كريزي لاند

By AnaZilzail

1.3M 89.3K 21K

رحلة من نوع جديد..... ستخطف انفاسك في مغامرات لم تكن لتخطر على بالك في أكثر أحلامك جنونا حتى..... لذا انضم إل... More

المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
تصبيرة
الفصل الثالث
اقتباس من فصل بكرة
الفصل الرابع
الفصل السادس
مفاجأة......... 💜
المفاجأة ٢
اعتذار
اقتباس
الفصل السابع
تنبيه
اقتباس
الفصل الثامن
اقتباس من الرواية الجديدة
إجابة على جميع أسئلتكم ❤️
التاسع ( ما قبل الأخير)
اقتباس من الخاتمة
اقتباس من شيخ في محراب قلبي
الخاتمة
مفاجأة
اقتباس لقلبك ❤️
اقتباس من شيخ في محراب قلبي
الرواية نزلت

الفصل الخامس

59.9K 4.7K 1.6K
By AnaZilzail

لنرتقي بالحديث : 💜💜

لم حد يقولك"الحمد لله"
قوله يارب دائماً تكون بخير وصحة وسلامة

لم حد يقولك "نعم" قوله انعم الله عليك بكل خير وسعاده 💙.

لم حد يقولك" تمام"
قوله اتم الله عليك السعادة والصحة والسلامة

لم حد يقولك"تسلم"
قوله ربنا يسلمك من كل سوء وشر ♥️

الكلمة الطيبة صدقة

صلوا على رسول الله ❤️

__________________

علت الدهشة وجوه الجميع فما يروه الآن أمامهم شيء مستحيل... كيف يمكن لسمر أن تصل لهنا وهم تركوها بالمنزل؟؟

ولم يكد الجميع يستوعب صدمة وجود سمر حتى وجدوا سراج يخرج من الجزيرة وهو يزفر بضيق يحمل بيده بعض الفاكهة ويتحدث بتذمر رامقا سمر بغيظ :

_ اتفضلي يا ختي اياكش نخلص

تحدثت دانة بعدم فهم لا تعلم هل ما تراه امامها حقيقة ام ماذا :

_ سراج انت كمان؟؟؟

ابتسم سراج بسخرية وهو يرمق الجميع المصدوم :

_ أمال اسيب يعني سمر تيجي لوحدها

تحدثت سمر بتذمر وحنق وهي تأخذ الفاكهة من يده :

_ اتأخرت كده ليه؟؟؟

سخر منها سراج أليست هي من الزمته بجمع فاكهة لأجلها :

_ معلش اصل ملقتش ركنة فاضطريت أركن صف تآني.....

هزت سمر رأسها بعدم اهتمام وهي تأكل ليقطع ليث هذه اللحظات يبادر بالسؤال :

_ معلش بس احنا برضو مفهمناش انتم هنا بتعملوا ايه؟؟؟

لم يكد أحد يجيب حتى سمع الجميع صرخات تعلو من داخل الجزيرة بشكل مرعب ليركض الجميع سريعا بينما تيتي كادت تبكي وهي تنادي سيف لحملها فهي مازالت لا تستطيع السير بعد على قدمها :

_ سيف بسرعة شيلني خلينا نشوف فيه إيه؟؟؟

انحنى سيف قليلا لحملها متجها بها صوب أصوات الصراخ......

وصل الجميع لمكان التجمع ومصدر الصرخات ليتبين لهم الان سبب تلك الصرخات.

نظر الجميع للأعلى حيث ذلك الشاب مازال معلقا بلا حول ولا قوة وكانت ملامحه مختفية من كثرة الضرب الذي تلقاه.

ضرب إياد كف بكف بعدم تصديق لهذه الوحشة التي يشهدها بعينه :

_ لا حول ولا قوة الا بالله.... مين اللي عمل فيه كده؟؟؟

تحدث زياد مضيفا على حديث أخيه :

_ يا ستير ياربي ده شكله بايظ خالص.....

ابتسم سليم بتشفي ليتحدث بنبرة جادة :

_ لا ولا بايظ ولا حاجة ده هو بس استوى زيادة حبتين

ثم أشار لعمرو متحدثا ببسمة ثلجية :

_ اقطفه بقى قبل ما يستوي آوي ويبوظ 

نظر له عمرو بشر ليلوح بيده صارخا بهم :

_ انتم بتهزروا؟؟؟ انتم مش شايفين هو عامل ازاى؟؟

تحدث ادهم وهو ينظر للشاب بتعجب مصطنع :

_ ماله ما هو زي الفل اهو.... ده حتى هو في طور التحول، متقلقش الحالة دي معروفة عند الدود بيجي عليهم فترة كده بيتعلقوا في شجرة عشان يتحولوا لفراشات... دلوقتي هتلاقيه حاوط نفسه بغشاء رقيق وكام يوم  وهيبدأ يرفرف لفوق

ثم همس ببسمة عابثة :

_ لفوق آوي... عند ربنا

ابتسم مصعب وهو يضرب كتفه بكتف زياد مازحا وهو يغمز له مشيرا لفرقة الفتيات :

_ طب ما نسأل اهل الخبرة.... مش الحلوين فراشات برضو ولا إيه ؟؟؟

لم يكمل غزله لسماعه صوت همس مخيف بجانب اذنه :

