Hidden Echo || أقنعة

By Weirdomoon

6.2K 534 1.3K

موجاتٌ من الزَّيف أنارت دروبنا وقناعُ القوةِ أبى السُّقوط عن ثغورنا، والإفشاء عمَّا تحويه قلوبنا من صدوعٍ دُف... More

ɪ ɴ ᴛ ʀ ᴏ
ᴄ ʜ ᴀ ᴘ ᴛ ᴇ ʀ ᵒⁿᵉ
ᴄ ʜ ᴀ ᴘ ᴛ ᴇ ʀ ᵗʷᵒ
ᴄ ʜ ᴀ ᴘ ᴛ ᴇ ʀ ᵗʰʳᵉᵉ
ᴄ ʜ ᴀ ᴘ ᴛ ᴇ ʀ ᶠᵒᵘʳ
ᴄ ʜ ᴀ ᴘ ᴛ ᴇ ʀ ᶠⁱᵛᵉ
ᴄ ʜ ᴀ ᴘ ᴛ ᴇ ʀ ˢᵉᵛᵉⁿ
ᴄ ʜ ᴀ ᴘ ᴛ ᴇ ʀ ᵉⁱᵍʰᵗ
C H A P T E R ɴɪɴᴇ

ᴄ ʜ ᴀ ᴘ ᴛ ᴇ ʀ ˢⁱˣ

371 46 185
By Weirdomoon

صفير حاد جاب أنحاء رأسه لفترة زمنية كانت كفيلة بقطعه عن التواصل مع العالم، والحرارة اشتعلت على وجنته المُصابة قبل أن تنتقل إلى جسده المُشتعل غضبًا.

رفع رأسه الَّذي انحنى أمام الجميع مقابل صفعة من يدها، نظر نحوها بغضبٍ شديد في حين تراصت أسنانه تُقبل بعضها ونبضت عروق عنقه.

«لقد تخطيتَ الحدود المسموح لكَ بالعبث فيها، وحين تتخطى الحدود ستلقى صفعة على ذلك وأكثر.»

إرتجف جسده من شدة الغضب، هي تهدده علنًا!

«تهددين!»

سألها بصوتٍ منخفض في حين انفجرت هي كالقنبلة تتناثر خصال شعرها مع حركتها الغاضبة العشوائية.

«أهُددك وأهدد سلالتك بأكملها!
لاتتوقع مني الصَّمت؛ لأنك ناقص الأخلاق ومعتل نفسيًا!»

كانت تشير بإصبعها أمام وجهه مما دفعه للإمساك بمعصمها وهو يهسهس.

«بماذا تهذين!»

دفعت بيده بعنف قبل أن تصرخ بقوة تُسمع جميع الواقفين المترقبين.

«أهذي عن ميولك المثلية ناحية الأُستاذ مينهيوك، والتي قمت بتلفيقها نحوي!»

«حدودك يا ابنة العشيقة!»

هسهس بحنق أمام وجهها لتبتسم بسخرية ناحيته قبل أن تدفع كتفه بعنف مرات متتالية.

«أُنظر من يتحدث عن الحدود هل حديثي جعلك تفكر بالإنضمام إلى شرطة الأخلاق والتوبة!»

إلى هُنا وتوقف الوعي عنده.
حين سحب يدها بعنف وقابلته الأخرى بلكمة على كتفه الآخر ردته إلى الخلف إلا أنها تأوهت حين شدد على معصمها يلفه.

«دعي شرطة الأخلاق تعلمك الحدود.»

تمتم قبل أن يضرب جبهته بخاصتها بقوة لتتراجع نحو الخلف مترنحة في حين تداخلت أصوات الهُتاف من حولها بتشجيع للشجار.

«لا تقتربوا دعوا أمرها لي.»

أردف نحو أصدقاؤه الَّذين وقفوا باستعداد لخوض نزال معه ضد فتاة واحدة.

«أ هذا كل ما لديك؟ أنظر إلى رأسي بأفضل حال لو كنتَ تملك عقلًا لكانت الضَّربة أثقل.»

سخرت منه وهي تخلع حقيبتها لتلقي بها بعيدًا، وهكذا خلت الساحة من المعيقات وبقيت الحرب بينهما.

«دعيني أعدل لكِ عرق الإحساس يا هذه.»

أذاقها لكمة كادت أن تتخطاها إلا أنه تمكن من نصف وجهها الأيمن، ترنحت قبل أن تعيدها نحوه بقبضة صغيرة تحمل قوة كبيرة.

عادت للخلف بسرعة وسخر هو منها بتلقيبها بالجبانة في حين قهقهت هي قبل أن تصرخ.

«استمتع بالخسارة، لوزر!»

لم تعطه مجالًا للحديث إذ ركضت بسرعة وقبل أن تصل إلى جسده قفزت لتصبح على جسده.

أحاطت عنقه بيد تحاول خنقه، وأخرى تمددت أناملها داخل خصال شعره لتشدها بقوة في حين حاول إزالة يديها.

«ما خطبك تدفعني دعني ألتقط بعض الأخلاق من رأسك!»

صرخت بقوة في حين ثبتت إحدى أقدامها المنزلقة من أعلى كتفه خلف ظهره والأخرى انزلقت من الأمام، تمسكت أقدامها بجسده حتى يصعُّب عليه إزالتها، ولكن لا يصعُّب نِزال على بيكهيون.

«ساُصُّبهم صبًا عليكِ الآن.»

