But I loved you || JK ✔︎

By Samjeon_

14.5K 1.1K 629

| Sad Ending | | Completed | لَا تَنْسِينِي اَبَدًا حَتَى بَعْد رَحِيلِي ، اغْلِقِي عَينَيكِ وَاشعُرِي بِي كَ... More

~
1 ~
2 ~
3 ~
4 ~
5 ~
6 ~
7 ~
8 ~
9 ~
10 ~
11 ~
12 ~
13 ~
14 ~
15 ~
16 ~
17 ~
18 ~
19 ~
20 ~
21 ~
22 ~
23 ~
24 ~
26 ~
27 ~
28 ~
29 ~
||||•||||•||||•||||•||||•||||•

25 ~

280 28 12
By Samjeon_

فضلا إضغط علي النجمة لدعمي 💕

||||•||||•||||•||||•||||•



















" الصداقة تفوز علي الحب .. دائما "

' لكن لا تنسي .. الاصدقاء يمكنهم قتل روحك ايضا '

" لكن انا لستُ ذلك النوع من الصديق

بل انا الصديق الذي سيبقي بجانبك دائما حتي يلتئم اعمق جرح بكَ .. انا الصديق الذي سيقف بجانبك في اشد لحظة بغضبك وحزنك .. انا الذي لن يمل منك ابدا مهما استندت عليه .. ولن ينفر مهما رأي من جانبك المظلم ..

انا الصديق الذي يحبك ولن يرضيَ ان يكسر روحك مطلقاً .. ولا قلبك "




































" ماليا .. توقفي عن البكاء "

نبس تايهيونغ بتذمر وهو يجلس بجانبها فوق الاريكة في غرفتها

كانت تبكي بحرقة بإنتفاضة جسدها وشقهات خفيفة تفصح عنها

تبكي لأجل جونغكوك ..

تنهيدة عميقة خرجت من بين شفتيه ليرفع يده واضعا اياها فوق رأسها جاذبا اياها الي صدره

" إلهي .. فتاتي رقيقة القلب للغاية "

اردف بإبتسامة خفيفة وهو يربت عليها

اقتربت ماليا منه اكثر لتلتصق به بينما هو قام برفعها ليجلسها فوق فخذيه جاعلا قدميها تحاوط خصره

" هكذا افضل "

نبس ليكسوها الخجل لكن اعينها لازالت تزرف الدموع بجانب شهقاتها التي لا تنقطع

قامت بلف ذراعيها حول عنقه لتضع ذقنها فوق كتفه بينما هو حاوط خصرها بذراع واخذ يربت ويمسح علي ظهرها بيده الاخري

" كل شيء سيكون علي ما يرام ماليا .. لا تبكي "

" سوليان تركت بقلبه ندبة كبيرة للغاية .. لن تزول مهما حاول .. ستبقي ذكري مؤلمة له الي الابد "

اردفت بحزن ليشد عليها تايهيونغ العناق عندما ازدادت شهقاتها

" يجب عليه تقبل الامر .. فالمحب إما خاسر او فائز وهو حظه لم يحالفه، ليقع لمن لا يبادله .. "

نبس بهدوء لتبتعد ماليا عن كتفه ناظره لوجه بعبوس

" لكن ليس هكذا .. لا يجب عليه ان يُرفض بتلك الطريقة .. هذا كثيرٌ عليه "

تنهد تايهيونغ بخفة رافعا يديه ليمسح دموعها من علي خديها

" فقط انا أُريدك ان تهدئي الان .. انا لا احتمل رؤيتك حزينة هكذا "

قبل جبهتها ثم نزل الي شفتيها ليطبع قبلة خفيفة عليها

وهي أوميئت بإبتسامة صغيرة علي شفتيها ثم اعتدلت فوق فخذيه لتستند بخدها علي صدره ويحاوطها هو بذراعيه

" تايهيونغي .. فتاتك تُحبك كثيرا "

نبست ببعض من الخجل وهي تعبس بأزرار قميصه لتستمع بعدها الي قهقهاته الخافتة

ونبضات قلبه المتسارعة ..

.
.
.

