-الڤوت لطفاً 🤍
-اسفه على الأخطاء الإملائية.
" انتظرني في الحديقه القريبه، اياك و الرحيل "
اخذ معطفه ومفاتيح السياره ثم التفت مغادراً غرفته، هبط الدرج بسرعه وهو يرتدي المعطف كاد ان يتعثر عدة مرات ولكنه حافظ على توازنه.
" الى اين تايهيونغ " هتف جين الواقف بالمطبخ يعد قهوه له عندما رأى حالة تايهيونغ المُتخبطه.
" جيمين ينتظرني بالحديقه سأخبرك لاحقاً"
قال جملته وهو يغلق باب المنزل خلفه من حُسن حظه ان والده ليس بالمنزل اليوم و الا ما كان سيتمكن من الخروج في ذلك الوقت.
سمع جملته نامجون الذي كان يلحق به بعدما خرج من دورة المياه و أخبره جونغكوك ان تايهيونغ جاء له اتصال هاتفي و رحل.
.
.
" والدي كيف يمكن ان يكون والدي، هوسوك اقسم ان كنت تتفوه بالهراء من اجل جيمين سوف اقتلك "
" تلك الحقيقه يونغي، والدك هو من دبر الحادث برمته حتىٰ و ان كانت ذهبت من أجل جيمين فهو بالفعل كان مريض ولم يكن احد بجانبه "
لم يتلقى جواب من الذي مازال بنفس وضعيته على الارض مُنذ ان تركهم جيمين وغادر
" سأنتظرك بالغد "
أومأ له موافقاً دون ان يتحدث، اوصاه هوسوك قبل ان يرحل بنية البحث عن جيمين ان يضع الاطعمه التي جلبها بالمبرد و ان لا يلومن الا نفسه اذا حدث مكروه للأصغر.
تزامناً مع غلق هوسوك لباب شقة يونغي بدأ موجه بكاء حارقه، تهرب الشهقات من ثغره رُغماً عنه، ضم ركبتيه لصدره و دفن رأسه بينهما، يرتعش جسده مع كل شهقه صامته تخرج منه كلما تذكر ما بدر منه بحق جيمين تعالى نحيبه.
" لقد وعدته سابقاً انني لن اقسو عليه، حتى انني لم افعلها اليوم انا فقط كنت اتعامل معه ببرود، هذه طبيعتي انا قليل التعبير عن مشاعري او حتىٰ البوح بما يجول بخاطري ولكن ما هو غريب عني العدوانيه و بإتجاه من.. بإتجاه صديقي ! "
تحدث مع نفسه فتلك العاده دائما ما تخفف عنه.
" يجب ان استمع لما يريد قوله يجب ان استمع لتبريراته " حدث نفسه بتلك الجمله وهو يستقيم بوهن يبحث عن هاتفه.
.
..
" اما ان تُجيب او تغلقه نهائياً " تفوه بها تايهيونغ وهو يجلس بجانب جيمين على الأريكه وضع كوب القهوه الخاص بجمين أمامه على الطاوله بعدما كان يناوله اياه ولكن الأكبر لم يلاحظ ذلك بسبب شروده وعينيه لم تنزاح من على شاشه الهاتف التي تضيئ تزامناً مع رنينه الصاخب.
" انه يونغي هيونغ" تحدث جيمين بعيون معلقه بشاشه هاتفه و يطرق طرف الطاوله بأنامله بتشتت.
" لتُجيبه اذاً "
حدق جيمين بالهاتف قليلاً ثم ضغط بعصبيه على زر رفض المكالمه وبعدها أطفأ الهاتف.
شهق تايهيونغ بخفه قبل ان يسأل
" لما "
" لا اريد الرد "
" اذاً ماذا تريد ميني "
" اريد النوم "
التزم تايهيونغ الصمت فهو يدرك حالة صديقه جيداً، لم يعلق على ردوده المختصره و لكن كان يتردد بداخله سؤال واحد كيف لشخص يحترق من اجل فرصه يتحدث بها مع شخص ما ويبذل كل ما بوسعه ليغتنمها وعندما تأتيه تلك الفرصه يركلها هكذا بدون ادنى اهتمام ؟
وضع جيمين رأسه على فخذ تايهيونغ ضم ذراعيه لصدره وركبتيه ايضاً ثم تحدث بصوت هادئ..
