- أحْبَبتُك سِـراً..

By taexij

2.9M 178K 384K

[ مكتملة ] تايهيونغ وجونغكوك مَشهوران كُونهمْا أسْوء طَالبان فِي مَدرستهم الدَاخليه وجَميع الطُلاب يَخشَونهم... More

نُبذة عَن الشخصيات
Part 1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 6
part 7
part 8
part 9
part 10
part 11
part 12
part 13
part 14
part 15
part 16
part 17
part 18
part 19
part 20
part 21
part 22
part 23
part 24
part 25
part 26
part 27
part 28
part 29
part 30
part 31
The end
special part
- حُلمي الصَغير ..

special part

40.7K 1.7K 3.1K
By taexij


في سنة الواحد والعشرين أي بَعد سَنتين مِن تَخرج جونغكوك مِن الثانوية هو الآن اصبح في السنة الثالثة مِن الجامعة وتايهيونغ في السنة الثانية أيضاً وكِلاهما يّدرسان في تّخصص إدارة الأعمال

جونغكوك كي يَّستلم أعمال شركة والده فِي المستقبل ويصيح مُديراً تنفيذاً بِها وتايهيونغ كذلك مِن أجل شركة عمه كيم نامجون

تايهيونغ قَرر ذلك فَقط كِي يعُوض عمه عَن جَميع الأشْياء السَّيئه التي قَالها لهُ فالسَابق عِندما كَان غَاضباً مِنه لذلك هو فِي سنته الأخيرة مِن الثانوية أجتهد كثيراً بدُروسه كي يتخرج بمُعدل جيد يسْمح له بالدُخول إلى الجامعة وبالفعل نَجح فِي ذلك

الساعة التاسعة مساءاً

في هذا الأثناء وتحديداً في منزل عائلة جيون يقُومون الآن في تناول طعَام العشاء

السيد جيون والسيدة جيون ويونقي وجونغكوك وأيضاً هوسوك وتايهيونغ كانو يتناولونه معهم فقط تمت دعوتهم بواسطة العائلة فاليوم إجازة آخر الأسبوع

السيد جيون كان بالمقعد الرئيسي في الطاولة وعلى يسار يده تجلس السيدة جيون وبجانبها تايهيونغ وجونغكوك

ويونقي وهوسوك يجلسون في المقاعد التي على يمين يد السيد جيون الذي بهذا الأثناء أخذ يحدق بيونقي سائلاً اياه "كيف أحوال المدرسة اليوم؟ هل مازلت مُصراً على ان تكون مديراً لها"

هو مايزال يقوم بسؤاله هذا السؤال منذ ثلاثة أعوام دون أي استسلام وهو يعلم أيضاً إجابة يونقي "أبي ألم تمل من هَذا المُوضوع ، جونغكوك بالفْعل يقوم بدراسّه إدارة الأعمَال كي يرثُ شركتك فِي المُستقبل"

"ولكن تَعلم بأنَنِي تَّعبت مِن العّمل وجونغكوك مايّزال فِي السنة الثالثة" تمتم السيد جيون بتنهدٍ كونه سيعمل فِي شَركته لسّنه أُخرى أيضاً

"ولكنَنِي أُساعدك أيضاً بِها ذلك لاتَقلق وأنت لسْت كبيراً للحد الذي يجعلك لاتَعمل" تَذمر يونقي حِينها قاطعهما جونغكوك "أبي وهيونغ تَوقفاً عن ذلك ودعونا نأكل"

"حسناً ابدؤا بالأكل نَسيت بأن لدينّا ضيفان هُنا" هو انتبه انْ الجّميع لم يبدأ بالأكّل مُنتظرينه كونه الأكبر هُنا ومِن أداب الطعام إنتظاره ان يبدأ بالاكل

"ليسا ضيفان زوجي العَزيز" نطقت السيدة جيون بذلك بينما تبتسْم وتضع قِطعاً مِن اللحم فِي صحْن تايهيونغ ثم اكمْلت "هما بالفْعل مِن عائلتنا وسيرتبطت أسْم جيون بهما فِي المستقبل"

"شُكراً لكِ .. أمي" اردف تايهيونغ بذلك لتبتسم له وبعد ذلك اَخذت تضع قطع اللحم أيضاً بِصحن هُوسوك وأبناءها

السّيدة جيون عنْدما قابلت تايهيونغ لأُول مره قبل سَنتان ونِصف مِن الآن فَرحت كَثيراً ولمْ تتْركه يُوماً دُون السُؤال عنه وعَن أحواله وخُصوصاً بعد علمْها بحادثته في طفولته مع والداه وعْن ذلك المّرض الّذي لمْ يُفَارقه حتّى الآن

هِي بالفْعل أهتمت بِه كثيراً وكأنهُ اِبنها الثالث ..

"صحيح ايْن تِلك الشّقية انا لا أرَاها هُنا" نَطق جونغكوك بِذلك سَائلاً والدتهُ الذي اجَابته سريعاً "لقَد نَامت قَبل ساعه مِن وُصولك أليسْ كذلك تايهيونغ؟"

اُومى لها تايهيونغ دون النطق كونه يَمغض بقطعه اللَحم تِلك التي بداخل فمه مُحدقاً بجونغكوك الذي رَفع حاجبه "ولما تسْألين تايهيونغ"

"هُو ذَهب معها للأعَلى وقام بِقراءة قِصة لها حتّى تنام فَقد رَفضتني هذه المره انا حقاً شعَرتُ بالحُزن" تمتمت السيدة جيون بِحزن على اِبنتها التّي أصْبحت تُحب تايهيونغ أكثْر مِنها

حسناً جونغكوك هُنا غَضب كُون تايهيونغ قَد فَعل كُل ذلك لها فهو وهي كَالأعداء تماماً عنْدما يتّعلق الأمر بتايهيونغ "تاي ألمْ أُخبرك انْ لا تُدلل تِلك الحمْقَاء مُجدداً"

"يا تَوقف عْن نَعت اُختك بالحمقَاء" تَذمرت السّيدة جيون مِن اِبنها الذي لايكُف عن الغيّره على تايهيونغ مِن طِفلة لمْ تَتَجاوز الخَامسْة مِن عِمرها

هِي تَبنتها قَبل سَنتين بٍسبب اَنها اِستسلمت مِن مَجيء اي اَحفادٍ لها مِن اَبناءها كُونهما مِثليان وقَد اَحترمت مُيولهم ولمْ تَطلبهم بِذلك والسيد جيون لمْ يرفّض رغبتها بِتّبني طَفلة بّل على العَكس تَماماً قام بتأييدها

وخصُوصاً انهُ اكَثر مِن صُدم مِن يونقي فلم يَعلم انهُ مِثلي الا قَبل سنَتين فقط على عَكس جونغكوك الذي تَقبلوا وضْعه مُنذ زَمن فَقد كان واضحاً مُنذ طُفولته

والآن أصْبحت جيون سُول الإبنة الوحيدة لهذه العائلة..

