(آللهم صلِ على محمد والِ محمد)
قال اياتو: أنا أريد هاتف خاص بي.
قالت رانية: وهل أيقظتني بـ منتصف الليل من أجل هذا الطلب السخيف؟ ....وماذا تُريد أن تفعل بالهاتف؟
قال اياتو: أريده من أجل أن ألعب تلك اللعبة القتالية التي يلعبها أمير.
قالت رانية: هل تقصد ببجي؟
قال اياتو بأبتسامة: نعم هذه هي.
قالت رانية: ومن أين تعرف أنتَ الببجي؟
قال اياتو: لقد كان أمير اليوم يلعبها وقد أعجبتني كثيراً، ولكن أمير لم يسمح لي بـ لعبها في هاتفه.
قالت رانية: ولهذا كنتَ حزيناً اليوم؟
قال اياتو: نعم.....أريد أن تشتري لي هاتفاً لكي ألعب لعبة الببجي وأتنافس مع أمير بها.
قالت رانية: بالتأكيد لن نشتري لكَ هاتفاً.
قال اياتو بحزن: لماذا؟
قالت رانية: وهل تظنُ بأن ثمن الهاتف قليل؟ وبالأخص الهواتف التي تحتمل تنزيل لعبة الببجي، أنها غالية كثيراً.
قال اياتو بـ نظرة حزينة: ولكن كيف سأكسر غرور أمير اذأ لم تشتري لي هاتفاً؟
قالت رانية: ماذا قُلت؟ غرور؟....وكأنكَ لستَ مغروراً.
قال اياتو: نعم، أنا لستُ مغرور.
بعدها صمت اياتو قليلاً، وقد كان يفكر في حل، الى أن قال بأبتسامة: لقد عرفتُ كيف سأنافس أمير.
قالت رانية بعدم أهتمام: كيف؟
قال اياتو بفرح: سوف أخذ هاتفكِ وأُحمل اللعبة وأتنافس معه.
قالت رانية بصدمة: ماذا؟ بالتأكيد لا، لن تأخذ هاتفي.
قال اياتو: ولكن.....هل تقبلين أن يسخر مني أمير ويتفاخر بأن لديه هاتف يلعب به وأنا لا؟
قالت رانية: أنا أعلم بأن أمير لا يفعل ذلك، لذا لا تُؤلف.
قال اياتو: بل يفعل.....والان هيا أعطيني الهاتف.
قالت رانية: قلتُ لكَ لن تأخذه.
قال اياتو بـ نظرة غاضبة: أنا أريده، اذاً سوف أخذه.
فَقام اياتو لكي يأخذ هاتفها وقد كان على الدُرج، ولكن رانية قامت بأخذه أولاً، فَقفز اياتو على السرير وقال: هيا أعطيني إياه.
قالت رانية بـ عناد: لن أفعل.
فَبدئا بالتشاجر فـ رانية تقوم بأخذ الهاتف من جهة واياتو يأخذه من جهة أخرى، الى أن وقعا من على السرير ومازالا يتشاجران.
قالت رانية وهي تحاول أخذ الهاتف من اياتو: من الجيد أنني وقعتُ فوقك ولم اتأذى.
قال اياتو: نعم، والأذى كله صارَ لي.
أخذت رانية الهاتف بحركة سريعة وأرادت أن تقوم ولكن اياتو قام بسحبها من شعرها، فَتركت رانية الهاتف وبدأت بالصراخ بألم وقالت: اهاااا...هيا أترك ....شعري.
فَتركها اياتو وأخذ الهاتف
فقالت رانية بحزن: هذا ليس عادلاً.
فَسمعا صوتاً يقول: كم أنتما مزعجان.
ولم يكُن غير شو الذي كان مستلقياً على الأريكة ولكن قام في هذه اللحظة.
قالت رانية بتفاجئ: منذُ متى وأنتَ هنا يا شو؟
قال شو: عندما كنتِ نائمة جئتُ الى هنا.
قالت رانية: لماذا؟
قال شو: لأن هناك يوجد أزعاج وضجة، وغرفتكِ هي أكثر مكان هادئ بالنسبة لي.
قال اياتو: اذاً أنتَ هنا منذُ بداية شجارنا؟
قال شو: بل قبل ذلك.
قال اياتو بأبتسامة: على كُلٍ أنا سوف أخرج، ليلة سعيدة لكما.
قالت رانية وهي تركض ناحيته: أعطني هاتفي وبعدها أخرج.
أكتفى اياتو فقط برفع يده عالياً لأنه يعلم بأنها لن تصل له، فَفي نضره هي قصيرة جداً.....كانت رانية تحاول أن تصل له ولكن بلا فائدة وما زاد غضبها أكثر هو ضحك اياتو عليها.....ولكن جاء شو وأخذ الهاتف منه.
فقال اياتو بغضب: هييييي...لما فعلت ذلك؟
قال شو بـ نظرة حادة: توقف عن أزعاجها وفلتخرج.
قال اياتو: سوف أخذه يعني سوف أخذه.
فَركض اياتو ناحية شو ولكن شو تفاداه ووَجَهَ أليه لكمة قوية على وجهه أوقعته أرضاً....نظر اياتو الى شو نظرة حقد ولكنه قام دون أن يقُل أي شيء فقط خرج من الغرفة وأغلق الباب بقوة....فَقام شو بوضع الهاتف على الدُرج وذهب وأستلقى على الأريكة وأغمض عينيه.
