[ مكتملة ✓رواية حب عن بعد ||...

By karina_illandere

22.8K 1.5K 414

[ مكتملة ✓] _ من أنت ؟ _ شخص يعرفك لكنك لا تعرفينه بدأت : 7 جوان 2021 انتهت : 1 نوفمبر 2021 More

مدخل :
الحلقة الأولى
الحلقة الثانية :
الحلقة الثالثة ~
الحلقة الرابعة ~
الحلقة الخامسة ~
الحلقة السادسة ~
تنويه !!
_ الحلقة السابعة ~
_ الحلقة الثامنة ~
ون شوت !
_ الحلقة العاشرة ~
- الحلقة الحادي عشر ~
_ الحلقة الثاني عشر ~
_ الحلقة الثالث عشر ~
_ الحلقة الرابع عشر ~
_ الحلقة الخامس عشر ~
_ الحلقة السادس عشر ~
_ الحلقة السابع عشر ~
_ الحلقة الثامن عشر ~
_ الحلقة التاسع عشر ~
_ الحلقة العشرون ~
_ الحلقة واحد و عشرون ~
- الحلقة الثاني و العشرون ~
محتوى قناتي الجديد !!
_ الحلقة الثالث و العشرون ~
_ الحلقة الرابع و العشرون ~
_ الحلقة الخامس و العشرون ~
_ الحلقة السادس و العشرون ~
_ الحلقة السابع و العشرون ~
_ الحلقة الثامن و العشرون ~
_ الحلقة التاسع و العشرون ~
_ الحلقة الثالثون ~
_ الحلقة الواحد و الثلاثون ~
_ الحلقة الثاني و الثلاثون ~
_ الحلقة الثالث و الثلاثون ~
تنبيه : ...عملي الجديد ~
_ الحلقة الاخيرة ~

_ الحلقة التاسعة ~

650 38 12
By karina_illandere

لا تنسوا ڤوت و كومنت رجاءً للإستمرار 🥺💜💜

فلتستمتعوا بالقراءة ✨✨✨✨✨

.......

* الحفل قارب على الإنتهاء ..و جميع الحضور لاحظوا اختفاء كل من الخطيبين ...لكنهم بالتأكيد يعلمون أنهما إختليا بنفسيهما ...لذا لم يهتموا للأمر كثيراً و أكملوا متعتهم لما تبقى من وقت للحفلة ...

...في الجهة المقابلة ...صديقان مقابلان يحدقان ببعضيهما لا يقولان شيئاً ...و أنا أعني بالصديقين ...جيهوب و هيونا ...بالطبع هما في مكان مخفي عن الأنظار ...فوالدها لا يعلم طبيعة علاقتها معه ...كونها أوهمته أنها لا تخرج على الإطلاق ...

...ملامح جيهوب تغيرت عن العادة بشكل جذري لهذا اليوم أو بالتحديد في هذه الليلة ...و التي يعتبرها أكثر ليلة سيئة بالنسبة له ...رفع خصلات شعره للخلف يزفر الهواء ...لتعقد الأخرى حاجبيها مستغربة من تصرفاته ...فتتكتف و تقول بهدوء ...*

هيونا : ما بالك جيهوب ؟ ..ما لي أراك تشعر بالضيق و القلق ...أحدث شيء ؟

جيهوب ( ببرود ): لا ...ليس هناك شيء مهم ...

هيونا ( أومأت ): إذن ...لما استدعيتني للحديث ...ألديك ما تقوله ؟

*و هنا ...اطلق الآخر ضحكة ساخرة لما اردفت به ..حاولت هيونا فهم ردات فعله لكنها لم تفلح ..و بدلاً من هذا ...فهي تزداد حيرة ...تهكمت ملامحها و قالت بنفاذ صبر *

هيونا : هل هناك شيء يدعو الى السخرية جيهوب ؟

جيهوب : ما بالك انتِ ؟ ..هل علي أخذ موعد مسبق للحديث معكِ بإرياحية ؟ ...أنا صديقك منذ زمن ...فما المشكلة معك ؟

هيونا ( تنهدت بحزن ): تعلم أنه لا احد من عائلتي يعلم انك صديقي ...و لا مينا أيضاً ...و إن رآنا أحدهم نتحدث ...فسيفهمون الأمر بشكل خاطئ و تحدث مشك...

