ANAKIN
الفصل 4
🐱🐱🐱🐱🐱🐱🐱🐱🐱🐱
كنت في حالة من الفوضى وقذر من الرأس إلى أخمص القدمين .. أقسم أنه إذا سنحت لي الفرصة ، فسوف أرمي بارم في البحر بالتأكيد . بعد الانتهاء من رميه ، سأصلي أن يأكله أخطبوط 🤣 . لكن في الوقت الحالي ، أود الاستحمام أولاً . لو سمحت! كنت كريه الرائحة كأنني متعفن وقذر جدا.
"كم يبعد؟" سألت الصبيين اللذين ساروا إلى الأمام.
"ليس ببعيد . سنكون هناك قريبا." لقد كانوا يقولون نفس الشيء للمرة الثالثة بالفعل.
بعد الحادث المثير للاشمئزاز .. مشيت أنا وبارم نحو الطفلين اللذين يلعبان معًا وسألناهما عن هذه الجزيرة . في البداية ، يبدو أن كلاهما خائف بسبب مظهرنا . لكن عندما أخبرتهم أننا سائحون ، بدوا سعداء للغاية . حتى أنهم تطوعوا لأخذنا إلى القرويين الآخرين في قريتهم . لكننا الآن مشينا لما يقارب نصف ساعة وما زلنا لم نرى أي منزل . وقالوا إنهم يستخدمون طرق مختصرة.
"هذا بيتي." أشار الأطفال إلى منزل يمكن رؤيته على مقربة منا . إنه منزل خشبي كبير من المحتمل أن يكون مناسبًا لعائلة بها ثلاثة إلى أربعة أطفال.
كدت أبتسم عندما رأيت أشخاصًا آخرين . حتى أنني أردت في البداية أن أغتسل في البحر . لكن لأنني خائف من أن أدمر الطبيعة ، لذلك يجب أن أسحب جسدي النتن للوصول إلى هنا مع بارم الذي لم يقل أي شيء بعد الحادث . حسنًا ، ليس الأمر أنني أردت التحدث معه رغم ذلك.
"أمي ، هذان الـ بي هنا سائحان." هرع إن'تان ، الطفل الأكبر ليخبر المرأة في منتصف العمر التي كانت تجلس أمام المنزل الخشبي عنا.
رأيت عينيها مفتوحتين على مصراعيها في حالة صدمة قبل أن ترحب بنا على عجل . هناك ، عندما اقتربت ، كدت أتراجع إلى الوراء.
"أممم ، هل أنتما الاثنان سائحان؟"
"نعم ، عمتي . كنت أعاني من دوار البحر في وقت سابق تقيأت وأصبحت قذرًا هكذا . علي أن أعتذر عن هذا." شرحت لكسب التعاطف . يجب أن أقول إنني لحسن الحظ حلقت لان يبدو وجهي جيدًا الآن . وإلا فلن تتحدث معي هكذا.
"لذا عليكما أن تستحما أولاً . لاحقًا ، ستأخذكما العمة لمقابلة ناي."
ناي ؟.
م/ك: ناي تعني رئيس.
هززت رأسي للتخلص من هذا الشك . أهم شيء الآن هو الاستحمام . يمكن التفكير في الاشياء لاحقًا.
"هذا هو بانونج." أعطتنا العمة مئزر قبل أن تستدير وتذهب بعيدًا ، وتتركنا في مكان أطلقوا عليه حمامًا.
م/ك: Panung (بانونج) هو لباس تايلاندي تقليدي.
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§
الحمام في هذه القرية عبارة عن ساحة مفتوحة تمتد من الجزء الخلفي للمنزل بها مقسم خشبي لتحويله إلى غرفة . لكن الجزء العلوي كان مفتوحًا وواضحًا حيث يمكننا رؤية السماء أثناء الاستحمام . لا بد لي من أن أكون شاكرًا لأن هناك بانونغ أعطي لنا.
"لا تقل لي أنك لاتعرف كيف ترتدي هذا المئزر." التفت للنظر إلى بارم بعد خلع ملابسي وكنت على استعداد للاستحمام رغم أنني شعرت بالحرج عندما تذكرت ما حدث بالأمس.
