مشاعر حائره (مكتمله )

By MonyAmgd

7.8K 317 40

ترى ماذا سيكون نتيجه لقاء فتاه تشبه فراشه ملونه تحب فى الحياه الضحك والمرح ولونها المفضل الاحمر والوردى مع ر... More

1/ مخلوقات تبحث عن الحب
♥ 2/ محاوله اعتداء ♥
♥ 3/غداء بالاكراه ♥
♥ 4 لقاء غير متوقع ♥
♥5/ سيلين وغمزه ♥
♥6/عرض زواج ♥
♥7/ يوم المفاجئات ♥
♥8/ الواحه ♥
♥9/ هدنه.... ولكن ♥
♥10 / وفشلت الهدنه ♥
♥11/ ضيفه رغم انفها ♥
🍸12/ كمان 🎻 🍸
🌹13/ ضيف غير مرغوب فيه 🌹
♥14/ مفاجأة غير متوقعه♥
♥16/ حان موعد الرحيل♥
♥17/قصه حياتى♥
♥18 / مين ده ♥
♥19/وجه فى الذاكره ♥
♥ 20 / ممكن تسمعنى ♥
♥21/ اتدبس فى جوازه♥
♥22/ السفاره التركيه ♥
♥23/ الواحه من جديد ♥
♥24 / الجنه فى احضانه🍸

♥15/ مصلحه اجتماعيه♥

257 14 0
By MonyAmgd

وصل الفريق الى المزرعه بسلام والشمس تشارف على المغيب ووجدوا غاده القلقه على غيابهم تسالهم بلهفه عن سبب التاخير

ولكنهم رفضوا اعطائها اى تفاصيل الا بعد الاطمنان على هشام الذى تركته الحمى الان ولكنه كان يشعر بضعف عام

بعد الاغتسال وتغير الملابس اجتمعوا جميعا فى غرفه الاستقبال المريحه واحضرت ادمى الكيك اللذيذ والشاى وعصير الليمون بالنعناع لغمزه التى طبعا رفضت اكل الكيك الدسم واكلت بدلا منها بسكوتها الصحى المفضل

حكى هانى معظم التفاصيل عن ما حدث فى عرس ابن زعيم القبيله حتى اغمى عليهم وطبعا اكملت غمزه الباقى باعتبار انها كانت الوحيده الواعيه فيهم

وعندما انتهت حتى نظرت اليها غاده باعجاب : والله يا غمزه انا لو كنت فى مكانك ولقيت الرجاله الثلاثه قدامي وقعوا فجاه كده اكيد كنت وقعت جنبهم علطول

اجابتها غمزه بلطف قائلة : حبيبتي الكلام ده مش صح كلنا جوانا قدرات خارقه بتطلع بس وقت الشعور بالخطر وخصوصا لو كان الخطر ده بيهدد حياتنا او حياه حد من اللى بنحبهم فوقتها مشاعر الخوف والقلق العاديه بتختفى وتظهر مكانها قدرات شجاعه وصبر وقوه

وعلى فكره انا بعد ما اتاكدت انهم بقوا بخير القدرات الخارقه سابتني و انهرت زى ما كنتى بتقولى كده  بالضبط

ابتسموا جميعا بلطف ولكن هانى اجاب ممازحا وهو يقول : وبعد ما قامت علطول من الانهيار ادتنا محاضره عن ما يجب ان يفعله الرجل او الحبيب فى حاله انهيار حبيبته قدامه

سعل احمد بحرج مستغلا الفرصه المتاحه قائلا : حقيقى يا غمزه انا كنت عايز اطلب منك شويه نصائح كده عن احتواء الغضب عند الستات اصلك قلتى نفس الكلام اللى قالته مراتى هدى الاسبوع اللى فات لما سبتها تعيط ومشيت وحسيت انك فاهمه فى الموضوع ده كويس فقلت اسالك؟؟؟؟؟

نظرت اليه غمزه بذهول قائلة  : انت بتقولى انا الكلام ده يا احمد انا اخر انسانه فى الكون ممكن تديى حد نصايح عن السعاده لانى فاشله جدا وكل ارائى حاده وصادمه فى الحقيقه وكمان غبيه وصريحه اكثر من اللازم وتحاشت النظر الى غاده وهى تقول ذلك

اجابها حسين قائلا : وايه المشكله فى كده ما الحقيقه دايما بتكون صادمه لاى حد طبعا لانها صريحه وحاده........... انا شايف ان الصراحه هى اقصر طريق بين اى اتنين لان الكذب اكيد حيتكشف فى يوم من الايام ووقتها حتبقى فى حاجه اتكسرت بين الاتنين حتى لو قرروا يسامحوه بعض ويكملو تانى الطريق سوا

اجاب هانى بجديه قائلا : بس الكلام ده مينفعش بين الاحباء لان لازم تنازلات علشان المركب تمشى

تدخلت غاده قائله : بس التنازلات دى مش المفروض انها تقلل من الكرامه لانى شايفه ان الحب لازم تكون معاه كرامه علشان ينجح والقت نظره عابره نحو حسين واستاذنت للاطمنان على هشام

بعد ذهابها نظرت غمزه اليهم بضيق قائلة : شفتم نتيجه نصيحتى الاخيره غاده بقت انسانه تعيسه ومحطمه نفسيا ازاى؟؟؟؟؟؟

اجابها هانى بصدق  قائلا  :   يا بنتى وانت مالك بس انت قلت نصيحه حقيقيه وهى عجبتها يبقى سيادتك ذنبك ايه بس فى كونها تعيسه ولا سعيده 

هزت غمزه راسها ونظرت بتردد الى احمد الذى لاذ بالصمت وبدا ان لديه مشكله حقيقيه بالفعل ويرغب فى المساعده

لاحظ حسين نظراتها المشفقه الى احمد وهز راسه اليها مشجعا وفعل هانى مثله فتنهدت بعمق وقالت لاحمد  بلطف : عندك مانع يا احمد نتمشى شويه فى الجنينه ونشم هواء نظيف

نهض احمد على الفور قائلا بشهامه : معنديش مانع اتفضلى طبعا وتذكر ان غمزه من المفروض ان تكون مع حسين مش معاه هو  ونظر الى حسين بتردد
ولكن حسين ابتسم له بود واشار اليه بالذهاب وعرف احمد ان سبب دعوه غمزه هو انها قررت مساعدته وكم كان ممتن لها لانها حافظت على خصوصيته وطلبت التحدث معه على انفراد وليس امام باقى افراد الفريق حفاظا على سريه قصته