تزامنًا مع جملتُه انحنى جانبيًا لتصبح قريبة من الأرض حتى لامستها، وكأنه قصد ما قاله بالحرف.

صرخت بآلم حين أخذ يدور حول نفسه ويمسح ظهرها بأرض الساحة الصلبة وكل مكعب مخطط بها مما جعل الأمر مُؤلِّمًا أكثر.

«ألم تقل أنِّي ري بالحُب دعني أعلمك الحب، يا حبيب والدتك!»

صرخت بعد أن أفلتته وصارت تبعد عنه خطوات بزيٍّ مُلوث وشعرٍ مبعثر ووجهٍ مخطوط بالألوان، كما الحال معه.

تقدمت مجددًا بنية "تعليمه الحب" إلا أن أحدهم جذبها من الخلف كما فعل مع الآخر الَّذي نوى أن ينهي أمرها حالًا، حاول الأمن جر جسدين يشتعلان غضبًا.

«أتركني! دعني أعلمه الحب الحقيقي!»

«أفلتني حالًا قبل أن أرمي بجثتك فوق خاصتها!»

وهكذا استمرت صرخاتهما حتى أُلقي بهما داخل مكتب المدير، نظرت رينا نحو الكراسي المقابلة لمكتب المدير وجميعها مشغولة بالملفات المتراكمة.

لذا وبكل رقي سحبت كرسي المدير تجلس عليه لتضع قدمًا فوق الأخرى وهي ترمق المدير بإشمئزاز.

في حين تجاهلها المدير خوفًا على مشاعر ابنه محبوبته؛ ولأنه موقف مهم يثبت به لعشيقته كم أنه رجل حنون.

«بيكهيون، ما هذا السُخف...»

كُتمت جملته حين ضرب بيكهيون قبضته بقوة على المكتب، ليصرخ بقوة.

«تستجوبني من أجل ابنة العاهرة!»

«بيكهيون، توقف حالًا!
هل أنتَ حقًا من افتعل تلك المهزلة وزَيَّف الرسالة!»

ضحك بلا روح قبل أن يدفع جميع الملفات من على أحد المقاعد نحو الأرض، جلس ومدد قدميه على الطاولة مقابله قبل أن يتنهد براحة.

«وإن كُنت ماذا ستفعل؟»

«الوضع أصبح خارج عن السيطرة.»

صفر بيكهيون بإعجاب في حين استنكرت رينا الكره بينهما ولكنها لم تعطي أهمية لذلك، من قد يطيق بيكهيون ذو الشخصية العفنة يا تُرى!

«أرى أنَّ لديك معرفة بمصطلح السيطرة.
ما بال هرموناتك العفنة إذن!
سمعت أنَّك تلهث خلف العاهرات بفضلها، هل الأمور تحت السيطرة هكذا؟»

زفرت رينا بسخرية وهي تريد وبشدة الصراخ والقول "كلا، ليست كذلك، وأنت لم تراه وهو يلف الخلخال حول قدم نايون، أو وهو يحدق بمؤخرتها وهي تحضر له الضِّيافة."

«إعتذر.»

طلب السيد بيون من بيكهيون الَّذي رمقه باستنكار، وقف بيكهيون بغضب قبل أن يتجه نحو رينا ويسحبها بعنف يهزها أمام والده.

«أُنظر إليها وتمعن، هل تستحق ابنه العاهرة اعتذارًا!»

«ابتعد.»

ضربت يده تدفعه عنها ونجحت بذلك، تجاهل هو ذلك ينظر نحو والده قبل أن ينفجر ويشعل كل ما حوله.

«أُنظر إلي واستمع جيدًا، عصر مراهقتك ولى لم يعد لك مكان في قصص العشق السخيفة، الشيب يكاد يحرق رأسك وأنت تلهث خلف العاهرات!»

ضرب المكتب بقوة قبل أن يشير بإصبعه نحو والده ويهتف كاشفًا شر عظيم أمام الشخص الخطأ.

«تظن أن لا شأن لابنك وعائلتك بحياتك ونزواتك؟
مخطأ لأن هذه العلاقة لن تمر إلا على جثتي.»

«ابنه!»

هتفت رينا باستغراب وبدأ عقلها يستوعب سبب وقاحته مع من يفترض به أن يكون مدير.

«سأقتل ابنة الساقطة إن اضطررت لذلك؛ لا أمانع بقتل الساقطة المتصنعة أيضًا.»

«انتظر هل نايون هي الساقطة هُنا!»

أردفت رينا بسخرية وهي مستمتعة بمتابعة هذه المسرحية العائلية المشوقة.

«كُف عن تخطي الحدود يا ولد، أنا والدك!»

«والدي في مؤخرتي اذهب وضاجع نفسك عوضًا عن إلقاء الكلام الفارغ!»

صفرت رينا بإعجاب، علاقة أروع من الرائعة تجمع الأب وابنه.

«أتعلم، لا فائدة من النِّقاش مع كيس هرمونات عفن لماذا لا ننتقل إلى الجزء الأفضل؟»

التفت نحو رينا مزامنة مع نهاية جملته قبل أن يشتمها مع ابتسامة ساخرة.

«ابنة الساقطة.»

«بشحمها ولحمها.»

ردت مع ابتسامة وكأنها تؤكد له ذلك، مع عقد يديها على صدرها بترقب ووقفة مرتخية مستمتعة.

