فتحتُ عيناي وأنا أتنفس براحة، شعورٌ بالسعادة يملأ قلبي بعد أن تكلمت مع هجنائي، لم أكن ممتنة في حياتي لشيء أكثر مما أنا ممتنة لهم في هذه اللحظة، شعوري بأن أصبحت أقوى عما كنت عليه عندما كنت هنا للمرة الأولى يجعلني أشعر بأنني حقاً سعيدة، وممتنة لكوني النبوءة!
تذكرتُ ذكريات جاكسون على الفور ليحتل الشعور بعدم الراحة قلبي، وقفتُ من على سريري وفرقعتُ يدي. " اكسبيريا كلاوارا." تمتمت هذه الكلمات أنزعُ التعويذة التي كانت تصنع حولي غشاء إخفاء أبوعد عن السرير وأذهبُ للحمام.
فتحت الصنبور ورميتُ بعض الماء على وجهي أمحو شعور النعس من خلايايّ ثم أمسكتُ منشفة ونشفتُ وجهي قبل أن أنظر نحو المرآة المدورة المتموضعة فوق المغسلة.
" يا إلهي!" شهقت عندما رأيتُ انعكاسي في المرآة، سرعان ما قفزتُ بسعادة وأنا أتلمسُ خصلات شعري الصفراء التي عادت للونها.
نظرتُ للمرآة مجدداً ودققتُ في لون عيني الذي عاد أزرقاً بدرجاتٍ أغمق قليلاً من التي كان عليها الفترة السابقة عندما كان شبيهاً بالأبيض وشاحباً أيضاً.
لقد عدت كما كنت، وهذا جعل شعوراً جديداً من السعادة يتسلل إلى قلبي.
خرجتُ من الحمام وخلعتُ ملابسي أرتدي بنطالاً أسود اللون وكنزة صوفية بلونٍ بني رفعتُ شعري أجمعه في أعلى رأسي، ثم ارتديتُ حذائي الأسود وخرجتُ مسرعة.
نزلتُ للأسفل وقد اتخذتُ قراري سأفعلُ ما برأسي من دون تأخير ولن أخبر أحداً، حتى لن أفكر به حتى لا يتخزن في ذاكرتي طويلاً، وجدتُ ايفيكا في طريقي لاسرع باتجاهها.
" ألا تعلمين أين هو العم جون ؟" قلت لها و هي نظرت لي بينما تفكر للحظات.
" أظنه في مركز القطيع أو يتجول في الانحاء، لماذا؟" قالت ثم سألت مستغربة سؤالي عنه، ليس وكأنني متشوقة لرؤيته ولكن يجب علي سؤاله عن شيء ما.
" لا شيء فقط أردته في أمر ما. " ابتسمت لها أطمئنها وهي هزت كتفيها بلا مبالاة تكمل طريقها للأعلى بهدوء.
' مارك أين أنت؟' أجريت تخاطراً مع مارك بينما أخرج من القصر.
' أهلا لونا، في مركز القطيع، هل تحتاجين لنا؟' سأل.
'هل العم جون معكم ؟' قلت.
' كان هنا قبلاً لكن الآن لا، لقد خرج منذ ساعة تقريباً.' لم أستطع أن أتحدث معه.
' ان عاد أخبره أنني أريده بأمر هام حسناً؟' يجب ان استشيره في شيء ما.
'حسناً.' قال و أغلقت التواصل وركضت بسرعة ريبيكا في أنحاء القطيع بأكملها ولم يأخذ الأمر سوى ثلاث دقائق ولكن لا وجود له، ولا لرائحته حتى!
هل خرج من القطيع؟
الأمور تتعقد ويجب ان أقوم بخطوة لصالحنا، يجب أن أتحدث مع جون ليساعدني لذلك أجريتُ تواصلاً مع ويليام.
' ويليام.' همست اسمه.
' أجل ستيلا! ' قال مستغرباً، يظنني للآن حزينة منه.
'سأذهب إلى حدود مملكة المستذئبين بعد نصف ساعة فقط لصنع حاجز الحماية على جميع القطعان جهز نفسك مع أربعة جنود فقط، وليكونوا أقوى ما لدينا.' قلت ذلك وقطعت الاتصال سريعاً.