بعد ان سارا مسافه كافيه استدارت غمزه لاحمد قائله بلطف : ايه هى مشكلتك يا احمد بالضبط مع مراتك هدى؟؟؟؟؟؟

تنهد احمد قائلا بحنان   :   حقيقى هدى تبقى بنت خالتى واحنا بنحب بعض ومن احنا صغيرين وكتابنا الكتاب من سنه تقريبا بس طبعا كل واحد عايش فى بيت اهله لاننا لسه معملنش الفرح والدخله............... المشكله فى ظروف شغلى انا طول الشهر هنا وبنزل يوم واحد تقريبا كل اسبوع ولما طلبت منهم تحديد الفرح علشان نبدا نجهز الشقه وخلافه فؤجئت انها معترضه على طبيعه شغلى اصلا وده صدمنى جدا لانى كنت فاكر اننا متفقين على حاجه من زمان قوى...........ووقتها لقيت نفسى غضبان قوى و قلت لها انها كانت عارفه ده قبل ما نتجوز اصلا................. فطبعا زعلت منى وجيت انا على هنا وهى لسه زعلانه برضه وانا محاولتش اصالحها او احل المشكله دى.............. وحقيقى انا مش عارف اعمل ايه شغلى هنا انا سعيد به جدا وفلوسه كويسه قوى يعنى فى خلال سنه ولا اتنين ممكن اقدر اعمل مشروع صغير واعيش فى القاهره معاها على طول زى ماهى عايزه بس دلوقتى مستحيل طبعا اعمل كده لانى لسه فى بدايه الطريق

تكلمت غمزه بلطف قائله : طيب وليه مقولتش لها الكلام ده بس يا احمد ليه مقولتش لها احلامك وخططك للمستقبل وشاركتها افكارك دى علشان تبقى فاهمه دوافعك وتقف معاك فى طريقك اللى رسمته وهى حتكون شريكه فيه.............

اجابها احمد بعنف ادهشها قائلا : مش ضروري تعرف؟؟؟؟؟؟ افرضى كل اللى انا مخطط له فشل لاقدر الله........... اظهر قدامها باى وش وقتها حبقى مهزوم وضعيف وصغير قدامها لا طبعا مستحيل اعمل كده طبعا.............

سالته غمزه بلطف قائله  : بتحبها يا احمد؟؟؟؟؟؟؟

اجابها احمد مؤكدا باخلاص  : اه جدا 

ابتسمت غمزه له بلطف واشارت له بالجلوس على احدى الكراسى وجلست بجواره وقالت له ممكن تسمعنى شويه يا احمد انا حتكلم دلوقتى بلسان هدى اللى انت قلت من شويه انها قالت نفس كلامى لما سبتها تعيط ومشيت اقصد ان طريقه تفكرنا واحده تمام كده..............

هز احمد راسه موافقا وتابعها وهى تقول له بلطف  :  عارف فى ناس كتير قوى فاهمه الحب غلط.................. الحب مش بس الحاجات الرومانسيه لا الحب تضحيه يعنى انى افضل مصلحه الشخص اللى بحبه على مصلحتى انا شخصيا حتى لو اضطرت ابعد عنه لان وجودى فى حياته ممكن يؤلمه او يسبب له الحزن مثلا................ وكم شعرت بالالم وهى تقول ذلك فهى كانت تقصد نفسها بهذا الكلام

ولكنها اكملت كلامها  قائله   :   كمان الحب مشاركه................ يعنى اشارك اللى بحبه اسراره احلامه طموحه ولو نجح انجح معاه ولو فشل احزن معاه دى حيزود درجه القرب بنا وحتبقى اهتمامتنا مشتركه فهمتنى يا احمد.........مشاركه فى كل حاجه حتى الافكار والامال والطموح وكان حبيبى او حبيبتى هى نفسى بالضبط اللى عارفه عنى كل حاجه

تاثر احمد مما تقول فهى كشفت امامه حقيقه كانت غائبه عنه جدا وهو انه فعلا لايشارك احد اى شى واصبح انطوائى لا يتكلم سوى فى العمل فقط حتى هدى كانت زيارته لها رسميه جدا ويجد صعوبه فى التواصل معها مع انه يحبها بشده ويحلم بيوم زواجه منها

هز احمد راسه موافقا على ما تقول وقال لها بلطف : فعلا يا غمزه انتى عندك حق وانا فعلا حاحاول اعمل اللى قلتى عليه بس برضه  مشكله الشغل لسه موجوده وانا مش عارف اعمل فيها ايه؟؟؟؟؟؟؟

اجابته غمزه بثقه قائله : ولا مشكله ولاحاجه بص يا سيدى انت تاخد اجازه شهر من حسين هو طبيعى دلوقتى مش محتاج منك حاجه لانه حيقعد علشان يكتب الكتاب بتاعه ودلوقتى عنده كل حاجه جاهزه تمام........... فى الشهر ده بقى انت تعمل الفرح وتروح مع عروستك اسبوعين عسل فى اى حته تختاروها مع بعض

قاطعها احمد صارخا : يا سلام ببساطه كده طبعا ده مستحيل بعينه.........

ضحكت غمزه قائله : مفيش مستحيل يا احمد انت بكره تشوف سمسار كويس يشوف لك شقه او بيت صغير هنا فى سيناء................ وطبعا لازم يكون مفروش تمام وحتعرض على مراتك تيجى معاك هنا وتعيش معاك هنا........... وانا واثقه انها حتوافق لانها بتحبك وده طبعا بعد ما تقول لها على احلامك وان القعده هنا موقته وكده حتوفر مصاريف الطيران كام مره فى الشهر وبالتالى مدخراتك حتزيد وتقدر تحقق حلمك بسهوله وهى معاك هنا فى حضنك وقدامك 

نظر اليها احمد بتردد : بس اهلنا مش حيوافقوا ابدا على الحل ده وخصوصا اهل هدى اللى اكيد حيعترضوا على سفرها لهنا بالتاكيد............