«الانتقام من ابنة الساقطة هو أفضل حل للتخلص من تلك الساقطة.»

أطلقت رينا ضحكة طويلة جعلته يستنكر حالتها قبل أن يردف بسخرية نحو والده وهو يحرك يده قرب رأسه.

«لا تهلع حالات طبيعية تصيب المختلين أمثالها.»

«تنتقم من خلالي!»

أردفت من بين ضحكاتها ولم يتحمل السيد بيون أكثر إذ طلب منهما الخروج من مكتبه إلى حين أن يقرر بشأنهما.

خرجت بترنح وهي تحاول كتم ضحكتها التي تعود للانفجار كلما تتذكر خطة بيكهيون السخيفة.

الانتقام من نايون عبرها!
بالتأكيد هو المختل وليس هي.

اي فتاة هذه التي تقف جوار عشيق والدتها وتصفق لوالدتها بفخر بسبب اختياراتها الناجحة كعاهرة تبحث عن المال؟

باستثناء البرامج الترفيهية، لا يحدث.
ذلك لا يحدث أبدًا إلا إن اندثرت مشاعر الفتاة وصارت توازي والدتها بالرُّخص.

الرقص بعُهر بقطعة قماش متقلصة ليسَ أمرًا يُفتخر به، التجول ببنطالٍ ضيق وفتحة واسعة عند الصدر مع نقع الجسد بالعطر وإخفاء الشيب ببعض الصبغ ليس أمرًا يُفتخر به.

ليست جيني ونايون لا تمت إلى جورجيا بصلة، ولا تملك أخ صغير يُدعى أوستن ولا تريد لذلك أن يحدث.

وقف كلاهما أمام مكتب المدير تقدمت نحوه تربت على كتفه وهو ينظر نحوها بحدة.

«أشعر بالشفقة عليك، لم أخطأ حين دعوتك لوزر.»

دفعها بغضب عنه في حين ضحكت هي مجددًا تكرر جملته بصوتٍ مضحك.

"الانتقام من ابنة الساقطة هو أفضل حل للتخلص من تلك الساقطة."

«لا تعود وتجلس على مؤخرتك رجاءً عقلك لم يعد يحتمل المزيد من الضغط.»

سخرت وهي تحاول التماسك عن الإنزلاق وسط الممر والضحك في حين تقدم هو منها بغضب حتى حاصرها نحو الحائط.

«ماذا عن عقلك؟
ما خطب عقلك، هل تبرعتي به إلى متجر الأحذية صدفة! أردتِ مشاهدة مسرحية مبتذلة كعودة عقلك إلى فردة الحذاء الضائع.»

مسحت ملامح المرح عن وجهها وهي تردف بجدية.

«لستُ مختلة ولا تتجاوز المساحة الشخصية.»

دفعته عنها إلا أنه عاد يضغط ضد جسدها بقوة يبحث عن إجابة، هل لايؤثر أمر والدتها عليها حقًا!

«نايون هو اسم الساقطة إذن.»

همس نحو وجهها الذي لم تتبدل ملامحه ولو قليلًا وهذا دفع الفضول الذي بداخله نحوها قليلًا ليسألها بهدوء.

«مقهى أتلانتس بعد الثَّامنة؟»

«أُفضل القهوة ساخنة لذا لا تطلب شيئًا قبل حضوري.»

أردفت ليبتعد خطوة يفسح لها مجالًا بالحركة، وفعلت حين التفتت نحو الممر المؤدي إلى غرفة الممرضة.

قضم اللَّيل الحالك جزءًا من البدر المكتمل ليظهر بصورة هلال متقلص، وراقبت هي ذلك بخطى بطيئة نحو المقهى، كانت ترتدي سماعات أُذنها تردد كلمات الأغنية بعقلها وتسير على لحن ما على أرضية الشارع الفارغ نسبيًا.

مع بنطال جينز واسع ممزق من الوسط وقميص أبيض بلا أكمام يتمسك بالجزء العلوي من جسدها يبرز معدتها البيضاء، وتستر نفسها عن برد الليل بسترة سوداء ذات قلنسوة.

دخلت إلى المقهى تبحث عنه بأعينها وهُناك عند تلك الزاوية وجدته، تقدمت وجلست مقابله.

«ظننت أني سأموت قبل أن التقي بك.»

أردف بيكهيون في حين أطلقت صوت ضحكة مزيفة

«مُضحك جدًا، وكان من الأفضل لو مِت.»

أمسك قائمة الطعام وسخر منها وهو يقلب بصره على القائمة.

«عصير الأفوكادو يليق بك، مقرف مثلك.»

«يقدمون البيض كوجبة جانبية، سأحرص على اهداء رأسك لهم كي يطهوه.»

ضرب قائمة الطعام بغيض على الطاولة في حين ابتسمت هي بانتصار، ودخل بالموضوع الرئيسي يسألها بأعينٍ حاقدة.

«هل أنتِ ضد تلك المهزلة؟»

«مئة بالمئة.»

«تملكين خطة؟»

«حرق والدك ونثر رماده وسط النَّهر.»

«أو تقطيع والدتك وإلقاء أجزائها للكلاب الضالة.»

تنهدت تعود نحو الخلف قبل أن تستفزه.

«يبدو أنك تشعر بالجوع لوزر، للاسف لم ألمح طبق اللُّحوم البشرية على القائمة.»

أحكم قبضته على كأس الماء، اهدىء بيكهيون لاتضييع رجولتك السامية على رأس البرتقال المقرف ذاك.