"لا اَستطيع رَفض طَلبِها هِي مُجرد طِفله" تَذمر تايهيونغ مِن ذلك الغَاضب الآن حِينها اَردف جونغكوك "اَنت هو الطفل تايهيونغ تِلك اللعينه لاتَراها عِندما تكون غِير موجود هِي فقط تُصبح مَلاكاً امَامك"

"اُنظروا مَن يَتكلم الآن هِي لاتَختلف عَنك فِي طفولتك وكُنت اسْوء مِنها إيضاً" قَاطعهُما يونقي قائلاً ذلك فهو لايَستطيع نِسيان افعال جونغكوك فِي طُفولته حِينها قَهقه هُوسوك "اَستطيع تَخيل ذَلك"

"حسناً يكَفي حَديث الآن فَلتأكلوا الطّعام على وَشك ان يَبرد" اَردف السّيد جيون ليُكمل الجَميع طعَامهُ بِهدوء

فِي مكـان آخر

كَان يَتقلب على سَريره بِملل بينما يَتصفح هَاتفه حتّى اَتتهُ مُكالمه مِن تايهيونغ ليَعتدل بِجلسته ويُجيب عليه "كَيف حَالك تاي وكَيف حّال جونغكوك والبقية"

"جَميعناً بِخير ، مَاذا عَنك جيمين كيف تُبلي فِي دِراستك فِي الخَارج"

"كُل شيء جَيد ولَكن أشعُر بالمّلل لِوحدي ، اّكره العُوده هُنا" بِحزنٍ نَطق بِكلماته فقد عَاد اِلى هُنا مُنذ ثَلاثة أشهر مِن اجل دِراسته في السنه الثانيه ولمْ يرى اِي اَحد مِنهم من ذلك الّحين فهو لمْ يأتي إلى سيؤول إلى فِي الإجازة الصَيفيه ومُدتها كَانت قَصيره للغاية

"ألمْ تُحاول مُجدداً مَع والدُك كِي تُكمل الدِراسة فِي سيؤول؟"

"لا لمْ أفعل ولنْ أَفعّل ذَلك فَوالدي أعْرفهُ جَيداً" هو اَستَقام مِن سَريره لِيتجه ناحيه شُرفه الغرفه مُكملاً بِنبره خَافته "أشتقت لك تاي ولجونغهان انا مازلتُ حزيناً لأنَنِي لمْ اَستطع رؤيته فِي آخر يوم لِي"

"حقاً مَن كان يَعتقد بأن جونغهان لنْ يأتي لوَداعك" اَردف تايهيونغ مُتذكراً ذلك اليوم عِندما كان فِي المَطار يُودع جِيمين

جونغهان تأخر بِسبب زَحمة السَير ولمْ يَستطع رؤية جِيمين ..

"حسناً اَسفُ لأَنَنِي اَزعجتُك بهَذا الأمر ، ودعني أسْألُك عَن حَالتك اَنت وجونغكوك وعنْ درَاستكُما"

"نَحن بِخير كَالعادة وجونغكوك لايَكف عَن إحراجي كُل مَره فِي محاضراتي الدَارسيه هو يَقتحمها دُون إذن ويقوم بأخذي متَى ماشَعر برغبه لرؤيتي ، ولكنهُ مُؤخراً أصْبحتُ اراهُ كثيراً مَع فَتى لا أعرفه"

"إذا جونغكوك الطائش لمْ يتَوقف حَتى الآن يَجب عليكما التَركيز بِالدارسة حتّى تتَخرجان وتَفعلان مايحلوا لكما" تَحدث كعادته فهو دُوده كتب لا يكف عَن إعطاء الجميع النَصائح ثم اَكمل "مَاذا هَل تَشعر بالغِيرة مِن ذلك الفتّى امْ انْك تشعر بِأن جونغكوك يُحبه؟"

"لاتَقلق انا مَازُلت أدرس جيداً" تايهيونغ تجاهل كلمات جيمين الأخيرة ولمْ يُجب عنها لأن جونغكوك قد دَخل إلى الغُرفة ليكمل تايهيونغ "حسناً جيمين إلى اللقَاء وانتبه على نَفسك وفي كُل مره تَرغب بالحديث لاتَنسى الإتِصال بِي"

"وادعاً تاي وشكراً لك مُجدداً"

"وداعاً" بعد ذلك اَغلق تايهيونغ الخَط لِينظر لذَلك الذي دَخل الغُرفة للتو ليردف له "لمَا أتَيت كُنت سَأعُود بَعد مُكالمة جيمين كما أخبرتك"

"فَقط رأيتك تَأخْرت قَليلاً وقَلقت عَليك وأيضاً أُمي قَد أحضَرت الكعكة والشَاي بِالفعَل وأخَبرتني أن أُناديك كِي تأكل مَع الجَميع"

"حسناً إذا لنَذهب" اِستقام تايهيونغ ناحيه البابا راغباً بِالخُروج مَع الآخر ولكنه تَوقف حِين اَردف له جونغكوك الذي اصَبح خلفه "مهلاً"

اِبتَلع تَايهيونغ رِيقه كونه يَعرف السَبب جيداً لذلك هو اَلتفت ناحيته بينما يبعثر خصلاته الشَقراء مِن الخَلف مُدعياً عَدم فِهم شيء "مَاذا هناك"

"هَل نسْيت أنّك قَد خَالفت أمْرِي" تَقدم ناحيته بِخطوتين ليَمد يَده مُتلمسا شِفاه الآخر "تَحتاج إلى عِقَابٍ قَبل نُزولنا"

"يَالك مِن غيُور إنها مُجرد طفـ..." حسناً هو لمْ يدعه يتَحدث حتى دامجاً شِفتاهماً مَعاً مُقبلاً إياه بِعنف شَديد بينما يمد يَداه اَسفل تِيشيرت الآخر ولمْ يكُن على تايهيونغ سِوى مُبادلته

مَد تايهيونغ ذِراعاهُ مُحاوطاً اِياها بِعنق الآخر حِينها جونغوك دَفع الاخر ناحيه الحّائط مُكملاً بِتلك القُبلة التِي اَستمرت لدَقيقة حتّى قَام يونقي بِفتح الباب جاعلاً مِنهما يَتوقفان

