شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)

Od Ahlam_ELsayed

84.5K 3.2K 1.4K

مختلفان هو أقل ما يقال عنهما .. تكافح هى لتواجه مصاعب الحياه ، بينما هو يعيش برخاء وراحه بال. شتان بين الإثنا... Více

«تعريف بالشخصيات»
الفصل الأول : البدايه ♡
الفصل الثانى : خبر صادم
الفصل الثالث : وصيه
الفصل الرابع : جمعتنا الصدفه
الفصل الخامس : أصبح أمراً واقع
الفصل السابع : زواج
الفصل الثامن : هل هو يغار؟
الفصل التاسع : تُخفى الأمر عليه
الفصل العاشر : إعتذار أخر
الفصل الحادى عشر : يحاول إرضائها
الفصل الثانى عشر : مخطط دنئ
الفصل الثالث عشر : رحلت
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر : لقد كان هو
الفصل السادس عشر : ستنتقم منه
الفصل السابع عشر : مشاعر
الفصل الثامن عشر : أعتراف
الفصل التاسع عشر : تركته
الفصل العشرون : ماضى مؤلم
الفصل الواحد والعشرون : علاقات متوتره
الفصل الثانى والعشرون : شخصيات جديده
الفصل السادس والعشرون : أعترفت إليه
الفصل السابع والعشرون : يومُاً سئ
الفصل الثامن والعشرون : سعاده أم حزن
الفصل الثالث والعشرون : ذكرياته
الفصل الرابع والعشرون : رحله
الفصل الخامس والعشرون : زياره غير متوقعه
الفصل التاسع والعشرون : تفكير
الفصل الثلاثون : دفئ
الفصل الواحد والثلاثون : خِصام
الفصل الثانى والثلاثون : أحداث متفرقه
الفصل الثالث والثلاثون : قلوب تائهه
الفصل الرابع والثلاثون : لحظةُ قلق
الفصل الخامس والثلاثون : خبر مُفرح
الفصل السادس والثلاثون : ماذا يحدث؟!
الفصل السابع والثلاثون : صدمات مُتتاليه
الفصل الثامن والثلاثون : سيتغير كُل شئٍ للأفضل
الفصل التاسع والثلاثون : لقد وقع فى الفخ
الفصل الأربعون : مصيبةً خلف الأُخرى!
كلام مهم جداً🤍
سؤال ليكوا على السريع💜
الفصل الواحد والأربعون : بكى لأجلِها
الفصل الثانى والأربعون : يومً لا ينتهى
ميمز على الروايه😂♥
الفصل الثالث والأربعون : قبل النهاية
الفصل الرابع والأربعون : النهاية
سؤال خاص بالرواية💜🐰
رواية جديده♥

الفصل السادس : أول لقاء بعائلته

1.9K 84 17
Od Ahlam_ELsayed

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل ما نبدأ أذكر الله💜

صلوا على رسولنا الحبيب ﷺ🤍🌼

فوت وكومنت تقديراً لمجهودى💗💗

تجاهلوا أى أخطاء إملائيه فضلاً.

.
.
.
.
قراءه ممتعه.





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





كانت نور تضع أخر قطعه ملابس لها داخل تلك الحقيبه الصغيره ، انتهت لتغلقها وتقوم بحملها لخارج المنزل حيث كانت نعمات جالسه فوق أحدى المقاعد البلاستيكيه ، تسائلت حنفى.

"الله أمال فين الواد حماصه يما العربيه زمانها على وصول"

اجابتها نعمات بقله حيله.

"والنبى ما أعرف يبتى ، أنا من شويه شوفته رايح ناحيه قهوه المعلم بورعى بس مش فاهمه ليه"

نطقت حنفى بسخريه.

"هيكون ليه يعنى ، أكيد عشان يعمل مشكله جديده"

قاطع حديثهم خروج حماصه من القهوه وهو يهندم ملابسه بتعالى ، ثم نظر للقهوه بإستحقار وقال بصوتٍ عالى.

