Snow Fall || J.HS

16

"وإذن ما قصدك؟"

"بصراحه.. ، أشعر أنني أحب هوسوك"

"يا ألهي! ،كنت أعرف كنت اعرف!"

"ششش ستفضحيننا!"

"حسناً حسناً ، أنا فقط متحمسه"

"ما هذا ليس وكأنني تزوجته"

"من يعلم ربما.."
أجابت رافعه حاجبها

نظرت لها ثم ضحكت وذهبت لتعطي القهوه له

طرقت الباب حتي أذن لها بالدخول

"أدخل"

دخلت و وضعت القهوه علي المكتب

وهذه المره لاحظ هو أنها ترتدي القلاده التي أعطاها لها

فأبتسم لا إرادياً حتي لاحظته هي

"هل..من شئ مضحك؟"

"لا لا ، لا شئ"
قال والإبتسامه البلهاء تلك لا تبارحه

ظنت أنه يضحك عليها لسبب ما ولا تعرف ما هو

فكانت متوتره حتي نظر لها

"فقط لاحظت أنك أرتديت القلاده التي أعطيتكي إياها.."

نظرت للقلاده وأمسكلتها تلف فيها

"أوه..أجل لقد أرتديتها"

"إنها تليق بكي جداً"

"شكراً"
إبتسمت علي إطرائه

قام هو من علي مكتبه ومعه ورق ليعطيه لها
"خذي هذه الأوراق وأعطيها لروزان"

"حسناً.."
قالت بعد أن أخذت الأوراق

ثم نظر هو لتلك القلاده المتدليه من رقبتها

تررد في فعل ما سيفعله

لكنه فعل

وأمسك تلك القلاده

وبدأ يلف فيها وهو ينظر إليها
"إنها حقاً تبدو جميله علي رقبتك.."
قال وعيناه لا تبارح تلك القلاده

أما هي كانت تنظر لوجهه بتمعن وتوتر وهي تائهه في تفاصيله

لم تستطع الرد عليه لشده توترها

نظر لها ولاحظ أنها تنظر إليه وهو لا يزال ممسكاً بالقلاده

إلي أن طالت نظراتهما لبعضهما

فتوتر هو الآخر

بلع ريقه وبدأت دقات قلبه بالتسارع

أقترب منها ببطئ ثم ترك القلاده

حطت عيناه علي شفاهها

لتعرف هي فوراً ما يجول بخاطره

تنظر لشفاهه منتظره منه الأقتراب

رفع يداه وكوب رأسها بكلتها يديه الدافئه لتقشعر هي

أغمض عينيه لتغمض هي أعينها

تشعر بأنفاسه تقترب منها وهي تفكر في ملمس شفاهه الناعمه وتتسائل عن طعمها

كان سيطبع أخيراً قبلته عليها الذي يتوق إليها كل منهما منذ فتره

حتي قاطع كل ذلك سماعهما أحداً يدخل!

فأبتعد كل منهما عن الآخر فجأه

وقعت أنظارهما علي من يدخل

لترى لي لي روزان

أعطت هوسوك الورق وأنصرفت مسرعه

"ما بها تلك؟"

لم يرد هو فقد كان شارداً فيما كان يحصل

لما واللعنه علي كل مره أن يقاطع أحدٌ قبلتهم

"علي أيه حال اين الورق الذي أعطيته لك"

"ها..هو"

أخذت الورق وتعجبت من توتره

لكنها لم تعط للأمر إهتماما ثم ذهبت خارج المكتب

_________

كانت واقفه في شرفتها تسترخي وتفكر كما إعتادت أن تفعل

وكانت تتذكر ما حصل في العمل

وبدأت بالتخيل لو أنه قبلهاً فعلاً ولم تدخل روزان

وفجأه وجدت نفسها تبتسم لا إرادياً

ثم إستفاقت وهزت رأسها

~ما هذا يا لي لي ، فلتتوقفي عن هذا التفكير~

ثم فجأة سمعت صوت باب الشرفه المجاوره يفتح

فعرفت بالطبع أنه هوسوك فتوترت

دخل هو ليجدها واقفه هي أيضاً في شرفتها

فتوتر هو أيضاً ولم يكن يعرف ماذا يقول
"مرحباً"

"مرحباً"
قالت بعد أن نظرت له وأبتسمت

لم يستطع أحد وصف الصمت الذي كان بينهما

لقد كان صمتاً يشرح الكثير

لقد كان الجو مليئاً بالصخب بدون صوت

إلي أن قاطع ذلك الصمت صوته

"ماذا ستفعلين الليله؟"

"فقط..سأشاهد الثلج"

"وحدك؟"

"سأذهب أنا وكريس.."

