جنة الظالم(كامله على واتباد)

By SomaElaraby8

2.3M 50.2K 1.5K

عندما يعشق الظالم.... More

تمهيد
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
البارت السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
رواية المعرض
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
السابع عشر
التاسع عشر
العشرين
رواية المعرض ( لا تبكى عزيزتي)
الواحد وعشرين
الإثنين وعشرين
الفصل الثالث والعشرين
الرابع والعشرين
الخامس والعشرين
السادس والعشرين
السابع والعشرين
الثامن والعشرين
التاسع والعشرين
الأخير
اقتباس مميز
رواية دماء البتول
حلقات جديده على يوتيوب
رواية جديدة على واتباد
أعلان لرواية بمنتهى الأنانية
أقتباس من رواية الملكة
إعلان رواية الملكة
رواية جديدة
إعلان رواية جوري وثلاث نجوم
جوري وثلاث نجوم
إقتباس رائع
جديد وحصري
😋😍🙈
إقتباس
إقتباس حصري

الثامن عشر

54.5K 1.4K 14
By SomaElaraby8

مرت ايام على الجميع كانت نهله قد انهت فيها كل شئ بسلاسة شديدة.

خرجت من البيت مرفوعة الرأس تشعر انها عادت فتاه ذات عشرون عاما.

حريه غريبه لا تعلم ماهو مصدرها... تعلم ان سليمان لم يضيق الخناق عليها يوما.

ولم يمنعها عن شئ بل على العكس كانت دائمة السفر والسهر لديها أصدقاء كثر.

ولكن.... الان الوضع مختلف.. فهى أصبحت الاعلاميه نهله وليست حرم سليمان الظاهر.

ستنتفق من اموالها وليست أمواله... من سيتقرب منها سيكون لشخصها ولن يحدث ويتودد لها احد لا يتقبلها فقط لانه يريد خدمه من زوجها.

لن تصبح مسخ او تمثال.. بل أصبحت كتله من النشاط والافكار... لديها الكثير لتقدمه.

اما سليمان..... فقد عاد لما هو تحت الصفر بكثير جدا مع جنته.

بعدما أصبحت تتقبله قليلاً جاءت فعلت نهله ذكرته بما يخشاه.

كأنها تحذير من القادم لو ترك لها أبواب او ايادى تساعدها على الخروج.

لم يتأثر او حتى يشعر بذهاب نهله ولكن جنه..... ممنوع.. لن يستطيع.

استيقظ من قبلها على الفراش وهو يجلس يتكئ بظهره للخلف... ينظر لها وهو يداعب شعرها المنسدل على  وجهها يخفى غرتها وجنتيها.

شارد بحزن يتذكر غضبها منه يبتسم أحياناً عليها... جنه ولو كانت صغيره فهى ذات شخصيه فكما قرر هو حبسها وغلق اى سبيل امامها قررت هى الأخرى قرار اصعب.

يتذكر بعد ذهاب نهله بيومين

عاد من عمله منهك وجدها تجلس على الفراش تعبث بهاتفها وهى ترتدر تنوره قصيره جدا من اللون النبيذى وفوقها توب بالكاد يصل لمنتصف خصرها من اللون الذهبي.

اذهبت عقله كليا وجعلته يجن جنونه عليها اكثر ماهو بالفعل.

بل زادت الأمر بعدما وضعت الحكل بعيناها وجعلت شعرها غجرى بتمويجات رهيبه.

ساحره لأقصى درجه تجلس خصيصاً هكذا له تنتظره حتى يعود من العمل.

اقترب منها بنفس مرتفع وانفاس لاهسه وقد تمكنت من كل خليه به.

يمسح على شهرها وهى تبتسم له يقول وقد فقد عقله نهائياً :مستنياني؟

ابتسمت اكثر بلوع تقول ببطئ:ايوه.

ابتلع لعابه بصعوبه يقول :وعملتى كل ده علشانى.

بابتسامه ساحره وعيون ناعسه أجابت :اممممم... كنت عايزاك تشوفنى كده.

انقض عليها يشن هجوم شديد ولكن.......

وجد نفسه قد انقض على الفراش... وأنها بخطوه خاطفه منها كانت قد وثبت على أرضية الغرفه تنظر له بقوه.

نظر لها بجوع يقول :قومتي ليه.

رفعت حاجب واحد تبتسم :عايزه اتعشى.

