شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)

By Ahlam_ELsayed

84.5K 3.2K 1.4K

مختلفان هو أقل ما يقال عنهما .. تكافح هى لتواجه مصاعب الحياه ، بينما هو يعيش برخاء وراحه بال. شتان بين الإثنا... More

«تعريف بالشخصيات»
الفصل الأول : البدايه ♡
الفصل الثالث : وصيه
الفصل الرابع : جمعتنا الصدفه
الفصل الخامس : أصبح أمراً واقع
الفصل السادس : أول لقاء بعائلته
الفصل السابع : زواج
الفصل الثامن : هل هو يغار؟
الفصل التاسع : تُخفى الأمر عليه
الفصل العاشر : إعتذار أخر
الفصل الحادى عشر : يحاول إرضائها
الفصل الثانى عشر : مخطط دنئ
الفصل الثالث عشر : رحلت
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر : لقد كان هو
الفصل السادس عشر : ستنتقم منه
الفصل السابع عشر : مشاعر
الفصل الثامن عشر : أعتراف
الفصل التاسع عشر : تركته
الفصل العشرون : ماضى مؤلم
الفصل الواحد والعشرون : علاقات متوتره
الفصل الثانى والعشرون : شخصيات جديده
الفصل السادس والعشرون : أعترفت إليه
الفصل السابع والعشرون : يومُاً سئ
الفصل الثامن والعشرون : سعاده أم حزن
الفصل الثالث والعشرون : ذكرياته
الفصل الرابع والعشرون : رحله
الفصل الخامس والعشرون : زياره غير متوقعه
الفصل التاسع والعشرون : تفكير
الفصل الثلاثون : دفئ
الفصل الواحد والثلاثون : خِصام
الفصل الثانى والثلاثون : أحداث متفرقه
الفصل الثالث والثلاثون : قلوب تائهه
الفصل الرابع والثلاثون : لحظةُ قلق
الفصل الخامس والثلاثون : خبر مُفرح
الفصل السادس والثلاثون : ماذا يحدث؟!
الفصل السابع والثلاثون : صدمات مُتتاليه
الفصل الثامن والثلاثون : سيتغير كُل شئٍ للأفضل
الفصل التاسع والثلاثون : لقد وقع فى الفخ
الفصل الأربعون : مصيبةً خلف الأُخرى!
كلام مهم جداً🤍
سؤال ليكوا على السريع💜
الفصل الواحد والأربعون : بكى لأجلِها
الفصل الثانى والأربعون : يومً لا ينتهى
ميمز على الروايه😂♥
الفصل الثالث والأربعون : قبل النهاية
الفصل الرابع والأربعون : النهاية
سؤال خاص بالرواية💜🐰
رواية جديده♥

الفصل الثانى : خبر صادم

2.3K 96 6
By Ahlam_ELsayed

بسم الله الرحمن الرحيم

أذكر الله قبل البدايه

صلوا على رسولنا الحبيب ﷺ ♡♡

كومنت بين الفقرات وڤوت لدعمى💛🐣

.
.
.
قراءه ممتعه.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"يلهوى حماصه"

ركضت حنفى تجاهه وهى تحاول إبعاده عن المعلم بورعى 'صاحب القهوه' ، والذى كان يتملص بين يدين ذلك الطفل ، صرخت حنفى وهى تنتشله بعيداً.

"يواد سيبه يخربيتك هتموته وتروح فى داهيه"

رفض حماصه وهو يحاول لكم المعلم فى معدته ، من يراه يظن أنه شاب كبير وليس فتى فى الثالثه عشر من عمره ، قال وهو ينهش مؤخره بورعى بين أنيابه.

"وربنا ما أنا سايبك إلا لما تقول حقى برقبتى ، بقا يا راجل يا نتن تشغلنى معاك أكتر من 12 ساعه وفى الأخر ترميلى عشين جنيه ، ليه بروح أهلك فاكرنى عيل توتو وارث قرشين من تيتو ، ده أنا حماصه يعنى تسمع أسمى تضربلى تعظيم سلام"

قالت الحاجه نعمات والده حنفى وهى تلهث بتعب.

