✥xenization | 1918✥

Oleh Biatritcia

1.2K 126 530

' عِندَما تـكون واقِفاً عَلي أرض وطنَك، لَكِنَّك لا تَنتَمي إليه ' xenization : the act of living as a strang... Lebih Banyak

ما قَبل القِراءة
♤الفَصل الأول♤
♤الفَصل الثاني♤
♤الفَصل الثالِث♤
♤الفَصل الرابِع♤
♤الفَصل السادِس♤
♤الفَصل السابِع♤
♤الفَصل الثامِن♤
♤الفَصل التاسِع♤
♤الفَصل العاشِر♤

♤الفَصل الخامِس♤

85 11 61
Oleh Biatritcia

موسيقي الفَصل : 𝓵𝓸𝓿𝓮𝓵𝔂 - 𝓿𝓲𝓸𝓵𝓲𝓷(𝓬𝓸𝓿𝓮𝓻)


كان هو جالِساً علي سريرِه بضياع

أم هَل مِن الصَحيح حَتي نَعت ذاك السَرير بسَريره؟

هذا السرير ليس لَه، تِلك الغُرفة ليسَت خاصَته.

تِلك الحياة ليسَت حياتَه...

دَلَف لغُرفَتِه مَن أخبَره سابِقاً بأنه ' أخاه ' و بيديه صينية طَعام يتفَقَّد الآخَر بقَلَق.

{ أنتَ لَم تأكُل مُنذ يومين و هَذا ليس جيداً لصِحَّتِك }

قال ' أخاه ' مُتمَسِّكاً بأمَل أن يُحادِثه علي الأقَل.

لَكِن الآخَر مُنذ ذاك اليوم و لِسانِه عاجِز مِن صَدمَتِه، هو حتي لا يتقَبَّل ما حَولَه.

{ الطَبيب قال أنَّك لرُبَما فَقَدت ذاكِرَتَك، و عِندَما سألناه عَن السَبَب قال أنَّكَ أنتَ مَن لا يرغَب بتَذَكُّرها لأنَّها تَعيسة }

قال و مُجَدداً، لا إستِجابة مِن الآخَر.

تَنَهَد الآخَر بأسي ليتَّجِه خارِجاً غالِقاً الأضواء.

{ ٱتمَني أن تَحظي بنومٍ هانئ، أخي }

و بالفِعل الآخَر سَقَط نائماً بين أغطيتِه.

.

فَتَح عينيه ليري أنَّه بمَكان أبيض بالكامِل

فَقَط فَراغٌ يُري.

بينَما يقِف أمامُه ذات الجَسَد الذي هو بِه الآن.

ذات الجَسَد الذي يراه يومياً بالمِرآة و هو ليس خاصَته.

بينَما هو يقِف أخيراً بجَسَدِه الأصلي.

و كَم هو أراد إحتِضان ذاتَه لإشتياقِه لجَسَدِه.

الجَسَد هو المَنزِل الذي يأوي الروح مَهما حَدَث، لِذا حين إستيقَظ ووجَد ذاتَه بجَسَدٍ آخَر، هو شَعَر أنَّه فَقَد مَنزِله الذي يأويه، و أنَّه أصبَح بمَكانٍ غَريب ليس بِه أُلفة.

{ تُدعي جونغكوك، أليس كَذلِك؟ }

نَبَس كَستَنائي الشَعر بهُدوء، و كَم قَد كان جونغكوك مُرتاباً مِن الأمر.


حتي أنَّه إشتاق أن يُناديه أحدٌ بإسمُه.

{ أنا تايهيونغ، صاحِب الجَسَد الذي أنتَ بِه الآن }

عَقَد حاجبيه بتعَجُّب.

فهو حَتي الآن يجهَل ما يحدُث و يظُن أنَّه ضَربٌ مِن الخَيال.

{ هَذا ليس مَنطِقياً، هذا بأكمَلِه حُلم }

قال جونغكوك غير مُصَدِّقاً لِما هو بِه.

بذات حالَة الصَدمة التي لازَمَته تِلك الفَترة

تَنَهَد تايهيونغ بنَفاذ صَبر ليسحَب الآخَر مِن أُذُنِه.