"كيف افعلها؟" عبس وكان يريد أن يلف القماش حوله مثل المنشفة . لكنها ستكون قصيرة إذا فعلت ذلك.
"قم بإزالة الرابطة أولاً." هذا مجرد عذر لنسيان حادثة التقيؤ السابقة. "تعال إلى هنا ، سأريك كيف."
دخلت مع بارم بعد أن فعل ما قلته . بعد ذلك ، علمت خون نو كيفية لف المئزر . لقد نظر فقط إلى ما فعلته وكان قادرًا على القيام بذلك في محاولة واحدة فقط.
بعد الانتهاء ، خلع قميصه.
"هل كسرت رقبتك؟" سأل بارم بصوت رتيب كالعادة . لابد أنه يعني عندما أدرت رأسي فجأة منذ لحظة.
"لا." لم أرغب في إخباره أنني نظرت بعيدًا لأنني أكره النظر إلى جسده المثالي . هناك عضلات في كل مكان . لايبدو هذا لامع ولكن شكله بدا لطيفًا جدًا وعندما دمجه مع الجلد الابيض وطوله . ناهيك عن وجهه ... كنت غيورًا منه تمامًا.
خفضت رأسي للأسفل لألقي نظرة على نفسي ...
بدوت مثل قطعة من اللحم البقري . أكون بخير عندما لايوجد أحد للمقارنة معه . ولكن عندما يكون لدي شخص ما لمقارنته بهذا الشكل ، شعرت بشعور رهيب للغاية.
"إذا كنت تشعر بالحزن الشديد ، فلماذا لا تتمرن؟" سأل وهو يرفع يده ليغسل رأسه.
فتحت فمي ولا أهتم بالإساءة قبل قول الحقيقة.
"كسول."
ـ*...*
على الرغم من أن وجهه الثابت كان يعبر عن 'يناسبك' كرد فعل له ، لكنني اخترت أن أتجاهله وأغسل جسدي بقوة بدلاً من ذلك.
استغرقنا ما يقارب نصف ساعة للاستحمام وتنظيف ملابسنا.
هذه المرة ، ارتديت زيًا مناسبًا للسفر وهو عبارة عن تيشيرت وشورت مع زوج من النعال . لكن عندما نظرت إلى الجانب . رأيته يرتدي فقط قميصًا قصير الأكمام وسروالًا قصيرًا وصندلًا . ولكن كيف يكون حسن المظهر؟ ...
ربما بسبب الكاميرا الباهظة الثمن والمتألقة . لهذا السبب بدا أفضل بكثير وأجمل.
"هيي ..." دفعت ذراع بارم بينما كنت أحزم أغراضي ، "هل يمكنني محاولة حمل الكاميرا؟"
بصراحة ، إذا كان يمتلكها حقًا ، فمن المؤكد أنه لن يفكر كثيرًا في الموافقة . لكني فقط أحاول أن أسأل إذا كان بإمكاني . هززت كتفي قليلاً قبل أن أستدير لمواصلة حزم الأمتعة عندما رأيت بارم يحدق دون أن يتحرك ولو قليلاً . رؤية هذا يدل على أنه ربما لن يوافق.
"كن حذرا معها." يمكن سماع صوت قريب جدًا حيث قام صاحب الصوت بوضع حزام الكاميرا حول رقبتي . كانت المسافة بيننا قريبة جدًا لدرجة أنها جعلتني أشعر بالغرابة وأردت الهروب . سرعان ما ابتعدت عنه دون أن أنسى استخدام يدي لأمسك الكاميرا بعناية.
"أنت لست بخيل كما اعتقدت."
".. أنا لست أنت😂."
إنه سيء للغاية ، إغاظتي بهذه الطريقة ، سألقي بالكاميرا على الحائط . لكن عند التفكير في الأمر ، أعتقد أنه من الأفضل عدم القيام بذلك . أخشى أنني يجب أن أتحمل المسؤولية ولن أتمكن من السداد . أو إذا أمكن ، سأختفي على الأرجح دون أن أترك ورائي باهتًا واحدًا.
"دعني أرى المرآة لبعض الوقت." تجاهلت ما قاله ووقفت أمام مرآة كبيرة.
"تبدو الكاميرا عديمة القيمة".
"فمك."
