" ستيلا." التفت للخلف اسمع ايفيكا تنادي باسمي.
" نعم." توقفت عن المشي أنظر للتي وقفت أمامي تلهث بخفة، كنتُ في ميدان التدريب كما الأيام الثلاثة الماضية، تدريب لعين لا يتوقف مع ويليام، يليه محاولات أخرى لعينة مع فيكتور لأنتهي مع انتهاء اليوم وأسقط أرضاً من التعب، وأنام حتى في أي مكان أجلس فيه.
" بما أن فيكتور لن يأتي اليوم كما قال والدي ما رأيك أن نذهب للتسوق لأجل فستانك للحفلة بعد خمسة أيام؟" قالت وفكرت، بعد ساعتين سأنتهي من التدريب مع ويليام، وليس لدي شيء أفعله سوى الراحة، لذا.
" أجل لا مانع لدي، عند الخامسة؟" سألت لتفكر لحظة ثم تومئ إيجاباً.
حسناً، نبقى أربع ساعات، ساعتين تدريب وساعتين راحة.
" أراك عند الخامسة، أخبري ويليام حتى يرسل معنا أحداً، فهو بالطبع لن يقبل أن نذهب بمفردنا مع كل هذه الهجمات." قلت.
" أجل أظن ذلك، سأخبره، أراك عند الخامسة." قالت تلوح لي بحماسها اللطيف وهي تركض باتجاه بيت القطيع حيث مكتب ويليام، لنترك لها أمر إخباره، وأنا سأذهب للراحة.
لدي خمس دقائق قبل التدريب مرة أخرى.
ذهبت إلى أحد المطاعم الموجودة قريباً، والتي أزورها باستمرار بعد التدريب لساعات، أطلب القليل من الطعام لأسكت جوعي ثم أعود للتدريب مع ويليام.
تذكرت ما حدث عندما أخبرنا والديّ ويليام عن كوني النبوءة، كلما تذكرت الأمر شعرت بالسوء.
ماريا أغمي عليها من القلق والتوتر ودانيال كان فقط مصدوماً مما سيحصل معنا وهو يفكر بكل الأشياء التي ذكرناها، أما لوكاس وايفيكا فكانت حماستهما تجعلني أضحك، تباً فقط.
للآن أرى الصدمة والقلق الشديدين في عيون ماريا، ودانيال يحاول تهدئتها حتى لا تصاب بنوبة قلبية.
كان هذا قبل مجيء فيكتور لكن سرعة حدوث الأمور التي تجري في حياتي تجعلني أنسى كل ما يحدث معي.
أصبحت أيامي روتينية، القلق والتوتر يغزوها، أخاف ألا أستطيع تحمل المسوؤلية، وأنا التي كان أكبر همها أن تحصل على رفيق، يوسمها وتوسمه، يعيشان حياةً مليئة بالحب في أحد الأكواخ بالغابة مع ثلاثة أو أربعة جراء لطيفة تملئ عليهم منزلهم بالحب والسرور.
لم أتوقع أن تنقلب حياتي بين ليلة وضحاها إلى هذه الفوضى التي لا أستطيع السيطرة عليها أو إيقافها، أنا حقاً متعبة من كمية الأشياء التي أفكر بحدوثها.
أفكر، متى سأتحكم بسحري؟ متى سيظهر جزء الساحرة مني؟ متى سأحصل على العنقاء؟ ما سبب حدوث كل هذا؟ من الذي يكرر هجماته على القطيع؟ الأمر متعب وكثرة التفكير بالاحتمالات تؤلم رأسي.
أخبرني ويليام عن الروجز المعدلين الذين يهاجمون القطيع، وكيف يتم قطع ألسنتهم ووضع حاجز عقلي على أفكارهم حتى لا يتم قراءتها أو معرفة ما هي، الأمر فقط غريب، ونحن ننتظر. أظن أنه بعد أيام قليلة سيذهب أثر الحقنة كما قال ويليام وهذا سيمكنه ربما من كسر الحاجز العقلي.
قال أنه سيحاول مرة أخيرة بمفرده، وإن لم يستطع سيخبر فيكتور، وبما أنه ساحر النور الأكبر أظن أن سيمكنه كسر الحاجز الذي على أفكار ذاك الروجز.