تنهدت هي لتقرب جسدها نحو الطاولة كي تحادثه بجدية، تمامًا كـشيطان يقرب رأسه من شيطانٍ آخر لغزو المدينة.

«لنتحد معًا على تخريب هذه العلاقة بأي طريقة كانت.»

«لا تجدي طُّرق الأطفال نفعًا عندي.»

هزت رأسها نحو الجانب وهي ترفع حاجبها نحوه.

«ومن قال أنَّنا سوف نستعملها؟
لا تهمني الطَّريقة طالما الهدف واحد.»

«رائع إذن نحن متفقان، لا اعتراض على الطريقة الأهم الهدف وهو التفريق بينهما.»

طرقت هي الطاولة بإيجاب، قاطع حديثهما وصول النادل الَّذي أخذ طلب كل منهما وغادر بعدها.

«لسنا أصدقاء أو ما شابه، ولا يجب أن يعلم أحدهم عن الأمر وهوية والدي تبقى مجهولة.»

«لا مشكلة أيُّها اللَّقيط.»

نڤث أنفاسه بحرارة وهو يكور قبضته، ورفعت هي كتفيها ببراءة مع ملامح مصطنعة تهمس له.

«أنتَ من طلب.»

فقط لكمة واحدة لو يستطيع ارسال لكمة واحدة تبعثر ملامح وجهها، حاول الحفاظ على أعصابه إلا أنها واصلت استفزازه.

«ولكن من يعلم إن تماديت أنت قد أتحرك وأحدث الجميع على الإذاعة أن مدير مدرستنا الجميلة هو والدك، أنت!»

«حينها من يعلم بأي سيارة إسعاف سيتم نقلك بها إلى مشفى الاعاقات.»

شهقت قبل أن ترفع ذقنها وتلوح بإصبع السبابة أمامه.

«دعنا نتفق على هذا؛ العنف الجسدي ممنوع بيننا، لاأسمح لك بتخطي الحدود في حين لاأتخطاها أنا أيضًا.»

أطلق صوتًا ساخر من بين أسنانه، حرك رأسه بسخرية وهو يردف.

«لاأعلم قد اضطر إلى إنقاذ العالم من حبة برتقال عفنة عن طريق قتلك وحسب.»

«لايمكنك! هذا غير أخلاقي.»

«هل التحرش بالنَّاس يعَّد فعلًا أخلاقيًا إذن؟»

تجمدت محلها وهي تبلع ريقها على هذه الذكرى المشؤومة، رأته يرفع حاجبًا نحوها مع ابتسامة خبيثة وكأنه عالم بالحرب المندلعة في عقلها.

تقدم برأسه نحوها وتحدث بصوتٍ منخفض ونظرة استفزتها.

«أريد ضمانً أضمن فيه جسدي الجميل من أيادي متحرشة، تعلمين هذه الأمور تسبب الكوابيس للضحية وأنا أريد النَّوم بسلام.»

أغمضت أعينها تبتلع رطابها، حالها ميؤوس منه أنظري إلى نفسك رينا المبجل بيون بيكهيون شخصيًا ينعتك بالمتحرشة.

«أعتقدت أنَّك تكره دور الضَّحية.»

«أجل، وهذا ما يدعوك إلى إعطائي ضمانً يحميني أو سوف تكسبين لكمة ترضيك.»

كادت ترد على تهديده إلا أن جاء النَّادل وقطع التَّواصل البصري الحاد بينهما، يضع كوب حليب بالشوكولا المليء بالكريمة الصافية من الأعلى عكس رأسها الذي يعلوه، يكاد يغلي من الغيض والاحمرار.

ووضع مشروب طاقة عند بيكهيون الذي يرخي أعصابه باستمتاع ويستند براحة على الكرسي.

«أملِّكُ شرطًا.»

«مرفوض.»

أشاح بوجهه عنها إلى الكأس خاصته، في حين تذمرت الأخرى من تصرفاته المتسلطة.

«ولكنِّ لم أتحدث بعد.»

«لستُ أنا من تضعين عليه الشروط!»

تحدث بحدة وهي زفرت بضجر، رائع تورطت بالإتحاد مع مؤخرة متكبرة بلا عقل، لن تمررها له إن كان هو كما نعتته مؤخرة بلا عقل ستكون هي الألم القاتل فيها.

«هذا لا يعتبر شرطًا فعلي، بل إجراء سلامة ووقاية كي لاألغي الاتفاق بيننا وأنتقم منك.»

قهقه هو بلا مرح وهو يقترب مجددًا منها ولكن هذه المرة بأكتافٍ مشدودة بغضب.

«تلغين الاتفاق؟ لايمكنك أنا الوحيد القادر على ذلك أنا الَّذي قمت ببناءه أنا من سيهدمه!»

«على أي أساس تتحدث!»

عارضته بسخط وهو أثبت لها وهو يتحدث ويدق يده على الطَّاولة.

«على أساس أنِّي من كنت سبب الشِّجار ووصولنا إلى مكتب المدير وكشف كل شيء.»

ضربت الطاولة مع نهاية حديثه، هتفت بغضب وهي تقف أمامه وتشير نحوه.

«أنت تعترف أنَّكَ من كتب الرسالة!»

«لاتغيري الموضوع.»

فعل المثل هو الآخر حين وقف وهتف يجذب الأنظار نحوهما، أخرجت صرخة غيض منها قبل أن تتقدم نحوه.

