كريزي لاند

By AnaZilzail

1.3M 89.3K 21K

رحلة من نوع جديد..... ستخطف انفاسك في مغامرات لم تكن لتخطر على بالك في أكثر أحلامك جنونا حتى..... لذا انضم إل... More

المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
تصبيرة
اقتباس من فصل بكرة
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
مفاجأة......... 💜
المفاجأة ٢
اعتذار
اقتباس
الفصل السابع
تنبيه
اقتباس
الفصل الثامن
اقتباس من الرواية الجديدة
إجابة على جميع أسئلتكم ❤️
التاسع ( ما قبل الأخير)
اقتباس من الخاتمة
اقتباس من شيخ في محراب قلبي
الخاتمة
مفاجأة
اقتباس لقلبك ❤️
اقتباس من شيخ في محراب قلبي
الرواية نزلت

الفصل الثالث

60K 4.7K 864
By AnaZilzail

* لنرتقي بالحديث *

وحشتيني...
لا اوحش الله لكي قبرا ولا قلبا
*******

عاملة ايه؟؟
الحمدلله في زحام من النعم

********
تسلميلي....

سلمك الله من كل سوء

*******
شكرا.....
الأفضل من شكرا اننا نقول ( جزاك الله كل خير)

___________________

صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم









كان صوت تكسير الاحطاب الصغيرة قريب جدا لابريس ومن معه لذا تجهز الجميع وحمل ابريس عصا كبيرة بعض الشيء وهو يتوجه جهة الصوت بحذر شديد مشيرا لمن خلقه بالتزام الهدوء وعدم اصدار أي صوت.......

همس أدهم لسيف بريبة من تحرك ابريس جهة الصوت بدلا من الإبتعاد عنه :

_ هو بيقرب ليه؟؟؟ مش المفروض في المواقف دي بنبعد عن الصوت؟؟ افرض كان حيوان مفترس ولا حاجة؟؟؟

ابتسم سيف وهو يقترب من والده مجيبا على ادهم :

_ آه لو تعرف اللي قدامك ده شاف ايه.... هتعرف وقتها ان حيوان مفترس اهون شيء شافه

لم يبدو على ادهم انه فهم حديث سيف ورغم ذلك تبعهم حيث الصوت وهو يرمق سليم بتعجب بينما سليم يهز كتفه بعدم معرفة.....

أصبح ابريس على بُعد خطوات صغيرة من مصدر الصوت والذي كان يقبع خلف شجرة وارفة الأوراق فكانت أوراقها عملاقة متدلية للأرض مشكلة مظلة لمن اسفلها... واخيرا أصبح ابريس امام الأوراق التي تخفي خلفها صاحب الصوت ليمد يده ببطء وحذر شديد ممسكا بأوراق الشجرة.......

ثانية، اثنتان،ثلاثة... وكانت ورقة الشجرة تُنتزع من مكانها نزعا بسبب قوة جذب ابريس لها وحوله الجميع يترقبون لعله حيوان صالح للأكل او ما شابه
لكن بمجرد نزع الورقة حتى تسمر الجميع ينظرون بصدمة لذلك الواقف..... كانت ملامح سليم وادهم متعجبة للأمر بينما ابتسم تاج بسخرية وسيف كان يقلب عينه بملل... وهناك زياد كان يبتسم بخبث وهو يغمز لذلك الواقف محركا بشفتيه :

_ والعة معاك

زم مصعب والذي كان يحاول أن ينفرد بزوجته لثواني بعيدا عن ذلك الجمهور الذي ينافس جمهور مباريات كرة القدم ليهمس مصعب بتذمر شديد بعدما تم الإمساك به للمرة التي لا يعلم عددها... لحظة وهل فلح أن يختلي بزوجته ولو مرة واحدة بعيدا عن أعين كريمة التي كانت له بالمرصاد دائما وكأنها نصبت نفسها في وظيفة " مراقبة مصعب" :

_ والعة ايه بقى يا فقر اهي هتولع فينا كلنا؟؟؟

زفر مصعب بضيق لينظر نحو ابريس الذي يرمقه بجمود ثم القى العصا عليه بحده وغيظ شديد وهو يتركه ويرحل ساببا اياه و اليوم الذي انجبته به ميسرة

نظر مصعب لظهر والده وهو يبتسم :

_ ليه بس يا حاج كده ده انا بحبك يا أخي؟؟؟

تحدث ابريس بسخرية وهو يبتعد عنهم :