لا وقت لإضاعته يجب أن أحضر مكونات التعويذة.
' لكنكِ ستخسرين الكثير من الطاقة عند تفعيل حاجز الحماية على جميع المملكة، صحيح أنك النبوءة ولكن جسدك جسد بشري وليس عليك نسيان ذلك ستيلا. ' تكلمت ريبيكا وكان كلامها صحيحاً.
' لا تقلقي سنعيده عندما نأخذ قسطاً من النوم. '
'لكن شيئاً ما يخبرني أن هناك خطراً ما. ' قالت لي بقليل من التوتر الذي لم أعهدها عليه يوماً.
' لا تقلقي لي نحنُ لها.' أخبرتها وقطعتُ اتصالي بها أفرقعُ يداي مع كلمات تعويذة الانتقال أعود للقصر أحزم حقيبة فيها بعض الأدوات اللازمة للتعويذة التي سأقوم بفعلها لصنع حاجز الحماية.
خرجتُ بعدها من الغرفة تزامناً مع فتح ويليام للباب لنتصادم وأضرب رأسي بصدره الصلب.
" آسف. " همس بها يمسكُ يدي لكنني فقط أبعدتها وخرجت من الغرفة، لا أريد أن أحدثه لأن هذا يضعفني خاصة مع وجود أربعة من الأغبياء في رأسي.
خرجتُ من المنزل لأجد مارك ماثيو وجنديان ضخما الجثة أكثر من ويليام حتى، ضحكتُ بيني وبين نفسي وأنا أتقدم نحوهم.
انحنى لي الاثنان الضخمان بينما لوح ماثيو بيده.
"مرحباً لونا." مارك قال. " هذا قائد الحرس سيث." أشار للأول والذي كان أصلعاً مع وشمٍ غريب على رقبته لينحني بخفة لي ويحيني وأنا هززتُ رأسي مع ابتسامة.
" وهذا جوزيف رئيس القوى الحربية. " أكمل مارك كلامه بينما يشير للآخر الذي كان بشعرٍ أشقر اللون وملامح مخيفة مع ندبة على طول خده الأيسر ابتسمت له لينحني فقط.
ثوانٍ حتى خرج ويليام من القصر وضعتُ الحقيبة على ظهري أمسكها بإحكامٍ شديد.
" أمسكو أيدي بعضكم." قلت ليفعلو بينما أمسك يد ويليام التي أرسلت لي قشعريرة على طول عمودي الفقري وبيدي الأخرى مارك.
تمتمتُ بكلمات التعويذة مع اغماضي لعيناي بعد أن أمرتهم بفعل المثل، وشعرتُ بعدم التوازن للحظات قبل أن تلامس قدماي الأرض لأفلت كلا من يدي مارك وويليام.
" افتحوها الآن." قلت بعد فتحي لعيناي و فعلو ذلك بينما أمرر نظراتي على بوابة مملكة المستذئبين، الفخامة الجمال والإبداع في التصميم هي كل ما ما يمكنني وصفه لها.
بوابة بلونٍ ذهبي في أعلاها وعند التقاء أطراف البوابتين كان هناك مجسم مزخرف بخيوطٍ ذهبية عريضة ورفيعة جميلة ودقيقة تمثل رأس ذئبٍ كبير الحجم مع شكلٍ للقمر بين عينيه لأعلى قليلاً.
أغمضتُ عيناي أتنفس بهدوء أخرجتُ من حقيبتي الملح وبدأت أرشه في دائرة كبيرة تتسع لنا نحن الخمسة بعد أن أمرتهم بالوقوف مكانهم.
أمرتهم بالخروج من الدائرة وعدتُ للرسم بداخلها بعض الكلمات والحروف باستخدام أحد المواد التي أخرجتها من الحقيبة، كانت ذات لون أسود ورائحة نفاذة.
بعد أن انتهيت أخبرتهم بالرجوع للدائرة دون الاقتراب من الكلمات أو لمس الدائرة والخطوط، ثم أمسكت مادتي الأخيرة وأخبرتهم أن يبقو مكانهم بدون حراك ابداً.