"سيبو يبنى بدل ما تجبلنا مصيبه"

أجابها حماصه بينما يقوم بتوجيه الضربات للأخر الذى لا حول له ولا قوه .

"عليا الطلاق مانا عتقه إلا لما يدينى فلوسى ، ويا أنا يا هو النهارده"

تحدث أحد الرجال والذى كان يحاول تخليص بورعى من بين مخالب ذلك الصبى.

"ما تديلو فلوسه وتخلصنا بقا يا معلم ده أنا فرهدت"

أبتعد المعلم بورعى بينما يحاول إلتقاط أنفاسه ، وأخرج بعض المال من جيبه ثم ألقاه لحماصه وهو يقول .

"خد أهو ده كل اللى معايا ، بس مش عايز أشوف وشك فى القهوه تانى ، أنت مرفود"

أخذ حماصه المال ليقبله ثم وضعه فى بنطاله وهو يتحدث بسخريه.

"اللى يسمعك يقول بترفدنى من البنك المركزى يا خى ، ده هى حته قهوه منتنه شبر فى شبر ونص ، متخلنيش أقول أنك كنت بتغسل الكوبايات بميه وسخه يا معفن"

ثم أستدار للحشد الذى اجتمع ليشاهدوا ما يحدث وقال بينما يصفق بيديه.

"يلا يا جدعان كل واحد يروح لحالوا العاركه أنفضت خلاص نردهلكم فى الخناقات إن شاء لله"

أمسكته حنفى من ياقته وهى تجره خلفها بغضب ، ثم ألقته على أرضيه المنزل وصرخت به.

"أنت أيه يلا ملكش كبير خلاص ، ماشي تلطش فى خلق الله وعملى فيها عبده موته"

وقف ليقوم بنفض ثيابه وهو يجيبها.

"أمال أسيب اللى رايح واللى جاى يشفط حقى ، هو اللى بدأ وشتمنى يبقى يستحمل بقا قله القيمه"

لكمته فى كتفه وهى تهمس بعتاب لكى لا تسمعهما والدتهم.

"يا حمار أنت حرام عليك أمك اللى كل يومين تشحتفها وراك كدا ، دى مبقتش حمل مصايبك دى ، أنا بحذرك يا حماصه ودينى لو شوفتك بتضرب حد تانى لهقل منك قدامو ، أنا أختك الكبيره ولازم تسمع كلامى"

نظر للأسفل بندم ثم قال معتذراً.

"خلاص يا حنفى أوعدك يسطا أن دى هتكون أخر خناقه ، بس أنت متزعلش منى "

تنهدت بيأس وقالت بهدوء.

"ماشي لما نشوف ، يلا روح غير هدومك عشان تطلع معايا على المكروباص"

ركض من أمامها وهو يصيح.

"أوامرك يا كبير فستو ثانيه وهكون قدامك"

أبتسمت بحنان فهى مهما فعل ذلك الصغير ستظل تحبه ، فى بعض الأوقات يجعلها تعتقد أنه الكبير وليست هى بأفعاله وتصرفاته الرجوليه ، دخلت لغرفه والدتها حتى تعطيها الدواء وتركت لها الفطور قبل ذهابها ، بعد أن أنتهوا خرجوا متجهين للموقف ككل يوم ، وفى طريقهم أوقفتهم السيده أم عبير جارتهم منذ سنين ، قالت بقلق.

"أزيك يا حنفى وأزى أمك"

أجابتها حنفى بتعابير حزينه.

"أهى والله يا خالتى أم عبير راقده فى سريرها بقالها كام يوم ، يدوب بتقوم تاكل وتاخد الدوا وبترجع تنام تانى ، أنتى أخبارك أيه والبت عبير هتتجوز أمتى"

ربتت أم عبير على ذراع حنفى بمواساه.