«لم أغير الموضوع عليك الإعتراف والإعتذار أمام الجميع.»

«في أحلامك البرتقالية.»

«أحلامي ليست برتقالية!»

«لتصبح سوداء إذن لايهم.»

صمت عم المكان بعد صراخهما العالي فقط صوت انفاسهما هو كل ما يسمع في المقهى، لتقترب منه وتهسهس.

«لن أسامحك أبدًا وسأثبت أنَّك مجرد لوزر أحمق أمام الجميع.»

«هذا أفضل لتجنب الفصلات العاطفية خاصتك هذه وسط مهمتنا.»

تنهدت بغضب قبل أن تفلت شهقة صغيرة منها حين سحبها من أطراف سترتها العلوية نحوه ويده بكل جرأة لمست مؤخرتها لتحمر غضبًا.

وبملامح غير مبالية أخرج هاتفها من الجيبة الخلفية، وضع أحد أصابعها عليه ليفتح الهاتف وهي فتحت صنبور الشتائم لديها تغسل مسامعه بها، دخل إلى أيقونة الاتصالات وقاومت تفلت جسدها منه وهو أرخى قبضته عليها لتبتعد.

«لاتفكري بتغيير الاسم.»

هدد وهو يلقي الهاتف نحوها لتلتقطه، عدلت سترتها تلتفت إلى الخارج وهي تهمس له.

«لاتحشر أنفك في هاتفي.»

«حذرتك!»

همس من خلفها وهو يسحبها من قلنسوة السترة نحوه، التفتت نحو وجهه بملامح منزعجة.

«وأنا أخبرتك! لامكان لأنفك داخل هاتفي.»

امتدت يده الكبيرة نحو وجهها الصغيرة لتعقد حاجبيها بإنزعاج حين فرد يده عليه قبل أن يعصر وجهها الصغير بين أنامله.

«إذن سأصنع مكانًا لي ولاتجادلي أو تفكري بالأمر كي لا أهرس وجهك القبيح هذا!»

صرخت بإنزعاج بعد أن ترك وجهها والتفت هو نحو الطاولة يلقي المال، في حين تجاهلت هي حقيقة ما فعل هو للتو وخرجت تشتمه وتشتم سلالته كاملة.

وتسأل نفسها؛ كيف لكتلة الدَّم الثَّقيلة تلك الخروج من رحم والدته المسكينة بابن مثله!

في صباحٍ باكر صافي وجميل لم تستيقظ رينا على زقزقة العصافير المشردة أو على رائحة الإفطار الذي لم تقم يومًا بأكله، بل استيقظت على قفزات لويز اللَّطيفة أعلى معدتها.

«لويز كفي عن هذا إن اليَّوم عطلة.»

إلا أن لويز لم تتوقف واستمرت بالقفز والمواء أكثر وأكثر، رفعت رينا الغطاء ترمقها بغضب.

«ألا تستطيعين البحث عن زوج فقط وتخليصي من إزعاجك!»

ولكن كما يبدو أن مسألة لويز ليست مسألة زواج فقط بل شيء أكبر؛ بعد أن أنهت رينا توبيخها قفزت لويز على وجهها تخرمشه وكأنها توبخها.

«كيف تضربين من علمك واعتنى بك، أيتها العاقة!»

أزالت لويز عنها وانطلقت لويز نحو الباب تضربه تنهدت رينا بتعب، كان من المفترض أن تنعم بنومٍ هادىء اليوم بعد أن طلب المدير منها ومن بيكهيون التغيب عن المدرسة لمدة ثلاث ايام؛ للتظاهر بأنهم فصلوا من المدرسة أمام الطلبة، وهو سيعتني ببقية القصة.

يعتقد أنه سيفوز بقلب عشيقته بهذه الطَّريقة.

«لايعلم المسكين أن عشيقته لاتملك قلبًا حتى يفوز به.»

غسلت وجهها وانتقمت من لويز برش القليل من الماء عليها، وبعد صراعٍ خفيفٍ لطيف بينها وبين قطتها الأليفة قررت رينا فتح الباب ورؤية ما الَّذي ستفعله قطتها.

«لنرى ما لديك.»

تقدمت لويز بسرعة نحو منتصف الصالة لتمشي وراءها رينا، أصدرت لويز بعدها مواء خفيف لم تهتم له رينا إذ كانت مشغولة بصدمتها.

حقيبة سفر حمراء اللَّون تتوسط الأرضية، وجوارها حقيبة يد أخرى صغيرة والطاولة ممتلئة بالعديد من الأكياس التجارية الفارغة التي جعلتها تعقد حاجبيها باستنكار.

«سأحرص على ألَّا أقترب من الحقيبة مجددًا أنها تسبب لي التوتر فقط.»

وصلها صوت تمتمة نايون وهي تتقدم نحو الصالة وتبعد الحقيبة عن طريقها، لتتقدم رينا وتسأل.

«إلى أين؟»

«كدت أنسى وجودك يا فتاة، أين كُنتِ؟»

«لاتردي سؤالي بآخر.»

أردفت ببرود ناحية نايون التي تنهدت بإمتعاض قبل أن ينتشر الحماس على وجهها وتجيب.

«سأذهب مع عزيزي بيون غدًا للعب الغولف وسنبيت هُناك أيضًا، لستُ من محبي الغولف ولكنها فرصة كبيرة للتقدم في هذه العلاقة.»