"هَذا لَيس وَقت قُبلتكما هَذه امي تَنتظركما واللعنه اَنزلاً حالاً" تَذمر وخَرج مُغلقاً باب الغُرفه ليردف جونغكوك بِغضب "ذَلك اللّعين لقَد اَفسْد عِقابك"

تايهيونغ لايَنكر بِأنهُ سَعيد لمَجيء يونقي فَهو قَلق مِن ان الآخر سَيكمل عَمله فَوق السّرير ولكن سَرعان ماتَلاشت اَفكاره بِسبب كَلمات الآخر

"لا تَعتقد بِأن العَقاب قَد اَنتهى فَنحن سَنكمل عِندما يَنامان وَالداي" اَعطاه تَحذراً مُنذ الآن ولكن تايهيونغ اَردف "ولَكن انا يَجب عَلي العَودة للمَنزل فَعمي يَنتظرني وأيضاً أبي يَقف بسَيارته فِي الخَارج كي يَقُلني للمَنزل"

"مَاذا هَل تُحاول الهّرب مِني؟" تسَائل جونغكوك رافعاً إحدى حاجباه ليَنفي الآخر سَريعاً "لا لست كذلك، حسنا دَعنا نَنزل الآن لقد تأخرنا بالَفعل"

تايهيونغ قَرر مُجاراته فِي الوَقت الحَالي حتّى لاَيفتعل شَيئاً الآن ..

نَزِلا بالفَعل واَستمروا فِي الحَديث مَع الجَميع فِي صَالتهم بينما يَتناولون الكَعك ويشربون الشَاي حتّى مَرت سَاعتان وحَان مُوعد ذَهاب هوسوك وتايهيونغ

"أنا سَأذهب الآن شُكراً على ضِيافتكم سَيد جيون وسَيدة جيون" اَردف هوسوك مُستقيماً مِن مَكانه راغباً الذهاب للخارج وحينها اِستَقام يونقي خَلفه راغباً بإيصاله حتّى الباب الخَارجي

هُما الآن فِي حَديقة مَنزل عائله جيون مُتجهان نَاحية البَاب الرَئيسي وهوسوك كَان فِي المُقدمة حِينها اَردف له يونقي "كَيف حال دِراستك فِي الجامعة؟"

"جّيدة ولكن يَنقصُها وُجودك فِي جَامعتي" تَذمر الأصَغر لَيبتسم لهُ يونقي قَائلاً "هَل تُريد اَن أعُود مُديراً لك"

"أُريد وبِشدة" هَمس بِذلك بِتنهد ثُم توقف مُلتفتاً ناحية الآخرمُتسَائلاً "هَل لِي بِعناقٍ هُنا قَبل أن أذهَب؟"

"بِأحلامك فهُناك كَاميرات خَلفنا!" رَفضهُ يونقي سَريعاً فالكاميرات الآمنيه تُحيط مَنزلهم وأيضاً هو لاَيرغب بأن يَراه الخَادم الذي يُراقبها الآن بِالغرفه الخارجية

"حسناً إذا لنذهب إلى سَيارتي قَليلاً!"

فِي صَاله مَنزل جيون

رّن هَاتف تايهيونغ وقَد كانت مُكالمة مِن لي كوان حِينها اِلتقط هاتفه راغباً بِالأجابة ولكن جونغكوك سَّريعاً قَام بِسّحبه مِن يده "مرحباً لِي كوان تايهيونغ سَيبقى لَدينا اليُوم لذلك لاتَقلق وأَذهب ولا تنسى إخبَار العّم نامجون بِذلك"

هو سَريعاً أغلق المُكالمه دُون سَماع إي كَلمة مِن الآخر فهو لايرغب بِأن يَرفضه أو أن يتَحجج بِعمه مُتجاهلاً حتّى نَظراتٍ تايهيونغ ناحيته

"جونغكوك إبني! أليس مِن العّيب فِعل ذَلك دُون أخذك لرأي تاي قَد يَرغب بِالعَودة لمَنزله" وَبخته السَيدة جيون بكلماتها تِلك لِتَتَنهد ثُم تَنظر إلى تايهيونغ لتسأله "هَل يُجبرك ذلك الطَائش على البقاء هُنا؟"

"لا تَقلقي أُمي أنا سّأبقى مَادام جونغكوك يَرغب بِذلك" اِبتسْم لها ليستقيم مِن الأريكة راغباً بِالصعُود للاعلى حِينها اردفت لهُ "جَيد إذا انا أيضاً أُحب وجُودك هُنا ولكن انْ كان اِبني يَفعل لك شيئاً سيئاً فَقط اخبري وأنا سَأُوبخه لك"

"سَأفعل ذلك لاتَقلقي ، والآن أنا أسْتأذنكم سَأصعد إلى غُرفة جونغكوك كي أنام فأنا مُتعب" نَطق بٍكلماته ثُم غَادر وحال ما اِبتعد عنْ أنظّارهم حَدقت السَيدة جيون بإبنها "مَابه تاي! اَعترف هَل فَعلت لهُ شيئاً؟ هو يَبدو هَادئاً اليوم على غير عَادته يَبدو بأن هُناك شَيء يُقلقه"

عِندما أردفت والدتهُ جونغكوك شَعر بِأن هُنالك شَيء ما يُقلق أشْقره ولا يَعلم اّنه هو السّبب بِذلك لِذا أستَقام بِسرعة ليَتجه إلى الأعلى

تَوجه نَاحية غُرفته ولمْ يَجد ذَلك الأشْقر هُناك حِينها خَرج مِن غُرفته ليَبحث عَنه بِالغُرف الأُخرى حتّى وَجده بِغرفة اُخته سُول

كان يقُوم بِتفقدها وتعديل الغِطاء واضعاً اِياه فُوقها ثُم تَلمس وجنتيها بهدُوء وعندما اراد الخُروج وجد جونغكوك يَقف امام بَاب الغُرفه منتظراً اياه حتى يَعُودان إلى الغُرفة

"إذا اَنت تَتَجاهلُني وتَذهب إلى هَذة الشَقية وتَطمئن عليها" تَذمر جونغكوك بِينما يَتكتف أمام بِاب غُرفتها ليُجيبه تايهيونغ "جونغكوك اَنا حقاً أشعْر بالنُعاس ليْس لدي وَقت للشجَار لنَذهب للنُوم فَقط"

