رواية مُصيبة هانم
الحلقة التاسعة
بقلم دنيا محمد و روان أحمد ❤️
_____________________
أعملوا فوت قبل قراءة البارت يا ولا شايفك يا اللي مطنش 😂💙💙
------------------------
صدح رنين هاتفه رد ريان ليسمع صوت يعرفهُ جيدًا :-
- ريرو حبيب قلبي
- هو أنتَ؟، إيه فكرك بيا دا أنا قولت نسيتني؟
- تؤ تؤ أنساك أزاي عيب دا أحنا بينا عِشرة
- لخص عايز إيه ؟
- معايا حاجة تُخصك بهية حبيبة القلب أخيرًا ريان بقا عندُه نقطة ضعف
أتسعت مقلتيه على وسعهما قائلًا بعدم تصديق :-
- أنت خطفتهااا؟؟!
- أيوة، شكلك خايف عليها أوي أستني بقا يا حلو مكالمة تانية سلام يا قلبي
أغلق المكالمة و ظل يسبّهُ و يلعنه بداخله سأله حسن بجدية :-
- هي أتخطفت بجد ؟
ضرب ريان المقعد الذي أمامه بغضب قائلًا :-
- أيوة، الزفت حسام يُسري اللي خطفها اللي قهرني أن فاكر اللي ربنا يخدها دي حبيبتي !، متخيل بقا بهية دي حبيبتي دا أنا لولا المهمة كُنت قولتله هدفعلك كل اللي حلتي و خلصنا منها
عقد حسن ذراعيهِ أمامه و ظل يُفكر ماذا سيحدث لاحقًا ليسأل ريان :-
- طيب هنعمل إيه دلوقتي؟
خرج ريان عن صمتهِ الذي دام لدقائق من التفكير وضع يديهِ في جيبهِ قائلًا ببرود :-
- أنا اللّي هعمل، أنت أرجع هرجع بهية و أخلص اللي عايزة و هنرجع تاني بس اللّي لازم يحصل أنك ترجع القاهرة .
_____________________
عند امجد عاد الي منزله وهو منهك بعد ما جري له بسبب تلك الشيطانة التي قابلها لكن ما ذنبها فهي لا تعلم انه مصاب بتلك المتلازمة اللعينة التي جعلت حياته كالجحيم توجهت إليه اميرة وهي تحمل الثلج في يدها وترقص له حاجبيها
-شوفتك وانت جاي من اول الحاره عرفت انك اتخانقت كالعاده فا جهزت التلج ها قول الي جواك بسبب اي الخريطه الي في وشك دي
تنهد امجد و قص عليها جميع ما حدث له و فور إنتهائه صدرت من اميره قهقهه مكتومه قائلة بتشفي :-
-احسن احسن عشان أخدت مني الخمسين جنيه بالعافيه تستاهل
نظر إليها بغضب و قزفها من جانبهُ بغيظ حتى أصطدمت أميرة بالأرض و ظلت تضحك بصخب :-
-غوري يابت ابو الي يحكي معاكي يا حيوانة فينك يابيهو يا جزمة ياقلب اخوكي هي الي فهماني بقره
لوت اميرة شفتيها يمينًا ويسارًا بحركه شعبيه وهى تضع يدها في خصرها
-اه اومال كان زمانها قالتلك مبعتليش لي كنت جبتهوملك الارض وكانت علقتك
نظر اليها امجد بأستحقار و ما هي إلا ثوان و قد خلع نعله و ظل يركض خلفها متمتمًا :-
- غوري يا اميرة والله ما هسيبك يا طحش البراري انتِ
ركضت أميرة الي غرفتها و أغلقت الباب في وجهه متحدثة من خلف الباب :-
-بقولك سيبك من لعب العيال ده عوزاك في حوار
-طب اخرجي يا حماره ونتكلم
قالها امجد وهو ينتظرها امام الباب حتى أجابتهُ اميرة من خلف الباب :-
-لا خلينا كده احسن متنسنيش عوزاك في اي بهيه من ساعت ما سفرت والفلوس قلت وابوك بقا صعبان عليا فا اي رأيك انزل اشتغل واطلع عربية الكبده؟
مسح امجد وجهه بكف يديهِ بيأس منها متمتمًا :-
- ليه هو مخلف سوسن يا زباله انا الي هنزل
-يا امجد بمرضك ده مينفعش هتتكلم مع الناس ازاي اسمع بس هنزل اشتغل عليها وانت اشتغل زي ما أنت
قالتها اميره وهيا تعلم ان اخيها حزين بسبب مرضه الذي يعيقه من التعامل مع البشر لكن ما باليد حيله فهم يحتاجون إلى المال وعليها ان تعمل مثل الجميع تحدث أمجد بأستسلام لرغبتُها قائلًا بحزن :-
-معاكي حق ماشي يا اميره انزلي اشتغلي يا بقرة .