_ طب خلي بالك لأحسن النار تولع فيك انت والفراشات

ابتلع مصعب ريقه وهو يلتفت لنازيا مبتسما لها بغباء :

_ ما تنحرق الفراشات بجاز انا اللي يهمني هو آنتي يا قطتي..... قال فراشات قال

ابتسمت نازيا بسخرية غامزة له وهي ترحل :

_ طب حاسب لأحسن القطط لما بتحس بغدر بتخربش يا روحي

تحدث عمرو بغضب مشيرا للرجل المعلق :

_ اقدر افهم ايه اللي حصل ده؟؟؟

أجاب  سيف وهو ما يزال يحمل تيتي بين يديه :

_ انا علمي علمك... انا بس كنت جاي افسح المدام شوية لأنها زهقت مش اكتر؟؟؟

اشتعل فتيل غضب الرجل من تجاهل الجميع للحقيقة الواضحة ومحاولتهم تجاهل ما يرونه بأعينهم :

_مش امبارح احنا حلينا سوء التفاهم اقدر افهم بقى ليه عملتوا فيه كده؟؟؟

شهق جميع الشباب سويا وفي وقت واحد وهم ينظرون لبعضهم البعض بصدمة كبيرة ليردف زياد وهو لا يصدق ما يتعرضون له من ظلم الان :

_ قصد حضرتك اننا احنا اللي شلفطنا خلقته بالشكل ده؟؟؟

اكمل تاج حديثه بهدوء وسلام نفسي :

_ يا أخي بلاش سوء الظن ده لانه بيفسد الود

تحدث عدى وهو يرمق باسف :

_ اتقي الله يا أخي اتقي الله... احنا هنعمل كده في خلقته!؟؟؟ طب ازاى طيب واحنا أساسا جينا على صوتكم.

ابتسم عمرو ساخرا وفجأة سمع الجميع صوت تأوه خلفهم لينظر الجميع للأعلى بترقب فوجدوا ذلك الرجل يحاول التحرر من قيده وهو يصرخ ويتخبط برعب خاصة حينما لمح الشباب الذين ضربوه سابقا ليفقد ثوابه ويبدأ بالهزيان بلغته :

_لا لا ابعدوهم عني ابعدوا هؤلاء عني...

لم يفهم الجميع شيء من حديثه لتستغل دانة هذه الفرصة وهي ترسم وبمهارة ملامح الأسف على وجهها مردفة :

_ يا ضنايا يابني وانت لسه عايش ازاى؟؟؟

نظر الجميع لدانة سريعا منتظرين ترجمتها ليبتسم ليث بخبث يعلم تمام المعرفة زوجته ويثق في قدرتها الكبيرة على الترجمة.....

تحدث مصعب يجاري دانة في حديثها :

_ آه والله قطع قلبي تقطيع كده ربنا يكون في عونك يابني ده انت جبل

تحدثت دانة تهز رأسها بأسف وهي ترمق الجميع :

_ الاستاذ بيقول انه جاع بليل فقام يدور على حاجة يسد بيها جوعه قام يا كبدي لقى حيوان غريب بيجري وراه وللأسف قدر يمسكه وعمل فيه زي ما انتم شايفين كده وبعدين هرب منه بصعوبة وطلع الشجرة دي وحاول يتمسك بيها بس للاسف الفروع مسكت فيه ومش قادر ينزل منها

نظر لها الجميع بهلع... ليتحدث عمرو بشك :

_كل ده في الكلمتين اللي قالهم؟؟؟

نظرت له دانة بحاجب مرفوع :

_ قصدك ايه ياجدع انت؟؟؟ انت بتشكك في مقدرتي وموهبتي؟؟؟ انت عارف انا بشتغل من امتى في مجال الترجمة؟؟؟

تحدث مصعب يساند دانة :

_ دانة عندها حق هو ده اللي قاله فعلا بعدين ده اختلاف لغات فأكيد كل شيء هيختلف

هز عمرو رأسه بإيجاب يعتذر من دانة التي لوت فمها بحنق منه ذلك المتحاذق كيف يشكك بها وبترجمتها؟؟ الشيء الذي لم يفعله أحد في حياتها حتى عائلتها لم تشكك يوما في حديثها رغم كل ما فعلته

تمتمت بضيق شديد وهي ترميه بنظرات حانقة :
_الواحد يضيع عمره وهو بيدرس لغات عشان واحد زي ده يجي يشكك فيه....

اقترب ليث من دانة يهمس لها ببسمة باردة :

_خلاص يا دانة ترجمتك مش صح يعني عشان كل القمص ده

نظرت له دانة بشر وهي تبتسم ساخرة مرددة في في نفسها :

_الله يرحم لما كنت بتحفى كده عشان اترجم لك أوراق شغلك

بدأ الرجال الذين مع عمرو في إنزال الرجل لتعلو صرخات الرجل من الوجع بسبب تحريكهم له :

_ ابعدوا هؤلاء الأشخاص عني ارجوكم لا اريد رؤيتهم

ركض من زياد ومصعب لمساعدته... ليتحرك الرجل بعنف محاولا الافلات منهم وهو يسبهم ليتحدث زياد :

_انا حاسس انه بيشتمنا رغم اني مش فاهمه بس شعور كده.....

