علقو بين السطور لطفاً 💬
سووا فوت ★
تجاهلوا الأخطاء الإملائية :)
استمتعوا بالقراءة 🦋
---------------
شُقة هارو
" كيف حالُ كتفكَ ؟ " هذا أول ما اردفَ بهِ جيهونَ عند دخولهِ ، تلقىٰ ابتسامة صغيرة منَ هارو " أنه يتحسنُ بعض الشيء "
أضاف قائلاً بعدما نظر الى الاكياسِ في يدِ جيهون والتي تحتوي علىٰ بعضِ المُشتريات " ما الذي احضرتهُ ؟ انا بالفعلِ امتلكُ الكثير من المرة السابقةِ "
حاولَ التقاطها من بين يدهِ ولكنهُ توجه بها علىٰ الفورِ الىٰ المطبخِ " لا بأس بما أنك لا تستطيعُ الخروج بسببِ إصابتك "
همهم هارو لهُ ، خلع جيهون سترته ليبدأ بترتيب كُل شيء في مكانهُ ، نظر الىٰ تلك الصحونَ التي لم تجلىٰ بعد " لستُ كسولاً لكنني لا أستطيع فعلها مع .. "
رفع جيهونَ أكمامهُ قميصهُ بينما قهقه علىٰ ردة فعلهِ " أنظر الىٰ لغتك الكورية البائسة ! أنتَ بالكادِ تلفظُ الحروف لكننك ظريف بعض الشيء "
تنهدَ بعمقٍ بينما اتكئ علىٰ منضدةِ المطبخ " أصمت ..لستُ ظريفاً ! " اكمل مُردفاً " ما الذي أتىٰ بكَ الىٰ هُنا ؟ أليس لديك عملَ اليوم ؟ "
أستدار نحوهُ بينما كتف يديهِ الىٰ صدرهِ " أنا هُنا للتحدثِ بشأن هجرتكَ غير الشرعية ، بماذا يجب أن اناديكَ ب يونسونغ أم هارو تشان ؟ هل تنتمي الىٰ كوريا ان اليابان ؟ "
يونسونغ هو أسم هارو الكوري ، بدىٰ التوترَ علىٰ وجههِ " لماذا فعلت هذا ؟ أهو بشأنِ الاموال ؟ لماذا لم تُخبرني بشأن ذلك لكنتُ.."
" لأنك كُنت لعيناً جيهون ، في ايامِ الجامعة كُنت فعلاً أرغب بأن اصبح صديقاً لك لكنني عندما أنظر الى كُل شيء حولك والىٰ ما تفعلهُ يتملكني الخوفُ واتراجع للوراءِ قاطعاً أنني لن افكر في ذلك مرةً أخرىٰ "
" والدتك قبل أن تدخلُ في غيبوبة هي من ساعدني في أن احصل علىٰ وظيفةٍ ، هي من زيفت هويتي وكُل شيء "
لم يكُن جيهون يعلم بِكل هذا ، تشوش فكرهُ كثيراً كما لو انهُ تلقىٰ صفعة قوية " هل أنتَ من شخصت إصابة امي بالورم الدماغي ؟ "
" أجل ، آنذاك اخبرتُ نامجون بذلك لانهُ صديقك المُقرب ولكنك لم تصدق ما أصاب والدتك ، أستمريت بنكرانِ الحقيقة لينتهي الحال بوالدتك بغبيوبةٍ " فرك جيهون وجههُ بقلةِ حيلةٍ وانزعاجٍ
" لو أخبرتني ذلك بنفسك لكنتَ صدقتُك هارو !! لم يكن اي احد بجانبي في ذلك الوقتُ غير والدي " قهقه ضاحكاً نهاية كلامهُ
" وأنت تعلم ما هو والدي جيداً ! أمي كانتَ كُل شيء بالنسبةِ لي " عض شفتيهِ ناوياً الاكمالَ لكن شيء ما كتم أنفاسهُ " أمي كانت قوية جداً..! لم أتخيل ان يضر بها اي شيء "
" حتىٰ أبي .. حتىٰ خيانة أبي لها لم يكُن كافياً لجعلها حزينةً ..تديرُ ثلاث مُستشفيات..تعالجُ مرضىٰ السرطانَ ، تتبرعُ بأموالها لدورِ الأيتام والعجزةِ "
