نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍

By rh6ym5

16.9K 2.3K 1.3K

' لم أنتظِر منكِ شيء ، لم أطلُب عطفًا و لا بُكاءً و لا عِراكًا و لا حتىٰ أن تُقاتل الدُنيا معِي ، كُنت أحتَاج... More

𝐈𝐍𝐓𝐑𝐎
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁴
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁵
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁶
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁷
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁸
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁰
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹¹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹²
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹³
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁴
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁵
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁶
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁷
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁸
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁰
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²¹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²²
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²³
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁴
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁵
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁶
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁷
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁸
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁰
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³¹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³²
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³³
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁴
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁵
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁶
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁷
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁸

𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³

521 87 57
By rh6ym5

إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت 💟

- ممكن يكون فِى تفاعل حلو ؟ ، عشان حماسنا مش يروح و نسحب على الرواية -

. . . . .

" مَا المُناسب لِـ شرائهُ لِـ عيد ميلاد نامجُون ؟ "

كَاديَان فكرت بِـ صوتٍ مُرتفع نِسبياً يسمح لِـ من تجلس بِـ جانبها تسمعها جيداً بينما تُحرك المِلعَقة الصغِيرة داخل كُوب الشَاي أثناء جلوسهِم المُريح على الأرجُوحة فى حديقة منزِل رُوينَا ..

" إعترفِي لهُ بِـ حُبكِ "

" رُوينَا !!! "

تعالَت صوت ضحكَات رُوينَا بِسبب نبرَة رفِيقتها المُنتحبة الشِبه صارخة ، عبسَت كَاديَان و أشاحَت بِـ وجههَا بعيداً عن التِى بدأت ضحكاتهَا تهدأ ..

" حسناً ، بِـ جديةٌ ، إعترفِى بِـ حُبكِ كَاديَان ، نامجُون يملِك شعبيَة فى الجامعة و الفتيَات تحبهُ ، فقط يجِب عليكِ الإسراع "

أردفَت بِـ هدُوء لِـ تسمَعها تَتنهد بِـ عُمق ثم تتلقىٰ ' حسناً ' فقط ..

مرت ثوانٍ عدة صامتة قطعتها كَاديَان بِـ إلتفاتهَا ناحية التى تستحِى من كُوبها بِـ إريحيةٌ تامةٌ ، عقدّت حاجبيها بِـ خفة قَبل أن تنبَس بما تريدهُ ..

" هل سَـ يأتى جِين لِـ يأخذكِ ؟ "

" بِـ الطبع ! "

" ألن تتوقفِين عن ما تفعلينهُ رُوينَا ؟ "

كانت مُعاتَبة أكثر من سؤال ، حُلَّت عُقدة حاجبيها و إنخفضَ كتفيّها لِـ أسفل بِـ إحباطٍ ، لا يرُوق لها ما تفعلهُ صديقتهَا علىٰ الإطلاق ، سَـ يأتى اليوم الذى يدرك فيه جِين الحقِيقة و يتألم ..

و هي لا ترغَب أن يتالم بِسبب رفِيقتها المُقربة بل هي من يجَب عليها التخفِيف عنهُ وقت آلامهُ و حزنهُ ..

" ماذا ؟ "

تَشبهَّت رُوينَا بِـ عدم فهمهَا لِـ الحدِيث كَاديَان ..

" أنت تعلمِين ما أقصُد رُوينَا !! "

" كَاديَان ، لماذا تبالغين فِى الأمر ؟ ، هو ان يُجرَح و لن يعلم ، لن أتركهُ ! "

" لماذا لا تُبادلينهُ فَحسب ؟ "

" حاولَت و فشلت ، فى الواقِع أردتُّ تركهُ وقتها لكنهُ يرُوق لي بِـ طريقةٍ ما "

. . . .

كان الوقَت مائِل لِـ المغِيب ، كَاديَان قد ذهبت لِـ منزلها كيّ تتجهَز لِـ حفل محبُوبها السرِى و رُوينَا كانت تضع لمسَاتها الأخيرة علىٰ طالتها و هي رشة من عِطرها المُخدر لِـ الدواخِل ..

بعد إنتهائِها من عُقدة حذائِها قد إخترَق سمعها صوت سيَارة فى الخارِج و لم تُفكر كثيراً لأنها علمت أنها خاصة حبِيبها ، خَرجَت من منزلها و هو كان فى سيارتهُ يُراقبها بِـ عيناهُ أثناء سيرها ..

