.
.
______________________________________
.
.
" الهلوسة
عندما تبدا بسماع أصوات غير مألوفة و رؤية كائنات ومخلوقات لا وجود لها .. عندما تبدأ في الإحساس بأشخاص معك .. إعلم أنك تهلوس !
موجودة في كل مكان حتى الروائح و الطعام ..
و كلها تصنف كمرض نفسي .. عليك علاجه
لا غبي سيصدق أنها حقيقة ! "
.
.
______________________________________
.
.
جونغكوك كان يلف المنزل بهدوء حاملا تايجون
يتأملان كل الغرف و الأثاث هناك ..
كل شيء ممتاز و على ذوقه الخاص !
دلف الغرفة التي خصصها للرسم .. و بالفعل بدأ
في إخراج موهبته على أحد جدرانها
فقد رسم الليلة الماضية شجرة جميلة جدا
توزعت أغصانها الخضراء على طول الجدار ~
تلمسها بحذر ..
يحاول أن يعرف إن كان الطلاء قد جف !
ومن ثم توجه نحو مهد الصغير ووضعه
آملا ان يحظى بوقت مرح مع نفسه ..
نزل إلى الطابق السفلي .. تحديدا الحجرة الخاصة
بزوجه .. أين وجده يلمع البيانو كعادته !
تمشى بهدوء .. ينظر إلى الفوضى العارمة
التي أحدثها .. و ضحكة خفيفة إستولت على ثغره
، فتايهيونغ لن يتغير أبدا
سأل الأشقر بينما يقترب من البندقي ...
" ما كل هاته القذارة ! "
عقد الاكبر حاجبيه .. لا يعتبر هذه قذارة !
تجاهل الموضوع ، فسينتهي الأمر
بشجار طويل بينهما
لذا تحمحم و سأل ...
" كيف حال تايجون ؟ "
" نائم بعمق الآن "
وجود الاصغر هنا .. يعني انه يريد شيئا ما
لذا سأل تايهيونغ للمرة الثانية .. وهو يقوم بمسح
البيانو الخاص به ~
" هل تريد أن أساعدك في شيء ما ؟ "
بات جونغكوك قريبا جدا منه .. أخذ علبة الملمع
و الممسحة واضعا إياها فوق البيانو ..
وإنحنى هامسا بجانب شفتي الأكبر
نبرته كانت أشبه بالإغراء ~
الموقف برمته مغرٍ جدا ~ إبتداءّ من ثيابه الضيقة
و القصيرة .. إلى غاية نظراته الثملة
نحو بندقيتي الأكبر
" ربما لاحقا .. سيقوم زوجي العزيز
بمراقبة الطفل قليلا ! "
الأكبر لم يستطع تمالك نفسه و راح يجذبه إليه
واضعا يديه حول خصره .. و بخفة أجلسه حجره
بات الأشقر مقابلا البندقي
يتنفسان أنفاس بعضهما تحت صخب فؤاديهما ...
حشر الأكبر رأسه بعنق جونغكوك يشتم رحيقه
و يلعق بياض عنقه اللؤلؤي
نابسا بسُكر و إنشاء
" إشتقت لك جونغكوك ~ "
إشتاق بشدة لأن الأصغر نادرا جدا ما يعطي فرصة كهذه لزوجه .. في الغالب مشغول ~ او انه لا يريد ~
تأوه جونغكوك بعمق وهو يشعر بأسنان الاكبر
على جلده ...
" أهااه ! أغمض عينيك و استمتع "
أنامله تمردت و أخذت تعتصر لحم فخذي حبيبه
و تارة أخرى تتلمس وجنتي مؤخرته
وهنا الأصغر لم يستطع كتم تنهداته العالية
و انينه بسبب ألم العضات التي حصل عليها توا ...
كلاهما غرق في متاهة المداعبة لدرجة ان الأشقر
أراد المزيد و بات يحرك مؤخرته فوق إنتصاب الآخر
و ما هي إلا ثوانٍ حتى رفع جونغكوك رأسه
منتبها إلى خزانة قديمة اغلب رفوفها واضحة
و بالتحديد إلى آخر رف بها .. حيث لاحظ وجود
نصف جسد دمية " بلا رأس " .. محروقة ~
لم تكن تلك المشكلة بل بأن الدمية رفعت يدها ملوحة له ..
و هنا الأصغر صرخ بقوة
مبتعدا عن حضن تايهيونغ
حيث مقلتاه لم تزح عن الرف !
صاح الاكبر مستغربا مما حدث
.. فلتوه كان بمزاج جيد !
" جونغكوك ! "
جونغكوك من صدمة ما حصل .. أشار إلى هناك !
وكل ملامحه مضطربة و مرعوبة جدا
نابسا بتلعثم شديد ...
" ش--ش شيء في الخزززانة خلفك !! "
قد نسي تماما وجود علبة الملمع خلفه
.. و في محاولة لرفع يده
قام بإسقاطها فوق البيانو ، ساكبا ما فيها !
" البيااانو !
تايهيونغ لم يهتم بتفقد الخزانة !
بل بالبيانو خاصته ..
راح يتفقده و للاسف العلبة خدشته
و تركت ضربة خفيفة به !
واللعنة خدش للمرة الألف ~
ومن ثم إستدار خلفه .. أينما آشار الأشقر
ولم يرتعب ! بالعكس إقترب يتفحص ماهيتها
لا يوجد شيء ! مجرد دمية قديمة باالية ! "
" لكنها تحركت .. لقد أخافتني ! "
حاليا تايهيونغ يحترق غضبا من تصرف جونغكوك غير المبرر ... لذا طرده بشكل مهذب ~
" فقط تهلوس ، عليك أن ترتاح !