اجابته غمزه بغيظ قائله   : هما احرار فى رايهم المهم راى مراتك اللى حتجيء وتعيش معاك هنا مش رايهم هما خالص 

نظر اليها احمد بحماس ومسك هاتفه فجاه واشار اليها بالصمت واتصل بزوجته هدى وابتسمت غمزه عندما تكلم بحزم ووضع قرارته على شكل نقاط مرتبه واخبرها بحزم فى اخر المكالمه ان كل حاجه فى ايدها ونظر الى غمزه التى قالت له بهمس  : قولها بحبك

وابتسمت غمزه بمكر عندما ارتبك وهو يقول فى اخر المكالمه لها : بحبك واغلق الخط على الفور

صاحت غمزه بمرح قائله : تمام يا احمد انت كده قلت كل حاجه والقرار حيكون قرار هدى وربنا يستر بقى على حيحصل بعد كده................

صاح هانى من خلفها بمرح قائلا  : يعنى سخنتى الراجل على مراته واهلها وفى الاخر تقولى ربنا يستر منك لله يا شيخه...........

اقتربت غمزه من هانى وهمست له بس مش هى دى المشكله دلوقتى وتابعت بعيونها ابتعاد احمد عنهم عندما رن هاتفه باسم زوجته هدى

همس لها هانى بخطوره : اؤمال ايه هى المشكله يا غمزه؟؟؟؟؟؟

اجابته غمزه بتردد قائله : اصلى فهمت احمد انه لازم ياخد اجازه شهر من حسين علشان يتجوز ويعمل شهر عسل تفتكر حسين ممكن يزعل وياترى حيكون رد فعله ايه على الحكايه دى. يا ترى؟؟؟؟؟؟..........

رفع هانى راسه للسماء قائلا  بشفقه    :    يا عينى عليك يا دكتور حسين المصايب عارفه طريقه جدا حتى البنت اللى قلنا حتكون نسمه فى حياته طلعت عاصفه طيرت كل حاجه مستقره فى حياته ووعدت افضل واحد عنده فى الفريق ان حسين حيوافق له على اجازه شهر بحاله وهو فى مرحله الكتابه اللى محتاج فيها الكل جنبه علشان يخلص كتابه ويترحم من زن الناشر عليه 

نظرت اليه غمزه بحده قائلة  : على فكره انت بتبالغ قوى يا هانى يعنى حسين حيعمل ايه باحمد بس  وهو حيبدا يكتب الكتاب بتاعه وعنده كل حاجه جاهزه خلاص ومش محتاج له قوى يعنى

هز هانى راسه يائسا منها : ربنا يستر فعلا.........

🍸♥🍸


فى صباح اليوم التالى بعد تناول الافطار ذهب احمد لاستلام صور فرح القبيله من المعمل و كان حسين وهانى وغاده فى المكتب يعملون بنشاط

واستغلت هى الوقت لتنظيف غرفهم والاطمئنان على هشام الذى استعاد صحته ولكنها شعرت بفتور همته وابتسمت له فى حنان : مالك يا هشام شكلك مش طبيعى خالص.............

اجابها هشام مازحا : اه ما انا عيان يا غمزه لازم يكون شكلى مش طبيعى طبعا............

ضحكت غمزه بمرح قائله : عارف يا هشام وراء كل جسم مريض روح حزينه هى السبب فى مرضه وعندما نظر اليها بفضول ابتسمت بخفه وغادرت غرفته بهدوء

بعد ساعتين كانت غمزه انتهت من تنظيف الغرف كلها وكانت راضيه عن جهودها فى العمل لهذا اليوم

رنين هاتفها يحمل اسم علاء جعلها تبتسم وهى تجيب قائله : حبيبي عامل ايه وحشتنى والله.........

اجابها علاء بحب قائلا   : وانتى اكثر يا غمزه عامله ايه؟؟؟؟؟؟

اجابته غمزه بهدوء : بخير يا علاء ايه مفيش جديد فى موضوع الزفت هيثم

اجابها علاء بحنان مطمئنا اياها قائلا  : لسه يا حبيبتى؟؟؟؟؟ بس الدنيا هنا مقلوبه وابوكى طلع عنين كريم وتقريبا حابسه فى المكتب هو نجيب وحاطط تليفوناتهم تحت المراقبه كمان

اجابته غمزه بتهكم قائله  : وده من امتى الدم الحامى ده؟؟؟؟؟؟ على العموم اى حاجه بيعملها مش بتاثر فيا نهائى............. انت عارف انه كان هنا من كام يوم

اجابها علاء بحذر قائلا  : ايوه يا حبيبتى سمعته وهو بيقول لكريم انك رفضتى ترجعى معاه وكان شكله حزين قوى وعلى فكره كمال بيه شكله عيان يا غمزه اصلى شفته كذا مره بيطلع علبه حبوب وبياخد منها

اجابته غمزه ببرود قائله  : ياعلاء يا حبيبي متخافيش عليه ده شيطان مستحيل المرض يقرب منه ابدا............ تلاقي الاقراص اللى بياخدها فيتامينات ومقويات علشان يحافظ على شبابه الدائم

ضحك علاء رغما عنه واخبرها ان السيده لمسه مسروره من الصور وتنتظر بفروغ الصبر عودتها حتى تعلن عن عرض ازياء الخريف............... كمان وليد هاريني اسئله عن مكانك وبيسال عن رقم تليفونك الجديد علشان يكلمك فى حاجه خاصه ورفض يقول لى هى ايه؟؟؟؟؟؟؟؟

اجابته غمزه محذره : ارجوك يا علاء اوعى تقوله حاجه عنى ولا عن مكانى........... لان حياتى اليومين دول اصلا  معقده بما في الكفايه ومش ناقصه وليد كمان وخصوصا انى عارفه حاجته الخاصه دى  تطلع ايه............

