شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)

By Ahlam_ELsayed

87.4K 3.4K 1.4K

مختلفان هو أقل ما يقال عنهما .. تكافح هى لتواجه مصاعب الحياه ، بينما هو يعيش برخاء وراحه بال. شتان بين الإثنا... More

«تعريف بالشخصيات»
الفصل الأول : البدايه ♡
الفصل الثانى : خبر صادم
الفصل الرابع : جمعتنا الصدفه
الفصل الخامس : أصبح أمراً واقع
الفصل السادس : أول لقاء بعائلته
الفصل السابع : زواج
الفصل الثامن : هل هو يغار؟
الفصل التاسع : تُخفى الأمر عليه
الفصل العاشر : إعتذار أخر
الفصل الحادى عشر : يحاول إرضائها
الفصل الثانى عشر : مخطط دنئ
الفصل الثالث عشر : رحلت
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر : لقد كان هو
الفصل السادس عشر : ستنتقم منه
الفصل السابع عشر : مشاعر
الفصل الثامن عشر : أعتراف
الفصل التاسع عشر : تركته
الفصل العشرون : ماضى مؤلم
الفصل الواحد والعشرون : علاقات متوتره
الفصل الثانى والعشرون : شخصيات جديده
الفصل السادس والعشرون : أعترفت إليه
الفصل السابع والعشرون : يومُاً سئ
الفصل الثامن والعشرون : سعاده أم حزن
الفصل الثالث والعشرون : ذكرياته
الفصل الرابع والعشرون : رحله
الفصل الخامس والعشرون : زياره غير متوقعه
الفصل التاسع والعشرون : تفكير
الفصل الثلاثون : دفئ
الفصل الواحد والثلاثون : خِصام
الفصل الثانى والثلاثون : أحداث متفرقه
الفصل الثالث والثلاثون : قلوب تائهه
الفصل الرابع والثلاثون : لحظةُ قلق
الفصل الخامس والثلاثون : خبر مُفرح
الفصل السادس والثلاثون : ماذا يحدث؟!
الفصل السابع والثلاثون : صدمات مُتتاليه
الفصل الثامن والثلاثون : سيتغير كُل شئٍ للأفضل
الفصل التاسع والثلاثون : لقد وقع فى الفخ
الفصل الأربعون : مصيبةً خلف الأُخرى!
كلام مهم جداً🤍
سؤال ليكوا على السريع💜
الفصل الواحد والأربعون : بكى لأجلِها
الفصل الثانى والأربعون : يومً لا ينتهى
ميمز على الروايه😂♥
الفصل الثالث والأربعون : قبل النهاية
الفصل الرابع والأربعون : النهاية
سؤال خاص بالرواية💜🐰
رواية جديده♥

الفصل الثالث : وصيه

2.2K 100 7
By Ahlam_ELsayed

بسم الله الرحمن الرحيم

أذكر الله ذكراً جميلاً🌼🤍

صلوا ع حبيبنا محمد ﷺ♥

متنسوش فوت وكومنت بين الفقرات فضلاً🦋🧡

.
.
.
قراءه ممتعه





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كان هادى يجلس على أحدى المقاعد فى ممر المشفى وهو يضع رأسه بين يديه بحزن ، شعر بيد تربت فوق كتفه بمواساه وصوت يخبره .

"شد حيلك يبنى ، أنا عارف أنك رغم عنادك معاه علطول وعلى أتفه الأسباب بس أنت أكتر حد كنت بتحبو ، أهو راح عند اللى خلقوا ، أدعيلوا بالرحمه يا هادى"

رفع هادى وجهه لينظر لوالده بلا تعابير وقال بصوت مهزوز.

"كان نفسى اعتذرله عن كل لحظه زعلتوا فيها ، كنت عايزه يموت وهو راضى عنى ، بس ملحقتش ، ليه دايماً كل الناس اللى بحبها بتسبنى ومبلحقش أعبرلهم عن حبى ليهم ؟"

جلس رفعت بجانبه ليقوم بمعانقته وهو يحدثه بلوم.