ترتدى سُترة بيضَاء ذات خطُوط بِـ اللون البُرتقالي الغامِق المُشابه لِـ البُونز أدخَلت أطرافهُ فِى بِنطال جينز ضَيق نسبياً مِظهراً جاذبيَة خصرها ، شعرهَا الأحمر إنسَدل بِـ دماثة و بعَض المُستحضرات أضافَت لِـ عسليتاهَا الحادة طابِع بدِيع خاص ..

طافَت عينيهِ علىٰ كل هذا و إبتسامةٍ بسِيطة نمت علىٰ شفاههُ حالما دخلَت محبُوبتهُ و جلست بِـ جانبهُ ، سحبهَا من رُسغها و جمع شفتيهِم سوياً فِى قُبلة لم تكُن طويلة لكنها كانت عمِيقة لِـ الحدّ الذِى تذوق به جِين رحيق فتاتهُ بِـ لسانهُ ..

رُبمَا تلك القُبلة المُفاجئة و الملِيئة بِـ المشاعِر قد أصابَت رُوينَا بِـ الخمُول ؟..

لكِن المُؤكد هنا هي أنها بعثَرت ثبَات جِين و شعر بِـ فؤادهُ يطرُق بِـ عُنف ، فُصلت القُبلة من قِبلهُ هو لَكن وجُوههِم لازالت مُتقاربة ..

إرتفعَت أنَاملهُ تُبعد بعض من خصيلاتهَا الناريَة و يفتَح عيناهُ بِـ بُطئ ..

" فتاتِى الفاتنةُ "

همسهَا بِـ هيَام و خِدر بينا يُرطِب شفتيهِ بِـ لسانهُ معِيداً مذَاق طيِّب محبُوبته بين طيات شفتيهِ و هي فتحت عيناهَا ، رَأت تلك اللمعةُ و العيُون الناعسة بسبب قبلتهَا ..

تسمع صوت دقاته جيداً و غرامهُ من نبرة صوتهُ ، كل هذا أسعدهَا لِـ الغاية ، سعدَت لِـ تأثيرها علىٰ الشاب هنا ، إبتعدَت عنهُ تقطِه الأجواء الحمِمية بَـينهُم بِـ حدةٍ ..

" إشتقتُ لكَ "

تَـحدَثت هي ، هي فقط أرادت مُكافئته لا أكثر ، أو يُحتمَل هذا ما تعتقدهُ هي ..

" أكثَر بِـ كثير جمِيلتى "

قالها بينما يُحرك السيارة لِـ مكان عيد ميلاد صديقهُ ، بادر هُو بِـ تشابُك أناملهِم و ساد الصمت و الهدُوء الذى إعتَاد عليه جِين منها و لم يمانع ذلكَ طُول الطريق الذى لَم يكُن طوِيل ..

" هل يُمكنكَ الغناء لي ؟ "

لكن تَلفظ رُوينَا الهامِس قد قطع ذَلك الهدُوء جُزئياً ، هو مازال قائِم بسبب النوَافذ المُغلقة التى تمنَع الضوضَاء بِـ الإضافة إلىٰ شكِل مغِيب الشَمس البُرتقالى الفَاتح و اللون النِيلي المُندثِر فِى السماء وسط الغيُوم ..

" لَقد غفيتِ أمس عندما غنيتُ لكِ ، سوف أغني لكِ فِى العودةِ "

" لكن أنا أرِيد سماع صوتكَ ؟ "

" و أنا سَـ أجعلكِ تسمعِينهُ ، ما الأغنية التى ترِيدها فتاتِى ؟ "

أخذت لحظَاتٍ قليلةٍ تُفكر بينما رَفعَت بُؤبؤتيهَا لِـ اليمين ..

" إعادة كتَابة النجُوم "

أشَاءت ذَلك بِـ همس و هو حرك شِفتيه مُحرراً كلمات الأغنية فى صوت دَمِث مُريح لِـ السمع جعل رُوينَا تُغمض عيناهَا بِـ سكُون حتىٰ وصل لِـ مقطعهَا المُفضل فَـ حركت رَأسهَا بِـ خفة مُستمتعةً ..

" ماذا لو أعدنَا كتابةِ النجُوم ؟..
و نَفترض أنكِ خُلقت لِـ تكُونى لِي ..
لا شئ يُمكنه أن يفصِل بيننا ..
عليكِ أن تكُوني الشخَص الذى كان من المُفترِض أن أجدهُ ..
الأمر مترُوك لكِ ، الأمر مترُوك لِي ..
لا يُمكن لأحد أن يقُول ما يجب أن نكُون عليهِ ..
فَـ لماذا لا نُعيد كتابةِ النجُوم ؟..
و رُبمَا يكُون العالم مُلكنا الليلةِ "

فِى الواقع هُم كان قد وصلُوا مُنذ مُدة و السيارة توقفَت بِـ الفعِل لكن جِين عندما رأىٰ إستمتَاع و إنسجَام الياقُوتية خاصتهِ فى الأغنيَة و خاصةً أنه يعلم أن هذا هو مَقطعها المُفضل ..

