Stella

By marselinewrite

613K 31K 5.9K

نظرتُ في عينيه الرماديتان إنهما جميلتان للغاية، واللعنة ما الذي عليّ فعله؟! "أنا ويليام دانيال سالاكار وأنا... More

|1|رفيق.
|2|هل تتألمين؟
|3| ابتعد.
|4| طبعاً إلى حُضني.
|5| أنا أستعيد رفيقتي.
|6| لقد حدثت النبوءة!
|7| لا أستطيعُ تجاهل قلبي.
|8 | أهلاً محبوبتي.
|10| إنه الجحيم.
|11| أنا أُحبك.
|12|مخلوقات ظلامية.
|13| أجنحتك.
| 14 | ذئاب حُب.
|15| روجز معدلون.
|16| لا يُهزمُ الظلام إلاّ بالنور.
|17| ملكنا.
| 18 | توقف عن كونك لا تقاوم.
|19| الحرب.
|20| ممتنة للغاية.
|21| تعويذة حماية دموية.
|22| لذيذة ومُسكرة.
|23| هل كنت أبدو قلقة؟
|24| أعدك.
|25| أعلنت الحرب بقسم دموي.
|26| بوابات إلى أرض الهلاك.
|27| هجوم!
|28| أنتِ رائعة!
|29| نبوءتي الجميلة.
|30| النهاية.

|9| أشعرِ بالسحر.

21.7K 1.1K 145
By marselinewrite

•ويليام•

توجهتُ مسرعاً إلى مكتبي و ستارك غاضبٌ للغاية يريدُ تحطيم اي شيء أمامه، إنه الألفا، ولا يسمحُ لأحدٍ أن يقترب من قطيعه ويصيبه بأذى، و بما انه جزءٌ مني فلقد انتقل الشعور إليَّ كذلك.

فتحتُ باب مكتبي لأجد مارك في الداخل عندما دخلتْ وقف بسرعة.

" ألفا الهجوم على الجزء الشمالي تكرر قبل دقائق، لم يكونو كثر وتصدينا لهم بالفعل." قال.

" روجز مرة أخرى ؟" سألت بينما أنا أجلس خلف مكتبي.

" أجل و لكن أقوى من المرة السابقة." قال.

" كيف ذلك مارك ؟" تساءلت.

" ألفا أظن أنه تم استخدام السحر الأسود و حقنهم بمادة أخرى معهم لجعلهم أقوى بكثير."

" وهل تعلمُ مملكة السحرة بذلك؟ "

" لا أظنُ ذلك، لقد استُخدم السحر الأسود عليهم بجرعات كبيرة و لكنَّ نتائجه لا تظهرُ فورياً بل تحتاجُ لثلاثة أيام للظهور بعد حقنهم بالمادة الأخرى التي لا زالت مجهولة للآن آثار الحقنة و السحر الأسود يزول عن الروجز بعد سبعة أيام من ظهور النتيجة إنهم يحاولون أن يجعلونهم بقوة الألفا و لكنهم للآن يفشلون في ذلك حتى إنهم لا يتعدون قوة الغاما." شرح مارك، يبدو أنهم أجروا الفحوصات على الروجز الذي حصلنا عليه.

" السجين الذي لدينا، هل تعلم كم يوماً مضى على ظهور نتائج الحقنة ؟" سألت بعد لحظات من الصمت.

" لا أعلم ألفا لقد استجوبناه و تلقى ضرباً بكل الوسائل والأنواع و لكنه لا يفتحُ فمه بكلمة واحدة." قال.

" حسناً سنرى إذا كان سيفتحُ فمه الآن، هيا فلنذهب و نريه مع من يعبث. "

وقفتُ و اتجهتُ رفقة مارك إلى السجن لأرى ذلك السجين الروجز الذي تمَّ حقنه، فور أن دخلتُ من باب السجن وصلتْ إلى أنفي رائحته العطنة التي تجعلك راغباً في التقيؤ مهما كانت مرتبتك.

مع كل التنظيف الذي يتم هناو لكن لا فائدة وكأن المكان قد حكم عليه بأن يبقى بهذه الرائحة البشعة.