ضحك مصعب وهو يمسك الرجل جيدا ويهز رأسه بايجاب ليكمل زياد :

_بيشتمنا صح؟؟؟ قوله الست الوالدة تعمل في ملهى ليلي

علت ضحكات مصعب بشدة وهو يهمس بالكلمات تلك للشاب ليجييه الشاب بشيء جعله يسقط أرضا غير قادرا على التحرك لينظر له الجميع بتعجب فيتساءل زياد عن سبب ضحكه ليجيب مصعب بانفاس مقطوعة من الضحك :

_بيقولك.....بيقولك عرفت منين؟؟؟

نظر زياد للشاب ببلاهة....حاول الشاب أبعاد زياد عنه وهو يصرخ بالجميع :

_ارجوكم ابعدوا هؤلاء المجرمين عني

تحدثت دانة هذه المرة بتأثر :

_يا ضنايا يابني حد يجبله امه يا جدعان عشان هو محتاجها دلوقتي

ضحك سيف بشدة على دانة ثم نظر لتيتي بتعجب فهي هادئة على غير العادة ليتفاجئ بوجهها المتعرق بشدة وقد بدأت تتأوه وهي مغمضة العين.....

نظر سيف حوله للجميع وهو ينسحب بتيتي بهدوء حتى لا يقلق أحد عليها......

اقترب رجال عمرو من الرجل ليحملوه حتى مكان المعسكر الخاص بهم..... ألقى عمرو نظرة لليث وجماعته كانت تنم عن شكه بهم وأنه لم يقتنع بعد بذلك السبب الذي قالته دانة...... وما كاد يلتفت حتى وجد سمر تقف أمامه ليصرخ برعب وهو يعود للخلف مرتعبا من تلك السيدة لا ينسى ما فعلته به هذا الصباح لتبتسم له سمر وهي تغمز له :

_ ابو ضحكة جنان أحوالك يا راجل؟؟؟
حاول عمرو التماسك امام الجميع يبتعد بسرعة عنهم وهو يهرول.

نظر ليث لسمر بشك وهو يتحدث مبتسما ببرود :

_ عملتي ايه ياسمر؟؟؟

انتبهت له سمر ولسؤاله لتجيبه وهي تهز كتفها بعدم اهتمام :

_ تقدر تقول اختلاف في وجهات النظر.....

______________________

كان عمرو يتحرك مع جماعته نحو مكان بقائهم ليتذكر ما حدث في الصباح حينما استيقظ ووجد تلك السيدة تتقدم منهم........

وقفت سمر والتي كانت ترتدي ثياب صيفية مليئة بالزهور وفوق رأسها توجد قبعة ضخمة جدا تكاد تبتلع رأسها وايضا نظارة ملونة كبيرة كانت تضعها على عينها وكان معها سراج في مكان بقاء عمرو ومن معه تحاول للبحث بعينها عن ليث وأسرته هي متأكدة أنها لمحتهم وهم يسبحون للخارج وقت غرق الطائرة لكن الآن لا تستطيع رؤية احد......

اقترب عمرو من هؤلاء الأشخاص الذين يراهم لأول مرة :

_ مين انتم وبتعملوا ايه هنا؟؟؟

استمرت سمر بالنظر للخلف تحاول أن تبحث بعينها عن أي وجه مألوف لها لكن لم تجد أحد تعرفه لتزفر بضيق..... تحدث عمرو مجددا إليهم وقد بدأ يرتاب منهم :

_ مش بتردوا ليه انتم مين؟؟؟

نظرت سمر له بحنق شديد وهي تجيب على ذلك المزعج :

_ فيه إيه هو احنا هناكلك؟؟؟ احنا بس كنا بندور على عيلتنا و.....

لم تكمل كلامها لمقاطعة عمرو لها ساخرا :

_ يا حبايبي وانتم بقى تايهين من ماما وبابا ؟؟؟

أنهى حديثه لينفجر ضاحكا.......نظرت له سمر بحاجب مرفوع لا تفهم سر هذه السماجة، لكن سراج لم يصمت مثلها بل تقدم من عمرو وهو يربت على كتفه بتحذير :

_ حاول متهزرش كتير عشان دمك تقيل آوي........

احتقن وجه عمرو بغيظ شديد من استهزاء سراج له وبأرضه :

_ لما تكلمني تكلمني باحترام انت واقف هنا في ارضي

نظرت له سمر بتعجب ثم اخذت تبحث بعينها حول المكان لتردد بعدم فهم :

_ الاه؟؟؟؟ مش شايفة يعني لوحة اعلانات مكتوب عليها هذه الأرض ملك لابو ضحكة جنان وأولاده

ثم ابعدت قدمها وهي تنظر أرضا ودفعت سراج للخلف قليلا :

_ رجلك كده يا سراج ليكون التيكت تحتها

ابعد سراج قدمه وهو يبتسم على أفعالها... حسنا هذا الرجل يستحق أن يترك سمر لتتولى أمره... اخفضت سمر رأسها قليلا تبحث في الأرض ثم نهضت وقالت بفم مفتوح بتعجب :

