نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍

By rh6ym5

16.9K 2.3K 1.3K

' لم أنتظِر منكِ شيء ، لم أطلُب عطفًا و لا بُكاءً و لا عِراكًا و لا حتىٰ أن تُقاتل الدُنيا معِي ، كُنت أحتَاج... More

𝐈𝐍𝐓𝐑𝐎
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁴
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁵
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁶
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁷
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁸
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹¹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹²
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹³
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁴
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁵
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁶
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁷
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁸
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁰
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²¹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²²
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²³
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁴
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁵
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁶
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁷
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁸
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁰
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³¹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³²
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³³
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁴
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁵
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁶
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁷
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁸

𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁰

353 56 45
By rh6ym5

إستمتعوا و لا تنسوا الڤوت والكومنت ✨

. . . . . .

تَسللَت أشِعة الشَمس الذهبيَة دَاخل الحُجرة عِندما أزالَت صاحِبة العيونِ الخضرَاء السِتار الأبيَض  لِـ تسببّ تجعُد فِي مَعالم وجهّ النائمَة براحة على فراشها ..

" هيا رُوينَا ، إستيقِظي "

بعدمَا نطقتهَا وقفَت أمامَ السريّر تراقبهَا وَ هِي تتحرَك عِدة تحركَات حتىٰ جلسَت بِـ إعتدَال بينمَا تَحك عيناهَا بِـ خفَة ..

" صباحُ الخيّر ، الجَو ليسَ بارداً اليّوم مثلَ أمسّ يمكنكِ إحتسَاء مشروبِك المفضَل ، هيَا قفِي لِـ تصنعيهِ بِـ نفسُك "

تلقَت كَاديَان رداً مبادلَة لِـ تحيَة الصبَاح مِن رُوينَا معَ همهمةً ناعِسة فِي النهايَة ، بعثرَت خُصيلات شعرّ رفيقتهَا الزرعفرانِية ثمَ خرجَت مِن الغرفَة ..

رُوينَا ظلَت فِي مجلسهَا عِدة ثوانٍ حتَى شعرَت بشئٍ جامَد بينَ يديهَا ، ضغطَت عليهِ وَ وجدتهُ صَلب لَا يليّن بينَ كفيهَا  فَـ رفعَت يدهَا كَي تراهّ وَ مَا هُو إلا هاتفهَا ..

عقدَت حاجبيهَا بِـ خِفة ، فَـ يبدوّ أنهَا غفَت فِي النوم وَ هِي تحادِث حبيبهَا أمّس وَ الهاتِف في يَدها ..

لم تبالِ للأمّر كثيراً  وَ وقفَت مِن مكانهَا متجهةً نحوَ دورَة الميّاه ..

. . . . . .

رُوينَا التّى تقُوم بإرتداءِ حذائهَا قَد سمعَت لِـ بوقِ السيَارة مِن الخارِج فعلمَت أنهُ حبِيبها وَ إنتهَت سريعاً ، كَاديَان قد غادرَت بالفعلِ معَ نامجُون بعدمَا تأكدَت أنَ جيّن سيأتِى و يَقِّلْ فتاتهُ ..

خرجَت مِن المنزِل بينمَا تضَع حقيبتهَا حولَ كتفهَا ، الجَو كانَ مُعتدلاً مائِل للبرودَة وَ الشمّس ظاهَرة نِسبياً مِن بينَ الغيّوم البيضَاء لذلِك لَم يَكن مِن اللازم إرتداءَ ملابِس ثقيلَة ..

لقَد كانَ الجَو مضادٍ لجوِ أمّس بِـ الرغّم مِن أنهُ في ذاتِ الفَصل ..

صعدَت بِـ جَانب حبيبهَا وَ فورمَا أغلقَت البابَ قَد شعرَت بِـ كفِ يديهِ تحاوِط وجههَا وَ يديرهُ صَوبه ثُم حَط بِـ شفتاهّ علَىٰ خاصتهَا الحُلوة ..

أحسَّت بِـ تلهفهِ ناحيتهَا كمَا لَو أنهُ صبرَ وقتاً طويلاً حَتى فعَل تلكَ القُبلة ، أغمضَت عيناهَا تلقائياً بِـ هُدوء حالمَا شعرَت بِـ تذوقهِ العميّق لِـ شفتيهَا ثُم تركهَا تنسابّ مِن بينَ شفتيّه بِـ نعومَة ..

وَجوهٌ متقارِبة للغايَة وَ أنفاسٌ تحومّ حولهَم ..

" صباحُ الخيّر عزيزّي "

أردفَت رُوينَا بإبتسامَة بعدمَا فتحَت جفونهَا عَلى عكسِ الذّي أمامَها الذيّ لا زالَ تحتَ تأثير محبوبتهِ عليهّ ..