همهم لها ومن داخله يشعر بالغيره تحرقه

"أظن أن علي الذهاب الآن فلدي موعد العمل هذا"

"اه أجل..لا بأس"

أبتسم لها ثم دخل

___________

في تلك الأثناء كانت لي لي تنتظر كريس ليمر عليها ويذهبوا

حتي وصل ورن الجرس لتفتح له هي

"مرحباً"

"مرحباً كريس.. ، هيا بنا"
أغلقت خلفها الباب ليذهبوا

_____

"أين سنذهب؟"
سألته أثناء تمشيهما ليجيب

"أين تريدين الذهاب؟"

فكرت قليلاً حتي خطرت ببالها فكره
"هيا سآخذك معي.."

هذه المره هي من ستلعب دور الغامضه

____________

وصل للمطعم ليبدأ بالنظر حوله

وجد روزان تجلس وحدها علي طاوله وتنتظر

أتجه إليها ليجلس

"أين السيد"*****" وزوجته؟"

"منذ زمن لم نخرج مع بعضنا.."
أردفت بعد أن إبتسمت

"كان يمكنك أن تطلبي فقط"
قال بعدم مبالاه

"إذا طلبت لما كنت وافقت.. ، كان علي فعل هذا.."

شعر هوسوك أنها مضيعه للوقت وكان حقاً يريد قضاء الوقت مع لي لي

لكنه صمت وجلس كي لا يكون وقحاً..

"وإذاً ماذا؟"

"فقط نقضي وقتاً مع بعضناً.."
نبست مبتسمه علي عكس التوتر الذي تشعر به

نظر هو حوله بملل ليقرر أن هذه بالفعل مضيعه للوقت

" إذا لم يكن هناك حاجه لكل هذا فسأذهب.."
إستقام وكان سيذهب حتي قاطعته هي

"هوسوك أنتظر.."

وبدون قصد مدت يدها وأصتدمت يدها بكوب النبيذ المقابل له فأنسكب عليه

"أ..أنا آسفه حقاً لم أقصد"

"لا بأس.."

أخذ منديلاً وبدأ يمسح نفسه
"فقط علي الذهاب"

إستقام مجدداً ليرحل

أمسكت هي يده هذه المره وقررت التكلم بجديه
"ليس عليك الذهاب.."

نظر لها عاقداً حاجبيه لتكمل كلامها
"ليس عليك الهرب هكذا دائماً.. ، هوسوك أنا أحبك!"

بدأ ينظر حوله ولا يعرف ماذا يقول

"هوسوك صدقني أنا أحبك.. ، ولن تجد أحداً يحبك بقدري.."

شعر بالأسي عليها لكنه لا يستطيع الكذب

"آسف يا روزان.. ، ولكنني أحب أحداً بالفعل"

أمتلأت أعينها بالدموع ثم أكملت كلامها
"وهل هي تحبك؟"

نظر لها لتكمل كلامها
"أعرف أنها تلك السكرتيره ولكن هل أخبرتها حتي؟"

بدأ يشعر بالمضايقه وكان يريد الرحيل فسحب يده منها..

" لا بأس إذا كنت تريد الرحيل أو الهرب ، فهذا ما تفعله دائماً ، أتعرف ما الفرق بيني وبينك يا هوسوك؟ أنني لدي الشجاعه لأخبر من أحب أنني أحبه حتي إذا كنت أعلم أنه لا يحبني ، أما أنت فلا.. ، الفرق بيني وبينك أنك فقط جبان وتهرب.. ، ولكن لا بأس بهذا.."
تحدثت وسط دموعها

ليشعر بالمضايقه من كلامها

إستقام من مكانه مقرراً الرحيل
"لا يا روزان.. ، الفرق بيني وبينك أنكِ لا تعرفين كيف تحبين"

ذهب وخرج وظلت هي تبكي بحرقه وهي غارقه في دموعها

فلقد تحطمت حقاً..

