أَحْببتُ قَريبي | vkook

23

مر اسبوعان على علاقة جونغكوك و تايهيونغ و كل شيء كان يسير على ما يرام بينهما فقد اصبحا لا يفترقان ابدا عن بعضهما ....

تايهيونغ:" جونغكوك استيقظ سنتأخر عن العمل "

جونغكوك :" اااه رأسي يؤلمني ...كم الساعة الان "
تايهيونغ:" انها السابعة صباحا"

قام جونغكوك بتغطية وجهه بالغطاء ليعود للنوم مجددا لكن تايهيونغ ذهب الى السرير ليجلس فوقه و يقوم بإبعاد الغطاء عن وجهه ثم بعدها قام بدفن وجهه برقبة جونغكوك ليبدأ بتقبيلها و عضها مما جعل جونغكوك يعاني بصعوبة  بينما  يعمض عينيه و يحاول تجاهل ملامساتِ الاخر لكنه لم يستطع ليفتح عينيه و ينطق قائلا " انا متعب.... ارجوك !"

تايهيونغ:" هيا جونغكوك لقد تأخر الوقت "

جونغكوك بتذمر " نحن لم ننم طوال الليل  لقد نمتُ ساعتين على الاكثر "

تايهيونغ:" لا بأس حبيبي ستنام مجددا غدا "

جونغكوك :" هذا ما قلته بالامس ايضا "

تايهيونغ:" امامك خمس دقائق لتنهض حسنا ؟"

ابتعد تايهيونغ عن جونغكوك ليقف بجانب المرآة و يقوم بتعديل ربطة عنقه استعدادا للعمل ثم بعدها قام بوضع عطره و تسريح شعره و مع ذلك جونغكوك لم ينهض بعد

تايهيونغ بإنزعاج " اااااه هيا جونغكوك لا تكن كسولا هكذا"

جونغكوك :" بل انت لا تكن متعطشا للجنس ...انت لا تدعني انام أبدا"

تايهيونغ:" اذا لا تكن مغريا هكذا"

جونغكوك :" اخرس سأنهض "

نهض جونغكوك و هو بالكاد يستطيع فتح عينيه ليذهب الى الحمام

بعد عدة دقائق خرج جونغكوك من الحمام بعدها جفف شعره و تايهيونغ كان في المطبخ يحضر الفطور و عندما شاهد جونغكوك قادما ابتسم لينطق بسعادة " لقد حضرت لك فطورا شهيا عزيزي"

جلس جونغكوك على الطاولة دون ان يرد عن الاخر ليذهب تايهيونغ اليه و يمسك بوجنته و يشدها بينما ينطق قائلا " ما الامر هل انت منزعجٌ مني "

جونغكوك :" ياا اتركني لا تعاملني كالطفل انت تعلم انني اكره ذلك"

تايهيونغ:" حسنا جونغكوكي لما انت منزعج؟"

جونغكوك:" لانك مهووس بالعمل و هذا ينهكني !! ألا يمكننا عدم الذهاب  للعمل ليوم واحد على الاقل !! انت رئيس الشركة لا احد سيلومك اذا لم تذهب و ايضا انا لستُ موظفا حقيقيا بل انا فقط في فترة تدريب لذلك لا احد سيهتم اذا تغيبت "

تايهيونغ:"انا لا احب ان اميز بين نفسي و بين الموظفين فهذه الشركة ليست مزحة بالنسبة لي انا ملتزم بعملي فيها"

جونغكوك :" و ما ذنبي انا في هذا ! انا لستُ ملتزما و لا احب ان أكون كذلك"

تايهيونغ:" اذا ستتعلم كيف تكون كذلك"

جونغكوك بتذمر " لماذا تأتي بي الي منزلك اذا كنت ستنهكني بهذا الشكل ؟ "

تايهيونغ:" لكنك كنت ترغب بالمجيء ايضا"

جونغكوك :" اذا لن اتي الى منزلك مجددا اتفهم "

تايهيونغ بإبتسامة " بل ستأتي!"

جونغكوك :" لن افعل "

فجأة سمع الاثنان صوت رنين هاتف تايهيونغ ليذهب تايهيونغ و يقوم بالرد على هاتفه

|تايهيونغ:" نعم ما الامر جين |

|جين:" بشأن هوسوك ..انت تتذكر ما اخبرتك به صحيح؟ |

|تايهيونغ:" ماذا؟|

| جين:" انا اريد ان نوظفه في شركتنا |

|تايهيونغ:" اتذكر هذا لكنني مازلت لا افهم لماذا فهو من عائلة بارك و لديهم شركتهم بالفعل |

|جين:" لا تهتم بالتفاصيل المهم انني سأحضره اليوم الى الشركة و عليك مقابلته |

|تايهيونغ:" مهلا مهلا هل اخبرته عني؟؟ |

|جين:" كلا هو مزال لا يعرف من انت اخبرته فقط بأنك شريكي في العمل لذلك عليك التظاهر بأنك مندهش حين تراه حسنا؟|

|تايهيونغ:" انا لم اعد افهمك حقا ...انت لا 
تُخطط لأي شيء سيء معه صحيح؟|

|جين:" اخبرتك بانني لا افعل ..انا اقوم بهذا بدافع الشفقة فقط و بعدها سأبتعد عنه "|

|تايهيونغ :" اااه حسنا كما تريد اراك لاحقا اذا |

(اغلق الخط)

عندما اغلق الخط التفت ليجد جونغكوك يحدق به بنظراتٍ مريبة

تايهيونغ:" ماذا هناك؟"

جونغكوك:" لا شيء لقد سمعتك تقول جين هل كنت تتحدث اليه؟"

تايهيونغ :"اجل"

جونغكوك بإنزعاج" اسمع تايهيونغ سأكون صريحا معك انا لستُ مرتاحا لهذا الشخص "

تايهيونغ:" ما الذي تعنيه؟؟"

جونغكوك:" علاقتك به مريبة بالنسبة لي ... هل هناك اي شيء بينكما الان؟ ام ان هناك شيئا حدث بينكما في الماضي ؟"

تايهيونغ:" ما الذي تفكر به ..ليس بيننا اي شيء من الذي برأسك نحن فقط شركاء في العمل و صديقان مقربان"

جونغكوك :" يبدو بأنكما مقربان اكثر من اللازم لأنك كنت تضع صورته كخلفية لهاتفك "

تايهيونغ:" مهلا كيف عرفتَ بهذا؟"

جونغكوك:" لقد كنت انا من غيرها ألم تلاحظ ذلك؟"