" صَباحي أنتِ يا روّح الفؤاَد "

بنبرةٍ عميقَة قالَ جاعلاً من روحّ فؤادهِ تُطلق قهقهة ناعِمة كانَت نتيجتهَا جميلَة لِـ. حبيبهَا الذّي حصلَ عَلىٰ أفضلِ صباحّ بِـ النسبَة لهُ بعدَ سماعهِ لِـ تلكَ الضِحكة الحُلوة ..

إبتعدَ مُستعدلاً في مجلسهِ كمَا فعلَت فتاتهُ ، شَابك أيديهُم سوياً شاداً عَلىٰ يدهَا بِـ قُوة طفيفَة ، ينفِذ وعدهُ بِـ عدمَ تركهُ لِـ يدِها وَ جعلهَا تشّعر بالدفّء ..

" هَل تعلَم مَتى عادَ نامجُون أمّس ؟ "

إستفسَرت رُوينَا بعدَ فترةٍ وَ عيناهَا على الخارِج تتأمَل الطُرقات وَ السيارَات فِي سكونٍ بينمَا النوافِذ مغلقَة ..

" أجهَل ذلِك ، لَكن هُو قامَ بِـ الإتصَال بِي في الواحِدة بعدَ منتصفِ الليّل وَ كانَ يشرَح لِي عَن الذّي فعلهُ في موعدهِ ، لقَد كانَ سَعيداً للغايَة "

أخبرهَا بِـ إبتسَامة صغيرة و عيناه تحركَت بِـ خِفة ناحيَة المِرآة لِـ يرىٰ السيَارات خلفهُ متذكراً حديّث صديقهُ و عَن نحيبهُ بسبَب أنهُ يشعُر بدقاتِ قلبهّ سريعة و تؤلمهّ ..

عندهَا أخبرهُ جِين بأن هذا هُو الحب لَكن نامجُون ظَل ينتحِب ..

" لقد غفيّت أمس سريعاً لِـ هَذا لا أعّلم متىٰ جائَت كَاديَان

" لا بأسَ جميلتِي "

ثُم حركَ إبهامهُ بِـ رفقٍ عَلىٰ بشرتهَا لِـ يشعرهَا بِـ الخمولّ المفاجِئ الذّي جعلهَا تستنِد بكامِل جسدهَا ضدَ كرسيهَا لكنهَا معَ ذلِك لَم تلتَفت بِـ رأسها إليهّ ..

رُبمَا أنها تخشَى أنّ تغرق في تأملهُ ؟ ، رُبمَا ..

" إذاً .. داهيُون لم يفتعِل شيئاً سيئاً أو ما شابهّ أمس ؟ "

إستمَال بنبرةٍ هادِئة للغايَة وَ مازالَ إبهامهُ يداعِب بَشرة فتاتهِ فَـ تنهدَت رُوينَا بِـ عمقٍ داخلياً مِن سؤالهِ المتكرِر ..

" لَا ، قَد أخبرتُك أنهُ لَم يفعَل شَئ وَ أنا بخيّر أمامُك "

تلقَت همهمَة خَافتة فقَط معَ إيماءَة صغيّرة لَم تراهَا ..

وَ بعدَ ذَلك قَد حلَّ الصَمت حَتىٰ وَصلوا لِـ جامعتهِم وَ ذهبَ كلاً منهُم لِـ قاعتهِ و رُوينَا حقاً كانت صامِتة ، لَا ترغَب بالحديّث معَ جِين مُطولاً كَي لا تُخطئ فِي الحديّث كمَا حدثَ فِي مكالمتهِم البارِحة ..

بالإضافَة لِـ ذَلك كانَت شارِدة فِي تلكَ القبلَة وَ ذَلك التلامُس الذّي شتتَ مشاعرهَا بِـ وَحشية ، تضَع أطرافَ أصابعهَا عَلىٰ شفاههَا وَ تحركهَا عليهَا بِـ خفَة ..

مُتذكرةً القبلَة بِـ أدقّ تفصيّلة بهَا كَـ أنهَا تحدُث الآنّ فَـ كانَ العديّد مِن الأشيَاء التّى تشغَل ذهنهَا أثناءَ محاضراتهَا ..

مشاعِرها متشوشَة وَ قلبهَا حائِر لكِن عقلهَا ثابِت عَلى شخصٍ بينهمَا وَ هُو داهيُون ..

. . . . . .

" الإمتحانَات النهائيَة إقتربَت كثيراً وَ هَذا أمرٌ مخيّف أكثَر مِن آيَ شيء "

قالت رُوينَا وَ هي تُلمْلِمْ أغراضَها بعدَ إنتهَاء اليَوم الجامِعى وَ بجانبهَا رفيقتهَا التّى تقُوم بربطِ شعرهَا كونهُ يزعجهَا ..