تقدم اليهِ وبيدهُ الواحدة غير المُصابة حاول احتضانهُ لكن جيهون رفضَ ذلك " كانتَ تعلمُ بأنني شخص غير ج-جيد.. بأنني أفعلُ الكثير من الأشياء السيئة كوالدي "
" أبتعدَ عني !! وكأنك تهتمُ لأمري هارو ، انظر الىٰ الذي أصابكَ ، لا املكُ الكثير في هذا العالمَ ماذا كُنت سأفعلُ لو حدث لك ما هو اسوء بسببِ والدي ؟ " صرخ بذلك في وجهِ هارو، سحبهُ اليهِ بقوةٍ علىٰ الرغم من قصرِ قامتهِ بالنسبةِ للأخرِ
نظرَ الىٰ عينِ جيهون المُنطفئة ، شعرَ بأن كُل ما حدثَ كان رغماً عن الذي اليأسِ امامهُ ، في الآونة الأخيرة بدىٰ جيهون وكأنهُ استوعب اخيراً ما يعيشهُ
استوعب ما هو عليهِ وكيف ينظر اليهِ الآخرون ، لم يكنَ الا شخصاً قد انصاع لما والدهُ عليهِ وكم آثر بهِ سوئهُ وسلطتهُ ليجعلهُ مثلهُ ايضاً
" ما أنتَ عليهِ الآن هل يغضبك أيضاً ؟ " ترددَ في أجابةِ الأخر لأنه حتماً بدأ بالبحثِ عن ما يقولهُ للأخرِ
" ما أنا عليهِ الآن هو الشخص الذي اردتهُ أن اريهُ لأمي ، لكن ماذا عنها ؟ هل ستستيقظُ ؟ أخبرني بالحقيقةِ "
وقبل أن يجيبهُ أضاف قائلاً " أرجوك لا تخدعني ببضعِ كلماتٍ عن كونها بخيرَ " أبتسم هارو بخفةٍ ، دنىٰ اليهِ ثم قبلَ وجنتهُ " ياا هل قبلتني للتو..؟"
" هل يمكنك حبي بالقدرِ الذي تفعلُ للسيدةِ جونغ ؟ عدني بشيئٍ " همهم لهُ ، جيهون يعلمُ هذا ، يعلمُ أن هارو يكن لهُ المشاعر ، ولا يعلمُ حقاً بما يشعرُ هو تجاههُ
" عدني بأنكَ ستواعدني عندما تستيقظُ والدتكَ ، أنا مُقين بأنها مازلت تمتلكُ الكثير في هذهِ الحياةِ ، مازال لديها الكثير من الوقتِ لتقضيهُ معكَ.."
وعند آخر حرف نطقهُ هارو خطتَ قبلة شغوفة من شفاهِ جيهون على شفاههِ ، لم يبادلهُ هارو ، هو كان فقطَ متفاجئاً مما يفعلهُ الأخر بشفاههِ
أبتعد عنهُ قليلاً ، همس قربَ شفتيهِ " ماذا عن مواعدتك الآن ؟ "
بعد أسبوعٍ ، علىٰ أحدىٰ طُرق سيؤول السريعة
" هل ابدو جيداً ؟ تباً لم استطع الارتداء جيداً بسبب صداعِ رأسي اللعين " طبطبَ جونغكوكَ علىٰ فخذهِ قائلاً بينما يشاهدُ الطريق الذي أمامهُ
" بحقِ الالهِ تايهيونغ أنتَ تبدو جميلاً جداً ! أسترخِ وتنفس بعمقٍ ، أنتَ بخير ؟ " همهم في نهاية حديثهُ مُوجهاً سؤالهُ لتايهيونغ " بخير جون لكنَني اخبرتك بأنني ارغبُ بصبغِ شعري بالرمادي ، هلَ تجاهلت ذلك فحسب ؟ "
نفىٰ برأسهِ ، هو لاحظ مزاج الآخر الحاد " كلا بالطبعِ !! لماذا سأتجاهلُك لكن شعرك بالفعلِ بدأ بالتحولِ للونِ الرمادي "
امسك خصلاتِ شعر تايهيونغ مُكملاً " أنظر لهُ أنه بالفعلِ اصبح رمادي لقد زال الاشقرُ بالكاملِ ! "
ضحك تايهيونغ بسخريةٍ ناقراً جبهة جونغكوكَ " هل تمزح معي ؟ هل هذا الأشقر رمادي بالنسبةِ لك ؟ "
تنهد جونغكوكَ ، هو كان يراقبُ تلك السياراتِ خلفهُ والتي بدأت بملاحقتهِ عند خروجهم من المنزلِ " لما أنتَ مهووس هكذا بصبغِ شعركَ ؟ ينتابني الفضول حول ذلك "
