وصلت إلي منزلها تتنهّد بتعب وإرهاق فهي منذُ ثلاثة أيام خارج منزلها تعمل، أستمعت إلي صوت زوج عمتها "نجيب" يغمغم بعصبيه:-
_إيه يا هانم حضرتك فاكره إن ده فندق تيجي فيه وقت ما أنتِ عايزه.
نظرت إليه ماهينور ببرود وضيق تغمغم بنبره هادئه ممتعضه:-
_واللهِ ده بيت أبويا وأمي أنا مش عارفه أنتَ قاعد بتعمل إيه هنا.
نظر نجيب إليها بعصبيه وغضب وأتجه نحوها يرفع يديه محاولًا لضربها إلا أن ماهينور قبضت علي يديه تغمغم بحده:-
_أوعي تفكر مجرد تفكير إنك تمد إيدك عليا أنا معدتش صغيره يا نجيب وهسيبك تضربني وأفضل محبوسه في أوضتي أعيط.
أسترسلت حديثها بضراوه وهي ترفع سبابتها بتحذير:-
_ومتنساش إنك أنتَ ومراتك هتاخدوا بعضكم وتمشوا آخر الأسبوع اللي عرفته إن شقتكم خلصت فياريت تغوروا من وشي.
نظرت إليه بإستحقار وهي تتجه إلي حجرتها بشموخ وغرور غرور وكبرياء وحدها تمتلكه وحدها فقط هي ماهينور السعدي.
دخلت حجرتها تستلقي فوق فراشها الوثير تتنهّد بتعب ويأس إلا أن صدح رنين هاتفها برقم صديقتها عايده، ألتقطت هاتفها تجيب بهدوء لتغمغم عايده بهدوء:-
_أنا عرفت مين اللي أتسبب في حادثة باباكي ومامتك يا ماهي.
أبتلعت ماهينور تلك الغصه التي تشكلت في حلقها تغمغم بتوتر:-
_م مين مين يا عايده مين اللي عمل كده.
هتفت عايده بهدوء وهي تنظر إلي الاسم المدون علي تلك الورقه التي بُعثت لها:-
_عيلة الأباصيري واللي أمر بده اسمه شوكت شوكت الأباصيري وابنه اسمه سائد سائد الأباصيري.
دق قلبها بعنف عندما أستمعت إلي ذلك الاسم، أندهشت من تلك المشاعر الغريبه التي داهمت قلبها بعد سماع اسم ذلك الشاب، فهي كلما أستمعت إلى اسمه تشعر بتلك المشاعر الغريبه !!!!.
فتلك ثاني مره لها تستمع إلى اسمه وتشعر بتلك المشاعر وأيضًا تذكرت أول مقابله بينهما وكيف كان قلبها يدق كـطبول عندما ألتحمت عسليتيه زرقوتيها وكأنها رأت العسليتين مِن قبل !!!!
نفضت تلك الأفكار من رأسها وهتفت بهدوء وشر:-
_خُديلي ميعاد معاه يا عايده وقوليله إني معرفتش أتكلم معاه بسبب قريبه السخيف ده وإني لازم أقابله فورًا، إنتقامي هيبدأ من دلوقتي.
نظرت إلي الإطار المُعلق علي الحائط والذي جمع صورة والديها وشقيقها الأكبر صُهيب وهي أيضًا تقول بشر وشراسه:-
_هوريكم يا عيلة الأباصيري كلكم هوريكم.
༺نـهـايـة الـأقـتـبـاس༻