.
.
.
.
_____________________
.
.
" في المسؤولية ...
عندما يقرر أي فردين الإستقرار معا و بناء عائلة
بطريقة جدية .. على الطرفين ان يتحملا المسؤولية
لتأمين حياة جيدة للفرد الجديد ..
وهذه من المشاكل الكثيرة التي تؤدي إلى إنفصال
و تفكك الأسرة ... " عدم تحمل المسؤولية "
.
.
___________________
.
.
في ملهى ليلي ، حيث تتراقص الأجساد على انغام الصخب و العزف القوي
يأخذ تايهيونغ مكانه كعازف بيانو بجانب فرقته
و يشاركهم الجو الموسيقي ..
" شكرا لوجودكم ! "
نبس بها جيمين وجيهوب للجمهور
تحت قهقهات تايهيونغ
إنها آخر فترات وجوده مع أصدقائه الأعزاء
راح يونغي ممسكا الميكرفون بهدوء يطلب من جميع
الحضور التحلي بالصمت
" سنجعل تايهيونغ يغني آخر مقطع
من هذه الأغنية اليوم
فالأخبار السيئة أن صغيرنا سيهجر العش قريبا
مدد يده عاليا باسطا و قابضا اياها عدة مرات
ليطير بمفرده "
دليلا على الطيران ...
بعد مضي فترة من الوقت ، أخذ الحديث
كلا من نامجون و تايهيونغ ، كونيهما صديقين مقربين
* فوق طاولة المشروبات مع كأسين من البيرة *
نبس نامجون وهو يرتشف القليل من كأسه
عن الكوخ و الأرض هناك .. فهو الشخص الذي وكله تايهيونغ للبحث عن المكان و بسعر مناسب
" إنها صفقة جيدة جدا ،
الكوخ يقع بمكان معزول قليلا
و السعر رخيص مقارنة بمكان آخر "
نفى البندقي برأسه ، لا يريد شراء الأرض
ولا ما عليها ،
" انت لا تفهمني ! جونغكوك متقلب الأحوال ،
سيريد الذهاب ثم فجأة سيريد العودة
لن أقوم بشراءه ..
فقط إستئجاره لفترة "
وضع الأكبر يده بظهر تايهيونغ جاذبا إليه في حضن
" إذا ماذا تنتظر ؟ "
بينما يستمع لكلام رفيقه ويرد تزامنا بندقيتاه
كانت باتجاه شخص اهم بالنسبة له
جونغكوك كان مدعوا أيضا لآخر حفلة يحييها زوجه العزيز بهذا الملهى
* الحانة كانت فخمة جدا على كل حال *
إنتحب جين على خبر رحيل رفيقه العزيز
من المدينة
" عدم رؤيتك لثلاث ساعات في اليوم
سيعد إنجازا بالنسبة لي "
أمسك جونغكوك يدي جين بين خاصتيه بسرعة
و نطق بحماس شديد ..
" أه أنت لا تفهم ذاك الكوخ حلم طفولتي !
و ابتعد بهدوء مكملا بتأنٍ شديد و عينين
تلمعان كأن النجوم وضعت بهما
ومن ثم سأحرص ان يربى صغيري بشكل جيد فالريف أفضل من المدينة بالنسبة للرضع "
إنتفض جسد صديقه باندهاش عن كمية الافكار
الغير عادية ! لا تبدو كالصورة النمطية للأباء
فالجميع يحب ان يعيش أطفالهم بالمدينة
حيث الروضة و المدرسة و مدن الألعاب ...الخ
جونغكوك بحق كسر النمط المعتاد !
" تايهيونغ وافق على هذا الجنون ؟ "
" بالتأكيد ! لقد أنهى نصف المعاملات القانونية "
أخذ جين جونغكوك في حضن عاطفي مليء بالدف
فنادرا جدا إنفصالهما عن بعضها
" انا سعيد جدا لأجلك جونغكوكي "
" سأشتاق لك جين "
من الجهة الأخرى كان لا يزال نامجون و تايهيونغ الشارد يتناقشان في أمور تكوين عائلة و ما إلى ذلك
من أحاديث جانبية
أخذ البندقي سيجارة .. يدخنها بهدوء
" يبدو الحصول على طفل كالمحاصرة من كل جهة
ستودع تماما حياتك السابقة
إنها أبشع من العيش مع جونغكوك !"
أزاح عينيه من على كأس نحو خاطف قلبه
ولكن هذه المرة وهو يراقب خطواته إليهما
.. يمشي على مهل و القلادة على صدره
تستقر تارة و تارة أخرى تطير
نطق غير شاعر بكلماته ابدا
" لكن العيش مع جونغكوك ممتع بحق "
" ما الممتع بالعيش مع مهووس نباتات
و حشرات ؟ "
قاطع نميمتهما .. وصول جونغكوك لطاولتهما
وقرص جين لزوجه ، كي يصمت ! فالأصغر سمع كل شيء بالفعل ..
