أهلًا
الشهرة مشكلة ما قدرت اكل سندويش وصلت الفين متابع هيهيهي عمومًا تتذكرون لما قلت لكم كل الي في الفيك مجانين بدون اي استثناء و ان الجد شي هان الوحيد الي ثِقوا فيه عادي؟ ويل هنا قررت ابرهن، انجوي ♡︎
___________
أنّ تكُون قريبًا بقدر حبة رَمل.. ذَلِكَ القُرب الذي يجعلك تستشعِر نبضاتُ قلبُ الذي أمامُك بِكف يَدك، يجعلُكَ تستشعِر تِلك الأنفاسُ التي تلفَح عُنقَك، العينان التِي تُحدِق بِك.. اليدان التي تُحاوِطُك..
رُغم هَذا القُرب المُهِيب.. أنتَ بعيدٌ جِدًا.. تمامًا بِقدر جبل قَاف.. جبلٌ تقُول الأسطُورة بأنهُ يَقعُ على حافةُ الدُنيا..
لنّ تشعُر بألمٍ أشدُ مِن ذلِكَ الألم الذي ستشعُر بِه فِي تلكَ اللحَظة، تمامًا كما يشعُر تايهيونق فِي تِلكَ البُرهة..
عَينان تايهيونق جَحظت بِصدمة وَ قلبهُ قَد سَقط.. مِن مُنحدرٍ يُطِل على جحيمٍ بارِدٌ بلا إحتراق..
كُلُ نبضةٍ يتجرَأ قلبهُ على النبضُ بِها تُهاجِمه.. تَضخُ ألمًا لا دمًا..
جُونغكوك يُحدِق في تايهيونق مُرتعِبًا مِما سيحدُث، قلبهُ يعُجُ بِشعُورٍ قد هَجرهُ مُنذُ زَمن.. هُو يعُج بالخَوف لأول مَرةٍ مُنذُ وقتٍ قد مَضى
تايهيونق يشعُر كأنّما قلبهُ قَد بُتِر.. بينما يُحدِق في عينان جيون اللتان ترتعِب.. ما الذِي يُمكِن قوله؟ إنّ كانَ تايهيونق مُجبرًا على إيذاء جُونغكوك..
لا يقوى على الحَديث فـهُو يعلم بأنّهُ سيتحدث بِقولٍ كان مَكبوت.. وَ لا يقوى على البقاء فـيعلمُ أنّ قلبهُ سيخُون..
فِي ذَلكَ الصَمتُ البَغِيض.. جُلُ ما يُسمَع هُو تحطُم قلبُ جُونغكوك حِينما تَحدث تايهيونق..
"تُحبُنِي..؟ أتظُن أنني أحمَق؟ أنتَ لا تراني كي تقَع لي.. أنتَ ترى احدُهم بِي.."
فِي كُل كلمةٍ ينطِق بِها تايهيونق كَانَ يشعُر أنهُ يود إقتلاعُ قلبهُ كيلا يؤلِمهُ أكثَر، سَمِع ما نَبثَ بِه جُونغكوك بالأمس حِينما ظَنّ بأنهُ نائِم.. يَعلمُ بأنهُ يُحِبه.. لكِن رُغم ذَلِكَ الحُب تايهيونق مُجبَر
"جِيون.. فَقط الحَمقى لَكَ يقعُون.."
كانت ذرة الأمل وَاضِحة لحِدقتان جُونغكوك وَ قد أصابت عيناهُ بالعَمى حِين ظَنّ أنها سَتُرشِده لِطرِيقه.. أشعَرتَ يومًا بأنّ قلبُكَ أمسَى رمادًا وَ تبعثَر أمامَ عَيناك؟ أشعَرت بُرهةً بأنّ قلبكُ قَد خَرج مِن يُسراك وَ غَادرَكَ بِلا عودةٍ إلى المَمات؟
تحَطم قلب جُونغكوك و شظاياهُ قَد سقطت أرضًا.. حِينما خَرج تايهيونق بِلا أنّ يتحدث كانَ قَد سلب قِطعُ قلب جيون بِلا أنّ يُعِيدُها له، كِيم قد تَركَ جُزءً مِنه في غُرفة مُدرِبه أيضًا..