تايهيونغ:" مهلا هل كان هذا انت؟؟؟ كان ذلك في تلك الرحلة اليس كذلك؟ حين شاهدت صورتك قلت في نفسي ما الذي اصابك تايهيونغ لقد اصبحتَ مهووسا بجونغكوك ههه اعتقدت بأنني انا من غيرتها و نسيت ههههههههههه غيرتك لطيفة حقا"

جونغكوك:" لا تضحك فأنا اتكلم بجدية هنا ..ماذا يوجد بينك و بينه؟"

تايهيونغ:" كما قلت نحن شركاء في العمل و هو صديقي المقرب لا شيء اكثر"

جونغكوك:" انت لا تكذب الان اليس كذلك؟؟ لأنني سبق و شاهدته يأتي لمنزلك ...ايضا لمساته لك في العمل تشعرني و كأنكما معتادان على ان تكونا مرتاحين هكذا بلمس بعضكما ...تايهيونغ انا افكر بأمر هذا المدعو جين قبل ان نرتبط حتى و الى الان انا لست مرتاحا من ناحيته "

تايهيونغ:" علاقتي بجين هي مثل علاقتك بيونغي انه شخص مقرب مني و اعرفه مند سنوات لهذا هو مرتاح بلمسي و ايضا انا اضع صورته كخلفية لهاتفي لانه شخص مهم بالنسبة لي لا اكثر ...ليس هناك اي شيء اخر بيننا صدقني"

جونغكوك:" فقط اصدقاء لا شيء اخر انت متأكد؟

صمت تايهيونغ قليلا ليجيب قائلا " أجل "

جونغكوك :" اذا لم يأتي لمنزلك؟"

تايهيونغ:" تعلم نحن كلانا كنا في امريكا معا و اعتدنا العيش معا لذا عندما انتقلنا هنا هو بقي يعيش معي ايضا ...لكن الان هو يعيش بمنزله الخاص و قد يأتي احيانا للاطمئنان على كلبه او للتحدث الي هذا كل شيء "

صمت جونغكوك قليلا ليلاحظ التفاف يدي تايهيونغ حول خصره

تايهيونغ:" انا لا احب احدا غيرك ..جونغكوك انت لا تعلم كم احبك ..احبك لدرجة انني اريد ان اترك كل شيء و اخذك لنهرب بعيدا عن هنا"

ابتسم جونغكوك بينما يشعر بأنفاس تايهيونغ من خلف رقبته لينطق قائلا " ليس هناك شيء يجعلنا نهرب من هنا"

قبل تايهيونغ رقبة جونغكوك من الخلف لينطق قائلا " انا أحبك وحدك ...و أنت لي وحدي "

جونغكوك:" انا لستُ جيدا في الرد على كلامك الرومانسي لذا توقف"

تايهيونغ " جونغكوك ..سنتأخر عن العمل"

قال كلماته ليفصل ذلك العناق الخلفي و يسحب جونغكوك من يده و الذي كان يتذمر لانه لا يرغب بالذهاب للعمل

في مكان اخر

والد يونغي:" الى متى ستبقى هكذا تتسكع ها؟؟ حتى جونغكوك ترك الجامعة و بدأ بتعلم العمل لكي يأخذ مكانه في الشركة "

يونغي:" ليس الامر و كأنه تركها بإرادته"

والد يونغي:" يا لك من ولد فاشل ألم ترى كل النجاحات التي حققها تايهيونغ بشركته الجديدة ألا تعلم بأن جونغكوك كان يساعده في اغلب مشاريعه؟؟ لقد نضج جونغكوك و اصبح يفهم ان العمل في الشركة من اولوياته على عكسك طبعا "

يونغي:" اجل للاسف لا اعلم لماذا لا أنضج "

والد يونغي بغضب " هل تسخر مني ايها الفاشل؟؟؟هل تأخذ كلامي كمزحة ؟؟؟ "

يونغي:" كلا لكن ماذا يمكنني ان افعل"

والد يونغي:" ببساطة تدخل للعمل في الشركة و تترك الجامعة و تتوقف عن التسكع خارجا"

يونغي:" انا لن اعمل في تلك الشركة الا في حال لم يبقى هناك اي شخصٍ غيري ليعمل فيها لكن ما دام هناك الكثيرون يرغبون في العمل فيها فلماذا ازعج نفسي و ادخل في منافسة غبية على من سيرث رئاسة الشركة"

اشتعل غضب دونغيو ليرفع يده و يصفع يونغي بقوة و ينطق قائلا " اذا هل تتوقع مني ان استمر بالعمل لأجل اطعامك الى الابد ايها الفاشل عديم الفائدة "

تنهد يونغي لينطق قائلا " يمكنني الحصول على عملي الخاص بعد ان انتهي من الجامعة لذا لا تقلق انا لن ادعك تطعمني الى الابد"

والد يونغي:" لا اعلم لماذا حصل جميع اخوتي على اولادٍ اذكياء و مجتهدين الا انا ...سويون حصلت على جيمين المثالي و اخي سونغ حصل على جونغكوك المجتهد و الغريب انه حتى اختي التي اختارت العيش كفقيرة انجبت تايهيونغ العبقري ...انا الوحيد الذي حصلتُ على حثالة لعين عديم الفائدة حتى الانفاس التي يأخذها كثيرة بحقه "

يونغي:" انت محق حظك سيء حقا ..لكن على الاقل  لديك اونسي و هي قد تصبح ممثلة مشهورة مستقبلا و هذا افضل من لا شيء "

اشتعل غضب دونغيو من طريقة كلام يونغي الساخرة ليندفع نحوه و يلكمه بقوة مسقطا اياه ارضا من قوة اللكمة ...نزف يونغي من فمه لتبدأ قطرات الدم بالنزول على الارض

دونغيو بغضب " ايها الفاشل اللعين انت لن تتغير ابدا ستبقى دائما احمقا لا يفهم الكلام الا حين يتعرض للضرب "

ابتسم يونغي لينطق بسخرية :" و من قال هذا؟ انا لا افهمك حتى عندما تضربني يا ابي ...انا لا افهمك ابدا "

ردود يونغي دائما ما كانت تجعل غضب والده ينفجر اكثر لهذا عندما شاهد ابتسامته و كلامه الساخر اندفع نحوه ليبدأ بركله على جسده بأقوى ما لديه و يونغي فقط كان على الارض يتلقى كل تلك الركلات من والده

دونغيو بصراخ " ماذا عن الان هاا؟؟ هل مازلت لا تفهم ...و الان هل اصبحت تفهمني؟؟"

استمر دونغيو بضرب يونغي بقوة الى ان أتت اونسي و شاهدت ما يحصل لتنطق قائلة " ابي !!"

