قصر التركمانى

By ManarRefaat630

2.8K 118 6

حدثت هذه القصه قبل الالفيه الحديثه حيث لا يوجد تقدم أو تكنولوجيا وتدور احداث القصه حول فتاه طيبه بريئه تحدث م... More

1
2
3
4
5
6
7
9
10

8

160 11 0
By ManarRefaat630

البارت الثامن
_اهدي يا احمد
تحدثت هاله لذلك الواقف يستشيط غضباً
زفر الهواء الساخن من جوفه بعنف وجلس علي الكرسي المجاور له وظل يحرك قدمه بإنفعال
_طب فهمني فيه إيه
اكملت بتوتر محاولتاً أن تعرف ما حل به فمنذ أن جاء بموعد مخالف لموعد انتهاء عمله وسأل علي والدته وأخبرته بأنها بالسوق تشتري بعض المستلزمات وهو بهذا الحال
_ هاله انا مش طايق نفسي ...انا مش فاهم ماما كل ده بتعمل إيه في السوق

ما إن انهي كلماته الغاضبه تلك حتي سمع صوت طرقات عنيفه فتحت هاله الباب سريعا
دخلت انعام التي تحمل عدة أشياء بيديها الاثنتين ويبدو أنها كانت تطرق الباب بقدمها .

_انتِ وافقه كده لي تعالي خدي مني الحجات دي ..ايه ده يا احمد انت بتعمل إيه هنا ده مش معاد رجوعك

اخذت هاله من والدتها الأشياء ووضعتها جانباً فهي لا تريد أن تذهب لأي مكان قبل أن تعرف ما حدث جعل احمد بهذا الحال

تسأل.احمد محاولاً أن يبدو طبيعياً : ماما نوران فين
_هتكون فين يعني عند ست...
= انا لسه راجع من هناك نوران مش موجوده وستي قالت إنها مرحتش اصلا ولا شافتها من اخر مره كنا هناك

شهقت هاله بتفجئ عكس انعام التي كانت ملامحها هادئه وكأنها علي علم بالذي سيحدث ولكنها حاولت إظهار عكس ذلك وتحدثت بنبره خافته : يعني ايه مش عند ستك اومال فين
تحدث هو بشئ من الحده : المفروض انا الي أسأل السؤال ده
_وانا هعرف منين ،انا وصلتها بنفسي لحد القطر وشوفتها كمان لحد ما ركبت

تحدثت هاله اخيرا التي كانت تتابع ما يحدث بصمت : طب ازاي ركبت ومراحتش ممكن تكون تاهت
_ وهي صغيره علشان تتوه ولا دي اول مره تروح مثلا !
تحدث احمد بسُخريه
_ أو ممكن يكون فيه حد لعب في دماغها واستنتني لحد ما امشي وتنزل هي من القطر
تحدثت انعام بنبره ماكره وقد عزمت علي تنفيذ ما خططت له ولم يهُمها ما سيترتب علي تفكيرها الاناني هذا

ارتطم الكرسي علي الأرض مسبباً ضجيج عاليا بسبب وقوف احمد المفجئ بإنفعال وتحدث بصوت حاد أشبه بالصراخ : إيه الي انتِ بتقوليه ده يا ماما ،دي نوران تربيتك وتربيه بابا ازاي تقولي عليها كده ...دي عمرها ما طلعت من البيت غير لما بتجيب طلبات وترجع وطول النهار بتخدمك أنتِ وبنتك المدلعه واخرتها تقولي أنها مشيت مع واحد
_يا احمد ماما متقصدش هي بتقول ممكن
تحدثت هاله في محاوله بائسه لتهدئته
عكس انعام التي اكملت كلامها بمكر: اومال تفسر بإيه أنها بقالها اكتر من عشر ايام مختفيه
_ مش عارف بس علي الاقل ادور عليها مش اتهمها اتهامات من غير دليل ..ولعلمك انا بحب نوران ومش هسكت غير لما القيها
صمت لمده ثواني يستعيد رابطه جأشه ثم أكمل وهتجوزها
ألقي هذه الكلمات علي مسامعهم وخرج مسرعاً إستعداداً للبحث عنها
..
_ تعالي شوفي انا جبت إيه من السوق
نظرت هاله لوالدتها بذهول
=ماما أنتِ بتهزري صح نوران مختفيه وأحمد اخويا حالته حاله وأنتِ لسه متخانقه معاه وتقوليلي حجات ثم أنتِ جبتي فلوس الحجات دي منين

