كان ذلِك بينما كان جيمين يجلِس في سيّارة الأوبر التي كانت تأخذه للمنزِل عندما وصل الفتى أخيراً إلى الإستنتاج أنه من الأفضل أن يُحاول مُراسلة يونغي بدلاً عن إنتظار الآخر ليفعل.
فبعد كُل شيء، لَم تكُن وظيفة يونغي أن يكون أول من يصنع تواصلاً.
كانا قد أنهيا كُل ذلِك على نوتةٍ مُحرجة، ولكِن لَم يكُن هُناك أي سببٍ لمَ قد لا يكون مسموحاً لجيمين بمُراسلة يونغي.
جيمين:
مرحباً امم
جيمين:
أعلم أنني كنت غريباً نوعاً ما أخر مرة تحدثنا وأنا آسف لجعلك تغضب
جيمين:
ولكن إن كان لابأس معك...
أود التحدث معك قليلاً؟
:يونغي
أخبرتك أن كل شيء جيد آخر مرة بالفعل
جيمين:
ولكنك لَم تتصرف كذلك إطلاقاً
جيمين:
ظننت أنك قلت ذلك فقط لأنك تريد تفادي المواجهة بخصوص الأمر
جيمين:
أعني أنت رحلت بعدها فوراً ولَم تكتب أي شيء منذ ذلك الوقت
:يونغي
لأنني شعرت بالغرابة حول الأمر
:يونغي
أعني لنقل أنني كنت مثل:
"أكره الأولاد الأثرياء المدلّلين. الأمر مقزز كاللّعنة كيف يمتصّون أموال والِديّهم كالعلقة. أنت أيضاً، ولكن الدردشة معك ممتعة لذا لابأس كما أظن"
جيمين:
حسناً أجل هذا غريب
جيمين:
آسف
جيمين:
أنت لست مقززاً
جيمين:
آسف لأنني قلت هذا
جيمين:
فكرت بالأمر أكثر في آخر يومين وأنا حقاً لا أمانع الأمر
جيمين:
آسف لكوني وغداً يحكم على الآخرين
:يونغي
حقاً لابأس، أنا أعدك
:يونغي
ليس عليك الإعتذار بهذا القدر
جيمين:
آسف للإعتذار
:يونغي
ء...
جيمين:
نحن جيّدان؟
:يونغي
نحن جيّدان
جيمين:
شكراً للإله
جيمين:
في الحقيقة
جيمين:
في الواقع هنالك سبب أنني قررت أخيراً مراسلتك الآن
جيمين:
او بل هو أكثر أني أجبرت نفسي لفعل ذلك بسبب أنني نوعاً ما أحتاج للتحدث لأحدهم الآن
:يونغي
بالطبع
:يونغي
ماذا حدث؟
جيمين:
أنا حقاً غاضب
جيمين:
لا أظن أنني ذكرت الأمر من قبل، ولكن والِداي يسافران كثيراً ونادراً ما يكونان في المنزِل. فقط بالكاد يُمضيان الوقت معي أو حتى يملأن واجباتهما كوالِديّن مثل أن يكونا موجودين في أول يوم مدرسيّ
جيمين:
وحتى بالرغم من أنهما لا يهتمان أبداً لما أفعله، أحياناً هما فقط يقرران من حيث اللّامكان أنه ربما سيكون الوقت ملائماً لتوليّ مسؤولياتهم كوالِدين، وهما يعلمان جيداً أنه لا أمل مني بأي حال.
جيمين:
لست متأكداً لما يحاولان حتى
:يونغي
هذا سيء
:يونغي
ربما عليك إخبارهما بأنك لا تحب أنهما لا يهتمان معظم الوقت فقط ليفعلا فجأة؟
جيمين:
ماذا، أيفترض بذلك أن يساعد؟
:يونغي
ربما سيدركان أنّ عليهما إمضاء
المزيد من الوقت معك؟
جيمين:
لا أظن ذلك
جيمين:
لطالما كان الأمر هكذا
:يونغي
هل قمت بالمحاولة؟
جيمين:
ء... لا...
:يونغي
إذاً كيف يمكنك أن تعرف؟
جيمين:
أنا فقط... أعرف
:يونغي
بالرغم من هذا، لازلت غير متأكد
جيمين:
لا يهم
:يونغي
اللّعنة إيّاك أن ترمي "لا يهم"
في وجهي أيّها الفتى الشقيّ
:يونغي
ربما قد أكون مخطئاً ولكن هناك فرصة لأن يهتم والِداك أكثر بشأنك مما تظن أنهما يفعلان
جيمين:
ربما
جيمين:
شكراً
جيمين:
أتظن ذلك حقاً؟
:يونغي
أجل أنا أفعل
:يونغي
أحياناً فقط يصعب على الوالِدين إظهار عاطفتهما أو هناك سوء تفسير من ناحيتهما
:يونغي
خذني أنا كمثال
:يونغي
أنا ووالِدي لَم نحظى بمحادثة طبيعية واحدة منذ عام أو ما شابه ولكنني أعلم كواقع أنه يكترث لي
:يونغي
هو فقط ليس في المكان المناسب ليكون قادراً على إظهار ذلك
جيمين:
كيف يكون هذا ممكناً عندما يكون في المنزل طوال الوقت؟
:يونغي
الكحول، الأدوية والإكتئاب
:يونغي
رؤيته بوعيه شيء نادر
جيمين:
هذا محزن حقاً
:يونغي
وحتى مع ذلك أنا متأكد من أنه يحبني كإبنه
جيمين:
أنا أريد معانقتك فعلاً :(
:يونغي
حتى مع أمر "الشاذ"؟
جيمين:
من يعطي لعنة لذلك
أنت تحتاج عناقاً وأنا أريد معانقتك :(
:يونغي
ربما فقط ربما كنت لأسمح لك بمعانقتي
إن كنت هنا في هذه اللّحظة
:يونغي
الأمر يعتمد على ما إن كنت في الواقع رجُلاً عجوزاً
جيمين:
إن كنت كذلك أسيجعل ذلك فرص الحصول على عناق أعلى أم أقل؟
جيمين:
فقط لأعلم ما إن كان عليّ وضع زيٍّ أم لا
:يونغي
لست متأكداً بعد
:يونغي
هذا يعتمد على مظهرك، جدّي
جيمين:
أنت تريدني لجسدي فحسب!
:يونغي
بالطبع أنا كذلك
جيمين:
لقد وصلت إلى المنزل
جيمين:
شكراً على التحدث معي
جيمين:
وأنا فقط سأقول هذا مُجدداً ولكن بجدّية أعتقد أنني جيّد مع أمر شامل الميول ذاك
جيمين:
أعني أن ما تفعله يخصك أنت فحسب
جيمين:
شيء كهذا لا يجب أن يكون مهماً حقاً
:يونغي
جيمين؟
جيمين:
أجل؟
:يونغي
شكراً لك
جيمين:
لاشيء لتشكرني لأجله
جيمين:
ولكن لا مشكلة
جيمين:
سأقوم بمراسلتك لاحقاً
:يونغي
حظاً طيباً!
_____________
Show Me Some Love,
Joomie..💛