Stella

By marselinewrite

611K 31K 5.9K

نظرتُ في عينيه الرماديتان إنهما جميلتان للغاية، واللعنة ما الذي عليّ فعله؟! "أنا ويليام دانيال سالاكار وأنا... More

|1|رفيق.
|3| ابتعد.
|4| طبعاً إلى حُضني.
|5| أنا أستعيد رفيقتي.
|6| لقد حدثت النبوءة!
|7| لا أستطيعُ تجاهل قلبي.
|8 | أهلاً محبوبتي.
|9| أشعرِ بالسحر.
|10| إنه الجحيم.
|11| أنا أُحبك.
|12|مخلوقات ظلامية.
|13| أجنحتك.
| 14 | ذئاب حُب.
|15| روجز معدلون.
|16| لا يُهزمُ الظلام إلاّ بالنور.
|17| ملكنا.
| 18 | توقف عن كونك لا تقاوم.
|19| الحرب.
|20| ممتنة للغاية.
|21| تعويذة حماية دموية.
|22| لذيذة ومُسكرة.
|23| هل كنت أبدو قلقة؟
|24| أعدك.
|25| أعلنت الحرب بقسم دموي.
|26| بوابات إلى أرض الهلاك.
|27| هجوم!
|28| أنتِ رائعة!
|29| نبوءتي الجميلة.
|30| النهاية.

|2|هل تتألمين؟

46.1K 2.1K 696
By marselinewrite


فتحتُ عيني لأجد نفسي مجدداً في الغرفة ذاتها، غرفة رفيقي المزعوم الذي رفضني من اللحظات الأولى، ألم كبير أشعرُ به في داخلي، لا أعلم ما الذي يحصل لي ولماذا لا زلت حية!

أنا أعلم _كما يعلم الجميع طبعاً_ أنه عندما يتم رفضك من رفيقك تموت، أو ربما ذئبك يختفي، لكنني لم أمت، و لي في داخلي موجودة بالرغم من آلامها. ما الذي يحصل معي؟ هل أنا استثناء مرة أخرى؟

كرهتُ كوني استثناء، أريدُ أن أكون أنثى طبيعية.

رفعتُ رأسي لأجد الغرفة خاليةً منه لكنَّ رائحته مليئةٌ بها وهذا ما جعل لي تبتسم بسعادة في داخلي، إنها حتى الآن لا تتخلى عنه حتى بعد كل ما فعله بنا!

تعبتُ من التفكير بكل ما حصل بي، أريدُ تفسيراً مرضياً لكل ما حصل معي، لقد تعبتْ.

هل أخطأت يوماً مع أحد؟ فليخبرني لأكفر عن ذنبي بعيداً عن رفيقي، ما الذي فعلته أقسم أنني أنثى مستذئب لطيفة، أساعد الجميع، ألاعب الأطفال، وأحتضن كبار السن وأحسن لهم.

كنتُ أقوم بالأعمال الخيرية مع أصدقائي وكذلك كنا نساعد البشر في الخفاء، أقسم أنني شخص جيد ما الذي فعلته، أقسم أنني سأصحح أخطائي فقط فليخبرني أحد بأخطائي.

بكيت، أقسم أنني بكيت حتى لم أعد أشعر بعيوني، ولي في داخلي منكمشة على نفسها وتأن بألم من آلامي، أرجوك يا إلهي ساعدني، خلصني من هذا العذاب ولأمت.

مسحتُ دموعي وعاد التفكير إلى رأسي.

شعرتُ بالغرابة من كل ما يحصل معي، لماذا يحضرني إلى هنا إذا كان لا يريدني؟ لماذا يقبلني ويحاول التقرب مني إذا كان لا يريدني؟ ما الذي يحاول فعله؟

هل يحاول كسر قلبي أكثر، لأن نجح بذلك باستمرار وبجدارة وأكثر من مرة أيضاً.

توجهتُ للحمام وغيرتُ ملابسي التي كنتُ أرتديها منذ ثلاثة أيام.

لم أجد سوى ملابس ويليام، لذلك ارتديتُ قميصاً من قمصانه والذي كان عريضاً للغاية، وعندما أقول للغاية فأنا أعني ذلك فقد كان عريضاً لدرجةً أن أحد كتفاي يظهر مع كل محاولاتي الفاشلة لجعل القميص يخفيه، في النهاية غيرتُ رأيي وعدتُ لارتداء ملابسي نفسها.