ذهبت رانية أليه وقالت: شكراً لك...
صمتت قليلاً، ثم قالت: هل كان من الضروري أن تقوم بضربه؟
قال شو: هو يستحقُ ذلك، لأنه شخص أناني ولا يفكر ألا في نفسه.
قالت رانية: معكَ حق، ولكن بسبب الضربة سوف يكرهك كثيراً.
قال شو: لا تفرق معي، لأنه أساساً يكرهني من البداية.
لم تعرف رانية ماذا تقول له، لأنه بدى حزيناً في نهاية كلامه، ولكن فقط أكتفت في سؤاله: هل سوف تنام هنا؟
قال شو: نعم، أن لم يكُن لديكِ مشكلة.
قالت رانية: بالطبع ليس لدي مشكلة.
قامت رانية بـ جلب غطاء له وقامت بتغطيته، فأحس شو بذلك، فـ فتح عينيه وقال: شكراً....لكِ.
قالت رانية بأبتسامة: هذا واجبي.
ذهبت رانية لسريرها وأستلقت عليه وهي تفكر وتقول في نفسها: يجب أن أحاول تحسين علاقة الأخوة فيما بينهم، وألا أدعهم يكرهون بعضهم هكذا.
في الصباح
أستيقظ الجميع كالعادة وفعلوا روتينهم المعتاد ونزلوا لتحت، فَكانت رانية وحنين وسجى أخر من نزل الى تحت بعد تجهيزهن لأنفسهن، فورَ أن رأى اياتو رانية نظر لها بحقد وأدارَ رأسه الى الناحية الأخرى ولكن رانية تجاهلته لأنه أساساً المخطئ.
قالت سجى: ماذا بكَ يا اياتو؟ تبدو منزعجاً كثيراً.
قال اياتو: اسألِ تلك التي لا أريد أن أنطق أسمها.
قالت سجى: مَن تقصد؟
قالت حنين: بالتأكيد يقصد رانية.
قال اياتو: نعم هي.
قالت سجى: كيف عرفتِ ذلك؟
قالت حنين: لأنه أن كان يقصدني فَلن يتجرأ على وصفي بكلمة تلك، لأنه سوف يندم، وأنتِ لم تفعلِ له شيء سيء لكي يتحدث عنكِ، فَلَم يبقى غير رانية.
قالت سجى بأعجاب: أنتِ ذكية جداً يا حنين.
قالت حنين بأبتسامة: أعرفُ ذلك.
قال لايتو: ماذا فعلت لكَ رانية يا اياتو؟
قال اياتو: قلتُ لكم اسألوها هي.
قالت رانية: لا تهتموا له، هو مجرد شيء بسيط حدث بيننا ولا داعي لتعرفوه.
قال شو: رانية معها حق، وأساساً اياتو هو المخطئ في كل ما حدث.
قال اياتو: أنا لستُ كذلك.
قالت رانية: لا تتشاجرا، لا نريد مشاكل منذُ الصباح.
قال اياتو: أنا أكرهكم جميعاً.
بعدها صعد الى فوق
قال شو: أحمق.
بعد دقائق
خرج أمير ورانية وحنين وسجى الى المدرسة والكُلية
قالت سجى: حنين، فكري لي بطريقة لكي ينتبه ريجي الى شخصيتي.
قالت حنين: ألم أقل لكِ لا تكونِ مثل هذا النوع من الفتيات؟
قالت سجى: ماذا أفعل؟ أنا أحبُ ريجي كثيراً.
قالت حنين: ولكن أن كان ريجي غير مهتماً بكِ فـ نحنُ لا نستطيع أجباره على ذلك.
قالت سجى بحزن: ولكن.....لا بأس سوف أخبر رانية وبالتأكيد هي سوف تساعدني.
قالت حنين: أفعلِ ما تُريدين، ولكن اعلمِ سيكون منظركِ سيء جداً اذأ عَلِمَ ريجي بأنكِ تركضين خلفه هكذا.
قالت سجى: اذأ ماذا تقترحين علي أن أفعل؟
قالت حنين: فقط أفعلِ ما سأقوله لكِ ونفذيه بالحرف الواحد.
قالت سجى بأبتسامة: حسناً.
في الساعة 1:30 ظهراً
عادت رانية الى البيت ومعها حنين وسجى، فقد ألتقت بهما في الطريق، لأن محاضراتهما كانت قليلة لذا أنتهى دوامهما بسرعة.
قُلنَ ثلاثتهن: لقد عُدنا.
قالا ريجي ووالدة رانية: أهلاً بكُن.
قالت رانية بفرح: لدي خبر جميل يا ريجي.
قال ريجي: ما هو؟
قالت رانية: لقد أعطتنا أستاذة الرياضيات علامات الأمتحان، وقد حصلتُ على علامة كاملة.
قال ريجي: هذا رائع....أحسنتِ يا رانية.
قالت والدة رانية: اذاً يجب أن يقوم دائماً ريجي بتدريسكِ الرياضيات، لأنكِ ضعيفة به.