صرخت نهاية جملتها بحماس قبل أن تلقي جسدها على الأرض وهي تغمض عينيها وتكمل بنبرة حالمة.

«ويوجد مسبح واسع هُناك أيضًا، هل تصدقين أني سأدخل إلى ملعب "غولدين-غول" كرفيقة للسيد بيون، إلى أكبر ملعب في هذه المدينة مع زوجي المستقبلي.»

سرت قشعريرة في جميع أنحاء جسد رينا، قشعريرة إشمئزاز ورجفة خوف معها، هل قالت أنهم سوف يبيتون هُناك!

مع نايون والمسبح!

هي لن تترك مجالًا له حتى يفكر بالزَّواج، بملابس السباحة تلك مع جسد نايون قد ينسى السيد بيون جميع مبادئه وسمعته وأخلاقه ويفعل ما تخشى رينا أن يحصل، وما تتمنى نايون حصوله.

«لايُمكن!»

صرخت من غير وعي، لتجفل نايون وتنظر نحوها بحدة وهي تردف.

«اسمعيني جيدًا رينا، إن فكرت باعتراض طريقي لن أمانع حبسك بالغرفة حتى عودتي.»

توترت رينا حين أدركت ما فعلته للتو وبسرعة البرق غيرت ملامحها إلى أخرى غير مبالية وتقدمت نحو الأريكة لتجلس وتراقص قدميها نحو الأعلى.

«لماذا الغضب نايون؟
لن تفيدك التجاعيد الناتجة منه غدًا، كل ما كنت أريد قوله لايمكن أن تذهبي دون حلاقة شعر قدميكِ.»

إنتفضت نايون بفزع وهي تصرخ.

«مستحيل! لقد قمت بذلك مسبقًا.»

«أعتذر لذلك لكن أقدامك تشبه رأس الكيوي حين أنظر إليهم الآن، أنظري إلى خاصتي وخاصتك!»

صرخت نايون بهلع وهي تتفقد أقدامها التي لم تشبها شائبة إلا أن كلام رينا أثر فيها؛ ولأن خاصة رينا بيضاء أكثر من خاصة نايون استطاعت إثارة غيرتها وتقليل ثقتها.

شهقت رينا بحدة وهي تتقدم نحو نايون، أحاطت جسد نايون وهي ترفع يديها لتحركهما بالهواء ثم تمرر الأخرى عند أردافها إلا أن وصلت أقدامها.

«يا للعار نايون ما كل هذه الترهلات!»

«ترهلات!»

صرخت بجزع ودموعها تكاد تنزلق من عينيها، تأتأت رينا بغير رضا وقررت إضافة المزيد من الدراما حين أغلقت عيناها.

«لا، لاأستطيع النَّظر!»

«لماذا؟ ماذا أيضًا؟»

«لاتخبريني أنَّك كُنتِ ترتدين الفساتين الكاشفة مع كل هذه الترهلات، والخطوط البيضاء هذه!»

انهارت نايون أرضًا وهي تهمس أنها لم تفعل وكانت تعتني بجسدها أفضل عناية، وبكل برود جلست رينا على الأريكة تمد ساقيها أمام نايون بغيض.

«لو كنت محل السيد بيون لما نظرت إلى كيس الجسد العفن هذا أبدًا.»

«رينا! لستُ في مزاجٍ لمزاحك اللَّعين.»

«مُنذ متى كُنت شخصًا مرحًا يلقي الدُّعابات؟»

سألتها رينا باستنكار جعل ثقتها التي استرجعتها بثواني تعود لتتبدد، تمتمت رينا كشيطانٍ متستر على هيئة ملاك.

«بالرُّغم من ذلك لو كنتُ محلك، كنت سأهرع نحو الصَّالون ومركز العناية لتقليل الأضرار.»

توسعت أعين نايون لتقوم نحو غرفتها بسرعة وترتدي أي ثوب قابلها ولم تعاين وجهها جيدًا إذ أن الخوف ألتهمها.

في حين راقبتها رينا بأعينٍ تظهر الشفقة وثغر يحاول لأقوى ما لديه أن يكتم تلك الابتسامة الخفيفة.

«نايون!»

استوقفت رينا والدتها عن الخروج وبألطف نبرة تملكها إقترحت.

«إياكِ وتفحص حقيبتك مجددًا هذا لن يسبب لكِ سوى التوتر، لاتريدين الحصول على معدة بارزة
بفضل الهرمونات اللَّعينة، أليس كذلك؟»

انتحبت نايون بفزع قبل أن تطلب من رينا بلطف شديد وامتنان.

«أجل لاأريد ذلك، ضعي الحقيبة في زاوية الغرفة حتى لا اصطدم بها مجددًا.»

أومأت رينا بتأكيد، ومع صوت صفق الباب ركضت نحو حقيبة نايون فتحتها لتتسع أعينها بدهشة وتصفر.

«لستِ بسهلة نايون عزيزتي.»

فهمت سبب وجود الأكياس التجارية الفارغة بعد أن تأملت ما بداخل الحقيبة.

«أنظري لويز تلك العفيفة تنوي إحضار أخ صغير لنا.»

فتشت بين الثِّياب الفاضحة قبل أن تعبس بسخرية لرؤيتها تلك العلبة.

«لقد ظلمناها لويز، هي تأخذ إحتياطاتها علبتين حبوب منع الحمل يا إلهي!»

