You or You ?

By haiwon_vk

2.5M 139K 323K

حين تنقلب حياة تايهيونغ رأساً على عقب فور رؤيته لـ نسختان من نفس الشخص و لكن بطباعٍ مختلفة فـ ماذا سوف يفعل؟ ... More

Intro
You or You +1+
You or You +2+
You or You +3+
You or You +4+
You or You +5+
You or You +6+
You or You +7+
You or You +8+
You or You +9+
You or You +10+
You or You +11+
You or You +12+
You or You +13+
You or You +14+
You or You +15+
You or You +16+
You or You +17+
You or You +18+
You or You +19+
You or You +20+
You or You +21+
You or You +22+
You or You +23+
You or You +24+
You or You +26+
You or You +27+
You or You +28+
You or You +29+
You or You +30+
You or You +31+
You or You +32+ THE END

You or You +25+

67K 3.9K 6.4K
By haiwon_vk


600 فوت + 600 كومنت

___________

فتحت الممرضة الباب و أفسحت المجال لـ جونغكوك الواقف خارج الغرفة و حدَق بـ حبيبه المستلقي على السرير مغلق العينين

"أدخل جونغكوك" قال الطبيب الواقف بجانب جونغكوك الذي لا يستوعب شيئاً، و بدأ يتحرك ببطء داخل الغرفة متقدماً مِن السرير

وقف بجانب الأسمر الساكِن و رأسه ممتلئ بالضمادات المُلتفة حول رأسه و جهاز التنفس فوق فمه و أنفه لـ يساعده على توصيل الأكسجين لـ صدره

الطبيب وقف بجانب جونغكوك الصامِت و الذي يتفحص جسَد حبيبه مِن الأعلى للأسفل و الأسلاك مُتصلة بـ ذراعه حيث الوريد

"هل أنت آخر مَن تحدث معه قبل الحادث؟" سأل الطبيب ناظراً لـ جونغكوك لكنه لم يحصل على رداً سوى الشرود و الفراغ منه

وضع يده على كتِف الغرابي و نادىٰ:"سيد جونغكوك" إلتفت المعنى بـ رأسه بصعوبة لـ ينظر للطبيب الذي سأله:"أنت أخر مَن تحدث معه قبل الحادث؟"

حرَك جونغكوك رأسه ببطء مؤمئاً لـ سؤاله و الطبيب همهم مربتاً على كتفه:"نحن نعرف مدى قلقك عليه، إطمئن فـ هو سوف يكون بخير"

"نحن لا نريد شيئاً يوثر على صِحة المريض، و طالما هو مَن طلبك فـ يمكنك الجلوس على الكرسي و عدم إصدار صوت حتى يستيقظ بمفرده"

"و حين يستيقظ إضغط على الزِر الذي بجانب السرير و سـ آتي لك فوراً لكي نرى حالته" آنهى الطبيب كلامه للأخر الذي يُحدق به بصمت

أؤمئ جونغكوك و الطبيب إبتسم و إبتعد عنه لـ يخرج مِن الغرفة بينما هو عاد للنظر لـ تايهيونغ النائم بهدوء و الأجهزة بجانبه تصدر أصواتاً لـ ضربات قلبه

جلس جونغكوك على الكرسي بجانب السرير و لازال يُحدق به و بـ خصلات شعره العسلية المبعثرة و التي خرجت مِن الضمادة

رفَع يده ببطء و وضعها فَوق يَد الأسمر ثم أمسكها لـ يتعانقان معاً و رفع سوداويتاه لـ تعود للنظر لـ ملامح حبيبه الجميلة و الهادئة

و حين حدَق أكثر إنتبه لـ جرح شفته الذي إنجلط دمائه و جرحاً على وجنته بسبب إحتكاكه على الطريق الخِشن، جاعلاً أنفاسه تتثاقل أكثر

كل شئ حاول نسيانه في صِغره يعود له مِن جديد على هيئة كابوس، لقد تحقق خوفه مِن الإقتراب لـ تايهيونغ، كان يملك تِلك النقطة داخله أن تحدث الحادثة مجدداً به

'أغلقت على نفسي حتى لا أتعلق بـ أحد ثم أفقده في النهاية، و أنت كنت أصعبهم تايهيونغ' تذكر جونغكوك كلامه للأسمر بعد إعترافه له بكل شئ

