Part 4
" من أنتَ "
نبست تتخذ وضعية الدفاع تضم يديها موجهةً اياهم نحوه الذي لم استطع رؤية ملامحه كون ظهره مقابلاً لها .
استدار ببطء ينظر نحوها ببرود ،
" مالذي تفعله ه... "
قاطعها مكملاً طريقه نحو غرفته بينما هي تحاول استيعاب انه نفسه زميلهـا بالقسم..
" لم يخبرني السيد لي جونغ ان المستأجر الجديد شخصٌ مزعج و متطفل"
القى بكلماته تزامنا مع اغلاقه لباب غرفته تاركاً الاخرى تغلي غضبـاً..
" لا أصدق ان هذا المجنون المتعجرف هو زميلي بالسكن ، هل هناك اي انسان طبيعي يدخل للمنزل دون إصدار صوت!!!"
صاحت تركل باب غرفتها ثم تصفعها بعنف
بعد ان زالت موجة غضبها و هدأ روعها، بدأت بحل بعض الواجبات التي الزمهم بها الاستاذ ثم اتجهت لسريرها تستريح قليلا قبل موعد ذهابها للعمل
الساعة 17:45
نهضت بعد قيلولة خفيفة، و قد نمت ابتسامة لطيفة على ثغرها عندما تذكرت مكان عملها
ارتدت ملابسها و خرجت مسرعة تكاد تطير من شدة الحماس
كانت طول الطريق تدندن كلمات اغنيتها المفضلة حتى وصلت لمقرها
"مرحبا"
ابإبتسامة واسعة تكلمت فور رؤيتها لـ جونغكوك
ابتسم لها بالمقابل يرد التحية ثم اشار لها لترتدي زي العمل
وشرعت في اخذ طلبات العملاء بنشاط كبير و ابتسامة واسعة تهديها للجميع..
دخلت المطبخ تطلب من جين مضاعفة احدى الطلبات
"شيف لديـ...."
قاطعها بوضعه للشوكة بين شفتيهـا
توقفت عن الحركة للحظة ثم استطعمت الكعك اللذيذ الذي تتذوقه لأول مرة بحياتها
غادر ثغرها صوت يدل على مدى استمتاعها بالمذاق ليبتسم الآخر و تعلو وجهه ملامح الفخر
" هل يجدر بي ادراجها على قائمة الحلويات !؟ "
سأل ساي يون واضعا يداه بجيب المريل الخاص به
اومئت بسرعة رافعةً ابهامها ، لم تقدر على الكلام لإنغماسها بأكل ما قدمه لها جين
لم يخلو يومها من الضحك رفقة جونغكوك و الذي كان يتشاجر مع جين كلما سمحت له الفرصة
مر اليوم بسلالة و دون مشاكل، و قد حان موعد انتهاء عملها
مسحت ارضية المطعم بمساعدة جونغكوك
"كان العمل جيداً رفقتك ساي، و قد ازداد عدد الزبائن إنه يوم حظك"
جونغكوك تكلم عندما وضع آخر كرسي بمكانه ثم إلتفت إليها
"أراك غدا، علي الذهاب الآن و تأكدي من اعادة المفاتيح لمكانها عند خروجك"
"ليلة سعيدة جونغكوك"
همت بالخروج بعد غيرت ثيابها متجهةً للمنزل، شابكن اصبعيها تتمنى عدم رؤيت قطعة الجليد كما تسميه هي.
توقفت املم باب المنزل و تنفست بهدوء قبل ان تضع المفتاح و نديرها
فتحت الباب بهدوء شديد و فور اغلاقه لمحت بنيته الضخمة بالمطبخ، صعدت على أطراف اصابعها دون احداث صوت و دخلت غرفتها تتنفس الصعداء.
حدث ذلك تحت مرأى يونغي الذي خاطب نفسه
"
لماذا تدخل كالسارق ، هل هي مجنونة"
حرك رأسه بغير فهم ثم اعاد تركيزه نحو ما يفعله...
