.
.
______________________________________
.
.
" تصديق الأوهام
اليقين والثبوت في أمر معين .. و ذلك بترسيخ أفكار معينة و جعل العقل يعتقد بصحتها ولا يتزعزع تفكيره بالرغم من أن الآخرين لهم رأي مخالف !
وهو في الحقيقة مجرد وهم زائف مبني على الخداع
او عوامل معينة في حياة الشخص تؤثر على مزاجه
و شخصيته .. كقلة النوم مثلا ؟!
.
.
_____________________________________
.
.
ذهب جونغكوك تاركا الصغير رفقة والده كي يحممه
المطبخ ؟ .. الأشقر دائما ما يقوم بتحميم تايجون
في الحوض الخاص بالصحون
.. لأنه بإختصار صغير ومناسب للرضيع !
" سأضعك هنا رفيقي الصغير ..
تايهيونغ كان لطيفا جدا مع الطفل
و كانه لم يغضب لتوه ...
وضعه بهدوء على الرخام
الذي بجانب الحوض تماما
* تذكروا نحن في بداية الليل و صورة فقط للتوضيح *
نظر للصحون المتسخة .. وتنهد بقوة ~
فتح الصنبور و بدأ بغسلها
كان بين الفينة و الأخرى ينظر إلى تايجون و يحدثه
بنبرة طفولية جدا مع إفتعاله لحركات لطيفة براسه
اعجبتك الفقاعات ؟
ومتحمس للإستحمام صحيح ؟! "
وهذه المرة انزلقت نظراته للنافذة التي تقابله
او بمعنى آخر .. المنظر الذي وراء تلك النافذة
مجرد شجرة سكويا متوسطة الطول في الحديقة الخلفية .. إبتسم بخفة عندما تذكر حماس جونغكوك
فور ما رآها بجانب كوخهم ~
فهي من الأشياء التي جعلته يريد القدوم
منطقة سيكويا عبارة عن محمية طبيعية
لأنواع مختلفة من الأشجار و النباتات
كأشجار السكويا فارهة الطول والعمر مثلا !
إنتهى من الصحون محاولا الامساك بآخر سكين
في الحوض .. لكنه رفع انظاره فجاة إلى النافذة
الظلام دامس جدا .. و رغم ذلك استطاع رؤية
جسد ما يتحرك مقتربا من تلك الشجرة
صفن تايهيونغ محاولا معرفة ماهيته ~
لكن شروده ذاك تسبب في زيادة تدفق الماء
من الصنبور
يليه تحرك السكين ناحية البالوعة ...
انزلق السكين بالفعل داخلها
فجزءه الخشبي كان محشورا بها اما العلوي الحاد
فاخذ يدور بسبب دوامة المياه التي بالأسفل ~
تايجون جلبه تحرك السكين .. يحسب أنه لعبة ما
محاولا إمساكه بيده الصغيرة !
إستفاق تايهيونغ من شروده الطويل
ليعيد مقلتيه لما يحصل بالحوض ~
أغلق الصنبور سريعا .. ثم حمل السكين بين يديه
، و رماه بقوة جانبا
كادت يد تايجون تجرح بسببه !
البندقي لم يستوعب ما حصل في هذه الخمس دقائق .. لا يوجد أي مرأة خلف الشجرة
المكان برمته فارغ تماما من أي أحد !!
نفض رأسه من الافكار و إبتسم للرضيع ~
فتح صنبور الماء مجددا واضعا غطاء البالوعة عليها
ليمتلئ و يستطيع تايجون الإستحمام
دلف جونغكوك المطبخ وهو سعيد جدا وفورا
عانق ظهر زوجه يمسح على بطنه
متحدثا بمرح شديد و بيده منشفة صغيرة
زرقاء اللون
" لقد وجدت منشفة تايجون
كانت موضوعة في الصالة !
زوجه لم يقم بأي ردة فعل أبدا .. بقي واقفا متصنما
ينظر إليهما و فقط !
راح الأصغر ناحية الرضيع يداعبه وينبس بطفولية
اوه ، أهلا صغيري
انظر ماذا وجد والدك في الصالة !
رفع المنشفة إلى فوق و يهزها كي يراها تايجون
أجل إنها منشفتك !
جونغكوك كان بمزاج جيد جدا بسبب مساعدة
زوجه له ! فقريبا سينام و يرتاح ~
إلى ان وضع يده اليسرى بالماء ...
كان ساخنا جدا لدرجة إحتراق أصابعه
صرخ متألما لاعنا اليوم الذي تزوج به
و قرر البقاء مع تايهيونغ
اووتش !!!
أمسك زوجه بيده كردة فعل .. وراح ينفخ فيها
لكنه أبعده و تحدث بحقد و بغض شديد ~
يا إلهي ما خطبك ؟!