"أتفو عليك أنت وقهوتك الكحيانه ، أخيراً الواحد هيشوف خلق جديده ، بدل ما كنت بصطبح بوشكوا العكر كل ليله"

صرخ بورعى من الداخل بغضب .

"المركب اللى تودى روحه بلا رجعه بإذن الله"

أمسكته حنفى من ياقته وهى تهزه بيدها وتسأله بصبر.

"كنت بتعمل أيه جوا يا حلوف أنت"

أزاح يدها عنه وعدل ثيابه وقال بكبرياء.

"هكون بعمل أيه يعنى جوا قهوه ، باخدلى صورتين للذكره ، كنت بشب كوبايه شاى خمسينه أرتحتى"

ضربته بكفها خلف رأسه ونطقت بغيظ.

"نفسي تبطل لمضتك دى ، أمشى قدامى كسفتنا الله يكسفك"

وفور عودتهم أمام المنزل وجدوا سياره چيب فخمه تقف أمامهم وخرج منها رجل فى متوسط العمر ويرتدى قميص وبنطال ، اتجه لهم وفتح الباب ثم قال بأدب.

"أتفضلى يا هانم"

أشارت حنفى إلى نفسها وهى تقول بحماقه.

"هو بيكلمنى أنا"

دفعها حماصه بعيداً ليصعد وهو يتحدث بسخريه.

"أمال هيكون بيكلم نفسوا ، أركبى بقا بلاش عطله ، تعالى يما القعده جمب الشباك ترد الروح"

ساعدت حنفى والدتهم على الصعود ووقفت لتسأله.

"طب والشنط دى ؟"

رد هو بإحترام.

"أركبى حضرتك وأنا هدخلهم فى شنطه العربيه"

أبتسمت له بود ثم صعدت بجانب والدتها ، أنهى هو مهمته وصعد فى مقعده ثم تحرك تجاه القصر ، عم الصمت السياره فقررت حنفى أن تكسره قائله.

"ألا متعرفناش بإسمك يعنى ، ده أحنا حتى صحاب مهنه واحده"

رد هو بجديه غريبه.

"عم حسن"

أبتسمت له وقالت.

"حصلنا الشرف يا أسطى حسن"

لم يعطيها أهتمام فعادت لتتحدث من جديد.

"هو البيت بعيد يا أسطى حسن"

زفر هو ببعض الضيق وأجابها بهدوء.

"لا كلها ربع ساعه ونوصل"

وفجأه توقف بسيارته أمام أحدى محلات الملابس الغاليه ، سأل حماصه بغرابه.

"الاه وقفت التوربينى ليه يابابا جدو؟"

ضربته أمه وهى تنهره .

"بطل قله أدب يواد"

نزل حسن من السياره وأتجه ليفتح الباب وقال موجهاً كلماته لحنفى بأمر.

"هادى بيه قالى أجيب حضرتك لهنا عشان تغيرى لبسك"

نظرت له وقالت بعناد .

"ليه وهو مالو لبسى إن شاء الله؟"

تنهد بإرهاق من مجادلتها واجابها بإختصار.

"والله دى أوامر الباشا ، تقدرى تسأليه بنفسك لما نوصل ، بس دلوقتى لازم ننفذ اللى أمر بيه"

نغزتها والدتها وقالت برزانه.

"أنزلى معاه يبنتى مدام جوزك اللى طلب منو كدا"

رصت فوق اسنانها لتنزل وهى تقول بحقد.

"لسه مبقاش جوزى على فكره ، أدينى جايه معاك لما نشوف أخرتها أيه"

.........

داخل المحل

وقفت حنفى أمام العاملات وهى ترتدى فستان طويل باللون الأزرق ذو خصر ضيق وبه تعويجات من أسفله ، ومن منطقه الصدر والذراعان يوجد ورود صغيره باللون الأبيض ، قالت احدى العاملات بإعجاب.