زفرت بقوة أبعد الأفكار عن عقلي، أنظر للنادل الذي اقترب من طاولتي يضع أمامي طعامي الذي طلبته، كانت بيتزا مع كأس من الكولا المفضلة لدي، شكرته أمسك قطعة وأبدأ بتناولها.
طعامي ليس صحي ولكن من يهتم، أعلم أنه يجب أن أهتم بما آكله، خصوصاً لأن التدريبات تركز على جعلي أقوى ولن يكون ذلك بدون طعام صحي.
لكن ويليام يتكفل بالأمر، عندما نكون بالمنزل لا يسمح بأكل أشياء لذيذة، لذلك فأنا آكل خارجاً كل ما أحبه.
أنهيت طعامي لأدفع له وأنا أقف أخرج من المطعم أعود إلى ميدان التدريب. كان هناك الكثير من الرجال النساء والمراهقين حتى، الكل هنا يتدرب لتقوية نفسه، ومنهم فقط لكسر الملل والترفيه عن النفس.
خمسين دورة حول المكان والكثير من التدريبات. وانتهى اليوم بي أتبارز على يد ويليام وللمرة الألف، خسرت بالطبع.
عدتُ للمنزل وذهبت لأستحم، لا شيء يذهب التعب إلا حمام ساخن، استحممت وأرتديت ملابسي اركض واستلقي على السرير خاصتي.
سأنام.
" ايفيكا قبل الخامسة تعالِ وأيقظيني، سأنام قليلاً أنا متعبة." أرسلت لها رسالة على هاتفها وعيني بالكاد تفحتان، بحق الله! أنا مستيقظة من الساعة الخامسة فجراً.
" يجب أن تتعلمي الاستيقاظ باكراً كل يوم حتى تستطيعين تقوية جسدك ويكون لدينا وقت أطول للتدريب." قال ويليام عندما أيقظني أول مرة، وطريقته في إيقاظ الناس رائعة حقاً.
لم يفعل شيئاً فقط سكب على وجهي إبريقاً من الماء.
كم هو لطيف رفيقي !
" بالطبع، لا تقلقي ونامي قليلاً، لا زال هناك ساعتين قبل الخامسة، نوماً هنيئاً. " أرسلت ترد على رسالتي.
" شكراً ايف." أرسلتها لها وقلب أحمر بجانبها لترسل لي وجوه تبتسم وقبلات، أغلقت الهاتف أرميه بجانب رأسي أغمض عيناي بقوة، كان اليوم متعباً، وأشعر بجسدي محطماً، لكن ويليام يقول أن هناك تقدم، فاليوم صمدت أمامه لسبع دقائق وتسع وثلاثون ثانية.
بكل تأكيد هناك تقدم.
___________________
" التسوق، متعة النساء وأفضل شيء في الحياة." صرخت ايفيكا لأضحك عندما نزلنا من السيارة، هذه المرة كان مارك مشغولاً لذلك أرسل ويليام الغاما خاصته، ماثيو.
لطيف للغاية ويبدو متوافقاً للغاية مع ايفيكا، قالت أنه كان من أصدقاء الطفولة هو ومارك.
بالطبع أبناء البيتا والألفا والغاما دائماً أصدقاء مع بعضهم نظراً لصداقة أهاليهم، أتحدث عن تجربة، فصداقتي بإيلينا ابنة الغاما كانت ولا زالت أفضل صداقة حصلت عليها.
تقول أمي أننا أصدقاء منذ أن كنا نرتدي حفاضات، وهذا يذكرني بكم الأشياء التي كنا نفعلها معاً، يكفي أننا كنا نخرج للتسوق لساعات طويلة تجعل أقدامنا تستغيث لساعات.
مشيت رفقة ايفيكا نبحث عن فستان لي، وأعلم بالطبع أننا لن تخرج من هنا إلا وقد اشترينا نصف مافي السوق.
تنقلنا في السوق لساعات، ولم نجد ما يعجبني، في كل مرة يعجبني فستان تقول ايفيكا أنه مبتذل، وفي مرة يعجبها فستان أشعر أن شكله لا يعجبني.
وماثيو خلفنا يتذمر عن كوننا نضيع الوقت على لاشي، أشفقت عليه فهو يحمل كل الأكياس التي اشترتها ايفكيا، واشتريتها أنا أيضاً، لم نكن لنخرج فقط بفستان واحد، إنه يحلم، لقد أعطانا ويليام الكثير من المال، وبالطبع لن نقوم بتخبئته.
