Moon Plans ✓

By Deep_20

942K 57.3K 7.6K

إلينور تعاني من رهاب الكلاب ويشمل ذلك طبعاً الذئاب، وذلك يعود لحادث حدث لها في طفولتها... كبرتْ مبعدة نفسها ع... More

Moon Plans
Ch 1
Ch 3
Ch 4
Ch 5
Ch 6
Ch 7
Ch 8
Ch 9
Ch 10
Ch 11
Ch 12
Ch 13
Ch 14
Ch 15
Ch 16
Ch 17
Ch 18
Ch 19
Ch 20
Ch 21
Ch 22
Ch 23
Ch 24
Ch 25
Ch 26
Ch 27
Ch 28
Ch 29
Ch 30
Ch 31
Ch 32
Ch 33
Ch 34
Ch 35 ' Epilogue '
تنويه

Ch 2

38.7K 2.3K 471
By Deep_20


Vote + Comment

Chapter 2 : Mommy's Future husband

رائحة نفاذة دغدغتْ خياشيمي وأرسلتني عائدة لعالم الواقع، فتحتُ عينيّ بضعف حدقتُ في الفراغ لثانية قبل أن أركز وأرى السقف أمامي...

تنهدتُ وحاولتُ الجلوس لكن يداً ما منعتني عن ذلك وجعلتني أستلقي مجدداً، إلتفتُ نحو جدتي الجالسة بقربي وعلامات الفزع بادية على وجهها...

" إلين حبيبتي، هل أنتِ بخير؟ " سألتني بصوت قلق

كيف سأكون بخير بوجودك كلبكِ اللعين هذا؟

" أجل جدتي، لا تقلقي عليّ " أجبتها بنبرة مطمئنة وأرفقتها بإبتسامة شبه ظاهرة

" أنا أسفة صغيرتي، نسيتُ أنكِ تعانين من فوبيا الكلاب " قالتْ ليّ وهي تسكب كوب الماء...

" لا بأس لقد مضى وقت طويل على أخر لقاء لنا، ربما ظننتي أنني تخطيتُ خوفي " أخذتُ كوب الماء منها وشربته ببطء...

نكستْ جدتي رأسها في خجل وتلاعبتْ بأصابعها " حقاً إنني خجلة حقاً لعدم زيارتكَ أو حث والدتكِ على ذلك " زفرتْ بضيق " ماريا كانت تواجه مشاكل كثيرة في السنين الأخيرة لا يجب قول هذا لكِ لكن هي عانتْ من مرض خطير كاد يقتلها "

أمسكتُ أنفاسي وأنا أستمع لجدتي تتحدث " نسب نجاتها كانت ضئيلة لكنها بمعجزة عاشتْ... "

" لما لم تخبرني، لما لم تتصل بيّ أو أبي هل لهذه الدرجة نحن لا شئ بالنسبة لها " صحتُ بإنفعال حاولتْ جدتي مقاطعتي لكني لم أسمح بذلك " لقد حلمنا بعودتها دائماً طيلة العشر سنوات بينما كانت على وشك الموت ألم تفكر ثانية بنا؟ بمشاعرنا حول خسارتها " إنتحبتُ بخرقة كل الغضب الذي كتمته في داخلي إنبثق الأن...

" إلين " حاولتْ جدتي معانقتي لكني رفضتُ ودفعتها بعيداً، لا أريد شفقتها أو حنانها الأن بعد كل هذه السنين من الوحدة والبكاء على الوسادة كل ليلة...

مسحتُ دموعي ونهضتُ إلى الحمام حيث أشارتْ ليّ جدتي وغسلتُ وجهي أمام المغسلة، نظرتُ لإنعكاس في المرآة وحدثتُ من تنظر إليّ من خلالها " تماسكي إلينور من أجل والدكِ فقد وعدته "

تمالكتُ نفسي وغادرتُ الحمام، أغلقتُ الباب خلفي وإستدرتُ عائدة إلى غرفة الجلوس...

لاحظتُ وجود رجل في منتصف العمر يجلس على إحدى الآرائك يتحدث مع جدتي بأريحية، رفعتُ إحدى حاجبي وحدقتُ به بتساؤل وفضول...

قبل أن اسأل شعرتُ بذراعين تحيطان بكتفي ويصطدم ظهري بصدر من خلفي الذي أدركتُ أنه امرأة من رائحتها، إلتفتُ بنصف وجهي لأحدق في شعر أشقر غامق الذي يعود لشخص واحد ألا وهي أمي...

