يغادر ذلك الطارق بعدما يخبره جراح بأنه قادم إليهم على الفور .. يقفل جراح الباب ويلتفت ليري وسيم وفي عيناه نظرة الدهشه والإستغراب
جراح ينظر لوسيم بإرتباك: وووسيم .. إنت إيش طلعك من الغرفه
وسيم بدهشه وإستغراب: إنت الزعيم .. زعيم على إيش بالضبط
جراح بغضب: إنت بتتجسس عليا يا وسيم
وسيم بإصرار: جاوب على سؤالي .. إنت زعيم على إيش بالضبط
جراح يدخل غرفته ولا يرد على سؤال وسيم .. يلحق به وسيم بسرعه ويدخل الغرفه .. جراح يقوم بتغير ملابسه وسط إلحاح وسيم لإجابته على سؤاله
ينظر جراح له بغضب: إسكت يا وسيم .. وخليني أروح أشوف إيش المشكله ولما أرجع أقولك كل حاجه
وسيم بإصرار: مافي طلعه إلا لما تقولي كل حاجه
جراح لا يهتم لكلام وسيم ويخرج من الغرفه وهو غاضب من إلحاح وسيم .. وسيم يلحق به ويمسك بيده ليوقفه ويمنعه من الخروج .. مما يثير ذلك غضب جراح أكثر
جراح يحاول إبعاد وسيم عن طريقه: إبعد عني يا وسيم أحسن لك
وسيم بإنفعال: وإذا ما بعدت إيش راح تسوي يعني
جراح بتهديد: إبعد .. لا تخليني أسوي شيء ما أبغي أسويه
وسيم بتحدي: أنا أبغي أعرف كل حاجه ودحين .. إيش حكاية عالمك الخطر .. وزعيم على إيش بالضبط
جراح يدفع بوسيم عنه جانباً ويخرج من البيت ويقفل الباب بقوه .. وسيم يرتكز على الباب والدموع تملئ عيناه حزناً وندماً على هروبه من بيت أهله وإتباعه لجراح
وسيم بحزن شديد: أنا إيش اللي خلاني أسيب أهلي وأهرب معاك .. أنا غلطان وأستاهل أكثر من كده
بعد بكاء شديد وندم على هروبه يهدأ وسيم ويفكر بهدوء .. ويفكر ويفكر .. ينظر وسيم للباب ويهز برأسه
في مقر عصابة جراح يدور حديث حاداً بين الزعيم جراح ومساعده مصعب وهوأحد أفراد العصابه حول المشكله الملطوب حلها
جراج بإستغراب: نعم يا مصعب إيش فيه .. ليش طلبتوني
مصعب بحيره: الولد يا زعيم إللي خطفناه عشان ينفذ المهمه اللي خططت عشانها
جراح بتعجب: إيوا .. إيش فيه
مصعب بتردد: الولد .. الولد مات يا زعيم
جراح بإنفعال: ماااات .. كيف مات يا مصعب .. ما تتكلم بسرعه
مصعب بإرتباك: كنت أعذبه زي ماطلبت عشان يوافق على تنفذ الخطه .. بس .. بس ما تحمل .. و .. و مات
جراح بغضب: أنا قولت لك تضغط عليه .. مو تعذبه وتقتله يا غبي
مصعب بإرتباك: أيوا .. أنا ضغط عليه بس هو اللي ما تحمل
جراح بغضب يضرب بيده على الطاوله: غبي .. غبي .. ودحين مين اللي راح ينفذ العمليه يا غبي .. إنت عارف إني تعبت عشان أجيب الولد هذا .. وهو الوحيد اللي يقدر يسويها
مصعب بقلق: آسف يا زعيم .. بس المفروض العمليه ننفذها خلال أسبوع ولا راح نخسر .. إيش الحل برأيك
جراح يجلس على كرسيه بغضب: أيوا .. تسوا المصيبه وتبغوني أنا أحلها .. مازالك عارف أنه لازم ننفذها خلال أسبوع فين عقلك .. ليش قتلته وإنت عارف أنه ما في بديل عندنا غيره .. وبالذات أنه هو اللي مطلوب لتنفيذها