وقبلَ أن يجيبهُ تايهيونغ ، علا صوتَ تزمير السيارة خلفهمِ " ما خطبهم ؟ "
" لنتجاهلهم فحسبَ ، كم بقي علىٰ مُسابقةِ السباحة لجيمين ؟ " أخرج هاتفهُ متفحصاً الوقت " أكثر من نصفِ ساع.. "
داهمتهم السيارة الىٰ الامامِ بجانبهم ليقودَ جونغكوكَ بالجهة المُعاكسةِ " جونغكوكَ ما الذي يحدثُ !! "
" اهدء تايهيونغ سأتدبرُ أمرهم " أردف بذلك حاولَ مراوغتهم في القيادةِ " نحنُ في طريق سَريع فارغ ! كيف ستتدبرُ أمرهم ؟؟ "
خطتَ السيارة أمامهم وهذا ما سببَ في توقفِ سيارة جونغكوكَ بشدةٍ لتردد اجسادهم للخلفِ بقوةٍ ، نظر لتايهيونغ ثم أبتسم لهُ بخفةٍ محاولاً التخفيف عن توترهُ وقبل ان يتحركَ خارجَ السيارة " أتصل بالشرطةِ ولا تخرجَ من السيارةِ مهما حدثَ ! "
" جونغكوكَ توقف !!! " خرجَ ولم يستمع لهُ ، كانوا مجموعة من الرجال والذي يرتدون بذلات سوداء ، كانوا قرابة الستة ، تقدم نحوهم " ما الذي يحدثُ هنا ؟ أنتم ترقلون طريقي ، أبعد سيارتك ارغبُ بالمرورِ "
تقدم إثنان نحوهُ " أنتَ جيون جونغكوكَ ، صحيح ؟ " وعندما حاول جونغكوكَ النفي بعكس ذلك ، أخرج احدهم صورة ليطابقها مع وجه جونغكوكَ " أنهُ هو خذوهُ "
شداهُ من يديهِ ، صرخَ مُستديراً نحو السيارة " تايهيونغ قُد السيارة بعيداً !! أهُرب " لم يفعل المعني ذلك بل وخرجَ من السيارة هارعاً اليهِ
دفع الرجلينَ عنهُ ، سحب جونغكوكَ تايهيونغ خلفهُ " ما لعنتك أنتَ تايهيونغ !!! الم اخبرك بالبقاءِ داخل السيارةِ !! "
" هكذا بكُل سهولة سأقودُ السيارة بينما اراك مُحاطاً بمجموعةٍ اوغادٍ يحاولون خطفك !! بحقِ الألهِ أصمتَ "
" أنهُ كيم تايهيونغ ، ما الذي سنفعلهُ بشأنهِ ؟ " تحدث الرجالُ فيما بينهم " أحضرهُ أيضاً "
تسارعَ تنفسُ تايهيونغ ، رفع هاتفهُ عندما وردهُ اتصال من جيمين ، أجاب عليه لكن احد الرجال تقدم مُحاولاً تقيدهُ
ضربهُ تايهيونغ ناوياً تفاديهِ وكذلكَ بالنسبةِ لجونغكوك " بحقِ الجحيم من أنتم !! " صرخَ مُضيفاً " أتركهُ ايها اللعين !! تايهيونغ !! "
تفادىٰ تايهيونغ أحدهم وعندما تقدم نحو جونغكوكَ ناوياً مساعدتهُ ، داهمهم احدهم من الخلفِ واضعاً ذلك المنديل علىٰ فمِ تايهيونغ والذي يحتوي المُخدر " جونغكوك اممم..."
خارَ جسد تايهيونغ امامهُ مُخدراً غائباً عن الوعي " ما الذي فعلتهُ لهُ ..! " حملهُ الرجلُ داخل السيارةِ مُجيباً إياه " لقد خدرتهُ فقطَ لانهُ كثيرُ الحركةِ لذا ما عليك فعلهُ هو أن تاتي معنا بطاعةٍ "
لعنهُ كثيراً عندما سحبهُ داخلَ السيارة رامياً اياهُ بجانبِ تايهيونغ ، قيد ايديهما ثم وضعَ اللاصق علىٰ فمهما " أجل أنهم بحوزتنا الآن "
في الجانبِ الآخرِ كان جيمين قد اتصل علىٰ تايهيونغ كونهُ قد تأخر علىٰ مسابقتهِ للسباحةِ " أوه مرحباً تايهيونغ.. لقد تأخر.."