سليمان :نعم؟!

تحدثت بجديه شديدة :جعانه الله.. يالا عشان ننزل.

جلس على الفراش يمد يده لها قائلاً بمهادنه:نبقى نتعشى بعدين تعالى دلوقتي وانتى قمر كده.

جنه بقوه :لأ

وقف امامها يبتسم وهو يمد يده يدلك كتفيها بدلال :وحشتيني يا جنتى اووى وجننتينى اكثر بالى انتى لابساه ده... حلووو اوووى عليكى.

ابتسمت فى وجهه تقول :مانا عارفه انه يجنن.

ابتسم اكثر يداعب شعرها قائلا:طيب تعالى بقا انا هموت عليكى... مش بتقولى عامله كل ده علشانى.

ردت بتأكيد :وقاعده مستنياك من بدرى عشان تشوفنى كده.

ضمها له يغزو عنقها مع كتفيها وصدرها بقبلات حاره يقول كالمجنون:طب ايه بقا.

ابعدته بيديها قليلاً تقول :يوم ما اتجوزنا انا كنت مش طايقه ولا قابله بس سيبتك عملت إلى انت عايزه وبقيت مراتك بجد... مافيش مره قربت منى وكنت عايزنى ورفضت لكن..... زى ما انت بتعرف تاخد قرارات انا كمان بعرف... هتحبسنى... هحبسك... انا مش عصفوره هتحطنى جوا قفص.. ولا عسكرى فى لعبه شطارنج هتحركه شمال ويمين... انا جنه... بنى ادمه... عايشه وبتنفس.. اتولدت حره.. ربنا بقا وقعك فى طريقى ده مش ذنبي... ممكن يكون ذنبك انت.

كان يستمع لها باعين مصدومه متسعه يقول :ايه اللي بتقوليه ده.. انا... قاطعته هى تبتسم قائله :فى حاجة عدت عليك وما اخدتش بالك منها... ان انا لسه سنى صغير وده زى ما ليه مميزات ليه عيوب والعيوب دى هتطلع عليك انت اول واحد... يعنى مثلاً فى سنى ده وبعقلى ده لما كمان ابقى تربيتك تفتكر هبقى عامله إزاى... انت ماخدتش بالك انى عايشه معاك بشوف وبتعلم... شوف انت بقا لما جنه تبقى سليمان رقم اتنين هتعمل ايه...

عاد من شروده على صوت سعالها وهى تتقلب على الفراش حتى اصبحت قريبه منه وملتصقه به مازالت غافيه.

اخذ نفس عمييق.... بلفعل هو يكاد يجن على قربها ويشتهيها لدرجه لا يتخيلها احد لكنه حقا لا يعلم لما هو سعيد يبتسم بردود فعلها تلك.

ولا يعلم ما سر سعادته حينما قالت له انها تتربى على يده وتتعلم منه.

الأجمل والأكثر جاذبيه انها تمتلك دائما رد فعل مساوى له بل يكاد يكون اقوى.

فهى وبالفعل منذ منعها عن كل شئ منعته هى أيضآ ولكنها ترتكب يوميا جريمة حرب بشعه وهى تتركه ينام لجوارها بما ترتديه هذا.

متعمده جدا جدا وهو يعلم.. يقتله الشوق كل يوم ولكن يتذكر جملتها (انا مش قابله لمسك ليا هتقبلها على نفسك وأنت سليمان ياشا الظالم انك تلمس واحدة غصب ومش قابلاك؟!) بارعه صغيرته وتسدد بمهاره... تجيد اللعب وهو كوالده... يعشق اللعبه الحلوه... لذا يغرق بعشقها أكثر وأكثر بعدما ادرك انها بالفعل ناره وليست جنته لكنه يعشق هذه النار للأسف.

عاود النظر لها وهي ملتصقه به هكذا فيسرق حضن كبير منها قبلما تستيقظ يسحب لصدره اكبر كميه من رائحتها الخفيفة.

ثم ابتعد عنها وهو يبتسم بداخله شك كبير انها واعيه وتركته يضمها بعدما اصبح على علم بمدى مكرها لكنه مكر لذيذ بالنسبة له.

دلف للمرحاض يأخذ حمام سريع بعدما جفاه النوم ويقرر الذهاب لمكتبه كى يعمل به ريثما يستيقظ البقيه ويفطروا سويا.