فتحت الباب و ما هي إلا ثواني و أحتضنتهُ بشدة و هى تربت علي ظهره تواسيه و كأنها تخبره أن كل شىء سيكون بخير :+
-معلش ياامجد ربنا عاوز كده وعاوزك يبقا عندك المرض ده فا منعترضش علي حكم ربنا انت مميز يا امجد والي يعرفك يحبك
-عندك حق الحمد لله تعرفي أنا بحبك أوي يا أميرة لكن تعاليلي بقا يا جموسة
أمسكها من بيجامتِها لتصيح أميرة و هي تهرب قائلة بمكر :-
-هيييه بهيه انتي جيتي
نظر اتجاه الباب لكن لا احد بينما اميرة فرت الي غرفتها
-----------------------------
- بقا المهمة تطلعلنا المزز دول يا ولا يا مز أنت ما تجيب بوسة يا أبو عيون خضرا أنت و الله أحنا ما شفنا رجالة قبل كدا عشان مفيش رجالة حلوة كدا .
رمقها من رأسها حتى أخمض قدميها بأستحقار فهي من وقت أن فاقت و هي مازالت تردد أحاديث غزل موجهة لهم، هتف أحدهم بحنق فهو قد سئم من ثرثارتِها و لولا أنهم في حاجة لها لكانوا قضوا عليها على الفور :-
- بت أنتِ كلمة كمان و هفرغ المسدس في دماغك إيه القرف دا يا ربي
أعتدلت بهيه في جلستها، زفرت الهواء من فمها و علامات الضيق بادية على ملامحها رفعت إحدى حاجبيها لهّ و ردت بطريقتها الفاظة :-
-قرف لما يقرفك، جتك نيله مقرف قرفتني ولااااا انت عشان حلو هتتغر عليا لا فوق ياعم الامور مش الاسطا بهيه الي تتعامل المعامله دى !
أتجه نحوها و وضع السلاح صوب رأسها، جف حلق بهية أبتلعت الغِصة الواقفة فى حلقِها و تابعت برعب :-
- أيه ده بتاخد على خاطرك كده ليه بسرعه يا جدع، دا أنت حتى عنيك ملونة، طب بقولك انت مرتبط ؟
قلب أعيُنه فى جميع الاتجهات بفتور مجيبًا على سؤالها بهدوء :-
- لا
أرتسمت أبتسامة متسعة على ثغرها بسعادة،
و بدأت تُتابع بحماس :-
-طب مش ناوي ترتبط
أجاب بتلقائية و هو يبتعد عنها بحُنق :-
- لا
مطت شفتيها للأمام و تبدلت ملامح وجهة من السعادة إلى الحزن فكل ما بُني من أحلام وردية فى دقائق هُدم أيضًا في نفس الوقت، تابعت بغيظ :
-ليه؟، دا أنا كُنت جيبالك عروسه انما اي حاجة قمر .
أجابها وهو يحاول ان يتجاهل حديثها الذي سيُصيبه بالجنون :-
- مش عاوز حاجه منك
- اخص عليك وانا الي كنت عاوزه اجوزك ام أشرف و ميمون !
أندهش فور ما تفوهت بجملتها متحدثًا بتعجب :-
- ميمووون
هزت رأسها عدة مرات و تابعت بفخر :-
-أيوة، و أشرف جارتي والبيست بتاعتي ابنها ميمون مش عاوزه اوصفهولك مبعجر صغير كل ما تشوفه تحس انك عاوز تسكعه على قفاه .
لم يتمالك اعصابه عند هذه النقطه لقد سائم منها ومن ثرثارتها حتى صاح بغضب :-
-بي مش عاوز اعرف حاجه ولا عاوز اتجوز ولا ام بعجر
قاطعته و هى تُصحح له الاسم :-
-ميمووون اسمه ميمون
نظر لها بغضب، ماذا يفعل بها لقد سائما منها ليبداء في البكاء من هذه الكارثه التي امامه :-
-منك لله انا كان مالي انا ومال الشغلانه دي انا كان نفسي اخش فنون جميله انا خلاص معتش متحمل
نظرت له بهيه بشفقة قائلة بحُزن :-
- يا حرام خلاص مش هجوزك ام ميمون متزعلش هتجوزك انا
- لاااااااااا
صرخ بها بأعلي صوت ثم وضع اصابعه في شعره وظل يفكر ليقرر ان يفك قيدها ويدعها تهرب اجل ليحدث اي شئ لا يهم ما يهمه ان يتخلص منها أقترب و فك قيدها
-فكيتك اهربي ومترجعيش هنا تاني
- اهرب واسيبكم يسطا؟، لا مش اخلاق مخطوفين ابدا انا هقعد معاكم هنا .
اجابته بهيه و هي علي وجهها ابتسامه بلهاء، و جلست و هى تضع قدم فوق الأخري تفوه الرجل سريعًا :-
-ابوس ايدك اهربي انا الي فكيتك وبقولك اهربي .