"الفستان تحفه عليكى ، أكنه معمول عشانك ، بس حضرتك هتخرجى بيه أزى وأنتى حاطه الإشارب ده على راسك"

قال حسن بإستعجال.

"أه عندها حق أقلعيه أحسن"

أمسكت حنفى إشربها بدفاع ثم قالت برفض.

"لا طبعاً مينفعش ، أنا محجبه"

سأل حسن أحدى العاملات.

"طب لو سمحتى يا أنسه مفيش هنا حجاب يمشى مع الفستان بدل ما تخرج كدا"

نفت العامله باسف.

"للأسف يا أفندم المحل كلوا لبس موديرن ده كويس أنها لقت فستان محتشم زى ده عندنا"

قالت حنفى بعناد.

"خلاص مش مهم وبعدين فيها أيه لما أخرج كدا ، مش أحسن ما أمشي طالقه شعرى للى رايح واللى جاى"

لم يأبه حسن لها وخرج ليشير لها قائلاً.

"ورايا"

نظرت له بإنزعاج وقلدته بسخريه.

"ونايا  أوفف عليك راجل جلياط بصحيح"

ضحكن العاملات على تعابيرها لتخرج خلفه ثم أتجها للقصر من جديد.

.......

بعد دقائق وصلوا أخيراً ، نزلت حنفى لتنظر حولها وهى تكتشف المكان بسذاجه ، بينما ساعد حماصه والدتهم لتنزل هى الأخرى ونظر حوله وهو يقول بإنبهار كبير.

"يلهوى يما على العز اللى عايشين فيه ، كل ده بيت ، ده أحنا حارتنا باللى فيها متجيش ربع مساحه القصر ده"

سمعوا صوتاً من خلفهم يقول بمزاح.

"أنت هتحسدنا بقا من أولها ولا أيه"

نظرت حنفى له لتجده أمامها وهو يتفحصها بنظراته ، رد حماصه بكبرياء.

"وهحسدكوا على أيه يعنى ، أنا لو عايز ممكن أجيب قصر قد ده أربع مرات ، بس أنا اللى بحب الشقى مليش فى حياه المرفهين دى"

ضحك هادى عليه فهو يعجبه هذا الفتى كثيراً ، حيث يستغرب كيف له أن يظهر بمظهر رجل بينما لا يزال فى الثالثه عشر ، أقترب منهم أكثر ليرحب بنعمات بكل أحترام.

"أزيك النهارده يا أمى"

أبتسمت له بحنان وأجابت.

"بخير يبنى طول ما حسك فى الدنيا"

بادلها هو الأبتسامه ونادى الخدم ليأتوا ويقوموا بإسنادها للداخل وتبعها حماصه وبيده أحدى الحقائب بينما ذهب حسن خلفه بباقى الأغراض ، ظلت هى مكانها تنظر للمكان والصدمه لا تزال على وجهها ، سألها هادى بصوته الرجولى.

"عجبك المكان؟"

ردت بلامبالاه.

"مش بطال "

ارتفع حاجبيه بسخريه ، ثم أقترب ليقف بجانبها ، سألته بنبره قلقه.

"نعم عايز أيه؟"

تنهد وقال بإبتسامه مصطنعه.

"حطى أيدك فى إيدى لأن المفروض أقدمك لأهلى على أننا أتنين مخطوبين وهيتجوزوا قريب ، فأكيد مش هندخل كل واحد لوحده"

أبتلعت ما بجوفها بتوتر ، وقامت بإمساك ذراعه ويدها ترتعش ، شعر هو بهذا لينظر لها بغرابه فالأمر لا يستحق كل هذا القلق ، دخلا للقصر ليجدوا جميع أفراد العائله مجتمعه ، منهم من يحتسى الشاى بلا مبالاه ومنهم من يكاد يحرقها بنظراته من الغيظ ، والبعض ينظران لها بسعاده ، وقف هادى أمامهم ليقول بإبتسامه.

"أعرفكم خطيبتى نور "

قامت رجاء لتذهب لها وتعانقها بترحاب وهى تقول.