ألم تفحص درجة حرارة الماء ؟! "
حمل تايجون بين يديه يضمه و يطمئن نفسه عليه
" لقد فحصتها جونغكوك ، عندما كنت أملؤها !! "
حقا تايهيونغ فحصه عندما أغلق البالوعة
كان الماء متوسط الحرارة و مناسبا ليستحم الطفل~
" لو لم آتي إلى هنا ...
صر جونغكوك على أسنانه و صفع جبهته منزلا يده
نحو عينيه يمسحهما من شدة الإعياء
تأوه بعدها بتعب !
آه ، لا أستطيع ترك الفتى معك لمدة
دقيقة واحدة !
رفع نظره نحو الأكبر بينما وجه الرضيع يلامس بشرة وجهه .. تلك الحركات واللمسات كالمسكن و المهدئ
لذا تحدث بهدوء خافضا من صوته في حضرة زوجه
إستمع إلي تايهيونغ ! أنا لا أستطيع القيام
بكل شيء هنا بمفردي ....
أخفض تايهيونغ رأسه ولم يهمس بأي حرف ~
شعر بالذنب بعض الشيء .. فقبل قليل كان تايجون
في خطر !
حاول فتح صنبور المياه الباردة قصد موازنة حرارة
الحوض لكن الآخر منعه و طلب منه المغادرة ...
لا تلمسه ..
سأتولى الأمر !
لم يعد يستطيع جونغكوك ترك الرضيع مع والده
يرى انه مهمل جدا و عديم المسؤولية !
ولا يصلح ابدا للعناية به !!
.
.
🎼 الساعة الثالثة صباحا 🎼
تايجون كالعادة في غرفته و على سريره الدافئ
يصرخ ويبكي ... لسبب ما ؟!
ومن تعب والديه الشديد ، لم يسمعانه ~
ولم يذهبا إليه ~
لما يستيقظ دوما في نفس الفترة كل يوم ؟
ولما لا يبكي عندما يكون بين حضنهما ؟
فكل الإزعاج يحصل عندما يبقى في غرفته !
.
.
يوم آخر يمر على عائلة كيم بالكوخ الخشبي اللطيف
و الأمور غير جيدة أبدا .. المنزل برمته غير مرتب
لا تزال الكراتين مرمية هنا وهناك و صحون الأكل
على الطاولة .. تحتاج لمن يغسلها !
وماذا عن غرفة الضيوف ؟ .. مليئة بالملابس
التي تحتاج لان توضع في الخزانة ~
و كل هذا على عاتق .. جونغكوك !
الذي يجلس فوق السرير بغرفة النوم حاملا سلة
بها مشط و بعض الكريمات الخاصة بالوجه
كان يريد وضعها فوق منضدة التجميل
لكن يبدو أنه سيغفوا ~ فعيناه بالكاد تفتحان !
قام الأشقر فعلا بتململ و بعد خطوات إلتقى بالرضيع
نظر إليه بتمعن ومن ثم نبس وهو يضع الأغراض بمكانها ...
" ماذا تفعل على الأرض ؟
حمله جونغكوك مع سريره الصغير المتنقل
وكان حقا ثقيلا بالنسبة له... مخرجا زفيرا طويلا !!
أصبحت ثقيلا همم ! "
إما جونغكوك خف وزنه و أصبح أضغف
او ان الرضيع بدأ يبكر و يزيد وزنه ~
وضعه على السرير و بجانبه دبه البندقي المفضل
جلس على الكرسي الخاص بطاولة التجميل
يرتب الحاجيات بالادراج ~
أخذ ينظر إلى المرآة و يدقق في وجهه
تغير كثيرا عما كان عليه
إمتلئ بالهالات السوداء أسفل عينيه
بدا يتلمسها و يحاول جعلها تختفي لكن بلا فائدة !
هو حقا لم يهتم بنفسه منذ مدة طويلة ...
" هه ! يالسخرية "
كانت المرآة مقابلة للسرير بشكل يسمح لجونغكوك برؤية الرضيع ..
إنتهى من نفسه وقلب نظراته نحو تايجون
إبتسم بوسع فطفله يحدق به ويضحك
.. لكن السعادة إختفت عندما تمعن جيدا ~
و اكتشف ان الدب إختفى و بات مكانه دمية لطفلة محروقة الأطراف !
ثم ظهرت ومن دون سابق انذار المرأة التي يراها
الأشقر دوما ..
حملت بيدها الدمية بسرعة البرق و اختفت!
إنتفض جسده رعبا .. فقد كان الموقف سريعا بحق !