تفحصت انعام الأشياء التي احضرتها وتحدثت بلامُبلاه: ابوكي بعتلي فلوس
_ ماما بجد انا مبقتش فاهمه حاجه ازاي بابا تعبان ومش عارف يرجع علشان معهوش فلوس ودلوقتي بتقولي بعتلك فلوس
تحدثت انعام بتلعثم : ماهو ..اصل ابوكي بقا كويس وبعت لنا الفلوس دي لما قبض
جلست هاله بجانبها وبدأت بتفتيح الاكياس : طيب الحمد لله أنه بقي كويس
نزعت انعام طرحتها فنظرت لها هاله بتقييم وتحدثت : ماما السلسله والحلق دول دهب اصلي ،مش معقول يكون بابا بعت فلوس تكفي كل الحجات دي وكمان دهب
لوت انعام شفتيها يميناً ويساراً بحركه شعبيه قائله : دهب ايه بس يا حبه عيني وانا هجيب فلوس الدهب منين ،سيبك من الكلام ده دلوقتي وروحي حطي كل حاجه في مكانها
...................
نظرت نوران لذلك النائم بسبب المخدر الذي وضعه الدكتور عبد الرحمن بالحُقن ليستطيع تفادي الألم النابع من قدمه بجانب الكدمات التي تملئ جسده

ماذا تفعل الان تحاول أن تيقظهُ لكي تعطيه الحقنه الثانيه ف بالمره السابقه كان مستيقظ وكانت ناريمان جالسه بجانبه ...والان هي تشعر بالإحراج ولكن ليس باليد حيله
_مراد بيه ..مراد بيه
فَتح مراد عينيه اخيراً واعتدل بجلسته بعد إرهاق نظر لها بتسأل لكنه فهم الأمر عندما لمح الحُقنه بيدها

_ ده معاد الحقنه التانيه
اردفت بإرتباك
شَمر مراد ساعديه ك إشاره منه لتقترب
وبالفعل أعطت له نوران الحُقنه وابتعدت سريعا ما إن أنهت
_ الحُقن دي آخرها امتي
سأل مراد بضيق بادً عليه
= مرتين كمان
أجابت نوران بهدوء
_شكرا
= علي إيه
_علي اهتمامك بيا الفتره دي
=انا معملتش حاجه ده واجبي

قالت هذه الكلمات ونظرت لكل شئ بالجناح عدا هو وعندما انتبهت لنظراته نظرت أرضاً بخجل واستأذنت منه
..
لمحها نبيل وهي تخرج من الجناح المتواجد به مراد وتصعد علي الدرج
تقدم منها وعلي وجه تلك الابتسامه الخبيثه التي تمقتها نوران بشده
واعترض طريقها ووقف أمامها قائلاً : ياريتني كنت انا الي عملت الحادثه علي الاقل كانت الايدين الحلوين دول اهتموا بيا
قاطعته نوران بحده غير راغبه بسماع المزيد منه : لو سمحت يا نبيل بيه انا مسمحلكش تكلمني كده
_ وليه تحطي القاب بينا نبيل بس من غير بيه
=انا مش عاوزه اتكلم مع حضرتك اصلاً
قالت نوران هذه الكلمات وتركته مكملةً طريقها للأعلي وقابلت مُرجان التي نظرت لها بإستعلاء