_ ايه ده؟؟ مفيش حاجة

أحمر وجه عمرو بشدة يستمع لحديث تلك السيدة والتي بدأ حديثها يغضبه وبشدة :

_ اسمعي ياست انتي ملكيش اهل عندي واتفضلي امشي من هنا

تشنجت سمر بعدم فهم لحديث ذاك الغبى امامها :

_ هو ايه اللي ملكيش اهل عندي؟؟؟ هو أنا جاية اخد منك التموين واختلفنا على كيس سكر فبتقولي ملكيش تموين عندي ؟؟؟

صرخ عمرو بسمر وقد وصل لحافة غضبه يكفيه انهم لم يجدوا طعام منذ جاءوا، سوى القليل فقط والماء يكاد يكون وجودها في معسكره معدم تماما :

_ بقولك ايه يا ستي انتي خدي الحاج اللي معاكي و امشي من هنا بدل ما اطلع جنوني عليكي

وفي ثانية كانت صفعة سمر تصطدم بوجهه بعنف شديد... لتنزع قبعتها الضخمة ونظارتها وتعطيهم لسراج :

_ امسك دول خسارة في أهله يبوظوا بسببه ..... وانت بقى اما كانش اهلك ربوك...... فمرحبا بك في دروس سمر للتربية السليمة... معانا هتتربى وتتعلم الأدب وكل ده for free ياروح الست الوالدة.....

وفورا هبطت سمر فوق عمرو بالحذاء الخاص بها لتعلو صرخاته تحت نظرات سراج المستمتعة وهو يربع يديه عند صدره ويصفر بحماس مشجعا سمر..... بينما عمرو كان يصرخ بها أن تبتعد عنه :

_ يا ست انتي مش عايز اتغابى عليكي بسبب سنك وانتي قد جدتي

صدرت شهقة من سراج وهو يترحم في أعماقه على هذا الرجل... بينما سمر توقفت عن الضرب وهي ترمقه بشر هامسه له بنبرة مرعبة :

_ هتوحشني يا ابو ضحكة جنان........

خرج عمرو من افكاره بسبب دفع أحد له في كتفه ليتألم فجسده مازال يأن وجعا بسبب ضربات تلك العجوز ......
نظر عمرو لذلك الرجل الذي كان يقف وخلفه يقف جميع من ذهبوا معه :

_ فيه إيه؟؟ واقفين كده ليه؟؟؟؟

ابتسم الرجل ساخرا من عمرو ثم اخذ يردد عليه حديثه الذي قاله سابقا :

_ ما تخافوش انا فاهم كل حاجة..... ده انا كنت بعمل كامب آكتر ما بتنفس.

صمت الرجل برمقه بشر شديد وقد بدأ الجميع يفقد اعصابه لقلة الطعام والماء :

_ فين بقى كل اللي قولت عليه؟؟؟ الكل هنا يا اما هيموت من الجوع او العطش او هيموت من البرد طول الليل

نظر له عمرو بشر ثم رمق الجميع يشعر ببدأ انقلاب عليه سيكون هو الخاسر الوحيد به ليتبلع ريقه :

_ ايوة منا كنت عايز اجمعكم عشان نتكلم في الموضوع ده.....

صمت يراقب ملامحهم جيدا ثم نطق بجملته التالية :

_ الناس التانية عندها اكل و ماية كتير..... ما اظنش هيحصل حاجة لو اخدنا منهم شوية

نظر الرجل للجميع ثم بادر بالسؤال :

_ طب ولو رفضوا؟؟؟

ابتسم عمرو بخبث شديد :

_ واحنا أساسا مكناش هنطلب منهم..........

_________________

ابتعد سيف بتيتي عن الجميع حتى وصل لمنطقة تحتوي على أشجار بشكل كثيف جدا تمنع وصول ولو حتى شعاع صغير من الشمس إليهم......

اجلس سيف تيتي على الأرض بحنان شديد منتبها لحالة اللاوعى التي بها......
ابتلع ريقه مقتربا من رأسها ليلحظ ارتفاع درجة حرارتها بشكل مخيف ليمد يده سريعا ويحضر تلك العشبة المسكنة التي حصل عليها من تاج سابقا ويبدأ في اعطائها لها......

نهض سيف وترك تيتي متحركا في الاتجاه المضاد لها ليغيب دقائق معدودة ثم عاد إليها سريعا حاملا اياها بين زراعيه بكل حنان يمتلكه وتحرك بها حيث كان منذ ثواني.... فتحت تيتي عينها بضعف وهي تضم نفسها لصدره تتشبث في رقبته وانفاسها الساخنة تكاد تذيب جلد سيف من سخونتها........

_ إلى أين نحن ذاهبون ؟؟؟

كانت هذه همسة تيتي الخافتة بجانب اذن سيف ليجذبها سيف اكثر اليه وهو يقبل رأسها بحنان :

_ نحتاج لخفض حرارتك تيتي

لم تفهم تيتي مقصده او ما يرنو إليه إلا عندما سمعت صوت عالي جدا.... صوت يشبه جريان المياة لكن بشكل أعنف.... رفعت رأسها بتعب شديد لترى أمامها منظر خطف أنفاسها فكان هناك شلال كبير يتوسط المكان وفي اسفله تقبع حديقة جميلة جدا مليئة بالزهور، شعرت كما لو أنها تنظر إلى لوحة مرسومة بأيادي فنان ماهر.... خرجت من شرودها على شعورها بجلد أسفل يدها لتستوعب انها لم تشعر بأن سيف انزلها للارض ثم خلع ثيابه العلوية وحملها مجددا إليه...