لِـ هذا هو إستنَد ضد الكُرسى مُتأملاً إياها أثناء غنائهُ ، و توقف حالمَا هي فتحَت عيناهَا ثم وجهَت بصرها لِـ الخارِج ، الشمس قد ذهبَت و الطرِيق لا يتحرَك هذا يعنى أنهُم وصلُوا فَـ إلتفَتت لهُ و تشاهدهُ يراقبهَا في صُمت ..

" هل وصلنَا ؟ "

" أجل ، هيَّا "

أخبَرها ثم تحدَّر من السيَارة كما فعلت هيَ بعدهُ ، شابكَ أصابعهُم سوياً عادماً تلك الفراغَات يشُد علىٰ يدها بين خاصتهُ ثم صنع طرِيقهُم ..

كان صوت المُوسيقىٰ الصاخبةٌ يصدَح بِـ قوةٍ التى أزعجَت رُوينَا فى الأنحاء ، العديد من الأصدقَاء الذى يشربُون ، يرقصُون و من هُم يجلِس فى صُمت ..

" يا رفِيق ! "

صوت سمعهُ جِين من خلفهُ لِـ يستدِير و كان صديقهُ المُقرب ، كيم نامجُون ، تبادلُوا الإحتضان بِـ ضحكاتٍ إرتسمَت علىٰ ثغُورهم ، بعد إبتعادهم قد صافح نامجُون رُوينَا بِـ سطحية لكن تلك الإبتسامة اللطِيفة التى تُظهر غمازاتيهِ لازالت قائمةٌ ..

" هيَّا يا رِفاق ، لقد حان الوَقت "

صاح نامجُون بِـ ذلك لِـ الجمِيع الذين تجمعُوا حول طاولة كبيرة أعلاهَا العدِيد مِن المشرُوبات و فِى المُنتصف كعكةٌ مُتوسطة الحجمِ فَـ هو كان ينتظِر صدِيقهُ بِـ الفِعل ..

صفق الأصدقَاء حالما أطفئ الشمعةُ بعدمَا تمنىٰ أمنيَة داخلهُ ، تلقىٰ وافِر من الهدايَا الجمِيلة و التمنيَات بِـ أن يكُون عمرهِ الجدِيد يحمِل خيراً لهُ ، جِين أعطاهُ هدية و التى كانت عبارةُ ساعةً فَخمة فِضية اللونِ ..

" نامجُون ، هل يمكننَا التحدُّث وحدنا ؟ ، بعيداً .. "

همسَت كَاديَان فِى أذنهُ بِـ ذلك و هو أومَأ لها تاركاً الجمِيع و ذهب معهَا ، خلال هذا صغرَّت رُوينَا عيناهَا بِـ شكٍ تجاه صديقتها ، هل سَـ تعمَل بِـ مُزحتها و تعترِف لهُ ؟ ، حقاً ؟..

ساحة الرَقص قد إمتلئَت بِـ الكثِير ، يرقصُون بِـ عشوائية و جنُون علىٰ أحد الأغانى الهائجةٌ ، بعضهُم من يرقُص مع حبيبهُ أو حبِيبتهُ و من لا يملك يقفِز و يصرُخ ..

" هل تريدِين شئ ؟ "

سأل جِين محبُوبته بِـ إهتمام ..

" مشرُوب غازِى ، لا أريد أن أثمَل "

" حسناً ، إنتظرِينى هنَا دقائق "

تلقىٰ همهمَة خافتة منها لِـ يذهب و هي جلست علىٰ إحد المقاعِد البيضَاء المُنخفضة تراقب الراقصِين ، تودُّ الذهاب لِـ التمايُّل أيضاً لكنها سوف تَـفعَل عندما يأتى جِين ، ماذا إذا تعرَض لها أحد كما حدث فى البَحر ؟..

طافت عسليتَاها الغائرةٌ حول المكان بِـ هدُوء حتىٰ لمحت ذاك الشَاب ، لقد كان يقف مع صديقهُ و يقهقهُ بِـ مِزاحٍ ، أمالت رَأسهَا تُدقق فيه ..