لم يسمعَ الا الصراخ من الطرفِ الآخر " تايهيونغ هل أنتَ بخير ؟؟؟ " استقام يونغي ناظراً اليهِ بتوترٍ وقلق " ما الذي يحدثُ ؟ "
أغُلق الأتصال وعندما عاودَ جيمينَ مكالمته مرةٍ آخرىٰ لم يجبهُ " علي تبليغُ الشرطةِ هيونغ !! لقد قالَ أنهُ في طريقه الىٰ هنا مع جونغكوكَ وعندما عاوتُ الاتصال لاحقاً لم اسمع الا صراخَ تايهيونغ "
جرهُ إليه محاولاً تهدأتُه " لا بأس سنذهب لمنزلهِ اولاً لنتفقدهُ ، من الممكن أن نوبة قد أصابتهُ وعاد بهِ جونغكوكَ الى المنزل "
قاطعَ أجابتهُ ليونغي صوتُ المعلقِ الرياضي " المتسابقُ الثالث باركَ جيمينَ أن كُنت موجوداً لتتقدم رجاءاً الىٰ قاعة السباقِ "
" أرجوك هيونغ أتصل علىٰ جونغكوك وتأكد من كونهِم بخير ، صوتُ صراخَ تايهيونغ علىٰ الهاتفِ أقلقني " طبطب علىٰ كتفهِ " لا تقلق سأفعلُ ذلكَ ، أذهبَ الآن وغير ثيابكَ "
فعل يونغي الأمر الذي طلبهُ منهُ جيمين ، هو قد انتابهُ القلق الشديد لكنه لم يظهرهُ أمام الأخر كونه يمتلك مسابقة الآن ، عاود الاتصال بجونغكوك مراراً وتكرراً لكن المعني لم يجب ،
كان هاتفهُ يرنَ فقط الىٰ ان تم اغلاقهُ في إحدى محاولات ليونغي " ما خطبك جونغكوكَ ! اجبَ أرجوك أنتَ تجعلني في حيرةٍ من أمري " فكر قليلاً ثم أتصل بجيهون وجين طالباً منهم تفقدهم
نظرَ لجيمين مُبتمساً لهُ بخفةٍ ، كان يقفَ بين صفِ المتسابقينَ ، عاري الجسد بذلك الشورت الاسود الذي يعتصر افخاذهُ و جزءهُ العلوي فضلاً عن نظارات السباحة المعانقة لجبهتهِ
علت هُتافات الجمهور لينطق بعدها صوت إشارة البدءِ ، ثلاث دورات في المسبح الكبير وكان جيمين في المركز الأول ، الا أنهُ في الدورةِ الرابعة والأخيرة
جر جسدهُ من الماء ثم خطىٰ خارجِ المسبحِ ، خلع النظارتِ رامياً إياها تحت صوتِ المعلقِ الرياضي
" ينسحبُ المتسابقُ بارك جيمين خارج المسبحِ " صرخ يونغي بأسمهُ محاولاً إيقافهُ " بارك جيمين !! " ولكن كان قد فات الأوان علىٰ ذلك فقد غادرَ جيمين القاعة بالكاملِ
لم يلمهُ يونغي ابداً ، كانَ قد فعل ذلك بسببِ قلقهِ الكبير على تايهيونغ ، هو صديقهُ المقربَ وهنالك شيء ما يخبره بأنهُ ليس بخيرَ
مركز الشرطةِ ، ٤:٠٠ مساءاً
" جيهون هل تفهمُ ما أتحدثُ بهِ ؟؟ لقد مضىٰ علىٰ اختفاءهم أربع ساعاتٍ !! ليس لهم أثر الا تلك السيارة المتروكة علىٰ خط سريع في سيؤول و هاتفَ تايهيونغ المرمي على وسط قارعة الطريق ! "
تحدثَ نامجون بذلكَ بعدما لم يستوعب جيهون الوضع بالكاملِ ، صم جيمينَ بيدهِ علىٰ فمهِ كاتماً صدمتهُ عندما أردف الشرطي
" أنها حادثة خطف بالتأكيدِ ، لا يوجد كاميرات ولا شهود وتم ذلك في وضح النهار وعلىٰ طريق سريع نصفِ مهجور ، هلَ يستهدفهم اي أحد ؟ هل هم علىٰ علاقة سيء بأحدٍ ؟ "
أجابهُ جين قائلاً " كلا قطعاً ! هم ليسوا من هذا النوعِ ابداً " تحدثَ جيمين بقلقٍ بينما يكتمُ دموعهُ " ماذا لو خطفوا ؟ أنَ تايهيونغ سيجنُ..ماذا لو تم خطفهُ مرةً أخرىٰ ! "