تَنهد جونغكوك ليَقوم بِأمسَاك يَده بِقبضته سَاحباً اِياه ناحيه غُرفته وحال ما اَصْبَحوا فِي وَسطها نَظر إليه جونغكوك "تاي مَابك اليَّوم هَل انتْ غَاضبُُ مِني؟"

"اِن كُنت قَد فَعلت شَيء سيئاً وانَا لا أتذكره فَقط أخْبرنِي كي أعَتذر لا أُحب رؤيَتك بَارداً َمعي" اَكمل جونغكوك بِينما يُنظر للآخر الذي كان بالفْعل يَبدو بأنه يُخفي شَيئاً

"لَيْس كَذلك جونغكوك" تايهيونغ كَان مُتَردداً مِن اَخباره بِذلك الأمْر فهُو يَثقُ تَمام الثقَّة بِه ويَخشْى ان جونغكوك قَد يَغضْب مِنه انْ عَلم بأنه بدأ يشُك بِذلك الفَتى الذي اَصْبح يَراهُ كثيراً برفقته فِي الجَامعة

"إذا مَاذا" تسَائل جونغكوك مُجدداً ليُجيبه الآخر "فَقط أنا مُتعب وأُريد النُوم فَطوال هَذا الأسبُوع لمْ أنـم جيداً"

اِبتسْم جونغكوك ليَشعُر بالرَاحه بِداخله كُون لايُوجد شَيء سَيء يَحدث له لذلك هُو مَد كَفه واضعاً أياها على وجنه الآخر "حسناً اَنا لنْ أَُنفذ العِقاب اليوم وسَأتركه ليَوم آخر كُونك مُتعب ، والآن لنَذهب للنُوم سَريعاً"

السَاعة الثَالثة صَباحاً..

رَنين الهَاتف جَعل ذَلك النّائم يَتقلب بِأنزعاجٍ لِيفتح عيِناهُ بِبطىء شَديد ثُم ألتَقط الهاتف لَيقوم بالإجابة دُون النَظر إلى الأسم

"مَرحباً" تمتم بِها بِصوت خَافت بِينما يَتثاءب ليَبتسم ذَلك المُتصل مِن خلف الهَاتف قائلاً "يَبدو بِأنَنِي أيقظتُك ..جيميني"

ثَوانٍ حتّى اَستوعب جِيمين ذَلك الشَخص الذي يُحادثه الآن شاعراً بِنبضاتٍ قلبه التي اَخذت تتَسارع "جـ..جونغهان"

"أَشتقت إليْك ولمْ اَستطع الأنتظار حتّى الصَباح لذلك قُمت بالأتصال راغباً بسَماع صوُتك فَقط أنا اَسْف صَغيري"

"أَرغب بِالعَودة إليك" هَمس جِيمين بِحزن مُكملاً تارة اُخرى "أرغب بالعودة إليك .. لمَا أنتْ بَعيد؟"

"جيمين"

"هم"

"سَأتي لك فِي الغَد!" جونغهان أغْلق الخَط بَعد ذَلك هو لمْ يَتحمل نَبره جيمين تِلك فَقد كان يمْلؤها الحُزن فَقر أن يَذهب إليه لمُده أسبُوع غَير مُكترث لأمر جامعته فهو يرى أن لا بأس بأن يَتغيب هذه الفتره

ليَستقيم مٍن سَريره سَريعاً كي يقوم بِتّوظيب حَقيبتة مُنذ الآن ، وبالنسْبة لجيمين فَقد عَائد للنّوم سَريعاً مُعتقداً أن تِلك المُكالمة مُجرد حُلم مِن وحِي خياله بِسَبب تَفكيره..

غرفة جونغكوك

الظَلامُ حَالك فِي الغُرفة وبِذلك السَرير جونغكوك كَان غَارقاً بالنوم بَينّما يَحتّضن أَشقره مِن الخَلف ، ولكن تايهيونغ كَان مُستيقظاً كونه لمُ يَنام سِوى سَاعة حتّى الآن وأسْتَيقظ دُون شعُور مِنه

ألتَفت نَاحية الأخر ليُحدق بينما يُتمتم بِهُدوء كِي لايَسمعه "لِمَا اَنت لَمْ تَأتِي لأخذي مِن المَحاضرات طّوال هّذا الأُسبوع؟"

"وليْس هَذا فَقط اَنتْ أيضاً اَصبَحت تُرافق ذَلك الفتّى اللعين بِكثرة" دُون شُعور مِنه هو نَطق تِلك الكلمات بِصوتٍ مُرتفع قَليلاً

"هَل مَللت مِني بالفْعل؟ أنتْ حتّى لمْ تَذهب مَعي فِي إيّ مُوعد مُنذ شَهرٍ ونَصف"

اِستَمر بِالحَديث هَكذا حتّى غَلبه النُعاس لَينام ، حِينها فَتح ذَلك النًائم سَوداويتاهُ ليُحدق بتًاي فهو قَد اَستيقظ مُند انْ تَحدث بِصوتٍ مُرتفع ..

"إذَا أَنتْ تَشعُر بِالغِيرة" اِبتسم بينما يَمد يَدهُ نَاحيه خُصلاته الشَقراء مُبعداً اياها عَن عينه "مُنذ مُدة لمْ أرى غِيرته.. اللعنه أَرغب بِإيقاظه والعَبث معهُ قَليلاً"

قَرب جونغكوك شِفتيه نَاحيه الآخر ليُقبل عَيناه ثُم وجنته ثُم شفتيه بِقبلاتٍ خَفيفة كِي لايَشعُر الآخر ويَستيقظ ، ثُم قَام بِسحبه بِهدوء ناحية صَدره ليقُوم بِأحتضانه مُقرراً العَودة للنوم هو أيضاً

السّاعة العَاشرة صَباحاً..