قال ريجي: وأنا مستعد في تدريسكِ في أي وقت تُريدين، فقط أطلبِ مني.
قالت رانية: حسناً، ولكن من دون صراخ أو التوعد لي بعقاب.
قال ريجي: هذه هي الطريقة الأنفع لكي تفهمِ الدرس بسرعة.
قالت والدة رانية: يبدو بأن تدريسكَ حقاً رائع وجيد، لأن علامات رانية دائماً تكون قليلة في الرياضيات.
قال ريجي: لأنها لا تُركز جيداً على الشرح.
قالت رانية: بل أفعل، ولكن هي المادة صعبة جداً.
قال ريجي: لا تختلقِ أعذاراً لأهمالكِ في الدراسة.
قالت رانية: أنا لا أهمل دروسي.
قال ريجي: حسناً حسناً، اهدأي قليلاً.
قالت والدة رانية: هيا أذهبنَ وغيرنَ ملابسكن لتناول الغداء.
قُلنَ الفتيات: حاضر.
عندما كُنَ يصعدنَ السُلم
قالت حنين: عندما ننزل طبقِ ما قلته لكِ.
قالت سجى: حسناً، حفظتُ كل ما قلتيه لي وسوف أنفذه، ولكن أرجو أن ينجح.
قالت حنين: مادامت هي خطتي بالتأكيد ستنجح، واذأ لم تنجح فهذا يعني بأنكِ وريجي لا تتناسبان معاً.
قالت سجى: متأكدة بأنها ستنجح.
قالت رانية: ما هي التي ستنجح؟
قالت حنين: شيء لا علاقة لكِ به، هو شيء بيني أنا وسجى.
قالت سجى: ولكن حنين، لا بأس في أن تعرفه رانية.
قالت حنين: أنا لا أريدها أن تعرف، فَليقتلها فضولها.
قالت رانية بحماس: قولِ لي أنتِ يا سجى ولا تهتمِ بـ حنين.
قالت سجى: لا أريد أن أستمع الى صراخ حنين وهي تُحطم طبلة أذني، لذا أنسي الأمر الان وأعدكِ بأنكِ ستعرفين ذلك لاحقاً.
قالت رانية: حسناً.
دخلت رانية غرفتها، فَرأت اياتو جالس على سريرها وبيده هاتفها
قالت رانية بصدمة: كيف؟....كيف عرفت مكان الهاتف وقد خبئته حنين بمكان يستحيل أن يجده أحد؟
قال اياتو بأبتسامة ساخرة: تقصدين لقد خبئته بمكان مكشوف يستطيع الجميع أن يجده....ولم يستغرق مني أيجاده سوى ثوانٍ فقط.
قالت رانية: لا تكذب.
قال اياتو: لقد أستغرقتُ ساعة لكي أجده.
قالت رانية: وكيف عرفتَ مكانه؟
قال اياتو: لقد بحثتُ في غرفتكِ وغرفة حنين كثيراً الى أن وجدته.
قالت رانية: وما الشيء الذي جعلكَ تبحث في غرفة حنين؟
قال اياتو: كنتُ أريد أن أبحث في جميع أنحاء البيت ولكن بدأتُ في غرفتكِ أولاً وبعدها غرفة حنين الى أن وجدته.
قالت رانية: كلُ ذلك بسبب حنين.
قال اياتو: وما شأن حنين بذلك.
(Flash Back)
في الصباح
بعد أن أنتهت رانية من تجهيز نفسها ذهبت الى غرفة حنين، وقالت: صباح الخير.
قالتا: صباح النور.
قالت رانية: حنين أريد أن أطلب منكِ شيء.
قالت حنين: ما هو؟
قالت رانية: ما هو أكثر مكان سري في غرفتكِ؟ سري لدرجة لا أحد يستطيع أن يجده.
قالت حنين: ولما علي أن أقول لكِ عنه؟
قالت رانية: لأنني بحاجة لوضع شيء بهذا المكان.
قالت سجى: ماذا تُريدين أن تضعِ؟
قالت رانية: أريد أن أضع هاتفي، لأن اياتو يُريده لكي يحمل لعبة الببجي وينافس أمير بها، وأنا لا أريد أن أعطيه إياه، لذا يجب أن أخبئه لكي لا يجده في أثناء ذهابي للمدرسة لأنه بالتأكيد سيبحث عنه.
قالت حنين: حسناً في هذه الحالة سوف أخبئه لكِ.
قالت رانية: ماذا تعنين بـ سوف أخبئه لكِ؟
قالت حنين: يعني أن تخرجِ أنتِ وسجى من الغرفة لكي أخبئه، لأنني لا أريد أن يعلم أي أحد بمكاني السري.
قالت رانية: حسناً خُذي الهاتف وخبئيه جيداً....أريد أن أخبركما عندما ننزل لتحت أفعلا بأنكما لا تعلمان شيئاً بمشكلتنا أنا واياتو لكي لا يَشُك اياتو بأنني أخبرتكما وخبئتُ الهاتف بغرفة حنين.
قالتا سجى وحنين: حسناً.
(End Flash Back)
ذهبت رانية الى غرفة حنين وقد لحقها اياتو
قالت رانية بأنزعاج: ألم تقولِ بأن مكانكِ السري يستحيل أن يجده أحد؟
قالت حنين: وهو كذلك.