'إذا خسرتك لا أعرف ما الذي قد يحدث لي، لكنه مرعب' إنزلقت الدموع مِن أعيُن جونغكوك حين بدأ يتذكر كلامه و خوفه إذا حدث ما يخشاه

للأن لا يستطيع تصديق كل ما حدث، لم يكُن يريد خروج الطبيب مِن الغرفة، لم يكُن مستعداً لكي يسمع منه 'أنا أسف، لقد فقدناه'

مجرد تفكيره بأن مِن الممكن حدوث ذلك ينقلب حاله مائة و ثمانون درجة، إذا حدث فـ جونغكوك كان سـ يقع ميتاً مِن صدمته

رفع جسده قليلاً و تقدم مِن رأس تايهيونغ واضعاً قبلة طويلة على جبينه مع إغلاق عيناه سامحاً لـ دموعه بالتمَرد لـ تقع على وجه الأسمر

إبتعد بعدها عائداً للجلوس ثم وضع رأس على يَد حبيبه محاولاً كَبت شهقاته عن الخروج، حالة تايهيونغ تؤلمه كثيراً

مَرت الدقائق خلف بعضها و لازال كل شئ كما هو، حتى سمع جونغكوك أصواتاً عالية بالقُرب مِن الغرفة، و صوت والدة تايهيونغ الذي أصبح واضحاً

رفع رأسه و نظر للباب الذي فتحه الشُرطي و أخبره:"سيد جونغكوك؟" أؤمئ جونغكوك بخفة لـ يُخبره الشرطي:"مِن فضلك تعال معنا"

نظر جونغكوك لـ تايهيونغ النائم و لا يشعر بـ شئ فـ ترَك قبلة على يده و تركها واقفاً ثم ذهب للشرطي و خرج معه مغلقاً الباب خلفه

تحرك كلاهما في الردهة حتى وصلا لـ ستيلا التى كانت تتحدث بغضب مع زوجها للرجل الذي ضرَب تايهيونغ بـ سيارته

"و إذا مات؟ ماذا نفعل بإعتذارك؟" سأله كيم لـ يقول الرجل الواقف مع الشرطة:"لقد ضغطت على المكابح فور رؤيتي له لكن لم يفِي بالغرض، لقد حدث رغماً عني"

"أنا أسف بشدة عما حدث، لقد دفعت كل التكاليف الخاصة بـ عمليته كـ تعبير عن آسفي" أكمل الرجل كلامه لـ ستيلا التي لا تستطيع أن تقبل إعتذاره

"هو لا يتضح عليه آثار الثمالة، و يبدو واعياً و متأسفاً عما حدث لإبنك سيد كيم" أردف الشرطي لـ والد تايهيونغ الذي زفر أنفاسه ناظراً للجهة الأرض

نظر الرجل لـ جونغكوك الذي يُحدق به بصمتٍ مُريب فـ أخبره:"الأمر خرَج عن يدي، فـ هو ظهر فجأةً أمامي و ضغطي على المكابح لم يفعل شيئاً بسبب سرعتي"

جيمين كان يقف بهدوء و ينظر للرجل الذي يشرح لهم ما حدث، هو يشهد عما يقوله، فـ تايهيونغ بالفعل تحرك أمام السيارة مباشرةً

شهَق الجميع حين وقع الرجل أرضاً بسبب لكمة جونغكوك القوية على وجهه لـ يمسكه إثنان مِن الشرطة و جون تقدم مِن أخاه

"تكاليف؟" أردف جونغكوك للرجل الذي نظر لـ يده ثم للغرابي الذي أكمل و هو يحاول التقدم منه:"أسف؟ ماذا أفعل بها؟"

"إذا مات أو فقد ذاكرته لكُنت دفنتُك حياً" أكمل جونغكوك كلامه و هو يتقدم كلما يحاول الشرطيان سحبه للخلف

"جونغكوك ما الذي تفعله؟ أنت لا تحل المشكلة هكذا" قال جون لأخاه ممسكاً بـ كتفه و الغرابي نظر له مجيباً:"و رؤيتي له بهذه الحالة لن يحل المشكلة"

"لقد كِدت أفقده بسببه" أكمل ناظراً للرجل الذي عاد للوقوف مجدداً و هو يُدلك وجنته آثر لكمَة جونغكوك ثم بادله النظرات