أسْتَيقظ جونغكوك بِأنْزعَاج مِن الصَّوت القَادم مِن اَمام غُرفته بِسَبب سُول التّي كَانت تَلعب هُناك مَع وَالدتها

ثَوانٍ فَقط حتّى عَقد حَاجبيه بِأنزعاجٍ عَندما لمْ يَّـرى تاي بِجانبه لَيستقيم سَريعاً مِن سَريره ويَتجه ناحيه باب الغُرفة

تَوجه لغُرفة سول ليّرى ان كَان هُناك ولمْ يَجده مِثلما تَوقع ليُعقد حاجبهُ بِأنزعاج سَائلاً والدتهُ "أينْ تاي هَل غادر؟"

"أَجل غَادر قَبل سَاعة ونِصف وَقد تَّناول طَعام الإفْطـار مَعنا"

"حَسناً أُمي أنا سَتناول طَعام الإفطَار ثُم أُغادر أُريد رؤيته والتَحدُث معَه وقَد أتّأخر لَذا لاتنتَظرونَنِي عَلى الغَداء" اَردف بِذلك ثُم عَاد لغُرفته سَريعاً ذاهباً إلى دورة المياه ثُم خَرج مِنها ليُبدل مَلابسهُ

هو الآن إنتَهى بِالفعل مِن تَناول إفطَاره لَيستقيم سَريعاً ذاهباً نَاحيه الباب حِينها أَوقفته سُول مُمسكه اياه "خُذني مَعك أُريد رؤية تاي"

اِبتسْم جونغكوك بِسُخريه لَيلتفت ناحيتها ثُم جَلس على أقدامه ليُصبح بِطولها رادفاً لها بِخبث "فِي أحلامك تاي مُلكي ولن أَدعك تَذهبين لرؤيته"

بَعد ذَلك هو اَستَّقام ثُم قَام بِمد لَسانه لها بِطريقة طُفوليه كي يُغيضها وَرغب بالذَهاب ولكنها اَردفت له قَبل ذَلك "أَنا سَأتَزوج بِتاي عِندما أكبَر"

هو اَخذ يُقهقه عليها بِسخُريه كَونه بالتَأكيد سَيفعل ذَلك قَبلها حِينها قَامت بمد لِسانها لهُ هِي أيضاً ثُم غَادر مُتجاهلاً اِياها ..

الحَديقة

تايهيونغ كَان يَركب عَلى تِلك الأرجوحه شَارداً بِأفكاره مُتذكراً اِيام طُفولتهم هُناك ، مايَزال يَشتاق إلى تِلك الأيام كَثيراً وخصوصاً بِأنهُ لمْ يَعشها بِأكملها مَع كوكي ويونقي هيونغ مٍثلما كان يَدعيهما فِي السَابق

"أيُها القّط الهَارب لقَد وجدتك" ذَلك الصُوت مِن خَلفه قَطع اَفكاره لَينظر إليه ولمْ يكُن سِوى جونغكوك الذَي بالفْعل قَام بالجُلوس عَلى الأُرجوحه التي بِجانبه

"إذَا هَل لَك اَن تَقُول لِي مَا الذَي يُشغل تَفكيرك؟" بِهدُوء تَحدث جونغكوك ليشُد تاي قَبضته عَلى سَلسله بِتَردد فَهو يَعلم أنْ الآخر لنْ يُحب اَحداً غَيره ولكنه لايَزالُ مُرتاباً مِن نَاحيه ذَلك الفَتى

ولكنه قَد قَرر التَحدث لأنهُ لاَيرغب بِأن يُخفي شَيئاً عَن جونغكوك لَذا اَخذ نَفساً عَميقاً ليَسْأله "مَن ذَلك الفَتى الذي اَصبحت تُقابله بِكثرة فِي الجامعة"

"اَنت حتّى لمْ تَعُد تَأتِي مَن أجلي بَعد اِنتهاء المُحاضرات" صَمت تَاي قَليلاً وجونغكوك لمْ يتَحدث حتّى الآن ليُكمل "ليْس ذَلك فَقط انتْ أيضاً لمْ تَعد تَحرجني وتَأخذني فِي مِنتصف المحاضره"

"فِي كُل مَكان اَراك معه تَكونان تَتحدثان دُون تَوقف"

"اَنت حتّى لمْ تَنتبه ذَلك اليوم بِوجودي حَولك"

تَايهيونغ اَستمْر بِالتَذمر نَاحيته وجونغكوك كان صَامتاً ولكن اِبتسامته اللّعينه لمْ تَختفي طَوال هَذه المُده ، هو سَعيدُ لِغيره الآخر عليه ..

بِعد ثَرثره اَشْقره الطَويله هَذه اَستَقام مِن اُرجوحته لَيقف اَمام اُرجوحه الاخر ثُم جَلس عَلى اَقدامه بِينما يُحدق بِالاخر ولمْ يَستطع اَخفاء ضَحتكه حتّى الآن التّي اَغضبت الاخر "لَمَا تّضحك كَالأحمق!"

جونغكوك قَام بمسك يَدا تَاي جَاعلاً مِنه يَترك سَلاسل الأرجوحه ، ليُمسك بِهما بينما يَنظُر لعيناه قَائلاً "اَنتْ تَشعر بالغِيره فَقط"

"هه لسْت كَذلك اَنا فَقط..." صَمت حِين اَخذ الاخر يُقبل كِلتا يَداه "اَنا سَعيدُ حقاً .. اُحب رؤية الغّيرة فِي عِيناك"

"إذا مِن ذَلك الفّتى اللعيْن" نَطق تَاي مُجدداً بغَضبٍ لَيبتسْم الاخر بِخبث مُجدداً قَائلا لهُ "لنْ أُخبرك حتّى تُقول لِتلك الشَقية بِأنك سَتتزوجني"

"هَل جُننت! اِنها طِفلة لا اَرغب بِالتَسبب بِحزنها" تَذمر تَاي لَيستقيم جونغكوك مِن مَكانه "إذا لنْ أُخبرك مَن ذَلك الفّتى"

اَستْمروا بِمُشاجرتهم هَذه حتّى قَرر تَاي تَنفيذ أمر جونغكوك وإخبار سول انهُ سَيتزوج جونغكوك بَعد أن يَنتهي مِن جَامعته..

بَعد مُرور يُومان..

وَصل جونغهان أخيراً إلى تِلك البِناية التِي يَسكُن بِها جِيمين الَذي لاَيَعلمُ بِقدوم الآخر إليه الآن

جونغهان حَاول تَجنب التَحدث اِليه عَن طَريق المُكالمة واَكتفى بالرَسائل حتّى لا يَفضح نَفسه ، وجيمين مَايزال يَعتَقد اَن تِلك المَكالمة حُلماً مِن وحي خَياله

هو الآن يَقَف اَخيراً اَمام بَاب شُقه الآخر الذي كَان يَدرس دُون عَلمه بِشيء حتّى سَمع رَنين الجَرس ليَذهب لَفتح الباب وقَد اَستغرب بِالفعْل فهو لا يَنتظر اَحداً ولمْ يَطلب اي طَعام

فهو لمْ يُصادق ايّ اَحد هُنا وحتّى الطعَام هو لا يأكُل جيداً..