شعرتُ بها ترتجف وإبتلى كتفي بالدموع حيث وضعتْ وجهها وإنتحبتْ بصوت مخنوق " آوه طفلتي "

قلبتُ عينيّ وتركتُ شفتي على شكل خطاً مستقيم، أدارتني نحوها وعانقتني بقوة بادلتها على مضض، قبلتْ خدايّ وجبهتي وعادتْ تعانقني مجدداً ودخلتْ في موجة بكاء أخرى...

إن كنتِ مشتاقة إليّ لهذه الدرجة لما لم تأتي لزيارتي طيلة السنوات السابقة...

ظلتْ ملامحي في جمود وهي تبكي على كتفي، الرجل وجدتي راقبا المنظر في صمت وإبتسامة حانية سرتْ على وجه الأول...

" إبنتي الحبيبة... " قالتْ بصوت باكي

" أمي كفى! ستؤذين نفسكِ " قلتُ بضيق وإنزعاج وأبعدتها عني بلطف ومسحتُ دموعها، نعم أنا غاضبة منها لكن هذا ليس سبباً لأتعامل معها بوقاحة بعد أعوام من فراقنا أيضاً وجود الرجل جعلني أخجل قليلاً ولا أبدي رد فعل عدواني...ؤ

إبتسمتْ وهي تنظر إليّ متأملة " لقد كبرتي إلينور " قالتْ بشرود

" أجل وأنتِ كما أنتِ "

وهذه هي الحقيقة أمي إلى الأن شابة فتية كعادتها دائمة كأنها لم تكبر سناً البتة، صوت سعال أخرجنا من دائرة التأمل تلك...

إستدرنا نحو زوج أمي الجديد الذي لم اتشرف بعد لتعرف عليه، إبتسم نحوي ثم نظر لأمي بنفس الإبتسامة وقال لها " إن إبنتكِ جميلة وتشبهكِ "

هل يعني أني جميلة لأني أشبه أمي؟!

المعذرة سيد زوج أمي المستقبلي أنا لدي جمالي الخاص وليس لأني أشبه أمي أفهمتَ...

طبعاً لم أقل حرفاً عما يجول في خاطري بل إبتسمتُ له بإبتسامة صفراء مغتصبة للغاية وتناولتُ يده الضخمة بين يدي وتصافحنا بتحفظ...

" هارولد ريتشارد لكن نادني هاري " قال بصدق مبتسماً 

" إلينور روي " أجبته بنبرة عادية...

صفقتْ والدتي بحماس جم وعانقتْ كلانا دفعة واحدة وقالتْ بصوت طغولي " وهكذا إكتملتْ عائلتي... " قلبتُ عينيّ بحنق...

إنني لا أنتمي لعائلتها البتة، والدي هو عائلتي الوحيدة...

" سيكون دومينيك وريو سعيدين لحصولهما على شقيقة صغرى" قالتْ جدتي ضاحكة ليوافقوها الرأى...

يتملك أبناء حتى، كيف سيكون شعورهم وهم يرون والدهم يتزوج امرأة أخرى غير والدتهم...

كنتُ محبطة من أمي وأضعاف ذلك من هاري او هارولد، كلاهما فكر بأنانية وبحث عن سعادة نفسه...

جلسنا جميعاً على الآرائك في غرفة الجلوس، بصعوبة أبقيتُ نفسي مبتسمة وشاركتهم الحديث، أردتُ فقط أن تدلني جدتي إلى غرفة نومي لأنام بعمق وأنسى كل شئ...

" آه ماريا أنتِ لم تري كيف فقدتْ إلين وعيها حين رأتها بيتر اليوم " قالتْ جدتي فجأة...

عظيم ستدور الأحاديث عني الأن...

شهقتْ أمي بصوت عالٍ ونظرتْ إليّ مفزوعة " ألم تتخلصي من رهاب الكلاب بعد؟! "

تمتمتُ بضيق " للأسف لا "

مسحتْ على ظهرى متعاطفة وقالتْ ليّ " لا بأس جميعنا نمتلك مخاوف "

" لكن أن يصل الأمر أن تفقد الوعي بسبب بيتر! " إستنكرتْ جدتي لأنظر لها بحنق واقول بغضب " إن كلبكِ بحجم النملة بالنسبة لكِ لكني أراه كالفيل الذي سوف يدعسني في أي لحظة "

لا يتفهم الناس مشاعركَ نحو الأشياء وهذا لأنهم لم يعيشوها، لو تعرضتْ لهجوم ضاري من قبل تشواوا صغير لماتت رعباً...