وصلنا إلى زنزانة ذلك الروجز، فتح مارك باب الزنزانة و دخلتُ و خلفي مارك لنجده جالساً على الأرض و السلاسل في يديه و قدميه موصولة بالحائط الذي خلفه، كان وجهه و جسده مليئان بالدماء و الكدمات الزرقاء التي تماثلت للشفاء بصعوبة بسبب سلاسل الفضة التي تحيط به، لو كانت عادية لكان قد قطعها منذ زمن، و كدماته بقيت آثارها و أظنُ أن يده قد كسرت لأن الورم بها لم يزل بعد.

وقفتُ أمامه و نشرتُ هالة الألفا خاصتي فشعرتُ بالخوف يتسللُ إلى قلبه.

حسناً، هذا هو المطلوب.

كتفتُ يداي خلف ظهري و أمرتُ مارك باغلاق الزنزانة والبقاء خارجاً بنبرة الألفا ففعل.

" من أرسلك ؟!" لم يجب.

" من قام بحقنك و استخدم عليك السحر الأسود ؟!" لم يجب.

" اسألك للمرة الأخيرة ما هدفكم من هذه الهجمات المتكررة على قطيعي؟ " مرة أخرى لا إجابة.

" مارك. " صحت باسمه، ففهم مارك ما أريد قوله، ذهب بسرعة و عاد يحمله بيده صندوقاً خشبياً متوسط الحجم فتح باب الزنزانة و ناولني الصندوق و عاد للخارج.

فتحتُ الصندوق لأخرج سلسلة من الفضة بها خانق الذئب شعرتُ بستارك يتألم فلبستُ القفازات الواقية التي أحضرها مارك رفقة الصندوق وجعلت من ريس هو المتحكم أبعد ستارك لآخر نقطة في عللي حتى لا يتأذى.

" للمرة الأخيرة هل ستجيب؟ أم أجربُ عليك عذاباً لم تقم بتجربته في كل حياتك؟"بدأ يرتجف بخوف و لكنه لم يجب.

" انت حكمتُ على نفسك بهذا." اقتربتُ منه بالسلسلة و وضعتها على رقبته و ضغطتُ عليها فبدأ يصرخُ بصوتٍ مكتوم.

ما الذي يحصل؟

فتحتُ فمه بيدي الأخرى أبعد السلسلة قليلاً.

" اللعنة. " شتمت.

' يا لهم من حقراء لقد قطعوا لسانه حتى لا يتكلم، أوغاد 'قال ريس في داخلي بغضبٍ عارم فأبعدتُ السلسلة عن رقبته و أعدتها للصندوق خلعتُ القفازلات و ناولت الصندوق والقفازات لمارك.

' ريس هل تستطيعُ قراءة افكاره؟ '

' لقد جربتُ مرتان و لكن هناك حاجزٌ يمنعني.'

' كيف ذلك ريس حاجز ماذا ؟'

' كلما حاولت أن اقرأ افكاره أجدُ جداراً أسود يمنعني من ذلك ربما كان من السحر الذي استخدموه عليه.' خرجتُ من الزنزانة بغضب.

" ألفا ما الذي نفعله بهذا الوغد ؟" سألني مارك.

"الآن اتركه حتى يزول مفعول السحر الأسود و الحقنة التي استخدمت عليه، و بعدها سأحاول قراءة أفكاره و أعلم ما الذي يحاولون فعله و من هو رئيس هؤلاء الحقراء. اظنُ أنهم يستخدمون ضدهم شيئاً ما فلقد بدا هذا الروجز مجبوراً على فعل ذلك." قلت لمارك و أنا اتوجه للمركز و هو يسير خلفي.

" حسناً ألفا، هل من شيء آخر ؟ "

" لا، اذهب لعملك. " قلت.

" امرك الفا."

"مارك." صحت به ليضحك.

" اسف ويليام. "قال ثم دخل لمكتبه و انا صعدتُ لمكتبي.

جلستُ و بدأت بالعمل و أنا أفكر ما هدفهم من هذا الهجوم المتكرر على قطيعي؟ ولماذا تكررت هذه الهجمات ثلاث مرات وعلى الجهة الشمالية بالذات؟ بالرغم من أنها منطقة مؤمنة بشدة والحراس فيها كثيرون.

هذا مُحير.