أستخدمت سرعة ريبيكا بالركض حول المملكة بأكملها بينما أضع تلك المادة على الأرض في طريقي، المملكة كبيرة وحدودها ضخمة للغاية لذا أخذ الأمر مني ما يقارب العشر دقائق مع سرعة ريبيكا وعندما عدت وجدتهم كما كانوا.
افسحو لي المجال وبما أن الدائرة كانت كبيرة جلستُ بداخلها ووضعتُ أمامي ثلاث شمعات واشعلتها.
" مدو أيديكم لي." قلتها من لا مكان فنظرو لي بعدم فهم لأبادلهم باخرى حادة فيفعلو بهدوء.
أمسكتُ يد ويليام واخرجتُ من حزامي سكينتي وجرحتُ باطت كفه ووضعتُ الدماء في وعاء ثم فعلت المثل مع الأربعة الباقين ثم عدتُ للجلوس على الأرض جرحتُ باطن كفي وجمعتُ الدماء ليبدأ الجرح بالالتئام بينما اوزع الدماء على حواف الدائرة من الداخل.
مع إبقاء القليل منه فقط، و أغمضتُ عيني بهدوء أخذت نفساً أعد داخلي، واحد، اثنان، ثلاث.
ثم الهدوء.
بدأت بترديد كلمات التعويدة بينما الدماء بقيت دهنتُ بها يداي، ومسحتها على الأرض حيث رسمت النقش الخاص بها سابقاً.
حركتُ يداي بهدوء وفتحتُ عيناي بينما الدماء التي على حواف الدائرة بدأت الخروج منها للوصول إلى بداية البوابة حيث نثرت المادة وسرعات ما بدأت بالانحلال فيها كأنها دماء عادية تسري في شريان.
دقائق وعادت الدماء للوصول إلى الجهة الأخرى من المسحوق حيث نهايته لأقول آخر كلمات التعويذة وأنا أشعر بأنني أطير وشعري كذلك!
أغمضتُ عيناي دقيقة وفتحتهما تزامناً مع خروج جدار شفاف من المكان حيث الدماء وتلك المادة اللتان تحولتا إلى لونٍ بني دليل على نجاح التعويذة وصعدت للتشكل في النهاية على السماء في الوسط ليلمع ثم يختفي كأن لم يكن.
تنفست الصعداء. " نجحت." قلت ووقفت بعدها وأنا أمحو الدائرة والمواد كلها وأعدت الشموع بينما الآخرين ينظرون بغير تصديق.
نظرت نحوهم لأجدهم ينظرون بدهشة صفقتُ لهم لينظرو لي باستيعاب يخرون من صدمتهم، وأردت الضحك ولكنني كتمتها بشدة.
" ما كان هذا أيتها اللونا ؟" سأل سيث.
" تعويذة حماية دموية، إذا تعرضت المملكة للهجوم سنشعر نحنُ الستة بذلك." أجبت ليهز رأسه. " كيف سنعلم ذلك ؟" سأل مرة أخرى.
ابتعدتُ عنهم قليلاً. "عندما يلمس أحد غريب غير عن المستذئبين الذين في المملكة الآن سيرن في رؤوسنا ما يشبه الإنذار ونعلم بذلك." قلت بينما أشير للحاجز غير المرئي هزو رؤوسهم بفهم.
" أمسكو أيدي بعضكم." عدتُ لاخبارهم بذلك، أريد قول تعويذتي حتى نعود للقطيع.
أمسكو بأيدي بعضهم وقبل أن افعل ذلك شعرت بالظلام يسحبني له بقوة ولم أشعر بشيء بعدها.
_________
هاااااااي يااا حلووووين.
بارت خفيف لطيف كذا وقصير بس اوكي.
رأيكم بالبارت؟
تفاصيل الحاجز؟
إغماءة ستيلا؟ شو السبب؟
ويل و ستيل؟ _ مخاصماك وابعد عني أنا مش طايقاك_
رأيكم الصادق بالأحداث للآن؟
عملت قناة في التلغرام نناقش فيها الاحداث وأوقات التنزيل أو أي شيء ثاني، اشتركوا فيها اسمها
• هُدوء العاصفة •
أو @acalmstorm
أعتذر في حال تأخرت ولكن لدي بعض المشاغل.
قبل التعديل." 1000 كلمة."
بعد التعديل." 1500 كلمة."
كل الحب، هدوء.🤎🪐