_مش عارف هتحب مين ولا مين؟؟؟ كفاية عليك حب اللي معاك يا خويا

نظر مصعب لنازيا التي رمقته بنظرات تكاد تحرقه لوضعها في هذا الموقف المشين لتزفر بضيق وهي تتركه راحلة بغضب شديد ليرمق مصعب الجميع بتذمر :

_ يعني الجزيرة ضاقت بيكم عشان تيجوا هنا؟؟؟

صرخ به زياد وهو يبد كمن لا يحتمل هذا التسيب :

_ واحنا هنعرف منين يا خويا انك هنا؟؟؟

أنهى حديثه وهو يقترب من مصعب هامسا :

_ الجو حلو هنا ياض؟؟

ابتسم مصعب بشدة وهو يجيبه :

_ هواه بحري يا جدع

تحدث سيف وهو يتركه مبتعدا مع تاج :
_ انتم الاتنين مش هتسريحوا غير لما الجزيرة تولع بينا .....

لم يتحدث تاج بكلمة كعادته ليرحل مع سيف خلف ابريس ليتبقى كلا من ادهم وسليم برفقة زياد الذي نظر لمصعب بقرف :

_ يا أخي مش هتبطل بقى قلة أدبك دي؟؟

نظر له ادهم وسليم جيدا وكاد ادهم يؤيده ناصحا اياه لكن توقف حينما سمع كلمة زياد التالية :

_ قولنا ميت مرة اختار ابعد نقطة عن المناطق الزحمة عجبك منظرك ده يعني؟؟؟ بعدين تستاهل الصراحة

رفع مصعب حاجبه باستنكار ليكمل زياد وهو ينظر حوله :

_ يعني جاي في مكان حلو ورومانسي زي ده من غير اخوك يبقى تستاهل.......

نظر سليم لادهم ليتحدث بسخرية لاذعة :

_ مش بيفكروك بحد؟؟؟؟

ضحك ادهم بشدة وهو يهز رأسه مجيبا :

_ شادي

نظر زياد ومصعب لبعضهم البعض بتعجب ليتحدث ادهم :

_ لا متاخدوش في بالكم بس فكرتونا بواحد صاحبنا كده

ابتسم مصعب بفخر وهو يغمز لهم فاردا ذراعيه :

_ مصعب every where..... لازم في كل مكان يكون فيه نسخة من مصعب...

ضرب زياد يديه بسخرية وهو يجيبه :

_ قصدك زياد every where... متنساش اني القديم يا بابا

ضحك ادهم بعدم تصديق على ماذا يتنافسون بالتحديد؟

____________________

انتبهت ديما لهمسة هالي المتعجبة لتنظر خلفها.... لتفهم سبب صدمة هالي والتي لم تكن سوى لرؤيتها ميسرة تتحدث في القلادة مع احد ما......

عند ميسرة ودانة كان الشجار مازال محتد مع ميرنا ومجموعتها والتي بدأت تستفز في السيدات اكثر واكثر انتقاما منهم على ما فعلوه معها في المطار
زفرت ميسرة بضيق شديد وهي تصرخ بميرنا :

_ بت قسما بالله اما انصرفتي من خلقتي حالا لاكون قايمة مخليه جسمك كله قطع انتي سامعة؟؟؟

نظرت لها ميرنا ببرود لكن انتفضت على حديث دانة التي صرخت بها وقد فاض بها الكيل :

_ مسمعتيش قالت ايه اتفضلي غوري ومتجيش تقعدي معانا تآني غير لما تتعلمي ازاى تحترمي وجودنا وتحترمي اللي موجودين......
نظرت ميسرة لدانة بسخرية وهي تردد كلمتها :

_اتفضلي غوري؟؟؟ انتي بتهزقيها بأدب يعني ولا ايه؟؟

نهضت ميرنا ومن معها وهي تنظر لهم بتعالي لتتحرك مبتعدة عنهم متمتمة بضيق شديد لما يفعلونه........

بمجرد أن نهضت ميرنا.... نظرت دانة للجميع وهي تصيح بهم :

_ وانتم كل واحدة تحجز على جوزها مش ناقصين قرف.... ولا واحدة ترجع من غيره خلينا نعدي الرحلة دي على خير....

كادت أشرقت تجيب دانة لولا ملاحظتها أن هناك نور يصدر من قلادة ميسرة... في البداية ظنته انعكاس للشمس لا أكثر لكن ازدياد ذلك الضوء محى تلك الفكرة على الفور خاصا وهي ترى تحرك القلادة بشكل مريب ليبرز فجأة وجه أحدهم وهو يتحدث

لتصرخ الفتيات بفزع شديد وهم يعودون للخلف من هول المفاجأة.....