فَتح البَاب اَخيراً لتَتَوسع عَيناه بِصدمه مِن رؤية الوَاقف اَمامه، نَبضاتُ قَلبه اَخذت بِالتسَارع بِشده ، يَكاد لايُصدق مَاتَراه عَيناه ليَنطق بِصعُوبه "كَـ..كَيف ذَلك"

جونغهان لمْ يَجبه بِأي كَلمة هو فَقط قَام بِسحَبه نَاحيه اَحضانه مُعانقاً اِياه بِقوة بَينما يُدفن وجهه دَاخل رَقبته مُستنشقاً رَائحته التي اِشتاق لها

"لمْ اَستطع سَماع صُوتك ذَلك اليُوم وتَجاهله" نَطق جونغهان بِذلك بَينما يَشُد عَلى ظهر الاخر مُكملاً "انا لنْ اَترُكك وحيداً هُنا ستَعود مَعي"

جيمين كَان صَامتاً حتّى شَعر الآخر بِدموعه تَملىء صَدرهُ ، هو بالفْعل كان يَشعُر بالوحده والحُزن هُنا ولا يَفعل شِيء سِواء الدِراسه

"اَشتقت اِليك حقاً جونغهان" تمتم بِذلك بينما يشُد عَلى قَميص الآخر ثُم اَبتعد عَنه لَينظر اِليه جيداً "ليْس حُلما صَحيح؟"

"صحيح" اًجابة جونغهان ليقوم بِمسْح وجنتيه بِكلتا يَديه بينما يَتأملُ تَفاصيل الآخر الذي اِشتَاق لها ثُم اَخذ يَقترب بُبطىء نَاحيه شِفتيه ليَبدأ تقبيلها بِشدة والاخر بِالفعل قَد بَادلهُ

فَصلا القُبلة مَعاً ليُحدق كُل مِنهما بالآخر بينما يَلتقطان اَنفاسهم حِينها اَردف جونغهان بَينما يَلتمس وجنه الآخر "وَجهُك شَاحبٍ يَبدو بَأن صَغيري لا يأكل جيداً"

"انا بِالكَاد اَستَطيع تَناول وجَبة وَاحدة فِي اليُوم"

"حسناً إذا لنَدخل الآن وسَأُعد لك غَداءاً لَذيذاً مِن صُنع يَدي"

مَنزل عَائلة جيون..

تايهيونغ كَان يَلعبُ مَع سول بُغرفتها مُحاولاً إخَبارها بِشرط جونغكوك ولَكنه حتّى الآن لمْ يَستطع قول شَيء

اثَناء ذَلك جونغكوك بِالفعْل دَخل الغُرفه ليَتكىء ظهره بالحَائط مُحدقاً بالآخر بينما يَرفع حاجبيه ويُكتف كلتاً يَداه وتايهيونغ بِالفعل قَد فهم قَصده ولكن مَايزال خَائفاً انْ يَجرح مَشاعرها

ولكنه مُجبر على ذلك فهو مَايَزال يَرغب بِمعرفة عَلاقة ذَلك الفتى بِجونغكوك لذا قَرر التَحدث أخيراً

"سولا" نَطق بِأسمها بَعد ان اَخذ تَنهيده عَميقة لَتنظر اِليه حينها قَام بِسؤالها بِصعوبة "هَل لَديك فَتى تُحبينه فِي الروضة؟"

نَفت بِرأسيها ثُم قَالت "جَميعهم اَطفالُُ كَثيرين البُكاء انا لا أُحب اَياً مِنهم انا اُريد شَخصاً مِثلك لذا سَأتزوجك عِندما اُصبح كَبيرة"

"ولَكنَنِي سَأتزوج بِجونغكوك بَعد ثَلاث سَنوات وانتٍ مَاتزالين صَغيرة سَتجدين شَخصاً تُحبينه حقاً لاحقاً"

"هَل رإيتي تَاي يُريدني وليْس اَنتي" قَاطعهما جونغكوك مُحاولاً اِغاضتها بينما يمُد لسانهُ لها وبالِفعل نَجح فِي ذَلك فسول قَد بَدأت بالبُكاء بِالفعْل بينما تُتَمتم "أَ..أنا اكرهكما"

هِي اَستَقامت سَريعاً لتَخرج مِن الغُرفة ذَاهبه إلى وَالدتها ، حِينها تَنهد تايهيونغ واَخذ يُحدق بالآخر بِحقد "اُنظر لقَد جعَلتها تَبكي!"

"لا بأس سَتسكُت فِي الحَال المهم اَنها عَلمت بأنك سَتكُون زوجي أنا لا هِي"

"إذَا هَيا أَخبّرني مِن ذَلك الأحمق الذي يَتسْكعُ مَعك دَائماً" تَحدث بَينما يَستقيم مِن مَكانه لَيتقّدم نَاحية الآخر "مَا أسمُه وبأي سَنه ولَما هو مَعك فِي كُل مَكان!"

"هُو مَعي فِي نَفس السّنه وبِسَبب انْ الأُستَاذ جَعلنا نَتشارك فِي نَفس الّبحث اَصبحنا نَتناقش بِأمره كَثيراً وفِي كُل مَكان حتّى نَنتهي مِنه بُسرعه"

"فَقط ذَلك؟" تَسائل تايهيونغ مُجدداً ليُجيبه جونغكوك بينما يَقتّرب مِنه مُحاوطاً خِصره بِذراعيه "فَقط ذَلك ايُها الغيُور"

" اللعنه..أَشعُر بِالخّجل مِن نَفسي" تَذمر تَاي مُتجنباً النَظر لعَينا الاخر حِينها اِبتَسْم جونغكوك بِخُبث "أظُن بِأنَنِي أستَطيع إكمَال عِقابي الآن"

"ولكن وَالدتُك سَتُنادينا عَلى الغَداء بَعد قَليل!"

"لا يُهمني" تَجاهل حَديثه وسَريعاً قَام بِوضع يَده اَسفل اَفخاذه والاُخرى خَلف ظَهره حَاملاً اياهُ لَيتجه بِه نَاحيه غُرفته..