كما تايهيونق قَد أخَذ قلب جيون فإنّ جِيون قَد أخذَ قلب تايهيونق.. تمامًا كما فَعل بِه..
بَعد خُروج تايهيونق مِن غرفة جونغكوك الذي لم يتحرك مِن مكانه هو قَد سقط أرضًا يُحاول سَحب أنفاسه، لا شَيء يُجدِي نفعًا.. كأنما كُل نَفسٍ يأخُذه بِمثابة انتحار..
لا يعلم ما الذي يجِب عليه فِعله.. هُو بهوان قدماه قد خَرج للإسطَبل، يسحب فِيتاليا معهُ مُجددًا وَ خرج مِن المزرعة بِلا اهتمامٍ للحارِس الذي يقِف.. تاركًا جُونغكوك خلفه
جُونغكوك الذي جَلسَ يرتشِف كُوب قهوته بينما يُحدِق في مكان تايهيونق الذي كان يجلِس به قبل ذهابِه، يتحسسُ يسارُ صدره، كأنما اندلعت نارٌ في قلبه وَ لِشدة لظاها قَد لمست حُنجرَته
لا يَزالُ لا يعِي.. لِماذا يحدُث هَذا مَعه؟ لِماذا يُكسَر قلبهُ دومًا؟
"فَقط الحَمقى.. يقعُون لِي.."
تمتَم بِها بينما يَشُد على كفِه، تَركَ كُوبه وَ دلف للداخِل، نَظر حولهُ وَ رأى تِلكَ اللوحة المُعلقة لِعينان تايهيونق سلفًا.. حَدق بِها طويلاً قبل أنّ يجلِب ولاعته وَ يحرِقُها في حوض الصُحون بينما عينهُ تُحارِب كيلا تُسقِط دمعه
استلقى في فِراشه وَ نظر بِجانبه إلى تِلك الوِسادة التي كان تايهيونق ينام عليها بالأمس، احتضنها بِخفة وَ دفنَ رأسهُ بِها.. جِيون قاسِي القَلب يبكي بقسوة..
بكى بِما يكفي لِجعلهُ يعي أنّ ما حَدثَ لم يكُن حُلمًا.. بَل حَقيقةٌ مُرَّة حاول تجنُبها
"لطالما تجاهلتُ ذلِك.. رُبما تشونقهي كَانَت مُحِقَة.. لا أحد يستطِيع أنّ يقع فِي حُب شخصٍ بائِس مثلي"
تمتم بينما يشُد على تِلك الوِسادة بينَ يداه تزدادُ حِدة ألمه على قلبه بِشدَة
يَبدُو كُل شيء غَيرحقيقي.. وُقوعهُ في الحُب.. اعترافه.. رَفضُه.. هل هذا جُزءٌ مِن حُلمه فقط؟
هُو يأمُل ذلِكَ حقًا..
فالألمُ لا يُستساغ..
.....
بعد مُرور خَمس أيام
خِلال تِلكَ المُدة لم يلتقِي جونغكوك وَ تايهيونق بتاتًا، ذَهب كِيم وَ لم يعُد، ذهب يختبِئ لدى الجَد شِي هان الذي احتواه بِكل حُب رُغم غَضبه على الطريقة التي تعامل بِها مع جُونغكوك، وَ كما خَمّن تايهيونق لم يفعل ذلك عبثًا فقد أخبرهُ بِكُل شيءٍ حَدث.. وَ حثّه على العودة
تايهيونق يقِف أمام باب المَزرعة فِي مُنتصَف الليل، عَادَ للإسطَبل واضِعًا فرسهُ هُناك، لم يعُد لِغُرفته بتاتًا بل بقى في الإسطبل إلى أنّ أشرقَت الشمس، وَ توجه لِمكتب السيدة فالِيري
عُوقِب تايهيونق بتنظِيف الحظيرة و الإسطبل لِمدة اسبوعان، وَ إيقاف تدرِيباته لِمدة اسبوع، الأمرُ بَدى جحيمًا لهُ.. لكِنه مُقارنة بِما حدث لِقلبه لا يبدُو أمرًا جَلل
عَادَ لِغُرفته وَ لم يكُن جِيمين موجودًا فاستغَل ذلِكَ وَ ذهب لِيستحِم بينما يُفكِر كيف سَيواجِه جُونغكوك بعدما حَدث..