___________________


•ستيلا•

كان الجميعُ يجلسُ في غرفة الجلوس باستثناء جوليا و والدها جون، ذهبتُ باتجاه اللونا ماريا والدة ويليام و أنا أبتسمُ لها لتقف وتعانقني بلطف شديد.

" كيفَ حالكُ لونا؟" سألتها عندما ابتعدت عني.

" اشتقتُ لكِ عزيزتي." قالت تجلس وتجلسني بجوارها.

ابتسمتُ لها و أنا أقبلُ خدها. " و أنا ؟!" نظرت نحو دانيال والد ويليام وضحكت عندما نظر نحوي بأعينه اللطيفة، كان نسخة مكبرة من ويليام وأعطاني لمحة جميلة عن كيف سيبدو رفيقي عندما يصبح أكبر في العمر، وكم بدا لك لطيفاً حقاً.

" الرجال النبلاء هم من يقبلون السيدات سيد دانيال. أليس كذلك ؟" قالت ماريا تعطي نظرة جانبية لرفيقها وهذا جعل ضحكاتنا تتردد في إنحاء الصالة.

وقف و أتى باتجاهي أمسكَ يدي و قبلها لابتسم له خجلة من تصرفه. " كيفَ الحال أيتها الفتاة الجميلة؟ " قال وفكرت هل هذا والد ويليام بحق؟ كيف لهذا الرجل النبيل أن ينجب مثل رفيقي الغبي؟

" بخير ألفا دانيال. " قلت وهو قبلَ وجنتي لتشهق ماريا و هي تضعُ يدها على قلبها بدرامية.

" خيانة أمام عيناي أيها السيد النبيل دانيال لم أكن أظنكَ وقحاً و خائناً لتلك الدرجة. " قالت وضحكنا جميعاً على كلامها لأجلسَ بينهما بعد أن جلس دانيال من الجهة الأخرى بجانبي.

كانت جلسةً لطيفة كانت مليئة باللطف و الضحك شعرتُ بالعطش لاستئذن منهم و اذهب للمطبخ، فتحتُ باب الثلاجة و اخرجتُ منها زجاجة مياه شربتُ القليل و أعدتها مكانها قبل أن أشعر بيدين تحاوط خصري من الخلف لاصطدم بصدرٍ صلب و اشهق بخفة.

" لقد اشتقتُ لكِ حلوتي. " ابتسمتُ له دون أن يراني، شعرتُ بانفاسه الساخنة تلفح رقبتي.

" ويليام لقد أصبحتَ منحرفاً كثيراً مثل ستارك وريس. " قلت لتتعالى ضحكاه الجميلة.

" يحقُّ لي ما دمت أمتلك رفيقة حلوة مثلك." قال وشعرت بالخجل لأبعد عيناي عنه، شعرت بيده التي تسللت إلى ذقني والشرارات التي اندلعت أسفلها جعلت من ملمس يده أكثر عذوبة على بشرتي.

" هيا فقد أصبحَ العشاء جاهزاً. " قال يقبل خدي بلطف.

" و اخيراً لقد متُّ جوعاً." قلت أتغاضى عن قبلته التي لا تزال الشرارات التي خلفتها على بشرتي تلسع.

" لا يمكنُ هذا." شهق ويليام باستنكارٍ خبيث.

" ماذا؟" سألت.

" يجبُ أن تموتِ بحبي حلوتي." قال و هو يغمز لٱضرب صدره.

" أحمق منحرف. " همست أبعده عني وأركض إلى غرفة الطعام أجلس مكاني ركضتُ إلى قاعة الطعام، ليأتي ويليام بعد لحظات و يجلس على الكرسي المجاور لي ونبدأ الطعام.

" كيفَ هي تدريباتكِ ايفيكا ؟"سأل ويليام.

"جيدة أخي." قالت وهي تضع لقمة في فمها.

" و أنتَ لوكاس؟"

" ممتازة "

" لا أصدق أنني سأتحول بعد أسبوع واحد فقط، أنا متحمسة للغاية. " قالت ايفيكا بتوتر و بعض الحماس.

" و أنا كذلك. " وافقها توأمها لابتسم.

" ستكون الحفلة الكبيرة أولاً، و من ثم الاحتفال بتحولكم و أخيراً عندما يصبحُ منتصف الليل و يظهرُ القمر كاملاً في السماء ستتحولان و باقي الفتية و الفتيات معكم و ربما تجدون رفقائكم فوراً. " قالت ماريا بشرح.