"هو محق جونغكوك" قال جيمين جاعلاً المعنى ينظر له هو و جون و البقية ثم أكمل:"تايهيونغ مَن سقط فجأة أمام السيارة"

"كيف سقط فجأة؟" سألت لورين لـ ينظر جيمين لها ثم أجاب:"بسبب شجار بينه و بين بعض الطلاب، فـ هم كانوا يسخرون منه حين علموا بـ علاقته مع جونغكوك"

ثبَت جونغكوك مكانه و هو يُحدق بـ جيمين الذي نظر له ثم تحمحم و أكمل:"كانوا يتشاجرون بالقرب مِن الطريق، كنت أدافع معه لكن دفعه أحدهم لـ يقع أمام السيارة و هي قريبة منه"

"أين ذهبوا هؤلاء الأوغاد؟" سأل كيم عاقداً حاجبيه و جيمين أجاب بهمس:"هربوا بعدما رآوا تايهيونغ بـ دمائه على الأرض"

"هذا مريع" قالت آنجالي بعدم تصديق و جون نظر لـ جونغكوك الذي يحدق في الفراغ أمامه، و الشرطيان تركا ذراعيه لـ تسقط بجانب جسده

"سوف نتحقق مٌن هذا الأمر، فـ نحن لا نستطيع فِعل شئ مِن دون أن نسمع أقوال المريض شخصياً" قال الشرطي و هو ينظر للجميع الذين لا يصدقون ما يحدث لهم

أخذ الشرطي الرجل و رحل مع بقية مساعديه تاركاً العائلتين يقفون كما هم و ينظرون لـ بعضهم لعلهم يجدون حلاً لـ هذه الحالة

جونغكوك إلتفت و إبتعد عنهم بدون كلمة حتى يذهب لـ حبيبه في غرفته جاعلاً الجميع ينظرون له و لـ خطواته البطيئة

_____________

الخامسة صباحاً

أصوات قطرات المياه كان عالياً و البخار يملئ الحمام بسبب سخونة المياه التي تخرج مِن صنبور المياه حيث حوض الإستحمام الأرضي

جونغكوك كان جالساً على الأرض داخل الحوض عارياً و إحدى قدميه للأعلى لـ يضع ذراعه عليها، بينما الماء يسقط فوقه و على سوداويتاه التي تنظر لـ باب الحمام بشرود

الرؤية ضبابية بسبب قطرات المياه الكثيرة على عيناه لكنه لازال ينظر أمامه، تايهيونغ لم يستيقظ للأن و مِن المُحتمل أنه قد دخل في غيبوبة

لم يستطع البقاء بسبب رفض الطبيب و الممرضين و أخبرهم أنه إذا إستيقظ في أي وقت سوف يتصل بهم، و تركوا جميعاً أرقام هواتفهم

ألصق رأسه المبتل بالحائط خلفه و أغلق عيناه بينما شعر بالمياه يسقط على وجهه و جسده بكثرة، و فورما أغلق جفنيه رآي صورة تايهيونغ

"إشتقت لك" خرجت بـ نبرة خافتة مِن بين شفتَي جونغكوك و أمال رأسه بتعب و لازالت عيناه مغلقتان يتذكر مكالمتهما الهاتفية

مَر القليل مِن الوقت على هذا الحال حتى إستقام جونغكوك و أغلق صنبور المياه، و أخذ المنشفة لـ يبدأ بـ تجفيف جسده

و حين إنتهى إرتدى ملابسه الداخلية التي أخذها معه، ثم وضع المنشفة حول عنقه لـ يجفف شعره و خرَج مِن الحمام

ذهب لـ غرفة ملابسه و أخرج ثيابه السوداء لـ يرتديها، و لازال عقله رغم عدم إستيعابه لكل شئ يفكر بكل ما حدث منذ بداية اليوم

خرج مِن الغرفة حين إنتهى و تقدم مِن سريره جالساً عليه و بدأ يُحدق في الأرض بصمت، بدون حركة، فقط بهدوء

سمع طرقاً على الباب ثم دخول آنجالي للغرفة لـ تنظر لأخاها الذي لم ينتبه لـ دخولها، فـ أغلقت الباب و تقدمت منه لـ تجلس بجانبه

"هل لازلت تفكر به أخي؟" سألت آنجالي بخفوت و وضعت يدها على كتفه و جونغكوك وضع رأسه على صدرها متمتماً:"لا يوجد مَن أفكر به غيره"