"أهلا بيكى يا حبيبتى منورانا والله أنا رجاء والده هادى ، تقدرى تقوليلى يا ماما رجاء"

بادلتها حنفى الإبتسامه لتبدأ رجاء بتعريفها على العائله .

"ده يبقى رفعت جوزى ، واللى هناك دى سلمى بنتى  وأخت هادى الصغنونه ، ودى بقا شاهيناز عمه هادى الوحيده ، والقموره اللى قاعده على يمينها دى بنتها كاريمان"

أقتربت حنفى منهم لتصافحهم ، صافحها رفعت وقام بمعانقتها أيضاً ، وسلمى فعلت المثل وهى تبتسم بسعاده ، وحينما أتى دور شاهيناز نظرت لها بتعالى ومدت يدها بإنزعاج لتصافحها لتقول لها حنفى .

"أتشرفت بحضرتك يا طنط شاهيناز"

صاحت شاهيناز بغضب.

"طنط ، أنتى معندكيش نظر ولا أيه ، ده أنا حتى لسه صغيره"

حاول هادى كتم ضحكاته بشده ، أعتذرت حنفى لها .

"أنا اسفه ، طيب تحبى أنادى حضرتك بأيه"

زفرت شاهيناز بضيق.

"شاهى هانم"

أومأت لها بموافقه وأتجهت لتصافح كاريمان ومدت يدها ، ولكن الأخرى وضعت الهاتف على أذنها ورحلت وكأنها تهاتف شخص ما ، مما تسبب فى أحراج حنفى وضمت يدها بجانبها ، قالت رجاء محاوله تلطيف الأجواء.

"معلش هى متقصدش تلاقيها مخدتش بالها ، الأيام جايه كتير وهتتعرفوا على بعض"

بحثت حنفى بعينيها وتسائلت بهدوء.

"أمال فين أمى وحماصه؟"

أجابها رفعت.

"هما سلموا علينا وبعدين طلعوا يستريحوا فى أوضهم ، بس بجد لطاف ووالدتك ست كلها ذوق"

أيدته رجاء بفرحه ، شكرتهم حنفى وهى قد شعرت بالدفئ بينهم.

"ده أنتو اللى ناس كلكوا ذوق والله"

قام هادى بالتحدث وهو يسحبها معه.

"طيب يجماعه هنطلع نستريح دلوقتى وبكرا نكمل التعارف اللطيف ده"

سحبتها سلمى من بين يديه وهى تقول بعبث.

"فاكر نفسك واخدها ورايح على فين يا أبيه ، نور هتبات معايا النهارده أنت ناسى أنها لسه مبقتش مراتك ولا أيه"

نظر هادى لهم بتشوش لتضحك رجاء عليه وهى تقول بخبث.

"أعذريه يا سلمى من فرحتوا بيها نسي نفسوا"

ليضحك رفعت أيضاً ، قال هو بإنزعاج بينما يصعد لغرفته.

"أقعدوا قضوها ضحك وتريقه كدا للصبح ما أنتو فاضيين ، تصبحوا على خير"

.........

فى اليوم التالى

أستيقظت نور لتجد الفراش فارغاً ولكنها وجدت سلمى تخرج من الحمام وهى تجفف وجهها من المياه ، قالت سلمى بمرح.

"صحى النوم ياحجه الساعه بقت واحده"

شهقت نور لتنتفض وتقف وهى تصيح بقلق.

"يلهوى المكروباص أنا كدا أتأخرت ، دى الطالعه بتاعه أول النهار هى اللى فيها الرزق كلو و.."

قهقهت سلمى وقاطعتها.

"حيلك حيلك ، مكروباص أيه بس ، أنتى هنا فى بيت جوزك نسيتى ولا أيه"

تذكرت نور كل شئ لتزفر بإرتياح قائله.

"يووه يا سلمى وقعتى قلبى مش تقولى كدا من الأول"

ردت سلمى بينما تقوم بتبديل ثيابها .