" بكلِ إخلاصٍ وَ صراحَة أعترّف أنَ فترَة الإختبارَات تلكَ تكونّ أسّوء فترَة أمرُّ بهَا "

أردفَت كَاديَان وَ كَـ أنهَا تُلقي خطابً جمهورّي لِـ تَجذب بِـ ذَلك قهقَهة رُوينَا عليهَا ثُم صنعتَا طريقهُن للخارِج فِي رُواق الجامِعة ..

" يَا إلهِي ، سوفَ أسهَر وَ أدرُس بجِد وَ أنَا لستُ مستعدَة لِـ ذلِك بتاتاً "

كَاديَان كانَت علىٰ وشَك البُكاء وَ نبرتهَا وَ كأنهَا تحمِل كماً كَبيراً مِن الهمّ عَلى كاهلهَا ، كَانت درامِية للغايَة وَ هذا جعلَ رُوينَا تقلِب حدقتيهَا أثناءَ دخولهِم لِـ مقهَىٰ الجامِعة ..

" حسناً ، نحنُ جميعاً متوتريّن بِـ الفعّل لكِن لَا تخافِي ، سَـ نجتَاز الأمّر ، لَن أقولّ سَـ نجتازهُ بِـ سهُولة لكننَا سَـ نفعَل "

أطلقَت رُوينَا ضِحكة متوترَة فِي النهايَة بينمَا تُحاول مواسَاة كَاديَان التى تكرهّ الدراسَة ..

" أنَا خائِفـ... ، أليسَ هَذا نامجُون ؟ "

كانَت عَلى وشَك إعادَة بكاؤها الدرامِي لكنهَا لمحَت حبيبهَا مديّد القامَة يجلِس هناكّ وَ بجانبهُ فتَاة حَسناء ، يبتسِم لهَا بِـ لُطف وَ أمامهُم كتابٍ مَا ..

عقدَت حاجبيهَا بِـ شِدة أخذَت تنظُر لهُم ، رُوينَا أمَالت رأسهَا بإستفهَام بينمَا تنظُر لهُ كذلِك ..

لكنهَا قامَت بِـ تحريّك عسليتاهَا فِي الأرجَاء قَليلاً حتىٰ وجدَت جِين يقِف وَ يبدُو أنهُ يطلُب مشرُوب لهُ ..

أخذَت نظرةً مِن عَلىٰ صديقتهَا التّى لَم تهتَز إنشاً وَ بهدوءّ تحركَت ذاهبةً نحوَ حبيبَها هناكّ ، فورَما وصلَت أمسكَت بذراعهِ وَ هو إلتفتَ لهَا بِـ سُرعة ..

فورَما رأىٰ أنهَا محبوبتهُ قَد أفلتَ ذراعهُ مِن بينَ يديهَا وَ قامَ بِـ تطويّق خصرهَا وَ سحبهَا لِـ تلتصِق بهِ أكثَر وَ إبتسامَة ساحِرة قَد علتّ شفتاهّ ..

" فتاتِي ، هَذا جيّد أنكِ جئتِ ، مَا الذِى تودينَ شربهُ أوّ تناولهِ ؟ "

" رُبمَا .. كوبٌ مِن الشايّ الأخضَر ؟ ، سَـ يكونّ هَذا حَسَن فالجّو أصبحَ أكثَر برودةٍ عَن الصبَاح "

حالمَا أنهَت جملتهَا شعرَت بِـ أنامِل يدهُ تلتفَ حولَ خصرهَا جَيداً جِداً حَتىٰ وصلَت لِـ معدتهَا وَ هِي كانَت أكثَر قُربىٰ منهُ ..

" حسناً ، إذَا ترغبيّن يمكنكِ الذهَاب وَ الجلُوس إلىٰ أنّ أجلب لكِ مشروبُك "

رطبَت شفتيهَا ، تحمحمَت ثُم أومَأت لهُ عِدة مَرات وَ إستدارَت ذاهبةً للمقعَد الذّي يجلِس عليهِ نامجُون لكِن مَا رأتهُ جعلَ عيونهَا تتوسَع وَ تذهَب سريعاً هناكّ ..

نامجُون وَ كَاديَان ؛ يتشاجَران ، هِي فِي الواقِع لَم يكُن الشِجار بَـينهُم تماماً بَل كانَت بينَ كَاديَان وَ الفتَاة الأخرىٰ التِى ذهبَت بعدمَا طلبَ مِنها مديّد القامَة ذلِك ..

" لقَد كانَت تجلِس بجانبُك وَ تبتسمَان لِـ بعضكمَا بِـ كُل حبٍ وَ لُطف "

صاحَت كَاديَان بِـ ذلِك بينمَا تُحرك كلتَا يديهَا فِي الهَواء وَ عيونهَا مُجحظَة للخارِج وَ نامجُون يضَع كفهُ عَلى كتفهَا وَ يحاوِل تهدأتهَا ..