لم يطُل استحمامهُ كَثيرًا فـها هُو يخرُج بعدما ارتدى ملابِسه وَوصع المُتسِخة في مكانِها.. كَانَ بِصدَد الخُروج وَ حالما فتح الباب قَابلهُ جِيمين الذي عاد لِتوه إلى غُرفتِه
"تايهيونق.."
هَمسَ بِها بينما يُحدِق فِي ملامِح تايهيونق البارِدة تمامًا.. لم يُخفى خوف جِيمين على كيم بتاتًا، فارتجاف شفتاه قد فضحهُ بِشكلٍ كامل
"ما الذي وَعدَك بِه..؟ مَنزِل؟ فوزٌ بالسِباق؟ ميدالية ذهبية؟ ما الذي قال بأنهُ سيُعطِيك؟"
تحَدث تايهيونق بِهدُوء شديد بينما يُحدق فِي جِيمين التي تَملأ ملامِحُه علامات الاستفهام الواضِحة
"ما الذي تُهذِي بِه..؟"
ابتَسم تايهيونق بِخفة وَ همدت ملامِحهُ فورًا وَ سحب جِيمين مِن ياقتِه لِيُلصِقه بالجِدار خلفه، عينان تايهيونق الغاضِبة حَملت كمًا مِن الكُره لو تَجسد على هيئة بشرٍ لحتمًا دمرّ جُل ما يقعُ أمامهُ بِلا خوف..
"كفاك عبثًا أيها اللعين وَ تحدث.. ما الذي وعَدك بِه نامجون.. كي تُعطِيه كوابيسي اللعينة كلعنة يضعها فِي وجهي!"
أمسَك جِيمين مِعصم تايهيونق الذي يشُد على ياقتِه وَ ضغط عليه بِقسوة
"ابتعِد.. لم يعِدني بشيء.."
غضبُ تايهيونق يزداد وَ لُم يُدرِك متى أصبح يضغطُ على عُنق جِيمين يُحاوِل خنقه
"لِتحترق في الجحيم جِيمين! ليجعلك الرب تبحثُ عن قطرة ماءٍ و لا تَجِدها مهمت بحثت! لِتحترق دومًا بارك جيمين!"
كان تايهيونق غاضبًا جدًا، غضبهُ لا يحتوي جسده فـينعكِس كأفعالِه.. لم يشعُر حتى باليدان التي حاوطَت وَسطهُ وَ سحبته من جِيمين بِشُق الأنفاس يبتعِد عنه
كانت يدانُ جُونغكوك الذي يُحاوِل بما يستطِيع كبح تايهيونق الذي يُحاوِل التحرر مِنه
"تايهيونق إهدَأ!!"
تحدث جُونغكوك بينما يعتصِر تايهيونق بينَ يداه، كيم كان يتخبط بقسوة يحاول الوصول لِجيمين و قتله.. بدى مُصِرًا على ذلِكَ بشدة
"ابتَعِد عني! سأقتُله"
جِيمين كان يُحاوِل سحب أنفاسه بينما يقِف وَ يُمسِد عُنقه الذي شعر بِه يُسحَق، بدأ بِالبُكاء بِقسوة بينما يصرُخ بتايهيونق.. جعلهُ يُصعَق
"اللعنة عليك تايهيونق توقف!! أنا مُجبر!! نامجون هددني بقتل عائلتي إن لم أفعل!! انهُ يُخطِط لطردك مِن عائلة كِيم! اللعين أخاك غيرُ الشَقِيق.."