" لِما جميلتي شاردة طوال الوقت؟ "

سأل يونغي سوليان وهم يجلسون علي إحدي مقاعد المشفي بالخارج

رفعت نظرها من فوق الارض لتتلاقي اعينهم سائلة اياه بفضول

" كيف وجدت اريا امس؟ "

" لقد وجدتها في منتصف الطريق الي بوسان .. فقدت وعيها من شدة الذعر لما رأته .. لكنهم لم يلحقوا بها الاذي .. فقط قاموا بأذي الحارس بإصابات بالغة امامها ومن ثم رحلوا "

شرح لها بهدوء متأملا اياها وهي تستمع بتأني

" تراجعوا عن قتلها ام لم يكن قتلها مشروطا من الاساس؟ "

سألت تبتلع الغصة التي بحلقها

لا تعلم .. أمن انقذها هو جونغكوك كما ترجته ان يفعل

ام انها تسرعت فيما فعلته امس
وبذهابها له او بدونه ستكون اريا علي قيد الحياة

" لا اعلم حقًا .. لكن يبدو انه كان يتلاعب بي "

نبس بعدما تنهد ناظرا للامام وسرعان هي ما ذرفت دموعها بصمت ..

.
.
.

فصلا كلاهما القبلة سريعا عندما اقتحمت والدتها الغرفة بهمجية

كعادتها دائما ..

نظرا الاثنان الي والدتها بإحراج بينما والدتها كانت ترمقهم بتقزز

عدة ثواني مرت وثلاثتهم صامتون حتي تحدثت والدتها بحده

" ماليا لِما لم تُجهزي حقيبة سفرك حتي الان "

تأفئفت ماليا بتذمر مردفة بإستعجاب

" لازال هناك اسبوعا علي معاد الطائرة لِما سأُحضر اشيائي من الان! "

حل الصمت مجددا لكن تلك المرة والدتها كانت تنظر لتايهيونغ بنظرات ارعبته

" ماذا فعلت انا؟! "

سأل بتوتر لتشير والدتها له محذرة اياه

" لا تحسب لأن والدها ليس هنا طوال الاسبوع فسأسمح لكَ بالمجيء كل يوم لتجلس معها بتلك الطريقة كثيرا "

اوميء لها دون ان ينطق بشيء لعلها ترحمه من نظراتها

فوالدتها كانت تمنعه من الدلوف الي المنزل او الصعود لغرفتها بحجة ان والدها بالمنزل ولن يسر اذا رأهم معاً كما رأتهم هي من قبل

او كما تراهم في كل مرة .. يقبلون بعضهم بشغف

" وانتِ ماليا! ستنهضين الان من فوق فخذيه وستخرجين الحقيبة لتضعي بها فقط الاشياء الضرورية التي لا يوجد منها في منزلنا هناك! "

امرتها بحده لتهمهم لها ماليا بعدم اكتراث

لكن كلاهما انصرع عندما صرخت والدتها بها

" إنهضي الان!! "

دفعها تايهيونغ بخفه من فوقه لتنهض واقفة علي قدميها

" لقد نهضت .. وسأحضر حقيبتي الان هيا لا تقلقي "

زفرت والدتها بحده ولم تخرج من الغرفة حتي ألقت علي تايهيونغ نظرة مخيفة اولا

" إلهي ..نظراتها مرعبة رغم جمالها الشديد "

اردف يتنهد براحة لرحيلها ثم نبست ماليا بينما تدنو منه لتضع قبلة سطحية علي شفتيه

" هي فقد غيورة لانني امتلك رجلا وسيما مثلك "

ابتسم بإتساع يحك مؤخرة عنقه بخجل طفيف
بينما هي ابتعدت متجهه لحقيبتها

تحمحم تايهيونغ يحاول السيطرة علي ابتسامته الواسعة

ثم اتجه ليجلس بجانبها فوق الارض

" متي ستعودين من السفر؟ "

سألها لتقم بإجابته سريعا

" سنجلس هناك ثمانية وعشرون يوما فقط .. من ثم سأعود ومعنا ابي مجددا "

همهم لها ناظرا لما تضعه بداخل حقيبتها من ادوات تجميل و اشياء اخري ثم ألقي عليها سؤالا اخر

عندنا تذكر امر جونغكوك ..