تقدم نحو الشرطة هنالك صارخاً بينما امسكهُ يونغي " تباً لا تقفوا مكتوفي الأيدي هكذا !! "
" تماسكَ جيمين لن يجدي صُراخك نفعاً !! لقد سُجنوا جميع من خطفوهُ سابقاً لذا سيكون بخيرٍ هو مع جونغكوكَ بالتأكيدِ " كان الجميع قلقين حولَ الأمر ، كيف لهم أن يختفوا هكذا فجأة ؟
" جيهون هلَ اتصلت بالجميعِ ؟ والدتهُ من الممكن أنهُ اخذ تايهيونغ إليها " نفىٰ برأسهِ بمعنىٰ أنه قد تأكد بالفعلِ منها ، لم يكن جونغكوكَ عند اي احد
هم كانوا متوجهين لمسابقةِ جيمين لا غير " ماذا عنَ اصدقائهِ ؟ لقد اتصلتُ بمن اعرفهم من الجامعةِ "
علق نامجون قائلاً " ماذا عن يون هارو ؟ أينَ هو ؟ هلَ اتصلت بهِ ؟ " لمَ يفعل جيهون ذلكَ " كلا لم أفعلَ ، سأتصلُ بهِ الآن "
خطىٰ إلى خارج المركزِ حاملاً هاتفهُ ومحاولاً الاتصال بهارو ، لم يجبَ ، ليعاود ثانيةٍ ، عاود للمرة العاشرة ولكن المُفاجئة كان قد اغلقَ بدلاً من ان يرُن فقطَ
دقَ قلبهُ بقوةٍ ، دخل المركز مشيراً بكلامهِ الىٰ يونغي " الم تقل لي أن هاتف جونغكوكَ كان يرنُ في بادئ اتصالاتك ولكنهُ أغلق في النهايةِ ؟ "
كان يجلسُ علىٰ الكرسي بينما يضمُ جيمين الىٰ صدرهِ" أجل ، لماذا ؟ هل اجاب علىٰ اتصالاتكَ ؟ "
" كلا لم، سأذهبُ لتفقدِ هارو ، اتصلوا بي في حالِ حدوثِ أي شيء " امسك نامجون ذارعهُ متسائلاً " الم تتصل بهِ ؟ "
" هو لا يجيبُ أيضاً نامجون ، سأذهب لرؤيتهِ هو يأخذُ عطلةٍ في منزلهِ بسببِ كتفهِ ، لابد من أنهُ نائم " تحركَ خارجاً بينما لعنَ نامجون تحت انفاسهِ
الامرُ مريباً حتماً ، هذا ما فكرَ بهِ جيهون عندما ركب سيارتهُ متوجهاً لشقةِ هارو ، هو تركهُ في الأمس عند المحلِ بجانب النباية التي يسكنُ بها ،
هو بخير تماماً هذا ما تمناهُ قبل ان يصف سيارتهُ خارجاً منها ، طرقَ باب شقتهُ عدة مراتً ، الاضواء بالداخلِ ليست مُغلقة ، لكنَ المنزل هادئ " هارو !! هلَ أنتَ في الداخلِ ، اجبني أرجوك "
ترك المنزل ليذهب الىٰ مالك البناية طالباً منهُ رؤية الكاميرات المسلطة علىٰ شقةِ هارو " أنا صديقهُ كما أنني ابحثهُ عنهُ ! لقد اتصلتُ بهِ عدة مراتٍ لكنه لم يجب ، بحقِ الالهِ انها مُجرد كاميرات !! "
" أنها أمور شخصية لا يمكنني اظاهرُها لكَ وجعلك تراها الا بأمرِ من المالك او شرطةِ التحقيقِ " زفر انفاسهُ مخرجاً بعص النقود " او بأمر من بعضِ الاموال الرائعةِ ؟ "
استدار المعني نحو الشاشة بعدما التقط الاموال من بينِ يدين جيهون " اي شقة ؟ اخبرني بالوقتِ واليوم ايضاً "
نظرَ لهُ بسخريةٍ " يا لك من لعينَ " أضاف قائلاً " انها الشقة الثالثة عشر ، اليومُ من بدايته ِ "
جلسَ جيهونَ مُتفحصاً اللقطاتِ التي ظهرت أمامهُ ، كان كُل شيء بخيرٍ حتىٰ الواحدة مساءاً عندما توقف مجموعة من الرجالِ امام شقةِ هارو
طرقوا البابَ وعندما فتح هارو لهم هم داهموا بالدخولِ ، شاهدَ مُقاومة هارو لهم وكيف خدروهُ شالين حركتهُ ، حملهُ احدهم ثم خطوا به الىٰ خارجِ البناية " لقد خُطف ! هلَ هو صديُقك ؟ عليك تبلغ الشرطةِ.."