عندما أراه سوف أخبره أن يعطيني ملابس نظيفة، أو أن يحضر لي حقيبتي، تذكرتُ هاتفي، لا بد أن أمي قلقة من عدم إجابتي على رسائلها لأكثر من أسبوع.

وقفتُ على الشرفة وأنا أنظرُ لكل ما حولي، الحديقة رائعة الجمال وبديعة للغاية أحببتُ شكلها جداً فقررتُ النزول للأسفل، فتحتُ الباب وخرجتُ باتجاهها ولحسنِ حظي لم أرَ أحداً في طريقي.

وقفتُ أمام البحيرة التي في الحديقة لأرى إنعكاسي فيها، وجهي الشاحب وكأن كل الألوان قد سحبت منه، الهالات السوداء التي استقرت تحت عيناي وأخذتْ موقعاً لا تريد مغادرته، وجهي الذي يبدو عليه أنني بكيتُ وبجدارة، وعيناي التي احتوت على الكثير من الهموم، والحزن الجلي على ملامحي.

أرجوك يا إلهي خذ روحي ولأنتهي من هذه الآلام.

شعرتُ بخطوات سريعة خلفي ولم التفتْ فقد عرفتُ صاحبها ومن يكون من رائحته الغريبة والحلوة على أنفي. " مالذي تفعلينه هنا ؟" قال ويليام وشعرتُ به جانبي ولكنني لم أجبه، فأدارني باتجاهه بقوة وعنف وهو يسحب ذراعي، لتنطلق مني آهة ألم فشلتُ في اخفائها ليترك ذراعي التي كان يقبض عليها.

" هل أنتِ بخير ستيلا؟! أنا أسف لم أرد أن أؤلمك." قال بنبرة غريبة، من أخبره باسمي؟

"من أخبرك بأسمي ؟" سألت السؤال الذي تراود لذهني منذ لحظات.

"عرفته بمفردي، هل تتألمين؟ " ماهذا الجواب الغبي مثله؟ وما هذا السؤال الأغبى؟

" إذا كنتَ تسألُ عن يدي فلا ألمَ بها ولكن قلبي يتمزق الآن سيد ويليام. "أجبته وأنا أعبس في وجهه.

" أنا آسف." قالها بتعابير باردة.

"فلتتوقف فقط عن قول هذه الكلمة فهي لا تليق بك، وإذا كنتَ تعنيها فقط أعطِ تعابيراً بسيطاً حقيقياً عنها أيها الحقير." صرختُ في نهاية كلماتي وضربته بلكمة قوية  على صدره وأنا أتكلم.

" فلتتوقف عن إظهار إهتمامك بي لأنني أعلمُ أنكَ لا تفعل." أكملتُ واستمررتُ بضربي على صدره وبدأت الدموع تهطل على وجنتاي فمسحتها بظهر كفي بعنف شديد قبل أن أصفعه ليُدار خده بقوة للجانب ويعيد توجيهه نحوي مرة أخرى.

" توقف عن سؤالي عن كوني بخير ودعني وشأني أنتَ أسوأ رفيقٍ على وجه الأرض، هل تفهم هذا؟ أنا أكرهك هل تفهم؟ أنا أكرهك." صفعته على وجهه في نهاية كلماتي مرة أخرى، يستحق.

يستحق، لا قلب له أكاد أقسم بذلك حقاً.

يتركني هكذا ويؤلم قلبي ويرفضني. سأرفضه، أقسم سأرفضه ولن آخذ اعتبار لذئبتي أو لأي شيء آخر، كادت لي أن تتكلم لكنني حجبتها أغلق أي وسيلة للاتصال بها.

تركته وأنا أركضُ للداخل لم أعرفْ الطريق لغرفة ويليام فأنا سيئة للغاية في الاتجاهات، وصلتُ إلى بابٍ يشبه باب غرفة ويليام ولكنه بلون أفتح ففتحته ظناً مني أنها غرفته، لكن عندما فتحتهُ تبين لي أنها غرفة الطعام.

كان يجلسُ على الطاولة سبعةُ أشخاص رجلٌ وامرأة يبدوان في الخمسين من العمر.