"هـ.هو لم يستيقظ للأن" أكمل كلامه بخفوت و رفع يديه لـ يضعها على صدره:"لـ.لا أحد يشعر بي، و ما هو الشعور داخلي"

"أنا أشعر بك، فـ أنا فقدت زوجي جونغكوك" أخبرته و هي تُربت على ظهره ثم أكملت:"لكن طوال فترة بقائه في المشفى كنت قوية لأجله و أتحمل شكله المؤلم لي"

"أليس عليك أن تفعل مثلي لأجل تاي؟" سألته بعدما رفعت يدها لـ تعبث بـ خصلات شعره لكن جونغكوك ظَل صامتاً

"الطبيب قال أنه بخير، و ذاكرته جيدة و لا يوجد ضرر، لذا عليك أن تكون قوياً حتى يستيقظ" أكملت كلامها فـ سألها جونغكوك:"و إذا لم يفعل؟"

"و لما لا يفعل؟ تايهيونغ قوي" أجابته مبتسمة ثم قالت:"كما أنه قام بـ مناداتك بعد خروجه مِن غرفة الطوارئ، أي أنها غيبوبة مؤقتة، و ربما تدوم لـ يوم أو يومين فقط"

صمَت جونغكوك محدقاً أمامه أثناء تفكيره، و آنجالي لازالت تمسح على ظهره حتى تجعله يرتاح و يطمئن و لو قليلاً

"أريد النوم" أردف جونغكوك فجأة بعد مرور القليل مِن الوقت و آنجالي همهمت بتفهم و قالت:"كما تريد، تصبح على خير"

أبعد جونغكوك رأسه عنها و إستلقى على ذراعه فوق السرير معطياً ظهره لأخته التي وقفت ثم رفعَت الغطاء فوقه جيداً

ذهبت لـ باب الغرفة و أغلقت الضوء ثم خرجت و أغلقت الباب خلفها، و نظرت لـ جون الذي تقدم منها متكتف اليدين

"إذاً؟" سألها و هي تنهدَت نافية لـ تجعله يتنهد هو الأخر و سأل:"و العمل؟" رفعَت آنجالي كتفيها و أجابته:"لا أعرف"

"هو متعلق بـ تايهيونغ بشدة كما تعلم، لا نستطيع فِعل شئ" زفَر جون أنفاسه ثم نظر لها و قال:"أنتِ تعرفين جونغكوك"

"هو غاضب، و مشاعره و عقله الأن لا يستطيعان فِهم شئ، جونغكوك سـ يفعل شيئاً غبياً و غضبه سئ و سـ يكون مضاعفاً بسبب عُقدته النفسية" أكمل كلامه لأخته التي تحدق به

"لـ نتمنى ألا يفعل شيئاً" أجابته بتنهد و جون نفى بـ قلة حيلة و نظر للأرض بسبب حالة جونغكوك التي وصل إليها، كل شئ قد عاد لـ نقطة الصفر

____________

صباحاً

"إلى أين تأخذنا يا هذا؟" سأل الشاب و بجانبه صديقه لـ جيمين الذي يسير أمامه بعدما خرجوا ثلاثتهم مِن المحاضرة

"لـ مكانٍ ما خلف الجامعة ربما" أجاب جيمين بهدوء مِن دون النظر لهما و الآخران نظرا لـ بعضهما ثم تقدم صديقه و أمسك كتف جيمين

"أنت، إذا تريد الشجار معنا فـ إفعل و ليس أن تأخذنا لـ مكانٍ بعيد لـ تقول كلمتين فقط" أردف الشاب بسخرية و صديقه أكمل:"أو ربما أحضر أصدقائه لـ يدافعون عنه"

"تعاليَا بدون ثرثرة" أجاب جيمين مبعداً يد الشاب عنه و أكمل سيره و الشاب إبتسم بسخرية و أشار لـ صديقه أن يذهبان خلفه

حين وصل جيمين لـ خلف الجامعة و في مكانٍ بعيداً عن الأنظار وقف مكانه و الشابان كذلك وقفا خلفه و نظرا لـ جونغكوك الواقف أمامهم بهدوء

"هل هذا مَن أحضرته لكي يدافع عنك؟" سأل الشاب مبتسماً بسخرية واضعاً يديه في جيوبه و جيمين قال:"سـ أدعكما معه و أذهب أنا"