وطمانها علاء قائلا  : متخافيش يا غمزه وربنا يسهل ونلاقى الزفت هيثم ونخلص كلنا من الكابوس ده وترجعى بيتك لانى فعلا مفتقدك بشده

وانهت الاتصال به وذهبت للمطبخ لتساعد ادمى فى تحضير الغذاء

♥🍸♥🍸♥

كانت غمزه مندمجه فى تعليم ادمى بعض الكلمات العربيه عندما دوى صوت حسين صارخا فجأه باسمها بصوت عالى جدا افزعها

خرجت غمزه من المطبخ بسرعه لتشاهده واقفا فى بهو المنزل وهو يمسك ظرفا ابيضا كبيرا فى يده وعيونه الخضراء متوهجه وتلمع بشده ويضغط على اسنانه بغيظ واضح

وحولت نظرها للفريق الذى كان يقف الان منكس الراس ويتحاشى النظر اليها 

همست غمزه بادراك وهى تنظر الى حسين قائله بشجاعه  : الصور طلعت صح؟؟؟؟؟؟؟
الجواب صمت مطبق من الجميع

صاحت غمزه بضيق قائلة  :   على فكره انا حذرتكم انى مش محترفه وانتم صممتوا وقلتم تمام
والاجابه صمت مطبق مره اخرى

تهدج صوت غمزه من اثر البكاء المختنق وهى تقول لهم بحرج  : هى طلعت وحشه قوى كده يعنى مفيش لها علاج خالص........

وعندما همت بالبكاء لانها افسدت الصور فؤجئت بصياح الجميع بمرح

واحتضان غاده لها بسعاده وحولت عيونها الدامعه على الجميع لتكتشف انهم جميعا سعداء  بشده حتى هشام كان ينظر لها باعجاب وتقدير

ولكن كل ما يهمها هو راى حسين الذى صاحت بغيظ وهى تراه يضحك الان وعيونه تحمل نظرات اعجاب صريحه وصاحت فيه قائلة  : حتى انت يا دكتور حسين دا انا صدقت الصراحه وخصوصا بعد ما نادت عليا بالصوت المرعب ده من المطبخ

ضحك الجميع بمرح مقدمين التهئنه لها على صورها الجميله الناجحه

صاحت غمزه بسعاده قائله : ممكن اشوف الصور لو سمحتم؟؟؟؟؟؟؟

وراقبها الجميع وهى تاخذ الظرف من حسين وتفرد الصور على منضده قريبه منها وتنظر الى الصور بتمعن ووجهها يشع بسعاده

ورفعت عيناها اليهم لتجدهم جميعا مبتسمين فى سعاده فقالت لهشام بمرح ماكر : انا رايى انك تخف بسرعه يحسن مستقبلك كمصور اتهز بعد ظهور فنانه زيى فى الصحراء

ضحكوا الجميع لخفه دمها وخصوصا عندما اجابها هشام : ماشي يا غمزه افتكرى انى انا اللى قدمت لك الفرصه الذهبيه وفى الاخر تنكرى مساعدتى ليكى

وضحكوا مره اخرى والتفوا حولها ليروه الصور مره اخرى وابدت غاده اعحابها بطوق الزهور الذى يزين راس العروس

وطبعا فاتها اقتراب احمد من حسين واخباره بانه يريد اجازه شهر مؤكدا انها فكره غمزه وانه لايحتاجه هذه الفتره

احتاج حسين الى كل قوى التماسك لديه ونظر الى غمزه بهدوء مفتعل طالبا منها الانظمام اليه فى مكتبه الان

فنظرت الى هانى بخبث مرح قائله : مكافاه بقى وحركات وكده ارجوك بلاش حقد يا هانى ولاحقتها ضحكات الجميع وهى تسير خلف حسين الذى طلب منها اغلاق الباب خلفها وبما انه كان يعطيها ظهره فلم تعرف مزاجه المتعكر الان

فقالت له بمرح قائلة  : مفيش داعى يا دكتور للمكافاه الكبيرة دى والله دا انا دافعه من جيبى وكفايه فستانى الغالى اللى راح ضحيه وشهقت وهى تقطع كلامها عندما شاهدت غضب حسين اللاهب والشرار المتطاير من عيونه الخضراء

شعرت غمزه بالقلق وقالت برعب : خير يا حسين فى حاجه

صرخ حسين فيها بغضب قائلا : اسمى دكتور حسين سامعه

اجابته غمزه بارتباك قائله : اه طبعا دكتور ومالو بس هو فى ايه مالك قلبت فجاه كده ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تماسك حسين بصعوبه حتى لاينهار امام خفه دمها وانوثتها وهى تمثل الخوف منه امامه وصاح بقوه غاضبا : انا كنت عارف من اول يوم شفتك فيه وشفت عنياكى دى انك حتكونى مصدر المتاعب فى حياتى وكل مره اقول دى اخر مره اشوفك فيه الاقيكى قدامى علطول................... حتى فريقى اللى مكنش بيتكلم معايا كلمتين بقى بيضحك ويهزر بسببك................... وادمى الست اللى كانت مش عارفه حتى تقول صباح الخير بالعربى بقت بتزعق بالعربى بفضل جهود سعادتك طبعا

كل ده كان ممكن افوته عادى........... لكن ازاى تقولى لاحمد ياخذ اجازه شهر علشان يتجوز ويعمل شهر عسل وتقولى له عن لسانى انى مش محتاج له الفتره دى انطقى دافعى عن نفسك؟؟؟؟؟.....

تراجعت غمزه فى كرسيها اكثر عندما توقف اخيرا عن الذهاب والاياب فى الغرفه وهو يتحدث معها بغضب

ودرست خطه هروبها ولكنها وجدتها مستحيله فقررت الدفاع عن نفسها فقالت متعمده المرح : هو فعلا طلب الاجازه منك يبقى كده مراته وافقت على الشروط اللى  قالها لها امبارح  لازم اروح ابارك له اصله كان متضايق قوى امبارح وقلقان خالص جدا

ولكن حسين لما يسمح لها بالتحرك اكثر من خطوتين فقط قبل ان يشدها ويضمها الى صدره كالعاده

ولكن هذا ادهشهم معا فهم فى وسط جدال لاهب ويضمها فى احضانه عادى كده وهى موافقه كالبلهاء بسهوله كمان على كده

نظر حسين الى غمزه بتوتر قائلا  : ليه بس يا غمزه تخلينى اخرج عن شعورى وازعق فيكى جامد كده.............