"متقولش كدا يبنى ، دى أعمار نصيبو أنه يمشى من غير ما يودعك ، بس أنا متأكد أنه بيحبك أضعاف حبك ليه ، ده قبل ما يموت مكنش على لسانه غير أسمك ، أجمد كدا هادى أبنى راجل وبيستحمل أى حاجه ، أمال أنا هتسند على مين من بعد موت أبويا؟ ، معدش ليا غيرك"

بادله العناق وهو يصبر نفسه بكلمات والده .

......

فى مساء اليوم التالى

كان هادى يقف أمام الصوان وبجانبه رفعت وأكرم يقومون بتلقى التعازى من الأقارب والأصدقاء ، وقف شكرى'محامى العائله' أمام هادى ليتحدث بأسف.

"البقاء لله يا هادى بيه ، ربنا يجعلها أخر الأحزان"

بادله هادى العزاء وهو يرد عليه بأمتنان.

"حياتك الباقيه يا أستاذ شكرى"

قال شكرى بحزن.

"أنا عارف أنه مش وقتوا ، بس وصيه المرحوم معايا ، وهو كان موصينى أنى أفتحها وسط العيله ، عشان كدا ياريت نتجمع بليل وأفتحها فتواجدكم"

أومأ هادى بتفهم وقال.

"ولا يهمك أنا هبلغهم وإن شاء الله تنورنا فى البيت بعد العزا ، سعيكم مشكور "

بعد ساعتين كانوا جميعهم مجتمعين فى المنزل ، وأمامهم شكرى وأكرم الذى أصر هادى على أن يبيت معه الليله ، فأكرم يعيش بمفرده عائلته المكونه من والده 'شريف الدمنهورى' وشقيقه الأكبر 'عامر' من محافظه أخرى وهو أتى للقاهره بحكم دراسته و عمله وهذا أجبره على السكن بأحدى المنازل البسيطه ، تنحنح شكرى وهو يقوم بتعديل نظارته وبدأ يقرأ الوصيه بصوت حزين.

*إلى عائلتى الكرام ، أنا بكتب الوصيه دى وأنا مش عارف هموت أمتى بس حسيت أن يومى قرب ، حبيت أقولكم أن كلكم هتوحشونى ، رفعت أبنى وسندى فى الدنيا ، ورجاء اللى بعتبرها أكتر من بنتى ، شاهيناز بنتى اللى دايماً بزعلها منى سامحينى ، أحفادى من أول كبيركم هادى اللى طول عمره مغلبنى بس بحبو ، وكاريمان دلوعه البيت ، وسلمى أحن وأطيب بنت فى الدنيا ، وأخيراً ملك قلبى أول أبنه من أحفادى أشيلها على أديا ، كلكم هتوحشونى ، أتمنى تفتكرونى دايماً بالخير وتدعولى بالرحمه فى أى وقت ، وبالنسبه للورث فأنا وزعت كل فلوسي عليكم بالتساوى زى ما شرع ربنا بيقول ، وبالنسبه للأرض فأنا قررت أسيبهالكم تتصرفو فيها بمعرفتكم ، بس بشرط .."

نظرت له شاهيناز وقالت بقله صبر.

"مالك سكت ليه ما تكمل"

أبتلع شكرى ما بجوفه وأكمل بتوتر.

"بشرط أن هادى يتجوز ، وطول ما هادى عايش من غير زوجه أنسوا حكايه الأرض دى خالص ، كبيركم عمران النابلصى."

أنهى قراءه الوصيه لينظر لهم وكان الصمت يعم المكان ، وقف هادى ليتحدث بغضب.

"يعنى ايه عشان تبيعو الأرض لازم أنا أتجوز؟ ، أزى جدى يحطنى فى موقف زى ده؟!"

قال رفعت محاولاً تهدأته.

"أهدى يبنى وخلينا نفكر بهداوه"

تحدثت شاهيناز بعبث .

"وفيها أيه يعنى لما تتجوز يا هادى ، هتفضل عايش على ذكراها كدا لحد ما تموت"

أشتعلت عيناه بغضب وأشار لعمته بتحذير مما جعلها تصمت من الخوف.