"ربنا يشفيهالك يحبيبتى ويكرمك أنتى كمان من الشقى ده ، أهو أنا الحمدلله بخير وعبير فرحها كمان أسبوع ، وطبعاً مش محتاجه أعزمكوا"

أبتسمت حنفى وهى تقول بسعاده.

"لاأزى ده أحنا هنكون أول ناس فى الفرح ، عبير دى أكتر من أختى ده أحنا متربيين سوا ، يلا ربنا يتمملها على خير ، معلش يا خالتى هروح أنا بقا لأكل عيشى"

قبلتها أم عبير وقالت بود.

"سلامتك يا ضنايا ، خد بالك من أختك يا واد يا حماصه ، وبطل تشاكل الناس"

صاح حماصه وهو يسير بجانب حنفى.

"دى فى عنيا يا خالتى متقلقيش ، سلميلنا على عبير وأبو عبير وخطيب عبير و..."

قاطعته شقيقته وهى تجره خلفها وتقول بغيظ.

"خلاص مش فرح خالتك هو هتسلم على العيله كلها ، يلا يا أخره صبرى"

••••••••••

فى قصر عمران

دخلت رجاء لغرفه حفيدتها ملك لتوقظها حتى تتناول الفطور مثل العاده ، ولكنها فوجئت بذلك المشهد أمامها ، حيث كانت الصغيره تنام فوق والدها وهى تعانقه بذراعيها وأرجلها ، وهو يضع أحدى ذراعيه فوق جسدها الضئيل ويلقى بالأخر جانبه بإهمال ، وقفت رجاء وهى تنظر لهم وتكاد تبكى من فرط المشاعر ، فهذا المشهد لا يتكرر كثيراً ، هادى رغم أنه يعشق أبنته لأنها الشئ الوحيد الذى يذكره بحبيبته رانيا ، ولكنه لم يعبر لها عن هذا العشق من قبل بطريقه مناسبه ، وبعد أن تأملتهم قررت أن تذهب وتتركهم يكملان نومهما دون إزعاج ، وأثناء خروجها أتت كاريمان لتقف بوجهها وقالت بنبره متعاليه.

"خير يا طنط خارجه من أوضه لوكا بتتسحبى زى الحراميه ليه كدا ؟ ، وبعدين دودى فين مشفتوش من أمبارح!؟"

غضبت رجاء من نبرتها ومنادتها لأبنها بذلك اللقب السخيف ، أجابتها بحنق.

"أولاً أسموا هادى وباللنسبالك أنتى أبيه هادى ، ثانياً هو جوا نايم فى حضن بنتوا ومش عايز حد يزعجهم ، فياريت تتفضلى تنزلى معايا لحد ما يصحوا براحتهم"

تحدثت كاريمان بملامح مشمئزه.

"أبيه هادى يااى ده بلدى خالص ، دودى أحلى بكتير ، عمتاً أنا كدا كدا خارجه أفطر فى النادى مع صحابى تشاو يا طنط"

لوحت لها بيدها ورحلت ، لتزفر رجاء بقله حيله وقالت.

"ربنا يهديكى هقول أيه غير كدا ، على أخر الزمن أبنى بقا يتقالوا دودى"

....

جلس الجميع حول المائده وهم يتناولون الإفطار دون حديث ، ولكن قطع ذلك الصمت سؤال كبير العائله الحاج عمران.

"أمال فين هادى محدش شافوا من أمبارح ، هو بات فى الشغل ولا أيه؟"

أجابته رجاء بإبتسامه.

"لا يا بابا ده أنا طلعت أصحى لوكا وبالصدفه لقيته نايم جمبها ، فمرضتش أزعجهم ، وكدا كدا النهارده أجازتوا فخليه ينام كويس"

أومأ عمران بتفهم ، بينما تحدث رفعت موجهاً كلماته لوالده.

"صحيح يابابا عملت أيه فى موضوع الأرض"

تنهد عمران وهو يقول مختصراً.