اجابته غمزه بحنان وهى تهون عنه قائلة : بس انت عندك حق تزعل منى اصل احمد موظف عندك وانا ماليش حق اتدخل فى طريقه ادارتك لفريقك وانا غلطانه فعلا

اجابها حسين بضيق قائلا.  :   بس اكيد ليكى اسبابك صح ارجوكى قوليها علشان اعرف انك مش بتستغلى مشاعرى ناحيتك علشان تحققي اهدافك الحقيره مستغله ضعفى قدامك

اجابته غمزه بانكار لطيف قائلة : لا والله انا عمرى محعمل معاك كده ابدا لانى بحترمك جدا................... كل الحكايه ان احمد لما حكى ليا مشكلته مع مراته  صعب عليا وقلت له على الحل اللى تقريبا عجب مراته واهلها وطبعا دلوقتى ملوش حجه لتاجيل الجواز فطلب منك الاجازه علشان الفرح وشهر العسل وكده

تنهد حسين حالما وهو يقول بسعاده  : اه شهر العسل........ وهنا ادرك انهم فى وسط شجار لاهب وشهر العسل ليس له هو وغمزه بل يخص احمد وزوجته........ فنظر اليها معاتبا وهو يقول : بس كده حيبقي شكلى وحش قوى  قدام فريقى لما اوافق على اجازه احمد بعد ما زعقت ورفضت من شويه  حيسمعوا كلامى ازاى دلوقتى بعد ما شافوا تاثيرك عليا؟؟؟؟....

تنهدت غمزه على صدره الرحب ورفعت اليه عيون لطيفه وهى تقول له بصدق  : اولا.............. هما ميعرفوش موضوع التاثير ده............ ثانيا..... انت المدير وممكن ترجع فى كلامك عادى ده من حقك طبعا  على فكره كل المديرين بيعملوا كده عادى

ثالثا............. ممكن مثلا ترفض الاجازه لانها طويله وتطلب من احمد يقصرها شويه.............يعنى اسبوعين كفايه بلاش شهر

واضافت باخلاص قائلة  :  فى كل الحالات الفريق بتاعك بيحبك وبيحترمك جدا وحيوافق على اى قرار تاخده وانا اوعدك انى مش حدخل فى حياه فريقك الشخصيه خالص تمام كده..........بس المهم عندى انك متزعلش منى ابدا 

تنهد حسين وهو يشدها الى حضنه اكثر قائلا بصوت اجش : بس انا متغاظ منك قوى............

ابتسمت غمزه وهى تمرغ راسها على صدره قائله : عارفه يا حسين اقصد يا دكتور حسين سورى ارجوك سامحني بقى..............

ابعدها حسين عنه حتى يستطيع تقبيلها

ولكن غمزه قفزت برشاقه وهى تشير الى الباب فتنهد مفكرا ان امتناع غمزه عن تقبيله........... كان لصالحه فهو عندما يقبلها يشعر بانه فى عالم اخر غير واقعى وهو الان بحاجه الى كل قواه حتى يثبت لهذا الفريق المنتظر فى الخارج بانه قوى الشخصية ومدير حازم وان هذه الغمزه ليست لها تاثير على قرارته الحاسمه فى العمل ابدا...........

هى فقط لها تاثير مدمر على حياته العاطفيه التى كان يظن انها ليست موجوده لديه ولكنه تعرف عليها ما ان ظهرت غمزه فى حياته

وقف الفريق احتراما لخروج حسين من مكتبه الان فصراخه الان ذكرهم بطبعه السابق والمسكينه غمزه كانت ضحيته تلك المره

نظر حسين الى احمد قائلا : مع ان موضوع الاجازه ده انا رافضه بشده بس لما غمزه شرحت لى ظروفك وافقت بس شهر كتير قوى وانا لسه محتاجك فى شغل معايا قبل الاجازه

اجابه احمد باحترام قائلا  : وانا شاكر ليك تفهمك لظروفى يا دكتور حسين وانا مش حاقوم بالاجازه الا لما حضرتك تقول واخلص كل الشغل المتاخر كمان كفايه اسبوع عسل بس وحاجئ على هنا علطول ومعايا العروسه

نظر حسين له بذهول قائلا  : بتقول ايه انت حتعيش هنا مع مراتك؟؟؟...

اجاب احمد بتردد قائلا :  ايوه  ما هى دى كانت فكره غمزه اللى حلت موضوع تعطيل جوازى من هدى.......اننا نتجوز ونعيش هنا............. وانا انهارده بيجيب الصور من المعمل قابلت السمسار اللى قالى اروح له على الساعه خمسه علشان اشوف شقتين قريبين من هنا

واضاف بتردد قائلا   :  وكنت بستاذن حضرتك لو تسمح لى اخذ غمزه معايا علشان هى بنت وبتفهم فى موضوع البيت ومستلزماته وكده علشان لو كان فى حاجه ناقصه ولاحاجه الحق اشتريها قبل الفرح وقبل وصول هدى كمان

هز حسين راسه موافقا كاتما غضبه بصعوبه ولكنه اجاب احمد قائلا : انا شخصيا معنديش مانع بس لو كانت غمزه خلصت تنظيف البيت مع انى شايف انها منظفتش بهو البيت انهارده مع انه مهم لان اى حد بيدخل البيت بيشوفه هو الاول ولازم باستمرار يكون نضيف جدا

وحاجه تانيه لازم تفهموها كلكم كويس الاوامر تتاخد منى انا بس مش من حد تانى مفهوم

ودخل مكتبه صافقا الباب خلفه بقوه وصاح من الداخل صارخا : تعالى هنا يا غاده بسرعه اظن كفايه الوقت اللى ضاع وصرخ فيها عندما اغلقت الباب قائلا : وسيبى الباب ده مفتوح اظن قلت الكلام ده قبل كده كذا مره

صاحت غاده بارتباك : اسفه يا دكتور حسين
صرخ حسين بغضب مره اخرى : وباقى الفريق فين انا حنادى عليكم واحد واحد ولا ايه؟؟؟.....

جرى احمد وهشام نحو المكتب ونظر هانى الى غمزه الصامته بمرح قائلا : واضح قوى ان الراجل خلاص اتجنن ياعينى عليك يا دكتور حسين

صاح حسين صارخا : هانى انت فين؟؟؟؟..