وَ الأنظَار قَد إنتقلَت إليهِم بِـ الفعّل ..

" هي فقَط كانَت تريّد مِني شيئاً مَا "

" مَا هو الشَئ الذّي يجعلهَا تلتصِق بكَ بهَذا الشكّل ؟ "

إقتربَت منهُ خَطوة أثناءَ نطقهَا لعبارتهَا تلكَ ، وَ رُوينَا كانَت تقِف بجانبهِم تقريباً لَا تعرِف مَا الذّي سوفَ تفعلهُ حتَى شعرَت بِـ نغزٍ طفيّف عَلى كتفهَا ..

" تفضلِي جميلتِي "

وَ كانَ جِين الذي ّ يمدُّ لهَا كُوب الشَاي بِـ تَبسم ثغرِ جميّل سرحَت بهِ رُوينَا لِـ وَهلة ثُم أخذَت الكُوب مِن يدهِ ثُم عَاود النظَر لِـ مَن يتشاجرَان ..

" أعتقِد أنَ كَاديَان تبالِغ فِي غيرتهَا ، الفتَاة لَم تفعَل شَيء "

تلفظَت رُوينَا وَ لازالَت تشاهِد صديقتهَا التِى هدَأت نبرَة صوتهَا لكِن غضبهَا لَم يهَدأ وَ لازالَت تتحدَث بَـينمَا ترصّ عَلىٰ أسنانهَا وَ يقِف قبالِها نامجُون الذّي يربِت علىٰ كتفهَا بِـ رِقة كي يَشرح الأمّر ..

" لَا ، هِي لَا تبالِغ ، الفتَاة كانَت ملتصقَة بهِ حقاً كمَا أنَ الشخصَ الذّى أحبهُ سَوفَ أغَار عليهِ حتىٰ مِن نسماتِ الهَواء التِى تلامِس بشرتهُ رُوينَا "

يُحتمَل أنَ كلامّ جِين كانَ مبهَم أو ذُو مَغذى بِـ طَريقة مَا لَم تفهمهَا رُوينَا لكنهَا شعرَت بهَا ..

شعرَت بهَا للحَد الذّي جعلهَا تشرُد للمَرة التِى لَا تُعد اليَوم وَ عدستيهَا عَلقت فِي الفراغّ حتَى أنَ الأصواتَ حولهَا قَد إنعدمَت وَ كُل ما تَشعر بهِ هُو سخونَة الكُوب بينَ كفيّه..

رُبما أنهُ مرَت العديّد مِن الثوانِ حَتىٰ شعرَت بيدٍ تمسِك رسغهَا الأيمَن وَ يدٍ أُخرىٰ تمسِك بِـ خاصتهَا اليُسرى وَ هَذا جعلهَا تفيّق مِن ضيَاع ذهنهَا ..

كانَت فِي المنتصَف بينَ رفيقتهَا وَ حبيبهَا ، كَاديَان تمسِك رسغهَا وَ جِين يمسِك يدهَا لكنهَا كانَت أقرَب لًِـ جِين مِن الأخرىٰ ..

" لمَاذا ترغبينَ بِـ أخذهَا معكِ ؟ "

كانَ هَذا السؤالّ مِن قبَل جِين الذّي شد عَلى يد رُوينَا أكثَر وَ مَا قابلهُ هُو عقدَة حاجبيّن كبيرَة مِن كَاديَان ..

" سأخذهَا مَعي لأنهُ كانَ مِن المفترَض أنّ يقلِّني نامجُون لكننِى لَا أريدُه أن يفعَل "

" أنتِ تفهمينَ الأمّر بطريقةٍ خاطِئة كَاديَان "

كانَت هذهِ رُوينَا التّي نطقَت جملتَها بِـ نبرةٍ هَادئة لكنهَا لَم تؤثِر حقاً عَلى كَاديَان التّى سحبتهَا نحوهَا جداً ..

" لَا أهتَم ، لِـ يفعَل مَا يَود وَ أنتِ سوفَ تأتينَ معِي لأننِي لَن أعودَ للمنزِل بِـ مفرَدي ! "

تركَت رسغَ رُوينَا فِي نهايَة عبارتهَا ثُم تكتفَت بِـ غضَب وَ عيناهَا تتنقَل بينَ صديقتهَا وَ الذّي يَقف بجانبهَا بغضِ النظَر عَن نامجُون الذّي جلسَ عَلى الطاوِلة مُجدداً شَاداً عَلى خصيلَات شعرهِ وَ يتأفَف عديّد المراَت ..

إستدارَت رُوينَا بِـ خِفة لِـ جِين الذّي لَم يروقّ لهُ الأمّر ، فَـ هُو لَم يقضِى وَقتاً معَ فتاتهُ أوّ يحتضنهَا بِـ عُمق ، إنهُ مشتاقّ لهَا ..