قهقهتْ جدتي بتوتر مضارية ضيقها من نبرتي وقالتْ مخاطبة هاري " هاري أنتَ مروض جيد لما لا تساعدها على تخطي خوفها "

" لا بأس سوف اساعدها " نظر إليّ مبتسماً لأجفل وأقول " شكراً لا تتعب نفسكَ إنني لن أتواجد مع كلب في نفس المكان "

" إلينور عليكِ التخلص من هذا الخوف وإلا قتلكِ يوماً" نبس متشدداً وقد عقد حاجبيه، لما التعصب يا رجل...

هزتُ كتفيّ بإهمال ونظرتُ لجدتي بشك " سيكون لطيفاً إن أرسلتي كلبكِ بعيداً جدتي "

" أجل سيبقى عند صديقة ليّ فترة بقائكِ " نبستْ بإنزعاج

أسفة ولستُ أسفة...

" دعونا في المهم! " صاحتْ أمي فجأة " سوف نلتقي غداً بأبناءكَ هاري صحيح؟! "

" أجل... سنذهب لمجمع حيث ستنتقلين إليه بعد زواجنا عزيزتي  " أجابها بإنشراح وضمها إلى صدره

إنقبض قلبي مع المنظر وأشحتُ بنظري بعيداً، صورة أبي عبرتْ في مخيلتي لتزيد من حزني عليه...

" إلينور أنا أتحدث إليكِ " أخرجني صوت أمي من تفكيري لأحدق بها بغباء على إثر ذلك أعادتْ قولها مجدداً " هل ستأتين معنا غداً؟ "

" إلى أين؟ "

" منزل هارولد لا يبعد كثيراً عن المدينة "

حسناً الذهاب خيراً من البقاء مع جدتي وسماع تذمرها عن آلام المفاصل طوال اليوم...

أجبتها بعد وهلة " لا بأس سأرافقكما "

*********

| اليوم التالي |

قاد هاري السيارة خارج المدينة جلستْ أمي على مقعد المرافق وأنا في الخلف وضعتُ سماعتي وأخذتُ أستمع لإحدى فريقي المفضلة ليتل ميكس...

لم أبالي بالذي كانا بقولانه فهو حتماً لا يعنيني، من أنا بالنسبة لهما في نهاية المطاف مجرد فتاة صادف أنها إبنة غير مرغوب فيها...

سارتْ السيارة عبر الطريق المعبد الذي تحيط به الأشجار من كل إتجاه، شردتُ في المناظر أمامي وقررتُ الإستمتاع باليوم بقدر الإمكان...

أرسلتُ رسالة إلى والدي أعلمه بوصولي ليلة أمس وقد بدأ متحمساً فقد إتصل بي وسألني عن إنطباعي عن المدينة وكيف حال أمي وجدتي...

أجبته بوسطية عن كل أسئلته وخصوصاً تلك المتعلقة بزوج أمي الجديد، شعرتُ بالرجفة الحزن في صوته كل مرة يسأل فيها عن أمي...

إن الحب شئ مثير لشفقة، يجعل المرء يخسر كرامته وكبريائه حتماً لا أريد الوقوع به...

إنحرفتْ السيارة فجأة خارج الطريق ودخلتْ أخر ترابي بين أشجار الغابة، بعد فترة من الزمن غلبني الجلوس فسألتُ هاري " متى سنصل؟ "

" اصبري يا صغيرة إقتربنا "

صمتُ بضيق فلا أحب أن يتعامل معي بهذه الطريقة الأبوية، فهو غريب سرق أمي مني...

ولم يمضي وقت طويل حتى ظهرتْ مباني المجمع...

Continue Reading

You'll Also Like

130K 5.9K 25
هـو ألـفا لقطيع القمر الدموي الذي يملك ذئبا متمردُ و قـويـًا وشـعبا أقـوى يقـود قـطيع بـ حكمهِ قبـْل ان يقوده بـ قوتهِ يـملك هـالـه مـُضلمه تحيط بـَ...
149K 8.1K 24
عندما تحقق فيوليت حلمها بدخول اكاديمية احلامها لتجد نفسها رفيقة لاقوى و أخطر طالب في الاكاديمية لم تكن مفاجأتها انها سوف تحصل على رفيق اقوى من صدمته...
257K 13.5K 37
عيناها الجاحظتان الخائفتان و رأسها يلتفون بِغرابة كانت تبَحث عن مصدر الرائحة السماوية , بالرغم من أنها أرادت الهروب لكن فُضولها كان أكبر ! كانت عينا...
581K 29.8K 28
هذا صوت طفلة ماذا تفعل طفلة في اعماق الغابة في كوخ مهجور فجأتا سمع صوت اقدام صغيرة تركض على الدرج «ابي هل هذا انت ...» عاد الصوت الملائكي مجدد لا يعل...