إلتفت جيمين و تركهم حتى يعود للمحاضرة بينما الشابان نظرا له و هو يبتعد ثم نظرا لـ جونغكوك الذي يُحدق بهما بهدوء

تقدما الشابان لـ يقفا أمامه و هما ينظران له مِن الأعلى للأسفل و لـ ملابسه السوداء لـ يردف إحداهما:"لا تبدو مِن جامعتنا"

"نحن لم نراك هنا مِن قبل" أكمل صديقه و أكمل تحديقه بـ الغرابي الذي لازال ينظر لهما بصمتٍ و هدوء و يديه في جيوب سترته

"إذاً هل أحضرك هذا الجبان بسبب شجارنا؟" سأل الشاب بسخرية واضعاً يديه في جيُوب بنطاله لـ يقهقه صديقه بسخرية مثله

حرَك جونغكوك سوداويتاه لـ تقع على الشاب الذي سأله، ثم رفع يده و أشار له أن يتقدم منه مما جعله يعقد حاجبيه

"ما الذي تفعله؟ ألا تتحدث؟" سأل الشاب بغرابة و جونغكوك أشار له مجدداً أن يقترب، فـ إقترب الشاب منه مستغرباً و جونغكوك وضع يده على رأسه ممسكاً به

و ثوانٍ حتى ضربه بقوة على الحائط لـ تجعله يتأوه عالياً بآلم ثم نظر جونغكوك لـ صديقه الذي تقدم منه لـ يلكمه لكنه أمسك ذراعه ثم ضربه بـ قدمه على معدته

فـ وقع جسده على الأرض أمامه مِن الألم ثم نظر للشاب الأخر المُمسك بـ رأسه و حاول الإبتعاد لكنه ضرب رأسه على الحائط مجدداً ممسكاً بعنقه

و الشاب بدأ يشعر بـ رأسه سـ ينكسر لـ نصفين و فتح عيناه بصعوبة لـ ينظر لـ جونغكوك الذي تقدم منه و سأل:"لما تلعب لعبةً أكبر منك؟"

أخفض جونغكوك عيناه للأخر الذي حاول الوقوف لكنه ضرب رأسه بقدمه قوياً لـ يقع مجدداً ثم وضع قدمه فوق صدره

و عاد للنظر للشاب الذي أمسك يده المُلتفة حوَل عنقه و أكمل:"أريد رميَك أنت و صديقك على الطريق و دهسك أنت و هو بـ سيارتي حتى تصبحون أشلاءً"

ضرَب رأسه مرةً أخرى على الحائط و ضرَب بقدمه قوياً على صَدر صديقه الذي صرخ بـ آلم مِن قوة الضربة و حاول إبعاده عنه و ضربه

بينما الشاب الأخر فـ هو بدأ يشعر بالإعياء لكن ضَغط جونغكوك على فكه بقوة جعلته يفتح عيناه و ينظر لـ سوداويتاه

"ما حدث لـ حبيبي الذي سخرتما منه على علاقته معي لن أصمت عليه بهذه السهولة" تمتم أمام وجهه و ضغَط أقوى على صَدر الفتى المرمَي على الأرض لـ يتأوه متألماً

"سـ تموتون، و سـ أفعلها" همس جونغكوك أمام وجه الشاب الذي بدأ يشعر بالإختناق بسبب ضغطه على عنقه بـ يده

"أسمعت؟" سأل جونغكوك محدقاً لـ مَن يضغط بقدمه قوياً عليه ثم قام بـ رَمي صديقه فوقه لـ يسعلان كلاهما بقوة و نبرة عالية

ضربهما بـ قدمه بـ قوة أكبر جعلتهما يلتويان مِن الألم ثم تحرك مبتعداً عنهما حتى يرحل مِن تلك الجامعة التي بدأت تجعله يشعر بـ الإختناق

حين وصل للبوابة خرج و ذهب لـ سيارته لـ يفتح الباب و صعد لـ مقعده ثم فتح المحرك و إنطلق مبتعداً لـ يسلك طريق المشفى

قام بزيادة سرعة السيارة لكي يصل سريعاً فـ هو إشتاق لـ رؤية حبيبه، يتمنى مِن كل قلبه أن يستيقظ و يجعله مرتاحاً