" متي ستخبريه بانكِ راحلة؟ "

نظرت ماليا للفراغ لثانية عالمة من يقصد

ثم جاوبته

" لا اعلم .. لا استطيع التفكير بأنه سيعود وحيدا مجددا طيلة تلك الايام "

" لا تقلقي سأقم بزيارته مع جيمين كثيرا وسنذهب معه للعمل كي لا يشعر بالوحدة "

اردف يطمئنها لتبتسم له بخفة

" ذكرتني .. سأذهب له في المساء أتريد المجيء معي؟"

سألته ليضم شفتيه بأسف

" لن استطيع ترك سوليان بمفردها "

همهمت له متفهمة الامر ثم وضعت جل تركيزها بما ستضعه بالحقيبة مجددا

.
.
.

" جونغكوك يجب عليكَ ان تأكل! "

امرته ماليا بحده واضعة الطعام امامه لكنه يأبي إدخال اي شيء الي جوفه

تنهدت ماليا بضيق عندما رفض مجددا

نظرت لملامحه الباهتة واعينه المغلفة بمائها المالح دائما

تنهيدة اخري خرجت من بين شفتيها .. تنهيدة عابسة لأجله

" أشتقت لإبتسامتك التي كنت أراها دائما "

نبست مستذكرة كيف كان يبتسم كلما نظر لها او كلما كان يتحدث معها

لكنه الان اصبح جسدا بلا روح .. لم يعد قادرا علي الابتسام

فجروح روحه ازدادت لتسيطر عليه

" متي ستعاود الابتسام مجددا جونغكوك؟ "

سألته بحزن في نبرتها

نظر لأنامله ثم جاوب بنبرة منخفضة

" عندما اشهد شيئا يستحق ان ابتسم لأجله .. "

نبس ثم صمت لثانية واسترسل حديثه

" عندما اشهد شيئا يجعلني ابتسم دون إرادتي "

.
.
.

.
.
.

ومرت ثلاثة ايام ..

جونغكوك اصبح لا يذهب الي العمل

وطوال الثلاثة ايام كانت ماليا تأتي له للجلوس معه قليلا لعلها تستطيع انتشاله من إكتئابه

تايهيونغ وجيمين قاموا بزيارته مرة وجلسوا معه طوال النهار حتي حل الليل واضطر تايهيونغ للرحيل لأجل سوليان

جونغكوك لم يري سوليان منذ اخر لقاء بينهم

ولم يسأل عليها مطلقاً كما الحال معها

لكن لازال قلبه ينبض شوقاً لها ..

اليوم الرابع ..

عدة طرقات علي باب منزله ليهم بالنهوض كي يفتح الباب لماليا

هو بالفعل عالما من الطارق

" ادخلي ماليا "

اردف مبتعدا سامحا لها بالدلوف ثم اغلق الباب خلفه

كانت تتجه الي الاريكة لكنه امسك بيدها جاعلا اياها تلتف الي وجهه

وسرعان هو ما اخذها داخل احضانه شادا عليها العناق

كان يحتضن كتفيها دافنا رأسه بتجويفة عنقها وهي تبادله محتضنه خصره بخفة رغم تفاجئها بفعلته المباغتة إلا انها لم تتأخر بمبادلته

حتي ابتعد قليلا واضعا قبلة علي خدها نابساً

" انا ممتن لكِ للغاية ماليا .. ممتن لكِ للغاية "

ابتسمت له بإتساع مجبره اياه علي مبادلتها الابتسامة بخفة

" ممتن لوجودك بجانبي دائما .. ممتن لقلقك عليِّ وهاتمامك بي دائما "

اردف ثم عاود احتضانها مجددا مطبطبا علي خصلات شعرها بلطف جاعلاً ابتسامتها تزداد حتي تكاد ان تشق وجهها

التفكير فقط في انكَ سبب سعادة صديقكَ امر مفرح للغاية ..