" سَـ أذهَب معهَا عزيزِي ، لَا بَأس همم ؟ "

أردفَت بِـ خفُوت يليهِ تموضُع باطِن يدهَا عَلىٰ وجنتهِ بِـ رِقة فَـ تلقَت همهَمة فقَط ثُم شعرَت بيدهِ تترُك يدهَا بِـ بُطئ ..

. . . . . .

" ألَم يتصِل بكِ ؟ "

إستفهمَت رُوينَا أثناءَ خروجهَا مِن الحمَام وَ هِي تجفِف شعرهَا بعدَ الإغتسَال ، إستمعَت لِـ تَنهيدة كَاديَان العميّقة ثُم ردهَا عليهَا ..

" لَا ، لَم يتصِل وَ أنا لَا أهتَم "

بلىٰ ، كَاديَان كانَت تهتَم وَ الهاتِف فِي يدهَا تُقنع نفسهَا بِـ أنهَا تتصَفح مواقِع التواصُل لكنهَا تعلَم جيداً أنّ داخلهَا منتظراً لِـ إتصال نامجُون ..

وَ هَذا جعلَ رُوينَا التى تجلِس أمامَ المِرآة للإبتسَام بِـ جانبيَة عليهَا ، شاهدَت كَاديَان تعُض علَى سفليتهَا وَ بؤبؤتيهَا ترتفِع لِـ أعّلى الهاتِف تنتظِر إشعاراً مِن حبيبهَا ..

رُوينَا كانَت توزِع بعضَ المستحضَرات عَلى بشّرة يدهَا وَ الجَو الهَادئ كانَ يحُوم حولهُم بِطريقَة ما بسببِ كَاديَان المُتمددَة عَلى السريٍر ..

فورمَا إنتهَت رُوينَا مِن مَا تفعلهُ قَد صدحَ صوتّ هاتفهَا فِي الأنحَاء فَـ تقدمَت نحوَ هاتفِها المتوَسط عَلىٰ المنضَدة الصغِيرةِ بِـ جانِب السريّر ..

وَ ما رأتهُ مِن إسّم عَلى شاشَة هاتفهَا جعلَ مِن إبتسامَة واسِعة ترتسِم عَلى شفاههَا بِـ رقَة ..

كانَ داهيُون الذّي لَم تقابلهُ أو تحادثهُ هَذا اليَوم بسببِ سحبِ كَاديَان لهَا بعدَ الجامِعة ..

أخذَت نظرَة سريعَة عَلى رفيقتَها ثُم خرجَت مِن الغُرفة بِـ هُدوء وَ قبلَ خُروجها سمعتُ تنهُد كَاديَان للمرَة الثانيَة ..

ثوانٍ عديدَة مَرت علَى مكوثِ رُوينَا خارِج الحُجرة وَ ثبوتِ كَاديَان فِي مكانهَا دونَ حَركة ، لَم يكُن الجَو صامِت فَـ الأصّوات التّى تَصدر مِن هَاتف كَاديَان كانَت تمنّع حدوثَ ذَلك ..

إلىٰ أنّ دَوى صوتِ هاتفهَا هِي الأُخرىٰ وَ الإسّم الذّى شاهدتهُ جَعل مِن دقاتِها ترتفِع بِـ طريقةٍ قاسَية ثُم زمَت شفتيهَا داخِل جوفِها كابحةً ضحكتهَا الصغيرَة مِن النمُو ..

لَم تجاوِب عليهِ وَ ظلَ الهاتِف يرِن إلى أنّ أُغلِق وحدهُ ..

لكنهُ لَم يلبَث وَ رنَ ثانيةٍ فَـ أخذَت كَاديَان تُفرقع أصابعهَا وَ تركَت الهاتُف مِن يدهَا وَ لَم تجاوبهُ ثانيةً ..

رنَّ ثالثاً فأخذَت نَفساً عميقاً وَ زفرتهُ ثُم جاوبتهُ ..

" إنظُرى مِن الشرفَة حُلوتي "

جُملة واحِدة هِي كُل مَا نطقهَا ثُم أغلقَ الإتصَال مسبباً لهَا الدهّشة وَ التفَاجؤ ! ، فَـ مَا الذّي حدثَ الآنّ ؟..

عقدَت حاجبيهَا وَ وقفَت مِن مكانهَا ، تقدمَت بِـ خُطى بَطيئة نِسبياً حَتى وصلَت للشُرفة التّى كانَت نصفَ مَفتوحة وَ الستَائر البيضَاء تتطايّر أمامَها ..