بدأ سيف يتجه للشلال ببطء وهو يحمل جوهرته الثمينة بين يديه يبتسم لها بحنان بينما هي نست تماما ما كانت تحدق إليه ولم ترى سوى عينيه التي ترمقها بعشق كبير لتشهق فجأة وهي تشعر بأصطدام ذرات الماء بجسدها لتنتفض بين ذراعى سيف الذي ضمها اكثر وتوغل بها أكثر لداخل الشلال....

بعد دقائق نظرت تيتي لسيف بتذمر وقد بدأت تعود لوعيها قليلا :

_ يعني نزلتني انا بهدومي وغرقتها وانتي خلعت التيشيرت بتاعك

ضحك سيف بسعادة لعودة صغيرته المشاكسة ليقترب منها مقبلا خدها بحنان شديد مستشعرا انخفاض حرارتها الملحوظ وهو يردف بلطف :

_ عشان حبيبتي لما تخرج من الماية تلاقي حاجة نشفة تلبسها لان لبسك هيكون لازق فيكي ومينفعش تمشي بيه

تحدثت تيتي بحنق وهي تنظر له :

_ طب ما كنت قلعت لبسي زيك و

قاطعها سيف وهو يحملها ويخرج بها فيبدو انها أصبحت بخير الان :

_ مينفعش لان مش انا بس اللي عارف المكان ده كلهم عارفينه لأننا اكتشفناه اول ما جينا هنا... فممكن حد يجي هنا في أي وقت...

وضع سيف تيتي أرضا ثم نظر حوله جيدا وبدأ يبدل لها ثيابها بالتيشرت الخاص به والذي كان يبدو واضحا أنه لا ينسابها أبدا... نظرت تيتي للبنطال الذي ترتديه لتقول بسخرية :

_ طب كنت كملت جميلك وسيبتلي البنطلون برضو

ضحك سيف بصخب ليردد عليها بغمزة:

_ معلش المرة الجاية.......

لم يكد يكمل حديثه حتى سمع صوت يقترب منهم وهو يتحدث :

_ عايز اقولك أن الڤيو هنا حاجة اخر آلاجة..... عشان تعرفي بس اني مش باخدك لاي مكان والسلام

وتبع ذلك صوت اخر يجيب عليه بضيق :

_ مينفعش كده على فكرة افرض حد قفشنا زي ما حصل مع مصعب

ضحك الشخص الأول وهو يردف بغرور :

_ مصعب ده عيل اهبل مش بيعرف ينقي الوقت الصح والمكان الصح.... انما انا خبرة ياماما.

انهى حديثه وقد وصل اخيرا للشلال ليجد سيف يقف أمام الشلال وهو يخفي خلفه جسد تيتي ليقول سيف ببسمة ساخرة :

_ مراحب بالخبرة

عقب حديث سيف صوت ضحكات عالية أخرى تأتي جهتهم وصوت يقول :

_ وبس ياستي قومت انا بقى اكتشفت المكان ده لوحدي وقولت لازم ولابد اخد موني حبيبة قلبي تتفرج عليه واهو نقضي وقت بعيد عن الاستاد اللي احنا مقيمين فيه.....

ابتسم سيف بسخرية وهو يرى شادي يدخل عليه مع منه وهو يبتسم لتمنحي ابتسامة شادي وهو يرى كلا من سيف وزياد وزوجاتهم....
ابتسمت منه بسخرية وهي ترمق شادي :

_ فعلا المكان اكتشاف يا شادي يا حبيبي... والظاهر انه مش اكتشاف ليك لوحدك

قاطع حديثهم صوت مصعب من خلفهم وهو يصرخ بغيظ شديد :

_ طب والله ده ظلم... هو كل ما اروح مكان ألاقي فيه حد.... حتى الشلال؟؟؟؟ في إيه يا جدعان مش كده

نظر زياد لهم بإزدراء وهو يشير لهم :

_ واد انت وهو كل واحد ياخد مراته ويسرح انا عايز ابلبط شوية

ضحكت تيتي بشدة عليه ليرمقه سيف بشر وهو يضع يده على اذن تيتي :

_ يا أخي ام قلة أدبك دي ما تحترم نفسك شوية هتفتح عيون البنات

تحدثت تيتي بضحك وهي تشير ليد سيف :

_ انا سامعة كل حاجة يا سيف وبعدين انا عيوني مفتحة لوحدها

ضحكت نازيا بشدة وهي تنظر للجميع ولم تكد تتحدث حتى سمع الجميع صوت هادئ :

_ هيا يا صغيرتي كدنا نصل

نظر سيف بصدمة لمدخل المكان وهو يهمس بخيبة امل :

_ حتى انت يا تاج؟؟؟؟

صدم تاج مما يرى أمامه ليتحدث بعدم فهم :

_ حتى انا ايه؟؟؟؟

دخل في ذلك الوقت إياد وديما ليجد تقريبا الجميع موجود .... سمع الجميع صوت ضحكات إياد وهو يردف :

_ فكرتوني بالمخزن.... الله يرحمك يا سيد شاف بلاوي يا جدع

تحدث مصعب بضيق مما يحدث وقد أفسد هؤلاء الحمقى لحظاته الثمينة :

_ كده مش هينفع يا شباب ... احنا لازم نعمل جدول
__________________

كان الجميع يجلس أمام سمر وسراج في انتظار تفسير لوجودهم هنا فالأمر حتى الآن لم يستوعبه أحد........