ابتعد عنها مجددا قليلا بإبتسامة علي ثغره مردفاً

" لا تقلقي عليِّ ماليا .. لن احزن لو اخبرتِني بالامر "

رمشت بوجهه قليلا لتنبس بقلق

" أخبرتك بماذا؟ "

ضحكة خافتة هربت من بين ثغره لتوترها ليرفع يده وضعا اياها علي خدها

" لا بأس .. تايهيونغ اخبرني بالفعل "

رفعت حاجبيها بدهشة

ولا تعلم أيجب عليها الان لعن تايهيونغ داخلياً ام شكره؟

" ستعودين مجددا أليس كذلك؟ "

سألها لتوميء له سريعا وهو همهم فقط ثم نبست هي

" بعد ثمانية وعشرون يوماً .. سنلتقي مجددا "

ضم شفتيه ببعض مهمهما لها مجددا ومبتلعا الغصة التي بحلقه

ثمانية وعشرون يوما لن يري بها صديقته المقربه لقلبه

" لقد اعتدت علي وجودك بجواري "

اردف لتمد شفتها السفلية بحزن وتلك المرة هي من بادرت بإحتضانه

هي ايضا اعتادت علي رؤيته كل يوم

حتي اصبح الجلوس معه لقليل من الوقت جزءا اساسيا ليكتمل يومها




.
.
.










اليوم الخامس ..

زفرت سوليان بحنق تلقي هاتفها بعيدا و بقوة شديدة حتي ارتطم بالحائط كاسرة شاشته

خللت اناملها بخصيلات شعرها بعنف، نافخة وجنتيها كي تكتم بكائها

للمرة السادسة اليوم ولكل يوم منذ ثلاثة ايام تحاول الاتصال بيونغي لكنه لا يجيب

ارتمت خلفها علي الفراش واضعة يدها علي وجهها وغالقة جفونها

ولم تمر دقائق حتي تذكرت امر جونغكوك

وتلك المرة لم تعد قادرة علي كبح دموعها ..

كان تايهيونغ يقف بالمطبخ يعد مشروباً له حتي استمع لصوت ارتطام جاء من الدور العلوي

كان سيخرج ليصعد لها .. لكنه قرر التجاهل وتركها تفعل ما تريده

هو عالما انها غاضبة لأجل يونغي الذي لم تره منذ ثلاثة ايام

لكنه لا يعلم بامر اختناقها كلما تذكرت ما فعلته لـ جونغكوك ..

لم تمر دقائق طويلة حتي استمع لخطواتها وهي تقترب منه

كان يضع جل تركيزه بما يعده لذا لم يلتف لها

لكن سرعان ما إلتف بقلق عندما تخلل صوت بكائها لمسامعه

" لِما البكاء؟! "

سألها تايهيونغ مقترباً منها ممسكاً بوجهها بين كفيه ليمسح دموعها بإبهامه

حتي اردفت هي بشهقات متتالية

" أريد ان اعتذر "

عقد حاجبيه بخفة بعدم فهم

" لمن؟ ليونغي؟ "

" ليس يونغي!! "

صرخت به بإنفعال ليوميء لها بإستغراب لإنفعالها بقسوة ماسحا علي ذراعها وشعرها ليهدئها

" حسنا، حسنا إهدئي اولا "

" أريد ان اعتذر لجونغكوك "

نبست من بين شهقاتها ليرفع هو حاجبيه بدهشة ثم ابتعد عنها بقليل سائلا بإستعجاب وبحده عندما تذكر حالة الاخر

" أ ستعتذرين لما افتعلتيه من جروح لروحه أم لقلبه؟! "

ازدادت وتيرة بكاء سوليان لتستند بذراعيها علي البار الذي بالمطبخ مردفة بضعف

" سأعتذر عن كل ما قلته وقد اذاه .. سأعتذر عما قلته من وراء قلبي .. انا لم اقصد ما خرج مني حينها .. لم اقصد اي شيء مما قلته وقتها "

عقد تايهيونغ حاجبيه بعدم رضا

" الاعتذار لن يمحي اثار اذيتكِ له .. ستظل محفورة داخله للابد "

لم تعد قدماها قادرة علي رفعها مجددا لشدة بكائها بحرقة

فجلست علي الارض غالقة جفونها

لا تعلم ماذا يجب عليها ان تفعل ..
هي فقط تريد منه مسامحتها ..

تتمني لو يعود صديقها مجددا ..

تتمني ان يمحي ذلك اليوم من حياتهم وكأنه لم يحدث حتي لا تنقطع علاقتهم ..

الندم ينهش عقلها بقسوة لم تعد قادرة علي تحمله ..







.
.
.

اليوم السادس ..