إتجهَت للخارِج حيثُ الشرفَة وَ ثبتتّ هناكّ ، زادَت عُقدة حاجبيهَا وَ طافَت عيناهَا عَلى المُحيط حولهَا إلىٰ أنّ وجدتهُ يقِف خارِج سورِ المنزلّ بِـ مسَافة صغيرَة مُتكأً بِـ جزعهِ عَلى عَمود الإنارَة متمسكاً بِـ كيسٍ متوسِط الحَجم ..

كانَ جميلاً للغايَة بِـ ضحكتهِ الخفيفَة التِى أظهرَت غمازاتهِ ..

قامَت بوضعِ أطرافِ أصابعهَا عَلى ثغرهَا تحاوِل منعَ ضحكتهَا مِن الظهُور لكِن ذَلك لَم يفلَح منذُ أنّ شعرَت بِـ الحرَارة الشديَدة فِي كلتَا وجنتيهَا التّى تلونَت بِـ لونِ وردَة اللوتِس ..

شاهدتهُ يرفَع ذراعيهِ وَ بِـ تمهلٍ أشارَ لهَا بِـ القدومِ فَـ أعطتهُ ظهرهَا وَ ظلَت ثوانٍ فِي مكانهَا تسترجِع ثباتَ ضربَات قلبِها ثُم صنعَت طريقهَا لِـ أسفَل ..

فِي طريقهَا وجدَت رُوينَا فِي الطابِق السُفلي تَجلس عَلى الأريّكة بِـ كلِ أريحيَة تتحدَث معَ شخصٍ مَا بِـ إبتسامَة طفيفَة وَ كَاديَان ذهبَت دونَ حتىٰ محاولَة التخميّن مَن ذلكَ ..

سَريعاً وجدَت كَاديَان ذاتهَا خرجَت مِن سورِ الحَديقة وَ أصبحَت أمامَ محبوبهَا ، عضَت عَلى شفتيهَا مِن الداخِل وَ هِي تبادلهُ الأنظَار تحتَ إنارَة العامودِ الوحيّد وَ الحيِّز حولهُم ظَلا مَا عَدا البُقعة التّى هُم بهَا ..

إقتربَ منهَا وَ أحاطَ خصرهَا بِـ هُدوء ، هِي لَم تُحارب عنقهُ كمَا مِن المفترَض أنّ تفعَل بَل إنهَا ثبتَت فِي مكانِها تحاوِل تجاهُل شُعور الخمّود الذيّ أصابهَا ..

" لقَد أسأتِ الفِهم كَاديَان ، تلكَ الفَتاة طلبَت مِني فقَط شرحَ لَها صفحةٌ واحِدة فَقَط أقسِم لكِ ، رُبما هِي كانَت تجلِس بِـ جانبِي وَ تحاوِل لفتَ نظرِي لكنِى لَم أفّعل بتاتاً فَـ كانَت أنظَاري عَلى الكتَاب فَـ حَسب "

أوضحَ الأمّر بِـ نَبرة تحويّ عِدة سِمات بينَ طياتهَا مِن ناحيَة أنهُ مُستاءٌ لأنهَا أساءَت فهمهُ وَ أُخرىٰ أنهُ يترجاهَا أنّ تسامحهُ عَلى الشَيء الذّي فعَله دونَ عَمد ..

لَم تجاوبهُ كَاديَان كمَا م تتحرَك حركَة بسيطَة وَ ظلَت تطالِع بريّق سَوداء عيناهَ الغامِقة ، إقتربَ منهَا زيادةً وَ شدَ عَلى خَصرها بينَ ذراعيهِ القويَة ..

" حُبك قَد إستوطنَ رحابَ قلبّي ، أنتِ لطيفَتي وَ حلوتِي وَ فتاتِي الجميّلة ، فقَط أنتِ "

همسهَا بِـ رفقٍ بالِغ ذُو نبرةٍ عميّقة وَاهنة أضعفَت الفتَاة بينَ يديهّ ..

كَاديَان رفعَت ذراعيهَا وَ طوقَت عنقهُ وَ هذهِ كانَت مثلَ الإشَارة لِـ نمُو إبتسامَة نامجُون علىٰ شفتاهّ حَتى ظهرَت حفرتَا خديهّ ..

رَفعت جسدهَا قليلاً حَتى تعانقَت ملامحهُم وَ أغلقَت أعينهُم بخدرٍ بسببِ أنفاسهُم المتضارِبة ضدَ بعضهَا ..

" أنَا أيّضاً أحبُك "

وَ مباشَرة قَد لَحمَ بسيّط القامَة شفتاهُم فِي قُبلة رطِبة عميقَة سببَت فِي تناثُر مشاعرهِم وَ إختلالّ توازنهِم ..

بعضُ الإمتصاصَات التّى قدمَت مِن طرفهِ لهَا و العديّد مِن الرعايَة وَ الحُب كانَت فِي تلكَ القُبلة الشاعِرية وسطَ لألِئ ديجُور السمَاء ..