" أياكى تجيبى سيرتها تانى ، وأظن دى حياتى وأنا حر فيها ، وإذا كان جدى بيعمل كدا وفاكر أنه بيحطنى قدام الأمر الواقع ، فأنا مش هنفذ وشوفولكو صرفه فى الأرض من غير ما تدخلونى فى حوارتكوا دى ، عن أذنكم"

صعد لغرفته ليذهب أكرم خلفه ، وأستأذن المحامى وترك الوصيه ورحل ، وصعدت رجاء وأبنتها للأعلى فهم ليس بيدهم شئً ، ظل رفعت جالساً ومعه شاهيناز وأبنتها ، أقتربت شقيقته منه وهى تقول بخبث.

"أسمع يا رفعت لازم تكلم أبنك وتقنعوا بحكايه الجواز دى ، وإلا مش هنشوف مليم من الأرض ، لازم ناخدها ونبيعها فى أقرب فرصه ، لو معملناش كدا هنضيع من أيدينا ملايين ملهاش أخر"

تنهد رفعت بقله حيله ونطق ليقف.

"هشوف يا شاهيناز أيه اللى هقدر أعملوا ، خدى بنتك وأطلعوا ارتاحو كلنا تعبنا النهارده"

تركهم وذهب هو أيضاً ، قالت كاريمان بمكر .

"بقولك أيه يا مامى دى فرصتنا ، ولازم نستغلها"

أبتسمت والدتها بخبث وأجابتها.

"الصبر يا حبيبتى ، بكرا هزن على خالك لحد ما أقنعوا باللى فى دماغى ، متقلقيش هادى مش هيكون لغيرك"

••••••••••••

فى اليوم التالى

خرجت سلمى من الجامعه وكانت تقف وهى تنتظر السائق الخاص بهم ليقلها للمنزل ، ولكنه تأخر كثيراً  ولا تعلم السبب ، ظلت تنتظر حتى أتى عماد ليقف بجانبها ويتحدث بسعاده غريبه.

"مينفعش تقفى لوحدك كدا ، أنا عربيتى موجوده لو تحبى أوصلك يعنى و..."

قاطعته هى منزعجه.

"متشكره مبركبش مع حد غريب ، وبعدين السواق شويه وهيجى ، أتفضل أنت روح"

سار ليقف أمامها وهو يقول بإبتسامه خبيثه.

"ليه بس كدا؟ ، أنا مُصّر أنك تيجى معايا"

تمادى وأمسك بذراعها وهو يحاول أن يرغمها على الذهاب معه لتصرخ هى بغضب بينما تحاول إبعاده بكل قوتها.

"أنت بتعمل أى سيب أيدى ياحيوان أنت ، بقولك سيبنى مش عايزه أروح معاك فى حته هو بالعافيه"

لم يستمع لها وظل يسحبها خلفه ، ولكنه فجأه وجد قبضه قويه تحلق على وجهه ، سقط أرضاً وهو يتألم ونظر لمن فعل ذلك ، وجد أنه رجل ببنيه رياضيه يرتدى بذله رسميه وقد سمع سلمى تناديه ب ' أكرم ' ، تحدث أكرم بينما يجز على فكه بغضب.

"هيا مش قالتلك سيبنى ومش عايزه أجى معاك ، ايه لزمتها أنك تمسكها وتجرجرها غصب عنها"

وقف عماد لينفض ثيابه وهو يتحدث بلامبالاه.

"أنت مالك أصلاً ، حد عينك محامى ليها ، وبعدين دى خطيبتى يعنى أنا معملتش حاجه غلط"

نظرت سلمى له بذهول وصاحت به.

"أنت كداب خطيبتك من أمتى"

نظر لها أكرم وقال بتحذير.

"أسكتى أنتى وروحى أستنينى فى العربيه"

نفذت ما طلبه منها دون مجادله فهى لا تريد أية فضائح لها أمام زملائها ، أقترب أكرم من الأخر وقال بنبره مرعبه.

