- أنتَ، اعطني تلك الرساله
أخذت رينا الرساله التي كان يحملها الخادم بعد أن تسلمها من أحدهم من باب المنزل
-اعتذر سيدتي كنتُ في طريقي لاخذها إلى مكتب السيد آشير...
انحنى الخادم بخوف ونظر ثم انسحب بسرعه وذهب إلى مكان آخر
فتحت رينا الرساله وقرأتها لتأخذها إلى مكتب زوجها بيدها
وفي مكان آخر تقرأ مارلين الرساله ذاتها
وهي الرساله التي وصلت لورينا قبلهم جميعاً.
⊶─────≺⋆≻─────⊷
- سيد سلاوزر انا لا اعرف حقاً مالذي تُخطِطُ له أنتَ.
- اسمع يا آثيلوس، في هذا الحفل سيسير كل شيء حسبما اريد، وفي هذه الأثناء أنتَ ستقضي على احد افراد العائله حسناً؟
-من تقصد بأحد أفراد العائله
تنهد سلاوزر ثم وجه نظره نحو آثيلوس جالساً خلف مكتبه بتوتر
- دعني افكر يا آثيلوس...
- لورينا واشير لايمكنكَ قتلهم...
ابتسم سلاوزر بخبث وحدد بتفكيره من يريد القضاء عليه اولاً
⊶─────≺⋆≻─────⊷
تلك المرأة كالطفله الصغيره تضع رأسها بين أحضان والدتها وملامح الحزن تلامس ملامحها الجميله
- أمي... انا اعتذر لقد كُنتُ مُهمِله، لم انتبه لتصرفاتي جيداً
- صغيرتي ليس لكِ اي ذنب في هذا الأمر، أنتِ اردتي الاستمتاع فقط وكان ذلك من حقكِ
- ذلك الرجل قد مات أيضاً يا أمي...
- من تقصدين بذلك الرجل؟
رفعت آنيتا رأسها من بين أحضان والدتها التي تجلس على طرف السرير
- منذُ فتره ليست بطويله، كُنتُ اخرج مع رجل ما... لقد أعجبني وانا أعتقد بأنه اُعجِب بي أيضاً...
- لم أتوقع أن اخسره في ذلك اليوم.
نظرات لورينا كانت بارده كما اعتادت أن تكون
- آنيتا عزيزتي
رفعت لورينا رأس آنيتا بيديها الاثنين بعد أن حاوطت كلتا خديها.
- أنتِ لستِ ابنتي الحقيقيه، لكنكِ تعرفين جيداً مالذي سيحصل لأي شخص قد يحاول ايذائكِ أنتِ أو إيان أو يوجين
-لهذا السبب كان عليكِ أخباري بأنكِ تواعدين ذلك الرجل حتى انظر في خلفيته تماماً لأعرف عنه كل شيء وبالتالي انا وبكل الأحوال ما كُنتُ سأتدخل في حياتكِ حتى اعرف كل شيء عنه
- اعتذر عن ذلك امي.. أعدكِ بأني لن أفعل هذا مجدداً وسأكون عند حُسنِ ضنكِ.
احتنضتها لورينا بقوه وكأن تلك الفتاة خرجت من رحمها
⊶─────≺⋆≻─────⊷
يدور يوجين في غرفته والتفكير ينهش عقله كما تنهش الكلاب الطعام
يفكر ويفكر ويحاول أن يتوصل إلى نتيجه
يحاول أن يجعل عقله يعمل مثلما أخبرته والدته سابقاً....
وما أخبرته به قبل عدة أيام كان..
دخلت على غرفته في تمام الساعه الثامنه مساءاً
فرد عليها بالصدمة والصمت بعد أن حيته تحيه مُحِبه لولدها
- يوجين، تعال اقترب إلى هنا.
بقي يوجين صامتاً حتى عندما فتحت يديها لمعانقته
كان متردداً وخائفاً في الوقت ذاته
تداركت لورينا الأمر وعرفت أن ولدها ينتابه الخوف والتردد
بادرت هي لتتقدم نحوه وتضم راسه إلى صدرها
- يوجين... لا تعلم كم أحب هذه الرائحة...
- انا أحبكَ يا بني، وعدم معرفتكَ لهذا الأمر كان أمراً حتمياً علينا جميعاً
ابتعد يوجين عنها ببطئ وجلس على طرف السرير وتنفس الصعداء
"هم أخبروني اني أقوى من والداي لكن مالذي حصل؟ أرى أن والدتي تستطيع أن تحطم مبنى كامل بضربة اصبع"
"هذا لايبدو مقبولاً أبداً، إن كانت والدتي هكذا ماذا عن والدي إذاً؟"
- امي هلا سألتكِ عنكِ وعن والدي؟
تقدمت لورينا لتجلس بجانبه على السرير بهدوء
- اسئل ما شأت وسأُجيبكَ.
قبض يوجين كفا يداه على بيجامته بقوه
- أريد أن أعرف أنتِ هي المختارة لوالدي صحيح؟
- أجل لماذا تسأل عن هذا الأمر؟ وانا واثقه أن رينا قد اخبرتكَ بالفعل عن هذا الأمر
- إذا اريد ان اعرف انا إِبنُكِ هل يمكن أن أحصل على مُختاره أيضاً؟
- أجل يمكن ذلك كونك وريث والدك، لكن لن يحصل هذا، لن تدخل في هذه الأمور، لن ادعكَ تفعل هذا لأمراة لا تستحقكَ ولا تعرفك أو تعرف شخصيتك حتى
- شخصيتي؟
- أجل صغيري شخصيتك، إنها لا تشبه شخصية والدكَ ولو حتى قليلاً
- أنتَ لا تشبهنا ولو حتى بالقليل، كان والدكَ طاغية في تفكيره، لم يكن هناك شيء ليصعُب عليه
- اما أنتَ كل ما تفكر فيه هو الحب
بدأت تتردد تلك الكلمات في ذهنه حتى الوقت الحاضر
كان يحارب نفسه في غرفته ليحاول تغيير نفسه كما طلبت منه والدته أو كما أخبرته عن الماضي
كان ما يتمناه يوجين هو سماع قصص الماضي عنهما
لكنها فاجأتهُ بكلام كان اقرب الى السكين الحاد التي اخترقت قلبه
كان يتمنى أن تكون حظور لورينا عنده في الغرفه سيغير قليلاً من علاقتهم...
لكن لورينا كانت تتعامل معه ببرود تام
حتى انها أعطت احد الخدم دعوة الحفل ليعطيه له
مع رساله صغيره داخل الدعوه كانت منها
ومكتوباً فيها
📜 أن كُنتَ تريد أن تحظر ذلك الحفل الذي سيكون أكثر من رائع، عليكَ فقط أن تُفكر في اختيار شريكه مناسبه لك لتدخل معك الحفل، شريكه مناسبه حسناً؟ 📜
مزق يوجين الرساله واستثار غضباً ليحطم نصف اثاث الغرفه
ثم خرج من الغرفه وتوجه لغرفتها
- أمي، أنتِ تعرفين أنني سأختار مارلين لتحظر الحفل معي فلماذا تقولين لي أن أختار شريكه مناسبه
- بينما تكون هالتكِ في أقوى ذروتها عندما تشاهدين مارلين
- فكري في الأمر مجدداً يا أمي...
- لايهمني من ستأخذ معك للحفل لكنكَ ستكون مسؤولاً لأن الفتاة ستكون بمسؤوليتك، افهمت؟
.
.
.
.
.
⊶─────≺⋆≻─────⊷
راح استمر بتنزيل الفصول بشكل يومي بما ان الروايه قريت تخلص،