خرج من غرفته كى يذهب للمكتب بالطابق الاول باستمعت تانى لصوت فتح باب غرفته التى تجاورها.

فتحت الباب قليلاً وجدته بوسامته التى تقتلها يوميا... يرتدى قميص ابيض مفتوح معظمه مع شورت ابيض قصير ومريح.. رائحة عطره قويه تملأ الأركان.

وقفت بدقات قلب عاليه تتابع خطواته لتعلم اين سيذهب.

تتبعته وهى تسير على اطراف اصابعها حتى وجدته يدلف لغرفة مكتبه.

وبمنتهى الجرأه ذهبت تغرق جسدها بعطرها وتحركت على الفور تذهب اليه.

فى نفس التوقيت... ولسوء الحظ.

كان زياد قد بات ليلته لجوار والدته بعدما شعرت ببوادر تعب فجلس لجوارها حتى اعطاها الدواء بميعاده والآن اطمئن ان حرارتها قد انخفضت فقرر الذهاب لغرفته كى يأخذ راحته اكثر بالنوم.

ولكن قلبه الحنون المراعى جعله يذهب لغرفة زوجته يلقى نظره يطمئن عليها أن كانت بحاجة لشئ.

ذهب لعندها ليتافجئ بأن الغرفه خاليه وينتشر بالاركان عطرها المثير الذى يعلمه جيدآ.

استغرب كثيراً ورجح انها ذهبن لتاكل شئ فهى حامل وقد قرأ كثيرا عن هذه الفتره ويعلم ان كل هذا طبيعى.

ابتسم بحب وقرر الذهاب للمطبخ كى يضبطها وهى شرهه تأكل بشراسه.

فذهب للطابق الارضى سريعاً كى يلحق بها ولكن استمع لاصوات قادمه من غرفة مكتب خاله.

فقاده فصوله لهناك يزداد استغرابه وهو يشتم رائحة عطرها تلك.

وقد كان الباب غير مغلق بشكل جيد... ليرى زوجته أمام خاله بهيئه لا يجب ان يراها بها سوى زوجها وسليمان يقول لها:اتلمى يالى اسمك بتاعه انتى... ايه اللي انتى عاملاه ده.. امشى من قدامى يالا.

اقتربت منه اكثر تود تقبيله وهو ليس بزاهد لكنه لا يرى سوى جنه بعينه فابعدها بنفور يستهزئ بها:رخيصه وكل يوم بترخصى اكتر... مش حلوه انتى بتتدلعى ليه ممكن تبطلى تتدلعى لأنك مش حلوه.. وايه الى الريحه الى حطاها دى... حطالى كلونيه خمس خمسات وفاكره نفسك بقيتى مش عارف إيه يابنتى انتى مش حلوه افهمى.

كان زياد قد تصنم جسده وهو يرى ويستمع لكل مايحدث وهى تقول بوجع حقيقي :انت ليه بتعمل كده معايا.

لتتسع أعين زياد وهو يستمع للطامه الكبرى التى شقت قلبه شقا:انا عملت كل ده علشانك.. اتقربت من زياد واتجوزته علشانك عشان ابقى جنبك ومعاك بنفس المكان.. انا بحبك من زمان وانت عارف.

تقربت تمسح على شعر ذراعه بيدها تكمل باغواء وثقه :وعارفه انك جوزتنى لزياد عشان تدخلنى البيت مش كده.

كل حديثها السابق قد قتل زياد ولكن تلك الجمله اوقفت قلبه فسليمان كوالده ومن رباه وله مكانه كبيره جدا.

توقف عقله عن العمل وحتى قلبه يستمع لسليمان يقول بسخريه وهو يبعد يدها عنه قائلاً :لا يا توتو... خيالك وداكى ورا مصنع الكراسى... ولو عرفتى الحقيقة هتجيلك سكته قلبيه.

اتسعت عينها تنظر له بتوجس فابتسم اكثر يقول :من غباءك عمرك ما فكرتى انا اتجوزت جنه إزاى وازاى وافقوا على جوازى منها مع انى اكبر منها بكتير اوى.

تحدثت بترقب تقول :اااكيد هى فضلت تلف حواليك لما لاقتك غنى وو.. قاطعها يهز رأسه بنفى قائلاً :توتوتو.. دى طلعت عينى وأهلها قالوا مستحيل عرضت عليهم فلوس ماحدش يحلم بيها بردو رفضوا... عارفه وافقوا إزاى.