قُبلة إستمرَت وَقتاً لَا بأسَ بهِ فَـ حَتىٰ بعدَ فصلِها مِن قِبل كَاديَان قَد وزعَ نامجُون الوافِر مِن القُبل عَلى جميّع ملامحهَا الحَسنة بدايةً مِن جبينهَا إلىٰ أسفَل شفتيهَا وَ هَذا مَا أدى إلى خُروج صوت ضحكتهَا بِـ خِفة ..

إبتعدَ نامجُون وَ تركَت إحدَىٰ ذراعيهّ خاصرتهَا لكِن الذراَع الأُخرىٰ لازالَت فِي موضعِها ..

" إنظُري ماذَا أحضرتُ لكِ أوَ بالأصَح لنَا "

قَال ثُم قهقَه فُي النهايَة لتنظُر إلىٰ ذلكَ الكيّس بِـ فضولٍ بسيّط وَ تشويّق كبيّر ..

إلىٰ أنّ أخرَج عُلبة سَوداء متوسِطة الحجّم جعلتهَا تميّل رأسهَا بِـ تسائُل ، فتحهَا بِـ هُدوء وَ كانَت أساوِر سَوداء ذاتَ شاشَة بشكلٍ طولِي بهَا الوانٌ عِدة ..

إنهَا جميلَة لكِن لَم تفهَم كَاديَان سببَ إحضارهِ أسَاور بهَذا الشكّل .. 

" حبي ّبي ، مَا هذهِ ؟ "

إستمالَت وَ هِي تنظِر لهُ لِـ تراهّ يبتسِم بِِـ عذوَبة وَ يأخُذ يدهَا اليمنَى وَ يضَع الأسوارَة حَولَ معصمهَا دونَ إجابتهَا ، فعَل لِـ نفسهِ المِثل وَ وضعَ الكيسّ أرضاً ..

" هَذه أسوارة للثنائيَات ، فَـ مُجرد لمسكِ لشاشَة الإسّوارة أنَا سَـ أشعُر بِـ اللَمسة حتَى إذا كنتِ فِي دولةٍ أُخرى ، تُرسلي لمسَة وَ سوفَ تُضيئ خاصتِي باللونّ الذيّ تختارهِ أنتِ بِـ الإضافَة أنَ كُل لَون يَحمِل مَعنى خَاص ، وَ فِي كُل مَرة تلمسهَا ، أنَا سَـ أشعُر بهَا كَـ أنكِ بِـ جانبِي وَ أنَا المِثل "

" يا إلهِي ، هَذا جميّل "

صَاحت كَاديَان بِـ ذلِك ثُم قفزَت تحتضِن محبهَا الذّي أمسكهَا جيداً فقدميهَا لَا تلامُس الأرّض وَ مُتعلقة بهُا ..

سمعَ ضحكاتهَا العاليّة فأخذَ يدورّ بهَا وسطَ الشارِع شَاكراً ذاتهُ عَلى إنجازهِ الذيّ جعلهُ يستمِع لتلكَ الضحكَات الحُلوة ..

. . . . . .

مَرت فَترة صغيّرة ، مَا يقارِب ثلاثَة أسابيّع حدثَ فيهُم الكثيّر مِن الأشيَاء ..

فَـ حيّن قَد تشاجَر معَ داهيُون مُجدداً عندمَا وَجده يحتضِن فتاتهُ حُضناً عميقاً وَ الذّي كَان مُؤلم أكثَر ؟ ، أنهَا كَانت تبادلهُ ..

لَكن هذهِ المَرة كانَت رُوينَا مِن ذهبَت لِـ جيّن وَ صالحتهُ ، فَـ كَاديَان ظَلت تعاتبهَا وَ تخبرهَا أنهُ هُو مَن يملُك الحَق أنّ يشعرَ بالحزّن لَا هِي ..

وَ جِين قَد تناسَى حزنهُ وَ ألمهِ بِـ مُجرد رؤيَة مَحبُوبة فؤادهُ أمامَ بابِ منزلهِ ..

لَم تحدُث قبلَة بينَ داهيُون و رُوينَا مُجدداً سِوى بَعض القُبلات الخفيَة عَلى الوجنتيّن أوّ الجَبهه وَ خاصةً الوجنتيّن بغضّ النظَر عَن ذهَاب رُوينَا لِـ مُقابلة داهيُون دونَ معرفَة حبيبهَا بِـ ذَلك ..

الإختبارَات النهائيَة إقتربَت أكثَر و أصبحَ ضغطُ الدراسَة أكبَر عليهِم جميعاً ..

. . . . . .

اليَوم هو الأحَد آي يَوم العُطلة ، تلقَّت ذاتَ الشَعر الأحمَر إتصَال فِي الصبَاح من قِبل حبيبهَا يعرض عليهَا الخرُوج معاً في المسَاء لكنها رفضَت .. لِماذا ؟..