نظرت لهم دانة بتعجب لتنتبه لقلادة ميسرة التي نظرت للقلادة فوجدت احمس يحدثها :

_مرحبا ميسرة أين ابريس؟؟؟

سخرت منه ميسرة ومن حديثه وهي تجيبه :

_ انا بخير يا احمس شكرا على سؤالك

ابتسم احمس ببرود وهو يردد حديثه مجددا :

_ حسنا جيد انكِ بخير والان أين ابريس؟؟ ومن هؤلاء حولك؟؟؟

لم تفهم ميسرة حديثه حتى شعرت بظل فوقها لترفع رأسها فتجد جميع الفتيات ينظرن إليها فاغرين افواههن بصدمة كبيرة عدا دانة وتالا وديما والذين يعلمون جيدا ما يحدث.......
نظرت ميسرة للفتيات وهي تبتسم بغباء :

_ آه قصدك دول؟؟؟دول حفيداتك يا احمس

همست مريم لمنه بريبة من حديث ميسرة :

_ منه هي مش احمس دي شتيمة؟؟؟

نظرت لها منه وهي تهز رأسها بعدم فهم بينما اقتربت هالي بوجهها اكثر من القلادة وهي تبتسم بغباء :

_ والله..... هو ده جدو بركات ؟؟؟

تحدثت مريم مجددا ولكن هذه المرة لأشرقت :

_ أشرقت هو ايه اللي جاب جدو لبركات؟؟؟ هو مش ده لاعب وده لاعب تآني خالص؟؟ ولا هما اخوات ولا إيه؟؟؟

تحدثت أشرقت وهي تركز مع تلك القلادة :

_ مش وقته فقرة الأسئلة دي يا مريم استني شوية

تحدث احمس يرمق هالي بعدم فهم مرددا خلفها :

_ جدو بركات؟؟؟ جدو بركات مين؟؟؟

تحدثت هالي بلهفة وهي تشعر يقرب هبوط دموعها :

_ يااااه يا جدو واخيرا شوفتك.... ده عمي حكالي عنك كتير الله يرحمك كنت راجل طيب آوي... بس هو انت ازاى حطوك في السلسلة دي؟؟

ثم رفعت عينها لميسرة وهي تهمس لها بشك :

_ هو السلسلة دي بتورينا الأموات؟؟ يعني ينفع اشوف ستي ام امي أصل عمي قالي انها كانت سايبة ليا خاتم ومعرفش.....

قاطعها صراخ احمس بغضب شديد وهو ينظر لميسرة :

_ اصمتي.....اللعنة على فتيات هذا العصر........ لم أرى حتى الآن فتاة واحدة عاقلة.

نظرت هالي لميسرة الصامتة بملل وكأنها معتادة على صراخه لتهمس بعدم فهم :

_ هو بيقول ايه مش فاهمة؟؟ الاه.... يكونش هو من ناحية جدي أليخاندرو عشان كده بيتكلم إيطالي

ضحك احمس بعدم تصديق على حديثها ذاك ليجد فجأة وجه وضع أمامه وهو يصرخ بوجهه :

_ لتبحث في كتبك يا احمس وجد لنا طريقة للخروج من هذه الجزيرة والا فلتودع ابنتك فسوف آكلها صدقني

نظر احمس بفزع لعدى الذي أخذ القلادة من ميسرة ليصرخ به بهذه الطريق

همست هالي بينها وبين نفسها :

_ الاه... والواد الطفس ده برضو بيتكلم إيطالي؟يكونش دول قرايب ماما من بعيد؟؟

تحدث احمس وهو يرمق الجميع حوله :

_ ميسرة ما الذي يحدث معكم؟؟؟ واين انتم؟؟؟ واين ابريس؟؟؟

______________________

زفر ليث وهو يقف على الشاطئ يراقب الشباب والذين أخذوا على عاتقهم محاولة صيد اي أسماك حتى يسدوا جوعهم.....

زفر شادي وهو يلقي تلك العصا بالأرض بضيق شديد :

_ انا زهقت مفيش ولا سمكة راضية تقرب حتى لو من باب الفضول

ضحك كريم بشدة عليه وهو مستمر في محاولة اصطياد ولو سمكة واحدة بينما إياد كان قد اصطاد بالفعل اثنتين....