خرج ولا تزال كلماتها تترد في أذنيه ولا يزال يسمعها
'الفرق بيني وبينك أنك فقط جبان وتهرب'

كان متضايقاً جداً من تلك الكلمات حتي قرر!

قرر الذهاب للي لي والاعتراف لها وكفى جبناً وخوفاً!

بعد أن وصل ظل يدق باب شقتها ولكن أحداً لم يجيب

فعرف أنها قد ذهبت مع كريس بالفعل

لم يرد الذهاب للمنزل بعد ليله كهذه

فذهب ليتمشي ويذهب لأكثر مكان يحب الذهاب إليه..

__________

"لي لي"

همهمت له

"ما الذي جعلك تختارين هذا المكان؟ إنه فارغ من الناس"

"فقط أحب الذهاب هنا.. ، أتعرف؟ هذا المكان أفضل مكان يمكن أن تشاهد منه سقوط الثلج ، صدقني"

"أصدقك"
قال مبتسماً لحديثها

ثم ظل ناظراً لها

حتي لاحظ تلك القلاده علي رقبتها

إنها جديده

ثم نظر ليدها و وجدها لا تردي الساعه التي أعطاها لها

"لي لي..ما هذه القلاده؟"

"ماذا؟ اه.. ، هذه هديه لعيد ميلادي"

"مِن مَن؟"

"إنها من هوسوك ، أليست جميله؟"
قالت مبتسمه تلف في القلاده بيدها

"ليس حقاً"

عقدت حاجبيها لتنظر له

"ماذا؟! أنها رائعه؟"

"هل يمكن أن أراها؟"

"بالطبع"

خلعت القلاده وأعطتها له

بدأ ينظر لها وهو مشتعل من داخله

ثم قرر فعل شئ كان متردداً في فعله..

بدأ يقترب من لي لي وأراد أن يلبسها القلاده مجدداً

حتي شعرت بعدم الإرتياح..

فأبتعدت عنه

"سأرتديها أنا لا بأس"
مدت يدها

"لا أنا مُصِر.."
إستسلمت له ثم إلتفتت تعطيه ظهرها

ثم دأ يقترب مجدداً ليلبسها القلاده

بدأ ويلف يديه حول رقبتها ممسكاً القلاده

ثم بدأت أنفه تقترب من رقبتها حتي بدأت تشعر هي بأنفاسه الدافئه تلفح جلد رقبتها لتقشعر

"هل أنتهيت؟"
قالت بتوتر

"اقتربت.."
أجابها بصوت هادئ قريب من أذنها لتقشعر مجدداً

ولكن ما اللعنه؟ ، هل يحاول إثارتها؟

ثم بدأ يقترب أكثر من رقبتها

حتي فجأة قبل رقبتها قبله سطحيه!

فدفعته عنها بسرعه لتأخذ قلادتها من يديه وترحل

"لي لي أنتظري!"
لم تستمع له بالطبع وأكملت طريقها

ثم أمسك يدها وجعلها تلتفت له
"لم تهربين هكذا؟"

"أبتعد!"
صاحت به وهي تدفعه عنها

تضايق من رفضها له بهذه القوه

هي من جعلته يفعل هذا

حتي أمسكها بقوه من ذراعيها لتبدأ هي بالخوف

"لي لي ، أسمعيني جيداً لي لي ، لقد سألتني ماذا تمنيت في عيد ميلادي وقلت لكي لن أخبرك لكن الآن أخبرك ، أنت هي أمنيتي لي لي ، لقد كنتي أمنيتي!"

بدأت تشعر بالرعب من طريقه كلامه حتي صرخت به

"أبتعد!!"

لم يستمع لكلامها مطلقاً

قبل رقبتها لتشهق الأخرى وهي تصرخ

تحاول إبعاده عنها لكنه اقوي منها

ثم حاوطها علي الجدار وكوب وجهها ليقبلها رغماً عنها
.
.
.
.
.
يتبع