"أسمع يالا الكلمتين اللى هقولهم دول كويس ، سلمى بالذات أبعد عنها ، عشان أنا لو لمحتك بتحوم حواليها مره تانيه ، ودينى وما أعبد لأكون مفرغ طبنجتى فى نفوخك ومحدش هيلومنى  ، أنا سكتلك كتير بس أنك تلمسها قدامى فأنت كدا بتلعب بالنار يا شاطر"

أومأ عماد له بخوف ليقوم أكرم بلكمه مره أخرى ثم عدل ثيابه وقال.

"دى عشان أتهورت ومسكت دراعها ، يلا سلام يا دكتور المستقبل"

تركه ورحل وهو يصفر بهدوء وكأن شيئاً لم يكن ، صعد أكرم بالسياره وتحرك بها بصمت ، كانت سلمى تحاول شرح الأمر له حتى لا يحدث سوء تفاهم ، ولكنها كانت خائفه من الحديث معه ، حتى سمعته يقول بنبره بارده.

"عم حسن تعب فجأه فهادى بعتنى مكانوا عشان أجيبك لأن هو كمان مشغول"

تحدثت هى بنبره منخفضه.

"شكراً "

عم الصمت السياره من جديد فعاد ليتحدث هو ولكن بنبره يسودها بعض الحده.

"أزى تسيبى واحد زى ده يمسكك كدا من دراعك ويجرك وراه قدام الناس!؟ ، ملطشتهوش بالقلم على خلقه أمو ليه؟"

نظرت له بغرابه من تقلب مزاجه ، وأنزعجت من نبرته تلك وهو يلومها على شئ ليس بيدها ، أجابته بجرئه .

"والله أنا حاولت أبعدوا بكل الطرق ، ودى مش أول مره يعمل كدا وكل مره بصدوا ، وملطشتهوش بالقلم زى ما بتقول عشان ده واحد مجنون كان ممكن يردلى القلم قلمين عادى"

أشتعلت عيناه ليضغط بقبضته فوق المقود ، وقال بحده.

"طب كان خليه يعملها وأنا كنت أدفنوا مطرحوا ، عمتاً متخافيش هو من النهارده مش هيقرب منك تانى"

قال هى بقلق.

"ليه هو أنت عملتلوا أيه بالظبط؟"

نظر لها نظره ثائره وقال .

"ضربتوا ، وبعدين مالك قلقانه عليه أوى كدا؟"

صاحت به دون أن تشعر.

"الطبيعى أنى أقلق ، لأن ده مهما كان زميلى فى الكليه ، وبعدين هو معملش حاجه تستاهل كل العنف ده"

أوقف أكرم السياره ليندفع جسدها للأمام بقوه ، وتحدث بينما يخترقها بنظراته.

"يعنى أنتى شايفه أنى الوحش اللى حاول يقتل الأمير الرقيق مش كدا؟"

أدرات وجهها عنه وقالت ببرود.

"لو سمحت أنا عايزه أروح"

نطق ببرود أكثر منها.

"ماشي يا أنسه سلمى هروحك ، والمره الجايه لما الباشا يتعرضلك هبقى أروح أديلوا شوكلاته وأقوله برافو يا حبيب عمو"

تحرك بالسياره مره أخرى ولكن كان الجو مشحون بالتوتر بينهما ، وقف أمام منزلها وقبل أن تخرج أوقفها حديثه قائلاً.

"اللى حصل النهارده محدش هيعرفوا وأولهم أخوكى ، عشان ميروحش يكمل عليه ، تقدرى تنزلى"

خرجت من السياره لتتجه للبوابه دون النظر خلفها ، نظر هو لظهرها حتى أختفت ليتنهد بإرهاق وثم ذهب لعمله.

•••••••••••

عادت حنفى لمنزلها سريعاً بعد أن أخبرها شقيقها بتعب والدتهم ، دخلت البيت وهى تلهث ثم أتجهت للغرفه لتجد والدتها طريحه الفراش ، وبجانبها طبيب يقوم بفحصها ، وشقيقها يقف بعيداً وهو يكاد يبكى من مظهر والدته ، وأم عبير جالسه بجانبها وهى تطمئنها بكلمات مراعيه ، أقتربت حنفى منها لتقبل يدها وهى تقول بصوتٍ باكى.