عندها توقف دونغيو عن ضرب يونغي ليلتقط انفاسه فقط تعب من كثرة ضربه بعدها دخلت والدة يونغي ايضا لتشاهد يونغي ملقى على الارض بينما هناك عدة كدمات على جسده فتنطق قائلة " ماذا تفعل دونغيو !!!!"

تنهد والد يونغي لينطق قائلا " انا اقوم بتربية ابنك الفاشل"

والدة يونغي:" دونغيو كم مرة اخبرتك ألا تضربه امام اونسي "

حين سمع يونغي كلامها رفع نفسه بصعوبة من الارض ليبدأ بالضحك بطريقة مخيفة نوعا ما "ههههههههههههههه هههههههههههه انتِ محقة امي هههههه ابي ما خطبك ؟؟؟ههههه لماذا تضربني تحت انظار اونسي ههههههههههههه"

والدة يونغي:" توقف عن الضحك بهذا الشكل و اذهب لتغتسل "

وقف يونغي من الارض بصعوبة ليخرج من الغرفة و قبل ان يخرج نظر الى اونسي لينطق بسخرية " يا الهي اونسي انتِ بحاجة الى طبيب نفسي الان لابد و انك تعرضتِ لصدمة نفسية بعد الذي شاهدته "

صمت يونغي قليلا بينما ينتظر ردا من اونسي لكنها كانت تنظر الى الاسفل فقط

يونغي:" اااه مهلا انتِ لا تتحدثين الي نسيت ذلك ههههههههههه"

خرج يونغي من الغرفة بينما تتعالا ضحكاته

والد يونغي:" انا سأعيد ترويض هذا الكلب اللعين "

والدة يونغي:" عزيزي ارجوك توقف لا تستعمل العنف معه فأنت تعلم بان ذلك يزيد من عناده "

والد يونغي:" انه وقح و فاشل و مختل عقليا الطريقة الوحيدة للتعامل معه هي بضربه او طرده من المنزل "

اونسي بحزن " انتما لا تفهمان اخي ..انه فقط لا يُجيد التعبير عن مشاعره بالطريقة الصحيحة "

والد يونغي:" لا تدافعي عنه اونسي فحتى انتِ بنفسك لا تتحدثين اليه لانكِ تعلمين بأنه مجنون"

اونسي:" انه دائما يرد عليكما بطريقة ساخرة لانه يريد اخفاء مشاعره الحقيقية هذا كل ما في الامر"

في مكان اخر

جين:" لما انت متوتر استرخي "

هوسوك:" لا اعلم هيونغ اشعر بأنه سيرفضني ..لقد قلتَ بأنه جاد في العمل ماذا لو انه لم يراني مناسبا للوظيفة؟"

جين:" اهدأ هوسوك كل شيء سيكون بخير ..انت ستنجح"

هوسوك:" اتمنى ذلك"

دخل الاثنان الى الشركة و قد كان هوسوك مستعدا لمقابلة رئيس الشركة على امل ان يعينه في وظيفة جيدة ...بعد دقائق وصلا الى مكتب الرئيس ليدخلا و عندها كانت الصدمة التي لم يتوقعها هوسوك

هوسوك بدهشة " هيونغ؟؟؟"

تايهيونغ:" هوسوك ماذا تفعل هنا"

جين:" مهلا هل تعرفان بعضكما ؟ "

هوسوك بإرتباك " اجل تايهيونغ هو ابن خالتي"

جين:" اااااو حقا لم اتوقع ذلك "

تايهيونغ:" اذا هوسوك كان الشخص الذي كنت تُحدثتني عنه"

هوسوك:" مهلا مهلا اذا هذه هي شركة تايهيونغ و انت هو شريكه !!"

جين:" اجل ...لم اتوقع بأنكما قريبان لا اصدق هذا"

بالطبع كان هوسوك هو الوحيد المصدوم حقا اما تايهيونغ و جين فقد كانا يتظاهران فقط

هوسوك:" هيونغ انا اسف لم اعلم بأنها شركتك ..انا سأغادر"

تايهيونغ:" مهلا لما تغادر لقد اتيت الى هنا لأجل الوظيفة لذا لن تغادر قبل ان ارى ملفك "

جين:" اجل لا يهم اذا كنتما قريبين اذا اردت الوظيفة فعليك ان تحصل عليها "

تايهيونغ:" هيا هوسوك اجلس "

هوسوك:" هيونغ انا لا اريد ان اشغلك عن عملك ..لو كنت اعلم بأنك انت هو شريك جين هيونغ لما كنت سأتي الى هنا اساسا"

تايهيونغ:" لا تقل هذا انا لست مشغولا كما ان تعيين الموظفين هو جزء من عملي ايضا لذا رجوك اجلس و دعنا نتحدث"

هوسوك بإحراج " حسنا"

جلس هوسوك على الكرسي ليقدم ملفه الى تايهيونغ

جين:" انا سأخرح و سادعكما لتتناقشا بالامر "

كان تايهيونغ يقوم بقراءة ملف هوسوك بينما كان هوسوك يتمنى لو تبتلعه الارض فقد كان محرجا لانه يتقدم لوظيفة في شركة تايهيونغ و الذي يعرفه و يعرف ان عائلته تملك شركتها الخاصة

بعد مدة اغلق تايهيونغ ملف هوسوك لينطق قائلا " حسنا هوسوك اعتقد بأنك جاهز للعمل لدينا لقد تم قبولك للوظيفة ستعمل في منصب المساعد الاداري من الان و صاعدا"

هوسوك:"المساعد الاداري انه منصب كبير جدا علي .... هيونغ ليس عليك ذلك ...انا اعلم بأنك قمت بقبولي هنا فقط لأننا اقارب...ارجوك دعني اذهب انا ممتن لك على قراءة ملفي لكن اعتقد بأنني سأبحث عن عملٍ في مكان اخر "

تايهيونغ:" ماذا اذا قلتُ لك بأنني لست كذلك!!! انا لم اقبلك لانك قريبي و لو اردت ذلك لما طلبتُ ملفك من الاساس بل لكنت قبلتك مباشرةً لكن انا شخصٌ جاد في العمل هوسوك و لن امنح فرصة العمل لشخصٍ لا يسحقها ...انت تمتلك الخبرة و المهارة لذلك من الطبيعي ان اقبلك "

هوسوك :" هل تعني ذلك حقا؟ "

تايهيونغ:" اجل هوسوك انت حقا مؤهل لتعمل هنا"

هوسوك بإحباط "لكنني فاشلٌ في العمل لا اعلم كيف تقول بأنني مؤهل للوظيفة و بخاصة في منصبٍ اداري و هام كهذا "

تنهد تايهيونغ لينطق قائلا " و من قال بأنك فاشل؟؟؟ انت يجب ان تثق بقدراتك اكثر!!"