وبسبب الملامح توقعتُ أنهما والدا ويليام، ورجلٌ آخر يجلس مقابلاً لوالد ويليام ويشبهه بشدة، وفتاةٌ وشابٌ يشبهان ويليام أيضاً ويبدوان في السابعة عشر أو الثامنة عشر وفتاةٌ أخرى لا أعلمُ من هي لكنها تشبههم.

وقفتُ متسمرةً في مكاني قبل أن تداهمني رائحة ويليام من الخلف." ستيلا." قال ببطء فاستدرتُ له ثم أعدتُ نظري للجالسين على طاولة الطعام.

وقفَ ويليام بجانبي" لماذا تركضين باستمرار ستيلا؟ " همس ولكنهم سمعوه بالتأكيد.

زفرتُ قبل أن أعود للركض مجدداً و ويليام يلحق بي.

" انتظري ستيلا." صرخ.

" ماذا ؟!" صرختُ به أيضاً.

" الغرفة من الجهة الأخرى." قال وهو يضغط على قبضته، وعيناه بدأتا بالتحول للون الأسود.

اومئتُ له ومشيتُ ببطء مستفز في الجهة المقابلة، قبل ان أدخل للغرفة وعندما كنتُ أريدُ أغلاقها دخل ويليام للغرفة يدفع الباب بيده ويعيد أغلاقه خلفه.

" أحضر لي حقيبتي، لو سمحت! " قلت له بلهجة مترفعة أبعد نظري عنه.

"حسناً. لماذا خرجتِ من الغرفة؟" سأل وهو يتفرس بملامحي، وأعدتُ أبعاد نظري عنه أتجه للسرير وأجلس فوقه بلا مبالاة مني، وبصراحة أحسد عليها لأنني ولأول مرة أكون بهذا الثبات الانفعالي.

"نظرتُ من الشرفة فوجدتُ الحديقة فخرجتُ إليها دون تفكيرٍ مني حتى هل من اسألة أخرى سيد ويليام ؟!" قلت بعصبية وأنا أستلقي على السرير أتأمل السقف الذي عندما دققتُ فيه اتضح أنه يحوي نقوش و زخارف بلون رمادي فاتح، ربما هو فضي لأنه يلمع بشكل جميل.

تناسيت وجود رفيقي المدعو ويليام ولكن عاد ينطق من جديد.

" سأرسل لك ملابس بعد قليل لترتديها فلا تخرجي من الغرفة، مفهوم ؟! " لا ليس مفهوم، قلتُ في داخلي لأنني لا أنتوي الحديث معه، بينما أغمض عيناي أتنفس بهدوء شديد.

لم أتحدث ويبدو أنه فهم أنني لا أريد الحديث لذلك فقد خرج هو الآخر من الغرفة.

بينما انا أفكرُ بكل ما حدثَ معي منذ أن قابلتُ ويليام الذي هو رفيقي، أخذت الأفكار وقتي وكل الأحاديث التي تحدثنا بها عادت تتجمع في رأسي، تعاد وتكرر مرات ومرات.

أكره هذا الشي فيّ، الأحاديث التي تتكرر في داخلي بيني وبين أشخاص أحبهم، أو حتى لا أحبهم، بيني وبين أشخاص أعرفهم، وأشخاص ربما أراهم للمرة الأولى، تعاد وتتكرر مراراً وتكراراً وكانها شريط موسيقي تالف أو مشروخ، يحتاج لأحد أن يوقفه لكنه ومع ذلك يستمر ويستمر ويستمر ولا يتوقف، أكره هذا.

أمسكت رأسي بعنف أضرب عليه بيداي بخفة علّ هذه الأحاديث التي في رأسي تخف أو ربما تختفي، لكنني لم أستطع إيقافها بذلك حاولت التفكير بشيء آخر، اشتقتُ لأيلينا وأحاديثا الكثير معاً، لكل يوم ضحكنا فيه سوياً، ذهبنا إلى السينما أو جلسنا للنميمة على كل من في القطيع.

اشتقتُ لأمي ولأبي، كلاهما من يملكان جزءاً كبيراً من قلبي، اشتقتُ لأخي أوليفر الشخص الرائع في منزلنا، البيتا الذي يظهر في نظري مثالياً لأبعد الحدود، اشتقتُ لرفيقة أخي لياندرا، التي من الممكن أنها ستنجب في أي لحظة، ربما طفل صغير أو ملاك يملئ علينا منزلنا.