تقدم ليث من البحر بملل شديد وهو يجذب عصا شادي من الأرض يتغلغل للداخل أكثر وأكثر حتى أصبحت المياة تتجاوز خصره تقريبا ليقف هناك دقائق والجميع يراقب بفضول.... كان ليث ثابت لا يتحرك وكأنه تمثال خشبي واستمر الوضع هكذا وعيون ليث مثبته بالبحر اسفله.... ثواني وكانت يد ليث تتحرك بسرعة كبيرة جدا وهي توجه ضربات متتالية يكاد لا يفصل بينهم ثانية للبحر اسفله... ليخرج بعدها العصا وقد امتلئت بالأسماك ليحملها ويخرج بها ويضعها بيد شادي ببرود شديد ثم يتوجه للشاطئ مجددا ويجلس مكانه بصمت مهيب وكأنه لم يتحرك من الأساس لدرجة جعلت الجميع يظنون انهم كانوا يتخيلون لا أكثر.... لولا تلك العصا المليئة بالأسماك بين يدي شادي......

تحدث شادي وهو ينظر للعصا بعدم فهم :

_ هو ليث ده بيشتغل ايه بالضبط؟؟؟

ضحك إياد بشدة وهو يغرز عصاه في إحدى السمكات :

_صياد

هز شادي رأسه باقتناع لهذه الإجابة المرضية...
نعم فهو يبدو صياد ومحترف......

خرج من تفكيره وهو ينظر للجميع وقد عادوا للصيد مجددا ليهز كتفه ببسمة ويخرج من البحر وهو محمل بالعصا المليئة بالاسماك مبتسم بفخر وكأنه هو من حصل عليهم وليس ليث.....

خطا شادي خارج المياة وهو يكاد يتجه أسفل الشجرة التي تجلس عندها النساء ليسمع صوت ليث وهو يتحدث بنبرته المرعبة تلك :

_ على فين يا حبيبي؟؟؟

نظر له شادي بعدم فهم ليجد ليث ينهض متجها له وهو يتحدث ببسمة ثلجية :

_ سمعت المثل الصيني اللي بيقولك " لا تعطيني سمكة بل علمني كيف اصطاد"

هز شادي رأسه نافيا وهو يقول ببسمة غبية :

_ ايوة بس انا عايزك تعطيني السمكة ومش عايز اتعلم كيف اصطاد.....

ابتسم ليث وهو ينزع العصا منه ويعطيه أخرى فارغة :

_ ونكسر كلام الصينين ؟؟؟

نظر شادي للعصا بيده وهو يكاد يبكي :

_ يا عم ما ينكسر هو كده كده هينكسر .... هو يعني كان فيه حاجة صيني عمرت قبل كده

ابتسم ليث يشير للبحر بصمت ليزفر شادي بضيق ويسير جهة البحر وهو يتمتم بضيق شديد وصل لليث الذي ابتسم بيأس فيبدوا أنه سيعاني معهم كثيرا......
______________________

نظرت ميسرة لعدى بغيظ وهي تنتزع منه القلادة :

_ هفهمك يا احمس بس.......

لم تكمل حديثها بسبب حديث هالي التي صرخت بفرحة شديدة وكأنها اكتشفت شيء ما :

_ هو احنا ليه منخليش جدو بركات يجي ياخدنا؟؟ اقصد يعني ينقذنا من هنا

نظرت لها ميسرة لا تعلم كيف تخبرها بالأمر وأن احمس لا يمكنه المجيء لهنا حتى هم لا يمكنهم الذهاب إليه لأن مكان انتقالهم الوحيد هو من خلال المقبرة في قريتهم :

_ أصل جدو بركات مشغول شوية وبعدين مش هيعرف يجي يا حبيبتي

لوت هالي شفتيها لا تفهم سبب الاعتراض :

_ طب مش مشكلة ممكن يروح لأهلي ويبلغهم وهما جنبه يعني مش بعيد

نظر احمس لميسرة بعدم فهم ليبادر بالسؤال :

_قريبين مني فين؟؟ هي بتقول ايه؟؟؟

نظرت ميسرة لهالي تتساءل هي الأخرى عن معنى حديثها حتى استمعت لكلماتها :

_ هو مش في القرية الفرعونية ولا إيه؟؟ ولا يكونش في مدينة الإنتاج الاعلامي؟؟؟
بص لو انت في القرية الفرعونية فهتخرح وتمشي على طول لغاي.....

قاطع استرسالها صيحة أشرقت المتبرمة :

_ هالي اسكتي شوية خليهم يتكلموا انتي مش عاطية حد فرصة يتكلم ارجوكي اهدي شوية....