" هذا هو." قالت ايفيكا بعد أن ارتديت الفستان السابع عشر بعد المئة، ومالك المكان كان سيطردنا فهذا هو الفستان العاشر الذي أقيسه بالفعل في غرفة القياس، والكثير من الناس بدأوا بالتذمر يريدون الغرفة.
" أشعر بذلك." قلت أنظر لنفسي بالمرآة، كان طويلاً، بفتحة ساق ورقبة مفتوحة، كان جميلاً للغاية، بلون السماء يديه يغطيها قماش الشيفون الذي يظهر يداي، وعلى أطراف الأكمام قماش مختلف بألوان متعددة بين الأخضر الباهت والأبيض والوردي الفاتح.
تناثرت ورود صغيرة على أنحاء الصدر نزولاً إلى الخصر لتصبح أقل عن فتحة الساق، كان جميلاً، والشريط الذي يحيط الخصر أظهر كم هو رائع.
" أحببته بشدة." قلت لتضحك ايفيكا.
" اخلعيه لنشتريه ثم لنذهب لتناول الطعام، أنا جائعة للغاية." قالت وأنا وافقتها الرأي، لقد أميضنا أكثر من أربع ساعات في التسوق، إنها التاسعة والنصف مساءً.
" حسناً."
بالفعل وبعد مرور القليل من الوقت كنا في السيارة عائدين إلى المنزل، كان ماثيو يتذمر وايفيكا تصفع كتفه وتهدده بشكايته لويليام حتى يسلمه تدريب المبتدئين.
" حتى ولو سلمني تدريب الأطفال لن أذهب معك مرة أخرى." صرخ بها لتضحك بشدة.
" أنت تحلم، لن أذهب مع أحد غيرك، أنت ممتع صديقي." قالت وهو تذمر مرة أخرى.
" أبناء الألفا المستغلين." قال لتشهق بصدمة.
" سأخبر ويليام." قالت ترفع هاتفها الذي كانت تصوره به وظهر الهلع على وجهه.
" أيتها اللعينة." قال بصدمة شديدة وضحكت عليهما كثيراً لينظرا نحوي كأنني كائن فضائي.
"أكملا ما كنتما تفعلانه، انسيا وجودي." قلت ولكن كل واحد أدار وجهه بعيداً، ايفيكا جلست تعيد المشهد الذي صورته بهاتفها وماثيو استمر بالقيادة بصمت مطبق وعينيه تخترق ايفيكا بين لحظة وأخرى.
" إنه الجحيم! لن أذهب مرة أخرى، سلمني تدريب المراهقين ولا ترسلني للتسوق، الرحمة فقط، الرحمة!" صرخ ماثيو بوجه ويليام عندما وصلنا للقطيع وضحكتُ وايف على تعابير وجهه، بينما ويليام عبس.
" سأفكر." قال ويليام ببروده المعتاد لأضحك على ماثيو الذي بدا وكأنه سيبكي في أي لحظة.
" أنا ذاهب، لقد سلمتك رفيقتك وأختك، لن تراني قبل أسبوع على الأقل، وداعاً." قال وضحكت مجدداً عندما قام بتشغيل السيارة والانطلاق بسرعة قصوى قبل سماعه لإجابة ويليام.
" هل وجدتم ما تريدون؟" سألنا ويليام بعد لحظات.
" أجل." أجابته ايفيكا وبدأت تحكي له عن كل الأشياء التي اشتريناها، هذه الفتاة فضيحة رسمية متنقلة في كل مكان.
__________________
هااااي
بارت جديد كمان، ما أقدر لما أكتب بارت ايدي تحكني وأنزله فوراً، لذلككك عطوه الكثير من الحب.
كيف وجدتم البارت؟
أحببت أن أضع القلبل من المشاهد الممتعة، ولم يخطر ببالي سوى التسوق.
قرائي القدامى يعلمون أن هذه الجزئية لم تكن موجودة من قبل.
والبارت السابق ألغيته لأن لن يعجبني وأضفت هذا البارت بتفاصيل جديدة ولطيفة.
ماثيو وايفيكا؟ _ ليطفين💅😘_
ستيلا؟ _ الكثير من الأفكار السوداوية والغريبة هنا.
ويليام؟ _ لم يظهر بكثرة_
كل الحب في العاالم لكم، هدوء.🤎🪐