قالت رانية: اذاً كيف وجد اياتو هاتفي؟
قالت حنين بصدمة: ماذا؟ كيف عرفت مكاني السري؟ بالتأكيد أنتِ من أخبرتيه يا رانية.
قالت رانية: هل أنتِ حمقاء؟ أنا أساساً لا أعرف مكانكِ السري، وحتى وأن كنتُ أعرفه، لماذا سوف أخبر اياتو عليه وأنا أساساً أخبئ الهاتف من أجل ألا يجده؟
قال اياتو: ماذا؟ اذأ كنتِ لا تعرفين المكان السري، اذاً كيف تقولين بأن الهاتف في مكان يستحيل أن يجده أحد؟
قالت رانية: وما أدراني، لقد قالت حنين هذا لي ولقد ظننتُ بأنه حقاً سري الى هذه الدرجة.
قالت حنين بغضب: هيا أخبرني أيها الأحمق، كيف عرفت مكاني السري؟
قال اياتو بغرور: بسبب ذكائي.
قالت سجى: اذاً أخبرنا يا اياتو، أين هو المكان السري الخاص بـ حنين؟
قال اياتو بتوتر: أنه.....أنه.....
قالت سجى: أنتَ لا تعرف المكان؟
قال اياتو: بصراحة لستُ أنا من وجده بل كاناتو.
قالت سجى: وكيف عرف كاناتو بمكان حنين السري؟
قال اياتو: لا أعلم، ولكنه أخبرني بأنه يعلم مكانها السري الذي خبئت الهاتف به، وقد أردتُ أن يخبرني به ولكنه لم يوافق، وبعدها عقدنا أتفاق معاً بأنه اذأ جلب لي الهاتف سوف أدعه يشرب حصتي من الدماء في المرة القادمة وقد وافقتُ على ذلك....وبعدها أحضره بسرعة وأعطاني إياه.
سمعوا صوت كاناتو وهو يقول بغضب: ألم أخبركَ أيها الأحمق ألا تخبرهن بأنني من وجده؟
قال اياتو: لقد تحدثتُ من دون قصد.
قال كاناتو: كل كلامكَ هذا وتقول من دون قصد.
قالت حنين بغضب: فليخرج الجميع من غرفتي من عدى كاناتو.
فعل الجميع ذلك وبَقَى كاناتو في الغرفة
قال كاناتو: ماذا تُريدين؟
قالت حنين: كيف عرفتَ مكاني السري؟
قال كاناتو بأبتسامة: لقد كنتُ أتجسس عليكِ من الشُرفة وأنتِ تضعين الهاتف في دُرج سري في نهاية الخزانة والذي يكون مكانكِ السري.
هذه صورة توضح مكان حنين السري 👇👇👇
قالت حنين بأنزعاج: يا لكَ من جاسوس، ولما كنتَ تتجسس علي؟
قال كاناتو: لقد شعرتُ بأن هناك شيء مهم يحدث في غرفتكِ، لذا جئتُ لكي أتجسس، ولقد كان شعوري على صواب.
قالت حنين بتهديد وغضب: اذأ قُلتَ لأحد عن مكاني السري سوف أحطمك.
قال كاناتو بسخرية: وكأنكِ تستطيعين فعل ذلك.
قالت حنين: نعم أستطيع، واذأ كنت تُريد أن تصدق أكثر أستطيع أن أجرب الان.
قال كاناتو: لا شكراً، ليس لدي مزاج للتشاجر مع فتاة ضعيفة.
قالت حنين: ضعيفة!!! سوف ترى.
ركضت حنين ناحيته لكي تُلقنه درساً على أستهزائه بها ولكنه أختفى بلمح البصر.
قالت حنين: يا لكَ من جبان، لقد هربت لأنكَ تعلم بأنكَ سَتُهزم.
في هذه الأثناء
قالت رانية: هيا أعطني هاتفي.
قال اياتو: لا، لقد أصبح هاتفي الان.
فَهرب اياتو وقامت رانية بلحاق به وقد كانت سجى تساعدها ايضاً وتلحق به هي الأخرى.
قال اياتو بسخرية: لن تستطيعا أمساكي أيتها البطيئتان.
قالت سجى: بل نستطيع.
ركض اياتو في الممر الذي يوجد به الغرف والحمام العلوي، فَخرج ريجي من الحمام وصادف اياتو في وجهه ولكن لحُسن حظ اياتو أستطاع أن يتوقف قبل أن يصطدم بريجي.....أما سجى فورَ رؤيتها لريجي توقفت فجأة وقد أصطدمت رانية بها من الخلف ووقعتا على الأرض معاً.
قال ريجي الى اياتو: لما تركض في الممر مثل الأحمق؟
قال اياتو: هذا ليس من شأنك، وأنتَ هو الأحمق.....
كان اياتو يتكلم ولكن ريجي قاطعه بتفاديه بعد رؤيته لوقوع رانية وسجى وذهب لمساعدتهما.
قالتا رانية وسجى: شكراً لمساعدتك.
قال ريجي: لما تركضان في الممر مثل اياتو الأحمق؟
قالت سجى: أنا لم أكُن أركض، فقط رانية كانت تركض خلف اياتو.
