.
.
______________
.
.
" أغلب قصص الرعب التي تتناقل فيما بيننا
لا أساس لها من الصحة .. و بعضها مبني على إخافة الأطفال الصغار و ردع إرادتهم على إكتشاف المزيد
لكن في بعض الاحيان ، ستعيش قصة رعب بنفسك
تجعلك تصدق أن هذا ليس لإخافة الأطفال
بل الحقيقة !
مؤسف ان البعض سيراك مجنونا ذا خيال واسع !
ولن يصدق روايتك البتة "
.
.
_______________
.
.
🎼 الساعة الثالثة صباحا 🎼
الحال مقفر جدا خارجا حيث بدات الغيوم
تدمع مطرا ليزيد الأجواء دفئا
و يضيف عليه صوتا بعيدا عن الصمت و الهدوء
صوت الرعد والبرق!
الذي يجعل الأشقر يتوتر بشدة
فهو لم ينم لغياب زوجه الليلة
راح يدندن بخفة و عذوبة تهويدة للصغير
فقد بدأ البكاء منذ ان امطرت
أخذ جونغكوك ينتقل هنا و هناك في الغرفة
محاولا جعله يغفوا ، فالوقت متأخر جدا
.. يحتاج كلاهما الراحة !
و فعلا بعدة ساعة تقريبا نام بين أحضانه وهو يداعب المفاتيح
وضعه بمهده مستمتعا بالهدوء العائد للمنزل
وما هي إلا لحظات معدودة حتى شهق خوفا
بسبب الباب الخارجي الذي دُقَ عليه بقوة شديدة
كأن الذي نقر عليه .. أراد كسره !
إستفاق الصغير مجددا ونظر نحو والده
" إهدئ ولا تتحرك أنا ---- "
عاد الطرق المرعب مجددا .. لكن بوتيرة أقوى وأسرع ! الكثيرة من الطرقات في ثواني قصيرة !
جونغكوك ترك الطفل و تماسك نفسيا
عيناه فقط صوب مابعد غرفة النوم .. أي الرواق !
الرواق المؤدي لمدخل المنزل .. حيث الصوت
تحدث من أمام مدخل غرفة نوم الطفل ، بصوت عال
" مرحبا ؟! ، أي أحد هنا !؟ "
ولم يجبه احد ،
لكن بدا له المكان مخيفا بالرغم
من ان معظم انواره تعمل !
اتجه بالفعل نحو الباب الخارجي ....
خرج يبحث عن الطارق بالرواق الطويل
الذي لا ينتهي
.. ادار راسه نحو اليمين و لم يكن هنالك احد ابدا وعندما أشاح نظره نحو اليسار !
تفاجئ بشدة و إبتعد بخطوات للخلف !
مرعوبا ..
كانت هناك مرأة متوسطة في السن تقف على مقربة منه و تنظر اليه .. بنظرات غير مفهومة
كانت سيدة شاحبة كالاشباح ذات شعر اسود طويل
ووجه موهون ، كانها تتألم او ما شابه !
سأل بهدوء يستفسر حالها ..
" هل أنتِ بخير ؟ "
ثم أنزل بنظراته الى ثيابها ، بالتركيز نحو الجزء السفلي من ثوبها الأبيض المليء بالدماء !
بطنها منتفخة .. لذا إستنتج أنها حامل ربما
" يا إلهي مالذي حدث معكِ ؟ "
هلع إليها مستبعدا الخوف الذي يحوم حولها
بل راح يمسكها من منكبيها و يدخلها المنزل
مطمئنا إياها !
" سأجلب لك طبيبا على الفور
فقط إرتاحي .. أرجوك لا تتحركي! "
مشى معها حتى وصلا غرفة الجلوس ، أين أمرها
بالاستلقاء على الاريكة بينما هو إتجه نحو الهاتف
يريد الإتصال بالاسعاف !
لكن الهاتف الأرضي مقطوع الاوصال ومبعثر !
" اللعنة ! ، مقطوع ؟ "
راح يفتش في الارجاء عن هاتفه النقال ..
و بينما يبحث ... أحداث مقززة و مقرفة تحدث
خلف ظهره !
تلك المرأة الشاحبة جلست باعتدال على الاريكة
مفرقة كلتا ساقيتها وتنظر مباشرة لجونغكوك
تحاول إخراج مولودها المزعوم
و صدقا أخرجته بيدها واضعة إياه بجانبها
بعدما ملء المكان بالدماء !
وقفت .. مبتعدة عن المكان نحو ؟
اما جونغكوك فآخيرا وجد هاتفه وهاهو يستدير
لتفقد حالها .. لكنه صدم بعدم وجودها معه !