نزعت الكاميرا على عجل من رقبتي وأعدتها إلى بارم ورأيت عينيه منزعجين . لا أفهم لماذا شيء رائع كهذا لايبدو جيدًا علي . لكن ربما ليس بسبب مظهر الكاميرا . خلاف ذلك ، سأبدو رائعًا بالفعل.
"هيا بنا." كان يقف متشابكًا بين ذراعيه أثناء الانتظار ، ويبدو أنه بدأ غير قادر على تحمل تأخري . استدار ثم أمسك حقيبتي ثم استخدم يده الأخرى لسحب يدي لاتبعه إلى الخارج.
اررغ حسنًا .. لم نعرف ببعضنا البعض إلا منذ أقل من أسبوع ، لكننا بالفعل نمسك بأيدينا ، ونلمس وجوه بعضنا ، ونتعانق ، ونغتسل معًا . أسوأ ما في الأمر أنه رأى مؤخرتي.
إذا قلت أننا بدأنا نعتاد على بعضنا البعض ، فهل من الغريب بالنسبة لنا أن نجر بعضنا البعض؟
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§
"أنتما الاثنان هنا بالفعل . حسنًا ، اتبعنوني." العمة التي كانت تقف مع طفلين تبتسم لنا قبل أن تسير . في الوقت الذي تحدثت فيه العمة مع طفلها الأكبر تحدثت أنا مع إن'تان.
"من هو ناي؟"
"صاحب هذه الجزيرة". أجاب إن'تان بصدق مما جعلني أتوقف عن المشي للحظة.
كنت أفكر في وجود مالك هذا يعني انها جزيرة خاصة ، ألا يجب أن نطلب الإذن قبل الدخول إلى الجزيرة أولاً؟ إذا كان الأمر كذلك ، فماذا سيحدث؟
"لابأس." قال الشخص الذي كان يسير بجانبي.
"هل أنت واثق؟" التفت لألقي نظرة على بارم الذي كان يحمل حقيبته ولايزال يتعين عليه حمل حقيبتي بيده الأخرى . أشعر بالسوء ولكن إذا سألت ، فقد شعرت بألم في ذراعي . وشيء آخر هو أنه كان يتصرف وكأنه كان يحمل فقط 7-11 كيسًا بلاستيكيًا ، ولم أر أي علامات على شعوره بأن الحقائب ثقيلة أو يصعب حملها . لذا فلا بأس.
"إذا لم نتمكن من دخول هذه الجزيرة ، فلن يخبرنا كاو أن نأتي إلى هنا." قال بارم ثم صمت . لذلك ، ضغطت على شفتي معًا لأبقى هادئًا أيضًا.
بعد المشي لمدة خمس دقائق ، بدأت أرى الكثير من المنازل والأكواخ الخشبية في جميع أنحاء المنطقة . توجد بعض البيوت حيث تجلس النساء وتعملن خارج المنزل . كانوا ينظرون إلينا كما لو كانوا ينظرون إلى شخص غريب جعلهم خائفين حتى أنني اقتربت من الأشجار بجانبي . كلما اقتربنا من البحر . كلما زاد عدد الأشخاص الذين يمكن رؤيتهم.
ثم في اللحظة التي خرجنا فيها من الغابة ، كدت أصرخ بصدمة مع المنظر أمامي . هناك الكثير من قوارب الصيد التي تصطف على طول شاطئ البحر حيث يقوم القرويون الذكور بنقل الأسماك من القارب بشكل منهجي بينما تساعد مجموعة من النساء في إعادة ترتيب الأسماك وتصنيفها بناءً على نوعها على الأرض . كانوا يغنون أغنية لم أسمعها من قبل وكانوا يستمتعون بالضحك مع بعضهم البعض . على الرغم من أن العمل يبدو متعبًا وهناك الكثير من الأعمال الشاقة ، لكن لماذا بدوا سعداء جدًا؟
"هؤلاء هم القرويون". تصرف إن'تان كمرشد سياحي جيد يشرح لنا أشياء مختلفة.
داعبت رأسه كنوع من الشكر قبل أن ألتفت للنظر إلى ما يحيط به.
"انهم ... الجميع يبتسم". تمتم الشخص بجانبي بهدوء دون أن يرفع عينيه عن المنظر الذي أمامه.