كنا قد وضعنا الرهانات، أمي تريده فتى وأبي فتاة، أما أخي أوليفر فيريدها طفلة لأنه يريدها أن تكون شبيهة برفيقته، أما أنا فقد أردتُ أن يكون طفلاً مثل والدي، في النهاية لستُ أشبهه فقط في الشكل.

لم نرد الذهاب لطبيب لفحص جنس المولود، كانت هذه رغبة أوليفر ولياندرا، يريدان أن يحصلا عليه على الطريقة القديمة، أن يتراهنان ويتحمسان حتى وصوله، وهم يفكران، ذكر أم أنثى.

بعد الكثير من الوقت والكثير من الأحاديث والنقاشات والأفكار التي تعاد في رأسي غفوت، ولم أشعر إلا والظلام يسحبني لداخله ببطء لأخلد للنوم مستسلمة بعد ساعات من التفكير المؤذِ واللطيف.

_______________________________

طرقاتٌ على باب غرفتي تجعلني استوي جالسةً على السرير، كنتُ مستيقظة لكنني لا أريد الحراك.

" تفضل." قلت.

أطلتْ تلك الفتاة التي تبدو شبيهةً بويليام برأسها من الباب وابتسامة جميلة تعلو وجهها اللطيف." آسفة لإزعاجك رفيقة أخي الجميلة، لكن ويليام طلب مني أن أحضر لكي بعضاً من الملابس، وهذه حقيبتك. " قالت وهي تدلف للغرفة وتحمل بيدها حقيبتي والقليل من الملابس الأخرى وضعتها على ذراها الآخر.

"لا بأس تفضلي. " قلت لها وأنا أقف من على السرير لتأتي نحوي مسرعة.

"أنا أخُتُ ويليام الصغرى، ايفيكا." قالت بحماس طفولي شديد تمدُ يدها باتجاهي و هي تعرفُ عن نفسها.

" يا إلهي لا أصدقُ أنكِ رفيقةُ أخي!! "قالت بعد أن احتضنتُ يدها أرد المصافحة لأعبس.

"لماذا ؟! هل أنا بهذا السوء." سألتُ بغرابة وشعور بالنقص في داخلي قبل أن ٱدفع الشعور بعيداً، لست ناقصة، بل هو الناقص الذي رفضني وسيزداد نقصاً دون وجودي.

"لا لا لقد ذهبَ تفكيركُ بعيداً للغاية. " قالت و هي تنفي بابتسامة.

" إذا ما قصدك ؟!"

"قصدي بأنك جميلةٌ جداً و فاتنة و رائعة و.."ضحكتُ على لطافتها أقاطعها. " يا إلهي توفقي فقط عن امتداحي لستُ بهذا الجمال. " قلتُ و أنا متأكدة من أن خداي أصبحا باللون الأحمر فأنا أشعر بالخجل عند الإطراءات.

" أنتِ فعلاً أصبحتِ حمراء اللون." قالت و هي تضحك ليزداد اشتعال خداي.

" أنتِ أيضاً جميلة، و تشبيهن ويليام للغاية. " قلت لها أغير الحديث.

" شكراً لك عزيزتي، ألن تخبريني بأسمك ؟!" قالت بلطافة تسحبني وتجلس على السرير تجلس بحماس شديد

" ستيلا." قلت.

" ايفيكا " قالتْ و هي تمدُ يدها بحماس شديد لتمسك يدي.

" أعرف بالفعل لقد قلتيه منذ لحظات." قلت لتضحك بقوة.

"كم عمرك ؟" سألت بفضول.

"ثلاثةٌ وعشرون عاماً "أجبت.

" أنتِ تبحثين عن ويليام منذُ خمسةِ أعوام ؟!!" قالت والصدمة على ملامحها لأهزَّ رأسي بنعم، ما الغريب في هذا الأمر.

' و ياليته كان يستحقُ البحثَ والانتظار ' قالت لي بداخلي لأستشعر الأسى في صوتها.

' يا ليته ' قلتُ لتقوم لي بحجبي عنها وأعود للحديث مع ايفيكا.