جيهوب ( بإنفعال ): إذن فلتحدث مشكلة ... أنا لا أهتم إن كانت رؤيتي لك ستتطلب كل هذا التحفظ ...

هيونا ( بحدة ): بالطبع انت تقول هذا كونك لن تكون الطرف المتأذي بل أنا ...

* هنا ...حل الصمت بينهما ...تكتف جيهوب و اعاد نظره نحوها يقول بنبرة باردة للغاية أقرب إلى الحدة ...و هذه النبرة لم تشهدها الأخرى فيه سوى في هذه اللحظة *

جيهوب : بارك جيمس ؟ ..هل هذا هو الشخص الذي احببتيه بالفعل ؟ ...كونه من عائلة عريقة لا يمكن لأي من العائلات مجابهتها؟ ...تخليت عن فكرة أنه يجب عليك التقرب منه اكثر و معرفة ماهيته بالتحديد ؟

هيونا ( عقدت حاجبيها ): ماذا تقول ؟

جيهوب ( بحدة ): من هو ؟ ..كيف عاش طفولته ؟ ..ما ماضيه ؟ ...ما مشاكله ؟ ..ما الذي يفضله أو يكرهه ؟ ..هل تعلمين كل هذا ؟ ...لا بالطبع ..فكل ما يهمك هو ثروته و سلطته ... أنت لا تحبينه هيونا ...في حين أن هناك من ينتظر أن تنظ...

هيونا ( قاطعته ): أنت تتجاوز حدودك جيهوب لذا فلتقف هنا ...

*. ناظرها بغضب شديد ..هو ليس غاضب منها ...لكنه غاضب من نفسه كونه تأخر كثيراً ...لم يكن بتلك الشجاعة الكافية للإعتراف لها قبل أن يحدث كل هذا ....و هو الآن يدفع ثمن جبنه ..تنهدت الصعداء تتخطاه ببرود ضاربة كتفه عن قصد ...فراحت تلقي بكلماتها الباردة عليه ...*

هيونا : سأتناسى أنك قلت كل هذا احتراماً لصداقتنا ...و أتمنى أن لا نلتقي في أماكن عامة كهذه ... أو ربما ابداً ...فأنا سأتزوج قريباً ...و لا أريد أي اخطاء او مشاكل في حياتي ...

* بعدما قالت ذلك ...رحلت بهدوء تاركة إياه يقضم شفته السفلى بأسى ...هذا ليس بالأمر العادل على الإطلاق ...كلماتها تلك لم تزد الوضع سوى سوءاً ...عيناه احمرتا غضباً و حزناً ...لا مكان له بين طيات حياتها ...بعد أن كان صديقها المقرب ...سيغدو في غضون ايام معدودات ...غريباً كأنه لم يعرفها قط ...*

.......

*إن كان هناك إنسان ما له القدرة على قتل الناس بنظراته ...فسيكون جيمين بالطبع ...رؤيته لما يحصل امامه يشعره بالغيظ و الغضب ...كيف له أن يتعمد محادثة فتاته بهذا الشكل ...لا و يضحك برفقتها أيضاً ....قبض على يده يهرول اليهما ...و لا يهمه ما الذي سيحدث بعدها ...*

جيمين : مرحباً ...

*استدار كل من تشانيول و مينا نحو مصدر الصوت ...ليبتسم الاكبر لقدومه ...في حين سارعت مينا في الوقوف و انحنت تقول بتوتر *

مينا : اوه .. اهلا بك سيد بارك جيمس ..

تشانيول ( بسخرية ): ما الذي يفعله جيمس في هذا المكان ؟ ...

جيمين ( بحدة ): إرتأيت التجول في هذا المكان بما أن القلائل من يأتون الى هنا .....فهل هناك مانع ؟ ..

مينا ( نفت ): بالطبع لا ...ممم ..حسناً ..سأغادر الآن ..

تشانيول : فلنلتقي ..يوماً ما ..

مينا ( التفتت له مبتسمة ): لما لا ... شكراً على الوقت الممتع الذي قضيته معك ...