يبدو أنني لم أكن وحدي الفضولي والمتفاجئ بما شهدناه للتو لأن هذه المرة ، بدا الشخص ذو الوجه المستقيم مرتبكًا ومن الواضح أنه غير قادر على للفهم ، ولم يكن مختلفًا عني على الإطلاق.
"نوان ، هل بي'هيم موجود؟" مشت العمة التي عرفت للتو من إن'تان أن اسمها هو توي واندفعت إلى المرأة التي كانت تجلس وظهرها مواجهًا لنا . كانت على وشك فتح فمها للإجابة إن لم ترأني أنا وبارم ، لذلك غيرت وضع جسدها على الفور لتقف أولاً.
"آه ... من هم ، بي'توي؟"
"سياح".
"سياح؟!" جعلني صوت صراخ نوان مذهولًا كما أنه لفت انتباه الناس من حولنا . تم إيقاف أصوات العمل والغناء على الفور كما لو أن شخصًا ما قد أوقف الوقت . استدار الرجال على متن القارب والنساء اللائي كن يتعاملن مع الأسماك للنظر إلينا في نفس الوقت.
ماذا الآن؟ ..
"ما الذي تتحدثين عنه؟ كيف يمكن أن يأتي السائحون إلى هنا؟" صرخ رجل من القارب وجعل الآخرين يضحكون.
"لكن بي'توي قالت إنهم سائحون". جادلت نوان على الرغم من أنها تبدو غير متأكدة بعض الشيء.
"أود أن أقول إنهم في الحقيقة ضائعون . من سيأتي مسافرًا إلى هذه الجزيرة؟"
"أين تقيمون يا رفاق؟ إن لم يكن ببعيد ، يمكنني أن أرسلكم."
"دعوهم فقط يبقون هنا ليوم أو يومين."
"هل سيعيشون هنا؟ انظر إلى بشرتهم ، ناعمة جدًا وبيضاء مثل الورق."
"أظن .."
بدأت أصوات الجدال تتعالى وتزداد ضجيجاً . التفت للنظر إلى بارم في حيرة . أريد أن أسأله ماذا يفعل ولكن عندما رأيت وجهه المستقيم ، بالتأكيد لن أحصل على أي إجابة منه على الإطلاق . لذا ، لايمكنني إلا أن أنظر إلى الوراء إلى الفوضى كما كنت من قبل.
"توقفوا بالفعل!" يمكن سماع الصوت الأقوى من رجل في منتصف العمر مع نظرة طيبة القلب . لوّح بيده للآخرين ليطلب منهم العودة إلى العمل قبل أن يمشي لمقابلتنا نحن الذان نقف خلف عمتي توي.
للحظة قصيرة ، رأيت أنه توقف قصيرًا كما لو كان مصدومًا ، لكنه سرعان ما غير تعبيره مرة أخرى.
"بي'هيم كان تانغ وتان يلعبان خلف الجزيرة والتقوا بهذين الشابين . عندما علمت أنهما سائحان ، أحضرتهما لمقابلة ناي . هل ناي في الجوار ، بي؟"
"غادر ناي الجزيرة الأسبوع الماضي ، نونغ'توي . ليس غريبًا أنكِ لا تعلمين . عند العودة إلى الشاطئ ، سأتصل وأسأل عما إذا كان قد سافر بالفعل إلى مكان ما أم ماذا." هز العم هيم رأسه وكأنه يريد أن يشتكي قليلاً . لكن وجهه يظهر أنه يحترم الشخص الذي تحدث عنه كثيرًا.
مهلاً ... هذا يعني أن ناي ليس في هذه الجزيرة الآن.
إذا كان الأمر كذلك ، فكيف سنبقى هنا؟
"إذن ماذا عن هذين الشابين ، بي؟" عمتي توي تنظر إلينا بقلق.
كنت على وشك فتح فمي لأقول إننا سنعود ولكن أوقفتني اليد الكبيرة للشخص بجواري.
"نريد البقاء هنا".
انتظر .. متى قلت أنني موافق على هذا؟
"لايمكنك البقاء هنا ، أيها الشاب". ابتسم العم هيم قليلاً ثم واصل حديثه ، "إذا لم تحسب القارب الذي سيذهب إلى الشاطئ اليوم ، فعليك الانتظار حتى الشهر المقبل لمغادرة هذا المكان . لايوجد قارب على الشاطئ يجرأ على دخول هذه الجزيرة . هذا جزيرة خاصة ، لذلك يجب طلب الإذن أولاً ".