" و أنتِ كم عمرك ؟!"

" سبعةَ عشر عاماً و تسعةُ أشهر و ثمانية أيام. " قالت بسعادة وهي تعد على يديها كل ما قالت سابقاً.

" يا الهي لم يتبقَ الكثير على تحولك." قلت لها.

هزت رأسها بتوتر. " هل سيكون مؤلماً؟" قالت بخوف وقلق.

" أوه ليس كثيراً، و بوجود عائلتك بجانبك لن تشعرين بألم عزيزتي إيفيكا." قلت.

ابتسمت لأكمل " عندما تتكلمين مع ذئبتك بعد تحولك ستشعرين كأنك تعرفينها للمرة الأولى، مع أنكما تكلمتما معاً سابقاً كثيراً، وعندما تشعرين بالهواء يداعب فراءها ستنسين كل الألم الذي مررتي به سابقاً وقبل لحظات، و عندما تركضُ بك ستشعرين بأنك في النعيم." قلت أتذكر شعوري الأول عند تحولي، كم كان هذا رائعاً.

" يا الهي أنا متشوقة لذلك حقاً. " قالت وعاد حماسها لابتسم لها.

" اوه يا الهي نسيتُ سبب مجيئي، سيقوم ويليام بقتلي. "
قالت و هي تصفعُ جبهتها لأضحكَ بخفة على حركاتها الطفولية لتبتسم مجدداً.

" تعالي معي."قالت و هي تمسكُ بيدي و تركض لأهرول خلفها.

ماذا عن الملابس في حقيبتي والأخرى التي أحضرتها معها؟

خرجنا من الغرفة و ذهبنا في الممر الطويل إلى أن وصلنا إلى غرفة ذات باب وردي و هناك زهرة بيضاء في منتصفه.

"هذه غرفتي. " قالت و هي تفتحُ الباب و تسحبني من يدي للداخل، كانت غرفةً جميلةً للغاية وكبيرة أثاثها باللون الأبيض جدرانها باللون الوردي و سقفها قد زُينَ بالورود البيضاء.

الحائطُ الرابع كان ملغياً لأنه كان عبارة عن نافذة بطول الحائط تطل على الحديقة الخلفية لقد كانت جميلة للغاية، بجانب الباب كانت خزانة بأربعة أبواب و السرير ينتصفُ الغرفة و من الجهة الأخرى حمامٌ و قريباً منه مكتبٌ صغير ومرتب.

" إنها جميلة." قلت امتدح غرفتها.

" سأغيرها عندما ابلغُ الثامنة عشر تبدو كغرف الأطفال. " ضحكتُ بخفة على لطافتها لتمسك بيدي.

يا الهي هذه الفتاة لا تتوقف عن سحبي ورائها.

وقفتْ أمام الخزانة الكبيرة و تركت يدي لتفتح أبوابها و تلقي نظرة عليي ثم على خزانتها وتبتسم و هي تفكر.

ابتسمت بغرابة. " لنعلب قليلاً بأعصابك ويليام. " قالت بخبث.

لم أفهم ما تقوله و لم تنتظر لأسألها لتدفعني إلى الحمام و هي تعطيني فستاناً أبيضَ اللون يصلُ طولهُ إلى ما تحتِ ركبتيّ أكمامه كانت شفافة و تظهرُ تحتها يداي و مزينة باللؤلؤ الأبيضْ ضيقٌ قليلاً من عند الخصر.

" أرتدي هذا وأخرجي " قالت بحزم لاضحك، لقد تغير مزاجي للأفضل بفضل هذه الفتاة، فعلتُ ما قالت و خرجتُ من الحمام لأنظرَ لنفسي بالمرآة لقد كان جميلاً.

" أنت مبهرة للغاية و فاتنةٌ أيضاً." قالت إيفيكا من خلفي لابتسم لها أجلستني أمام المرآة و بدأت بتسريح شعري الطويل الأشقر لابتسم لها.

" شعركِ ناعم وجميلٌ للغاية."
" شكراً لك."
" لا شكرَ على إعجاب. " قالت و هي تضحك لاضحكَ معها هذه الفتاة خفيفة الظل ورائعة، لقد أحببتها.