* مع كلمات مينا هذه لم تزد من الوضع سوى سوءاً ...قبض على يده يكبت غضبه امامها على الاقل ...كانت ستتخطاه لولا رفعها لبصرها تنظر اليه ...و قد توقف الزمن بهما في هذه اللحظة ...

...تنظر اليه بهدوء و عمق ...فيبادلها الآخر نفس النظرات بهدوء تام ..مقلتاه الحادتين ...لون عينيه ...نظرته ...باتت نفسها ...تلك التي تلقتها حينما قام بإنقاذها ...لا ..لا يجب عليها أن تشعر بهذا ...هذا خاطئ بالتأكيد ...ابتسمت بتوتر تقول *

مينا : كان ...كان عليك القول انك كنت تريد رؤية حبيبتك في ذلك الوقت ...

جيمين : لم أكن انوي لقاءها ...

مينا : ااه ..ح..حسناً ..

* تخطته بسرعة مغادرة المكان ...تاركة الاخوين يحدقان ببعضهما ...الآخر بسخرية و الاخير ببغض و غضب ...تقدم نحوه يربت على كتفه و ينفض منه الغبار الوهمي يقول ساخراً *

تشانيول : اذن جيمس ؟ ...

جيمين ( رفع حاجباً ): أتجد مشكلة في ذلك ؟

تشانيول ( نفى ضاحكاً ): على الإطلاق ...بل يجدر بي شكرك على تسهيل خطتي في كسب فتات...ك ...

* سرعان ما انقلبت ملامح جيمين الى الغضب ...هذا صحيح ..فهو يتحدث عن مينا بطريقة مستفزة ...و أي كان أو بالاخص هو من فعل ذلك ....فلن يسمح له بتخطي حدوده و لا أن يقترب منها ...تقدم نحوه بطريقة بطيئة ...الى أن بلغ وجهه يقول و الغضب واضح من نبرة صوته *

جيمين : احذرك من الاقتراب منها ...

تشانيول : لكنني فعلت اليوم ...و أظن أنها لن تمانع في المرة القادمة ...

جيمين ( بغضب ): أحذرك للمرة الثانية من الاقتراب منها ...

تشانيول : أنت بالفعل تملك هيونا ...لذا لا تتدخل في شؤون غيرك ...و هذا تحذيري الوحيد لك ...

* القى بكلماته الباردة عليه متخطياً اياه ببرود ...في حين تنهد جيمين بعمق و تعب ... الأمر يزداد سوءاً و هو لا يسعه فعل شيء الآن ... إلى متى يمكنه الصمود و مواجهة الجميع ...الى متى ؟ ...*

.......

* بعد أن عادت الى المنزل و اغتسلت ... ها هي الآن تستلقي على سريرها تحدق في سقف غرفتها ...

...لا تنكر أن الحفل قد ازال شعورها بالكآبة ...و قد استمتعت به للغاية ...لكنها تشعر بشيء من السوء ..كونها تعلم أن جيمين كان من بين المدعوين و لم تسنح لها الفرصة لرؤيته ...هي أساساً لا تعلم كيف يبدو ...و هو الوحيد الذي يعلم ذلك ...

...الى جانب ذلك ..فهي لا تزال تشعر ببعض الغرابة من ذلك الشاب الذي يسمى تشانيول ...صحيح أنه لطيف للغاية ...و احاديثه لطيفة و عفوية ...لكنها لا تزال مستغربة من كونها الوحيدة التي حصلت على حديث شخصي معه دون غيرها ..فعلى ما يبدو أنه ليس من النوع الذي يحب الحديث مع النساء كثيراً ...

...ابتسمت لتذكرها الاوقات التي قضتها معه ...و كذا ابتسامته التي تظهر غمازتيه ...لن تلوم نفسها على ذلك فأي فتاة مثلها يمكن أن تقع في حبه بسهولة ...

...لكن ابتسامتها لم تدم لوقت طويل حينما قفزت لحظة قطع جيمس لهما خلوتهما ...بات بارداً ..حاد الطباع ...فراحت تتساءل إن كان من اولائك الاشخاص حقاً ...*

مينا : اذن جيمس ...هو الفتى الذي قابلته مرتين ..