كان هوسوك فاقدا تماما لثقته بنفسه بسبب كلمات جيمين التي كان يسمعها مند ان بدأ بالعمل في شركتهم لذلك كان من الصعب ان يدرك انه حقا جيد في العمل

هوسوك:" هل انت متأكد بأنك تريد توظيفي ..لكن ماذا اذا ارتكبتُ غلطة فادحة و لم اكن مؤهلا للوظيفة فكما تعلم هذا المنصب ليس بمزحة "

تايهيونغ:" فقط ابدأ العمل و تحدى نفسك ثم انني سأتفقدك جيدا و سأعلمك كل ما اعرفه و سأجعلك افضل مما انت عليه الان ...لكن اذا رأيتُ بأنك لست مؤهلا للوظيفة فسأطردك هههههه انت تعلم لا يوجد اي تمييز بين الموظفين هنا"

هوسوك:" هيونغ اعدك ان ابذل ما في وسعي و سأحاول ان اكون عند حسن ظنك اعدك "

تايهيونغ:" ممتاز هذه هي الروح المطلوبة هوسوك ...اذا يمكنك ان تأتي غدا و تبدأ بالعمل"

هوسوك بسعادة " شكرا لك على منحي هذه الفرصة هيونغ"

تايهيونغ:" عفوا "

صمت هوسوك قليلا لينطق بإحراج " ألن تسألني لماذا لا اعمل في شركة عائلتي ...لابد و انك تشعر بأنه من السخيف انني اعمل هنا بينما نحن نملك شركة بالفعل "

تايهيونغ:" أنا لن أسألك اي شيء لكن اذا شعرتَ بأنك ترغب بفتح قلبك و اخباري عن السبب فيمكنك ذلك ...أما اذا لم ترغب فلن أسألك
و ايضا انا لا اعتقد بان ذلك سخيف بل على العكس انا احترم ما تفعله الان لانك لا تعتمد على ثروة عائلتك بل تبحث عن وظيفة بنفسك "

هوسوك:" شكرا على تفهمك هيونغ "

تايهيونغ:" في الغد ستجد مكتبك جاهزا و سأتي و اشرح لك بالضبط ما عليك فعله"

هوسوك:" حسنا"

في مكان اخر

هيومي:" هل حصل شيء ما انت هادىء اكثر من اللازم اليوم"

يونغي:" متى سيبدأ السباق؟"

هيومي:" بعد نصف ساعة على حد علمي ....يبدو و كأنك تجاهلت سؤالي تماما هل انت بخير مينهو؟ "

يونغي:" بخير "

هيومي:" حسنا"

ابتعد هيومي تاركا يونغي يجلس وحده لانه لاحظ بأن الاخر لا يرغب في التحدث فهما في العادة ينسجمان جيدا و يقضيان الوقت في التحدث عن الدراجات لكنه كان على غير عادته اليوم فهو صامت بشكلٍ مريب

بعد نصف ساعة بدأ السباق ليصطف كل المتسابقين في اماكنهم و بالطبع عندما علم سولشان بأن يونغي سيشارك في السباق على الفور قرر ان يدخل السباق ايضا فهو يحب ان يرى ملامحه الغاضبة عندما يجعله يخسر

سولشان:" يبدو بأنك ستخسر سباقا اخر مينهو"

صمت يونغي تماما متجاهلا الاخر فهو لم يكن في حالة تسمح له بالجدال فقد اتى الى هنا فقط كي يفرغ طاقته السلبية في السباق ...لطالما كان الامر هكذا معه فهو يشعر براحةٍ نفسية عندما يدخل في هذه السباقات

انزل سولشان رأسه ليبدأ بالتحديق في يونغي الذي كان صامتا ثم ينطق قائلا" هل سمعتَ ما قلته لما انت شارد هكذا"

و مجددا يونغي تجاهل سولشان بعد ذلك اتى احد منظمي السباقات ليقف جانبا و يرفع مسدسه مستعدا ليعلن عن اشارة الانطلاق نظر يونغي الى الامام مستعدا للانطلاق و جميع المتسابقين فعلوا مثله

...عندما سمعوا طلقة النار انطلقوا جميعا بأسرع ما لديهم ليبدأ المتسابقون بركل بعضهم او ضرب بعضهم و كان الكثير منهم يسقطون من دراجاتهم بسبب ذلك لكن يونغي لم يكن يرى أيا منهم لانه كان في عالمٍ اخر و كل ما كان يريده هو ان يشعر ببعض التحسن عندما تترتطم الرياح بوجهه لهذا فقد كان يقود للامام بأقصى سرعة لديه دون ان يفكر بأي شيء

كان السباق يسير على ما يرام لدقائق الى ان سمع الجميع اصوات سيارات الشرطة و لمحوا اضوائهم من بعيد و بالطبع ليست هذه اول مرة تكتشف الشرطة اماكن السباقات فأغلب المتسابقين معتادون على مثل هذه الحالة ... ليستدير جميع المتسابقين عائدين ادراجهم و يهربوا في مجموعات بطرقٍ مختلفة

لكن يونغي لم يتوقف بل استمر بالقيادة نحو الامام لأنه لم ينتبه حتى على ان الشرطة قادمة هو فقط كان يقود للامام بدون اي شعور

و بينما مجموعة من المتسابقين يحاولون الهرب في الاتجاه الاخر انتبه سولشان على عدم وجود يونغي لينطق قائلا " مهلا هل رأى احدكم مينهو"

متسابق1: ربما ذهب مع المجموعة التي هربت في ذلك المنعطف"

متسابق2:" لا اعتقد ذلك لم اره معهم"

التفت سولشان الى الخلف ليلمح دراجة يونغي لينصدم و ينطق قائلا " هيومي مينهو مزال يتقدم نحو الامام !!!!"

اوقف الاثنان دراجتيهما ليلتفت هيومي و كان ما قاله سولشان صحيحا فيونغي كان يقود نحو سيارات الشرطة

هيومي بصراخ " مينهو لما لا تتوقف !!!! الشرطة قادمة نحوك استدر حالا !!!"