أخذت رينا قطع ثياب والدتها الفاضحة وقهقهت بسعادة حين تذكرت ملامح نايون الفزعة من خدعتها.

أخذت الملابس نحو غرفتها، قبل أن تحضر من غرفة نايون ملابسًا أخرى وكانت هذه المهمة الأصعب البحث عن شيءٍ واسع طويل وساتر عند نايون.

ولأن كل ما تملكه نايون مغري قررت تجاهل هذا الخيار وملأ الحقيبة بأي شيء يزيد وزنها، كادت أن تضع لويز داخل الحقيبة وهي تلتقط كل ما هو جوارها.

تنهدت برضا وهي تنظر نحو جميع أنواع المسليات والمقرمشات الموضوعة قبل أن تغلق الحقيبة وتعيدها مكانها، تستطيع الجزم أن نايون مغفلة ولن تشك بها، قد تعتقد أنها تعرضت لسرقة ما إذ أنه أمر يحصل كثيرًا في المناطق الترفيهيه الغالية كتلك.

«والآن لنرى ذلك اللَّقيط قد يفيدنا بأمرٍ ما.»

أمسكت هاتفها ودخلت على المحادثة بينهما لتبدأ هي بإرسال اول رسالة، كانت ستكون هي المرسلة الأولى لولا أن رسالته اصطدمت بخاصتها أيضًا بنفس الوقت، ونفس الجملة.

- علينا أن نلتقي.
- علينا أن نلتقي.

انتظرت أن يرسل لها عنوانًا معين، وقد فعل حين طلب منها القدوم نحو الحديقة الواقعة خلف منزلهم.

مكان لطيف لمناقشة خطة لطيفة لتفريق الأحبة.

أغلقت باب المنزل لتظهر تحت أشعة الشَّمس القوية التي عكست ضيائها على خصال شعرها المشتعلة، وعبرت على جلدها النَّقي الظَّاهر من شورت الجينز خاصتها ممزق من الأسفل وحزام أسود عريض إلتف حول خصرها، ومشد أبيض بدون أكمام تطابق مع حذائها الأبيض الملوث ببعض الألوان التي رسمتها سابقًا عليه بطريقتها.

«الجو حارق.»

همست بتذمر وهي تتقدم نحو وجهتها وسبقتها لويز، بقيت على هذا الحال حتى دخلت الحديقة.

طفل يتشاجر مع آخر على كرة، أم تحاول التقاط صورة سعيدة لابنتها المصابة بالتوحد، رجل يحاول مجاراة ابن المدير وكبح غضبه بعد أن لطخ ملابسه بالمثلجات.

وهُناك أسفل تلك الشجرة يقف هو وحده، من أكتافه العريضه إستطاعت التعرف عليه، تقدمت أكثر وحينها لأول مرة انتبهت لوشمٍ آخر ظهر بشكل طولي على نهاية عنقه قبل أن يتغطى بقميصه الأسود القطني بأكمامٍ مُنصفة، وبنطال رياضي رمادي اللَّون مع حذاء أبيض وسم عليه إسم علامة تجارية كبيرة.

«أهلًا أيها اللَّقيط.»

زفر هو بنفاذ صبر يقلب عيناه في حين تقدمت ووقفت أمامه، علامات الانزعاج كانت ظاهرة عليه وانتقلت لها أيضًا حين افتتح الموضوع.

«لن ندعهما يذهبان غدًا.»

«لاأصدق أن علاقتهم تطورت إلى هذا الحد، أشعر بالـ...»

«بالشفقة عليهم.»

قاطع حديثها في حين قطبت هي حاجبيها باستغراب؛ كانت تريد قول أنها تشعر بالإشمئزاز وليس الشفقة، فسر لها قائلًا.

«جميع هذه المحاولات السخيفة لن تنفعهم؛ لن نسمح لهم بالإستمرار بهذه العلاقة أكثر.»

شعرت بالادرينالين يتدفق بجسدها بقوة وحالة من النشاط المفرط بدأت تتمرد على أطرافها.

«أجل، لاحقًا حين نحطم هذه العلاقة المقرفة حاول أن تظهر بعض الشفقة لوالدك حين يبكي، توقف عن كونك حائط بلا فائدة.»

قطب حاجبيه باستنكار وهو يراقبها تتحدث بدون نفس واكملت حديثها وهي تدور حول الشجرة المجاورة له، ترفع رأسها وتتوعد بالعذاب لعاشقين زمانهما.

«عوضًا عن الحديث لنحدد خطتنا.»

«خطة! لاتحتاج إليها في وجود كانغ رينا.»

تمخترت أمامه بغرور استفزه ليمد يده نحو ياقة قميصها من الخلف ويلقي بجسدها نحو جذع الشجرة.

«اثبتي مكانك.»

«واغلقي تلك اللَّعنة؛ النتائج لا تأتي بالكلام بل بالأفعال وأنا رجل يهوى القيام بالفعل!»

شعر بسخونة جسدها أسفل قبضته تجاهل تلك الحرارة المنبعثة منها ومسح على رأسه من الآلام المرافقة لحرارة الشمس من فوقه.

«هل تستطيع تدبير سيارة من أجل مهمة غدًا؟»

«هذا سهل.»

همس بحنق لتزفر هي وتخبره جيد، رمقها بحدة للحظة قبل أن يتقدم ويصفع جانب الجذع من جوارها لتجفل هي بفزع.