انتبه احمس لاشرقت لتصدر منه شهقة مصدومة وهو يردد :

_ يا اللهي فتاة طبيعية؟؟؟؟ ما هذا الذي أراه بعيني؟؟ لا أصدق حقا.... هل اقتربت نهاية العالم عندكم ميسرة ام ماذا؟؟؟

_ هاهاها لطيف آوي جدو احمس ده

انتبه احمس لذلك الصوت ليوليه انتباهه كله وهو يرمقها بسخرية :

_ انظروا من هنا؟؟؟ إنها زوجة الوحش.....

ابتسم بسخرية مكملا حديثه :

_ وياترى بقى الوحش سايبك كده لوحدك مش خايف حد ياكلك؟؟

ابتسمت دانة بسمة مستفزة مشيرة لاحمس :

_ وانا اقول المصريين دمهم خفيف ليه؟؟ اتاريها وراثة بقى

ضحك احمس في استمتاع على استفزاز دانة... ما كادت دانة تتحدث حتى وجدت عدى يتدخل فى الحديث قائلا :

_ انت بتهزروا؟؟؟؟ .... انا بعاني هنا

زفرت ميسرة بغيظ من حديث ابنها :

_ عدى اهدى شوية عشان نعرف نشوف حل

تحدثت هالي ببساطة ميشرة لاحمس :

_ ما هو لو جدو بركات يسمع كلامي ويخطف رجله لوسط البلد يقول لشاكر وهو هيتصرف وخليه يقوله بإمارة حرنكش وهو هيعرف

نظرت مريم لهالي بضيق :

_ متقوليش كده على شاكر انتي عارفة انه مش بيحب الاسم ده

تحدثت أشرقت بسخرية وهي ترمق هالي ومريم :

_ يعني هي اول مرة يعني ولا ايه؟؟؟؟

اقتربت سماريا من القلادة وهي تنظر لاحمس بحماس :

_ احمس لن تصدق هذا نحن محبوسون على جزيرة

تشنج احمس من فرحة ابنته لما يحدث وكأنها في رحلة ليجد تيتي تقفز أمامه وهي تهتف بفرحة :

_ احمس لو سمحت نادي بابا بسرعة عايزة اقوله حاجة

انطلق له عدى وهو يجذب القلادة منهم :

_ اوعوا كده بطلوا هبل شوية... خليك معايا يا احمس انا......

توقف عدى عن الحديث وهو يرى احمس وقد أغلق القلادة كليا دون أن يجيبهم.... لينظر الجميع لميسرة باستنكار لتقول ببسمة مغتاظة منهم ومن أفعالهم :

_ ده أقل واجب يتعمل معاكم..... انا لو مكانه هخرج من القلادة دي اخنقكم

زفرت هالي بضيق تنظر لهم :

_ عاجبكم كده كنت خلاص هقنعه يروح وسط البلد

صمتت قليلا ثم نظرت لميسرة وهي تقول ببسمة غبية :

_ هي السلسلة دي فيها رصيد ولا خلاص خلصتي؟؟؟؟؟

_____________________

عاد ابريس ومعه الشباب وقد استطاعوا إحضار بعض الأشياء الضرورية..... توقف ابريس فجأة ومن معه وهو يراقب ما يحدث ببسمة مستمتعة

كان ليث يجلس براحة غريبة وهو يستند على الصخرة خلفه ويراقب صراع الجميع لاشعال النار

تحدث زياد بتذمر وهو ينظر لأبيه بضيق :

_ مش لو كنت سيبتني اشرب سجاير مع العيال في المدرسة كان زماني دلوقتي معايا ولاعة وريحت دماغنا؟؟

ابتسم ليث وهو يشير لهم ببرود حتى يكملوا ما كانوا يفعلون.... ليكمل الجميع بحنق شديد.

تقدم ابريس ومن معه منهم ليتحدث ابريس موجها كلماته للشباب خلفه :

_ يلا ابدأوا جهزوا الخيم للبنات وبعدين ارجعوا ساعدوا في الأكل

تذمر الجميع وخرجت منهم صيحات مستنكرة ليتجاهلهم ابريس ويتقدم نحو ليث ويجلس بجانبه وهو يعود بظهره للخلف ببسمة مستمتعة ليشير لهم عدى والذي كان منهمك في محاولة أشغال نيران :

_ تحسوهم ساديين.... مستمتعين بالعذاب مش فاهم ايه الناس دي بجد؟؟؟

تحرك ادهم سريعا نحو هالي والتي جذبها بعيدا عن الجميع قليلا ليحدثها بينما هي كانت تنظر له بتعجب..... ليتوقف قليلا وهو ينظر لها نظرة لم تفهمها هالي أبدا :

_ ممكن افهم ايه اللي عملتيه؟؟؟

نظرت له هالي بتعجب لتشير حيث كانت تتحدث مع النساء للتو :

_ عملت ايه؟؟؟ انا كنت قاعدة في امان الله هناك و...