دَخل إلى غُرفته بِالفْعل وهُما الآن فَوق سَريره وجونغكوك كَان يَعتليه بالفْعل بِينما يُوزع قُبلاتٍ اَنحاء عُنقه نُزولاً إلى صَدره

مَد يَدهُ نَاحيه مَعده الاخر رَاغباً بِفك آخر أَزرار بِقمصيه كَي يَخلعه له ولكن قَاطعهم طَرق البّاب ولمْ يَكُن سِوى الخَادم "سَيدي الصَغير وَالدتك تَنتظركم على الغّداء"

"اللعنه!" تذمر جونغكوك ثُم اَسْتقَام مِن السَرير لَيتجه نَاحيه البَاب مُحادثاً الخَادم "اَحضْر طَعامنا هُنا ولاتّنسى طَرق البَاب قَبل دُخولك"

شقة جيمين

كِلاهما الآن يَجلسُ عَلى الطَاولة كِي يَتناولون البَاستا الذي أَعدها جونغهان لجيمين كُونه يُحبها وتكُون أكلتهُ المُفضلة، وحال ما تَناول جيمين أول لُقمة لهُ سَألهُ جونغهان بِتوتر "هَل أعجبتك؟"

"لَذيذة للغَاية ، لمْ أَعلم بِأنك تَستطيع اِعدادها" تَحدث جيمين بِينما يأكُل بِسَعاده لَيبتسْم لهُ جونغهان قَائلاً "لقَد تَدربت عَلى إعَدادها مِن أجلك"

"حقاً؟" إبتسّم جيمين ولكن سَريعاً مَاتَلاشت تِلك الإبتسّامة حِينما تَذكر بِأنه لمْ يَسبق لهُ وانْ فَعل للآخر شَيئاً يُحبه

هو حتّى لا يَعلم ماهِي أكلته المُفضلة..

"أي شَيء تُحبه سَأحاول فِعله مِن أجلك" تَحدث جونغهان ثُم لاَحظ تَغير مَلامح الآخر لَيردف بِقلق "مابك هَل الطَعم سِيء؟"

نَفي جيمين بِرأسه ثُم وَضع أعَواد الأكل عَلى الطَاوله ثُم نَظر لعَينا الآخر ليَنطق بِتردد "لـ..لما أحَببتني"

"مَا الذَي تَقُوله جيمين! مَابك لمَا تَتَحدث هَكذا!" اِستَغرب جونغهان كَلمات الآخر الذي اَردف مُجدداً "أشعُر بِأني لا أسْتحق حُبك"

"أنتْ طَيبُ للغاية مَعي وتَهتم لكُل شَيء يَخصني عَلى عَكسي تَماماً" جيمين اَستمر بالحَديث والآخر كَان صَامتاً ومُتعجباً مِن حديثه

"اُنظر انا لا أعلم حتّى مَاهي أكَلتكُ المُفضلة" هُو أَخيراً نَطق بهذه الكَلمات التِي جَعلت جونغهان يَفهم قَصده ليقول لهُ "ومَن قَال لك أن هَذه الأشياء البَسيطه تُهمني! جيمين انَا بالفْعل اَخذت قَلبك وَهذا كُل مَايهمني ، يَبدو بأنك نَسيت فَرحتي عَند اَعترافك لِي بحُبك"

"لمْ اَنسّى ذلك اليوم ولنْ انَساه" تمتم بِذلك مُبتسماً اِبتسامه هَادئه ليَتكلم الاخر مُجدداً "إذَا تَناول طَعامك حتّى تُسعدني ان كُنت تَرغب بِذلك"

"حسناً"

فِي مَكان آخر..

"سَيدتي السَيد الصَغير اَخبرني بأن اَحضر الطّعام لهما فَوق" اَردف الخَادم مُخبراً السَيدة جيون كي لاينتظرانهما

"حسناً لا بّاس دَعهُ يَفعَل مَايشاء" اَخبرت الَخادم بِذلك لَيذهب عَلى الفُور بَعد انْ اِنحنىء لها ثُم اَخذت تَأكل هِي والسيد جيون وسُول لوحدهم

"لمَا لمْ يَأتي يونقي بَعد مِن المَدرسة؟" تَسائل السَيد جيون لتُجيبه السَيدة جيون "لَقد أَخبرني بٍأنه سَيذهب لتَناول الغَداء فِي المَطعم مَع هوسوك"

"مَا الذَي فَعلتهُ فِي حياتي حتّى يُصبحان أبناءي مَهُووسان بِالفتيان" تَنهد وَالدهم مُتذمراً حِينها عَاتبته السَيدة جيون "مَا الذّي تَقوله الآن ألم نَتفق عَلى إحترام رَغباتهم؟"

"أعلم ذَلك" تَجاهلها السَيد جيون ثُم حَدق بِطفلته التَي تَقعد عَلى يَسار وَالدتها مُخبراً اِياها "إيَاك الُوقوع بِحب فَتاة مِثلك فِي المُستقبل يَجب عَليك الوُقوع للفتَيان"

"لنْ أفْعل ذَلك! أنا أكره الفتيان جميعهم!" عَبست الطَفلة ثُم نَزلت مِن مَقعدها لتَصعد للاعلى تَحت نَظرات السَيد جيون المصَدومه "مَابها !"

"انهُ بِسبب جونغكوك وتايهيونغ هِي كانت تَرغب بالزَواج مِن تاي عَندما تَكبر ولكنه رَفضها لَذا لاتَقلق مِن كَلماتها هذه" قهقهت السيَدة جيون وَاخذت تُكمل طَعامها بينما الاخر تَنهد خوفاً مِن المُستقبل..

غَرفة جونغكوك..

كِلاهماً يَستَلقي عَلى ظِهره بِتعبٍ بينما يَلتقطان اَنفاسهما بَعد اِنتهاء مُمارستهم وذَلك العَقاب بِالنسَبة لجونغكوك ..

اَلتفت جونغكوك نَاحيه الاخر الذِي اِلتفت اليه اِيضاً ليُصبحان مُقابلاً لَبعض حِينها مَد جونغكوك يَدهُ لَيتلمس تِلك القِلادة متمتماً "هَل عَلينا الَزواج فَحسب"

"مَا الذَي تَقوله جونغكوكي هَل تُريد مِن وَالدك وَعمِي بَقتلنا فَنحن لمْ نَتخرج حتّى الآن"

جونغكوك اَخَذ يَقترب مِنه اَكثر حتّى جَعل جَبينهما مُلتصقان لَيهمس لهُ بِنبره هَادئة "ولَكنَنِي لاَ أشبْع مِنك تَاي، اُريد ان نَكون فِي مَنزل لوَحدنا"

تَايهيونغ مَد كَفهُ مُتَلمساً وَجنه الآخر لَيبتسم "أنا أيضاً أُريد ذَلك وبِشدة ولَكننا لانَستطيع الآن"

جونغكوك قَبل شِفتي تايهيونغ بِقبلة سَطحيه ثم تَنهد قَائلاً "حسناً دَعنا نَستحم ثُم نتَناول الغَداء فَيبدو بِأنه قَد بَرد"

"حسناً" اَردف تايهيونغ بِذلك وَرغب بِالأستَقامه مِن السَرير وَلكن جونغكوك اَستقام سَريعاً لَيحمله بِنفسه ذَاهباً بِه إلى حَوض الاستَحمام الخاص بِه

"اَنا سأذهب وأُخبر الخَادم بِأن يقَوم بتَسخين الغَداء ثُم اَعُود لك"

السَاعة الثَانية صَباحاً..