هو فقط يتسائل لما هذا يحدث في حياته؟ ما الذي فَعله لـ يعيش بـ عُقدة طوال عمره مِن الممكن أن تؤذي أحداً يحبه بسبب خوفه مِن أن يتكرر الماضي؟

بعدما إعتقد أنه حصَل على كل ما يريد، و أن أمله في الشفاء بـ مساعدة حبيبه أصبحت أكبر، قامت الحياة بـ أخذ حبيبه و الأمل منه لـ يعود وحيداً

أوقف السيارة أمام المشفى حين وصل ثم خرج مغلقاً إياها و دخل مِن بوابتها المفتوحة لـ يتحرك في المَمر المؤدي لـ غرفة الأسمر

كان يعبر بين الممرضين و الممرضات و ينظر للغرف بجانبه حتى وصل و فتح الباب محدقاً بـ تايهيونغ النائم على السرير

دخل مغلقاً الباب ثم تقدم مِن السرير لـ يجلس أمام الأسمر الذي لازال مغلق العينين كما أمس و صوت الأجهزة المسؤولة عن نبضات قلبه كانت شبه عالية

أمسَك يَده الممتلئة بـ الأسلاك و رفعها لـ شفتيه تاركاً قبلة عميقة و طويلة عليها مع إغلاق عيناه ثم ترَك شفتيه تلامس جِلد يده لـ مُدةً أطول

وضع يده على وجنته محركاً إياها بلطف ثم فتح عيناه لـ ينظر لـ ملامح حبيبه الساكنة بطريقة تؤلم قلبه، كابوسه تحقق في رؤية تايهيونغ طريح الفراش

"لما فعلتها الحياة معك أنت؟ لما لم تفعلها معي أنا؟" سأل جونغكوك بخفوت شاداً على يَد الأسمر و أكمل:"لما لم أتعرض أنا للحادث عوضاً عنك؟"

وضع باطن يَد تايهيونغ على شفتيه و ترك العديد مِن القبلات عليها ثم واحدة أخرى طويلة مع إغلاق عيناه مرةً أخرى

أخرج هاتفه حين بدأ بالرنين و أجاب بخفوت و عيناه لازالت مغلقة:"أجل؟" فـ سمع صوت جون:"أين أنت جونغكوك؟"

"في المشفى" أجاب لـ يسمع تنهيدة أخيه و إجابته:"هذا جيد، هل إستيقظ أو حدث أي شئ؟" و جونغكوك نفى:"كلا"

"حسناً، كنت فقط أطمئن عليك" قال جون مهمهماً و جونغكوك أردف:"بخير، سـ أغلق الأن" ثم ترَك هاتفه على المكتَب الصغير بجانبه

تقدم مِن وجه تايهيونغ و دفَن رأسه في عنقه آخذاً نفساً عميقاً و زفره براحة لذلك الشعور الذي إشتاق له و تلك الرجفة التي إحتلت جسده

مرَر أنفه على جِلد عنقه و شابَك يَده مع خاصة حبيبه قوياً متمنياً أن يقهقه الأن و يخبره بأنه يُحب عنقه كثيراً

رفع رأسه و نظر لـ وجه تايهيونغ القريب منه و لم يستطع إلصاق جبينه بخاصته بسبب جهاز التنفس الذي يمنعه مِن فعلها

فـ إكتفى بـ وضع العديد مِن القبلات العميقة و الطويلة على جبين الأسمر مع الشَد على يده لعَله يشعر به و لو قليلاً

إبتعد ناظراً لـ عينيه المغلقتين و رُغم كل ما فعله تايهيونغ لم يشعر به و هذا مؤلمٌ لـ قلبه، لذلك عاد خائباً للجلوس على الكرسي

وضع رأسه على يده مغلقاً عينيه، هو يشعر بالألم، و الألم، و المزيد مِن الآلم، هو خائف، و قلق، يريد حبيبه أن ينظر له فقط

يريد الذهاب فوراً و دَهس الشابان بـ سيارته بـ أقوى ما لديه، أو يأخذ السكين و يطعنهما إلى ما لا نهاية، غير مهتماً كلياً بـ دخوله للسجن

كل ما يهمه هو تايهيونغ، هو قبل نفسه، قبل الجميع و قبل كل شئ، تايهيونغ مصدر طاقته، مصدر قوته، مصدر إلهامه، و بقائه حياً للأن