تحدثت سمر وهي تضع القبعة أعلى رأسها باسترخاء وتعود بظهرها للخلف براحة شديد :

_ هات يا سراج الفاكهة بتاعتي

قلب سراج عينيه بملل من تصرفاتها فها هي قد بدأت باستفزاز الجميع وخاصة ليث.... استدار سراج بجانبه لإحضار الفاكهة التي قطفها لأجلها لكن لم يجد سوى موزة واحدة فقط.

ضيق سراج ما بين حاجبيه بتعجب يبحث جيدا حوله لكن لا أثر للفاكهة هو متأكد من وضعها بجانبه لكن لم يجد شيء أبدا......

نظرت ميسرة بجانبها وهي تبتسم ببرود تعلم جيدا من هو السبب وراء اختفاء الفاكهة....
كان عدى يجلس بهدوء بجانب ابريس وهو ينظر للجميع بهدوء شديد وبراءة شديدة ليسمع صراخ ميسرة باسمه :

_ عــــــــــــــــــدى

نظر عدى لوالدته بتعجب من صراخها لتتحدث ميسرة مشيرة للمكان الذي كانت به الفاكهة :

_ فين الفاكهة يا عدى؟؟؟

شهق عدى بصدمة يردد حديث ميسرة بتعجب :

_ فاكهة؟؟؟ هو حد جاب فاكهة وانا مدوقتش منها؟؟؟

نظرت له ميسرة بسخرية تعلم انه يكذب :

_ انا مش هتكلم انا هسيبك منك لسمر عشان انا جبت اخري منك

لم يجيب عدى عليها حيث كان مشغولا بالبحث عن الفاكهة حوله فهو صدقا لم يقرب اي طعام منذ الصباح حتى أنه كان منذ قليل يشعر بالخمول والتعب لكن عند ذكر الفاكهة انتعش جسده باحثا عنها.........

تحدث ليث ببرود وقد بدأ يغتاظ من أفعال سمر :

_ انطقي يا سمر جيتي هنا ازاى وليه؟؟

لوت سمر شفتيها ببسمة ساخرة تجيب على ليث :

_ مش ملاحظ انك بتحاول تمارس دورك كضابط على ما تفرج عليا؟؟؟

رفع ليث حاجبه يبتسم بعدم تصديق :

_ ضابط ايه؟؟؟ على ما تفرج ؟؟؟

ثم نظر لسراح الذي يجاور سمر وهو يتسطح ببرود أمامهم مغمضا عينه كمن على وشك النوم  وكأنها لا تخصه :

_ سراج اتكلم انت عشان لو كملت كلامي مع سمر هتخلص بمصيبة.....

لم يجيب سراج عليه بل اكمل نومه بهدوء شديد لتتحدث سمر وهي تضع نظراتها على عينها وتعود بظهرها للخلف :

_ ممكن يا جماعة شوية هدوء عشان دماغي مصدعة

نظر لهم ليث يشعر ببوادر غضبه الذي بدأ يرتفع مهددا بالانفجار، فها هي سمر مجددا تنجح في إشعال غضبه الذي قلما يشتعل.......

وعلى بعد منهم كان عدى يسير وهو يشتم رائحة موز وايضا كانت رائحة جوز الهند تعم المكان بطريقة جعلت من السهل تتبعها...... توقف عدى عند صخرة كبيرة وقد بدت الرائحة قوية جدا عند هذه البقعة خاصة رائحة جوز الهند.... التف عدى سريعا حول الصخرة  وهو يصرخ :

_ ها قفشتك.........

لكن توقف فورا وهو يرى ذلك اللص ليهمس  :

_ انتي؟؟؟؟؟؟

عند ليث والجميع زفرت سمر بضيق من حديث ليث لذا قررت أن تقص عليهم ما حدث حتى تتخلص منهم.....

في المنزل عند سمر وسراج.... هبطت سمر الدرج سريعا وهي تنادي سراج.... هبط سراج خلفها وهو يحمل حقيبته بملل لا يصدق حقا كيف اقتنع بحديثها وقام بحجز تذاكر ليلحق بليث وعائلته... فسمر لم تستسلم أبدا ولم تنس لهم انهم رفضوا ذهابها معهم لتقرر أن تذهب حتى لو اضطرت للذهاب خلفهم.