{ لا تَكُن غَبياً و وسِّع عَقلَك الضيق ذاك

لا أُصَدِّق أنني أعطيت جَسَدي لشَخصٍ مِثلِك! }

نَبَس بتأنيب، يأتيه المَزاج ليمزَح بموقِفٍ كذاك؟

{ مَهلاً أنا لا أفهَم! }

إنتَحَب الآخَر طالِباً تَفسيراً لِما يحدُث.

{ بالأول مِن نوڤَمبِر
أنتَ قُتِلت راغِباً بالحياة
و أنا نجوت راغِباً بالموت

سُرعان ما قَتَلتُ ذاتي، فأنا كُنت خائفاً أن يأسِرَني العَدو

كَما أنني لا أمتَلِك شَخصاً عَزيزاً عَليّ لأفتَقِدُه.

جَميعُهُم مُنافِقون

كانَت مُحاولة إنتِحارٍ فاشِلة و تَم إعطائي فُرصةً للحياة مِن جَديد

لَكِنَني لَم أُرِد تِلكَ الفُرصة...}

هو هادئ للغاية بحَديثه و يريد أن يصِل لنُقطةٍ مُعينة الآخَر لَم يفهَمها بَعد

{ إذاً؟ }

{ هَذا ليس عَدلاً.
لِذا قَد تَم إعطاؤك فُرصة للحياة مَرَّة أُخري بجَسَدي
لتَستَطيع العودة لأحبائك، فحياتُك ذات قيمة
و مُحبينَك كُثُر

عَكسي أنا... }

بَدي مُحبَطاً في كَلِماتِه مُنِكِساً لرأسِه.

تَخيّل أن تُفَضِّل المَوت علي أن تَعود سالِماً؟

ما مِن عَزيزٍ أو قَريبٍ لَه، و مَن يُسَمُّون بـ'عائلَته' لَم يكونوا يوماً مِن الأقرَبين.

هو يستَطيع جيداً تَخيُّل جَنازَته التي لَن يبكي أحَدٌ بِها.

بينَما في الجِهة الأُخري جونغكوك ليس هُناك أي حيّز فارِغ بتَفكيره ليملأه بالتَفكير بدافِع تايهيونغ عَن تَفضيل المَوت .

الأمر ليس مَنطقياً لَه، لَكِن ما حَدَث برُمِتِه ليس مَنطِقياً أصلاً ليكون لَه أسبابٌ مَنطِقية.

{ لَكِن كيف عَلِمتَ كُل هذا؟ كَما أن جَسَدُك هُنا أين ذَهِبَت روحُك؟ }

سأل جونغكوك بعِدَم فِهم لهذه النُقطة ليقَلِّب الآخَر عينيه.

{ أنا بجَسَدِك أيها الغَبي، لَقَد تَبادَلنا.
و بالمُناسبة إن زوجَتُك تأتي لتَبكي عِند قَبرك كُل يومٍ و هي تُزعِجني
مِن الأفضَل لَكَ الذهاب لَها}

قال تايهيونغ بعَدَم إهتِمام لتتوسَّع أعين الآخَر.

{ إيزابيلا؟!! هَل هي بخير؟!! أجِبني! }

تَحَدَّث بإنفِعال ليتنَهَد الآخَر بمَلَل.

{ و لِما لا تَذهَب لتَراها بذاتِك، فأنت الآن الحي و أنا المَيت }

نَعَم بالفِعل.

تايهيونغ هو مَن مات و لَيس جونغكوك.

عَليه تَقَبُّل هَذا.

أن فُرصةً جَديدة قَد أُتيحَت لَه.

حَتي لو كان شاعِراً بالغُربة، فعَليه أن يغتَنِم تِلك الفُرصة .

فجأة إنقَلَب ذاك الفَراغ الأبيض لآخَرٍ أسوَد قاتِم و عَج الظَلام حَد إنعِدام الرؤية .

هَلَع الغُرابي لثوانٍ قَبل أن يُضئ مِن خَلفِه ضَوء خافِت غَريب .

إلتَفَت للمَصدَر و ما كان سِوي بابٍ شِبه مَفتوه سامِحاً للضوء أن يَمُر مِن فَتحَتِه.

