.
.
______________________________________
.
.
" في الأبوة
هو ذلك الشعور الذي يسكن قلب الفرد عندما يرى
او يحمل طفله الصغير لأول مرة ..
انت كرجل قادر كالمراة على رعاية رضيع
و الاعتناء به ، لست مسخرا للعمل و إنفاق المال فقط
.. يحتاج الامر إلى سعة قلب كبيرة و هدوء شديد يليه إعتزاز بالنفس لتستطيع العيش مع طفل بنفس المنزل وأن تهتم به ، خصص بعض الوقت و إبقى
حبيس البيت .. كيف تفهم ماتعنيه الأبوة ! "
.
.
_______________________
.
.
جونغكوك وصل الميتم بسرعة متأخرا بساعة
على الموعد المحدد .. شعر بالحزن يكتسحه
لعدم وجود زوجه بجانبه في لحظة كهذه !
ازال جين عقدة الصمت الذي دامت بينهما
" هل أنت بخير ؟ "
مشى نحو الداخل منبها جين بإتباعه
" أجل ، لندخل هيا ! "
إلتقيا معا بمدير المتيم و اتفقا على كل الشروط
سار الأمر على ما يرام .. إلا بشأن التوقيعات !
تحدث المدير بقلق مخاطبا جونغكوك
" لم يحضر زوجك ، سيد كيم ؟ "
تلبك الأصغر محاولا إيجاد عذر ما ، يلفقه لغياب تايهيونغ و خائف من أن يتم رفض طلبهما !
" لقد حدث شيء طارء في طريقه إلى هنا "
إرتاح وجه المدير و تحدث على نحو حسن
" ظننت انه لا يريد التبني ! "
نفى جونغكوك برأسه و كان لطيفا جدا
" لا مستحيل هذا سيدي
لقد أتينا مسبقا وقد أعجبنا الرضيع
الحديث عن ذاك الطفل الصغير يغير كل مشاعره
كلانا موافقان على التبني ! "
وقع جونغكوك .. تاركا المساحة لتوقيع زوجه
وقد وعد المدير بأن تايهيونغ سيأتي غدا
ويوقع أيضا
نظر جونغكوك بعيون حزينة إلى الأكبر
يشعر بالتوتر والارتباك مما قد يحدث الآن ..
ماذا لو رفضو تقديم الطفل بدون وجود تايهيونغ ؟
لكن عبثا ، فقد عاد المدير وهو يحمل نفس الرضيع
الذي تعلق به جونغكوك !
لم يتحمل أبدا و قفز كالأرنب ليراه و يحمله بين انامله .. كانت اللحظة التي ينتظرها بفارغ الصبر !
همس بها كوكي وهو يتأمل بخفة ملمحه الصغير
" مرح ..! مرحبا .. صغيري "
نبس المدير وهو يملء بعد الأوراق تخص الطفل
" هل إخترتما له إسما سيد كيم ؟ "
فكر جونغكوك مليا بالأمر .. فحقا هما لم يناقشا موضوع تسمية الصغير ؟
ولكن جين انقذ الموقف بجمعه لإسمي الزوجين معا
" تايجون ! أجل تايجون "
و بالفعل سجل إسمه الجديد ..
Kim Taejun
خرج جين برفقة جونغكوك الذي يكاد يطير
من فرط السعادة .. إلا أن لمح تايهيونغ
قادما نحوهما
نبس جين بهدوء خائفا من ردة فعل الاصغر
" تايهيونغ قد جاء بالفعل ! "
جونغكوك منذ رؤيته لتايجون نسى تماما غضبه
من تايهيونغ .. نسى العالم بأسره !
وفور ما رآه .. ذهب ركضا نحوه يريه الرضيع
" حبيبي أسرررع
أنظررر إلى ما لدي !! "
تايهيونغ تصنم في مكانه .. اصبح هذا الصغير الوسيم ملكا لهما الآن ؟ ، لا يعرف كيف يتعامل
مع الأطفال ، كان أمرا غريبا بالنسبة له
" إ إنه جميل جدا .. أكثر من المرة السابقة "
أشار الغرابي على تايهيونغ وكلاهما ينتظران ردة فعل من الصغير ...
" تايجون هذا والدك "
أخذه الاكبر بهدوء شديد بين يديه يداعبه
نابسا بحب و دفئ .. كمعاملته الدائمة لزوجه
" أهلا تايجون .. أيمكنك مناداتي بأبي ؟ "
قهقه الاصغر بخفة على زوجه .. تايجون لا يزال في شهره الخامس لينطق الحروف !
" حبيبي ، لا يزال صغيرا "
رفعه الاكبر إلى الأعلى بحيث يقابل كلا والديه معا
" يا فتى من الآن و صاعدا ستعيش معنا !
هل أنت مستعد ؟! "
.
.
الأيام تمضي بهدوء و رخاء على عائلة كيم الصغيرة
تايهيونغ هناك يلاعب تايجون بينما جونغكوك يقوم بترتيب ملابسه الصغيرة !
احيانا يأخذ الأدعج الصغير ليستحم تحت مراقبات البندقي ..
وهذه المرة حضر السيد كيم زجاجة الحليب
لكن يبدو أن السيدة كيم لم تعجبها و بدات تذمراتها
" امم الحليب ساخن بعض الشيء
إنتظر لأقوم بتبريده قليلا "
بعدما برده له ليكون مناسبا .. حمل الأكبر تايجون بين يديه و بدأ بإطعامه تحت إبتسامات الأصغر
كل شيء كان يبشر بالمثالية !