"أهو كلمت المستثمرين عشان يشوفولى المالك القديم"

صاحت شهيناز بحده.

"يعنى أيه يا بابا عايز ترجعلهم الأرض ؟ ، دى من حقنا"

ضرب عمران فوق الطاوله وهو ينهرها بغضب.

"أخرسى وأنتى أيش دخلك فى كلام الرجاله ، الأرض دى لا هى من حقنا ولا بتاعتنا ، أجدادى كانوا واخدنها وضع يد وأنا لازم أرد المال لصحابوا"

تحدث رفعت محاولاً تهدأه الأجواء.

"أيوه بس يا حج أحنا لما أستلمنا الأرض دى مكنتش كدا ، عُمالنا هما اللى زرعوها وتعبو فيها دى كانت أرض بور ، يعنى لينا حق فيها زينا زى غيرنا"

أجابه عمران بهدوء.

"أنا لسه ملقتش صحابها ، يعنى لو مكنش ليهم أثر خلاص يبقى الأرض ملكنا قانوناً وشرعاً ، وأدينى بدور على مُلاكها ومش ساكت"

قاطعته شهيناز مره أخرى وهى تقف بحقد.

"وأحنا بقا نفضل مرهونين لحد ما نلاقى صحابها ويا عالم ، الأرض دى لازم تتباع وتمنها يتوزع علينا"

وقف عمران أمامها ليصفعها بغضب وقال بتحذير.

"أنا مش قولتلك تخرسي ومتدخليش بين الرجاله ، دى أخر مره أسمعك فيها تقولى الكلام ده ، أنتى فاهمه "

أخذت تبكى بدموع مزيفه وقالت .

"كدا يا بابا بتذلنى عشان قاعده معاكوا ، كل ده عشان وقعت فى زوج نصاب ، بجد شكراً"

تركتهم لترحل إلى غرفتها ، وقف رفعت غايته أن يلحق بها ، ولكن صوت والده أوقفه.

"أقعد كمل فطارك وسيبها بلاش دلع فارغ"

نفذ أمر والده دون أعتراض فمن يستطيع أن يرفض طلب لعمران النابلصى ، زفر عمران أنفاسه وتسائل بقلق.

"وسلمى فين هى كمان؟"

تنحنحت رجاء لتجيبه.

"أصلها راحت كليتها من بدرى النهارده ، عندها أمتحانات شامله وكدا"

ضحك عمران قائلاً.

"أمتحانات وكليه حتى يوم الجمعه ، ربنا يوفقها وينجحها"

••••••••••

داخل الحرم الجامعى

كانت سلمى تسير متجهه إلى قاعتها لتحضر أولى محاضراتها لليوم ، ولكن أتى ذلك الشاب المدعو ب 'عماد' ليقطع طريقها وهو يحدثها بإلحاح مزعج.

"أرجوكى يا انسه سلمى تسمعينى ، صدقينى أنا مش قاصد غير كل خير"

تأفأفت وهى تنظر حولها بتوتر وقالت بعتاب.

"أرجوك أنت يا أستاذ عماد تبطل حركات المراهقين دى وتبعد عنى ، أنا قولتلك قبل كدا كذا مره أنى مش بفكر فى موضوع الأرتباط ده دلوقتى خالص ، كل اللى شاغلنى حالياً هى دراستى وبس"

كادت أن ترحل ليقف أمامه من جديد وهو يسترسل قائلاً.

"ليه بس صدقينى أنا بحبك وشاريكى ولو على دراستك فأنا مش همانع أنك تكمليها بس وأنتى خطيبتى"

زفرت بضيق لتحدثه بنبره خشنه.

"لأخر مره هقولك أنا مش بفكر فى الأرتباط ، ومن فضلك بطل أفعالك دى أنت كدا ممكن تعملى فضيحه فى الجامعه وسط زملاتى ، عن أذنك"

تركته لتبتعد عنه تنهد بيأس فهو لا يعلم ماذا يفعل لكى يجعلها ترضى به ، قال بتوعد.