" انا لا افهم لِما لا تنفذ اوامري تلك الايام!! "

صرخ سايمون بمن يقف امامه ليعم الصمت لثواني ثم يتحمحم الاخر متحدثا

" اخبرتك من قبل ان ماليا ليست صديقة يونغي .. بل صديقة لجونغكوك فقط .. لا يجب علينا اختيالها "

" منذ متي وجونغكوك لديه اصدقاء! ثم انني لن احتمل طريقتك في الدفاع عنه هكذا كثيرا!! "

اخذ سايمون نفسا عميقا ليهدأ ثم استرسل حديثه

" وماذا عن سوليان؟! تلك الفتاة بجانب يونغي منذ سنوات .. ولن اتراجع او اعطيك اسما اخر .. إما ان تقتل سوليان او ماليا! "

تحدث بنفاذ صبر ثم نهض ليخرج من الغرفة

بينما الاخر تنهد بعمق جالسا بمكانه ثم ادخل يده بجيب بنطاله ليخرج هاتفه ..



رن هاتفه ليخرج من غرفته للغرفة الاخري متجها ليجيب

رفع شاشته ليقلب حدقتيه بملل عندما علم من المتصل

ثم اجاب ليصدر صوت المتصل سريعا

_ أخبرني جونغكوك .. ماليا صديقتك أليس كذلك؟

نبض قلب جونغكوك بقلق

" لِما؟ ماذا تريد منها؟ "

اردف بتوتر ليجيب الاخر غالقا جفنيه بملل

_ جونغكوك لا تتدخل في عملنا أخبرتك من قبل! ثم انني اسألك سؤالا لمصلحتك

زفر نامجون بضجر ثم عاود التحدث

_ رأيت عندما خرجت سوليان من منزلك باكية .. ماذا فعلت لها؟

" لا تتدخل في حياتي يا هذا! ما لعنتك؟! "

اردف جونغكوك بغضب ليقابله الاخر بالصمت

لكن قلب جونغكوك مازال ينبض بذعر لأجلهم

خائف من ان تكون احداهم الضحية القادمة

" انظر .. ارجوك .. ابتعد عن ماليا .. وسوليان "

_ انا بالكاد استطعت حماية ماليا .. لكن لا اعدك بالنسبة لسوليان ..

جلس جونغكوك علي الاريكة واضعا يده علي وجهه بقلق

حتي اردف بنبرة مهزوزة

" ارجوك نامجون لا تلحق بها الاذي .. سأفعل اي شيئا تريده لكن لا تؤذيها ارجوك "

_ إلهي! أ أنت واقع بحبها جونغكوك؟!

تسائل بغير تصديق والاخر نفي بصوت باكي

نفي خوفا من ان يستغلونها .. لانها باتت نقطة ضعفه

لكن بداخله هناك ألف نعم تصرخ بكم هو يعشقها

_ لا اعلم ماذا سأفعل .. لكن لا تطمئن

.
.
.

اليوم السابع ..

" إياكَ والنظر لغيري طيلة تلك الايام! "

حذرته ماليا رافعة اصبع السبابة امام وجه تايهيونغ ليضحك بخفوت

" بعد ما حدث البارحة بيننا؟! مستحيل ان انظر لغيرك "

اردف بخبث يراقب ملامحها التي تحولت لخجلة فور تذكرها ليلة البارحة

لكنه لم يصمت .. ليزيد من خجلها بقوله يمثل العبوس

" لكنك اخفيتي العلامات جيدا ماليا "

ضربت ماليا كتفه بخفة وهي تشيح بنظرها من فوقه تحت قهقهاته التي لا تنقطع

" أتريد من امي قتلك أم ماذا؟! "

توقف عن الضحك ليبتلع رمقه بتوتر

" إجعليها تنساني بالكامل "

نبس لتبدأ ماليا بالضحك تلك المرة حتي قاطع حديثهم دلوف جيمين الغرفة

" لا اصدق .. حقاً! .. حقاً! .."