قالت رانية: ماذا؟ لقد كُنا نحنُ الأثنتان نركض خلفه.
قالت سجى: لا بل أنتِ فقط.
فَضربت سجى يد رانية بخفة من دون أن يُلاحظ ريجي بمعنى قولِ مثل كلامي وألا سوف أُكشف، فَفهمت رانية ذلك وقالت: نعم أنا فقط كنتُ أركض ولكني أصطدمتُ بـ سجى عندما كانت تسير في الممر.
قال ريجي: ولماذا أنتِ أساساً تركضين خلفه؟
قالت رانية: أنا مشغولة الان، سوف تخبرك سجى بكل شيء....هيا أخبريه يا سجى.
بعدها أكملت رانية ركضها خلف اياتو ، بعد أن دخل اياتو الى غرفته هو وأخوته وقد كان بها شو وسوبارو فقط.
قالت رانية: هيا يا اياتو الأحمق، أعطني هاتفي.
قال اياتو: لن أفعل.
للتذكير: هذا هو ترتيب أسِرة الأخوة في غرفتهم 👇👇👇
قام اياتو بالصعود على سريره والقفز على باقي الأسرة، ولأن رانية فقدت عقلها بسبب اياتو فعلت نفس الشيء خلفه، كان كل من شو وسوبارو على سريره ....قفز اياتو فوق شو بنجاح، لأن شو كان مستلقياً على سريره، فأستقر اياتو على سرير ريجي ولكن فور رؤيته بأن رانية أصبحت على سرير شو قفز مباشرةً على الأرض ولم يعبر على سرير سوبارو، ولكن في نفس لحظة قفزه قفزت رانية على سرير ريجي وهي تحاول أمساكه ولكن اياتو هرب من يديها وهي تعثرت بالغطاء ولكن سوبارو أمسكها، والشيء المحرج بأنها أصبحت في حضنه، لقد شعر كليهما بالأحراج الشديد وبالأخص رانية.
قالت رانية بخجل وهي تقوم: أنا أعتذر كثيراً.
قال سوبارو بخجل: لا باس، لا داعي للأعتذار.
قال اياتو بسخرية: لقد تبين بأنكِ حمقاء يا رانية، لأنكِ تقعين كثيراً.
قال سوبارو: أخرس....وأنتِ لماذا تركضين خلفه يا رانية؟
قالت رانية: لقد أخذ هاتفي دون أذني، وأنا أريد أستعادته ولكنني لم أستطع.
قال سوبارو: كان عليكِ فقط أن تقولِ لي منذُ البداية.
قال اياتو: لا تحاول يا سوبارو، لأنكَ لن تأخذه مني.
هرب اياتو الى الشُرفة فـ رأى لايتو تحت في الحديقة، فَصرخ اياتو: لاييييتو ....أمسك الهاتف، ولا تدع سوبارو يأخذه منك.
فَرفع لايتو رأسه ولم يرى سوى أن هاتفاً يسقط من الأعلى فأستطاع أمساكه، فَقفز سوبارو من الأعلى....رغم أن اياتو صرخ على لايتو يخبره بأن يهرب ولكن لايتو لم يفعل ذلك، الى أن وقف سوبارو على الأرض وقام بأمساك لايتو من ياقته.
قال سوبارو: هيا أعطني الهاتف.
قال اياتو بصراخ: لا تعطه إياه لو مهما حدث.
قال لايتو: اذأ أعطيتكَ الهاتف، ماذا سوف تعطيني بالمقابل؟
قال سوبارو بغضب: سوف تأخذ لكمة تحطم وجهك.
قال لايتو: كل شيء ألا وجهي، لأنه مصدر جذبي للفتيات.
قال سوبارو: هيا أعطني الهاتف قبل أن أحطمك.
قال لايتو: تفضل.
قال اياتو بصراخ: لماذا أعطيته أيها الغبي؟
قال لايتو: وهل تُريدني أن أسمح له بتحطيم مصدر جذبي للفتيات؟
قالت رانية: ولما لم تقفز أنتَ لمنع سوبارو من أخذ الهاتف؟
قال اياتو: لقد تعبتُ من الركض، فَوَكَلتُ المهمة لَـ لايتو، ولكنه خيبَ ظني.
قالت رانية: بما أن سوبارو أخذ الهاتف، اذاً سوف أخرج.
في هذه الأثناء
كانت سجى تخبر ريجي عن قصة الهاتف وهما ينزلان الى الطابق الأول، وكانت تتبع نصائح حنين في الكلام مثل أن تتحدث بهدوء وبكلمات لبقة وأن لا تقاطعه عندما يتحدث هو وغيرها من الأشياء.
قال ريجي: لا أعلم الى متى سوف يبقون على أفعالهم الصبيانية هذه.
قالت سجى: لا بأس، يجب أن تتحملهم فهم أخوتك في نهاية.
قال ريجي: معرفتي بأنهم أخوتي هذا اسوأ شيء حدث لي.
قالت سجى: لا تقُل ذلك، صحيح توجد أوقات يتصرفون بـ غباء ولكنهم طيبون كثيراً.
قال ريجي: هم ليس لهم أي علاقة بالطيبة من عدى سوبارو هو الوحيد الطيب من بينهم.