انتهى من تناول طعامه ينظف المطبخ مبتسما برضى
صعد ليستحم ثم دخل لغرفته، استلقى على سريره يحمل كتابه ليقرأه حتى يشعر بالتعب و ينام فوراً، تلك طريقته للعثور على النوم!
استيقظت ساي يون و استقامت بضجر تفرك عينها
نزلت نصف واعية فأقدامها تجرها للمطبخ بسبب جوعها
اخرجت اول ما قابلها عندما فتحت الثلاجة
و جلست نتناول مابيدها بطريقة عشوائية، عادات نومها مخيفة..!
بينما تتناول ما بيدها، لمحت يونغي متجها للثلاجة اخرج قنينة ماء ليرتشف منها ثم يعيدها.
،استدار ليقابلهـا و ثم اعتلت ملامحه نظرة متقززة ....
"ما به ينظر الي بهذه الطريقة هل هناك شيء غريب على وجهي !"
بدأت تتفقد وجهها لتجد أن نصفه متسخ بالفعل
احمرت وجنتيها لتمسح ما على وجهها و تنظر نحوه ببرود
قلب عينيه و عاد لغرفته يتثائب لينام مجدداً
انتبهت ساي يون للساعة
" انها الواحدة بعد منتصف الليل "
أردفت بملل تمسح يداها و وجهها ثم صعدت لغرفتها تكمل نومها.
الساعة 06:15
رن المنبه لتستقيم بجزئها العلوي تفرك عينيها ، بقيت مدة لا بأس بها ثم نهضت ترتب سريرها و تتجه للحمام
حاولت فتحه لكنه كان مغـلقاً
" لابد ان ذلك المتعجرف يستحم "
نبست تقرن حاجبيها بإنزعاج عندما طال انتظارها فهي تقف امام باب الحمام منذ عشرون دقيقة..!
" هل يمكنك أن تسرع قليلا أحتاج الدخول، هل تتأخر دوما هكذا في الحمام مثل الفتيات!! "
نطقت كلماتها الأخيرة بسخرية تتكأ على الباب لكنها تآوهت عندما اصبح جسدها يعانق الارضية بسبب فتح يونغي للباب على غفلة منها
اعتلت ملامحه ابتسامـة سـاخرة بعـد رؤيته لهـا و تخطاها متجهاً للأسفل
" الن تعتذر حتى ايها الأحمق؟ ماذا تظن نفسك فاعلاً!!! "
صرخت بعد رؤيته ينزل السلالم ببرودة اعصاب و لم يعر صراخهـا اهتماماً
دخلت تستحم بعد ان شتمته بجميع اللغات،
انتهت تجفف شعرها و ارتدت زيها المدرسي ثم نزلت المطبخ تأخذ قطعة من الخبز و معجون الفراولة، احتست كأس عصير و خرجت بعد مدة للذهاب إلى ثانويتها
عند وصولها لباب الثانوية رأت ميريام تلوح لها و الابتسامة تزين ملامح وجهها
اقتربت ساي لتجد ان ميريام لم تكن لوحدها، كان تايهيونغ يقف رفقتها
لاحظت ساي يون نشاط صديقتها اقتربت منها قائلة
" صباح الخير ميريام"
ابتسمت الأخرى بينما تسحبها من يدها مودعة تايهيونغ ليفعل المثل و يتجه نحو اصدقائه جيمين و يونغي
" على مهلك يا فتاة"
قالت ساي يون مخاطبة للمجنونة التي تجرها بفرح
اخيراااااا لقد اعترف ... يا الاهي لا أصدق ان هذا اليوم قد جاء فعلا ..... "
لم تفهم ساي يون كلمة مما نبسته صديقتها بسبب تحدثها بلغة تشبه خاصة الفضائيين
قامت بتهدئتها بصعوبة و فهمت منها انها تلقت اعترفا من تايهيونغ،
" هل كنتِ معجبة به منذ مدة؟"
" هل ستصدقينني ان اخبرتكِ انني معجبة به من المدرسة المتوسطة"
اردفت لتنظر لها ساي بعيون واسعة ثم ضحكت على لطافة ميريام لتحتضنها بقوة
"سعيدة من اجلك"
فصلتا الحضن عند سماعهما للجرس و توجهتا نحو الفصل
التقت اعينها البندقية مع عيونه المظلمة فور دخولها
ازاحت نظرها عنه لتجلس جـانبه بهدوء
بينما الأخرى لم تبعد نظرها عن تاي خاصتها و باتت تسترق النظر كل لحظة لرؤيته..