انطلق كلا من سمر وسراج للمطار وهناك أنهى سراج كل الإجراءات المتعلقة بالسفر وترك سمر لينهي بعض الأشياء الخاصة بسفرهم...... لكن سمر وكالعادة لم تستقر في مكانها وأخذت تتحرك هنا وهناك في المطار حتى رأت عائلة ليث وابريس لتشعر بالحزن واحساس الظلم يتسرب لنفسها  :

_ يعني متفقين ومحدش رضي ياخدني معاه ليه كده؟؟؟ هو أنا بعمل حاجة يعني؟؟؟ ابو الظلم يا أخي

عاد سراج واصطحب سمر وصعد بها للطائر التي حرص على أن يحجز بها مقاعد بعيدة تماما عن مقاعد ليث وعائلته كما طلبت سمر ولكن ظلوا تحت أعين سمر رغم ذلك ... وبدأت الرحلة لتستمر سمر في مراقبة الجميع بأعين صقر محاولة عدم الظهور أمامهم..... لتبدأ الطائرة في الاهتزاز معلنة سقوطها

_ وطبعا عشان انا عندي فوبيا من الماية اغمى عليا ومحستش بنفسي غير بعدها بساعات وسراج جنبي وبيحاول يفوقني.... حبيبي كان خايف عليا حتى دموعه كانت بتتلألأ في عينيه

تحدث سراج وهو يضع يده على عينه محاولا النوم :

_ لا انا بس كنت خايف يحصلك حاجة وانتي اللي عارفة مكان مفتاح البيت......

تجاهلته سمر وكأنه لم يتحدث لتكمل :

_ طبعا مقدرش اوصفلكم كمية الكلام اللي امطرني بيها سراج بعد ما فوقت وانه كان هيموت من الخوف عليا

قاطعها سراج وهو مازال على نفس وضعه ببرود :

_ محصلش

ومجددا لم تعيره سمر اي اهتمام وهي تكمل :

_ وبس بدأ سراج يطمن عليا و قعدت بقيت اليوم تعبانة ومش واعية بحاجة وسراج يا حبة عيني كان شايلني من على الأرض شيل

تحدث سراج وهو يفتح عين واحدة :

_ كدابة يا سمر انا اساسا مكنتش قادر اشيل نفسي

نظرت له سمر واخيرا لتهتف بغيظ شديد وهي تضربه على كتفه  :

_  فيه إيه يا سراج ما تطلقني وضربني بالنار احسن  يا أخي

همس سراج وهو يعتدل للجانب الاخر متمتما بصوت منخفض :

_ الله انا بس بصحح كلامك

ضحك ليث بشدة عليهم لكن قاطع جلستهم تلك اهتزاز القلادة بعنف ميسرة مجددا لتتذكر ميسرة رغبة احمس في التواصل مع ابريس لتقول ببسمة غبية :

_ آه صحيح احمس كان عايزك

رفع ابريس حاجبه بتعجب ليسحب منها القلادة
نظرت سمر القلادة لتنفخ باستخفاف :

_ انتم لسه بتكلموا ميتين؟؟؟؟؟؟

في ذلك الوقت ظهر ست وبجانبه بيك الذين تعجبوا من وجود الجميع حول ابريس ليبتسم ست مرحبا باخيه لكن قاطع ذلك جذب سمر للقلادة وهي تنظر له ببسمة :

_ هات بس القلادة دي..... يا أخي الواحد كل ما يشوفكم بيهون على نفسه إنه لسه شباب والله..
كنت زعلانة ان عيد ميلادي الخمسين كمان تلات شهور بس شوفتكم وانتم أساسا ميتين من الالاف السنين هونت عليا

صدرت ضحكة صاخبة من سراج على حديث سمر وهو يردد :

_ خمسين سنة؟؟؟؟

نظرت له سمر بشر ليبتسم لهت سراج وهو يغمز لها....
تحدث ست وهو ينظر لسمر والذي لم يفهم شيء من حديثها :

_ حسنا انا لا أفهم من حديثك شيء لذا هلا تكرمتي واعدتي القلادة لاخي سيدتي؟؟؟

رفعت سمر عينها لابريس لتسأل بحاجب مرفوع :

_ هو بيرمي عليا تعويذة صح؟؟؟

ضحك ابريس وهو يجذب القلادة منها متحدثا لاخيه :

_ لا بأس يا أخي دعك من سمر الآن.... أخبرتني ميسرة أن احمس كان يرغب بالتحدث معي... هل حدث شيء ما؟؟

تحدث ست متجاهلا وجه سمر الذي كاد يخترق القلادة :

_ نعم صحيح كنت أريدك أن تأتي قريبا انت والفرسان فهناك احتفال سنوي سيبدأ ونود أن تحضروه معنا يا أخي

زفر ابريس بعجز لا يعلم ماذا يفعل... في نفس وقت ظهور احمس في القلادة صاحت سمر بضحكة :

_ الحقوا الحكيم العيل اهو

رفع احمس حاجبه وهو يضحك ببرود :

_ هتهينوني آكتر من كده ايه؟؟ يعني الصراحة عندي فضول اشوف اخركم في قلة القيمة فين؟؟؟؟

كتم ابريس ضحكته وكاد يتحدث ليهدئه لولا سماعه لصراخ عالي جدا وجملة جمدت الجميع بارضه

_ هالي بتغرّق سماريا.......سماريا بتغرق

لم يستوعب ابريس شيء سوى بصراخ احمس الذي صم آذان الجميع :

_ واللعنة عليكم ما بها ابنتي؟؟؟ ابريس انقذ ابنتي

ودون ثانية اضافية كان سراج ينطلق من بين الجميع بسرعة كبيرة جدا صوب البحر والذي كانت به سماريا التي تغرق وفتاة أخرى يبدو أنها تحاول اغراقها

بعيدا كان عدى ينظر لتلك الفتاة التي رآها اول مرة بوجه ملطخ بأدوات الزينة والتي تكون إحدى فتيات فرقة الرقص.... نظر لها عدى بغيظ شديد :

_ الجزيرة دي عليها حرامي اكل واحد واللي هو أنا سامعة؟؟؟؟ مش هندحل على شغل بعض ياختي وبعدين.......