"إن شاء الله هتبقى زى الفل ، أحنا كلنا معاكى أهو يا غاليه"

لم تستطع نعمات أن تفعل شيئاً لشده إرهاقها وأكتفت بالإبتسام لها إبتسامه باهته ، وبعد دقائق خرجت حنفى برفقه الطبيب وهى تستفسر منه عن حاله والدتها فأجابها.

"مخبيش عليكى حالتها مش مستقره وكل يوم عضله القلب بتضعف أكتر ، غير أن سنها ميسمحش للى هى فيه ده ، أنا كتبتلها على شويه أدويه ، بس لازم يتعملها عمليه فى أقرب وقت ، كل ما أستعجلنا كل ما كان أفضل ليها ، وإلا ... أنا أسف على اللى هقوله ده بس وإلا القلب هيقف خالص"

شعرت بدموعها تسيل على وجنتيها فقالت مدعيه القوه.

"بعد الشر يا دكتور ، هى العمليه دى تكلفتها قد أى بالظبط؟"

أجابها هو.

"يعنى حوالى أربعين ألف جنيه ، بس ياريت تحاولى تجمعى المبلغ فى أسرع وقت زى ما قلتلك"

ذوهلت من الرقم الذى سمعته للتو ، أومأت له بشرود ثم عادت لتجلس رفقه والدتها وهى تفكر فى كلام ذلك الطبيب ، هى لا تود أن تفقد أخر ما تبقى لها فى تلك الحياه ، ألا يكفى فقدانها لوالدها وسندها ، لن تقبل بذلك وستفعل المستحيل لتنقذها من هذا المرض.

••••••••••••

فى المساء

عاد هادى للمنزل وعلى غير العاده وجد والده مستيقظاً ، تحدث هو بغرابه.

"بابا أيه اللى مصحيك لغايه دلوقت؟ ، الساعه داخله على واحده"

قال رفعت بجديه.

"تعالى يا هادى عايز أتكلم معاك شويه"

أقترب وجلس أمامه وهو ينتظر منه أن يتحدث ، تنحنح رفعت ليقول .

"شوف يبنى أنا لما أنت عملت اللى فى دماغك زمان وأتجوزت رانيا رغم أن أنا وأمك كنا رافضين علاقتكم بسبب المشاكل اللى حصلت وقتها ، بس سبناك تتصرف على كيفك وقولنا معلش دى حياتوا وهو حر فيها ، وبعد ما ماتت قولنا ده قضاء ربنا ومسيره هينساها ويتجوز واحده تانيه تربيله البنت اللى حيلتوا ، لكن أنت رفضت الجواز سنه ورا التانيه ورا التالته وأنت بردو مش عايز تتجوز ، جدك ياما أتحايل عليك وكنت بتعارض ، بس أنا شايف أنك مينفعش تخلف وصيتوا"

أبتسم هادى وقال ساخراً.

"أااه ، والوصيه أنى أتجوز ، ليه عشان سيادتكوا تعرفوا تتصرفو فى الأرض ، صح يا بابا عايزنى أتجوز عشان كدا؟"

نفى رفعت بشده وقال.

"لا مش صح أنا لو كنت عايزك تتجوز فا ده عشان دى رغبتى قبل كل شئ أنت عارف أنى لا يهمنى أرض ولا فلوس ، أنت وأختك أهم عندى من كل ده ، أنا عايزك تتجوز عشان تنفذ وصيه جدك لأن لو منفذتهاش جدك مش هيبقى مرتاح فى تُربتو"

زفر هادى بملل وقال متسائلاً.

"ويا ترى فى عروسه معينه فى دماغكم ولا هتسيبونى أنقيها على مزاجى"

تردد رفعت كثيراً ولكنه قرر أن يخبره.

"أيوه كاريمان بنت عمتك ، يعنى قريبتك وبتحبك وعمرها ما هتزعلك "

وقف هادى وقال برفض.