" اوه ، هل تتحدثان عني ؟ "
سأل وما تلقاه هو التوتر بملمحهما ، لكن تايهيونغ تجاوز الموقف بجذب خصره نحو طرف معزول
" تريد كأس جعة حبيبي ؟ "
تأملات العشاق و تلك الابتسامات بلا سبب
لم تفارقهما .. طول مدة وجودهما معا
" لا ساعود للمنزل برفقة جين
لدينا بعض الأبحاث ننهيها هناك "
شد نامجون على خصر جين وتحدث بخفة دم ..
" ظننت أنكما ستذهبان للرقص حيث الفتيان
الوسيمون هناك ! "
ضحك الجميع و إستلطفوا الموقف بينما جين قام بالضرب على كتف حبيبه ..
" حقا ؟ بربك ! "
" هل تسمح لي ؟ "
أخذ البندقي يد الغرابي بأدب مرموق
و من ثم بحركة سريعة حمله بين يديه
كعروس في ليلة زفافها
كان جونغكوك مطوقا عنق الأكبر و خجله جليٌّ
للعلن و مازاد الامر سوءًا ضحكات جين عليه ..
تحدث الاصغر مقطبا حاجبيه
" مالذي تخال نفسك فاعلا ؟ "
ثلاث نقرات خفيفة على أنف جونغكوك هدية
من تايهيونغ على عدم رفسه له
" اوصلك لباب الحانة زوجي "
دلف جين و جونغكوك السيارة ، وقبل أن ينطلق
تذكر موضوعا جد مهم بالنسبة له و لحبيبه !
" تايهيونغ ! لا تنسى غدا موعد تبني الطفل
علينا الذهاب معا
تمام الساعة التاسعة صباحا
صاح بصوت أعلى ، مشددا بلكنته على موضوع
ارجوك لا تنسى ! "
" لن أنسى .. سأكون أسفل المنزل
أنتظر نزولك عزيزي "
بقي تايهيونغ رفقة أصدقائه بالنادي الليلي
كونها آخر ليلة له بهذه المدينة
وبعدها ينتقلان هو زوجه إلى كاليفورنيا !
في المقابل كان جونغكوك وجين قد وصلا المنزل
و هاهما أنهيا لتوهما تدقيق بعض الفحوص
لأنواع من الفطريات ...
ويريدان النوم !
" أهمم ، إذا هل رأيتما الطفل مسبقا ؟ "
يقومان بترتيب السرير معا للنوم ، بينما يتبادلان أطراف الثرثرة و الكلام
" قطعا اجل جين !
هو رائع جدا .. و صغير ، صغير جدا
جونغكوك شخص مولع بالأمور الصغيرة مثل الحشرات و بعض الحيوانات ،فما بالك إن تعلق
الأمر بطفل صغير !
عندما حملته لأول مرة أحسست بخفته
وكم انه شيء يجب الحرص عليه
سيكون ذلك الصغير محظوظا جدا بأب مثله
سأعامله كنباتاتي الصغيرة و أكون مسؤولا عنه "
وضع جين الوسادة من يده وملامحه السعيدة
أصبحت حزينة نوعا ما ..
" قلق بشأن تعامل تايهيونغ مع الامر "
تايهيونغ مهمل بشكل فضيع جدا ، هو لا يتعمد الامر
بل ينسى كل شيء .. كثير النسيان جدا !
" هو طائش بعض الشيء
غدا سأعلم مدى إهتمامه بتكوين عائلة معي "
.
.
.
🎼 الساعة التاسعة صباحا 🎼
" تايهيونغ هل أنت بالطريق ؟ "
تم الارسال ✓
🎼 الساعة التاسعة و عشر دقائق صباحا 🎼
" أخبرني أنك إستيقظت تايهيونغ ؟! "
تم الإرسال ✓
" إنه موعد الحصول على طفلنا
الأمر مهم بالنسبة لنا ! "
تم الإرسال ✓
🎼 الساعة التاسعة و خمس وثلاثون دقيقة 🎼
" الأمل منك معدوم!! ذاهب أنا و جين لأحضاره
إرتح أنت و أكمل نومك ! "
تم الإرسال ✓
في الواقع .. فهاتف تايهيونغ كان مرميا بإهمال
فوق الأريكة
اما هو فحقا نائم أرضا بسبب شربه الكثير ليلة أمس
بصعوبة شديدة إستطاع نامجون
و جيهوب حمله إلى المنزل !
إتصل جين أيضا بزوجه عساه يرد و يخبر تايهيونغ
بالموعد الذي نسيه .. ويبدو أن الخط مغلق
فشحن هاتف نامجون نفذ البارحة في الملهى
ولم يقم بشحنه من وقتها !
.
.
______________________________________
.
.
لا تنسى ڤوت وكومنت حلو بين فقرات
وحطها بقائمتك تكفى 🎼🥺
.
.
Vkohae___________________
.
.
.
.