تحدثت مُرجان بعد أن تأكدت من صعود نوران ودخولها غرفه ناريمان : مش ملاحظ يا نبيل أننا زي بعض
_ زي بعض فِ إيه
= يعني انا بجري ورا مراد وانت بتجري ورا الشغاله بس عاوزة اقولك أن في فرق بينا أنا عاوزة مراد بيه إنما انت عاوز نوران الشغاله عند عيله مراد بيه
استفزته كثيراً بكلامها لكنه رد عليها ما جعلها تستشيط غضباً : وفيه فرق تاني أنتِ مش واخده بالك منه أن أنتِ هتفضلي طول عمرك تحاولي مع مراد وفي الاخر مش هيبصلك حتي، إنما انا نوران دي هتبقي ليا وقريب اوي
...
_ خدي يا زُمرد القهوه اهي وديها لعثمان بيه وتيجي علي طول علشان نكمل ترويق المطبخ

تهللت اساريرها وتلقائياً ابتسمت ما إن سمعت إسمه ولما لا وهي تحبه منذ أن أدركت معني الحب
وماذا فعل هو تجاهلها تماماً وكأنها هواء متي يشعر بها وبمشاعرها ،لكنها ضعيفه لا تستطيع مواجهته والبوح بمشاعرها ،هي تعلم بأن هذا الحب لن ينتهي بشئ يرضيها فبالطبع سيأتي اليوم ويُقبل عليهم عثمان بصحبه زوجته التي تشبهُ في الغني والثراء وهذا الشئ من المستحيل أن تتحمله أنثي لا تستطيع التحكم بدقات قلبها

فاقت من شرودها علي يد والدتها وهي تعطيها القهوه التركيه التي يدمنها عثمان

طرقت علي الباب طرقات خفيفه سمعت إذنه بالدخول
ما إن تخطت خطوتين داخل الجناح حتي وصل لإنفها رائحته المميزه تمالكت نفسها وتركت القهوه علي مكتبهُ الذي يعمل عليه طوال الوقت تقريباً

ظلت تتأمل ملامحه الوسيمه بلحيته الخفيفه التي تعطيه جمالاً أكثر مما هو عليه

_في حاجه يا زُمرد؟!
سأل عثمان عندما وجدتها لم تتحرك بعد ،واقفه كما هي
انحرجت كثيراً وانطلقت خارج الغرفه
وذهبت لوالدتها ودموعها تهددها بالنزول

ما إن رأت والدتها هيئتها هذه سألتها بخوف : في إيه يا زُمرد إنتِ هتعيطي

_ عمره ما هيحس بيا يا ماما هفضل كده لحد امتي بجد مش قادره

قالت هذه الكلمات لوالدتها ثم انفجرت في البكاء
ربتت والدتها علي ظهرها وهي تحتضنها : ياما قولتلك يا زُمرد متعشميش نفسك بيه هو غيرنا يا بنتي هو البيه واحنا الشغالين وبردو مسمعتيش كلامي
تحدثت زُمرد وسط شهقاتها : مش بإيدي يا ماما ،ياريت كنت اقدر
ظلت تبكي حتي هدأت قليلا وابتعدت عن حُضن والدتها قائله : بس انا هحاول اشيله من دماغي و... وقلبي
...........

بقلمي ضحي حامد

Continue Reading

You'll Also Like

1.1M 87.2K 61
تم تغير اسم الرواية من مجنوني الأنباري الى سجين الحب من بين الناس جميعاً، وفي شدة العتمه التي كانت في قلبي عندما غَدُرتُ من الحبيبه والصديق، ولم اعُد...
148K 4.5K 55
معزوفتي الاولـى : « بكره توقف من اللهفه على بابي » نفسك من الشوق والحرمان منتله روايه تجمع مابين { الغموض ، الكره ، الاكشن ، والعفويه ، والحب } ...
30M 1.6M 75
لا تقلق ولا تخاف انها فترة وجيزة وستنتهي ، لحظات دامية حافلة بالأجرام شَيطان على هَيئةً بَشرية يَستاطُ بَالحياة كَانهُ يَستاطُ فَـ البريةَ مَكارً ل...
97.8K 4.4K 22
الجزء الثاني من روايه موسي غاليتي صراع بين السلطه و العشق