"برضو مش هسيبك يا سلمى إلا لما توافقى ، أنتى بتاعتى وبس"

••••••••••••

أستيقظ هادى أخيراً ليكون أول ما تراه عيناه هو ذلك الوجه البرئ ذو الملامح الطفوليه ، أبتسم بسعاده وهو يشعر أنه لأول مره ينام مرتاح البال منذ أربع سنوات ، قام بهزها بلطف وهو ينادى بإسمها كى يوقظها.

"ملك ، لوكا ، ملوكتى ، ملاكى ، يلا يا صغنن صحى النوم عشان نلحق نقضي اليوم من أوله مع بعض"

فتحت عيناها لتنظر له ببسمه بريئه وقالت وهى تحاول النهوض.

"ثباح الخيل يا بابى ، أنا ثحيت أهو "

بادلها الإبتسامه ليتحدث وهو يداعب خصلاتها .

"صباح النور يا قلب بابى ، يلا قومى نغسل وشنا وسنانا ونلبس عشان نخرج سوا"

تسائلت هى بفضول.

"هنلوح فين"

همس لها بدراما.

"الملاهى بس متقوليش لحد عشان ده سر"

شهقت بصدمه لتضع يدها على فمها ، ثم هزت رأسها بموافقه ، قام بحملها بذراعه ليتجه بها إلى الحمام ، وما أن أنتهى من تغير ملابسها لها ، أتجه إلى غرفته ليبدل ملابسه هو أيضاً وتركها تسبقه للأسفل ، كانت ترتدى فستاناً قصير باللون السماوى وحذاء وحقيبه صغيره باللون الأبيض ، كما أن رجاء قامت بتصفيف شعرها على هيئه قطتين لطيفتين ، جاء هادى ليراها وهو يضحك بسعاده قائلاً  بمدح.

"الله الله أيه الشياكه دى كلها يست ملوكه ، أنا كدا أخاف لتتعاكسى بقا"

قهقهت رجاء على مزاحه وهى تلقى التحيه عليه ، ليقوم بتقبيل يدها ، وأخبرها بخطته للذهاب إلى الملاهى رفقه ابنته فتهلل قلبها فرحاً لتقاربه من الصغيره بهذا الشكل الجميل ، وبعد أن ودعها أخذ صغيرته ورحلا.

••••••••••

فى الموقف

كانت حنفى تجلس وهى تشرب كوب عصير الليمون بينما يقوم حماصه بالنداء على الركاب بدلاً عنها ، جلس سيد بجانبها لينقلب مزاجها وتقول بحنق.

"يييه هى ناقصاك أنت كمان ، نعمين عايز ايه يا أسطى شكمان؟"

نطق بلزوجه وهو يتحسس صدره .

"عايزك يا قلب وكبد وكليه شكمان من جوا"

تحدثت بينما تلوح بيدها له بغضب.

"جرا أيه هو أنا مورييش غيرك فى أم الموقف ده ، كل يوم تنطلى زى الفرقع لوز وتسمعنى اسطوانتك المشروخه دى ، وهرد عليك بنفس البوقين ، لا يا شكمان مش هتجوزك ولو وقفت على إيديك قصادى ، أنت يخويا لا تنفعنى ولا أنا أنفعك كفايه عليك البومتين اللى عندك فى البيت"

قال بإشمئزاز.

"متفكرنيش بخلقتهم ، ده أنا بهرب منهم وأجى الموقف عشان أشوف وشك اللى زى العسل ، تقومى تجرحينى كدهون ، يبت ده أنا شارى مش بايع وهنفذلك كل اللى تطلبيه ، بس أنتى نولينى رضاكى يست البنات"

ضحكت هى بسخريه لتنطق بكره.

"شوف يا سيد والنبى لو جبتلى نجمه من السما ، برضو مش هتجوزك ، لأنى مش بطيقك ولا ببلعك ، وكفايه أنى بشوف خلقتك الجميله كل يوم ، يلا أتكل على الله بقا عشان ورايا طالعه"

وقف ليقول بنبره غاضبه.