قطع حديثه صرخة اخترقت قلبه قبل اذنه لتجمده وهو يستمع لجملة ( سماريا بتغرق) ودون منح عقله فرصة لترجمة الكلام كان يركض كالمجنون للبحر حيث الجميع ويلقي نفسه بعنف تزامنا مع إلقاء سراج لنفسه.... بدأ عدى يسبح جهة هالي التي تدفع بسماريا.... كان يراقب زوجته وهي تحاول النجاة ولا تستطيع.. واخيرا وصل عندها وبلا شعور دفع هالي لتسقط بعنف في الماء......

كان ادهم يجلس مع سليم وهو يتحدث معه حول مصيرهم ليجد مريم تقترب منه وهي تبكي بعنف لا تستطيع التحدث من بين شهقاتها :

_ هالي..... هالي.... في البحر... هالي... البنت بتغرق وكله.....

لم ينتظر ادهم لفهم قصد مريم حيث ركض سريعا يلحق به سليم والذي شعر بالخطر فيبدو أن هالي تغرق.
وصل ادهم للبحر ليرى مظهر جعل اعينه تكاد تخرج شرارا حيث رأى عدى وهو يدفع زوجته بعنف.... دون لحظة تفكير أخرى كان ادهم يقفز في البحر يسبح سريعا جهة هالي التي وبسبب الدفعة سقطت ولم استطع التمسك بشيء لتعتدل فكادت تغرق هي الأخرى........

امسك عدى بسماريا وكذلك فعل سراج الذي امسك هالي جيدا بعدما كادت تختنق أسفل الماء... ورغم صعوبة الأمر الا أنهم انقذوهن بالفعل فالامواج كانت شديدة في هذه المنطقة

خرج عدى من الماء وهو يحمل زوجته التي كانت لا تشعر بشيء تقريبا وكأنها غادرت الحياة ليركض سليم جهة عدى يحاول مساعدة زوجته..... وادهم كان قد وصل لسراج ليختطف هالي من يده برعب شديد وهو يتفحصها لتمسك هالي بثيابه وهي تنفجر باكية.....

خرج الجميع من البحر ليجدوا سليم يعالج سماريا التي يكاد عدى يبكي بجانبها.... انزل ادهم هالي برفق وهو يحاول فحص جسدها إن كانت قد تم اصابتها

عاد الشياب مع زوجاتهم واخيرا للشط بعدما اتفقوا على الجدول الذي اقترحه مصعب ليصدموا جميعا بتجمع الجميع عند الشاطيء اقتربوا ليروا ما حدث

ترك عدى سماريا واتجه بعنف جهة هالي مما جعل هالي تصرخ بخوف مختبئة خلف ادهم الذي كان يقف امامها بحماية....

صرخ ابريس بعدى أن يتوقف
تقدم ليث منهم صارخا بهم لتختئ هالي اكثر وهي تبكي بعنف... لم يستطع ليث التحمل اكثر فقد كادت تقتل إحدى أفراد عائلته :

_ انا سمحت ليكم تبقوا معانا واعتبرتكم من العيلة.... بس الظاهر اصلكم غلب عليكم

تحدث ابريس بجدية وهو يقترب من ليث لا يرغب في أن تسوء الأمور هو كفيل بالرد على كل من سولت له نفسه بالاقتراب من أحد أفراد عائلته لكن على الاقل ليس الآن على الاقل بعدما يطمئن على ابنته :

_ ليث مش وقته ارجوك نطمن بس على سماريا و...

توقف عن الحديث وهو يستمع لصوت صفعة هزت الارجاء تبعها صراخ ليث :

_ دلوقتي وحالا تمشوا من هنا...... حالا



دمتم سالمين
رحمه نبيل ❤️

Continue Reading

You'll Also Like

8K 478 9
* فانتازيا *كوميديا * أكشن
141K 8.1K 22
«لا تناظرني بعينيك الجميلة فهي لن تجعلني اغفر لك» «كدت تشتمينني سابقا وها انت الان تمدحينني، يا فتاة انت حقا تركيبة غريبة يا صغيرة» «العائلة للفرد...
63.9K 5.9K 12
ماذا ستفعل حين تجد نفسك فى وسط عالم قديم ولنتوقع انك تذهب للفراعنه او الى العصر الجاهلى ..ماذا ستفعل اذا ذهبت الى العصور التاريخيه تسافر عبرها كلها...
648K 74.4K 24
كانت البداية بينهما إعلان؛ إعلان خاطئ غيّر مجرى حياة الجميع، وبالأخص حياته هو، إذ وجد نفسه فجأة ودون مقدمات أمام إنسانة غريبة ومريبة، تمتلك من الأفكا...