وفي أثناء سيرهما
وصلا الى المطبخ وكانت والدة رانية هناك، فَذهبت سجى أليها بسرعة وقالت: هل تحتاجين للمساعدة يا خالة؟
قالت والدة رانية: نعم يا سجى، أريدكِ أن تقومِ بتحضير المائدة ووضع الطعام عليها.
قالت سجى بأبتسامة: حاضر.
قال ريجي: سوف أساعدكِ بذلك.
قالت سجى: حسناً.
فَبدئا بوضع الأطباق على المائدة وهما يعملان بشكل متعاون، فأن ريجي يجلب الأطباق وسجى تقوم بترتيبها على المائدة.
عندما أنتهيا، قالت والدة رانية: أحسنتما عملاً.
قال ريجي: شكراً لكِ يا سيدتي.
قالت سجى: شكراً يا خالة.
قال ريجي: أن ترتيبكِ للأطباق جميل جداً ومنظم.
قالت سجى بتفاجئ: حقاً؟
قال ريجي: نعم، فأنا أحبُ الأشياء المنظمة وأن عملكِ منظم جداً.
قالت سجى: شكراً لك، فأنا ايضاً أحب الأشياء المنظمة وأكره الأشياء المرتبة بشكل عشوائي.
قال ريجي: اذاً يوجد شيء مشترك بيننا.
قالت سجى: نعم لقد تبين ذلك.
قالت سجى في نفسها: لقد قال ريجي يوجد شيء مشترك بيننا، يعني بأنه بدأ يتعرف على شخصيتي أكثر، هذا رائع....لقد بدأتُ أُبدي حَسِناً.
بعدها نزل الجميع بعد صراخ والدة رانية لأكثر من مرة لكي ينزلوا، لأن الطعام سوف يبرُد.
في الساعة 3:30 ظهراً
وبعد أن ذهب اياتو الى رانية لكي يعتذر منها، وبعد محاولات كثيرة للأعتذار سامحته رانية، وبعدها طلب منها بأدب أن تعطيه الهاتف ولكن بالتأكيد لم توافق رانية، وبَقِيَ لنصف ساعة وهو يقوم بأزعاجها بصوته، وقد فقدت عقلها حرفياً بسبب أزعاجه، لهذا وافقت على أعطائه الهاتف، فَفرح اياتو بذلك وأخذ الهاتف وخرج من الغرفة، ورانية وأخيراً أرتاحت من صوته.
بعد ربع ساعة
جاء أليها مرةً أخرى
قالت رانية بغضب: ماذا تُريد الان؟
قال اياتو: لقد حملتُ لعبة الببجي ولكني لا أعرف كيف أفعل حساب بها....لذا خُذي وأفعلِ حساب لي.
قالت رانية: أنا أساساً لم ألعب لعبة الببجي بحياتي كلها، ولم أفعل حساب بها لأنني أساساً لا أعرف كيف.
قال اياتو بحزن: اذاً كيف سوف ألعبها من دون حساب؟
قالت رانية: وهل أنتَ أساساً تعرف كيف تلعبها؟
قال اياتو: لقد عرفتُ بعض الأشياء من أمير.
قالت رانية: أذهب وأطلب من أمير أن يفعل لكَ الحساب.
قال اياتو: هل أنتِ حمقاء أم ماذا؟ هو عدوي وتُريدينني أن أطلب منه، بالتأكيد سوف يسخر مني....لذا أذهبِ وأطلبِ أنتِ منه على أنكِ من تُريدين الحساب وليس أنا.
قالت رانية: لن أفعل ذلك، هي مشكلتك لذا حاول حلها بنفسك.
قال اياتو: أرجوكِ.
قالت رانية: آوه حسناً.
ذهبت رانية الى أمير وأخبرته بأنها تُريده أن يفعل لها حساب ببجي
فقال أمير: منذُ متى وأنتِ تحبين الببجي؟
قالت رانية: منذُ الان....هيا أفعله.
قال أمير: أساساً سوف تكونين فاشلة بها.
قالت رانية: لا بأس سوف أكون فاشلة مثلما كنتَ أنتَ فاشل بها، وأنت الان أصبحت ماهر اذاً بالتأكيد أنا ايضاً سأصبح ماهرة، وسأكون أفضل منك ايضاً.
قال أمير: في أحلامكِ....ولكن سوف أكون لطيف وسأفعله لكِ من أجل أن أرى فشلكِ في اللعبة.
قالت رانية بأستهزاء: هاااا هااا، لقد أضحكتني كثيراً...هيا أفعله من دون كلاماً فارغ.
بعد وقت
فعل أمير الحساب وقد شرح لها بعض الأشياء عن اللعبة، وبعدها رجعت لغرفتها وأخبرت اياتو بهذه الأشياء، وبالطبع أخذ اياتو الهاتف ولم ترى وجهه مرةً أخرى.
في الساعة 4:30 عصراً
كانت رانية تنزل من السُلم ولكن سمعت فجأة صوت صديقتها نور وهي تقول: ماذا؟؟؟؟
نزلت رانية بسرعة وتفاجئت بوجود نور وكانت تقف بغرفة الجلوس مع لايتو.
قالت رانية: متى أتيتِ يا نور؟
قالت نور: قبل قليل، ولقد كشفتُ خيانتكِ لي.