"طب يلا بلاش كسل وقومى خدى دش يفوقك كدا عشان تنزلى نفطر سوا ، لأن كلهم صحيوا من بدرى وفطروا ، بس أنا قولت أستناكى"

مسحت نور الدمعه المزيفه وهى تقول بدراميه.

"طول عمرك أصيله يا أم أحمد"

ضحكت سلمى بشده فهى أعتادت على تلك الفتاه سريعاً تشعر أن بوجودها كل شئ سيختلف .

..........

فى الأسفل جلس هادى وهو يلاعب ملك ، ونعمات ورجاء يتبادلان الحديث بلا ملل ، بينما شاهيناز تقرأ أحدى المجلات بلا أهتمام لما يدور حولها ، أما عن رفعت فهو يلاعب حماصه أحدى الألعاب الشعبيه الملقبه ب'الطاوله' ، قال حماصه بتحدى.

"أنت جتلى فى ملعبى ، ده أنا مكنش ورايا غير الطاوله فى القهوه ليل ونهار ، وأدينى غلبتك ، ها تلعب دور كمان"

أجاب رفعت بحماس.

"ألعب بس المره دى أنا اللى هقشطك يا معلم"

دخل كلاً من سلمى ونور إلى الغرفه ، ليلقيا التحيه على الجميع وجلسا ، نظرت ملك لنور من بعيد وسألت والدها .

"هى مين تى يا بابى"

همس هو بجانب أذنها .

"دى هتبقى مرات بابى يا ملوكا"

أنقلبت ملامح الصغيره للإنزعاج ووقفت وهى تصيح بعناد.

"لا بابى مث يتكوس واحته تانيه غيل مامى"

توجهت الأنظار لهما فقال هادى بلطف.

"ملك حبيبتى مامى عند ربنا ، ونور أعتبريها زى مامى"

ضربت ملك الارض بقدميها وهى تبكى وتصرخ برفض.

"لا أنا مث عايسه مامى تانى ، وأنت قولتلى أنك مث تكوس بعد مامى لانيا ، يعنى توقتى أنت كتّاب"

نهرها هادى بغضب.

"بنت ايه اللى بتقوليه ده ، فى حد يكلم باباه كدا "

أزداد بكائها أكثر وقالت بينما تركض بعيداً.

"أنت وحث أنا مث هكلمك تانى أبتاً"

زفر هادى وهو يشعر بالإختناق لتذكره حبيبته الراحله ، عاتبته رجاء.

"ليه كدا بس يبنى تزعقلها وتزعلها منك"

قالت نور بغضب.

"على فكره دى طفله صغيره كان ممكن تفهمها المعلومه بطريقه ألطف من كدا"

صاح هادى بهم بحده.

"خلاص بقيت أنا الأب الشرير دلوقتى ، أصلاً كل اللى بيحصل ده بسببكوا ، لو مكنتوش أصريتو أنى أتجوز تانى كان زمانى عايش مع بنتى فى راحه ، أنا خارج على شغلى وبليل حضروا نفسكم عشان نكتب الكتاب ونخلص"

ذهب ليعم الصمت المكان حتى قالت نور بأسف.

"أنا بعتذر ليكم لو كل ده كان بسببى ، وعمتاً أنا مستعده أصلح الموضوع بس هى ملك راحت فين"

أجابها رفعت بحزن.

"متعتذريش يبنتى أنتى ملكيش ذنب فى حاجه ، وملك لما بتزعل من حد بتطلع تقعد فى الجنينه مع عروستها"

اومأت بتفهم وهى تقف وقالت.

"طيب أنا هروحلها وهحاول أشرحلها الموضوع"

............

كانت ملك جالسه ودموعها تسيل برفق فوق وجنتيها ، حدثت دميتها بحزن.

"ثوفتى يا نونو هاتى زلعقلى أساى قتامهم ، وكمان هيتكوس ماما تانيه ، أثمها نول بابى عملى كتا عثانها"

قاطعتها نور وهى تجلس بجانبها وتتحدث بطفوليه مشابهه لها.