كان زياد يقف بجسد منهار ينتظر الاجابه مثلها وهى تنظر لسليمان بترقب فأكمل:وافقوا لما استغليتك انتى وزياد وهددت عمك بفضيحتك... كنت عارف انه العرض والشرف عنده حياه او موت هيوافق فقولت اخلص من زن زياد واعملها بجميله ليه ولعمك... يعنى انا الى استغليتك مش انتى يا هاطله وضربت عصفورين بحجر واحد... انا سليمان الظاهر انا اللعب لكن مايتلعبش بيا.

ما عاد قادر على التحمل ولا الاستماع لأكثر من هذا.

صعد لغرفته يشعر بأن العالم كله ينهار من حوله مصدوم من كل شئ.

اما بمكتب سليمان فهى الأخرى كانت مصدومه غلها وغيظها فى ازدياد.. تستمع له وقد فعل كل هذا واستغل الجميع كى يستطيع الوصول لتلك الصغيره ويتزوجها وهى كانت تتمسح تحت اقدامه ولم يراها.

بينما هو وقف عن مقعده يعطيها ظهره يكمل بقوه :عمر زياد ما كان هيفوق إلا لما يعاشرك ويعرف إنك واطيه.. وعلى العموم هو راجل لو اتجوزت الف مره ماحدش هيقول حاجة وحتى لو طمعتى فى قرشين واخدتيهم مش هياثروا اوى بس اكون انا فوزت بجنه وهو عرفك على حقيقتك.

التف ينظر لها بسماجه قائلاً :فهمتى... يلااا بقا لمى لحمك ده واطلعى قبل ما جنه تشوفك كده انا اه بجح وما بيهمنيش بس مش عايز جنه تزعل منى مش خوف من حد ولا حاجة... يالا... يالاااا.

كان يصرخ بها وهى متخشبه ومتسعة الأعين لا تصدق ان هذه هى القصه وما بخيالها المريض لم ولن يحدث.

نظر لها بنفاذ صبر قائلاً :يالاا امشى ماتتنحيش.. اوووف.

تقدم وجذبها بغلظه من ذراعها يسير بها لعند الباب يفتحه يلقيها أرضا كما تلقى القمامه ثم أغلق الباب بوجهها.

وهى ظلت لأكثر من خمس دقائق أرضا كما ألقاها تحاول فقط الاستيعاب.

حتى استمتعت لاصوات غاده مع ابنتها على السلم يبدوا ان الكل بدأ فى الاستيقاظ فوقفت سريعا قبلما يراها احد بما ترتديه وهى أرضا.

تدارت خلف احد الجدران حتى اختفوا وصعدت هى لغرفتها تغلق الباب بغيظ وغضب لاتشعر بشئ سوى غلها وغيظها من تلك الجنه تقكر وتفكر ماذا تفعل.

___________________________

فى نفس الصباح بالمعادى القديمه

حيث روعةو سحر القاهره وقفت فى شرفتها بالطابق الارضى تشقى الزهور مختلفة الألوان بشكل مبهج جدا حيث كانت واقفه وحولها مزهريات مستطيلة الشكل ملونه بالوان زاهيه ومختلفه تحتوى على الازهار وحولها خضره منتشره.

وهى كانت زاهيه ومبهجه اكثر منهم حتى... وجهها فج نوره بلفعل قد عادت فتاه فى العشرين وربما اقل.

تخلت قليلاً عن تسريحات شعرها الأنيقة ولا تعرف لما.
لكنها تشعر انها تريد إطلاق العنان لجنون عقلها ان تصبح هواجائيه قليلاً.

ربما هذه تضارب هيرمونات ما بعد الطلاق... ربما تشعر ان كل سنوات زواجها من سليمان قد ردت لها وتريد ان تحياها بطريقه مختلفه ربما تكن احسن وتعوض قليلاً.

ولكن على الأرجح انها تفعل ما تهواه تريد ان تعيش حياه بوهيميه قليلاً.. تفعل ما يحلو لها.

اتسعت عينها وفمها على صوت تعلمه جيداً يردد بحماس عنيف عشوائى بوهيمى هو الآخر :صباحك فل يا عم محمد.

ليجيب عليه حارس العقار الذى يجلس على مقربه منها كونها فى الطابق الأرضى اى تقريباً بالشارع يقول:صباحك زى الفل ياباشا.