نطقَ بضيقٍ " هارو.. " تساؤلات كثيرة دارت في ذهنهِ ، ما الذي يحدثُ ؟ منَ هم ؟ هو تساءل أن كان هذا يرتبطُ بهجرةِ هارو غير الشرعية
لكن علىٰ حين غرة اوقف السيارة وسط الطريقِ " هارو ، تايهيونغ وجونغكوك لقد خُطفوا في نفسِ الوقتِ عند الواحدة مساءاً ، اولئك الرجال الذين خطفوا هارو كانوا يرتدون بذلات سَوداء "
" ليس لجونغكوك ولتايهيونغ اعداءَ كما لو انهُ تم كشف هارو بشأنِ هجرتهِ غير الشرعية لتم القبض عليهِ من الشرطة المحليةِ ، لما سيتمُ خطفهُ ؟ "
هو عرفَ الآن بالتأكيد من فعلَ ذلك ، أنه والدهُ ، اشتعلَ داخلهُ حقداً وكرهاً اكثر من ذي قبل ، رنَ هاتفهُ
أجاب ثم رفعهُ نحو أذنهِ " أنتَ تعلمُ بالتأكيدِ ما يحصلُ الآن عزيزي جيهونَ ، لنتقاب عند الساعة السادسة سأرسلُ لك العنوانَ "
صرَ علىٰ اسنانهِ بقوةٍ كاتماً غضبهُ " كما أنهُ لو احضرت الشرطة او اياً كانَ سأردُ ذلك لك اضعافٍ "
" أنَ أذيتهم بأي شكلاً من الاشكال سأقتلك بيدي ، سأفعلُ ذلك اقسمُ لكَ "
" آوه بخصوص هذا لا تقلقَ ابداً ، هارو عزيزي اسمهُ صوتكَ ليتأكد من كونك بخيرٍ "
أرتجف جسدهُ بقوةٍ عندما نطق أسم الأخر " Itoshi teru , jehon "
* أيشترو = أنا احُبك باللغةِ اليابانية
عقدَ جيهون حاجببهِ بألمٍ ، هو يعرفُ ما تعنيهِ هاتان الكلمتانِ ، كان اول كلمة علمها هارو لجيهونَ هي كيف يمكنك قول أحبك باليابانيةِ
بادلهُ كلاماتِ الحُب بنبرة تميلُ الىٰ الحزنِ الشديد " Watashi anata aishitemasu "
* واتاشوا انتاتوا أيشترو = أنا أحبك أيضاً باليابانية
اكمل قائلاً " قلَ لي وأرحني هارو هل أنتَ بخير ؟ ماذا عن جونغكوكَ وتايهيونغ هل هم معكَ ؟ "
نطق قائلاً بنبرة باكية " انا لا اع-علمُ أين انا.. أنا معصوب العينين.. لا ارىٰ اي شيء..انا خائفَ جيه.." قاطع جونغ كلامهُ " أخرسَ الأن ! جيهون بني اراكَ لاحقاً "
اغلق الخطُ في وجههِ ليصرخَ بأسمِ " هارو !!! تباً لك..أنا أمقتك أبي أكرهك .. أكرهك " ضرب مقود السيارة صارخاً بذلكَ ، هو قلق كثيراً حيالهم ، هو فكرَ أنهُ سيفعل أي شيء ، اي شيء فقطَ من أجلِ حمايتهم
منزلَ تايهيونغ ، ٥:٠٠ مساءاً
" ستدفعُ الثمن كبيراً أنَ حصلَ لتايهيونغ او لجونغكوك اي مكروه بسببِ والدك اللعين جيهون-شي !! " صرخ جيمين بذلك عندما اخبرهم جيهون بالحقيقةِ وراء خطفِهم
زفر انفاسهُ فاركاً جبهتهُ بقوةٍ " يونغي خذهُ بعيداً عني فأنا الآن في أوج حالاتِ غضبي !!! " أضاف قائلاً بينما نبههُ نامجون بالهدوءِ " سيعود جونغكوكَ وتايهيونغ سالمين أضافة الىٰ هارو و أن كان الامرُ يتعمد علىٰ حياتي ، فسأهبهم إياها ، حسناً ؟ "
" لذا لا يتفوه أي منكم بأي لعنة ! أنا اعلمُ ما الذي يحصلُ بالفعلِ " طبطب جين علىٰ كتفهِ مهدئاً اياهُ بينما شعر جيمين ببعضِ الأسفِ " لم يكنَ قصدي لومكَ جيهون لكن الأمر فقط أنني قلق بشأن تايهيونغ هو لم يخرج من صدمتهِ قبل سنواتٍ ، فماذا سيحدثُ لهُ الأن ؟ "