يتقسمان الادوار في المنزل بشكل عادي جدا
.
.
لتايهيونغ غرفة صغيرة بعض الشيء تحتوي على آلاته الموسيقية .. و طبعا البيانو الخاص به
موضوع بركن من اركانها .. كان يحاول العزف
لكن قاطعه إتصال من نامجون ....
" لقد تحدثت للتو مع سمسار العقارات في سيكويا
و حاولت خفق سعر الكوخ إلى النصف !
عليك الموافقة على الصفقة تايهيونغ
ستكون أكبر مجنون إلم تفعل .."
أقفل الخط .. موافقا على الصفقة
.
.
حجز التذاكر بسرعة !
.
.
و إنطلقوا إلى كاليفورنيا ~
.
.
إستقلوا سيارة جيب حمراء رباعية الدفع ليصلوا حيث قطعة الأرض المحددة ..
كانت العقبات عبارة عن أعضان أشجار كبيرة فقط
طريق السير مليء فقط بالأشجار و الكثير من الأشجار .. وقد مروا على بعض البنايات والمنازل
الواضح انهم ليسو بمفردهم في هذا المكان ..
آثار الطمأنينة في قلب جونغكوك بعض الشيء
طيلة الطريق كان الأدعج يعبث بشعر زوجه
بينما الآخر يبادله نظرات الحب بين الفينة
والاخرى ..
وهاهم يصلون إلى كوخ أحلامهم .. السعيد ~
نزل كلاهما من السيارة .. يتأملان المكان
و بدا جيدا أكثر مما قد توقعاه ...
وضع جونغكوك يده على ذقنه
محاولا تلطيف الجو .. و نبس بحماس شديد
" حسنا في الواقع يبدو كئيبا
لأننا في فصل الخريف .. لكنه حتما
سيتحسن عندما ازرع به الزهور و الورود
و يأتي الربيع ايضا ! "
بينما يتمشيان في الحديقة الصغيرة للكوخ
وجد تايهيونغ شجرة لطيفة وضع بها ملصق صغير كهدية !
" إنها من جيمين "
تحمس جونغكوك أكثر ليعلم ما أرسله جيمين لهما
" ماذا يقول ؟ "
" ربما هذه الشجرة الجميلة
تعبر عن حبكم الدائم لبعضكما
و آمالكم العظيمة و بلا بلا بلا "
قهقه كلاهما بخفة على مزاح جيمين الثقيل !
" أحقا قال بلا بلا بلا ؟ "
اومأ الأكبر براسه
" أجل .. "
بينما يبتعدان .. نسيا شيئا صغيرا بداخل السيارة !
صرخ جونغكوك مرتعبا عند تذكر طفله !
" تايجون ! "
ركض تايهيونغ نحو الجيب ليخرجه
بينما الاصغر يكاد يغرق في دموعه من شدة الضحك
" مرحبا يا صاح "
حمله بخفة و رماه بحضن الأدعج
لفوا أرجاء الكوخ كلها .. وعادو للباب الأمامي
أين قد وضعت شواية كبيرة قديمة بعض الشيء
اندهش جونغكوك قليلا من مكانها .. فقد ملتصقة
بسلم الكوخ تماما
" أوه ، شواية لحم "
عكس البندقي الذي دارت في رأسه فكرة حفلات
الشواء الصاخبة ليلا !
" من الأشياء التي لن نمتلكها في المدينة "
تقدم نحو محاولا فتحها ..
وما إن فتحها حتى علت صرخة طويلة من الادعج
يليها بكاء تايجون العالي ...
أخذ جونغكوك يهزه بخفة و يتحدث معه بهدوء شديد !
" انا أسف ، إهدئ انت بخير ! "
ونظراته صوب زوجه و تلك الدمية المحروقة داخل المشواة .. كانت بشعة جدا
" تخلص من هذا الشيء المقرف تايهيونغ ! "
حملها الأكبر بصمت نحو القمامة ...
.
.
آتى اليوم التالي .. والكثير من العمال يقومون بتجهير آثاث الكوخ تحت إشراف الزوجين
" هذا في المطبخ من فضلك ..
جونغكوك كان صارما جدا في ما يخص تنظيم
حاجاته في المنزل .. هو لن يسمح بأي خطأ
و ذاك في الأعلى "
في المقابل كان تايهيونغ يقوم بغرس الشجرة
التي أرسلها جيمين كهدية لهما
وسمع صوت إصطدام شيء ما ..
و لا شيء قد يجعل تايهيونغ ينهار عدا البيانو الخاص به .. هرول إلى العمال مسرعا !
" إنتظرووا ! إنتظر مهلا !!
البيانو هدية غالية لديه من والديه لذا هو يحاول
قد الإمكان الإبقاء عليه سالما ...
سأساعدكم في هذا "
و حقا حمله معهم نحو الغرفة التي إختارها !
مع ذلك فالبيانو حصل على بعض الخدوش مما آثار إنزعاجه و تغير ملامحه لأخرى غاضبة ..
كل من جونغكوك و تايهيونغ إختارا غرفتين منفصلتين عن بعضهما
جونغكوك يحتاج مساحة للرسم و لبحوثه العلمية
و حتى الحديقة حتما ستكون لنباتاته اللطيفة ،
أما تايهيونغ فغرفته للموسيقى و الإختلاء
بنفسه داخل الفراغ !
.
.
____________________
لا تنسى ڤوت و تعليق حلو طال عمرك 🖤🎼
____Vkohae___________________________
.
.