عيُون بِـ اللونِ الأخضَر الكُمثرى ، شَر أسود داكِن طوِيل نسبياً ، مدِيد القامة ، وسِيم الملمَح ، يملُك وشماً علىٰ هيئةُ وجه نِمر علىٰ عضَد ذراعهُ عِند تلك العضلة الكبِيرة و كان يبدُو ثرياً من ملبسهُ و منظرهُ المُهيب ..

مُقلتيها لم تتوقَف عن التدقِيق به و ضحكتهُ التى تسببَت فى ظهُور أسنانهُ قد راقَت لها ، شاهدتهُ يتوجَه لِـ ساحةِ الرقص و أبصَرت تحركَات بدنهُ ..

جفلت علىٰ غفلة حالما وُضع أمامهَا كأس مشرُوب به مُكعبات ثلج فَـ رَفعَت عيناهَا و كان حبِيبها المُبتسِم بِـ عذُوبةٍ لها بينما يمُد لها الكأس فَـ أخذتهُ و إرتشفّت منهُ و هو فعَل المِثل ..

حادتيّـهَا لازالت مُعلقة علىٰ ذاك الشَاب ..

" هل تودِين الرقص ؟ "

سألها جِين عندما لاحظ نظراتها تجَاه الساحَة لِـ تومأ له عدةِ مرات ، أخذ الكأس من يدها و وَضعها علىٰ المِنضدة ثم أخذها هنَاك يتراقصُون بِـ خفةٍ ..

رُبما كانت حركَات رُوينَا بطِيئة مُضادة لِـ خاصة جِين الذِى كان مُتحمِس و فرِح لكن حركاتها قد أبطأت أكثَر حالمَا نظر لها الشَاب بِـ خضرائهُ ناحيتها ..

رُبما كان تلاقِى خضرائهُ بِـ عسليتاهّا أعجبتهَا ..

و لِـ سُوء حظها ، كان سُرعان ما فُصل التواصِل الذِى لم يدُم ثوان عديدة من قِبله عندما خرج من السَاحة و وقف بعيداً قليلاً وحدهُ و هي تراقبهُ بِـ أدق تفاصيلهُ ..

" رُوينَا ، هل أنت بخيّر جمِيلتي ؟ "

إستمَال جِين بِـ إكترَاث عندما وجدهَا توقفَت تماماً عن الحركةُ أو التمايُّل ..

" نعم عزِيزي ، سوف أذهِب لِـ رُؤية كَاديَان فَـ هي إختفت ! "

" حسناً ، سَـ أنتظركِ هنَا "

أراد أن يُخبرها أن يأتى معهَا لكنهُ تراجَع ، ظنَّ أنه سوف يُقيَّد حُريتها أو ما شابه لذا تركهَا تذهَب بِـ مُفردها و هي ذهبَت بِـ الفِعل حتىٰ إختفَت من أنظارهُ ، هو لَم يبقىٰ فِى الساحةِ بَل راح لِـ مكانهمَا مُكملاً إحتساء مشرُوبه ..

لكن عندهَا هي قد إقتربَت من الشَاب الذِى لفتَ أنظارهَا ، رأتّ دخان يتطايَر منهُ فَـ خمنَّت أنه يُدخن و كان تخمِينها صحيحٌ فورمَا أصبَحت قبالهُ و شاهدَت السِيجارة التى تَتمركز بين شفاههُ ..

" مرحباً "

تَـحدَثت رُوينَا بِـ تبششّ ملامحهَا و رقةٍ لِـ يبادلها الإبتسامةِ ..

" أهلاً "

ردَّ عليها لِـ تمدُّ يدها لهُ بِـ هدف أن تُصافحهُ و هو فعل عندما وَضع يدهُ بين خاصتهَا و صُنع تواصل بين مُقلتيهِم مُجدداً ..

" أنا رُوينَا ، تشُو رُوينَا "

" أنا شِين داهيُون "

عرف عن ذاتهُ أثناء إبتعَاد أيديهُم و وضعهُ لِـ سيجارتهُ داخِل ثغرهُ مُستنسقاً سُمها الخانِق و عيُونه تَتعمَق داخل العسليَة قبالهُ ..

" هل الذِى كنتِ ترقصين معهُ حبيبكِ ؟ "

إستمَال هو و سيجارتهُ مازالتّ فى موضعهَا ..

" نعم ، هل تملُك حبيبة ؟ "

" لا ، ليس بعد "

ثم إنتشَل السِيجارة مُخرجاً دخانهُ فى الهواء بعيداً عن وجه الفاتنةُ أمامهُ ..

" هل أنت تدرُس معنا ؟ ، لَم آراكَ قبلاً "

" لا ، أنا فى قِسم الطِب لكن نامجُون صديقي من الثانويَة لذلك نحن لازالنَا على تواصِل "

تلقىٰ إيماءةُ بِـ رِفقة همهةٌ مِنها و فَصل ذلك التواصُل عندما أخفَضت نظراتهَا لِـ أسفل ..