مصعب كان ينظر لجراح بقلق وهو صامت .. لحظات صمت يفكر جراح بالحل المناسب يقطعها صوت جراح بغضب: إطلع بره يا مصعب من هنا .. ما أبغي أشوف وجهك .. برررره
يغادر مصعب المكان بهدوء .. جراح يفكر بحل لهذه المشكله ولكن دون فائده .. وبعد أكثر من ساعتين يخرج من مقره ويرجع للبيت ليفكر أكثر بهدوء
في طريق رجعته يتحدث بداخله: إيش راح أقول لوسيم لما أرجع .. هل أقوله الحقيقه ولا إيش .. طيب هو عرف بأني الزعيم يعني ما راح أقدر أكذب
جراح بحيره: يعني أقوله إني زعيم أكبر عصابه لخطف الأولاد وتدريبهم على إستغلال رجال الأعمال وسرقتهم .. أكيد راح يخاف مني ويهرب
لحظات صمت ثم يستمر في التحدث مع نفسه بحيره أكثر: وكمان دحين موت هالولد راح يخسرني كل اللي خططته .. لازم ألاقي حل وبسرعه .. بس كيف ومين اللي راح يسوي العمليه .. مين .. مين
يتوقف جراح بسيارته أمام بيته .. ينظر إلي البيت بقلق: أدخل وأقول لوسيم ولاإيش أسوي .. أنا لازم أقوله حاجه .. بس إيش .. إيش
يقرر جراح الدخول للبيت وإخبار وسيم بالحقيقه وتوضيح كل شيء له وإقناعه بأنه يحبه ولا يريد إيذاءه أو التفريط فيه .. ينزل جراح من سيارته ويتوجه للبيت
يدخل جراح للبيت ليجد الهدوء والصمت يعم المكان .. يثير ذلك الهدوء القلق في قلب جراح لأنه دائماً كان يجد وسيم في إستقباله عند دخوله للبيت .. يدخل جراح غرفته ولا يجد وسيم بها
ينادي جراح على وسيم بقلق: ووو وسيم .. وسيم
يخرج جراح من الغرفه مسرعاً للمطبخ ويستمر في النداء .. ومنه إلي الغرفه الأخري .. ثم إلي الحمام .. يستمر في النداء بصوره هستيريه وكأنه بدأ يفقد صوابه
يدخل غرفته مره آخري وكأنه مجنون وهو يصرخ بصوت عالي: وسيييييييييم .. وسييييييييييييييم .. إنت فين
يخرج جراح من البيت ويتلفت يميناً ويساراً .. ينادي بصوت عالي: وسيييييييييييييييم .. وسييييييييييييييييم
يدخل جراح للبيت مره آخري وهو يتلفت حوله لربما يجد أي أثر لوجوده أو حتي لهربه .. يدرك جراح بأنه خسر وسيم للأبد .. يصرخ جراح بكل قوته: وسيييييييييييييييييييييييييييم لااااااااااااااااااااا .. ليش خليتني .. ليش .. أنا أحبك وما أقدر أعيش بدونك
جراح يركع على ركبتيه وهو منهار وبصوت حزين: وووسيييييييم .. وووسيييييييم .. أنا بحبك وعمري ما حبيت أحد غيرك .. وكنت أبغي أقولك كل حاجه .. ليش خليتني وهربت .. ليش
إنتهي الجزء السادس عشر .. يتبع الجزء السابع عشر
إيش تتوقعوا بيصير في وسيم وجراح .. وقاسم إيش اللي بيسوي لما يشوف وسيم
مين تعاطف مع جراح .. وهل وسيم إستعجل ولا معاه حق
بصراحه الأحداث اللي جايه أكثر حماس .. إستنونها معايا
أسعدوني بتعليقاتكم وأرائكم .. وكيف البارت هل عجبكم