لماذا لم أعرف عن هذا من قبل؟ هذا يعني أنه إذا لم نغادر هذا المكان اليوم ، فعلينا البقاء هنا حتى الشهر المقبل . ولماذا تجرأ العم على الشاطئ أن يحضرنا إلى هنا؟
"بارم ...". ابتسمت ثم سحبت ذراع الرجل الطويل لألتفت للتحدث معه ، "على الرغم من أننا قد نحصل على الإذن لاحقًا ، لكن لايمكننا الذهاب إلى أي مكان . أعتقد أنه من الأفضل العودة بدلاً من ذلك."
"دعنا نبقى هنا." كرر كلمته السابقة وأوضح أن هذه هي إجابته الوحيدة . لكن ربما رأى أنني كنت عابسًا وغير سعيد ، لذا واصل الحديث ، "لقد بدوا سعداء ... وأريد أن أعرف السبب."
"إنهم سعداء ، هل هذا غريب؟"
"إذن لماذا لا أملكها؟😭" سألني بارم مرة أخرى وهذا السؤال جعلني عاجزًا عن الكلام.
في النهاية ، لايمكنني إلا أن أتنهد وأومأ برأسي لأنني لا أستطيع الرد. "الأمر متروك لك إذن".
منذ أن أصبحت شخصًا كسولًا ، يبدو أن فمي الساخر أصبح صدئًا بعض الشيء . لعدة مرات ، انتهى بي الأمر بالموافقة ومتابعة كلمات الآخرين بسهولة . إذا فشلت في الإقناع ، فهذا لايعني أنني تركت بارم يفوز . يمكنني التفريق بين أيهما يعتبر أمراً جاداً وأيهما ليس كذلك. لست متأكدًا مما إذا كانت هذه نقطة جيدة أم عيبًا . لا يسعني إلا أن أتمنى ألا يجعلني قرار بارم اجلس اندم لاحقًا.
"إذا كنت ذاهبًا اليوم إلى الشاطئ ، فسأسأل ناي عما إذا كان يسمح لكما بالبقاء أم لا . ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك ، فسأرسل لكما إلى الشاطئ . في هذه الأثناء ، ستبقيان في منزل نونغ'توي". ابتسم العم هيم لنا قبل أن يسير عائداً إلى القارب حيث كان الآخرون يحركون أسماكهم.
لا يمكنني إلا أن أنظر إلى العم هيم في حيرة ، ولا أستطيع أن أفهم لماذا يتعين عليه الذهاب إلى الشاطئ أولاً قبل أن يتمكن من سؤال ناي . ولكن نظرًا لأن إن'تانغ و إن'تان اقتربا مني وسحبا يدي لمتابعة والدتهما ، فقد فقدت فرصتي في سؤال العم هيم. لا بأس .. عندما أصل إلى المنزل لاحقًا ، سأسئل العمة توي.
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§
"أنتما الاثنان قد تنامان في غرفة تان ويمكن أن ينام تان مع أخيه". التفت خون عمتي لتخبرنا لحظة وصولنا إلى منزلهم . في البداية ، كنت أخشى أن يتجادل الأخوان حول هذا الأمر ولكن يمكنني ان أومأ برأسي فقط عندما رأيت أنهم يحتضنون بعضهم البعض وأومأوا برأسهم كما اتفقوا دون أي مشكلة.
"شكرا جزيلا."
"لا مشكلة ، اجعلوا انفسكم في المنزل فقط . عندما يعود بي'هيم لاحقًا ، سنتحدث مرة أخرى."
"خون عمتي". اتصلت بها بصوت غير متأكد حتى استدارت عمتي توي التي كانت على وشك الدخول إلى المنزل لتنظر ألي ، "لماذا على العم هيم الذهاب إلى الشاطئ لإستخدام الهاتف؟ لايمكنه فعل ذلك هنا؟"
"أوه ، لأنه لا توجد إشارة هاتف هنا . أما بالنسبة للكهرباء ، فنبدأ في استخدامها بعد الساعة السادسة مساءً . ليست مقيدة ولكننا نستخدمها فقط عندما نحتاجها ..."