"والله يا نونو أنا مظلومه ومعملتش حاجه خالص ، بس أنا عارفه أن لولى بنوته كبيره وشطوره وهتفهم أن بابا هادى مكنش قصدوا يزعلها"

نظرت لها الصغيره وقالت بعتاب.

"لا أنا سعلانه منوا ومخمثاه لحت يوم القيامه ، وأنتى كمان متكلميث نونو تى ثبحتى أنا مث ثبحتك أنتى"

تصنعت نور الحزن وهى تتحدث بصوتٍ رفيع.

"بقا كدا وأنا اللى كنت جايه أديكى الشكولاته دى بس مش مهم بقا هدور على ملك غيرك أديهالها"

وقفت لترحل حتى شعرت بملك وهى تجذبها من ملابسها برفق ، نظرت لها لتتحدث بلطف.

"ممكن تتيهالى أنا"

جلست نور على ركبيتها أمام الصغيره لتقوم بإزاله أثار بكائها عن وجهها برفق وقالت .

"هديهالك بس بشرط"

صمتت الصغيره وهى تنتظر ما ستقوله لتكمل نور .

"لما يجى بابى تصالحيه"

أومأت لها الصغيره بموافقه ، فقالت نور بنبره حنونه.

"وكمان أشوف ضحكتك الجميله"

ردت ملك بذكاء.

"بث دول ثلطين مث واحد"

لوحت نور بلوح الشوكلاته أمامها لتفهم مقصدها وتضحك على الفور ، ما إن رأت ضحكتها البريئه شعرت بأن الحياه أصبحت أنقى بمراحل ، أعطتها الشوكلاته وتركتها تلعب بالدميه فها قد أتمت مهمتها.

••••••••••

جلس هادى وهو يراجع تلك القضيه وأمامه يمكث أكرم الذى كان شارداً فى سلمى ، صرخ هادى بحده.

"أنت يا زفت"

فزع أكرم ورد.

"أيه يعم أنت"

نطق هادى بحنق.

"جتك أوه بقالى ساعه بنادى عليك وأنت سرحان فى ملكوت الله ، مالك واكل فول على الصبح"

تأفأف أكرم قائلاً.

"يووه بقا يا جدع ده أنت فصيل"

تبدلت نبره الأخر للجديه وقال.

"طب سيبك من الهطل اللى أنت فيه ده وركز معايا ، دلوقتى أنا كلفت الطب الشرعى بأنهم يشرحوا الجثه ، وبعد يومين لقوا أثار تعنيف على جسمها وعلامات صوابع على رقبتها ، يعنى ماتت مخنوقه ، وكمان لقوا عينه حمض نووى غريب تحت ضوافرها"

بدأ أكرم ينصت له وسأله بتركيز.

"طيب والحمض النووى ده لمين؟"

أجاب هادى بينما يعبث بالقلم .

"لسه منعرفش بس عمتاً هما هيحللوه ويعرفوا "

قال أكرم بحماس.

"طب حلو أوى ، كدا لو عرفنا مين القاتل نقدر نجيبوا بكل سهوله"

تحدث هادى بتفكير.

"توء الخاطف مش أهبل عشان يسيب دليل زى ده وراه ، أكيد مشغل معاه ناس بتساعده وممكن يكونوا بيقتلوا مكانوا كمان"

وافقه أكرم الرأى.

"عندك حق فى دى ، بس لازم نحاول نقبض عليه فى أسرع وقت دى تالت ضحيه ليه فى أسبوعين بس"

تنهد هادى وقال بتوعد.

"متقلقش هنجيبوا يعنى هنجيبوا"

••••••••••••

فى المساء

عاد هادى للمنزل ومعه مأذون وبرفقته أكرم ، دخل ليجدهم متألقين بملابس أنيقه ، فقال رفعت وهو يدفعه .