بعد ذهاب الجميع نظرت غمزه الى البهو النظيف ولكن حسين امر بنظافته وهى يجب ان تنفذ اوامره كما قال

جلبت غمزه سلما كبيرا من المطبخ ووضعته فى منتصف البهو وقررت تنظيف النجفه العاليه ووضعت فى جيوب المريول زجاجه الملمع وفوط التنظيف

وطبعا استغرقت فى عملها فهى تحب كثيرا شغل المنزل والاهتمام به اكثر من عروض الازياء و الحفلات الصاخبه والناس الكاذبه اللذين تقابلهم فى تلك الحفلات

على الرغم من تظاهر حسين بالانشغال بالعمل مع فريقه الا ان عيونه كانت تتابع باهتمام تلك المجنونه التى كانت تقف على سلم طويل وتنظف النجفه الضخمه و كانت على مايبدو مستمتعه بعملها وكان هو يتابعها بتركيز

لكز هانى هشام فى يده مشيرا الى حسين غامزا بعيونه فاختلس هشام النظر ليجد ان حسين مشغول بمتابعه غمزه فهز راسه مبتسما بمكر وهمس لهانى قائلا : دلوقتى عرفت سر اصراره على ان يكون باب المكتب مفتوح

همس هانى مقلدا حسين قائلا : البهو اهم حاجه لانها اول حاجه الناس بتشوفها لما بتدخل البيت دا على اساس ان الزوار داخلين طالعين من عندنا

وضحكوا بمرح فى خفوت وما ان شاهدوا حسين ينظر اليهم صمتوا فورا وراجعوا ما فى يدهم من اوراق

وبعد قليل رفعوا راسهم مره اخرى وجدوا انه يتابع باهتمام نزول غمزه من على السلم ويبدو متحفزا وكانه يخشى ان تقع او تصاب بمكروه اثناء نزولها

طبعا بعد ذهاب غمزه استعاد حسين صوابه واهلك الفريق فى عمل مضنى حتى اعلنت ادمى بان الغذاء جاهز فتنفسوا جميعا الصعداء

تم تناول الغذاء فى صمت مطبق لا يقطعه سوى اصوات الشوك والسكاكين وكان الرجال يختلسون النظر الى حسين الذى لم يكن يستطيع ازاحه عيونه عن غمزه التى كانت تبادله النظرات بخجل واضح

بعد الغذاء طلب احمد من حسين السماح له هو وغمزه بالذهاب فوافق ونظر الي احمد محذرا حاول متتاخرش من فضلك ونظر الى غمزه بضيق واضح ونهض عن المائده قائلا لهم : خلصوا اكلكم وتعالوا على المكتب علطول

🍸♥🍸

بعد تناول الطعام ساعدت غمزه ادمى فى اخلاء مائده الطعام وغسيل الاطباق وما ان انتهت حتى ذهبت الى غرفتها واغتسلت بسرعه وارتدت فستانا صيفيا جميلا فهى ستخرج من المنزل وتشاهد المدينه التى لم تستطيع رؤيتها منذ ان جاءت الى هنا

وحتى لا يعترض حسين ارتدت ثوبا ابيض مطبوع بباقات من الازهار الناعمه مطبوعه عليه وكان الفستان طويلا وله اكمام طويله ايضا وجمعت شعرها الجميل فى كعكه لطيفه واكتفت بالكحل وملمع شفاه فقط وطبعا وضعت نقاط قليله من عطرها الرائع الذى وصلت رائحته الى انف حسين الحساس فى مكتبه مما جعله غاضبا لانها تضع العطر وهى خارجه مع احمد


ومن خلال الباب المفتوح دخلت الى المكتب بهدوء واخبرت احمد بلطف : انا جاهزه يا احمد يلا بينا

نهض احمد من مكانه مبتسما لها بادب : معلش يا غمزه حتعبك معايا

ابتسمت غمزه له بتهذيب : لا ابدا مفيش تعب ولاحاجه يلا بينا علشان نرجع بسرعه

وهمت بالذهاب ولكن صوت حسين اوقفها ببرود قائلا : معلش يا غمزه ممكن شويه ميه بس قبل ما تمشي من فضلك

قالت له غمزه بلطف : طبعا يا دكتور حسين تحت امرك ثوانى بس وخرجت مسرعه من المكتب

عادت غمزه بالماء وقدمته اليه ولكنه لم يتناول اكثر من رشفه وارجعه اليها قائلا : ده سخن قوى مفيش ميه مثلجه ولا ايه

نظرت اليه غمزه بدهشه قائله : بس انت مش بتشرب ميه مثلجه يا دكتور

نظر اليها حسين ببرود قائله : حسيت فجاه انى محتاج ميه مثلجه عندك مانع ولا حاجه؟؟؟؟؟؟

نظرت اليه غمزه بدهشه ولكنها اجابته بلطف : لا طبعا حاضر

وذهبت الى المطبخ وافرغت الكوب فى الحوض وفتحت الثلاجه وملئت الكوب بالماء المثلج امام عيون ادمى المندهشه

وذهبت الى المكتب وقدمت الماء الى حسين الذى كان يمثل الان انه منشغل فى قراءه صفحه على الكمبيوتر امامه

لفتت غمزه نظره اليها وهى تقول بغيظ : اتفضل الميه الساقعه يا دكتور حسين........

نظر اليها حسين مبتسما بلطف قائلا : شكرا يا غمزه وراقبته وهو يرتشف رشفه من الكوب قبل ان يقول متذمرا : ايه ده يا غمزه ده ساقعه قوى وانا مش بشرب ميه ساقعه اصلا وهنا فقدت غمزه اعصابها

وقبل ان تتحول الى قاذفه لهب بثوانى نهض هانى من مكانه مبتسما بسعاده : انا حقيقى عطشان جدا وطالما دكتور حسين مش حيشربه اشربه انا يا غمزه كتر خيرك

حولت غمزه نظراتها الناريه عن حسين وقدمت لهانى كوب الماء بادب

وعندما انتهى اخذت الكوب الفارغ وقالت لاحمد : يلا يا احمد

ولكن حسين صاح قائلا : انتم حتمشوا من غير ما تشربوا الشاى اللى بعد الغداء ده حتى احمد بيحبه قوى

نظرت غمزه بحده الى حسين قائلا : يعنى افهم من كده ان حضرتك عايز شاى مضبوط 

نظر حسين الى نظرتها الحاده وقال بقلق : اه عايز شاى لوسمحتى يا غمزه

نظرت غمزه اليه بغيظ وشملت بنظراتها باقى الفريق قائله : وانتم عايزين شاى انتم كمان طبعا