" هل أصبحُ فستاني جاهزاً أمي أريدُ رؤيته قبل الحفلة لأرى إن كان جميلاً ؟" قالت ايفيكا.

" بالطبع سيكون جميلاً أميرتي، حتى لو ارتديتِ بيجاما ستكونين أميرة الحفلة. " قال دانيال ليضحك الحميع وتخجل ايفيكا من تعليق والدها.

" شكراً لك أبي." قالت.

انهينا طعامنا و صعدتُ للغرفة رفقة ويليام، صباح الغد سيأتي ساحر النور الأكبر، وسيكون متعباً استخراج سحري، و يجبُ أن آخذ قسطاً من الراحة حتى أكون بكامل طاقتي فغداً سأبدأ التدريبات مع فيكتور و ويليام ومتأكدة أن الأمر سيكون جحيمياً.

استلقيتُ لأنام ليحتضنني ويليام و أغفو بسرعةٍ بسبب جرعة الدفئ التي تسللت إلى جميعِ خلايا جسدي من يديه الدافئة، وهو قبل رأسي بلطفه الذي لم أعتد عليه بعد.

صباح اليوم التالي استيقظتُ على دغدغات لطيفة على وجنتاي تبعثُ شراراتٍ لطيفة على طول جسدي فتحتُ عيناي لأجد ويليام يعتليني ويوزعُ قبلاته الرقيقة على وجهي لابتسم له بحب.

نظرتُ في عينيه الرمادية الجميلة، لم عليها أن تكون جميلةً هكذا؟ للآن ومنذ أن رأيته أول مرة وتهت في عينيه الجميلة كنتُ أعلم بطريقة أو بأخرى أنها ستكون سبباً في هلاكي من الحب الذي سأكنه لها.

" صباح الخير ويلي. " قلت و ابتسم باتساع عندما وضعتُ ياء الملكية وراء اسمه ليضحكَ بخفة و يقبلني على جبيني قبلةً لطيفة.

" صباحُ الحبِّ ستيلا خاصتي. " قال وابتعد عني قليلاً وخجلت من كلامه.

" فيكتور سيأتي عصراً أما الآن أمامنا ثلاث ساعات سنتدرب فيها قبل مجيئه. هيا! فلترتدي ملابسك و لننزل للأسفل، سنتاول الفطور ثم سنذهب لقاعة تدريب القطيع ونبدأ تدريباتنا المكثفة. " قال اومأت له.

" أين قبلة الصباح ستيلا؟" قال بابتسامة جانبية.

ابتسمتُ له وبثقة لم أعلم أين أحضرتها، ربما من المنحرفتين اللتين في عقلي، أعطيته قبلةً لطيفة على خده وابتعدت مسرعة إلى الحمام، لآخذ حماماً سريعاً و أرتدي ملابس رياضية كانت في الخزانة.

رفعتُ شعري على شكل كعكة متينة و نزلتُ للأسفل كان الجميعُ جالساً على الطاولة، فأخذتُ تفاحة و بدأتُ بأكلها بعد أن القيتُ تحية الصباح عليهم، ثم توجهتُ لغرفة الجلوس و جلستُ على الأريكة و أنا آكل التفاحة بهدوء.

" لماذا لم تتاولي فطورك ستيلا؟ لدينا اليوم الكثير من التدريبات. "قال ويليام و هو يجلسُ بجانبي و يحملُ بيده تفاحة حمراء تشبه تفاحتي.

"لا أشعرُ بالجوع. " أجبت.

" ليس مبرراً." قال فوراً وشعرت بنظرات على وجهي.

" أرجوك لا أريد أشعرُ أنني سأفرغُ كل ما في معدتي ان تناولت شيئاً." قلت أنظر له، أعلم، أنا متوترة للغاية، وهذا جعلي معدتي مشدودة للغاية.

" إذن هيا بنا لنبدأ تدريبنا." قال يقف ويمسك يدي وخرجنا من المنزل نمشي بسرعة متوسطة، وصلنا إلى بيت القطيع ودخلنا إلى الساحة التي أتيت إليها المرة السابقة مع ايفيكا، كان هناك بعضُ الفتية يتدربون فأفرغوا لنا الساحة بعد أن رحبو بنا.