تركت بخاخ الماء تقترب منهم تراه وهو يحمل اكياس بيضاء بيده يقول للحارس:ايه الاخبار.

العم محمد:كله تمام ياباشا... اهى الهانم اهى... ماتقلقش واخد بالى منها ولو احتاجت حاجة عنيا.

نظر لها يبتسم بسماجه واتساع وهو يراها مصعوقه مما تسمعه ثم عاود النظر للحارس يقول :مانحرمش يا ريس.
ثم اشار على الأكياس التى بيده يقول بعزيمه:اتفضل معانا.. شوية فول وفلافل سخنين وفول مفقع إنما ايه حكايه.

العم محمد :لااا سبقتك على عربية الفول الى على الناصيه.

ضحك يجيب عليه:الف هنا على قلبك بالاذن... هدخل انا اودى الفطار للجماعه.

لتردد هى بعدما كانت تستمع حديثهم بصدمه :جماعة مين؟!!

لتتسع أعين العم محمد ينظر له بشك وغضب فصحح فؤاد سريعاً يقول بحيله وخبث:اصلها مغصوبه على الجوازه ههههههه

العم محمد :استغفر الله العظيم يارب.. طب وليه كده يابنى... يالا ربنا يهديلكوا الحال.

هم كى يغادر فاوقفه ثانيه يقول بتذكر وذكاء حاد:استنى استنى.. ماعلش انا راجل فلاح وفى الحاجات دى غبى ومابتفاهمش... ورينى قسمية الجواز.

نظر لها يستنجد وهى اشارة له تقول (جاوب) فحمحم وقال سريعاً :ياعم محمد انت سيد العارفين القسيمه بتاخد وقت على ماتطلع ده احنا حتى لسه بنجهز عش الزوجيه وبعدين يعنى خلاص حبكت عليا.... مالناس داخله خارجه عند بعديها مش بتكلم حد ليه؟

العم محمد :لااااا.. الكلام العاطل ده فى العماير التانيه لكن معايا هنا مافيش كلام فاضى انا عندى ظبت وربط... احنا ناس فلاحين مانفهمش الدخول والخروج ده.

فؤاد :عيني يا عم المحترمين انت اسبوعين.. شوف هما اسبوعين وتلاقى القسيمه عندك.

اخذ منه العم محمد الأكياس التى كان يحملها وقال له بتحدى:طب عنك بقا يا بيه.

فؤاد :ايه بس.
العم محمد :لما تبقى تصدق وتجيب القسيمه هبقى ادخلك دى وليه وعايشه لوحدها وكمان شكلها مش متقبلاك وانا راجل اوى... عايزها استناها بره.

فؤاد بنبره باكيه:ليييييه.

نهله بتشفى:جدع ياعم محمد يسلم فمك.

نظر لها بغيظ ثم قال مبتسما:وماله... يحقلك الدلال يا قمر... انا مستنى تحت بلكونتك هنا لحد ماتجهزى عشان نخرج يا قمر يا عسل انت ها... ها.

غمز لها عدت مرات بعبث... وكأنها تكتشف فؤاد جديد غير صاحب المحطه الفضائيه ذو البذله والكرافت.
وتكتشف معه نفسها وروح الشقاوه والمرح بها.

فتقول للعم محمد:قوله يستنى وهو ساكت وعرفه انى مش عارفة هخلص امتى.. ماشى يا عم محمد؟

العم محمد :عنيا حاضر.

نظر له قائلاً :روح اقف بقا بعيد لحد ما تخلص.
فؤاد:انا فى العربيه مستنى.. قولها انى هدعى ربنا يقرب البعيد.

هزت كتفها بلا اهتمام ودلال تختفى بالداخل وفؤاد يردد:قمر قمر.

العم محمد :تشكر يابنى.

تلاشت بسمة فؤاد وهو يجد العم محمد هو من تبقى امامه فقال بغيظ:منور يا عم محمد.

___________________________

ارتدت ملابسها سريعاً بعدما استيقظت ووجدته لأول مره غير ملازم لها تتنهد لا تعلم الى اين ستصل معه ولكن كل ما تعلمه انها ماعادت تتحمل حبسه لها هكذا.

ارتدت فستات صيفى من اللون الفيروزى وتركت لشعرها العنان مع خف منزلى خفيف وخرجت من غرفتها.

بلمسات بسيطه تصبح فاتنه ومثيره وهى تعلم ذلك جيدا.