خذ قيلولة مع تايجون .. هيا ~ "
الاشقر .. بدأ يختلق الأعذار لنفسه
صدق فكرة أنه يهلوس
و عليه أخذ فترة من الراحة
إكتسح الليل ضوء الشمس و بددها
إلى سماء زرقاء مظلمة
تتوهج فيها النجوم لتضيء السماء ~
الأبوان إتفقا معا على فكرة تركيب كاميرات المراقبة
بغرفة الصغير .. تحسبا لأي طارء قد يقع !
فهما بالنهاية في مكان شبه معزول ...
كل من تاي و كو يتواصلان مع بعضهما عبر الكاميرات
جونغكوك يجلس بملل فوق السرير ينتظر إجابة
من الأكبر .. ليحددوا المكان المناسبة لوضعها
" هل أنت في القناة ب او أ ؟ "
تايهيونغ نبس بصوت عال جدا متناسيا ان الاصغر
يستطيع سماعه جيدا
" القناة ب !
بينما يداه مشغولتان بتوصيل الأسلاك
هل يجدر بي وضعها على الرف ؟ "
وصل الصوت لجونغكوك مما جعله يغلق عينيه
و أذنيه بواسطة يده من شدة علوه !
" حبيبي أستطيع سماعك جيدا
لذا لا تصرخ .. أرجوك !
اومأ تايهيونغ و أكمل عمله ...
* رف بجانب الباب يقابل و بشكل مباشر
مهد الرضيع *
و أجل ضعه على الرف من فضلك ..
تايهيونغ أخطأ في وضع الكاميرة فقط كانت تعطي
لقطات للسقف بدل السرير ...
أنزله أكثر نحو سرير الطفل
الأكبر نجح في ذلك وظهر تايجون عدة لحظات
على الشاشة ...
حسنا ، قليلا بعد إلى اليسار ! "
لكن حدث خطأ آخر و إنقلبت الكاميرة نحو زاوية
مهملة من الغرفة بها مكتبة صغيرة ..
بينما الأشقر مركز كل نظره في الشاشة
ظهرت و بشكل مفاجئ
نفس المرأة التي يراها في أحلامه تنظر ناحية تايهيونغ و على فمها إبتسامة كبيرة ...
* صاحبة الشعر الطويل الاسود و الثوب الأبيض
ممزق الأطراف *
شهق بوسع راميا الكاميرة أرضا
و بسرعة هرول إلى غرفة تايجون ليتأكد !
دخل جونغكوك مرعوبا لدرجة أنه أفزع الآخر
" ما الأمر ؟ "
نظر الأصغر إليه ومن ثم إلى تلك الزاوية
ولم يرى شيئا .. إلا صورة والدة تايهيونغ موضوعة
برف من رفوف تلك المكتبة الصغيرة
تنهد بصوت مرتفع
" يا إلهي "
و اتجه إلى هناك يحملها بين يديه بصمت
جالبا إنتباه زوجه .. العاقد لحاجبيه
ينتظر إجابة واضحة و كافية ...
" أين تأخذ صورة أمي !؟ "
" أسف تايهيونغ ..
في الواقع أنا أحب أمك كثيرا
لكن إنعكاسها في الكاميرة كان مروعا !!
جونغكوك حرفيا بدأ يختلق الاعذار للرؤى الغريبة
التي يراها .. و سيصبح الامر سيئا بحق
في المستقبل ...
ظن انه تخيل صورة والدة تايهيونغ !
لذا حبيبي سنضعها في مكان آخر
غير غرفة تايجون "
" ماذا عن الشاشة ؟ "
" أممم هي جيدة ! "
خرج من أمامه بهدوء نحو الصالة ..
و علق الصورة هناك ~
🎼 الساعة الثالثة فجرا 🎼
كلاهما كان نائما بعمق .. في أحضان بعضهما
إلى ان بدأ الصغير بالصراخ و تخريب جو نومهما
صراخه زاد و لم يعد محتملا ..
قالها تايهيونغ بصوته العميق الناعس
" مالذي يحدث معه ؟! "
إستيقظ كلاهما .. يتناقشان بمن سيذهب هذه المرة !
" أنا لن أذهب إلى هناك مجددا ~"
جونغكوك ذهب قبل الآن و قام بإسكاته
لذا هذا دور تايهيونغ ~
نهض بالفعل .. و ذهب إلى غرفة الرضيع
هدء تايجون بعد عدة تهويدات بين يدي والده
ومن المفترض انه قد نام ...
عاد البندقي إلى مكانه و إستلقى حرفيا
محاولا النوم !
و ماهي إلا ثوان حتى سمع صراخه للمرة الثالثة
" يا إلهي صبرك !! "
ضحك جونغكوك بقوة على شكل تايهيونغ
النصف نائم
بينما الآخر إبتسم بحب
.. فهو واقع في حب إبتسامة زوجه الأرنبية
" لا بأس ، سأجلبه لينام الليلة معنا "
إقترح جونغكوك الفكرة .. ملاحظا نظرات تايهيونغ له
لذا إقترب منه طابعا قبلة سطحية
خفيفة ، جعلت من الآخر يغمض عينيه بهدوء
متحسسا ملمس شفتيه الناعمة
قطعها الأصغر بسرعة ليحضر الرضيع !
تلك اللحظات الرومنسية تعيد لجونغكوك الحياة
في هذا الكوخ المقفر !
.
.
__Vkohae_____________________________
.
.