لكن للاسف فيونغي لم يسمع اي شيء لان عقله كان بمكانٍ اخر كما ان المسافة بين هيومي و يونغي كانت كبيرة لذلك من الطبيعي الا يسمعه

هيومي بهلع " اللعنة سيمسكون به ما خطبه الا يرى السيارات القادمة نحوه"

لم يكن لدى هيومي اي خيار غير المغادرة لانه اذا بقي هناك سيمسكونه ايضا لينطق قائلا " هيا لنغادر لا يمكننا فعل شيء"

سولشان:" انت غادر ...انا سأذهب نحوه"

انطلق سولشان بدراجته بسرعة نحو يونغي بدون اي تفكير ليجن جنون هيومي و يصرخ قائلا " سولشان !!! ماذا تفعل عد الى هنا حالا انت زعيم عصابة خطرة !!!اذا امسكوا بك فسيعدمونك "

بقي هيومي متجمدا في مكانه لثواني بينما ينظر الى سولشان الذي كان يقود دراجته بسرعة نحو الامام ...ليتنهد بعدها و يغادر هو هاربا بعيدا فهو ليس مستعدا للتضحية من اجل اي احد

كان سولشان يقود بأسرع ما لديه ليقترب اخيرا نحو دراجة يونغي ليصرخ بصوت عالي جدا " مينهو !!!"

عندها سمع يونغي اخيرا صوته ليلتفت خلفه فشاهد سولشان و الذي كانت ملامحه قلقة جدا

سولشان:" انعطف نحو اليمين حالا الشرطة قادمة نحونا"

يونغي بإستغراب " الشرطة؟"

نظر يونغي نحو الامام ليرى العديد من سيارات الشرطة المتجهة نحوه لينصدم تماما و ينطق قائلا " نحو اليمين أليس ذلك الطريق مسدودا !!!!"

سولشان:" ليس هناك خيار اخر فقط استدر !!"

استدار الاثنان نحو اليمين لينطلقا معا بأسرع ما يمكنهما و لكن سيارات الشرطة تبعتهما لذلك كانا يسمعان اصوات سيارة الشرطة خلفهما رغم ان المسافة بينهما كانت كبيرة نوعا ما

سولشان:" عندما نصل الى ذلك الجدار سنترك الدراجات و سنصعد فوقه "

يونغي:" ماذا هل تمزح الشرطة خلفنا هل سنهرب ركضا!!!"

سولشان:" لا خيار اخر "

يونغي:" لا اريد ترك دراجتي"

سولشان:" اذا ابقى معها و يمكنكما ان تذهبا الى السجن معا "

عندما شاهدا الجدار خفف الاثنان من سرعتهما ليتوقفا بعدها و يتركا دراجتيهما

يونغي بهلع " الجدار عالي !!!!"

قفز سولشان بسرعة نحو الجدار ليدفع بقدميه نحوه ثم يصعد الى الاعلى بخفة مما جعل يونغي ينبهر من ذلك بعدها مد يده للأسفل نحو يونغي و الذي امسك بها فسحبه نحو الاعلى ليقف الاثنان فوق اعلى الجدار ثم يقفزا الى الاسفل

يونغي بفزع " ماذا الان الى اين سنذهب هم سيصعدون الى الجدار ايضا !! "

سولشان:" اهدأ لا تتصرف و كأنك لم تهرب من الشرطة من قبل في النهاية انت مجرم و هذه بالتأكيد ليست اول مرة تتورط فيها بشيء كهذا"

في الحقيقة كان الامر بالفعل يحصل لأول مرة مع يونغي ...نعم هو في العادة يهرب مع المتسابقين حين تأتي الشرطة لكن لم يسبق له ان يكون قريبا منهم لهذا الحد او ان يشاهدهم يطاردونه !

سولشان:" لنركض نحو الامام فقط "

ركض الاثنان سريعا نحو الامام مع انهما لم يكونا يعلمان الى اين يتوجهان بعد مدة من الركض لاحظ الاثنان بأنه لا يوجد اي احد خلفهما مما يعني بأن الشرطة اضاعتهما لانهم تأخروا في الصعود على الجدار لذلك لم يشاهدوهم و لم يعرفوا في اي اتجاه ذهبا

توقف الاثنان عن الركض عندما وصلا الى الطريق و يونغي كان منهكا جدا و يلتقط انفاسه أما سولشان فقط كان ينظر اليه بينما يبتسم لينطق بعدها " لقد انقذتُ حياتك اليس عليك ان تقول شكرا لك سولشان انت بطلي"

يونغي بإنزعاج " اخرس هذا مقرف "

ضحك سولشان لينطق قائلا " هههههههه اذا على الاقل قل شكرا "

تنهد يونغي ليجلس على الرصيف بينما ينظر الى الطريق لينطق بعدها " هل يمكن ان تمر سيارة اجرة من هنا ؟"

جلس سولشان على الرصيف بجانب يونغي لينطق قائلا " لا اعلم لكن في هذا الوقت من الليل لا اعتقد ذلك ...انا سأتصل بأحد رجالي ليأخذني "

يونغي:" لقد نسيت هاتفي هل يمكنك ان تتصل بنيكس ليأتي لأخذي "

سولشان:" حسنا لكن اولا اخبرني لما كنت تتجه نحو الامام كالاحمق حتى المتسابقون الهواة استداروا حالا و هربوا "

يونغي:" لم انتبه على وجودهم"

سولشان بإستغراب " لقد كانوا امام عينيك مباشرةً كيف لم تنتبه"

يونغي:" لقد كنت افكر بشيء ما لذلك لم اكن مركزا على الطريق"

سولشان:" ما الذي كنت تفكر به لدرجة انك لم تسمع صراخي؟ ... لو انني لم اقترب منك لما كنت ستسمع صوتي اساسا "

يونغي:" هذا ليس مهما فقط اتصل بنيكس"

سولشان:" لن افعل قبل ان تشكرني على انقاذك"

يونغي بصوتٍ منخفض " شكرا"

سولشان:" ماذا قلت لم اسمعك "

يونغي:" لا ترفع ضغطي و اتصل به فحسب "

سولشان:" لن افعل الا اذا قلت شكرا لك سولشان بهذا الشكل "

يونغي بغضب " اللعنة لقد قلت هذا للتو !!"

رفع سولشان هاتفه لينطق قائلا "لم اسمع ذلك لذا قلها مجددا "

يونغي:" يااا ماذا تفعل لما تصور !!"

سولشان:" لانه شيء لن يتكرر مجددا لذلك يجب ان التقط فيديو لك و انت تقولها"

يونغي:" انا لن اقول ذلك مجددا لذلك اذهب الى الجحيم"

سولشان بسخرية " انت الذي ستذهب الى الجحيم عزيزي لأنك ستبقى هنا طوال الليل "

يونغي بإنزعاج " انه مجرد اتصال لماذا تتصرف هكذا!!!"