"ماشي يا حنفى همشى ، بس هتلاقينى ناططلك بكرا وبعدو لحد ما تزهقى وتسلمى نمرك ليا ، ومن غير سلام"

رحل لتعود وترتشف العصير وهى تقول.

"سديت نفسى إلهى يسد نفسك يا بعيد"

وقف حماصه بجانبها وهو ينظر تجاه سيد ويتسائل.

"كان بيكلمك فى أيه الرجل الهزق ده"

أجابته بملل.

"هيكون فى أيه غير حوار كل يوم"

تحدث حماصه بإنزعاج.

"تانى هو مش بيحرم ده التعويره بتاعه الشهر اللى فات لسه معلمه فى وشوا ، وربنا لأروح أديلو عشر غرز فى الجمب التانى"

كاد أن يذهب لولا يد شقيقته التى منعته قائله.

"سيبك منو أنا قومت معاه بالواجب وأديتو التمام ، مش عايزين مشاكل يا حماصه وأنت عارفو ده شرانى وممكن يقطع عيشى ويمشينى من الموقف"

زفر ليهدأ واجابها بطاعه.

"عشان خاطرك أنتى بس ، لو زولك تانى عرفينى وأنا هخليه يمشى بالبوكسر فى الشارع"

ضحكت بشده لتجذبه أسفل ذراعها وهى تقول.

"طيب يلا يا سبع البرمبه ورانا زباين عايزين نوصلها"

صعدت إلى المكروباص ليصعد شقيقها بجانبها ويقوم بتشغيل أحدى المهرجانات الشعبيه وبدأ يحرك يداه على الأنغام بعشوائيه ، لتنظر له بإستهزاء وتتحرك .

•••••••••

بعد مرور ثلاثه أيام

كان هادى يركض فى ممر المشفى وهو يلهث ، يبحث بعينيه عن رقم الغرفه المطلوبه ، بعد أن كان فى العمل وتلقى مكالمه من والده يخبره أن جده تعب فجأه وتم نقله للمشفى ، دخل ليجد عمران ملقى فوق الفراش والجميع ملتفين حوله منهم من يبكى ومنهم من لا تستطيع وصف تعابيره ، وكان الطبيب يقوم بوضع الغطاء فوق وجهه ، وهكذا أيقن هادى أنه قد تأخر كثيراً ، حينما سمع الطبيب يقول بنبره أسفه.

"البقاء لله شيدو حيلكوا يا جماعه"

•••••••••••••

أنتهى.

هاى عاملين يا حبايب قلبى رمضان كريم عليكوا كلكوا 💜💜💜🌙

أسفه جدا طبعا ان الفصل منزلش أمبارح .. بس حصلتلى ظروف منعتنى وإن شاء الله متتكررش
ومن النهارده النشر هيكون كل يوم جمعه بعد الفطار لحين أنتهاء شهر رمضان الكريم .

أتمنى كل واحده فيكوا تكتبلى رأيها فى الأحداث طبعا إحنا لسه مدخلناش فى الجد دى البدايه .

متنسوش تعملولى فولوا 💜🐰

دمتم بخير وسعاده🤍🌼

وداعاً.

Continue Reading

You'll Also Like

532K 39.6K 63
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
192K 8K 14
جميع الحقوق للكاتبة ممنوع النقل والاقتباس الجزء الأول هناك صورة ما مرسومة في أذهاننا عن أبطال الروايات والبطلات وخاصة البطلات، دائما ما تكون خارقة...
8.6K 445 21
بعد العتمة جاءت من تضئ فى حياتى الانوار و جاءت تنادينى " بابا " ها هى جاءت وريثة قصرى بعد غياب سنين #وريثة_القصر #بقلم_هديرمحروس
857 135 18
الصباح الذي لا تَسمعَ فيه صباحُ الخير مِمن تُحب يبقى ليلاً حتى إشعارٍ أخر