" وحِين يخَذلُك الجَمِيع إهِرع
إلِي وسَأكُون لكَ جَميعهُم ".
" سَأغفِر لِصخبك جُونغكوك ".
__________________________
LOSER
___________________________
-قبل عَامِين.
دعَتنِي عائلتِي العَزيزة لِتناول العَشاء.
بَعد ماقضِيت اللِيلة المَاضِية فِي الخَارج.
لأن والدتِي سخَرت مِني بِسبب مرضِي.
مُجدداً.
خَطت قَدامِي إلِى المَطبخ لإرى جَميعُهم.
مُتواجدين ويبتسمُون بِلطُف.
هَاذا مُخِيف مِئة بالمِئة.
لِيشِير إلِي والدِي العَزيز بالقُرب مِنه.
ولقَد أطعُته رغُم كُرهي وحِقدِي لهُم.
لِيسترسل قائلاً بعد مَا تَناولنَا الطَعَام :
" عَليكَ الخُروج مِن المِنزل لا أحَد يُحتَمل المُكوث معَك لِذا وضِب حَقائبكَ وَ إرحَل مِن هُنا لَديكَ للِغد لِحزم أمتعِتك ".
ضِحكِت بِصخَب ومَا عسَاي أفعَل غِير ذالِك.
بِينما تَحدث وَالدِي وَهُو يَتنهَد :
" سَأغِفر لِصخَبك جُونغكُوك ".
عَائلة لَطِيفَة تهَجُر إبِنهَا.
هَمهَمت لُه وتَوجهت لِغُرفتِي فِي السطِح.
حَقُيبتي جاهِزة بِالفِعل مُنذ مُدة.
أخَذتُها عَلى أحَد كتفِي.
وخَرجُت مِن المَنزِل.
تُوجهت لِرفاقِي فِي شقتِهم المُشتركة.
دَلفتُ عَليهُم وأنَا أحمِل بِجعُبتي نبأً لَن يُفاجِئ أحد.
لكِننِي سَأخُبرهم لاحقاً.
فَالرُؤية لَدي أصَبحَت ضَبابيِة.
وشَعرتُ بالدِوار.
ولِلحظَة شَعرتُ بأِيسرِي يَحترِق.
ودُخانْ الحَرِيق يَخَنُقنِي.
لَم أُعد أرى شِيئاً لِذا ركَضت بأقصَى
مالدِي لِغرفُة تَايهِيُونغ.
أغلقُت البَاب والضَباب إجِتاح نَظرِي
وتَوسد جَسدِي الأرض.
مغشِياً علِي.
مُجدداً.
.«~~~~~~~~~~».
إسِتِيقظَت بُسبب الألَام اللذِي تُوغل لجِسدِي.
بِسبب نُومي عَلى الأرض لِفترة طُويلة.
أقَراص الشَمس دخِلت لِجُوف
بَصرِي مُتنهدة تُخبرنِي أنهَا أشَرقَت.
عَلمت وقَتها أن الجَميع سِيذهبُون
لِمنازلِهم عِند عَائلتِهم أُو جَامعِتهم.
وسَأبقَى وحِيداً كَالعَادة.
خَرجت أتَمشى ذاهباً لِلحَديقة.
أعَلم أن مَحبُوبتِي الوَحيدَة سَتكُون هُناك.
لِإراهَا تَفتِرش العُشب بِجسدِها وبِين أنَاملها كِتاب.
"بِين عُطَارد والمَريخ".
مالمُميز بِه إِنهَا تُعِيد قِرائُته مِراراً وتِكِراراً.
ذَهبتُ نحُوها مُفترشاً قُربها لتنظُر إلِي وتَنطق بِينمَا وَضعَت الكِتَاب جانباً.
" عِيناكِ مُؤامَرة كُونِية لِأسقَاطِي ".
قَهقَهت بحِياء فِهي تُحِب إغِراقِي فِي هِيامِها.
وإلَى إِي عُمقٍ سَأغَرق بكِ يَاتُرَى.
لأقُول لهَا بَعد تَنهِيدة طُوِيلةَ.
" لَقد طُردت مِن مَنزلِي البَارِحة
مُجدداً وَيبدُو أن هَاذِه المَرة لِلأبَد ".
لِتقُول لِي وهِي تُحدِق فِي سُودَاوِيتِي بِعُمق.
" وإِن إلِتَهَمتكَ نِيرانُهم إِهِرع
إلِى أنَهَار عِينِاي تُخمدُكَ ".
إرَتمِيت فِي عِناقِهَا وكَأنُه الأخِير.
وَمَا كَان حُبي وهِيامِي لهَا يَسِير.
أنَا أُحُبها فهِي تَجعلُنِي أهَدء
رُغَم أَن كُلشِيئِ يَدعُو لِلقَلق.
وكَأنَها مَدِينة وَرد بِعُمقْ قَلبِي لاتَذبَل
أبدَاً وكَأنَها حِياة تَتَورد بِي.
لأسَترسِل بَعَد نظَرات طَويلة مِن كِلينَا.
"إذَ كُنت عَلى الحَافة ماللذِي سَتفعلِينُه".