يبدو أنني سألتقي به كثيراً ...

* يقطع سلسلة افكارها صوت رنين هاتفها ...لتمسك به و تلقي نظرة على الرسالة التي وصلتها للتو ...لتنهض بسرعة بعد أن علمت أنها من جيمين ...فتكتب بسرعة كبيرة و كأن حياتها تعتمد على ذلك ...*

مينا : أيها الاخرق الغبي ...كيف لك أن تفعل بي ذلك ها ؟

جيمين : مرحباً ...كيف حالك جيمين ؟ ...هذه المقدمة الانسب ...ألا تعرفين اللباقة ؟ ..

مينا : اللباقة لا تمنح لأمثالك ..و لاسيما بعد أن تجاهلت ما قلته سلفاً ...

جيمين : لا بأس ..ستنسين الأمر حينما تكبرين ...

مينا : ما الذي تفعله الآن ؟

جيمين : أتسألين حقا ؟ ...أم تنوين لفعل شيء ما ؟

مينا : مثل ماذا ؟ ...هاي ..هل أنت في العادة هكذا ؟

جيمين : لا تلوميني ..شخص مثلي واقع في حبك لا يمكنه التنبؤ بأفعالك ...

مينا : أنت شخص متناقض ..تدعي أنك تحبني ...من المفترض أن تعرف كل شيء عني و تتنبأ بما أفعله ...

* مرت دقائق منذ آخر ما أرسلته ...و لم يجب على كلامها ...فتتنهد لطريقته المزعجة ...يجدر بها الالتقاء به و تلقينه درساً على تجاهله لها في كل مرة تود الحديث معه ...لحظات ليرن هاتفها ...فتلتقطه مجدداً و تقرأ ما أرسله *

جيمين : ماذا لو ...رغبت في الحصول على إحدى نجوم السماء الليلية ...لكنك تجدين صعوبة في الوصول الى القمة ...

مينا : م..ماذا ؟ ..هل اصبت بالحمى ؟ ..هل أصبت رأسك بشيء صلب ؟!

جيمين : لا عليكِ ... أنت لن تفهمي ما أعنيه على أية حال ...كالجميع ...

* كانت سترد على كلامه ...لكنها لاحظت أنه قد غادر غرفة الدردشة بالفعل ...فعقدت حاجبيها مستغربة ما تفوه به ...ليست المرة الأولى التي يفعل هذا ....

..جيمين بات غريباً بالنسبة لها ...و أكثر غموضاً مما عليه ...و قد علمت في هذه اللحظة ... أن طابعه المازح ..ليس سوى غطاء عن ما يخفيه في الواقع ...

..رمت بهاتفها بعيداً ..تنقل تفكيرها إليه ...لم تمضي مدة طويلة على تعرفها به ...لا تعرف عنه شيئاً ...و قد تملكها الفضول لأن تعرف من هو حقاً ...أين يعيش ...و كيف حاله .... جميع تلك التساؤلات باتت تنخز عقلها لا تتركها و شأنها ...فتتأفف مقررة النوم و لو لبضع ساعات ...*

......

* يطرق باب غرفته ..ليكون ما خلفه جونغكوك ...فيعاود جيمين اغلاق عينيه ...هو هكذا منذ أن قرر الابتعاد عن كل ما يزعجه في اللحظات الآنية ...فقط يريد إراحة جسده و تفكيره ...

..اقترب منه صديقه ...فيجلس بجانبه في الجهة الأخرى من السرير يقول بهدوء *

جونغكوك : هل كانت فكرة اقتراحك لي بعدم المجيء و رؤية حفل الخطوبة صائباً هذه المرة ؟ ...

* أزال المعني بالأمر ذراعه التي تحجب عينيه و ألقى بنظره عليه ...تنهد بعد ذلك يرد عليه *

جيمين : صدقني ليس هناك قرار اصدق و اكثر صواباً مما اقترحته عليك بشأن بقائك في المنزل ...