قالت رانية: عن ماذا تتحدثين؟ ولما كنتِ تصرخين قبل قليل؟
قال لايتو: هي رأت سجى، فقالت لما سجى موجودة هنا؟ فَقلتُ لها بأن سجى سوف تعيش معنا لمدة لأن أهلها مُسافرين، وبعد أن سمعت ذلك بدأت بالصراخ.
قالت نور: بالتأكيد سوف أصرخ، لما صديقة حنين تعيش في بيتكم وأنا لا؟
قالت رانية: لأن أهلها مسافرين وأهلكِ لا.
قالت نور بـ غيرة: أنا ايضاً أريد العيش هنا.
قالت رانية: تحدثِ مع والديكِ وليس معي.
قالت نور: رانية هيا قولِ الى سجى أن تخرج من البيت، أنا لا أريدها أن تبقى هنا.
قالت رانية: لا تكونِ غبية يا نور، قُلنا لكِ لا يوجد لديها مكان تذهب أليه غير بيتنا، فأن أهلها ليسوا في العراق.
قالت نور بحزن: هذا ليس عادلاً.
قال لايتو: لما لا تخبرين والديكِ وتبقين معنا ولو ليوماً واحد؟
قالت نور: لن يوافقا، لأن علاقة والداي بأهل رانية ليست تلك العلاقة القوية مثل عائلة سجى وأهل رانية، يسمحون لي بزيارتها ولكن ليس المبيت في بيتها، وهذا شيء محزن بالنسبة لي وأصبح محزناً أكثر بعد معرفتي ببقاء سجى معكم.
قال لايتو: لا بأس، يمكنكِ زيارتنا كل يوم وبهذا ستكونين معنا وستقضين بعض الوقت برفقتنا.
قالت نور: ربما أفعل ذلك حقاً، ولكن اذأ وافق والداي على ذلك.
بعدها ذهبتا هما الأثنان الى غرفة رانية، وبدت نور محبطة كثيراً
قالت رانية: لما أنتِ محبطة هكذا؟ هي مجرد مدة قصيرة ستبقى في بيتنا.
قالت نور: أنا أريد أن أعيش في بيتكم من أجل أن يحبني سوبارو.
قالت رانية: ماذا؟
قالت نور: أريد أن أتنافس معكِ على سوبارو.....
قالت رانية: مهلاً، ماذا تقصدين بـ معكِ؟
قالت نور: لا تحاولِ أن تستغبي نفسكِ، أنتِ تعلمين بأن سوبارو نوعاً ما معجب بكِ، لهذا أنا أريد أن أقضي بعض الوقت معه لكي يُعجب بي أنا.
قالت رانية: ومن قال لكِ بأن سوبارو معجب بي؟
قالت نور: عندما تقولين لي والى باقي صديقاتنا عن ما حدث لكِ معهم، لأحظتُ من تصرفات سوبارو بأنه معجب بكِ.
قالت رانية: أنتِ مخطئة، هو ليس معجباً بي، هو فقط يساعدني لأنه لطيف هذا كل ما في الأمر.
قالت نور: لا أنا متأكدة بأنه معجب بكِ، واذأ لم يكُن كذلك فهذا أفضل، فَسوف أكون أنا أول فتاة يُعجب بها.
قالت رانية بسخرية: اذاً أريني كيف ستجذبين سوبارو لكِ.
قالت نور: سوف ترين...أين هو الان؟
قالت رانية: هو يستحم الان وأعتقد بأنه أنتهى.
قالت نور: اذاً تعالِ ورائي وأنظرِ كيف سأجذبه لي.
فَخرجتا من الغرفة
ولم يسيرا سوى خطوتان بأتجاه الحمام فَتتوقف نور فجأة.
قالت رانية: ماذا بكِ؟ لما توقفتِ فجأة؟
قالت نور بـ نظرة حالمة ومتفاجئة: أنظرِ هناك.
وكانت تُشير على سوبارو الذي خرج تواً من الحمام، وكانت المنشفة فوق رأسه وخصلات شعره تتسلل على وجهه.
قالت رانية: يبدو أن سوبارو خرج الان من الحمام.
قالت نور: أنظرِ الى جماله....أنه أجمل شخص أراه في حياتي.
قالت رانية: من الأفضل أن تصمتِ قبل أن يسمعكِ، لأنه سوف يخجل من كلامكِ.
بَقِيَت نور تتأمل جمال سوبارو وهي واقفة، في حين أن رانية ذهبت الى سوبارو وقالت بأبتسامة: هل أرتحتَ بعد أن أخذتَ حماماً ساخناً؟
قال سوبارو: نعم أرتحتُ كثيراً.
بعدها نظر سوبارو الى نور وقال: منذُ متى وهي هنا؟ ولما تقف هكذا مثل الحمقاء؟
قالت رانية: لقد جاءت قبل قليل، وهي واقفة هكذا تتأمل جمالك.
قال سوبارو بخجل: ماذا؟
قالت رانية: صدقني هذا هو السبب.
قال سوبارو: أنها مزعجة.
قالت رانية بصراخ: نور، هيا أستيقظِ من غيبوبتكِ وتعالِ ألقي التحية على سوبارو.