قاطعها ادهم بحدة وعنف وهو يصرخ بها :

_ هالفيتي متستهبليش....

صدمت هالي من غصبه ذلك الذي كان واضحا على ملامحه وايضا في حديثه حيث أنه لا يناديها ب"هالفيتي" أبدا الا حينما يكون غاضبا منها وبشدة :

_ فيه إيه يا ادهم انا عملت ايه؟؟ وليه متعصب كده مش فاهمة حاجة...

مسح ادهم وجهه بعنف يبتعد عنها وهو لا يستطيع نسيان حديثها الذي قالته منذ ساعات حينما كانت تغازل ليث وهو تحكم بصعوبة في اعصابه حتى لا يجذب الانتباه والان حينما رآها تتضاحك مع الفتيات وسمع اسم كريم جُن بالكامل وظن انها تغازله بذلك اللقب المقيت مجددا " لولي بوب".. لم يعلم انها كانت تستفز مريم به
خرج من أفكاره السوداوية التي رسمها له الشيطان ببراعة شديدة على كفها الذي فردته على ظهره في حنان وهي تهمس له بنبرة مرتعشة :

_ ادهم؟؟؟ مالك يا ادهم انا زعلتك في حاجة؟؟؟

ليبدأ البكاء يختلط بحديثها وهي تضع رأسها على ظهره هامسة :

_ انا اسفة والله مش عارفة زعلتك في ايه بس حقك عليا يا ادهم انا اسفه.....

ابتلع ادهم ريقه وهو يبعدها قليلا عنه ويستدير إليها متحدثا :

_ خلاص يا هالي انا بس كنت متعصب... مش مشكلة يلا نرجع...

وكاد يذهب لولا يد هالي التي أمسكت يده وهي تجذبه اليها باصرار :

_ لا مش هتمشي قبل ما تقولي فيه إيه يا ادهم؟؟؟ احكي يا ادهم ليا اللي بتفكر فيه.... انا ام فتحي يا ادهم مش هتحكي لام فتحي اللي كنت كل حاجة بتحكيها ليها

سقطت دموعها برعب من فكرة أن ادهم بدأ يبتعد عنها وقد لاحظ ادهم تفكيرها ذاك ليجذبها إلى صدره سريعا يوأد تلك الافكار في مهدها وكأنها لم تكن قط.
ليبدأ في تربيت ظهرها بحنان وهو يفضي إليها بما في قلبه علّه يرتاح من هذا الثقل :

_ مش احنا اتفقنا إن نبطل حوار المعاكسات والهزار بالطريقة دي؟؟؟؟

اهتزت هالي في أحضانه ثواني لتتمسك به اكثر وهي تخفي وجهها به فيكمل هو حديثه :

_ ليه بقى من وقت ما وصلنا بتتكلمي بالشكل ده وكأن ام فتحي رجعت فجأة تآني بعد ما كنا ودعناها؟؟ انتي عارفة انتي بتوجعي قلبي قد ايه بكلامك عن أي حد تاني؟؟

بكت هالي اكثر وهي تزداد تمسكا في ادهم :

_ انا اسفة يا ادهم اسفة... والله مش قصدي انا بس كنت بهزر عشان اخفف الجو و....

صمت تبتلع ريقها لتشعر بادهم يحثها على الحديث :

_ و ايه؟؟؟؟

اكملت هالي حديثها بدموع كثيفة على خدها وقد ظهر في نبرتها الغيظ والغيرة :

_ و البنات اللي هنا كلهم حلوين... حلوين اوي كمان وانا... انا...