§§§§§§§§§§§§§§§§§
"إلى أين أنت ذاهب ، بي؟"
"إلى أين أنت ذاهب ، نوو؟"
"إلى أين أنت ذاهب؟"
الصوت الموحد من الأطفال ، العمة توي ، وبارم جعلني أستدير وأعود إليهم . حسنًا ... أنني شخص يحب الراحة حقًا . إنه فقط عندما العمل في المدينة ، الشيء الذي يجعلني أشعر بتحسن هو أن أنام براحة ، دون إزعاج ، بل وأكثر من ذلك ، سيكون الأمر كما لو انني في الجنة إذا كنت أنام في جو بارد - غرفة مكيفة مع سرير ناعم . ولكن هذا ليس شيئًا يمكن أن يجعل محبي السرير الناعم ومكيف الهواء يتردد (يخشى).
"تعال بسرعة . سآخذك لرؤية الغرفة ، بي." ابتسمت ثم مشيت ببطء متابعًا إن'تانغ و إن'تان اللذان كانا يمسكان بيدي وكأنهما يخافان ان يهرب السجين . ولكن لاداعي للقلق ... كيف يمكنني الهروب عندما تم الاحتفاظ بأشيائي مع بارم . على الرغم من أن لدي الفرصة للركض والاستيلاء على أشيائي ، لكنني لن أتمكن من قتاله وانتزاع أشيائي.
.
غرفة نومنا المؤقتة هي مجرد غرفة صغيرة تقع في زاوية المنزل . العيش بمفردك سيكون مملًا وغير مريح . لكن عندما أفكر في أنني يجب أن أعيش مع هذا الرجل الطويل الذي بدا وكأنه شيطان . حسنًا ... من الأفضل لي أن أستكشف الغرفة.
كانت الغرفة عبارة عن غرفة بسيطة لاتحتوي على العديد من العناصر الزخرفية . لايوجد سوى مراتب وناموسيات وخزائن خشبية . أيضا ، مكتب صغير . تم فتح النافذة الوحيدة في الغرفة للسماح لنسيم البحر البارد من الخارج بالدخول حيث لاحاجة تقريبًا لمروحة صغيرة تم وضعها في زاوية الغرفة.
"قالت أمي يمكن لـ بي أن يفرغوا أغراضهم ويكونوا مرتاحين . إذا شعرتم بالجوع بي اذن اخبروني."
"شكرا جزيلا." داعبت رأس إن'تان ثم استدرت لأبتسم لأخيه الأكبر ، إن'تانغ الذي كان يقف عند الباب . ثم ابتسم كلاهما بابتسامة عريضة قبل أن يندفعوا للخارج دون أن ينسوا إغلاق الباب تاركيني أنا وبارم وحدنا في الغرفة.
"ماذا تريد أن تفعل أثناء إقامتك في هذه الجزيرة؟" بدأت محادثة أثناء إخراج أغراضي من حقيبتي بينما كان بارم يمسح الكاميرا في يده المليئة بالعناية.
"التقاط الصور."
"إذا كنت تلتقط الصور فقط ... أعتقد أن الأمر سيستغرق حوالي أسبوع للتجول."
"... ليس صحيحا." اختفى صوت الشخص الذي كان يمسح كاميرته فجأة مما جعلني أرفع رأسي والتفت لألقي نظرة عليه وكان يحدق بي بالفعل . "حتى لو كان نفس المكان ، لكن الصور التي يتم إلتقاطها لن تكون نفسها".
"أوه .. لم أستخدم الكاميرا من قبل ، لذلك لا أعرف الفرق." بالنسبة لي ، الصور لنفس المكان ليس فيها اي فرق . حتى لو تم أخذها في وقت مختلف ، أو أخذها أشخاص مختلفون ، فأنا لا أهتم لذلك أبدًا . مجرد معرفة أين المكان كان كافيا . ربما لأنني لم أكن مهتمًا بأي فنون أو أي شيء متعلق بها.