حركت رأسها يمينًا ويسارًا دليل على رفضها،
و تفوهت بهدوء :-
-تؤ تؤ مش هسيبك هلاقي فين حد يخطفني وعنيه ملونه كده ها جاوبني؟
دلف الزعيم إلى الحُجرة متحدثًا بغضب :-
- أنت غبي؟
نزل رأسه للأسفل و هتف بنبرة متحشرجة :-
-اقسم بالله تعبت تعرف الي احنا خطفناها منه هو الي ارتاح
-هيييييه
صدرت تلك الشهقه من بهيه وجحظت عينيها وهتفت
-يااحمر وانا شقيان يا لالالي
أشار حُسام على نفسه و نظر حوله بأستغراب
-بتكلمينى أنا يا أنسه
غمزت لهُ بهيه و أكملت :-
-هو فى قمر هنا غيرك؟ دا أنا كنت بحسب الى بره دول موزز طلعت أنت أمز منهم.
-هو انتِ مجنونه صح؟!
أرتسمت علمات الحزن على وجه بهيه و هتفا
-اسكت والنبى دا أنا لو اعرف انى هتخطف منكم كنت جتلكم من زمان دا نا كنت في مهمه مع فرده جزمه معفنه ملعوب بيها ميت ماتش كوره لحد ما بقت شبه الفار الجربان
يستمعو الى صوت تصفيق من الخارج لـ ينظرو اليه في دهشه اجل انه ريان
-هايل يافنانه هايل يعني انا فار جربان قدامى يا زفته قدامى من هنا ورانا شغل
-هاى رينو جيت عشان المصيبه الى انا خطفتها عجبك فيها اى هموت واعرف زوقك اتغير اوى
يخرج ريان مسدسه ببرود ويواجهها الى حسام
-وربنا ما حبيبتي ياجدع حرام عليك بقا انا احب الاشكال دى لولا الملامه كنت قلتلك اقتلها
ينظر حسام الي بهيه في اشمئزاز ويكمل
-انا بردو كنت مستغرب قلت زوقك بقا معفن كده لى
تهتف بهيه بهم هما الاثنين فى غضب
-جرا اى ياهدهد الجناين. منك ليه فكرين نفسكم جون تربولتا وعملين نفسكم قمامير وبتقسمو عليا
لتضع قدم فوق اخري وترجع خصله من شعرها. الى الخلف في غرور انثوى
الى قدامكم دى يا حضرات ملكه الطحال فى منطقتي وخت الجايزه بعد منافسه شرسه مع بنات الحته يعنى مش اى اي فاهمين
- يا ربي هفضل ماشية كدا كتير !!
كانت تسير منة في الطرقات حتى يخرج أخاها فقد أخبرها أن تقف بعيدًا حتى يأتي و معهّ بهية شردت قليلًا حتى رأت شاب يهرول من عدة أشخاص يهرولون خلفه لم تُفكر قليلًا و أسرعت إليهم قائلة :
- أنتم أزاي تجروا وراه كدا حد يعمل كدا ؟
ألقت نظرة سريعة لشاب الذي يقف خلفها ظنت من ملابسهُ إنهُ فقير و بالتأكيد كأنوا يهرولون خلفهُ لأنه سرق شيئًا منهم تحدثت :-
- هو هيكون سرق منكم إيه يعني حرام عليكم علفكرا و أنا هبلغ عنكم
نظر الثلاث رجال لبعضهم بأستغراب ليتحدث إحداهم بنبرة غاضبة :-
- أبعدي يا بت أنتِ من هنا و إلا هندفنك جمبوا .
ضيقت أعينها بضيق و تحدثت بلهجة مُتحدية و هى توجه سبابتها في وجوههم :-
- أنا هصور فديو حالًا و هوري الناس اللى انتم بتعملوه و أكيد هقفلكم محلاتكم اللي فرحانين بيها أنتم عارفين أنا عندي كام فلورز !؟
وسط إنشغال ثلاثتهم بحديث الفتاة هرب الشاب سريعًا كاد أن يلحق بِه إحداهم لكن كان أختفي عن الأنظار ليردف بغضب :-
- هرب أقتلوا البت دي فورًا
أبتلعت الغِصة الواقفة في حلقِها و تحدثت رغم ذلك بشجاعة فهى مثل أخاها لا تخاف من المخاطر :-
- طيب وروني هتعملوا إيه أو أنا اللى هعمل فيكم
كانت نبرتها بِها الكثير من البرود و عدم الإكتراث بأي شىء سيفعلونه لكن تلاشي كل هذا سريعًا و هي تجد إحداهم يُخرج مسدسًا و يصوبهُ عليها، أرتسمت ملامح البكاء على وجهها قائلة :-
- أحيه !
يتبع ..
ياتري تصرف منة هيخليها تقع فى إيه؟😂💙