خرجت خلفها تهانى والتى كانت تنتظرها وعلى مايبدو لم تستطع الانتظار حتى تحقق انتقامها منها من كثرة ماهى غبيه.. بل عماها غيظها ووقفت تتربص بها.

كادت جنه ان تهبط الدرج لولا صوت تلك الحيا اوقفها ينوى على الكثير.

استدارت لها جنه تقلب عينها بملل فى اول مواجهه حقيقيه بينهم منذ زواجها من سليمان.

ترى تهانى وهى تتقدم منها تنظر لها من أسفل لأعلى تتميز غيظا تراها بالفعل وللأسف جميله جمال واضح لا جدال عليه.

ترتدى ثياب فخمه مخصصه لها لايسمح لسليمان لأحد فى المنزل ان يرتدى من نفس تلك الماركه حتى.

تضع يدها على فستان جنه تقلب به قائله بحقد:لبسنا واتنجرنا وبقينا بنى ادمين وبتلبسى وان بيس يابنت داليا.

ابتسمت جنه تقول لها:عاجبك الفستان؟..تاخديه؟! بس تفتكرى هيبقى حلو عليكى يا تهانى.

لتبتسم وهى تتصنع الأسف :اصل مش كل جسم يبقى جنه... زى ما الفستان وان بيس انا كمان مافيش منى اتنين... وطبعا مش محتاجه افكرك ان الحلو حلو لو صاحى من النوم والوحش وحش ولو استحمى كل يوم.

رفعت تهانى حاجب واحد تقول :طول عمرك لسانك طويل.

جنه بكيد:ربنا ما يقطعلى عاده.
تهانى :بس الى زاد ان قلبك قوى.
جنه:تقدرى تقولى كده... مش شايفه سليمان ميت عليا إزاى.

ابتسمت لها تهانى تقول :بس لو موتى حفيد العيله وابن زياد الى بيموتوا فيه مش هيسموا عليكى وهيرموكى برا رمية الكلاب.

زوت جنه مابين حاجبيها متفاجئه بشده تقول :ايه الى بتقوليه ده.. انا ماموتش ابن حد وفين ابنه ده اصلاً؟!!!!

تهانى ببساطه وصوت خافض كحفيف أفعى :الى فى بطنى.. ناويه البسك مصيبه وأخلص منك يابنت عمى.

تقدم تقف امامها وجنه تردد بزهول :إزاى؟!

ابتسمت تهانى باتساع قائله :كدهو.

ثم تركت قدميها تتهاوى بها على الدرج وهى تصرخ:الحقنى يا زيااااااااد جنه عايزه تسقطنى الحقننننننننننى.

لطمت جنه وجنتيها برعب ازداد وهى ترى الكل تجمهر حولهم وزياد خرج من غرفته أخيراً ينظر للجميع بغضب وكذلك خرج سليمان مع شوكت من مكتبه فقال شوكت بفزع:إيه ده فى ايه؟

تهانى وهى تمثل الاغماء:جنه... جنه يا جدو.. رمتنى من على السلم... قالتلى هموت ابنك عشان ماحدش يورث هنا غيرى.

لتتجه أعين الكل لجنه بصدمه واتهام وهى تقف مرعوبه فى موقف اكبر من عمرها بكثير لا تعرف كيف تتصرف ولا ما الذى سيفعلوه بها......

Continue Reading

You'll Also Like

76.3K 4.2K 44
طفله نرمت بكل وحشيه ب دار ليس دارها ومن كان الفاعل مصدر امانها اجل والدها. كبرت تأخذ ثأر ماحدث معها من الفاعل الذي جردها من المشاعر وزرع بداخلها ال...
2.2M 117K 43
انتهيت من داخلي حينما استوطنت قصائدك امرأة غيري حينما نامت في فراش قلبك امرأة لا تحمل اسمي امراة لا تملك نبضي ولا تعطرك بعطري حبك خطيئة والغفران...
302K 12K 53
قصه تتحدث عن فتاه قويه واجهت كل شيء بمفردها حققت انتقامها شائت الصدف وتلتقي ب شاب فهل كان لقائهم جيد ؟ حقيقيه
32.9M 1.5M 56
صغيرةٌ فاتنة تخرج من قاع و تدخل آخر تَلف بها الدُنيا تقع بغرام تاجر أسلحة برَقبته ثأر مُخيف