جلس الجميعُ يراقبنا خلعتُ سترتي وأنا أرى ويليام يخلع قميصه هو الآخر. " سنقيم تحدياً لأجل تقييم مستواكِ لذا من يسقطُ الأول أرضاً يفوز." قال وهززت رأسي أتجهز في وضعية الدفاع بعد أن رأيتُ ويليام يقفُ في وضعية الهجوم.

دقائق و بدأ النزال هجم ويليام لأصد هجومه بيدي و أوجه لكمة لفكه تفاداها بسهولة، عاد للهجوم مرة أخرى لانحني و الكمه في معدته ليتراجع خطوتين للوراء.

قفزتُ للأمام و ضربتهُ على فكه بقبضتي ثم عدتُ للخلف عندما وجه لي ضربة في بطني ركضتُ مسرعة أهاجمه فمدّ لي قدمه ولكنني وقفت قبل أسقط.

ركضت نحوه أقفز ولكنه أمسكني يرميني أرضاً ويثبتني بيديه.

سحقاً، كم بدوت ضعيفة!

وقف ومدّ لي يده فأمسكتها وسجبني للأعلى لأقف.

" مستواك جيد جداً لكنكِ لم تكوني لتهزمي ألفا بهذا المستوى، أعجبتني قوتك و دفاعك لكن هجومك بحاجة إلى المزيد من التدريب ليصبح ممتازاً، حركاتك نموذجية ومكشوفة لكنك صدمتِ أمامي لأربع دقائق، وهذا إنجاز." قال لأضحك وسمعت تصفيقاً من خلفي لالتفت.

" احسنتِ لونا انتِ أول شخص يصمدُ أمام الألفا كل هذا الوقت حتى البيتا مارك لم يكن يصمد أمامه سوى دقيقة و نصف كحد أقصى. " فتى صغير يبدو في عمر لوكاس.

"شكراً لك يا فتى." قلت ليومئ لي باحترام.

" ويليام أريدُ أن أتدرب بشكل ذئبتي لنذهب للغابة قليلاً." قلت.

" لا هذا الأسبوع سيكون التدريب بشكلك البشري فقط لتقوية مستواكِ و بعدها ستتحولين لشكل ذئبتك و عندها ستزداد قوتها أكثر و يكون تدرييها أسهل." قال.

" لنذهب إلى ميدان التدريب. " أردف يمد يده لأمسكها ومشيتُ رفقة ويليام إلى الميدان، كان العديدُ من الرجال و النساء يتدربون و يتسابقون فيما بينهم.

" لا يأتي الفتية غير المتحولين إلى هنا إلا الذين يخضعون لإختبار لتحديد مستواهم، لأن الميدان يكون عنيفاً لمن هم في مثل سنهم." قال.

" اركضِ حول الساحة خمسين دورة ريثما أتبارزُ قليلاً مع مارك. " تابع.

" حسناً."

بدأت الخمسين دورة و بمساعدة لي ذئبتي الرائعة انتيهتُ بزمن قياسي حتى بالنسبة لي عشرةُ دقائق و كنتُ أقفُ أمام ويليام ألهث.

" أتريدين ماء؟" هززتُ رأسي بدون كلام و أنا ألتقطُ أنفاسي بصعوبة ليناولي زجاجة شربتها كلها دفعة واحدة و جلستُ على الأرض.

" أحسنتِ هيا لنبدأ التدريب حلوتي. " قالها ويليام لأقف و نبدأ التدريب على حركات مختلفة أكثرها كان للهحوم لأستطيع تقوية هجومي.

انتهينا من التدريب لأجلسَ أرضاً و ويليام بجانبي و كلانا يلهث ابتسمتُ له و قبلتُ خده و وضعتُ رأسي على كتفه.

" لنعد للمنزل فيكتور سيأتي بعد وقت قصير لنستحم و نأخذ قسطاً من الراحة و نتاول شيئاً أنا جائع. " قال وضحكت.

" وأنا أيضاً. " قلت ليقف ويمد يده لي.

" إذن هيا ماذا ننتظر؟ "

" لا شيء." قلتها و أمسكتُ يده لأقف.