"الأمر يشبه التقاط صور لنفس الشخص بمشاعر مختلفة . ستكون الصورتان مختلفتين تمامًا." شرح بصوت رتيب. "لا أشعر أبدًا بالملل من التقاط صور للطبيعة كل يوم . لأن هناك تغيرًا مناخيًا ، وتغيرًا زمنيًا ، وما إلى ذلك . كل جانب من شأنه أن يجعل الصور مختلفة."
"ألا تلتقط صورًا للأشخاص؟"
"الناس من بين عناصر الطبيعة".
شعرت بالضيق لأنني بدأت أشعر بالصداع وأنا أستمع إليه . أنا فقط لا أستطيع أن أفهم ما يتحدث عنه الشخص الذي أمامي . ربما لأن عقلي لم يعد يرغب في تلقي أي شيء أكاديمي (تعليمي).
"شئ ببسيط لقول إنني غبي."
"إذا كان الشخص الغبي يشير إلى الأشخاص الذين يعانون من شقوق صغيرة في دماغهم ، فلا يشير ذلك إليك أيها الطبيب."
"كنت أقارن فقط ..." وبدأت أتساءل ما إذا كان هو مزعجًا أم أنني غبي حقًا.
"لا أحب التقاط صور تم تقييدها بناءً على أوامر الأشخاص . لا أحب التقاط صور لأشخاص ينظرون عمدًا إلى الكاميرا ويبدون غير طبيعي".
"أوه ..." هذا يعني أنه لايحب التقاط الصور التي تتطلب عارضًا . إذا التقطت صورًا لأشخاص تبدو طبيعية ، فهذا يعني أن الشخص لا يحتاج إلى الاستماع إلى أي أمر من الآخرين . اررغ ... فقط قول هذا جعل من الأسهل فهمه.
"لا أحب التقاط صور للناس .. لكني التقطت صورًا لك🤍." كرر بارم كلماته وحدقت فيه على الفور تقريبًا.
"الصورة عندما كنت أصنع وجه 'اااه'."
"أنت أول شخص التقطت له صورة أثناء النظر إلى الكاميرا." قال بصوت ناعم.
"هل يجب أن أكون فخوراً؟ لقد تم خداعي للنظر إلى الكاميرا والتُقطت صورتي عندما كنت أبدو قبيحًا . مهما كانت ، إنها مزحة." بدون حساب الوقت الذي أدرت فيه ظهري له أو عندما لم أدرك ذلك . لا أعرف ما إذا كان التقط الصور سرا عندما كنت أتصرف بطريقة غير لائقة أم لا.
"أنت لست قبيحًا."
ـ*...*
"بعد الحلاقة ، لم تعد قبيحًا😂."
"هل تقول إنني بدوت قبيحًا في البداية؟" رفعت حاجبي ، كانت قدمي متشوقة كما لو كنت أرغب بدوسه بها😂.
"الصمت يعني نعم".
ـ*...*
أنت ...
استدرت لأجلس وظهري مواجهًا له مرة أخرى لمواصلة ترتيب أشيائي كما كنت من قبل عندما لم أعرف ما الذي يجب أن أقوله بعد ذلك . إذا سألت هل أنا غاضب ، الإجابة هي نعم . لكنني أحاول أن أعود إلى الوقت الذي رآني فيه الناس قبل أن أحلق و .. كنت أشك في أنه إذا كان من المستحيل حقًا النظر إلي بشارب .. التفكير في هذا جعلني أريد أن ألعن أي شيء يمكن أن يلعن به.
"وأنت؟"
"ماذا؟" استدرت مرة أخرى عندما سأل الشخص خلفي فجأة دون تحذير عن أي موضوع.
"ماذا ستفعل أثناء إقامتك في هذه الجزيرة؟" وضع بارم الكاميرا على يده على قطعة قماش قبل أن يستدير ليجلس ويحدق في وجهي . يبدو جادًا كما لو كان يريد حقًا معرفة إجابة حقيقية جعلتني أشعر بالضيق. لكني أفكر في الأمر ولا أهتم به حقًا.
"النوم." أجبته بصراحة وضحكت بصمت عندما رأيت حاجبيه الداكنين تعبس قليلاً على الرغم من أنه لايزال يحتفظ بوجهه المستقيم. "بالنسبة لي ، الاسترخاء يعني الاستلقاء طوال اليوم ، على الرغم من أنه يختلف قليلاً عن خطتي لانه لايوجد سرير ناعم ومكيف هواء الآن ولكن هذا أفضل من لاشيء."
