" يا فتى هُناك تَـلغرافٌ لك "
لوح ذاك الجـُندي على حدودِ مُستعمراتِ الهِـند
بـ ورقةٍ هشة لـ حامياً في رُتباً عُلـيا
التفت له ذاك الحامي و على كتفه الايمن بـُندقيةٍ و في عنقه قلادةً فـضية
يَـشتم رائحة الياسمِين مِـن عُنق التَـلغرافِ
" انه مِن مِيارديث "
نبس مُـتحدثاً بـ نبرةٍ سعيدةٍ
يفوح من فاهٍ البسمةِ المُـشرقة
" بَـدأت حديثي بكِ ايها جُندي
فـ لا تتركني عليلةً مُشتاقة ؟ "
عانق الجُندي الخِطاب بـ لهفةِ المشتاقِ
لـ يأتي الأخر الأعسر يرتطم به عمداً
يُنير وجهه بـ البسمةِ الهادئة
" أنظر جونغكوك أنه مِن مِيارديث "
حرك حنجرته الغليظةِ يُلوح بـ الخِطاب أمامه
" تحدث الفرنسية تايهيونغ أنا فرنسي "
ألقى كلماته الفرنسية بـ ثباتٍ و شموخٍ دل على هيبة الواقف
" يا رَجـل أنا سعيد للغاية هي بخير و تراسلني دائماً"
" أتمنى لك السعادة ِ ايها الانجليزيّ "
"فـ له كُل الدُجـى و لـ يُسراي سُقياهُ "
في غزلٍ مُتعفف مُـرفقِ بـ حباتِ ذُرةٍ مُصـطفة
ميارديث لـ جُنديها .
---
🧡.