"أنت لسه هتبحلق أطلع يلا غير هدومك عقبال ما العروسه تجهز"

لم يستطع الأعتراض فهو لم يكن يتوقع هذه التجهيزات ، هو فقط أراد أن يكتب عقد زواجه منها ثم يصعد لينام من الإرهاق ، ولكنه أستسلم فى النهايه فهو ليس لديه المقدره على المجادله .

.........

نظرت نور لوجهها فى المرأه وهى تقول بعدم تصديق.

"هى دى بجد أنا ، أزى عملتى كدا يا سلمى ده أنتى حولتينى"

وقفت سلمى خلفها لتقوم بتعديل الحجاب لها وهى تبتسم بسعاده.

"بلاش أڤوره يختى ، أنا معملتش حاجه البركه فى جمالك أنتى"

أبتسمت نور لها بإمتنان ثم نطقت بتوتر.

"بس أنا هنزل كدا أزى ، ده أنا حاسه أنى بقيت واحده تانيه بالفستان ده"

أوقفتها سلمى لتستقر أمامها ونظرت لها وهى تقول بتشجيع.

"هو أيه اللى هتنزلى أزى ، أنتى محسسانى أنك نازللهم سلبوته ، فكيها كدا يشيخه"

قهقهت نور على كلماتها ، فمن كان ليصدق أن تلك الفتاه تنتمى لعائله عمران .

.......

خرج هادى من غرفته بعدما قام بإرتداء بدله كلاسيكيه باللون الأسود ، ليرى ذلك الملاك الصغير أمامه ، حيث كانت ملك تقف بوجهه وترتدى فستان باللون الوردى اللامع وشعرها مجتمع فى جديله فوق كتفها ، أبتسم لرؤيتها بهذا المظهر اللطيف ولكنه تصنع الحده وقال.

"خير يا هانم أيه اللى موقفك كدا؟"

نظرت للأسفل وقالت بنبره منخفضه.

"أنا أثفه يا بابى متسعلث منى"

صمت لثوانى وهو يراها تعبث فى الأرض بقدميها بخجل ، ولكنه تنهد وقام بحملها فوق ذراعه وقال لها بتحذير.

"خلاص أنا مش زعلان ، بس وعد اللى حصل ده ميتكررش تانى"

هزت رأسها عده مرات ورفعت إصبعها الصغير وقالت.

"وعد يا هاتى "

قبل وجنتيها بحب ثم أتجه بها للأسفل.

.......

جلسوا جميعاً بإنتظار حضورها ، قالت كاريمان بضجر.

"بقالها ساعتين فوق ، فكرت نفسها عروسه بجد"

لم يعيرها أحد أى أهتمام ، وكادت أن تتحدث من جديد ولكن قاطعها صوت حذائها وهو يضرب الأرض بصخب ، نظروا جميعاً لها بإندهاش ، بينما شاهيناز وأبنتها كادا يشتعلان من الغيظ ، همس أكرم لهادى بخبث.

"مش قولتلك ميك أب وفستان وهتبقى حاجه تانيه ، ألف مبروك يعم"

••••••••••••••

أنتهى.

هاااى يا قمرااات اعذرونى انى نشرت الفصل متأخر .. بس كان ورايا حبه حاجات خلصتها واتسحرت ونشرته .. وادعولى عشان امتحاناتى قربت جدا .

ويارب الفصل الخفيف ده يعجبكوا والاحداث متبقاش ممله باللنسبالكوا او رخمه .

وبس متنسوش الفولو🫶♥

اشوفكم ع خير يوم التلات 💜🐰

وداعاً.


Pokračovat ve čtení

Mohlo by se ti líbit

217K 5.8K 84
هل تتخيل نفسك ان تعيش بشخصيتين أحدهما الحقيقيه والأخرى مزيفه..... ماذا سوف يحدث ان احبك شخص بشخصيتك المزيفه وهو لا يعلم حقيقتك سوف تعيش في خوف من ان...
532K 39.5K 63
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
371K 17.7K 24
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
2.8M 57.8K 76
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...