اجابهُ يونغي بدلاً عن جيهون " لقد اخبرك جيهون بالفعلِ أن والدهُ لا يستطيعُ ايذاء اي احداً منهم ، أنهُ يطمع بأموال زوجتهِ لذلك بدأ بفعلِ ذلكَ ، لا تخفَ سيكون بخيرٍ " تنهدَ جيمين جالساً ومغطياً وجهه بكلتا كفيهِ " أتمنى ذلكَ "
" ماذا سيحدثَ الآن ؟ هل أرسل لكَ الموقع ؟ " تساءل نامجونَ عن ذلكَ " أجل ، السادسة لكنني سأذهب الآن " تقدم جين نحوه بينما خمل معطفهُ " سأذهب معك ! "
جرهُ نامجون اليهِ بينما حذر قائلاً " هل جننتَ ؟ سيذهب جيهون لوحدهِ بينما نحن نصفُ سيارتنا بعيداً ، أن حدث اي شيء سنتصلُ بالشرطةِ "
مستودعَ مهجور ، سيؤول
كانَ جسدهُ مقيداً بالكرسي عدا قدمهُ ، بينما رأسهُ كانَ للأسفلِ بسبب كونهُ غائباً عن الوعي كذلك بالنسبةِ للذي بجانبهِ
غير أن الأخر كان واعياً " تايهيونغ !! تايهيونغ ارجوكَ أفقَ واخبرني أنك بخير " رفع قدمهُ ضارباً كرسي الأخر بخفةٍ
سعلَ بشدةٍ رافعاً رأسهُ ببطئٍ ، نظر لما حولهُ ، حركَ رأسهُ لكل الجانبين ثم رمشَ عدة مراتٍ مُحاولاً توضيح نظرهُ المشوش " تايهيونغ ؟ هل أنتَ بخير ؟ "
بدىٰ لحونغكوك وكأنهُ لم يستوعبَ بعد ما يحدثَ ، نظر لهُ لدقائق طويلة " ج-جونغكوكَ " هزّ يدهُ ثم جسدهُ مُحاولاً تحريرهما ولكنَ لا فاىدة من ذلك
صَرخ عالياً قائلاً " ما الذي يحدثُ بحقِ الجحيم !!! لماذا علي عيشَ ذات اللعنة مرتين !! "
" تاياه اهدء..اهدء عزيزي ، انا معك لذا ستكونُ بخيرٍ همم ؟ " قهقه تايهيونغ ضاحكاً بالرغمِ من ارتجافِ جسدهُ ورنين سوارهِ " هل تظنني خائفاً جونغكوكَ ؟ الم تهبني القوةَ ؟ لا تنظر الى جسدي البائسِ أنهُ يعاني لوحدهِ "
" سَأقتلهم جميعاً ، لقد فوتُ فرصة قتل من اجرم بحقِ اصدقائي سابقاً ولكن الأن أن حدث لك اي شيء " أكمل قائلاً بحدةٍ " لم أرحم اي أحد منهم "
هزّ جونغكوكَ برأسهِ نافياً " لن يحدثُ اي من هذا ! سنخرجُ بخير تايهيونغ لابد من أن الاخرين يبحثونَ عنا الأن " داهمهم دخول ثلاثةِ رجال معهم شخص معصوب العينين والذي صرخَ
" أفلتني ايها العاهرُ اللعين !! " دفعهُ بقوةٍ علىٰ الكرسي مقيداً اياهُ ، لوىٰ يدهُ لافاً حولها الحبال ليصرخ بألمٍ بسبب كتفهِ الذي لم يشفىٰ بعد " لستُ عاهراً ايها الياباني الوغد "
فكَ العصابة عن عينيهِ " هارو ؟؟ " نطقَ جونغكوكَ بذلك عندما تعرف على الأخرِ " جونغكوكَ ؟ تايهيون..آهه " تأوه الماً بسبب شد الرجل ليدهُ بقوةٍ
زفز تايهيونغ بكلماتهِ صارخاً بوجهِ أحد اولئك الرجالِ " ايها الوغدُ الحقير لا تألمهُ أنهُ مُصاب في كتفهِ !! " اشار لهُ جونغكوكَ بالتوقفِ بينما أردف قائلاً " من أنتمَ ؟ لماذا نحنُ هنا ؟ ما الدافعُ حول فعلِ هذا ؟ "
ابتسم بجانبيةٍ بينما تقدمَ نحو تايهيونغ متجاهلاً كلام جونغكوكَ ، هو توقف أمامه لانهُ استمر برمقهِ بنظراتٍ حادة " ان إستمرت هاتان العينان بالنظرِ لي هكذا فأنك لن تستطيع النظر بعد ذلكَ "