نظرا الاثنان له بغرابة حتي استرسل جيمين دهشته بتنهيدة تعبر عن راحته بقوله

" اخيرا سترحلين ماليا "

قذفت ماليا بوجه الوسادة لتمتليء الغرفة تلك المرة بصوت ضحكاته

" سأتحدث بجدية تلك المرة .. انا لن اشتاق لكِ "

" ولا انا سأفعل "

ردت عليه ماليا بينما الاثنان يقتربون من بعضهم حتي عانقها جيمين بخفة وقامت هي بمبادلته

" كوني بخير .. ولا تعودي مجددا .. موطنك الاصلي احق بكِ "

اردف جيمين بإبتسامة بريئة بعدما فصل العناق لتقم هي بالتربيت علي كتفه بقليل من العنف والابتسامة تزين محياها هي الاخري

" لا تقلق جيميني .. لن اتركك .. سأعود سريعا لأجلك "

اوميء له بلا اكتراث و اخذ الاثنان يربتون علي اكتاف بعضهم حتي اصبحت يد جيمين ثقيله علي كتفها مما جعلها تقم بضربه بجديه

فيتدخل تايهيونغ فاصلا الشجار ..


" الي اللقاء ماليا "

اردفت سوليان بتوتر وهي تراها تخرج من المنزل لتلتف ماليا بهدوء و ترد عليها بجفاء

" الي اللقاء "

تنهد تايهيونغ لرؤيته الدموع بين مقلتي سوليان وهي تصعد لغرفتها ثم نظر لماليا مجددا

" لا تكوني قاسية هكذا "

" ربما عندما اعود ستعود صداقتنا مجددا .. من يعلم كيف ستسير الامور "

اوميء لها بخفة ثم تقدم لإحتضانه بقوة

" سأشتاق لكِ .. سأشتاق الي فتاتي الجميلة "

نبس لتبتسم هي بإتساع

" وانا ايضا سأشتاق لكَ تايهيونغي "

ابعدها عن حضنه ليقم بمسك وجهها بين يديه ثم طبع قبلة سطحية طويلة المدي علي نسيج شفتيها ..

فصل القبلة مبتسماً كما الحال معها ثم اخذت هي تبتعد بخطواتها للسيارة شيئا فشيئا

" الي اللقاء!! "

صرخ كلا من تايهيونغ وجيمين وهم يقم يلوحون لها كما تفعل هي ..

.
.
.




عدة طرقات علي باب منزله جعله ينهض من استلقائه من فوق الاريكة متجها لرؤية الطارق

فتح الباب ثم افسح لماليا مجالا للدخول وحينها وقعت اعينه علي السيارة التي تقف بالخارج محملة حقيبة سفر كبيرة ، وتجلس والدتها بالداخل

ذبلت نظراته لإدراكه انها راحلة اليوم

" كيف حالك اليوم جونغكوك؟ "

ترك الباب مفتوح واتجه ليقف امامها

" ككل يوم "

اجاب بنبرة منخفضة كعادته تلك الايام

تنهدت ماليا بحزن طفيف ثم رفعت يدها لتضعها فوق قلبه مردفة

" أمازال يؤلمك؟ "

" اعتدت الامر "

" لكنك لازلت تشعر به "

ازدرد رمقه ليبتلع الغصة التي بحلقه
ثم اخذ يتجول بنظره بعيدا عنها حتي اشار علي السيارة بأعينه مردفا

" جئتي لتوديعي؟ "

انزلت يدها لجانبها تنفي بوجهها

" ليس وداعاً .. نحن سنبقي علي تواصل ، ثم انني سأعود مجددا "

همهم لها داسا يديه بجيوبه سائلا

" ألا يمكنك العودة سريعاً؟ .. ألا يمكنك تقليل الايام قليلا؟"

اخفضت نظرها ليعلم هو بإجابتها مسبقا

الامر ليس بيدها

رفعت نظرها له مجددا بإبتسامة خفيفة

" ستشتاق لي؟ "

سألته وجوابه كان الصمت لعدة لحظات

يناظر اعينها بشرود

حتي ابتسم اخيرا .. بشبه ابتسامة علي ثغره نفي

" كلا .. لن افعل "

اختفت ابتسامتها تدريجيا ثم استرسل هو حديثه رافعا يده واضعا اياها علي خصلات شعرها ليضعها خلف اذنها

" انتِ هي من سيشتاق لي .. ستشتاقين لي وكثيرا "