بقيت ساي يون تقهقه بخفة لمنظرها ثم عادت لتركز مع الدرس
انتهت الحصتان الاولى و الثانية
ذهبت ناحية ميريام عندما حان وقت الفسحة لتطلب منها الذهاب إلى الكافيتيريا
" آ-آسفة ساي ... لكن تايهيونغ دعاني لأتناول الطعام رفقته ،انا حقاً آسفة "
قالت بحزن بينما الأخرى تمسك بيدها
"لا تتأسفي، انا حقـا بخير احظي بوقت ممتع"
عادت للفصل بعد ان اشترت خبزا بالشكولا من الكافيتيريا لتتناولها بهدوء هناك
دخلت لتجد يونغي واضعا رأسه على كفه ينظر من النافذة
استدار عند سماع خطواتها تقترب نحوه
نظر اليها ثم عاد لوضعيته السابقة
حملت اغراضها و اتجهت إلى آخر القسم تتناول وجبتها بسكون
دخل الطلاب بعد سماعهم الجرس ليدخل بعدهم نامجون يبدا درسه عندما هدأ الجميع
حاولت التركيز لكن بلا جدوى هي لا تستوعب حرفاً مما يقوله الواقف امام السبورة
" آنسة كيم تفضلي لحل هذه المعادلة "
قال لتنتفض الأخرى بفزع حاولت الرفض لكنه اصر
صعدت تمسك القلم بين اناملها المرتجفة و بقيت تحدق بالسبورة بخجل فالجميع يتهامس من ورائها
" يبدو انك لا تبدين اهتماما للمادة آنسة كيم ... يمكنكِ الجلوس .."
عادت لمكانها دون ان ترفع رأسها عن الأرض فهي وُضعت بموقف لا يحسدها عليه احد
صعد يونغي لحل المعادلة بعد طلب الأستاذ
غادرت شخرة ثغرها بإستهزاء لكن سرعان ما تحولت ملامحها للدهشة بعد حله للمسألة الرياضية بأقل من دقيقتين..!
جلس بجانبها مجدداً تحت تحديقاتهـا التي لم يعرها اهتمامـاً..
انتهى اليوم بأقل الأضرار كما وصفته
و عادت لوحدها كون ميريام قد تكفل تايهيونغ بإيصالـها
تمشي بهدوء تضع سماعاتها متجهة للمنزل
بقيت مندمجة مع الموسيقى الى ان اصطدمت بشيء صلب او بالأحرى جسد ضخم
رفعت رأسها و قد غادرت الكلمات حلقها عندما وجدت ان الواقف امامها يونغي
" الا يمكنكَ النظر امامك! "
قالت بعد ان استجمعت شجاعتها تناظره بـإنزعاج ثم غادرت تتجاوزه..
" ما اللعنة... تصطدم بي ثم تلومني!!!"
نبس متجها نحو المكتبة حتى يحضر كتابـا جديدا.
دخلت المنزل و صعدت تغير ملابسها الى اخرى مريحة ثم استلقت على سريرها تحاول النوم حتى قاطعها صوت جرس الباب
" الا يملك المفاتيح !"
اردفت تنزل الدرج ببطء
"قـادِمة.."
فتحت الباب بغية الصراخ بوجهه لكنها تراجعت عندما لمحت هوية الطارق...
يتبع ~~
________________________________________
مين كان الطارق برأيكم !!!
Vote
و تعليق حلو مثلكم 💗
شوفكم بالبارت القادم