تايهيونق سَكنَ جسدهُ بأكمله، كان ما سَمِعه بِمثابة رصاصةٍ اخترقت جُمجُمة وَعِيه وَ لم تقتُله.. بل تركتهُ مَشلولًا يُحدِقُ في الفراغ وَ حسب..
"كيم نامجون.. يكون ماذا؟"
تَمتم بينما يُحاوِل ابعاد يدان جُونغكوك الذي صُعِقَ بِدوره من وَسطه، وَ نجح ليقِف أمام جِيمين الذي يضعُ يده على عُنقه
"نامجون.. ما.. ماذا.. ما الذي تُهذي بِه يا رَجُل.."
كَانَ يضحك بِخفة بينَ كُل كلمة.. يشعُر وَ كأنهُ قَد جُن، يبدُو كُلُ شيءٍ حوله غير حقيقي، قدماهُ هُلامِية وَ عيناهُ اُغرِقت بالدَمع..
"نامجون أخاك غير الشقيق تايهيونق.."
تايهيونق ضَحِكَ مُجددًا بِعلو وَ صمت.. يداهُ امتَدت نحو جِيمين يسحبهُ مِن ياقتِه مُجددًا بَدا عازمًا على تدمير بارك لِوهلة
"توقف عن الكَذِب لا اُصدِقُك!"
مُجددًا جُونغكوك يسحب تايهيونق حِينما رفع تايهيونق يده باغيًا تسديد لكمة لِوجنة جِيمين وَ لم ينجح كون جُونغكوك قد سحبه معه خارِج الغُرفة
"توقف تايهيونق! توقف! تحكم فِي غضبك كِدتَ تقتُله!"
بينما يُغلِق الباب بِالمفتاح كان يتحدث، جُونغكوك لم ينسى ما حَدث لكِنه لا يبدُو وقتًا مُلائمًا للحَديث عما حَدث بتاتًا
"إهدَأ، سأُحضِر لك كُوب مِياه.. إياكَ وَ أنّ تُبرِح عن مَكانك"
ذَهب جُونغكوك تاركًا تايهيونق لِوحده يُحاول استجماع شُتاته، كانَ غاضبًا بِشدة لِتلك الدرجة التي شعر بأنهُ على وشكُ البُكاء
حِينما عاد جُونغكوك أعطى تايهيونق كُوب المكان وَ صدح رَنينُ هاتِفه عاليًا فأجابه
"اوه الجد شِي هان!!"
تَحدث بِصخب وَ همدت مَلامِحهُ كُليًا حِينما استمع لِصوت أحدٍ يجهلهُ مكانه
"أنا لستُ يون شِي هان.. أنتَ جِيون جُونغكوك صَحيح؟"
"أجل أنا هُو.. أين الجَد شِي هان؟"
"أعطِي الهاتِف لكِيم تايهيونق.."
صَمتَ جُونغكوك وَ حدق فِي تايهيونق.. أعطى الهاتِف له بهدوء بينما يُشِير له بعينه على هاتفه
"أحدُهم لا أعلمُ من يكُون لَكِنهُ يود مُحادثتُك"
أخَذ تايهيونق الهاتِف من يد جُونغكوك بصمت وَ وضعهُ قُرب اُذنه
"أجَل..؟"
"مرحبًا تايهيونق.. إنتهى اسبُوعكَ الأول.. شي هان أمسَى رمادًا في ذلِكَ الكُوخ الذي أصبحَ أنقاضًا الآن.. إنّ أردت أنّ يبقى جيون حيًا فـباشِر بطرده.. وقتُكَ ينتهِي"
_________
🧍🏻♀️
اوبس؟ بنشتاق لك هارابوجي ):
رجاءً تجاهلوا تكليجاتي ان تواجدت اعتذر لانحدار المستوى قصيت اظافري و هيك..
عمومًا لقائنا الثلاثاء باذن الله اتمنى تبقون بخير لوقتها