دفع تايهيونغ لسانهُ داخل فمهُ بينما بادلهُ تلك الإبتسامةِ الجانبية " لاخبركَ بشيء ما "
هزّ المعني رأسهُ بعدمِ مبالادةٍ بمعنىٰ ' أخبرني ' اردفت بنبرة تميلُ الى الجنونِ " انا الآن ارىٰ الدماء في كُلِ مكانٍ حتىٰ علىٰ وجهكَ القبيح هذا ! انا بالكاد اندمجُ مع الواقعِ الآن "
" رغبتُ بقتلِ الأشخاص الذي أراهم في هلوستي دائماً لكنهم للاسفِ غير حقيقين ! لكنك وغداً حقيقاً يقف أمامي الآن "
أشار بنظراتهِ نحو الرجال في الخلفِ " ورعيتكَ أيضاً " قهقه مُكملاً " ما اقصدهُ أنني ام اتردد في قتلك أن خطت يدك علىٰ احدهم " صاح جونغكوكَ عندما شاهد نظرات الرجلُ تجاه تايهيونغ " تايهيونغ توقف !!! توقف ارجوكَ "
عض الرجلُ علىٰ شفتيهِ كاتماً غضب وبلحظةٍ ما لكم تايهيونغ بقوةٍ مُردفاً " ماذا أن خطت يدي عليكَ ؟ "
هزّ جونغكوكَ جسدهُ ناوياً التحرك خارج الكُرسي " سأقطعُ يدك القذرة اللعينة اقسمُ بذلك !!! لا تضربهُ أيها العاهر الحقير !! "
بصقَ تايهيونغ دم شفتيه ناظراً للرجل بأبتسامةٍ مغرورة " أن كُنت رجلاً ففك قيدي ولنرىٰ ان كُنت تستطيع ضربي هكذا بسهولة ، لكن اتعلمُ ماذا ؟ أنتَ فقط فأر جبان "
غمز لجونغكوك مُبتسماً بوسعٍ لهُ ، كان ينظرُ بقلقٍ شديد نحوهُ " أنا بخيرَ عزيزي " قهقه الرجلُ متقدماً نحو جونغكوكَ " هل هو عزيزكَ ؟ يال الرومانسية ! "
جرَ شعرهُ مُردفاً " لقد نعتني عزيزك بالعاهرِ للتوِ ! لماذا تستمرون بنعتي بالعاهرِ ؟ لستُ عاهراً يا رفاق " حرك رأسهُ مُحاولاً التحرر لكن الأخر شدهُ إليه أكثر
" آه.. ايها اللعينُ أفلتني " وما كانَ هذا الا أن يتبعهُ صراخ تايهيونغ " اقسم بالربِ أنني لن اترككَ حياً حالما يُفكَ قيد يدي !! اتركهُ ايها اللعين الوغد !! "
" تايهيونغ توقف لا تستفزهُ بالكلامِ !! اهدء ارجوك " أستجاب تايهيونغ الىٰ كلامِ هارو زافراً انفاسهُ بقوةٍ ، أستمرَ سوارهُ بالرنين وأيضاً بدا ارتجاف جسدهُ يصبح اقوىٰ فأقوىٰ مما أثار قلقهما الكبير " تايهيونغ تنفس !! "
" انا بخ-بخير جونغكوكَ ..أست-استطيعُ السيطرة علىٰ ن-نفسي " أغلق عينهُ بقوةٍ ثم حاولَ تنظيم تنفسهِ السريع ، تقدم اليهِ الرجل جاذباً فكهُ " هلَ أنتَ بخير أيها المجنون ؟ "
ارتجف تحت يديهِ ولكن هذا لم يمنع نظراتِ تايهيونغ الثابتةِ نحوهِ ، ابتسم بوسعٍ لهُ " ب-بخيرٍ لدرجةِ أنني اراك علىٰ ح-حقيقتك الكاملة ، خنزير قبيح ! "
.
.
.
هااي !! كيفكم ؟
حدثت واخيراً ، آسف داطول بالتحديثات بس يو نو نهاية القصة تحتاج تفكير مُكثف ، بالمناسبة البارت طويلل !
ان شاء الله تخلص الرواية قريباً بنهاية مُرضية واقعية :)
تابعوني على الانستقرام ، سويت حساب خاص بمتابعين الواتباد @ taekookilysb
بخصوص الشعب الفلسطيني اتمنالكم الهدنة العاجلة وكُل الاهالي يرجعون سالمين لبيوتهم ، تباً لاسرائيل !! صار الأمر مهزلة بسببها وبسبب أنانيتها ، الله ميعوف احد يطغه للأبد ، حيكسرهم أكيد
شكراً على القراءة 🦋
دمتم سالمين ♡
٣١٤٣ كلمة :)