لِتنطُق بِينمَا يَدِيها تُربِت عَلى ظَهرِي فِي عِناقِنا.
" سَابقنِي لِلحَافة وَإِن سَقَطت سَأمُد لكَ
شَراِيِينِي وَأوِردتِي لِتتشَبثَ بِهم ".
" ولكِننِي مُحَاصِر فِي ألمِي ".
" سُأحُصركُ بِحُبي حَتَى تَغرَق بِي حَتَى نُخاعِك ".
" مَاذَا أذِ كُنتُ أحَترِق ونِيرانِي تَبتلُعنِي؟ ".
" سَأرُوِيك بَحراً كَاملاً مِن الحُب سَأملُك بِي حَد الإكِتفَاء ".
" مَاذَا أذَ كُنتُ أرُاقِص المُوت وأنتِ الوَحيدَة اللتِي تَستطِيع إيِقافِي هَل سَتفعَلِينهَا حَتَى لُو الثَمن كَانَ حِياتكِ؟ ".
" إقَتَلعِنِي إنِتزِع مِنِي مَاتَسطِيع إحِرقِنِي أن وَجِب ".
لِتقُول وهِي تَتنهَد وتُمسِك يَدِي بَعد فَصل عِنَاقنَا.
" أسَتطِيع سَمَاع دَقَات قَلبكَ المُضطَربة وَلهُاث أنّفَاسُك المُسّتمِر وَتَرطِيبُك لِشفتِيتِك المُتشَققَة بِإسِتمرَار وَأعِينُك اللتِي تَأبَى إبِصَار الضُوء مِن حُولِك
الخُوف والخسَارة والٌألام يَتدفق فِي عُروقِك النَابِضة تُوقَف عَن الإحِتضَار جُونغكُوك! ".
عُدت أُعَانقُها بِصُورة أقُوى مِن
ذِي قَبل ومَاعسَاي أفعَل غِير ذَالِك.
لأنطُق بِينمَا فَصلتُ عِناقِي بِها
وأمُسد يَدها بِين كَف يَدَي.
" أخَبرِينِي بأخِر قَصِيدة كَتبتِها لِي ".
لِتبتَسِم لِي وتشِير لِفخذِيها وذَهبت أسَتلقِي علِيها.
"يَتَصارع مَا في مَعالِم وَجهَك مِن بَهَاء
وجَل مَن نَظَر إلَى حُسَنِكَ أشَادَ بِه ثَنَاء
وَفِي رِقتَك وحُسنِكَ وإمِتِلاَء ذِهنِكَ دَهَاء
رُوحِ لَكَ وهِي إلِيكَ ومَعَك وفِيكَ وَبِينكَ فَنَاء
وفِي أعَمَق سِمةً مِن كِيانِي يَنَحنِي إلِيكَ ولَاء
أتَدَحرَج بِين مَعالِم وَجهَك وأسَرحُ بِه سِواء
وَفِي سُودَاوِيتِيكَ عَظَمة سَتَنحَنِي إلِيه الَسَمَاء".
قَبلتُهَا بِأقُوى مَالدِي تَعمقُت بِها
حَتَى أغَرقتُها بِي حَتى عِظَامِي.
أرُاقِص شِفتِينَا بِإيَقَاع صَامِت.
وَفِي صُدُورنا طُبول تُقرَع.
مِن هُول صَخبِها سَتَنفذ مُحيطَات العَالم.
فِي مُحاولَة إغِراقِنَا.
راجِياً أنَ تَفهَم أنِنِي مُغفَل وَخَاسِر
ولَكننِي عَن حُبها لسَت غَافلاً.
تَقَبلتنِي بِجحَيمِي ولَم تَتركُني.
عَانقتٔنِي وَأنَا أحَتِرق حَتَى جُوفِي.
إِنتَهَت قُبلتُنَا فَبَقِيت أحُدِق بِهَا.
وهِي مِن فِرطِ حِيائِها أَنزَلت رَأسَها أسَفلاً.
وَودتُ لُو أخُبئِهَا فِي لُب فُؤادِي.
لِأنطُق ويَدِي تُمسِد وجِنتِيهَا.
" التَحدِيق بكِ هُو عِنَاق لَم تَستطِع
أذُرعَِي إحَاطتكِ فَأحَطتِك عِينَاي ".
لأخُذ بِيدهَا وَأسَتقِيم مُتوجهاً نَحُو كُوخنَا الصَغِير.
اللذِي شَهِد عَلى نَزعتِي وحُبِي وشَغفِي بِها وَفِيهَا.
بَاصماً عَلى حَائطِه هَمسَتُنا وَنَشُواتي لَهَا.
مُعَانقِناً ذِكِريتنَا جَميعُها حَتَى البَائِسة بِها.
هِي مَعزُوفتِي المُفضَلة اللتِي لَم يُلحِنهَا غِير هَمسَاتِها.
دَلفنَا كِيلينَا المَنزِل حُاصَرتُها عَلى الحَائِط.
أقُبلِهَا بِينمَا قَلبِي غَارقّا بِهَا حَتَى العُمٔق.
-
-LXXXR.
-الفَصل الثَانِي تَـم.
.🧞.