ذهبنا للمنزل أخذتُ حماماً سريعاً و أرتديتُ ملابسي و نزلتُ للأسفل كان الجميعُ جالساً على طاولة الطعام لأجلسَ في مكاني بعد قليل أتى ويليام و جلس بجانبي.

" كيف كان التدريب ستيلا ؟" سأل دانيال.

" جيداً. " قلت.

" لو تراها يا ابي لقد صمدتْ أمام ويليام لأربع قائق كاملة! لقد أصبحتْ حديث القطيع، كانت رائعة! " قالت و شددت على الكلمة الأخيرة.

" لستُ بتلك القوة، تدريبي كان على يد والدي و أخي أوليفر أحياناً بالإضافة لبعض المبارزات مع أبناء القطيع و أصدقائي، كما أن آخر مرة تدربت بها كانت بعد تحولي، ثم انشغلت بالبحث عن رفيقي." قلت.

" لا تصدقها لوهلة ظننتها ستهزم ويليام. " قالت ايفيكا مجدداً ليضحك الجميعْ و ابتسم.

انتهينا من طعامنا و جلسنا في غرفة الجلوس ليطرقَ الباب و يأتي رجلٌ كان النور يشعُ منه حرفياً.

بطولٍ متوسط عينان ذهبيتان ذكرتاني بجدتي و بشرة بيضاء فاتحة للغاية، شعرٌ أبيضْ وذقن طويلة نسبياً، يرتدي معطفاً أبيض اللون مزيناً باللون الذهبي و يمسكُ بيده عصا طويلة في نهايتها ما يشبه الكرة لونها كان ذهبياً و تلمعُ بشدة.

" كأنك هي. " قال ذلك الرجل وهو ينظرُ لي بتفحص.

" من ؟"

" جورجينا جدتك. " تابع كلامه بابتسامة لوهلة ظننتُ أنني وجهه زاد إشراقاً مع تلك الابتسامة.

" فيكتور ساحر النور الأول، تشرفتُ بمعرفتك أيتها النبوءة. " قال وابتسمت أمد يدي لأصافح يده.

" لي الشرف فيكتور." قلت ليبعد يده بعد عدة دقائق.

" كيف الحالُ دانيال ؟" قال.

" بخير فيكتور."

القى فيكتور التحية على الجميع و استدار لويليام." ويل الصغير من كان يظنُ أنكَ ستحصلُ على رفيقةٍ كهذه ؟" قال وابتسامة تشكلت على وجهه، أنا متأكدة الآن، هذا الرحل يشع نوراً عندما يضحك.

" لا أحد و لا حتى أنا. " قال ويليام لتتسع ابتسامتي نحوه.

" سنبدأ التدريب، و لكن لنخرج إلى الحديقة الخلفية أولاً، لأننا نحتاج مكاناً يحوي هواء وطبيعة، هذا هو السحر. " قال وهززتُ رأسي، خرجنا جميعاً جلس الجميع على الكراسي المتواجدة حول طاولة كبيرة و وقفتُ رفقة فيكتور في الساحة المفتوحة.

" صفِ ذهنك، اغمضِ عينيك و فكرِ و كأنك تطيرين، وكأن العالم بين يديك، أشعرِ بالسحر، بالطيور التي تغرد، بالهواء الذي يوجد من حولك، بالغيوم التي تتحرك ببطء، بالأشجار التي تتحرك بواسطة الهواء، أُشعرِ بالسحر ستيلا." قال وحاولت أن أفعل ما يقوله.

" فكر بهدوء ابتعدي عن العالم الخارجي إصنعِ لنفسك فلكاً آخر خاصاً بك، ابعدي الأصوات الخارجية عنك، أشعرِ بنبضات قلبك، والدم الذي يسري في عروقك، صُمِ أذنيك عن أي صوت خارجي." قال.

فكرتُ كثيراً لأرى نفسي في مكانٍ أبيض ناصع البياض رفعتُ يدي عندما شعرتُ بحرارتهما لاجد ما يشبه الغبار بلونٍ ذهبي يخرج منهما، نظرتُ للأسفل لأرى إنني فعلاً مرتفعة عن الأرض فتحتُ عيني عندما شعرتُ بالوخز فيهما لأجد فيكتور ينظرُ لي بدهشة.

" ماذا ؟" قال ليعود لوضعه العادي.