" كنت احترق من اجل ان احظى بفرصه أبرر فيها ليونغي هيونغ ما حدث، كنت اود ذلك و بشده تمنيت لو انه تركني اتحدث معه عن كل شيئ و عن كل ما عانيته بعد رحيله عن مدى اليأس و الخيبه التي كنت اشعر بهم بعد كل محاوله فاشله لإيجاده و استعادته، تلك الحلقه المفقوده التي اخبرتك عنها صباحاً ذلك السر هو ما يجعل يونغي هيونغ لا يعترف بقرابتنا امامكم او حتى يعتبرني صديق قديم له، يعتقد انني السبب في وفاة والدته ولكن كيف.. كيف وهي الوحيده التي كانت تعاملني بلطف و حنو بعد أمي.. كيف وهي خالتي تايهيونغ"
طوال تلك الدقائق التي كان يتحدث بها جيمين كان تايهيونغ ينصت بتركيز ويده لم تتوقف عن المسح على رأس صديقه مروراً بظهره
" تحدث و تحدث عن كل ما يؤرقك انا هنا معك، وان كنت تريد مني الا اتحدث بكلمه لن افعل ولكن لا تتبع أسلوب الكتمان انه كالنار يحرق داخلك دون رحمه جيمين"
صمت تايهيونغ لبرهه مسح عينيه الدامعه ثم تسائل
"لماذا لم تخبره طوال تلك المده بما تعرفه "
" لا استطيع تايهيونغ " تحدث جيمين بصوت يداعبه النعاس من شدة الارهاق كما انه شعر ببعض الإعياء نتيجه جلوسه في الحديقه لمده طويله مع تايهيونغ قبل ان ينصاع لإلحاحه عليه بأن يبيت معه الليله.
" جيمين اذهب للسرير، سأطمئن على جونغكوك و اعود "
" اوه صحيح انه ينام بغرفتك، يبدو انني اخذت منه شيئاً هو الاخر" بصوت منخفض وجفنيه يرتخيان بنعاس شديد قال جملته وهو يذهب نحو سرير تايهيونغ الذي سقط نائماً عليه على الفور بعدما انهى جملته.
سمعه تايهيونغ فهو كان لم يخرج من الغرفه بعد، حرك رأسه بأسىٰ و شد الغطاء على جسد جيمين ثم اتجه لغرفه جين حيث ينام اصغرهم.
.
.
" لقد اغلق هاتفه هوسوك، انا قلق"
اتاه رد هوسوك من على الجهه الاخرى للهاتف قائلاً
" لقد ركض خلفك مده طويله و انت دوماً كنت تغلق الطريق بوجهه لذا دعه يهدأ فعلتك معه ليست بالشيئ السهل يونغيااه"
" اين هو اذاً "
" هل تهتم حقاً ام ذلك تأنيب ضمير فقط "
شد يونغي على خصلات شعره وعض على شفتيه بندم قائلاً " اهتم حقاً هوسوك، انا اهتم لأمره انا اعلم كل شيئ عن جيمين منذ ان افترقت عنه"
" يبدو ان هناك الكثير لنتحدث عنه غداً، الان اذهب للنوم، جيمين مع تايهيونغ لا تقلق عليه "
" هذا صحيح ام تقوله لـ..."
" هذا صحيح لا اقوله عبثاً لمجرد ان تهدأ فقط " قاطعه هوسوك قبل ان يكمل سؤاله ليسمع تنهيده ارتياح صادره من الاخر و من بعدها اغلق المكالمه بعدما اخبره بأنه سيمر عليه صباحاً ليصطحبه لمنزل الاخرين.
.
.
" اوه لماذا تجلس هكذا " تحدث تايهيونغ وهو يجلس بجانب جونغكوك على السرير.