" و أنتِ ؟ " بادر هُو ..

" أنا في قِسم المُحماة ، أدرُس مع حبيبِى "

" فهمت ، أعتقِد أننِى أكبركِ سناً ؟ "

" أنا كذلك أعتقِد ، أنا في الواحِد و العشرُون "

" أجل ، أنا فِى الثلَاث و العشرِين "

" حسناً الفرق ليسَ بِـ كبير "

همهَم لها أثناء إستنشاقهُ مكرراً لِـ السِمَّة بين أصابعهِ ..

" هل نتنَاول غداً الغداء معاً فِى مطعِم الجامعةُ ؟ " طلبَت رُوينَا ..

" لا أملُك مانع أبداً "

" عفواً ؟ "

و تِلك الذرَاع التى أحاطَت خصر رُوينَا بِـ إحكام علمَت لِـ من تكُون دون أن تلتفِت خاصةً مع تلك النبرةِ المُتسائلة ، رَأت خضرَاء داهيُون تتحرك لِـ الذِى وقف مُلتصقاً بها ..

" من أنتَ ؟ "

سأل جِين بِـ عُقدة حاجبين و يشدُّ على خاصرةِ محبُوبته مُتفحصاً الشاب قِباله بِـ نظراتهُ الخشنةً ..

" مرحباً ، أنا شِين داهيُون "

مد يده لِـ يصافِحهُ لَكن جِين تجاهلهُ ..

" أنا كِيم سُوكجِين ، أكون حبِيبها "

إرتقَت عسليتَا رُوينَا لِـ معالِم جِين جَـانبهَا تماماً ، إحاطتهُ لِـ خسرها و نظراتهُ لِـ داهيُون تُوحِى بِـ مدىٰ تملكهُ لِـ فتاتهُ الياقُوتية خاصةً عندما أعرَّب أنهُ حبيبهّا مُؤكداً أنها تخصهُ ..

يُحتمِل أنه زعزَع صمُود دواخلها بِـ قسوةٍ ؟ ، لكنهَا تجاهلَت و أبعدَت أنظارها عنهُ ..

" جِين ، أنهُ صدِيق تعرفّت عليهِ الآن ، لا بأس "

بِـ الرغُم من أنها لا تنظُر لهُ إلا أنها تفوهَت تُهدأ حبيبهَا ..

" هل تعرفتِ عليهِ و أنتهىٰ الأمر ؟ "

إستفهَم مُتلقىٰ إيماءة منهَا لِـ يبتسِم لها و دنَا من شفتيهَا مُقبلاً إياهَا أمامهُ قبلةً سطحيَة لكنهَا كانت ذات ضغط قوي و عِند فصلها أصدرَت صوتاً كافِى لِـ أن يُسمَع ..

" إذاً .. لِـ نذهَب ، تشرفنا سيد داهيُون "

و عندما أوشكَ جِين على الإلتفات لِـ المغادرةِ كَانت رُوينَا نظرت لِـ داهيُون كَـ أنها تُؤكد لهُ موعدهُم غداً فِى مطعِم الجامعة ..

و كان طرِيق العودةِ أكثر صمتاً و هدُوءاً من الذهابِ ..

. . . . .

| إنتَـهىٰ |

شخصين جديدين دخلوا ✨
و عجبنى تملُك جِين ..

توقعاتكم ؟
روينا ؟

آي تعليق أو إنتقاد ؟

... نراكم في البارت القادم ، دمتم بخير ...

Continue Reading

You'll Also Like

8.7M 197K 70
الرواية جزئان 🔥العشق بهوسه غريب.. لكن الاغرب ذلك الرابط بين قلبين وشما لبعضهما.. اكتر من 3.000.000 قراءة و45.000 فوووت في اقل من سنة.. 💜 بقلم docto...
582K 32.6K 43
[ROMANTIC LOVE STORY] "ما الذِي قالتهُ عينـاكِ لقلبِي فاستجَـاب؟" "افتحِيـهمَا يـا ميلِي لا تحرمِيني النـظر لِعسَل الجنّة" بداية النشر: ٧ دج...
429K 14.8K 34
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
774K 1.7K 36
⚠️ القصة دي شبه واقعية وتحكي أحداث معظمها حدث معي شخصياً بالفعل،⚠️ يعني معظم الشخصيات اللي فيها موجودة بمواصفتها لكن الخيال فيها إن مش كلهم بل معظمه...