" انتهيت "قالت بعد عشر دقائق، صففت شعري ووضعت عليه ملقطاً جميلاً من الخلف.

أعطتني حذاءً أبيضَ اللون لأرتديه."هيا بنا، سأعرفكِ بأسرتي. " قالت.

' لقد بدأت جولة سحبٍ جديدة في أروقة هذا القصر '
قالت لي تقلبُ عيناها لأضحكَ على كلامها وأهرولَ خلف تلك الفتاة المتحمسة.

نزلنا الدرج الطويل لتفلتَ يدي."هيا اسرعي قليلاً. " قالت وانا اسرعتُ باتجاهها و أنا ابتسم ثم اقتربنا إلى حيثُ كانت تجلسُ الأسرةُ جميعها في غرفة الجلوس الكبيرة للغاية.

"مرحباً جميعاً." قالت ايفيكا لأنظر حيث تلوح كانت المرأة والرجل الكبيران في السن قليلاً يجلسان على الأريكة الكبيرة بمفردهما.

بينما يجلسُ ذاك الرجلُ الآخر على الأريكة المتوسطة بمفرده
و الفتاة الأخرى التي لم اعرفها صباحاً و الشاب الذي يشبه ايفيكا يجلسان مقابلاً للرجل على الاريكة الأخرى.

" اهلاً." أجاب الجميع.

ابتسمت ايفيكا نحوي و هي تشير إلى الرجل الجالس على الأريكة الكبيرة "هذا أبي دانيال الألفا السابق للقطيع." و أشارت للمرأة التي بجانبه." و هذه أمي ماريا اللونا السابقة والحالية للقطيع." ابتسمتُ لكليهما و ردَّا الابتسامة.

" لكن يبدو أنها سترتاح أخيراً." أكملت فضحك الجميع.

أشارت للرجل الجالس بمفرده. " هذا عمي جون البيتا السابق للقطيع. " ابتسمتُ له فردّ الابتسامة.

أشارت للشاب الجالس على الأريكة المقابلة." هذا أخي لوكاس، نحنُ توأم. " الآن فهمت الشبه الشديد بينهما.

ثم أشارت للفتاة التي بجانبه. " وهذه ابنة عمي جوليا. "ابتسمتُ للوكاس و لجوليا فرد لوكاس الابتسامة بينما جوليا فقط هزت رأسها.

أشارت ايفيكا نحوي."جميعكم تعرفونها ولكن ما رأيك أن تعرفينا بنفسك ؟! "

ابتسمتُ ل إيفيكا. " ستيلا كريستوفر وولكاستر ابنة البيتا السابق لقطيع القمر الأحمر." قلت بابتسامة.

" أهلا بك يا رفيقة ابني." قال الألفا.

" تعالي لجانبي يا رفيقة ابني الجميلة." قالت والدة ويليام بعدها.

اصبحتُ حمراء مجدداً أنا أعلم ذلك، ابتسمتُ لها ثم جلستُ بقربها بينما قالت بحماس." أخبرينا كيفَ وجدتِ ويليام ؟" لينظرَ الجميعُ نحوي بابتسامة وحماس ينتظرون مني الكلام.

" حسناً، في الثامنة عشر و كما يحصلُ لجميع المستذئبين تحولت لذئبتي لي ، كنتُ أظنُ كما كان الجميعُ يفعل أن رفيقي سيكون شخصاً من القطيع توقعتُ أن أجده بعدما أتحول و لكن للأسف لم أجدهُ في قطيعي." تنهدتُ فشعرتُ بيد اللونا ماريا تمسككُ يدي و تضغط عليها وتشجعني بابتسامة.

" حزنتُ كثيراً، حبستُ نفسي في غرفتي مدة لا بأس بها فقط حزينة ثم قررتُ البحث في الكتب عن اشياءَ يمكن أن تفيدني أقصد عن الرفيق بقيتُ في قطيعي حتى التاسعة عشر اقرأ فقط و توصلتُ من كل الكتب التي قرأتها أن الرفيق ليس بالضرورة أن يكون من القطيع ذاته. " التقطتُ أنفاسي عندما انتهيت من الكلام.