سولشان:" بل انت الذي لما تتصرف هكذا انها مجرد جملة"

التقط يونغي انفاسه محاولا الحفاظ على هدوءه لينطق قائلا " حسنا سأقول ذلك "

رفع سولشان هاتفه ليصور مجددا بينما يبتسم أما يونغي فقد كان يرغب بقتله في تلك اللحظة لكنه سيطر على اعصابه لأنه يحتاج اليه

يونغي:" ش.. شكرا ... لك سولشان"

ابتسم سولشان ليمد يده نحو خد يونغي ليقرصه بينما ينطق قائلا " اوه كم انت لطيف مينهو"

دفع يونغي يد سولشان بقوة لينطق بغضب " اعطني هاتفك اللعين الان!!"

ضحك سولشان ليسحب هاتفه بعدها و يتصل بجونغكوك

|جونغكوك:" ماذا تريد سولشان"|

|يونغي:"ليس هو بل انا "|

|جونغكوك:" مهلا يونغي لماذا تتصل من هاتف سولشان |

|يونغي:" هذا ليس مهما الان المهم انني عالق في الطريق و بحاجة اليك لتأتي و تأخذني الي المنزل|

|جونغكوك:" لماذا هل تعطلت دراجتك؟"|

|يونغي:" كلا لكنها ليست هنا الان لقد كنا في سباقٍ ثم اتت الشرطة و عندما كنا نهرب كنت مجبرا على ترك دراجتي لذلك تعال لأخذي الان "|

|جونغكوك:" مهلا يونغي لا تمزح معي لا استطيع المجيء الان لما لا تطلب من سولشان ان يعيرك دراجته "|

|يونغي:" انت لا تفهم الموقف الذي انا فيه الان !! انا بحاجة اليك تعال حالا|

|جونغكوك:" لا يمكنني ذلك لانني مع تايهيونغ الان كما انني في موقفٍ لا يسمح لي "|

|يونغي:" ما الذي تعنيه ؟|

|جونغكوك:" نحن في الليل الان لذلك يمكنك ان
تفهم الامر فقط اعثر على حل ما بنفسك "|

يونغي بغضب |اللعنة عليك انت بلا فائدة"|

اغلق يونغي الخط بغضب ليتسائل سولشان " ما الامر ماذا قال؟"

يونغي:" لن يأتي"

سولشان:" لماذا؟"

يونغي:" هه لانه يمارس الجنس مع حبيبه"

انفجر سولشان ضاحكا بشدة بعد الذي سمعه ثم نطق قائلا " ههههههههههههه ما هذا هل تخلى عنك قريبك لهذا السبب"

يونغي:" لا تضحك فأنت تجعلني اغضب اكثر"

سولشان:" اذا ماذا ستفعل لما لا تتصل بأحد افراد عائلتك ؟؟"

نظر يونغي بسخرية لسولشان لينطق قائلا " انت تستمر بجعلي اغضب اتعلم؟"

سولشان:" لماذا ؟ انا احاول مساعدتك فقط"

صمت يونغي قليلا لينطق قائلا " فقد اتصل برجالك و غادر انا سأجد حلا لنفسي"

سولشان:" يمكننا ان نوصلك الى منزلك اذا اردت "

فكر يونغي بالامر لكن لا يمكنه لأن سولشان سيعرف بأنه من عائلة غنية اذا اوصله الى منزله

يونغي:" فقط غادر "

تنهد سولشان لينهض و يحمل هاتفه و يقوم بالاتصال بأحد رجال عصابته و يطلب منه ان يأتي ليأخذه

و بينما سولشان يتحدث على الهاتف يونغي كان يفكر بما حصل اليوم مع والده هو لم يسبق و ان ضربه بهذا الشكل و ايضا الطريقة التي تعاملت بها والدته مع الامر تجعله اكثر حزنا حتى اخته التي كان يعتقد بأنها الوحيدة التي تحبه لم تنطق بكلمة واحدة ...عندما تذكر يونغي كل ذلك قال بنفسه 'ربما سيكون من الافضل لي لو بقيت هذه الليلة في الخارج فأنا لن اتحمل ان أراهم بخاصة الان '

سولشان:" اذا ماذا ستفعل الان هل فكرت بشيء؟"

يونغي:" لقد قلت لك ان تذهب فقط"

سولشان:"لن يرتاح ضميري اذا ذهبتُ و تركتك هنا"

صمت يونغي قليلا بينما يفكر ثم بعدها قال شيئا حتى هو لم يتوقع انه سيقوله في حياته

يونغي:" هل يمكنني ان اقضي الليلة في منزلك؟"

سولشان تجمد في مكانه موسعا بين شفتيه بدهشة غير مصدق لما سمعه للتو لينطق قائلا " ما الذي قلته للتو؟"

عندما شاهد يونغي صدمة الاخر شعر بالاحراج لينطق سريعا " فقط انسى الامر"

سولشان:" مهلا مهلا لا يمكنك سحب كلامك بهذه البساطة انا حتى لا اصدق بأنك قلتَ ذلك"

صمت يونغي قليلا بينما ينظر الى الارض و يفكر ..هو قطعا لا يرغب في ان يذهب الى منزل سولشان  لكن في نفس الوقت ليس لديه خيار اخر ربما يمكنه الاتصال بسائقهم ليأخذه و لكن هو حقا يشعر بكرهٍ كبير تجاه عائلته في هذه اللحظة و لا يتحمل رؤية وجوههم حتى لذلك فأفضل خيار امامه هو أن يذهب مع سولشان

يونغي:" ليس لدي خيار اخر و لا اريد ان ابقى طوال الليل هنا لذا ما رأيك هل يمكنني ذلك؟ "

سولشان بسعادة غامرة و توتر " لا تسألني حتى بالطبع يمكنك ...منزلي مفتوح لك في اي وقت ..."

يونغي:" حسنا "

صمت يونغي اما سولشان فقد  كان يقف و الابتسامة تشق وجهه بينما ينظر الى يونغي الجالس و لا يصدق ما سمعه منه للتو كانت السعادة تملأ قلبه بطريقة لم يسبق ان شعر بمثلها من قبل

بعد دقائق اتى أحد افراد عصابة سولشان ليركب الاثنان في السيارة معه فأوصلهما الى منزل سولشان ثم غادر بعدها ...فتح سولشان باب منزله ليدخل اولا ثم يدخل يونغي بعده

يونغي:" منزلك ليس سيئا"

سولشان:" هههه يمكنك فقط ان تقول انه جميل لكن اعتقد بأنك تمتلك بعض المشاكل في المدح"

كان سولشان يسير و يونغي كان يتبعه الى ان دخلا الى غرفة الجلوس و أول ما لفت انتباه يونغي في تلك الغرفة هو الطاولة فقد كان هناك سجائر مبعثرة عليها و مخدرات ايضا كان من الواضح انه يتعاطى مع اصدقائه هنا

ارتبك سولشان قليلا حين شاهد ذلك فهو يعلم ان يونغي لا يحب هذه الاشياء لذلك ذهب الى تلك الطاولة و كان يزيل الاشياء التي عليها بينما ينطق بتوتر " اسف ..اسف منزلي مبعثر قليلا"

يونغي:" لا بأس "

سولشان:" يمكنك ان تجلس كن مرتاحا ارجوك و تصرف و كأنه منزلك "

جلس يونغي على الاريكة ليحل الصمت بين الاثنين لينطق سولشان بتوتر بعدها " هل تريد ان تأكل شيئا؟"

يونغي:" كلا ...هل يمكنني النوم فأنا متعب ؟"

سولشان:" حسنا سأخذك الى غرفة النوم تعال .."