فهزوا جميعا راسهم موافقين فقالت لهم ببرود : حاضر ممكن يا احمد بما انك واقف تجيب لى باقى الاكواب من الرف اللى فوق علشان كلنا نشرب شاى مع بعض قبل ما نمشى

اعددت غمزه الشاى وهى غاضبه بشده وامتنع احمد وادمى عن التحدث معها فهى كانت غاضبه بشده وتتعامل مع الاكواب بعنف وراقبوه ما تضعه فى الصنينه بدهشه

ورفضت ان يحمل احمد عنها الصنينه الثقيله  وحملت الكل نحو المكتب وهمست لاحمد قبل دخولهم المكتب  قائله : قول انك مش عايز شاى سامع فهز احمد راسه موافقا على كلامها 

دخول غمزه بالصنينه الممتلئه جلب التسليه لافراد الفريق فهم خائفون من حسين وخصوصا انهم يشاهدون بعيونهم كيف يعذب غمزه ببرود امامهم

وضعت غمزه الصنينه على المكتب امام نظرات حسين المندهشه وقالت له ببرود وتحدى  : انا عملت لحضرتك الشاى زى ما بتحب وعملت لك قهوه كمان علشان ممكن ترجع فى كلامك وتقول عايزها بدل الشاى  ودى ميه ساقعه وديه ميه ساخنه وكل المشروبات من غير سكر

قاطعها حسين قائلا : بس انا.........

قاطعته غمزه قائله بسرعه : عارفه طبعا انهارده قررت تشرب المشروبات بسكر واخرجت من جيبها اكياس من السكر وضعتها على الصنينه بحده وهى تقول السكر اهو حط زى ما انت عايز وفجاه اخرجت من جيبها الاخر اكياس سكر بنى واشارت اليه قائله : وده سكر بنى علشان لو قررت تعمل رجيم فجاه ولا حاجه

اظن دلوقتى بقى ممكن نمشي

وشيئا ما فى عيناها اخبره انها غاضبه جدا الان فهز راسه قائلا : واضح انك فكرتى فى كل حاجه اتفضلوا على مشوراكم بس احمد مشربش شاى

نظرت غمزه بحده لاحمد : انت عايز شاى يا احمد؟؟؟؟؟؟

تظاهر احمد بانه لايرى نظرات حسين المحذره له وقال لها : لا مش عايز لما نرجع نبقى نشرب براحتنا

وغادروا المكان بسرعه

وتنهد حسين بضيق مفكرا ازاى تخرج مع احمد كده وكمان شكلها كان متضايق علشان طلبت منها شويه طلبات صغيره قبل ما تمشى مع احمد

وليه لبست الفستان الحلو الشيك ده وليه حاطه روج على شفيفها الجميله اللى منعته انهارده انه يدوق طعمهم الجميل المغرى

وليه اصلا حاطه البرفان الجميل ده وكمان كانت شكلها مستعجله علشان تخرج مع احمد وازاى هى كانت زى القمر قوى كده انهارده؟؟؟؟؟؟

افاق من افكاره الغاضبه على نظرات فريقه الذىن كانوا ينظرون اليه باستغراب فسالهم بحده : مالكم فى ايه بتبصوا لى كده ليه؟؟؟؟؟؟

اجابه هانى بلطف : لا ابدا اصلك شربت القهوه والشاى والميه وكنا بنسال حضرتك لو حران نقفل الباب ونعلى التكييف شويه

نظر حسين بحده الى الصنينه امامه ووجد هانى محقا فهو شرب كل ما قدمته اليه من مشروبات قبل ذهابها

وهنا نهض من على مكتبه وهو يقول لهم بغضب : مهو لو اهتمتوا بشغلكم زى ما انتم مهتمون انا شربت ايه كان زمنا خلصنا الشغل اللى ورانا لكن لا طبعآ حضراتكم دماغكم فى مكان تانى خالص

اتفضلوا امشوا دلوقتى وارجعوا لما الاستاذ احمد يرجع بالمره يمكن لما ترتاحوا شويه اقدر احصل على تركيزكم كامل مره تانيه

نظر اليهم حسين بحده وراقبوهم وهم يهربون من امامه بصمت ويغلقون الباب خلفهم وقبل ان يصرخ بترك الباب مفتوحا كان هانى عاد مره اخرى وفتحه وهو يرفع يده معتذرا

سالتهم غاده بغباء بعد خروجهم : هو دكتور حسين مالو هو لسه عيان ولا ايه؟؟؟؟.وكمان عصبى قوى.........

نظر اليها هانى بسخريه قائلا : اه يا غاده كارثه حطت فوق دماغه قلبت حياته كلها المسكين عايزاه يعمل ايه يعنى؟؟؟؟!!!

اكمل هشام كلام هانى قائلا : واى كارثه يا ابنى ربنا يستر.........

نظرت اليهم غاده بغيظ لانها لم تفهم ما يقلون الان وقالت لهم بغيظ : ايه التخريف ده كارثه ايه اللى بتقولوا عليها دى انا مش فاهمه حاجه من كلامكم.......خالص..........

دفعها هانى بلطف نحو المطبخ ناصحا اياها قائلا  : غاده يا ماما انتى مالك بالكلام ده يا حبيبتى يلا روحى المطبخ عند ادمى شوفى حنتعشى ايه فى الايام السوده ديه

نظرت اليه غاده بضيق قائله : اما صحيح مجنون ربنا يشفيك يا هانى وغادرت نحو المطبخ لترى ادمى ماذا تفعل بالمطبخ كما اقترح هانى عليها

نظر هانى الى هشام بعد ذهاب غاده وهمس له برهبه قائلا  : واضح ان الموضوع اكبر مما نتخيل يا هشام

اجابه هشام مؤكدا على كلامه قائلا  : عندك حق يا هانى........... الغيره كانت واضحه قوى عليه انهارده وحقيقى اللى عمله فى غمزه مش شويه برضه البنت عينها كانت بتطلع نار وشرار

اجابه هانى مشفقا على غمزه قائلا  : عندك حق لولا انها هى كمان بتحبه مكنتش استحملت كده ابدا

نظر هشام الى هانى وساله بقلق قائلا : تفتكر حيعمل ايه فى احمد وخصوصا انه رفض يشرب الشاى لما حب يعطلهم اكثر

نظر اليه هانى مشفقا وهو يقول : انا قلت انها ايام سوده لما نشوف ايه اخر جنون الحب ده وحيعمل فينا ايه اكثر من كده؟؟؟؟!!!