" و هكذا قررتُ البحثَ عن رفيقي في كل القطعان و كما يعلمُ الجميعْ هناك الكثير من القطعان بحثتُ فيها كلها في كل السنوات الأربع الماضية كنتُ أذهبُ إلى كل خمسة قطعان سوياً ثم أعود لقطيعي أجلسُ أسبوعين و أعود للبحث مرة أخرى.

كان قطيعُ القمر الأسود آخر قطيعٍ أبحثُ فيه عن رفيقي و بعدها سأعود خائبةٍ كون الآلهة لم تجعل لي رفيقاً و لكن منذ أن خطوتُ داخل القطيع حتى داهمتني رائحة رفيقي و الذي هو ويليام." ابتسمتُ بخفة ودون فكاهة في نهاية كلامي لتصفق ايفيكا بمرح.

بالتأكيد لم يخبرهم عن رفضه لي.

' أجل الرفيق الذي رفضنا.' حجبت لي فقد كنت سعيدة قبل قليل.

" جائزة أفضل قصة قصيرة تذهب ل ستيلا. " قال لوكاس بمرح مماثل لخاصة ايفيكا لاضحك على مرحهما و ينظرَ الجميع لي باتساع.

" ماذا ؟!" سألتهم بريبة.

" عيناك أصبحتا بلون ذهبي عندما ضحكتِ. "قالت إيفيكا لاُصعق

" لا يعقل !" قلتُ وأنا أقفُ مذهولة بشدة.

" ماذا بكِ عزيزتي ستيلا ؟! " قالت والدة ويليام بذعر.

" هذا لون عيني جدتي." همست ولكنني متأكدة من سمعهم لما قلته.

أغمضت عيني بذعر شديد عندما خطر لي ذلك الأمر. لا يمكن لهذا أن يحصل لا يمكن، أرجوك يا الهي لا أكون أنا أرجوك.

_________________

مرحباً بالجميع كيف الحال؟ الصورة التي أضعها في البداية تكون معبرة عن أحداث البارت وليس بالضرورة أن تكون ظاهرة ربما يكون ما وراء السطور، انتبهوا

كيف حالكم؟ اشتقنا

رأيكم بالبارت؟

وملاحظةةة هامةةةةةةة جدااااااا:
لا تفكرو أبدا أن الرواية هي نفسها كما كانت من قبل.

ربما أبقيت بعض الاحداث لأنني أريد الحفاظ على النسق الحقيقي للرواية لأنني عندما كتبتها كانت أفكاري هكذا لكن هذا لا يعني أن التعديل سيكون البارت نفسه.

أريد الحفاظ بذلك على الاحداث ولا أريد أن يأتي شخص ويقول البطلة ضعيفة البطلة عديمة الشخصية والكرامة لأن لا أحد يظل كما هو الشخصيات لها نسق و سوف يتغير تصاعداً مع أحداث الرواية لا يعني اذا البطلة فعلت شيئاً أو سامحت البطل أنها قليلة كرامة أو عديمة شخصية.

أخييراً اذا لم تعجبك روايتي تفضل واخرج فهناك ملايين الروايات التي قد تعجب ذوقك في الواتباد.
وشكراً

المهم توقعاتكم ؟

قبل التعديل. " 1130 كلمة."
بعد التعديل. " 2600 كلمة."

كل الحب، هدوء.🤎🪐

Continue Reading

You'll Also Like

624K 26.7K 45
ماذا لو اختطفكِ شخص غامض لا بياض في عيناه؟! سارة فتاة في العشرينيات من عمرها, تعيش حياة روتينية مريحة بالنسبة لها ومملة بالنسبة للآخرين, تختطف في حفل...
16K 3.1K 25
سَافعلُ المستحيلَ لتِبقي بِجانبي.. حتى لو اضِطررتُ لمحاربةِ مَملكتي! #1- اساطير (مُتوقفةٍ)
31.9K 1.6K 17
فتاه تتحول من ملاك لقاتله مأجورة بلا رحمه إلي أن يظهر هذا الشاب في حياتها.. فهل يستطيع أن يغيرها بعد أن ظنت انها منعدمه الشعور؟ ..
363K 23.2K 34
لما تدخل تقراا رح تعرف المحتوى ، بس واللهي هي حلوة ❤ . أهلا بالكل قايز هبيهيهي . سريوزلي ناو ، القصة فيها بنت ( رح تعرفو إسمها بعدين ) هاي البنت رح ت...