"أنا من الأول عارف أن ده مستحيل يكون كلامك ، بس دلوقتى أتأكدت ، عمتاً أنا خلاص مش ممانع فكره الجواز ، بس اللى أنا هختارها هى اللى هتبقى مراتى ، غير كدا أنسوا أنى أتجوز"

تهلل وجه رفعت بسعاده وقال بدون تصديق.

"بجد يا هادى يعنى أخيراً وفقت وهتتجوز وتفرحنا"

أتجه إلى الأعلى وهو يقول بلا أهتمام.

"أه بجد يلا أفرحوا مهو أصل فرحتكم كانت واقفه عليا أنا"

بعد أن أختفى همس رفعت بأسف.

"معلش بقا يا شاهيناز ، ده مهما كان أبنى وأنا مش هضغط عليه فى حاجه زى دى ، ده أنا مصدقت أنه وافق على فكره الجواز"

••••••••••••••••

بعد مرور يومين

كانت حنفى تقف أمام المكروباص وهى شارده فى أمر والدتها ، فهى منذ علمها بخطوره حالتها وهى تحاول إيجاد أى طريقه لتجلب ذلك المبلغ الكبير ، زفرت بيأس وهى تحدث نفسها.

"أعمل أيه بس ياربى أجيب منين المبلغ ده ، ده حتى المكروباص جيباه قسط لو كان بتاعى كنت بيعتوا ، دى الفلوس اللى محوشاها ميجوش خمس تلاف جنيه على بعضهم ، يارب دبرها من عندك"

أقترب سيد منها وهو يحدثها بخبث.

"سمعت أن الحجه بعافيه ، خير ؟"

أجابته هى بضيق .

"لا متشغلش بالك شويه تعب وهيروحوا لحالهم"

أقترب منها ليهمس لها بقذاره.

"أنا مستعد أديكى كل اللى تحتاجيه ، بس أكتب عليكى النهارده ، ها قولتى أى بقا"

شعرت بدمائها تغلى فى عروقها لتقوم بخلع شبشبها وهى تقول بغضب.

"قولت أنك تتشاهد على روحك يا شكمان"

بدون مقدمات بدأت فى ضربه وهى تصيح بحقد.

"بقا أنت يا شكمان الكلب بتعزم عليا بفلوس ، يا جربوع يا نتن ده أنت محلتكش غير الفنله اللى عليك دى وشويه المكروبصات اللى فرحانلى بيهم ، تكونش فاكرنى زى النسوان الكسر اللى أنت متجوزهم ، وحيات أمى مانا عتقاك هفش غل السنين كلو فى جته أهلك"

أجتمع حشد من السائقين والركاب وهم يحاولون تخليصه من بين يديها ولكن لا فائده ، وأنتهى الأمر بأنها قامت بضربه بكوب زجاجى فوق رأسه ، وتم أخذهم على قسم الشرطه.

••••••••••••

أنتهى.

هاى بارت جديد نزلتو بليل خالص عشان الصيام وكدا فاتمنى تدونى أرائكم ع سير الاحداث والقصه بشكل عام .

متنسوش تعملولى فولو يا ارانبى💜🐰

أشوفكم ع خير ♥

وداعاً.

Continue Reading

You'll Also Like

2.9M 87.8K 59
قصة رومانسية بقلمي ملك إبراهيم
10.2M 368K 54
روايتي الثانية وما قبل تطوير السرد ورغم الاختلاف نلتقي، ورغم البعاد نجتمع ... قدر كُتب علينا، ومهما طالت السنين كان مقدرًا لنا أن نجتمع وكان مقدر لح...
47.4K 2K 12
رواية رومانسية كوميدية
515 90 17
جَعلَ الإِحسانَ لَهُ شَرعا، لَم يُخلِ الوادِيَ مِن مَرعى فَتَرى زَرعاً يَتلو زَرعا ، وَهُنا يُجنى وَهُنا يُبذَر . جارٍ وَيُرى لَيسَ بِجارِ ، لِأَناةٍ...