🍸♥🍸

عادت غمزه مع احمد فى السابعه تقريبا وذهبت الى غرفتها مباشره لتبدل ملابسها وبعدها ساعدت ادمى وغاده فى تحضير سفره الطعام لتناول طعام العشاء

ران الصمت على الجميع وتحاشت غمزه النظر الى حسين فهو بالغ بشده فى تصرفاته اليوم وجعلها مصدر شفقه للجميع فهو ليس مديرها مثلهم بل هى ضيفه فى بيته............ وكان يجب ان يعاملها افضل من كده قليلا........... ولانه كان عصبى سايرت جنونه ولبت له كل طلباته الغير منطقيه والتى كان الهدف منها هو تعطيل مشوارها مع احمد باى طريقه

كسر حسين حاجز الصمت ونظر بفضول الى احمد حاول اخفائه وساله قائلا  : عملت ايه فى  مشوارك يا احمد .... يا ترى لقيت حاجه مناسبه على كده ولا رايحين بكره كمان مره وضغط باسنانه على كلمه كمان مره.........

نظر احمد اليه واجابه ببراءه قائلا  : لا يا دكتور الحمدلله لقينا شقه مناسبه جدا وفرشها حلو كمان وايجارها مش غالى قوى

اجابه حسين ببرود قائلا : وعلى كده استفدت من راى غمزه ولا السمسار قام بالواجب معاك لوحده

اجابه احمد ببراءه غافلا عن السؤال الشائك قائلا : فى الحقيقه السمسار راجل جشع جدا واتضايق قوى لماشاف غمزه لانها اتناقشت معاه فى كل حاجه تقريبا ولولا انها كانت معايا كنت اتورطت فى شقه وحشه وغاليه على الفاضي

تابع حسين بحثه وساله بخطوره قائلا : تلاقى السمسار افتكر غمزه مراتك صح؟؟؟؟؟؟

ضحك احمد بمرح قائلا : اه فعلا هو افتكر كده فى الاول

بس غمزه قالت له انها اختى علشان السمسار لما يشوف هدى بعد كده يعرف انها هى اللى مراتي مش غمزه وحقيقى دى كانت فكره غمزه علشان ميحصلش سوء تفاهم فى المستقبل لما السمسار يشوف مراتى..........والحمد لله صورنا الشقه وبعد العشاء حبعت الصور لهدى انا مبسوط قوى متشكر يا دكتور حسين ونظر الى غمزه شاكرا : مرسى قوى يا غمزه على تعبك معايا انهارده

اجابته غمزه بلطف قائلة : ربنا يسعدك يا احمد عن اذنكم انا شبعت ومصدعه شويه حطلع انام بدرى تصبحوا على خير

نظر حسين الى غمزه الهاربه من غرفه الطعام بضيق فهو تصرف اليوم بغباء وسخافه وبدل ما يصلح اللى عمله فتح تحقيق مع احمد علشان يعرف ايه اللى حصل مع غمزه واحمد والسمسار الذى ظن غمزه زوجه احمد

وفكر بضيق فهى من حقها ان تغضب فعلا

♥🍸♥

بعد مرور ساعتين من هروب غمزه من غرفه الطعام كانت عاجزه عن النوم فقررت تشتيت ذهنها قليلا فامسكت الكمان وابتدت العزف بعذوبه

انبعثت انغام الكمان الحزينه الساحره فى ارجاء المنزل كله

فغمزه عبرت عن غضبها وضيقها منه بطريقه رومانسية اطربت الجميع

وعند انتهاء عزفها الرائع وصل الى اذنها تصفيق جميع سكان البيت من غرفهم حولها والتى نسيت وجودهم اساسا

فشعرت بالخجل وقالت بصوت مرتفع اسفه تصبحوا على خير

واغلقت الضوء ونامت ما لمست راسها الوساده

♥🍸♥

نظرت سنام الى غمزه النائمه باعجاب قائله : حقيقى خساره ان والدها الغبى ده منعها من العزف دى ممتازه جدا

نظر اليها اصلان بغيظ قائلا  : حبيبتى هى الموسيقى بس اللى منعها منها؟؟؟؟؟؟ ده دمرها اصلا وخلي ايمانها بالحب معدوم.......... واهى بسببه بتخطط علشان تهرب من حسين اللى فعلا حبها جدا............... اديكى شفتى غيرته عليها انهارده كانت عامله ازاى.................. الراجل كان حيتجنن من فكره ان السمسار افتكرها مرات احمد

نظرت سنام الى غمزه بشفقه قائله : البنت دى صعبانه عليا قوى يا اصلان بتتالم لوحدها ومحدش حاسس بيها نهائى

نظر اصلان بتعاطف الى غمزه قائلا : انا  حاسس ان وجودنا فى حياه غمزه مقدر يا سنام يمكن فكرتك المجنونه دى حتكون السبب فى اننا نساعد مخلوقه طيبه وحنونه زى غمزه دى انها تعيش حياه افضل تستحقها فعلا

ثم نظر الى سنام قائلا : يلا يا حبيبتي افتكر ان بكره حيكون يوم صعب وخصوصا بعد القرار اللى اخدته غمزه انهارده

نظرت اليه سنام بحزن : عندك حق يلا بينا يا اصلان مين عارف بكره ممكن يحصل ايه

🍸♥🍸♥🍸

انتهى الفصل الخامس عشر

Continue Reading

You'll Also Like

7.1K 339 44
هو..مراد مهران ظابط شرطه .و يدير شركات عائلته بسبب أمرأه خائنه تعرض شقيقه الاكبر لحادثه جعلته أسير كرسى متحرك مما أدى إلى تحول مراد إلى شخص عابث...
245K 5.1K 48
هو سليم الجارحي وهو جارح كأسمة يصل الي مكانة عالية لم يصل لها احد من قبلة يهابة الجميع له قانونه الخاص الذي يعيش بة ولا يسمح لاحد التقرب من حدوده ولك...
353K 8.1K 34
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...
8.7K 408 13
" نوفيلا " كانت عشقه وروحه الي ان سلبت هذه الروح من الجسد وبقي معلقا بين السماء والأرض . هل هي حقا كما رأي بعينه ! ام كل هذه ظنون واوهام !! أليست هي...