{ ما هَذا؟ }

سأل أسوَد الشَعر بجُمود ليبتَسِم لَه الآخَر واضِعاً يدَه علي كَتِف الأقصَر.

{ هَذا بابُك لحياتِك الجَديدة، أتمَني أن تُحَقِق ما تُريد}

كَلِماتٌ لَطيفة عَكس إبتِسامَتِه الباهِتة و روحِه المُنطَفئة.

تَقَدَّم جونغكوك عِدة خَطوات للأمام بتَرَدُد ناحية الباب و لامَسَت يديه المِقبَض لَكِن قَبل أن يفعَل أي شئ آخَر إلتَفَت للآخَر لتَذَكُرِّه لأمرِه.

و حين إلتَفَت رآه مُقَرفِصاً وسَط الظَلام مُنَكِساً لرأسِه.

{ ماذا عَنك؟ }

سأل جونغكوك بإهتِمامٍ بَدي عَليه.

{ماذا عَني؟
تِلك النِهاية السَعيدة التي إختَرتُها بنَفسي
لا تَقلَق بشأني }

قال بُندُقي الأعيُن بإبتِسامةٍ أبهَت مِن سابِقَتها.

لَم تَكُن إجابتُه مُرضية.

لَكِن ليس بيد الآخَر فِعل شئ، سِوي أن يتبَع طَريقه الجَديد.

فَتَح الباب ليملأ ذاك النور أُفُق بَصَرُه.

.
و هُنا إستيقِظ هو مِن ذلِك الحُلم و الذي رَغم قُصرِه هو أخَذ مِنه الليل بطولِه.

لَقَد أُعطيت لَه الفُرصة ليعيش مُجدداً بَعد إنتهاء تِلك الحَرب، و عَليه أن يستَغِلها.

و هو لَن يستَغِلها بشئ سِوي قَضاء ما تَبَقي مِن حياتِه مَع مَن أحَب ، فبَعيداً عَن جَميع مَلَذَّات الدُنيا، هَذا هو الشئ الوحيد الذي إفتَقَدَه؛ حُبُّه.

لَكِن...

هو لوهلة تَناسي حَقيقة أن زوجَته لَم تَعُد زوجَتُه الآن

و أن مَنزِله بالريف لَم يعُد لـه

هو الآن بالفِعل يُعَد مُغتَرِب

غَريباً عَلي زوجَتِه و طِفلتيه ، حتي مَنزِلِه.

في تِلك اللَحظة هو أدرَك.

أنَّه في حين الحَرب فرَّقَتهُم بحياتِه السابِقة.

هُناك الكِثير مِما يُفَرِّقهم بحياتِه هذه.

◆◇◆◇◆◇◆◇


تَرَك سَريرُه دالِفاً للحَمام المُرفَق بغُرفَتِه التي غَلُب عَليها اللَون البُني.

وقَف أمام مِرآة الحَمام يُحَدَّق بشَكلِه الآن.

وجهٌ جَمَع بين الوسامة و الجَمال و شَعرٌ كَستَنائي أطوَل مِن خاصَته السابِق.

غَسَل وجهه و إستَحَم بَعدَما كان طيلة هَذا الوقت لا يتحَرَّك مِن عَلي السَرير.

غَسَل جَسَده جيداً و خَرَج برِداء الحَمام خاصَته.

مِن هُنا حياةٌ جَديدة تَبدأ لَك جونغكوك.

أو لنَكون أصَّح.... تايهيونغ.

إرتَدي قَميصَه الأبيض عَكس بِنطالِه أسود اللون.

صَفَف شَعره الكَستنائي للجانِب ليخرُج أخيراً مِن غُرفِتُه لرواق المَنزِل الفَخم.

سَلَك ذات الطَريق الذي سَلَكَه سابِقاً ليصِل للصالة حيثُ تَتجَمَّع العائلة للإفطار.

تَرَك جَميعَهُم المَعالِق مُحَدِّقين بِه بتَفاجؤ، لَكِن هو لَم يهتَم و توجَّه لكُرسيه الفارِغ ليُشارِكهُم الوجبة.

كانَت العائلة كالآتي:

رَجُلٌ خَمسيني وقور المَظهَر تَرأس الطاولة بثيابِه المُخمَلية.