اقترب منها حتي ضمها بين ذراعيه بقوة

وقلبها هي فقط من بدأ بالنبض بقلق من حديثه بينما عقلها لا يفهم مغزي ما قاله جيدا

ماذا يقصد بهي فقط من ستشتاق له؟

فصل العناق ممسكا بيدها عندما استمع لمناداة امها لها كي تسرع في الرحيل

انحني لطولها مبتسما بخفة ثم اشار الي قلبها سائلا

" سأظل هنا أليس كذلك؟ "

ابتسمت له توميء سريعا ومشيرة الي عقلها

" وهنا ايضا "

اردفت قاصدة انه سيشغل تفكيرها دائما ولن تنساه طوال تلك الايام مطلقاً

لتتسع ابتسامته شيئا فشيئا

" اذاً إغلقي عليِّ جيدا "

نبس لتبدأ الدموع تجتمع بين مقلتيه مما اثار استغرابها وقلقها اكثر

كانت تتنقل بين حدقتيه لعلها تفهم ما سبب اقواله وافعاله المبهمة تلك اليوم

لعلها تفهم ما سبب نبضات قلبها المتسارعة بذعر لأجله ..

حتي قطع تفكيرها والدتها وهي تمسك بذراعها لتسحبها الي الخارج

" هيا يا فتاة سنتأخر علي معاد الطائرة هكذا! "

لم يقطع الاثنان تواصل بصرهما

ولم يترك جونغكوك يدها ..

بل كان يشد عليها وكأنه لا يريدها ان ترحل ..

حتي سحبت هي يدها من بين يديه ملوحة له

" الي اللقاء جونغكوك "

ضم شفتيه ببعض لتبدأ الدموع بالسقوط علي وجنتيه ملوحا لها في المقابل

" وداعاً "

عقدت حاجبيها لثوران قلبها لما نطقه ولما شاهدته علي وجهه

ولإدراكها لتو ..

انه لم يكن ليترك يدها لو لم تفعل هي ذلك ..

ظل واقفاً امام الباب يناظرها وهي تصعد السيارة

هي لم تكن تنظر له مما اثار حزنه اكثر

كانت تخفض نظرها ..

تحركت السيارة لتبتعد شيئا فشيئا حتي لم يعد نظره قادرا علي إلتقاطها

تنهيدة عميقة خرجت من بين شفتيه

ها هو اصبح بلا اصدقاء مجددا ..

اصبح بلا ماليا ..

فقط التفكير بالامر يرهق قلبه

حتي اخرجته رنة هاتفه من دوامه افكاره المؤلمة لروحه

اغلق باب المنزل ووقف يخرج هاتفه من جيب بنطاله

رفع شاشة الهاتف ليناظر الاسم

و سرعان ما بدأ قلبه بالنبض بعنف

وتنفسه يثقل غصبًا من فرط توتره

سحب الشاشة ليجيب بأنامل مرتجفة

وضع الهاتف علي اذنه ليستمع بعدها الي بكاء المتصل الصاخب

ليغلق جفنيه عندما ترجم عقله كلمات المتصل
وتبدأ الدموع بالهطول بغزارة لم يعهدها من قبل

ترك الهاتف ليسقط ارضا وسقط هو بجانبه جاثيا

يبكي بحرقة .. يبكي بألم وإرهاق .. بكاء لا ينقطع ..











_ جونغكوك .. انا اسفٌ لكَ ...


||||•||||•||||•||||•||||•


؟؟

Continue Reading

You'll Also Like

6.1K 746 6
عَــيـنـاك سَـحــرٌ مـتـرفٌ فــرفـقـاً بــي يــاغَـائـرْ الــعـيـنـيـن! ' الــكــتــاب الــثــانــي مــن هــجــيــن ' • جُــيــونْ جُــونـغَـكـوكَ •...
17.1K 1.4K 19
-لِما لا تَنظُر لِعَيناي؟! تَحَدثت بأِستِياء تُطَالع ظَهرهُ ألعَريض بِعينيها ألدَامِعه -لأنني أخَشي إن نَظرتُ داخِلهُما أغَرقَ بِبَحرهُما ونِسيَان أ...
6.5K 467 22
_لقد بداء كل شئ في تلك الليله، حين اتت تلك الزوبعه الصغير حطمت حياه العديد من الاشخاص jeon_jungkook
2.1M 51.1K 16
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...