فِي شَقة جيمين كِلاهما الآن يَجلسُ عَلى الأريكة مُقابلان للتَلفاز بينما يَشاهدان فِيلماً مِن اِختيار جونغهان

جيمين قَرر عَدم النُوم اليُوم وَقضاء الَوقت كُله مَع حَبيبه فَهو لاَيرغب فِي الذَهاب للَجامعة فِي الصَباح

مَرت سَاعتان وَنصفِ بَالفَعل حتّى اِنتهى ذَلك الفِيلم الذي يُشاهدانه واَثناء مُشاهدتهم لهُ جونغهان لمْ يَكف عَن العَبث مَع الآخر

أَغلق جيمين التَلفاز واَستقَام رَاغباً بالذهاب إلى دورة المياة وقَبل ذَلك هو نَطق للآخر "اَنتْ مُتعب بِالفعل والسَاعة الرَابعة والنصف الآن اَذهب إلى سَريري وخذ قِسطاً مِن الرَاحة"

هَو ذَهب بِالفعْل ولكن جونغهان لمْ يَستقيم مِن مَكانه واَستمر بِالعبث بِهاتفه مُنتظراً خُروجه ، فهو بالطّبع لا يَنوي النُوم الآن ..

دَقائق حتّى خَرج جيمين لَيتجه ناحيه صَاله شُقته لَيتعجب عِندما وَجد الآخر مَايزالُ هُناك

"مَاذا جونغهان ألا تَشعُر بِالنُعاس؟" تَسائل ثُم ذَهب نَاحيته رَاغباً بِالجُلوس عَلى الأريكة ولكن الآخر قَام بِسحبه جاعلاً إياهُ يَجلس فَوق أفخَاذه

"لنْ انام قَبل أنْ أجعل هَذة الليلة لاتُنسى" تمتم بِذلك ثُم مَد كَف يده جاعلاً اياها خَلف عُنق الاخر لَيدمج شِفتيهما معاً

اَخذ يَمتص شِفتيه بِبُطىء شَديد والآخر اَصبح يُبادلهُ أيضاً ، ثَوانٍ حتّى اَستقام مِن الأريكة ومايزال لمْ يَفصْل تَلك القُبلة وجَعل مِن أقدام جيمين تُحاوط خِصره ويَداهُ تُحاوط عُنقه

بَعد دَقيقتان هو فَصلها كِي يَلتقطان انَفاسهما وتَوجهت خَطواتهُ لغُرفة جِيمين وحال ما دَخلها هو دَفع بِجسْد الآخر على سَريره

وَبعد انْ اَعتلاهُ هو لمْ يَترك اِي جُزء مِن جسْد الآخر لمْ يَعطيه حَقه مِن الحُب والقُبلات

وبالفْعل نَفذ كَلماتهُ وجعَلها لَيلة لاتُنسى لكِلاهما..

السَاعة العَاشرة صَباحاً..

فِي الجامعة كَان يَنزلُ تايهيونغ مِن تَلك السّلالم لَوحده بِمَلل بَعد انْ اِنتهى مِن مُحاضرته الأولى

حَال مَا اَصبح فِي سَلالم الدُور الثَاني عَيناهُ وَقعت عَلى ذَلك الذي يَجلس بِأحدى الأدرّاج مُنتظراً اِياه

جونغكوك حَال ما سَمع خَطواتْ الآخر اَستَقام ناحيه تايهيونغ الَذي اِبتسم لرؤيته قائلاً "مُنذ مُده لمْ تَأتِي هُنا مِن أجلي"

جونغكوك قَام بِأحتضانه سَريعاً جَاعلاً مِن ذَقات قَلب الاخر تَتَسارع بِشدة ليردف "مُنذ الآن سَأتي دائماً ولنْ يَمنعني أي شَيء مِن ذلك"

اَبتعد عَنه رَاغباً بَحمله والنُزول مِن السَلالم ولكن تاي بَاغته بِقبلة فُوق شِفتيه بينما يَتمسك بِقميصه مِن الأسْفل

تِلك القُبلة التّي تَأتِي مِن تاي أولاً تكُون ثَمينه للغاية بالنسبة لجونغكوك ، هو سَريعاً بَادلهُ اِياها بِعنف شَديد بِينما يَداه اَخذت تَتسلل دَاخل قَميص الاصغر مُتلمساً ظَهره العَاري ..

بَعد تِلك القُبلة الطُويلة جونغكوك قَام بِحمل تَايهيونغ ليَنزل بِه بِتلك السَلالم كِي لايُتعب ثُم سّأله "هَل اَنتْ جَائع ؟"

أُومىء لهُ تاي ليّقول لهُ جونغكوك" إذا لنَذهب لتَناول الطَعام فِي حَديقتنا ، حَديقة أشقري اللّطيف وكوكي المَغرور!"

النهاية..




وأخيراً نَفذت لكم وعدي وكَتبت لكم سبيشل بارت لأحببتك سراً..

أسفه إذا ماكان قَد اَنتظااركم بس هذا الي طلع معاي وخصوصاً اني ماكتبت حتى كلمه وحده من سنتين ف ممكن سردي وافكاري تغيرت شوي ماعرف انتم احكموا بما انكم القارئين ✨ ..

رأيكم ؟





انيو اُوري آرمي مره اخرى..🦉

Continue Reading

You'll Also Like

1M 19.2K 59
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
892K 32.9K 29
هو ليس مجرد رجل اعمال مشهور كما يعتقد العالم بل هو اكثر من ذلك الروايه شاذه اي يعني علاقه بين ولد×ولد الروايه امبرغ اي يعني حمل رجال الكوبل الرئيس...
2.5M 102K 18
[مُكتَمِلة] تايهيونغ تعرض للأستغلال من قبل حبيبه لهذا عوضاً عن البكاء هو قرر أن يعيد الأخر معتذراً و متوسلاً للحصول على رضاته ڤِيكَوك: المُسيطر؛جيون...
126K 9.7K 19
[مكتملة] «بَعْدَ مَلمَسِ شِفاهِكَ القانيةِ بِلونِ الخَمْرِ المُعَتَقْ ما من إثْمٍ تُزينِهُ لي نَفْسي الواهِنَةُ ، لأَهويْ خاضِعاً لِجَنَانِ رَحْمَتِك...