جونغكوك ( بتذمر ): أردت رؤية الأجواء هناك

* اعتدل في جلسته يبتسم له بخفوت ...فراح يحدق في الفراغ يجيبه بنبرة هادئة تحكي رغبته في تمني حدوث ذلك اليوم ...*

جيمين : سترى ذلك جونغكوك ...ستراه مع فتاتي ...حينها ستكون أول المدعوين ...ستشهدني ابتسم للجميع ...أستمتع بيومي ...لا أبارح حبيبتي ...ستراني أوزع سعادتي للجميع ...و أخبرهم أنني حصلت على جوهرة حياتي بعد صراع طويل ...

* بالرغم من كلماته العميقة ...إلا أنها تحمل كماً كبيراً من حزنه ..من خيبته و حسرته على ما يعيشه ..تنهد جونغكوك بحزن يقول بهدوء يوجه سؤاله له *

جونغكوك : ما الذي تنوي فعله الآن ؟ ...هل حسم الأمر ؟

*و هنا ...كان سؤال صديقه بمثابة نقطة تغير أخرى ...فكانت ردة فعل جيمين أن نهض من مكانه و اخذ يدور في كل زاوية من غرفته بينما يقول بنبرة هادئة تخطط للكثير *

جيمين : هم من شرعوا في اللعبة ...و أنا من سينهيها ...

جونغكوك ( عقد حاجبيه ): ما الذي تعنيه ؟

جيمين ( التفت له ): سأتزوج تلك الفتاة ...لكنني لن اتوقف عن محادثة مينا ...

* ...كلامه هذا لم يعجب غرابي الشعر ...فراح يزفر الهواء بقوة يرد عليه بضيق و الانزعاج بات واضحاً في نبرة صوته *

جونغكوك : هل أنت واثق مما ستفعله ... أنت تعي بأنك ستدخل في متاهة لا نهاية لها ...

جيمين : المتاهة يا صديقي لا بداية و لا نهاية لها ...لكنني من سأضع النقاط على الحروف هذه المرة ...

* ثقة جيمين هذه زادت الوضع سوءاً و جعلت الموقف أكثر توتراً من ذي قبل ...فراح يصيح به جونغكوك منفعلاً لقراراته المتهورة ...هو يتعامل مع عائلته ...عائلته التي لا تميز بين أفرادها و الغرباء ...فقوانينها تطبق على الجميع ..و في حالة تمرد أي طرف منها ...قد يخلف هذا الكثير من العواقب ...و لاسيما سمعة جيمين في نظر عائلة بارك ...فهو ليس بالشخص المثالي الذي كان الجميع يتمناه ...كما و أنه متمرد على العائلة ...و أي خطوة جريئة منه قد يكلف ثمنها الكثير ...*

جونغكوك : هل أعيد تذكيرك بمن تتعامل الآن هيونغ ؟ ...لا يمكنك اللعب بالحجر و يداك مكبلتان ...

...لا تخاطر بحياتك و حياة مينا أرجوك ... أنت أعلم بما أقصده ...

* بات المستمع يحدق في اللامكان يفكر في كلمات الأصغر ...هذا صحيح ..يعلم جيداً أن مكافحته بمفرده لن تعود عليه بالفائدة ....بل بالعكس تماماً ...و هذا شيء لا يريد حدوثه بالطبع ....

..استدار جيمين نحو صديقه يبتسم له بطريقة مطمئنة يقول مربتاً على كتفه *

جيمين : لا داعي لكل هذا القلق ...سيسير كل شيء بسلاسة في الوقت الحاضر ...و لن أفعل شيئاً ...

.....

بعد شهر ...

[ مر شهر بالفعل على الجميع ...بعضهم كمن تجرع سماً و ينتظر سريانه عبر جسده مخرباً كل خلية من جسده ....و الآخر كمن تمنى تكرار ذلك الشهر مجدداً ....

..خلاله ...كانت هيونا قد اعلنت استقالتها من المقهى ...فقد اكتفت بالفعل و يجدر بها التجهز لمراسيم زفافها أو هذا ما كانت حجتها ....و هذا الأمر قد آلم جيهوب كثيراً ...فبات أكثر بروداً و أقل بهجة من السابق ...و هذا ما لاحظته مينا في الآونة الأخيرة ...