اخذ سولشان يونغي الى احدى الغرف في الاعلى ليجلس يونغي على السرير بصمت تام

سولشان بتوتر :" هل السرير مريح ؟..اذا لم يكن كذلك فهناك غرفة اخرى ...هل وسادتك جيدة ؟ اذا لم تعحبك يمكنني ان احضر لك غيرها ...ايضا هناك اضاءة خافتة اذا لم تكن ترغب في النوم بغرفة مظلمة ..و ايضا ...."

قاطع يونغي سولشان لينطق قائلا " لا عليك كل شيء على ما يرام "

سولشان:" حسنا خذ راحتك "

خرج سولشان من الغرفة تاركا يونغي لينزل الدرج بينما تشق الابتسامة وجهه من السعادة لينطق بينه و بين نفسه ' لا اصدق بأنه ينام في منزلي الان ...يبدو انني قد تقدمت بخطوة اخيرا '

سولشان:' مهلا ماذا اذا احتاج ان يشرب في الليل انا حتى لم ارشده الى مكان المطبخ و ايضا لم اريه مكان الحمام ...كلا يجب ان اخبره اولا '

عاد سولشان الى الاعلى مجددا ليفتح الغرفة و ينطق قائلا " مينهو اذا كنت بحاجة الى ....."

لم يكمل كلماته حتى لينتبه على ان يونغي كان بدون قميصه ....تفاجأ يونغي من دخول الاخر لينطق قائلا "ماذا... اكمل كلامك"

سولشان كان مندهشا مما يراه و ايضا مشاعره كانت مختلطة فمن جهة كان يشعر بالاثارة من جهة اخرى بالغضب ...فقد كان جسد يونغي ممتلأ  بالكدمات  الزرقاء و الندوب  بطريقة مخيفة و كأنه تعرض للضرب بشدة لينطق سولشان بإزعاج " كيف حصلت على كل هذه الكدمات ؟"

حمل يونغي قميصة الذي كان ملقى على السرير ليرتديه مجددا و ينطق قائلا " لا تهتم ليست شيئا كبيرا"

سولشان بنبرة حادة " كيف لا تكون شيئا كبيرا تلك الكدمات ضخمة جدا ! هل دخلت في شجار مع احدهم ..فقط اخبرني عنه و انا اقسم لك بأنني سأجعله يلتقط اخر انفاسه اليوم"

يونغي:" اهدأ ليس هناك شيء "

سولشان:" بل هناك شيء انت تتألم و ذلك يجعلني غاضبا لذا اخبرني حالا "

يونغي:" انها لا تؤلمني لا تقلق ... هل يمكنك فقط ان تدعني انام "

سولشان بإنزعاج " ليس قبل ان تخبرني من فعل بك هذا "

تنهد يونغي لينطق قائلا " لا احد "

سولشان بغضب " اذا لم تخبرني فلن استطيع ان انام الليلة لا تجعلني افقد اعصابي ارجوك اخبرني "

يونغي:" ماذا تريدني ان اخبرك ؟ لم يحصل شيء انا فقط عضو في فريق الكاراتي لذلك من الطبيعي ان اتعرض للكدمات اثناء التدريب "

لم يكن امام يونغي خيار غير ان يكذب على سوشان

سولشان:" فريق كاراتي ؟؟ مينهو هل انت تقول الحقيقة حقا؟"

يونغي:" اجل"

سولشان:" لكنك لم تتحدث من قبل عن كونك في فريق كاراتي "

يونغي:" و مند متى اشاركك بمعلوماتٍ حول حياتي نحن لسنا مقربين اساسا "

هدأ سولشان قليلا لينطق بحزن " اجل ذلك لأنك لا تمنحني الفرصة كي اكون مقربا منك حتى"

خرج سولشان من الغرفة بعدها ليتنفس يونغي براحة و يستلقي على سريره و ينام

في اليوم التالي

كان تايهيونغ منهمكا في العمل اليوم الى أن دخل جونغكوك الى مكتبه و الابتسامة تشق وجهه ثم اندفع اليه معانقا اياه بقوة ليبتسم تايهيونغ وسط ذلك العناق و ينطق قائلا " ماذا هناك تبدو سعيدا جدا"

جونغكوك بسعادة " تايهيونغ لن تصدق ما حصل انا سعيد جدا"

ابتسم تايهيونغ لينطق قائلا " ماذا حصل ؟"

جونغكوك بسعادة " لقد تصالح والداي !!! ابي اعتذر لأمي و وعدها ألا يفعل شيئا كهذا مجددا و امي عادت اليه ..انا سعيد جدا و لا اصدق بأن الامور عادت الى طبيعتها مجددا "

كان تايهيونغ مبتسما لكن حالما سمع ذلك ملامحه تغيرت تماما و بقي صامتا دون ان ينطق بحرف واحد اما جونغكوك فقد انتبه على ملامح تايهيونغ لينطق بإستغراب " ما الامر لما انت صامت ؟"

ابتسم تايهيونغ بتصنع لينطق قائلا " لقد انصدمت فحسب ..انا حقا سعيد لأجلك جونغكوك من الرائع انهما عادا لبعضهما "

جونغكوك بسعادة غامرة " اجل انا أيضا لم اصدق ظننت بأنهما لن يعودا ابدا كما كانا و لكن يبدو ان علاقتهما اقوى من ان تنتهي ببساطة "

تايهيونغ:" اجل ...هذا رائع "

جونغكوك بحماس " صحيح نسيت ان اخبرك قرر والداي اقامة حفلة بمناسبة عودة علاقتهما و انت مدعو "

تايهيونغ بشرود " اااه حقا"

جونغكوك :" اجل لقد طلبا مني ان اقوم بدعوتك لكن اعتقد ان ابي سيتصل بك و يقوم بدعوتك مجددا .....ايضا ستكون هناك تغطية اعلامية في الحفلة لان ابي يريد ان يوضح للاعلام ان علاقته بأمي جيدة "