أستيقظت نور بالفعل من الغيبوبة وركضت بفرح وقالت: مرحباً يا سوبارو، لم أراكَ منذُ مدة طويلة.
قال سوبارو ببرود: أهلاً.
بعدها ذهب الى غرفته، ولكن نور لحقته ورانية خلفها، ألقت نور التحية على جميع من في الغرفة وبعدها ذهبت الى سوبارو وقالت: هل تُريدني أن أساعدك بتنشيف شعرك؟
قال سوبارو ببرود: لا أريد، أستطيع فعل ذلك بنفسي.
قالت نور: أعرفُ ذلك، ولكن لا مشكلة في بعض المساعدة.
وقبل أن ينطق سوبارو بحرف تقدمت أليه وأمسكت المنشفة وهي تُريد تنشيف شعره، ولكن قام سوبارو بأبعادها عنه وقال بغضب: قلتُ لكِ لا أريد، لذا أبتعدي عني ولا تقتربِ مني مجدداً.
قالت نور: ما بك؟ أنا فقط أريد المساعدة.
قال سوبارو: ولكنني لم أطلبها منكِ.
قالت رانية: اهدأ يا سوبارو ولا تغضب....وهيا يا نور فلنذهب قبل أن تفتعلِ مشكلة.
قالت نور: أنا لن أفعل مشكلة، فقط سوف أساعده.
قالت رانية: نعلم بأنكِ لطيفة جداً، ولكن هو ليس بحاجة للمساعدة.
بعدها سمعوا صوت والدة رانية وهي تناديهم جميعاً لكي ينزلوا ليتناولوا البسكويت مع الشاي، طعام خفيف يأكلوه قبل العشاء...فَترك الجميع كل ما يشغله ونزلوا لتحت.
كانوا يجلسون على الأرض ويتناولون البسكويت مع الشاي، وكانوا يجلسون بشكل دائرة حول الصينية....فَتركت نور جميع الاماكن وجلست بجانب سوبارو.
فكانت نور تقول بأبتسامة: هيا افتح فمك يا سوبارو أن البسكوتة قادمة أليك.
فَبدئا التوائم بالضحك على سوبارو بسبب كلامها، وسوبارو بدأ يستشيط غضباً.
قالت رانية: صدقيني يا نور، أنتِ لا تتحدثين مع طفل صغير لكي تقولِ هذا الكلام له.
قالت نور: لا بل أن سوبارو طفل صغير ظريف.
لم يقُم سوبارو بتكسير عظامها أحتراماً لأنها صديقة رانية، ولكن قام بدفعها وسحب رانية أليه وقال: أبقى جالسة أنتِ بجانبي يا رانية، ولا تدعي هذه الحمقاء تقترب مني لأنني سوف أحطمها.
قالت نور: لما لا تُريدني أن أجلس بجانبك؟
قالت رانية: كل ما فعلتيه وفوقها تسألين، نور أرجوكِ أرحمينا من غضب سوبارو.
قالت والدة رانية: هيا أعتذر يا سوبارو، أن نور ضيفتنا، فَكيف تقوم بدفعها هكذا؟
قال سوبارو: ولكنها مزعجة كثيراً.
قالت والدة رانية: وفوقها تتحدث عليها، هيا أعتذر.
قال سوبارو ببرود: أنا آسف.
قالت نور: لا بأس، أنا أسامحك يا سوبارو.
قالت والدة رانية: وأنتِ ايضاً يا نور، لا تزعجِ سوبارو بتصرفاتكِ.
قالت نور:حسناً يا خالة.
قال لايتو: هل تعلمين بأنكِ جميلة جداً يا سجى؟
قالت سجى: نعم أعلم.
قال لايتو: اذاً تعلمين بأنكِ خطفتِ قلبي فورَ أن رأيتكِ؟
قالت سجى في نفسها: أنا أريد أن يقول لي ريجي هذا الكلام وليس لايتو.
قال لايتو: هيييي سجى، أين شردتِ؟
قالت سجى: أتركني يا لايتو أكل بسلام، قبل أن تندم.
قال لايتو بأبتسامة: وهل تُريدينني أن أصدق بأن فتاة لطيفة مثلكِ لها علاقة بالقتال والضرب؟
قالت سجى: هل تُريد أن أجعلكَ تصدق الان؟
قال لايتو: لا شكراً.
قال كاناتو: سجى، هل أستطيع أخذ هاتفكِ قليلاً لكي ألعب به؟ لأن هاتف رانية عند اياتو ولا يقبل في أن يعطيه لي.
قالت سجى: حسناً تفضل، ولكن سوف أخذه بعد قليل، لأنني بحاجة له في الدراسة.
قال كاناتو بأبتسامة شريرة: حسناً سوف أخذه لمدة قصيرة.
يا تُرى في ماذا يفكر كاناتو؟
وماذا سوف تفعل نور لكي تجذب سوبارو لها؟
وهل أساساً سوف ينجذب سوبارو لها؟
وتوجد مغامرة جديدة تنتظر أبطالنا، يا تُرى ما هي؟
هذا ستعرفوه في البارت القادم
أتمنى أن تدعموني بمتابعة لحسابي وتصويت وتعليق
وبس باي
(أستغفر اللَّه العظيم وأتوب إليه)