شعَر بـ آنامل الأخر تتحرك أسفل وجنته لـ يفتح عيناه و رفع رأسه ناظراً لـ وجه تايهيونغ الذي عقد حاجبيه ملتفتاً بـ رأسه

"تايهيونغ" نادىٰ جونغكوك مقترباً منه سريعاً و كوَب وجنتيه لكن تايهيونغ لم يُجيبه و لم يفتح عيناه، بل عادَت ملامحه للهدوء مجدداً

ضَغط جونغكوك على الزِر الذي بجانب السرير عدة مرات ثم عاد لإمساك يَد تايهيونغ قوياً بـ يده متمتماً:"تايهيونغ؟"

وضع يده الأخرى على وجنَة حبيبه يداعبها بلطف بينما يُحرك عيناه على ملامح وجهه سريعاً لـ ربما يفتح عيناه الأن و يجعله سعيداً

فتح الطبيب باب الغرفة و دخل مع الممرضة لـ يقف بجانب تايهيونغ على جِهة الأخرى و سأله:"هل إستيقظ؟" و جونغكوك نظر له:"لقد تحرك"

"حرَك أصابعه، و عقَد حاجبيه، ثم هدأ فجأة" أكمل كلامه لـ ينظر الطبيب للأجهزة بجانبه ثم تقدم مِن تايهيونغ لـ يسأله:"هل تستطيع سماعي تايهيونغ؟"

و لكن تايهيونغ كان مغلق العينين بدون حركة، و الطبيب رفع يده و وضعها على رأس الأسمر لـ يضغط عليها برفق و لكن رغم ذلك تايهيونغ عقد حاجبيه بـ آلم ثم أرخاها مجدداً

نفى الطبيب ناظراً لـ جونغكوك الذي يحدق به ثم يحدق بـ تايهيونغ، أليس مِن المفترض أن يستيقظ الأن؟

"هو لم يستيقظ بعد" قال الطبيب لـ جونغكوك الذي تثاقلت أنفاسه مستمعاً لـ كلام الطبيب:"لقد تحرَك نتيجة شعوره بـ الآلم في رأسه بسبب الجرح"

"مِن الأفضل أن ننتظر حتى يفتح عيناه، فـ تحركاته نتيجة آلمه فقط" أكمل كلامه لـ جونغكوك الذي لا يعرف ماذا يقول

خرَج الطبيب مع الممرضة و أغلق الباب خلفه تاركاً جونغكوك يُصارع نفسه داخله و يُحدق بالفراغ متمسكاً بـ يَد الأسمر

شعَر بـ دموعه تسقط على وجنتيه و شفتيه بدأت ترتجف لـ يدفن رأسه داخل كفيه، لقد شعَر بالسعادة لوهلة، لما إنكسرت و هي لم تبدأ بعد؟

أنفاسه بدأت تتسارع و شهقاته بدأت تخرج مِن شفتيه على حالة تايهيونغ التي تؤلمه بشدة، لقد تعِب مما يحدث له

أمسَك يَد تايهيونغ عائداً لـ مُشابكتها و دفن وجهه الأحمر مِن بكائه داخله لـ تخرج شهقاته منه بضعف و نبرة خافتة على حزنه و شَوقه الكبير لـ حبيبه

___________

🧍🏻🧍🏻

Continue Reading

You'll Also Like

4.3M 216K 49
كُنتْ أعِيشْ روتِينْ حَياتِي المُعتَادْ ، حَتىٰ حَياتِي الزَوجِية لَمْ تَكُن كَمَا تَوقَعتْ ، لَمْ أرىٰ شَيئَاً فِي حَياتِي يَجعَلنِي أشْعُر أنَنِي ب...
1.5M 85.1K 20
+مُكتمله+ هوَ رجلٌ أتمنىٰ ان تَحتضن يَداه خاصَتي!، كما يحتَضن كوبَ قهوتِه. "لِما انت واثقٌ بجعلي ملكك؟!" "هَذا مكتوبٌ على جبيني جيون تايهيونق" هذه ا...
544K 19.4K 25
The tattoo maker . صانع الوشوم . Jungkook - Top Taehyung - Bottom
1.3M 85.7K 34
لا نهايَات للحُب، الحُب الذي ينتهِي لَم يكُن حُباً • رواية مكتملة. • تمتلك مقاطع قد لا تعجب أحداً. • توب؛ جونغكوك. • الغلاف من صُنعي.