تايهيونغ:" ما الذي سيوضحه لقد قام بخيانتها "

كان جونغكوك متحمسا في كلامه لكن حين سمع ما قاله تايهيونغ صمت تماما مما جعل تايهيونغ ينطق محاولا تغيير الجو " كنت امزح فقط لم اكن اعنيها "

جونغكوك:" لا بأس فربما تكون الحقيقة و لكن المهم ان ابي عرف خطأه و قام بتصحيحه "

تايهيونغ بإبتسامة مصطنعة " اجل بالطبع انت محق "

جونغكوك:" اذا هل ستأتي غدا؟"

تايهيونغ:" لست متأكدا فجدولي مزدحمٌ قليلا"

جونغكوك:" ارجوك ان تأتي سنقضي وقتا ممتعا"

وضع تايهيونغ يديه على وجنتي جونغكوك لينطق بينما يحرك يديه " سأحاول حبيبي"

بعد ساعات

جين:" اللعنة اللعنة مند ان أتينا الى هنا نحن لم نفعل اي شيء سوى تضييع الوقت "

تايهيونغ:" بل نحن فعلنا الكثير و سببنا الكثير من المشاكل للشركة لكن شركتهم فقط قوية و هم دائما يجدون الحلول لكل شيء نفعله "

جين بغضب " يجب ان ننفذ خطتنا الاساسية ،لقد كنتَ تكسب ثقتهم طوال هذه المدة لذا حان الوقت لتبدأ بالتأثير على شركتهم "

تايهيونغ كان يجلس على الاريكة بينما يضع كلتا يديه على وجهه لينطق بعدها " هيونغ ..انا اريد التوقف"

وسع جين عينيه بصدمة لينطق قائلا " تتوقف عن ماذا؟ "

تايهيونغ:" الانتقام و كل هذا اريد التوقف "

جين بنبرة مخيفة "ههههه هل فقدت عقلك تايهيونغ؟؟ هل انت جاد الان"

تايهيونغ:" لقد اعتقدت بأن انتقامنا سيجعلني سعيدا و سيجعلني اتخطى معاناة الماضي لكن مند ان اتينا الى هنا و نفسيتي تصبح اسوء يوما بعد يوم ...اكتشفت بأنني اعاني لانني اجل الاخرين يعانون ...انا لا استطيع الاستمرار"

ضحك جين بهستيرية لينطق قائلا " هههههه ماذا ؟؟ هههه ماذا تقول الان ههه انت لقد كدت تطير من الفرح حين انفصل سونغ و زوجته لذلك توقف عن التظاهر بأنك طيب الان حسنا "

صمت تايهيونغ دون ان ينطق بكلمة ليصرخ جين بوجهه بقوة " لا تفقدني صوابي تايهيونغ !!! ماذا هناك ؟؟؟ هل ستتخلى عني حقا"

تايهيونغ:" كلا بل سأتخلى عن هذا الانتقام فقط"

جين:" لكنك تعلم بأنك اذا تخليت عنه فأنت تتخلى عني ايضا ...هل تريد ان تصيبني بالجنون الان؟؟؟ هل فقدتَ عقلك "

تايهيونغ:" انا اسف لا يمكنني الاستمرار "

اندفع جين نحو تايهيونغ ليشده من ياقة قميصه بينما ينطق بغضب " لقد عاملوك كالحثالة عندما كنت طفلا و اتهموك بالسرقة و جعلوك تتوسل و تعتذر على شيء لم تفعله و لا تنسى ان  والدتك ماتت لأنهم رفضوا معالجتها ...لقد تركوك و انت مجرد طفل صغير مع ذلك الاب المتوحش رغم انهم كانوا يعلمون بأنه كان يضربك و يضرب والدتك مع ذلك لم يمانعوا بتركه يأخذك و قد عشت طفولتك و مراهقتك مع ابٍ مجنون يضربك و يشتمك يوميا !!...تذكر تايهيونغ ...تذكر كل معاناتك ...بل و حتى عندما مات والدك لم يقبلوا بأن يهتموا بك ...هل تتذكر عندما اخذوك الى منزل خالك دونغيو؟  هل تتذكر عندما طلب منك المغادرة لقد ابقاك لديه ليوم واحد فقط يوم واحد تايهيونغ هو لم يتحملك لاكثر من يوم رغم انه كان غنيا و يستطيع التكفل بك... لقد كنتَ خائفا من ان تذهب الى الميتم و كنت تتمنى ان يبقيك لديه هل تتذكر تلك المشاعر ؟ "

امسك تايهيونغ برأسه بكلتا يديه ليصرخ قائلا " توقف ارجوك توقف !!! لا اريد سماع هذا"

جين:" لن اتوقف !!!! انت كنتَ خائفا تايهيونغ كنت مجرد مراهق يتمنى ان يحصل على منزل و عائلة بل يتمنى فقط ان يحصل على بعض الحنان لكنك لم تحصل على كل ذلك ....عندما قام بطردك من منزله ما الذي فعلته تايهيونغ هل تذكر هذا ؟؟؟ تلك اللحظات حين وقفت على ذلك الجسر و كنت ستنهي حياتك ....لا تقل لي بأنك تستطيع ان تنسى ذلك الالم ايضا"

انفجر تايهيونغ بالبكاء في تلك اللحظة لينطق بنبرة باكية " أ..ارجوك ..توقف ...ت..توقف ...توقف "
كانت شهقات تايهيونغ تتعالى اما جين فقد شعر بالذنب الشديد ليضم تايهيونغ الى صدره محاولا ان يجعله يهدأ

جين بأسف " اسف ...لم اقصد جعلك تبكي ..اسف حقا"

تايهيونغ بنبرة باكية " أ..انا لا اعلم ..م.. ماذا افعل (شهقة) ..ح..حقا ..لا اعلم "

امسك جين بوجه تايهيونغ ليمسح الدموع من عينيه ثم ينطق قائلا " انت تعلم تايهيونغ فقد دعنا ننتقم منهم "

تايهيونغ بنبرة باكية " لا أستطيع ...لا استطيع ذلك"

جين:" لماذا !!!! انت تكرههم اذا لما لا ننتقم لما؟؟"

تايهيونغ:" انا ..ش..شعرتُ بالسعادة لان جونغكوك كان سعيدا أتعلم هذا ؟ "

جين:" ما الذي تعنيه ؟"

تايهيونغ:" انا اعشق جونغكوك ...احبه بشدة ...انا حقا احبه ..لا اريد ان اجعله يعاني و لا اريد ان اكذب عليه و لا اريد ان ادمر والديه لان ذلك سيجعله تعيسا ...انا حقا أحبه "

_________________
انتهى