سيدةٌ تَبدو شابة رَغم كِبَر سِنِّها تُشبِهه تَماماً بلون شَعرِها و مَلامِحها الهادئة .

إستِناداً إلي أنَّها الأُم هو أعطاها عُمر نهاية عَقدِها الثالِث أو بِداية الرابِع رَغم مَظهَرِها الشاب.

شابان بَدوا أصغَر مِنه سِناً أحَدهُما لَم يكتَرِث لَه بينَما الآخَر كان ينظُر لَه بدِفء سَعيداً بخُروج أخيه مِن غُرفَتِه.

سُرعان ما عادو لتناول طعامِهِم بطبيعية حين لَم ينطُق الآخَر بشئ.

هو فَقَط تَناول شَريحة خُبز طازَج لَطَخه بالزُبد كَما كان يفعَل في حياتِه السابِقة.

إنتَهي ليمسَح فَمَه بالمِنديل القُماشي المُطَرَّز ثُم تَحَمحَم ليجذِب أنظار الجَميع.

{ أُريد الذَهاب للريف }

قال ليس إستئذاناً ، بَل إعلاناً لرَغبَتِه التي سيُحَقِقها شاءو أم أبو.

{ لَكِن تايهيونغ، لَديك مَسئولياتَك و عَمَلَك بالفِعل كُنتُ مُرتاحاً عِندَما رأيتُك تُشارِكنا الإفطار، حَسِبت أن عَقلَكَ قَد عاد لَك و ستَعود لعَمَلِك }

رائع!

كَم هو أبٌ رائع!

إبنُه قـد حاول الإنتِحار و كُل ما كان يُفَكِّر فيه هو أن يعود للعَمَل!

{ أبي! إن تايهيونغ يَمُر بأوقاتٍ صَعبة، لا بُد مِن جَعلِه يقوم برِحلة لكي لا تَسوء حالَته النَفسية أكثَر! }

دافَع ذاك الأخ الودود ليتجَهَم وجه الأب.

{ آرثَر! مَن سَمَح لَكَ بالحَديث؟! هَذا أمرٌ بَيني و بين إبني البِكر! }

{ لا }

إعتَرَض تايهيونغ بهُدوء واقِفاً مِن مَكانه

{ هَذا أمرٌ بَيني و بَين ذاتي و لَقَد قَرَرتُ بالفِعل
سأصعَد لتَجهيز حَقائبي }

قال تارِكاً السُفرة صاعِداً لغُرفَتِه مَرَّة أُخري.

{ لا شئ سيمنَعني عَن رؤيَتِكِ ، إيزابيلا }

◆◇◆◇◆◇◆◇


◆◇◆◇◆◇◆◇

معرفتش أتأكد لو الموسيقي لايقة بسبب مَشاكِل في الفون سوو أعتِذِر لو طِلعِت وحشة + انا بحط يا اما كمان او بيانو او مقطوعات كلاسيكية عشان جو الرواية فيه حجات زي الشبتر ده محطتش فيه موسيقي كلاسيكية عشان جو الرواية مكنش موجود و مكنش فيه حاجة في الشبتر تستدعي الموسيقي اساساً و حطتها بس عشان عجبتني👈👉

بعتذر عن كوني متوحدة مبعرفش اعمل حاجة

Lanjutkan Membaca

Kamu Akan Menyukai Ini

388K 15.4K 30
يَا فاتنِ العيَنينُ إنيَ أحبكَ بقدرَ غراميَ لعيناكَ" الروايه مثليه اي حب بين ولد ولد.. مايعجبك دون كلام.. اي تعليق سلبي بلوك جونغكوك :توب تاي:بوتوم...
35.5K 1.9K 23
لما أنا الوحيد المنبوذ لما الجميع لديهم عائلة تحبهم عداي لما عائلتي حقيرة أتعاقب على شيء ليس حتى بيدي
262K 8.3K 16
مالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟ بداية كل شيء في وسط الظلام فتحت عيناه بصعوبة يبدو عليهما التعب والثقل..أ...
8.4K 527 13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما كنها شمس نورت حياتي بي ضحكتها الي ترد الروح هاذي اول روايه ليه انشالله تعجبكم 🖤😅