ثواني من الصدمة ، ثم لمح ذلك الشيء الاحمر
على الأريكة .. و إقترب ببطيء شديد منه
" يا إلّهي ! كلب ؟ "
أجل ، كلب ميت مليء بالدماء ! هذا ما أخرجته
من أحشائها ...
جونغكوك كاد أن يتقيء و بينما يحاول ذلك
إنتبه لآثار خطوات خُطت بالدماء
نحو غرفة الطفل الصغير !
إبتعدت عن المكان نحو غرفة الرضيع !
زاد صدى ضربات قلبه و بعدها أنفاسه .. جسده
لم يعد يتحمل ما يحصل معه !
تحرك ببطئ شديد وهو يصلي ألا تكون هناك !
عندما وصل .. رفع نظره للباب
و لمح طيفها يحمله
" لاااااا ، لا تفعلي ارجوك !!! "
.. لكن ما ان صرخ و ركض الى هناك
كان الباب قد أغلق كليا !
راح جونغكوك يلكم و يركل الباب بقوة شديدة
و مناداته تزيد إضافة لصرخات الطفل داخل الغرفة
و بآخر لكماته قد فتح ...
فتح ببطيء شديد ....
وفدخل جونغكوك آخذا عدة أنفاس
وهو ينظر لذاك الجسد يتأمل الصغير بمهده
كأن الصرخات لم تأكن !
يقترب جونغكوك بخطوات صغيرة تلتها نبسات
مسترجية .. يكاد يبكي فقط لتستدير نحوه
ويفهم ما يحصل ؟ او ما تريده منه ؟!
" رجاءً
" رجاءً ، لا تفعلي شيئا !
سأفعل أي شيء تريدينه .. "
بدا قريبا بشكل جيد ليراها بوضوح و يعلم
ان هذا لم يكن ظهرها !
قامت بسحب خصلات شعرات الطويل عن وجهها
فظهرت ملامحها المخيفة
فم كبير مبتسم و عيناي مليئتان بالسواد
بلا حواجب و رائحة مقززة جدا
شهق من المنظر و عاد للخلف متخذا الزاوية
ملجأً له !
اما بالنسبة للشبح ففتح فاهه مبرزا أسنانه
الحادة و هجم على جونغكوك ...
.
.
.
.
.
.
.
.
و هنا الأمير الوسيم فتح عينيه
ليقابل صباحا مشرقا جديدا يمر على حياته
في العادة يقابل وجه زوجه ، لكن هذه المرة قابل
الضوء القادم من النافذة !
إستقام بهدوء .. و أحداث ليلة أمس تعود لذهنه !
يحسبها حقيقة و الأن تايهيونغ غير موجود
في المنزل
لكنه هنا .. على السرير معه ، فقد عليه إدارة جسده
" تايهيونغ !
لامست يداه خدي الأكبر
مناديا إياه
تاي ؟ "
إستيقظ الاكبر بتململ و نطق بنبرة غليظة
تدل على حاجته للنوم أكثر
" ماذا ؟ "
تايهيونغ راح يحك عينيه .. يحاول رؤية ملامح
زوجه جيدا !
بينما الأصغر قفز إلى حضنه يختبئ بين أضلاعه
نابسا بحب شديد
" إشتقت لك حبيبي
يليه عتاب الارانب خاصته الذي يرافقه بعض اللكمات على صدر تايهيونغ ليشعر بألم خطئه !
" أخبرتك مرارًا و تكرارًا ان تعانقني بقوة
وأنا نائم .. وألاّ تتركني أبدًا ابدًا ابدًا "
مسح تايهيونغ على شعر الارنب و حادثه بملامح قلقة .. فهذه الأيام قد زادت كوابيسه بحق
" أرأيت كابوسا مزعجا مجددا همم ؟ "
همس كو بهدوء ، فكمية الخوف و الرعب
الذي يتلقاها كل ليلة .. ليس سهلا تجاوزها
" أجل .. فعلت "
إقترب تايهيونغ من جونغكوك ، جامعا شفتيهما
في قبلة هادئة لم تخلو من إمتصاصات البندقي
لسفلية الأشقر
قطع القبلة متحدثا بجانب ثغر الأصغر
" هذا تعويض بسيط عن ليلتك البائسة "
وضع جونغكوك جبهته ضد جبهة الآخر
ونبس بحماس !
" أريد المزيد حبي "
" إذا لنعد للنوم بعد التقبيل ؟ "
" حسنااا "
.
.
.
.
يتبع
.
.
.
.
_______________
🎼 لا تنسى ڤوت و تعليق حلو 🎼
" عشان تعبي "
🦋 و إذا حلوة حطوها بقوائمكم 🦋
________________
.
.
.
.
@
Vkohae