«لم أحضرك إلى هنا حتى أخذ رأيك بالأمور إن كانت جيدة أو لا! أنتِ هنا لتشاركي برسم الخطة إن كنتِ تملكين واحدة أنيريني بها وإن كنت لاتفعلين أخبريني حتى أحضر الحبال وأعلقك هنا قد تصهر الحرارة صلابة عقلك الرديء.»

وفي نهاية كلامه أخذ نفسًا طويلًا من أمام وجهها في حين رمشت هي بصدمة هو لم يأخذ فاصل واحد وسط حديثه.

مددت جسدها برشاقة قبل أن تدفعه وتمشي نحو الأمام وهي تلوح له.

«حضر حقيبتك وسيارتك؛ غدًا لدينا رحلة طويلة أيها اللَّقيط.»

شعر بالحرارة ترتفع داخل جسده، هي تأمره وتتصرف كالقائدة الآن، فقط لأنها بارعة في التخطيط عكسه هو.

وما قام به الآن خير دليل؛ حين ضربت كرة قدم رأسها عن طريق الخطأ من قبل الأطفال وعلى أثرها سقطت أرضًا.

وبكل بسالة سحب هو ثلاث حصوات من الأرض بغضب وأندفاع وزجر بصوته قبل أن يرفع يده ويحدد المراهقين المساكين كهدفٍ له.

«توقف!»

صرخت رينا وهي تتمسك بيده المرتفعة للإلقاء، تجاهلها ينوي تفريغ غضبه عليهم.

«كُف عن الجنون، لن أعمل معك إن بقيت عدائيًا هكذا!»

التفت بسرعة نحوها قبل أن يلقي الحصو جانبًا ويقيد معصميها نحو الخلف وهي تشعر بأنفاسه الساخنه قرب وجهها.

«هل هذا تهديد؟»

«اعتبره كما تشاء، كُف عن التصرف بعدائية لن أعقد اتفاقًا مع مجنون قاتل!»

«رُبما سأفعل حين تكف لعنتك عن التصرف بغرابة!»

صرخ لينتفض جسدها بأكمله وتصلها الرسالة إذ بالغت بالحركة المفرطة قليلًا سابقًا، وذلك لم يكن سوى عرض آخر يكشف اضطرابها اللعين علنًا له.

شددت على قبضتيها حتى تحبس طاقتها داخلها وحاولت السيطرة على جفنيها اللَّذان يرقصان بجنون كل ثانية برمشه.

«أخبريني بالخطة وإلا فجرت الدماء من رأسك.»

تنهدت بيأس وسحبت يديها بعنف من خاصته لتبتعد عنه وتعمدت دفع كتفه وهي تعبر من جواره قبل أن تلتقط غصنًا من الأرض وترسم خطتها على الأرض أمام أعينه.

أرخى جسده على جذع الشجرة يراقبها دون أن يلقي أي تعليق، في الحقيقة هو يملك العديد من التعليقات واللَّكمات الموجه نحوها في مخيلته.

إلا أنه اكتفى بالصمت يراقبها حتى انتهت ولاحظ ارتجاف جسدها رغم حرق الشمس له بقوة، وحين ابتعدت عن المكان قليلًا لمحها تدور وتقفز كمختلة عقلية وكأنها لم تكن تخطط قبل لحظات جواره على طريقة تفريق عشيقين.

ابتسم بنصر حين نجح بتصويب الحصوة على رأسها غدرًا من الخلف.

«سحقًا لرأس البرتقال العفن.»


اخخخخ الله يقدرني على صنع المزيد من المشاكل بين الكوبل الجميل ده 😪✨

شبابات أربطوا الأحزمة رح ندخل على الساخن قريبًا 😈😈🔥🔥

تخيلوا بس اثنين مجانين طالعين مهمة تفريق أحبة نسنمسنسمسننسم متحمسة أكثر منكم 😭😭

مومنتس عففقق 💃🏻💃🏻

ما أسرب ولا أتكلم طبعا 🌚
-أنت هناك الي سربت لك الاسبوع الماضي لاتتكلم-

أعطوني رأيكم 👇🏻

البارت.

توقعاتكم.

رينا.

بيكهيون.

عشاق الزمان.

جست تيك كير. 💅🏻✨

-موون تحب ستارزاتها 😉💛✨- 

Continue Reading

You'll Also Like

6.5M 279K 37
رواية نظيفة 100% لايغركم غلاف او اسم ( رومنسية كثير و فراشات ) جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ...
8.2K 1K 16
لم يدفعنِي أحد ولم أقع فِي الحب كمَا يقع البَشر في الأخطاء، بل أنَا بوعِي التام تطوَعت للقفز نَحوه. كمن يختَار الغرق في أعمَاق بحرٍ مظلِم مدركًاً كل...
13.5K 1.1K 39
يَبْحَثُ الأَبُ الأَعْزَبُ تْشُوي سَانْ عَنْ مُرَبِّيَةٍ لِطِفْلَتَيْهِ الصَّغِيرَتَيْنِ حَيْثُ كَانَتَا تُعَانِيَانِ مِنْ رُهَابٍ اِجْتِمَاعِيٍّ. ...
138K 7.2K 52
ماذا سيفعل الطالب الجامعي جيون جونغكوك حين يجد رضيعه بجانب حاويه قمامه رواية أبويه لطيفة لا أكثر لا اسمح بالاقتباس هذه الرواية من وحي خيالي و إذا...