"هل خططت للقيام بذلك منذ بداية رحلتك؟"
"لا ... أثناء ركوب القطار ، ظللت أفكر فيما سأفعله بحياتي . لكن في النهاية ، من المحتم بالنسبة لي أن أجد مكانًا هادئًا ، وأنام ، وأنتظر أثناء الراحة ، ثم أعود إلى العمل كما كنت من قبل."
"أنت تضيع وقتك من أجل لاشيء." يبدو أن بارم لم يفهم منطقي لأن عدم الرضا المنبعث من جسده كان واضحًا.
"بالنسبة لطبيب مثلي ، عالمنا ضيق وليس به خيارات كثيرة." قلت ببساطة ، "كلما كان لدي وقت فراغ ، أنام فقط وأكون سعيدًا."
"ألا تفهم ما قلته عندما كنا في القطار؟" كان يحدق في بوجهه المستقيم لكنه بدا أكثر جدية من المعتاد ، "إذا لم تجد طرقًا لإصلاح المشاعر داخل قلبك ، فقد تُترك يومًا ما بمفردك."
ـ*...*
"لديك خيارات ولكنك لاتأخذ زمام المبادرة للاستيلاء عليها . لن يساعد الجلوس والانتظار هكذا."
"لماذا أنت جاد جدًا؟ ..." سألت بحيرة عندما سمعت صوته الغاضب.
"قلت إنه لكونك طبيبًا ليس لديك الكثير من الوقت ، فلماذا لا تستفيد بالكامل من الوقت الذي لديك الآن؟"
"همم .."
"في هذين الشهرين ، إذا نمت أكثر من ثماني ساعات في اليوم ، فسوف أضربك باستخدام الكاميرا الخاصة بي😂."
"مهلاً .. بدأ هذا يتحول إلى فيلم رعب الآن."
بينما أستمر في الرمش بعيني عند النظر إلى الشخص ذي الرأس الساخن (الغاضب) في حيرة . كانت الغريزة في جسدي تحذرني بصوت عالٍ أن هذا أمر سيء لأن وجه بارم بدا جادًا جدًا هذه المرة ، حتى كاميرته باهظة الثمن التي يحبها كثيرًا أصبحت الآن سلاحًا لقتلي🤣.
"تحدث بصدق."
لايزال لديك الوجه لسؤالي أن اكرر كلامي.
"لقد فهمت بالفعل منذ أن رميت ماكينة الحلاقة!" أجبت بغضب أثناء الزفير بقوة لتخفيف غضبي.
"قال كاو إنك أعند من أخي😂."
(اتفق مع كاو! جيدي عنيد ويصعب الحصول عليه أكثر من فو!)
"لقد تجرأ على قول شئ مثل هذا عني؟"
أي'كاو .. أنت صديق سيء! إذا وصفتك بالعناد هكذا أيضًا ، فلا توجد طريقة لـ تشفى من الانزعاج.
"أنتما الاثنان مناسبان حقًا لتكونا أصدقاء." تحدث بارم بصوت عادي وكأنه يريدني أن أسمعه رغم أنه كان يهمس لنفسه.
"هل الشخص الذي لديه سلوك سيء مثلك له الحق في التحدث بهذه الطريقة؟😂"
"على الأقل أنا لست عنيدًا مثلك😂."
"أنا فقط لن أقبل هذا."
أخرجت لساني ثم عدت لمواصلة ترتيب أشيائي كما كنت من قبل . هذه المرة لن أعود للنظر إليه . حتى لو سمعته يتحدث ويتصرف مثل طفل ، لا أهتم . أحيانًا أكره عادتي في النظر إلى عيون المتحدث عند التحدث ، وإلا فلن أضطر إلى الالتفات والنظر إلى الوجه الجاد للشخص الذي خلفي والذي جعلني أفكر بصمت في سوء الحظ مرارًا وتكرارًا هكذا . الأكثر إثارة للتساؤل هو لماذا استمع إليه؟؟
.
.
.
.
.
[نهاية الفصل 4]
🐱🐱🐱🐱🐱🐱🐱🐱🐱
Vote and Comments
Enjoy 🤍 See you 👋🏻