أنا سَوف أخبركُم ..

لأن صاحب الوشم كان قد إتصال بها قبله بعدة دقائِق طالباً منهَا الذهَاب للشاطِئ عندَ الغروبّ وَ وافقَت لكنهَا قد أخبرَت جِين أنها سوفَ تدرُس وَ أنهَا مُضطربَة من الإختبارَات القادمَة ..

وَ حالياً رُوينَا تتمشَىٰ بِـ جانِب داهيُون حَيثُ خَط الساحِل في البُقعة التّى تتلاَمس فيهَا أقدامهُم نهايَة مياهّ أمواجّ البَحر ، لونَ الشمّس الذهبّي أثناءَ إختفاءهَا مشابهّ لِـ عينّي الفتَاة الذيّ كانَ ينعكِس علَى سطحِ البَحر ..

الهَواء العليّل كانَ يداعِب شعيراتِها كمَا يفعَل معَ داهيُون بينمَا أيديهُم متشابِكة لذا رُوينَا كانَت أحيَاناً مَا تعضّ شفتيهَا بِـ حياءٍ حالمَا تنظُر لِـ أيديهِم ..

سمعَت حمحمَة خافِتة مِن الذّي بجانبهَا ثُم صمتَ ، بعدهَا سمعَت إستنشاقهُ كميَة كبيرَة مِن الهَواء ثُم زفرهُ أثناءَ توقفهِ فِي مكانهُ فَـ توقفَت هِي كذلِك ..

" رُوينَا .. "

همستهُ بِـ إسمهَا جعلهَا تلتفِت لهُ فَـ تقدمَ بِضعَ خطوَاتٍ كَي يصبحَ أمامهَا وَ هِي كانَت تنتظِر مَا سيقولهُ ..

" إستمعِي لِـي "

" أنَا أستمِع ، تحدَث "

ثَم شعرَت بِـ ضَغطة عَلى يدهَا بينَ خاصتهِ ثُم رطبَ شفتيهّ وَ بكلِ رزَانة وَ تريُّث تحدثَ ..

" رُوينَا .. أنا أحبُك ؛ هَذا حدثَ بِـ شكلٍ مفاجِئ تلكَ الليلَة فورمَا تلاقَت أعيننَا ، وقتهَا شعرتُ بِـ شَيء ضربَ قلبِي بِـ قُوة عندمَا نظرتُ عميقاً داخِل عسليتاكّ ، لَا أعلَم إذا كنتِ تبادليّني ذاتَ المشاعِر أم لَا لكننِي أحِبك .. للغايَة "

قالَ دفعةٍ واحِدة ، فِي البدايَة كانَ يمعِّن النظَر داخِل مُقلتي الفتَاة ثُم أخفضهَا لِـ أسفَل ، رُوينَا أحسَت بِـ قشعريرَة فِي جسدهَا مُروراً بِـ عمودهَا الفقَرى ..

شعرَت بثقلٍ مفاجِئ غَزا قلبهَا عَلى حينَ غَرة ، لَم تتوقَع حدوثَ ذلِك بتاتاً ..

قدميهَا لا تَقوى على الحركَة لكِن وَ بالرغّم مِن ذَلك إقتربَت مِن الآخَر حتىٰ شعرَت بِـ صدرهِ ضدهَا ، إبتلعَت ثُم تحدثَت هي الأخّرىٰ ..

" أنَا أيضاً أحِبك داهيُون "

وَ الذّي جعل عيناهَا تلمَع هي ضحكَة داهيُون اللطيّفة التى ملئَت كامِل وجههُ لكبرهَا ، طوقَ خاصرتهَا بِـ لُطفٍ وَ رقَة ثمَ دنا منهَا..

وَ حدثَت ثانِي قبلةً عَميقة بينهَا عَلى ساحِل البَحر أثناءَ غروبِ الشَمس ..

. . . . . .
| إنتَـهىٰ |

غيرة كاديان و كيف جون صالحها خصخصصص😭😭

توقعاتكم؟

آي تعليق او انتقاد ؟

... نراكم في البارت القادم ، دمتم بخير ...

Continue Reading

You'll Also Like

317K 7.4K 31
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
619K 19K 37
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
337K 26.6K 49
أَنا التي تأَخُذ ولا تؤخَذ أنا التي تَخدُش ولا تُخدَش أَنا التي تَربح ولا تَخسر أنا التي تُحطِم ولا تُكسَر أَنا التي يُهابها الجَميعُ ولا تُهاب أحدً...
110K 8.6K 77
بين الحياة والموت .. الحق والباطل .. الابيض والاسود .. الاستقامة والاعوجاج .. الخير والشر .. القسوة واللين .. خيط رفيع اسمه " طـَـه الوريـــاغلي " ...