" لقد نام جين هيونغ سريعاً و انا لم استطع النوم بعد" ارخى رأسه بنهايه حديثه لكي لا يكتشف تايهيونغ كذبته، جين نام بعد ان نفذت محاولته لجعل جونغكوك يغفو اولاً، جونغكوك يحبهم جميعاً بنفس القدر برغم المده القصيره جداً التي قضاها معهم ولكن يبقى تايهيونغ مميز بشيئ ما يجهله الاصغر ولكنه يشعر به جيداً بداخله، شيئ ما اخبره ان تايهيونغ سيأتي ليطمئن عليه فتلك مرته الاولى ان ينام خارج غرفة تايهيونغ، وها هو صحيح لقد اتى تايهيونغ بالفعل.
شعر تايهيونغ ان جونغكوك يتعمد عدم النوم فهو يقاوم غلق عينيه ويفركها بشده مرات عديده، مال برأسه نحو وجه جونغكوك وهو يقول
" هل تريد النوم بغرفتي "
انفرجت اسارير الاخر وهو يومأ بنعم ليربت تايهيونغ على رأسه برقه و من ثم امسك بكفه يسحبه بهدوء من على السرير لكي لا يوقظ جين متجهين لغرفة تايهيونغ.
وقف جونغكوك بجانب تايهيونغ على باب غرفته وهو مندهش من مظهر جيمين النائم بعشوائية على السرير فهو يتوسط السرير فاتحاً ذراعيه على مصراعيهما بجانبه كما الحال مع ساقيه الغطاء الذي سحبه تايهيونغ فوقه مُنذ الدقاق هو على الارض الآن يرتفع طرف بنطال بيجامته عن احدى ساقيه كاشفاً ركبته وملائه السرير تلتف حول ساقه الاخرى قهقه جونغكوك بخفه وهو يضع يده على فمه لكي لا يصدر صوت.
ضرب تايهيونغ جبهته بيأس في تلك الحاله لن ينام أياً من جونغكوك او تايهيونغ على السرير الكبير بالغرفه.
ببساطه لانه اذا حرك جيمين سوف يستيقظ ويبدأ بالتذمر ولن يوقفه شيئ ولن ينام مجدداً الا عندما يغني له تايهيونغ بصوته العميق التهويده المفضله له، و الاخر ليس بحاله تسمح له بذلك فهو سيسقط نائماً على عتبة الباب والان.
" يبدو ان كلانا سينام بغرفة جين هيونغ اليوم "
" لا سننام هنا " سحبه تايهيونغ من يده خلفه وقف امام الحائط بجانب سريره ازال اللوحه من على الحائط ليضعها ارضاً ثم ضغط على زر وابتعد قليلاً لينزل جزء من الحائط ببطء يشكل سرير صغير الحجم مع وساده و غطاء.
وسع جونغكوك عينيه بدهشه فهذا يراه ف الافلام فقط لم يكن يتخيل انه سيراه على ارض الواقع، قفز مسرعاً على السرير ولكنه عبس فور جلوسه على السرير انه لا يكفي الا شخص واحد فقط.
" انا سأنام على الاريكه والان بدون ولا كلمه ستنام انت هنا "
اشار لجونغكوك بالصمت وهو يشير بيده الاخرى على الاريكه.
" ولكن هيونغ "
" بدون هيونغ و بدون ولكن، اقسم انني سأسقط نائماً على الارض بعد دقيقه من الان لذا ارجوك استمع لي فقط " تحدث تايهيونغ سريعاً وهو يحكم الغطاء على جونغكوك ومن ثم توجه صوب الاريكه و ارتمى عليها بإرهاق وعينيه تتأرجح بين جونغكوك وجيمين الى ان استسلم لنوم عميق بعدما رأى ان جونغكوك اغلق عينيه هو الاخر.
.
.
-هل يحدث ما اتفقنا عليه ؟
~نعم سيدي هم أصبحوا يثقون بي تماماً.
- هل هناك شيئ جديد يحدث معهم.
~ غداً سيأخذهم ذلك المدعو هوسوك لمكان ما، هو حتى لم يخبر احدهم به.
- جيد انتظر مني اتصال اخر والان اذهب للنوم لكي لا تثير الشكوك حولك اذا وجدوك مستيقظاً.