توقفت عن الحديث بسبب شهقاتها فأخيرا افضت له بخوفها منذ وطئت قدمها تلك الجزيرة ورأت الفتيات وهي تشعر بأنها اقل واحدة فيهم من حيث المظهر وأن كفتها هي الاقل وزنا... شعور مقيت بعدم الثقة في النفس هذا الشعور الذي ما ينفك يتسرب إليها بكل خبث.... خرجت من أفكارها على ادهم الذي ابعدها عنه بصدمة لايصدق أنها فكرت بهذا الشكل فيه وأنه من الممكن أن ينظر لغيرها... ابتسم بعدم تصديق :

_ انتي بتتكلمي بجد؟؟؟ من كل عقلك بتقولي كده؟؟؟ هالي انتي نسيتي احنا مرينا بايه؟؟ ولا عيشنا ايه عشان نوصل للحظة دي!؟؟؟ ازاى تقولي كده وانتي اكتر واحدة عارفة مين هالي عند ادهم... مين ام فتحي عندي

توقف عن الحديث ليشعر بها تقترب منه وهي تضم وجهه بحب متحدثة من بين دموعها بكل حنان :

_ انا اسفة يا ادهم عارفة اني كل شوية ب...

لم يدعها ادهم تكمل حديثها وهو يجذبها اليه بعنف يتحدث إليها :

_ اوعي اسمعك في مرة تقولي كده تاني فاهمة

ابتسمت هالي لتضمه اكثر بعشق وحنان هامسة :

_ وانت إياك في مرة تشكك في حبي ليك..... يمكن العين بتشوف كتير اوي بس القلب من وقت ما شافك بقى أعمى يا ادهم واكتفى بيك عن رجال الدنيا كلهم...

____________

كان الجميع يجلس حول النيران بعد أن نهض ليث واشعلها بنفسه وقد اكتفي من لعبهم ذاك وبدأ الجميع يعد الطعام قبل أن يأكلهم عدى جميعا كما هدد منذ لحظات.....

انضم ادهم وهالي للجميع وهم يبتسمون بمرح شديد وجلسوا بجانبهم واخذوا يتبادلون الحوار لتنهض منه وهي تهمس في اذن شادي بشيء وتتجه بعيدا عنهم تحت أعين شادي.... لتلحظها مريم التي نهضت خلفها سريعا في نفس الوقت الذي استدار فيه شادي ليجيب على سليم......

بينما كريم كان مندمج في إعداد الطعام مع زياد وتاج ومصعب... وسيف كان فقط يضم تيتي وهو يضع لها بعض الأعشاب المهدئة التي وجدها أثناء بحثه بمساعدة تاح بالطبع والذي كان قد قرأ سابقا عن الأعشاب المعالجة ......

انتهى الجميع مما يفعلونه ليضعوا السمك على النار منتظرين انتهاء طهية.... عاد كريم لمكانه ليتعجب عدم وجود مريم فنظر حوله باحثا عنها ثم سأل أشرقت التي كانت تحاور دانة وميسرة :

_ أشرقت مشوفتيش مريم؟؟؟؟

نظرت له أشرقت لثواني قبل أن تجيب :

_ آه شوفتها كانت ماشية تقريبا مع منه

هز كريم رأسه وهو ينظر للجهة التي أشارت لها أشرقت لتمر دقائق وهو ينتظر مريم حتى لمح من بعيد طيف غير واضح بسبب غروب الشمس الكلي.... ثواني واتضح ذلك الظل والذي لم يكن سوى منه ليتحدث إليها :

_ منه فين مريم مش كانت معاكي؟؟؟

نظرت له منه والتي جلست للتو بتعجب شديد وهي تردد :

_مريم؟؟؟ لا مريم مكانتش معايا خالص انا كنت لوحدي.....

توقف قلب كريم برعب شديد بينما سليم انتبه لما يحدث وهو يردد متساءلا عن مكان اخته... نهض كريم بسرعة وهو ينفض ثيابه ويدور حول نفسه بجنون يتحدث بعدم فهم :

_ مريم.........

كانت مريم قد انتهت للتو من ضبط ملابسها فهي لحقت بمنه للداخل الجزيرة حتى تعدل من هيئتها التي تدمرت.... انتهت مريم لتبحث حولها عن منه التي كانت تسير خلفها... لكن لم تجد شيء استمرت في البحث حولها وقد بدأت ضربات قلبها تزداد اخذت تتحرك كالمجنونه لتعلم أين تذهب وقد انتشر الظلام في المكان..... حتى سمعت صوت خطوات على بعد صغير منها... لتهرول سريعا وكأنها وجدت منقذ لها من متاهتها تلك... اخذت تقترب من ذلك الصوت بلهفة شديدة وهي تتنفس بعنف حتى وجدت ضوء صغير جهة الصوت فازدادت توغلا للغاية واخيرا أصبحت على بعض خطوات من ذلك الضوء لتسمع همهمات غريبة فتقترب منها بحذر شديد حتى تيبست قدمها في الأرض وهي ترى رجل وامرأة في وضع مخل وقد انتبهوا لها لتعود للخلف برعب وقد صدمت مما رأت للتو لكن أثناء عودتها تعرقلت في شيء خلفها لتسقط بعنف فتخرج تأوهات من فمها لتنظر اسفلها وهي تتوجع... فجأة شعرت بشيء يقطع عليها الضوء لترفع وجهها فتجد الرجل ينظر اليها نظرات جعلت قلبها يغوص في صدرها مطلقة صرخة عالية :