" لقد كنتِ تطيرين و شعركِ تحولَ للأبيض. " أمسكتُ شعري لأجده بالفعل أبيضاً.

" قوة سحرك أقوى من قوتي حتى." قال.

" كيف ذلك ؟ ألست الملك؟ ساحر النور الأول؟ ستكون الأقوى." قال ولكنه فقط أطال النظر نكوي قبل أن يقول.

" لا تنسي أنك النبوءة. " قال وشعرت بالغرابة.

" لم أنسَ واللعنة. " شتمت من بين أنفاسي.

"يكفي لليوم لقد تحملتِ فوق طاقتك، لم تعلمي ولكنك أمضيت ما يقارب النصف ساعة في فلكك الخاص، فقط. مرتفعة عن الأرض والسحر يخرج من يديك واللون الأشقر ينسحب من شعرك ليتحول إلى أبيض، سأعود في الغد لنجرب مرة أخرى. " قال وشعرت بالصدمة.

لقد ظننت أنها لحظات فقط.

" ألن يعود لون شعري كما كان؟ " سألت بإحباط.

" سيعود و لكنك فقط من تستطيعين فعل ذلك لأنه سحرك و لن يلغيه سواك، ولا حتى أنا. سحر الألوان يتعلق بالشخص نفسه." هززتُ رأسي و ذهبنا حيثُ كان الجميعُ جالساً لأغمضَ عيناي بتعب.

" ما بكِ ستيلا ؟" قال ويليام بقلق.

"لا شيء فقط متعبة عن إذنكم سأصعد لأرتاح قليلاً. " هزّ الجميعُ رأسه لي لأصعدَ للأعلى و ارتمي على السرير بدون تبديل ملابسي حتى.

الأمر أصغب مما كنتُ أتصور لكنني واللعنة لم أطلب أن أكون النبوءة، كل شيء أصبح أكثر تعقيداً، وهذا محبط للغاية، أشعر بالكثير من القلق يصيبني مع مرور المزيد من الوقت.

وأفكر باستمرار لماذا أنا؟ ما المميز بي؟

فقط، سحقاً!

__________________

مليت وقلت لأكتب بارت.

أوكي، تحديثاتي كثيرة وما أطول أبداً، ومع هيك دعم يوك، تعليقات يوك، آراء يوك.

أوكي أنا قليل لأطلب بس رجاءً علقوا عالفقرات حتى ترجع الرواية زي أول، التعديل متعب جداً، خصوصاً مع التخبيصات اللي كنت عاملتها بالرواية من قبل، لذلك رجاءً و تقديراً لتعبي لا تنسو الفوتس على كل البارتات اللي نزلتها.

أنا ما عاد أطل أكثر من هيك لأني بصراحة أكتب لنفسي، بس كمان أحب أشوف تعليقاتكم.

بكل الأحوال.

رأيكم بالبارت؟

ستيلا ؟

ويليام؟

قبل التعديل. " 2000 كلمة."
بعد التعديل. " 2600 كلمة."

ضيفوني حتى نوصل ألف فولورز قريباً.

أحبكم جداً جداً جداً، هدوء.🤎🪐

Continue Reading

You'll Also Like

245K 10.6K 32
حين يُخيم الظلام وتشعر بأنك بائس إلى الأبد... جميع من حولك سعداء.. يتمتعون بحياة بشرية طبيعية وهادئة ماعداك أنت.. تبقى في الزاوية تراقب وتنتظر النو...
308K 20.1K 41
يا جميلةة أتعلمين ماذا بشعركِ الزهرى وعيناكِ الزرقاء جعلتني أنسى من انا ومن أكون فقط عيناي احتوتكِ انتـي ... يوي فتاة في الصف الثاني ثانوي عمرها 16...
1.5M 93.8K 44
" ألفا عليك الزواج.. القطيع يحتاج إلى لونا عليك أن تتقبل أن رفيقتك لن تظهر ابداً .. " على الرغم من بروده الذي تسلل الى قلبه وقسوته التي ضربت بها ا...
16.1K 3.1K 25
سَافعلُ المستحيلَ لتِبقي بِجانبي.. حتى لو اضِطررتُ لمحاربةِ مَملكتي! #1- اساطير (مُتوقفةٍ)