..و على ذكر الاخيرة ...فقد باتت تلتقي بتشانيول بطريقة شبه يومية و قد كونت علاقة وطيدة معه ... إلى أن كسرا حاجز الرسميات بينهما ...فأخذا يذهبان في موعد كلما سنحت لتشانيول فرصة التقائها ....و لا تنكر أنها تستمتع برفقته كثيراً ...

عدى هذا ...فإن جزءاً منها يفكر في أمر جيمين ...فمنذ تلك المحادثة التي اجرياها ...لم تسمع عنه أي خبر ...و لم يجرؤ الآخر على فتح حسابه للحديث ...كمن كان يوما ما سراباً و إختفى في وقت معين ....

...حاولت هيونا التقرب من جيمس _ جيمين _ ...لكن الآخر لا يلقي لها بالاً و يدعها تفعل ما تريد دون المبادرة أو التطوع برأيه حول أي شيء ...

... إلى أن جاء اليوم الذي ينتظره الجميع ... أو لنقل البعض منهم فقط ..] ...


...يوم الزفاف ..

* أقل ما يقال عن المكان أنه فخم و رائحة الثراء و الترف تفوح عند كل زاوية منه ...سقف مزين بشتى انواع الورود النادرة و زاوية مخصصة لأرقى انواع النبيذ اكثرها عتقاً ...

...يوجد في ركن آخر ...جميع أنواع الاطعمة الفاخرة لذوي الطبقات الاستقراطية ...طاولات صغيرة موزعة على كافة مساحة القاعة ...و يفصل بينها جميعاً ممشى مغطى ببساط أحمر تمشي عليه العروس مع والدها ...وصولاً لزوج من الكراسي المطلية بالذهب الخالص و مرصع على حوافه بقطع الألماس النفيسة ...

...كان ذلك جزءًا بسيطا من زفاف كل من هيونا و جيمين ...حلّ الصمت في القاعة بعد أن انطفأت الاضواء و بدأت الفرقة الكلاسيكية بالعزف على الكمان المصاحب بالبيانو ...و هذه علامة على قدوم العروس أخيراً ...

...كان جيمين يترأس القاعة حيث يجب أن يكون ...يحدق بمينا التي لا تقل جمالاً عن باقي النساء هنا ...بل و كانت الاكثر لفتاً و لمعاناً بينهن ....فتحت الابواب لمصرعيها ...و تقدمت العروس بخطوات بطيئة بصحبة والدها نحو جيمين ...تعابيره على تدل على شيء اطلاقاً ...فكل ما يمكن للجميع ملاحظته ...برود تعابيره و عدم إهتمامه بالاجواء و ما حوله ....

..حينما بلغت هيونا موقعها ...اخذ القسيس يتلو ما يجب تلاوته لإتمام الزفاف بشكل رسمي ...*

القسيس : آنسة لي هيونا ...اتقبلين بالسيد بارك جيم..

جيمين ( قاطعه ): لا أعتقد أن هذا الأمر مهم الآن ...فكلانا يقبل على أية حال ...صحيح ؟

* تحمحمت الاخرى بخجل تومئ له و التوتر شل جميع تحركاتها ...لم يجد القسيس ما يقوله بعد هذا ..فكلام أحد أفراد العائلة لا يمكن كسره ...لذا فقط أومأ له يقول بنبرة دافئة *

القسيس : حسناً سيدي ...يمكنك تقبيل عروسك ...

* استدار جيمين نحو هيونا متشابكة الانامل و قد بات واضحاً عليها التوتر و الارتباك للغاية ...فراح يبتسم بخفة يقترب منها بهدوء تحت ترقبات الجميع ...امسك برقبتها من الخلف و قربها نحوه بهدوء ...

...فترك مسافة إنش واحد لا أكثر و لا أقل ...بطريقة اوهمت الجميع أنه يقبلها الآن ...فراحت تصفيقات الجميع يزداد علوها ...و كلمات التهاني و المديح على الثنائي اللطيف يطلق بين زاوية و اخرى فتسقط على مسمعيهما ....