هرع نحو تايجون يحمله و يعانقه
هذه المرة جعلت جونغكوك يشعر بالرهبة و الفزع
لم يستطع السيطرة على ارتجاف أقدامه
كان يضم الرضيع بقوة .. غير مستوعب مامر عليه
فقط يريد ان يختبئ بعيدا
أين لا يجده أحد
كطفل صغير خائف .. جلس خلف الخزانة
و ضم نفسه و طفله إليه ...
.
.
دلف تايهيونغ الغرفة و كله سعادة بتوقف العمال
عن البناء .. فرصة جيدة ليأخذا قيلولة ما ~
" لقد إنتهى الضجيج
يبدوا أنها فسحة غدائهم !
تقدم أكثر ناحية السرير .. و ينظر هنا وهناك
لم يجد جونغكوك ! و إستمر في حديثه ~
نستطيع النوم لساعة من الزمن
إلى أن سمع شهقات زوجه المكتومة
وكان مكانها الخزانة ... بالتحديد تلك المساحة
الفارغة بين السرير و الخزانة
جونغكوك ؟
الذعر ملىء قلب تايهيونغ لم يره قط خائفا
بهذا الشكل و يبكي أيضا !
أنت !
نزل بجسده إلى مستواه واضعا يديه على كتفه
يسأل وعيناه تُخرجان الخوف منهما ..
ماذا حدث ؟
حاول الأكبر إبعاد الرضيع عنه ريثما يهدأ
دعني آخذه منك ..
حط يديه على خصر تايجون الصغير يجذبه إليه
لكن الآخر رفض رفع رأسه و زاد من ضمه لتايجون
هيا !
لقد أصبحت تفزعني جونغكوك !
زوجه مرعوب و خائف جدا حتى من تايهيونغ
مرعوب لحد انه هرب حاملا الطفل
وترك الأكبر يناديه ...
جونغكوك ؟!
امسكه من معصمه قاطعا عنه الطريق !
يحاول عناقه و التقليل من دفعاته ...
" إبتعد عني !
أنا بخير ... "
قام الأكبر بشد منكبيه و رفع راسه نحوه
هزه بقوة متحدثا بحدة فاقدا أعصابه ..
لقد تعب حقا من سؤاله المتكرر ~
" تحدث إلي !
مالذي حدث هناك ؟! "
جونغكوك بدأ مجددا في إهدار الدموع
كونه إستوعب أن زوجه يصرخ عليه
و يزيد الأمر سوءً ...
" لا تصرخ علي !!
قوس شفتيه و تلبك في الإجابة
معطيا الصغير للأكبر ...
قالها بخجل .. فهو يعلم ان تايهيونغ لن يهتم !
و سيقول انه مجرد وهم و ضرب من الجنون
كونه لا يصدق ولا يخاف الأشباح ....
عكس جونغكوك !
كنت خائفا ~ "
أمال رأسه إليه يسأله بهدوء شديد
" من ماذا ؟ "
" لقد رأيت ... "
" ماذا ؟ "
نظر مباشرة إلى داخل بندقيتيه بثقة كبيرة
" رأيت مرأة ما في غرفة نومنا عبر المرآة
لقد مرت من أمامي ، و بعدها رحلت !
البندقي يعلم ان جونغكوك غير معتاد على الكذب
لم يترك له أي مجال ليتكلم ويعطي رأيه
و اكمل يبرر السبب
لا أعلم ربما كنت نائما .. ؟
حط رأسه على كتف الأكبر و أغمض عينيه
شاعرا بالأمان الآن ..
لم يعد بإمكاني الرؤية تايهيونغ .. "
أمال تايهيونغ برأسه جاعلا من شفتي زوجه
تلامس عنقه الذهبي .. هامسا له
" أنا أفتقد النوم أيضا ~
علينا ان ننسى كل شيء حدث معنا
النسيان أفضل شيء .. هممم ؟
اومأ له إيجابا .. ثم أكمل كلامه ~
لقد قرات عن ذلك في Google "
ضحك جونغكوك بصوت عالٍ
تلتها إبتسامة تايهيونغ المربعية
" لا اعلم حقا .. إن كنت أستطيع التحمل اكثر !
يجب ان أنام ~
رفع مقلتيه إلى تايهيونغ سائلا بنبرة غلبها النعاس
كم سيستمر الضجيج؟ خمسة أيام ؟! "
" شيئا كهذا !
أخرج صوتا عميقا أجش مضيفا السلام لقلب زوجه
" سيتحسن الامر حبيبي
أعدك ! "
ومن ثم طبع قبلة سطحية على جبينه
.
.
_
_____________________________________
.
.
كما تشوفون الرواية بدون أي شروط ~
ساو كونو لطيفين و حطو ڤوت 🎼
.
.
______Vkohae_________________________
.
.