_ كـــــــــــــــــريـــــــــــــــم

______________

أغلق مالك الهاتف وهو يلقيه بعنف على الاريكة ولم يتوصل بعد لشيء فهو منذ علم بالخبر وهو يحاول طب جهده للتوصل حيث لمكانهم لكن لا شيء.......

تحدثت نور ببكاء وخوف وهي ترتمي في أحضان عبدالرحمن :

_ اتصرف يا مالك ورجعلي عيالي بالله عليك

نظر لها مالك بعجز ماذا في يده ليقدمه حتى يفعل فحتى الان لم يتم حتى العثور على المكان الذي سقطت به الطائرة..... يحمد الله أن الأطفال نائمون فهو لا ينقصه اي توتر زائد الان.

فجأة سمع رنين الجرس لينهض مازن سريعا يفتح الباب ليتفاجيء مالك من اندفاع جاسر وعائلته جميعا للمنزل وكريمة تردد برعب :

_ مالك عرفت حاجة عنهم؟؟؟

نظر مالك لهم بتعجب وهو يتحدث :

_ فيه ايه يا كريمة؟؟ انتم الخبر وصل ليكم بسرعة كده؟؟؟

تحدث جاسر وهو يضم نسرين إليه والتي كانت تبكي هي وطمطم طوال الطريق منذ علموا بالخبر :

_ فيه واحد صاحبي من المطار اتصل بيا وقالي على الخبر ومن وقتها وزي ما انت شايف كده محدش عارف يهدى قولنا نيجي نشوفكم يمكن تكونوا وصلتوا لحل....

لم يفهم مالك حديثه ليشير لهم بالهدوء :

_ طب اهدي وفهمني وايه علاقة صاحبك بليث وعيلته عشان يكلمك انت؟؟

صمت مالك قليلا يحلل حديث جاسر لي عقله ثم انتبه لعدم وجود ابريس وعائلته ليقول بغموض :

_ الا اذا.......

قاطعته كريمة وهي على وشك الانهيار :

_ ابريس وعيلته كانوا على نفس الطيارة مع ليث......


نكتفي بهذا القدر اليوم

طبعا بعتذر لو الفصل قصير بس حقيقي كنت مجهزة أحداث كتير اوي اوي والوقت مساعدنيش بسبب بهدلة البيت والشغلة هنا ( طبعا عارفين بهدلة العيد)

اشوفكم على خير الحد الجاي ( اللي بعد العيد) هنرجع نكمل الرواية احنا بس هناخد الاربع ده اجازة من الرواية وكل عام وانتم بالف خير يارب وينعاد عليكم وعلى احبابكم بالخير واليمن والبركات....

اضحى مبارك عليكم وعلى كل احبابكم

توقعاتكم للي جاي.... عايزة اعرف توقعاتكم؟؟؟

دمتم سالمين
رحمه نبيل ❤️

Continue Reading

You'll Also Like

63.9K 5.9K 12
ماذا ستفعل حين تجد نفسك فى وسط عالم قديم ولنتوقع انك تذهب للفراعنه او الى العصر الجاهلى ..ماذا ستفعل اذا ذهبت الى العصور التاريخيه تسافر عبرها كلها...
25.6K 2.7K 15
نَصِيبك سَيأتِي بِالوَقتِ الصَائِب لا تَتعجل بِه ،ولَكن لا نَعلم هل سيأتِي كمَا أردتَ أم لا؟)"
2.1K 127 8
تخيل أنك يطلب منك تمثل أنت و واحدة أنكم متجوزين لأسباب .... و سبب اختياركم أنكم شبه الأتنين الي كانوا متجوزين و ماتوا ...... تخيلت؟ تخيل بقا تبقوا أ...
648K 74.4K 24
كانت البداية بينهما إعلان؛ إعلان خاطئ غيّر مجرى حياة الجميع، وبالأخص حياته هو، إذ وجد نفسه فجأة ودون مقدمات أمام إنسانة غريبة ومريبة، تمتلك من الأفكا...