...كانت هيونا تحدق بجيمين بطريقة مندهشة ...كانت تظن أنه سيفعلها حقاً ...لكن باتت توقعاتها مجرد اوهامٍ لا أكثر ...و قد ادركت للتو أنها لا تساوي شيئاً لديه ...فراح يهمس لها بنبرته الباردة ...*

جيمين : فلتتحملي نتيجة ما فعلته ...فأنت مشاركة في لعبتهم ...لا تظني أنني سأكون لطيفاً معك ....بات من الواجب أن تعرفي وجه زوجك الحقيقي ...

* ابتعد عنها بهدوء يتلبس ابتسامة ساخرة على وجهه يستمتع ببعثرة مشاعرها ...

...و هنا ...يسمع الجميع صوت احدهم يلفت انتباههم دون استثناء ...و قد كان هذا شقيق جيمين الاكبر ...كان قد امسك بالمايكروفون الخاص بالحفل و راح يقول بنبرة محترمة رسمية جذابة *

تشانيول : أتمنى أن يكون الجميع مرتاح في هذا الحفل المهم ...دعوني اعلن عن شيء جيد ...لنضاعف مشاعر الفرح و السعادة في هذه الليلة ...

* كلماته هذه لم تكن بالشيء الذي ينتظره جيمين ...هو يعلم جيداً أن ما وراء هذه الكلمات المعسولة ...سم ..إما قد يخنقه هو بالذات ... أو يترك له وقتاً ليتعذب تحت رحمته ...قبض على يده يناظر أخاه من بعيد ببرود ....

التفت تشانيول نحو جيمين و ابتسم له بسعادة ...تلك السعادة التي تعلن بدء الحرب بينهما ...فراح يتلو كلماته التي كانت كالصاعقة بالنسبة للجميع ...لجيمين ...لهيونا .. ..لجيهوب

و على وجه الخصوص ...لمينا *

تشانيول : أود أن أعلن حبي و صدق مشاعري لفتاتي التي صاحبتني لهذا اليوم الجميل ...

...كانت بمثابة نقطة تغير في حياتي ...و لونت حياتي المملة و أضافت لمسة الراحة و الأمان فيها ....لم أكن اتوقع أنني يوماً ما سأقع في حبها ...بساطتها ..عفويتها .. جمالها الساحر و عفويتها اللطيفة ....

...كان ذلك بالنسبة لي كمعجزة أو هدية من الرب اهداني اياها ...و يجب علي التمسك بها ...

..أعلن للجميع ...أنني بارك تشانيول ...وقع في حب كيم مينا ...و يريد طلب يدها في هذه الليلة المباركة ...لذا أطلب من فتاتي أن لا تترك باب قلبي مفتوحاً و تريح عذابه بجوابها ....


......


يتبع ~ 🙂🙂


...تغير جذري في الاحداث ....بعرف 👁️👄👁️

...جيمين و هيونا زوجين 🌚🌚

و مينا و تشانيول ؟ مممممم 🌚🌚🌚🌚🌚🌚🌚🌚🌚🌚🌚🌚🌚🌚🌚🌚🌚

... الاحداث عم تصير هووووووت 🔥🔥🔥🔥🔥

...يعني بالنسبة إلي هيك ...بس انتو ؟ 🙄🙄🙄

شو رأيكم ؟! ...👁️👄👁️



كونوا بخير 🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

Continue Reading

You'll Also Like

555K 28.4K 53
فتاة بسيطه الحال شاء القدر ليغير حالها وتهب الرياح بما لاتشتهي السفن.. وينتهي بها في مطبات ضيقه ويصعب الخروج منهاا... فتعاني وتعاني لتخرج ع واقع...
4.5K 137 15
أمسكت بالمسدس ومقلتيها معلقتان عليه..قلبها يخبرها بأن تعود وأن تتراجع ولكن هل الواقع يسمح لها بذلك؟نظرت لذلك النائم المطمئن بسبب ثقته العمياء بها لتو...
2.8K 622 10
اخطر عضو في مافيا كوزا نوسترا تقتل اعز صديق لاخطر مخابري في ايطاليا ومن هنا تبدا سلسلة الانتقامات بين المافيا والمخابرات وكل واحد لهم اهداف يرغب بتحق...
52K 890 14
روايه مثليه(ولد يحب ولد) 18+/عامية التحديث غير منتظم !!