كان ليفاي يقوم بارتداء معطفه أمام المرآة و يقوم بتمشيط و ترتيب شعره ثم التفت جهة أبيه الذي يوليه ظهره و يرتدي حذائه
ليفاي بهدوء: ابي أردت اخبارك انني احتاج الى بعض المستلزمات لإنجاز مشروع مدرسي
لاحظ هدوء أبيه و عدم رده فتقدم بهدوء منه و وضع يده الصغيرة على كتفه
ليفاي بتردد : ابي هل تسمعني...
و يال الصدمة كان ايرين نائما و هو يحاول ارتداء حذائه
ليفاي بصراخ : ابي استيقظ !!!
ايرين بفزع : ماذا ماذا حدث
ليفاي بسخرية : لا فقط ارتديت حذائك بشكل معكوس
نظر ايرين للحذاء و حقا كان يرتديه بشكل خاطئ فقام بتعديله
ايرين بتذمر : كان بإمكانك أن تقول هذا بهدوء ما الداعي للصراخ
ليفاي و هو يفتح الباب : أردت سماع صوتي هل هو جميل
ايرين : جميل يا قلب ابيك لكن لا تعدها
بكرا السيارة و انطلقت بهما إلى مدرسة ليفاي ...نزل ليفاي من السيارة و وجد هانجي و ايروين ينتظرانه في البوابة
ليفاي بهدوء : صباح الخير
ايروين و هانجي : صباح النور
ايرين بجدية : هانجي ايروين تعاليا للحظة
نظرا لبعضهما باستغراب ثم تقدما منه أما ليفاي فقد تجاهلهم و دخل للمدرسة
ايرين بهمس : هل تعلمون ما تاريخ اليوم
ايروين بتفكير : أنه 24 من ديسمبر و لكن لماذا
ايرين بحماس : غدا عيد ميلاد ليفاي
هانجي بتذكر : صحييح لقد نسيت الأمر تماما
ايرين بهمس : حسنا انا اريد الاحتفال معه و مفاجاته لذا سأطلب منكما خدمة
هانجي و ايروين : بالطبع
.
.
.
..................................
تسريع للأحداث
في اليوم التالي و هو يوم ميلاد ليفاي
كان اليوم عطلة لاقتراب الكريسماس ..فكان ليفاي جالسا أمام التلفاز و ايرين بجانبه يقرأ الجريدة و ينظر للساعة كل حين ..و فجأة سمعا صوت الجرس
ايرين بهدوء: افتح الباب يا ليفاي
وقف ليفاي و اتجه للباب و عندما فتحه وجد هانجي و ايروين يحملان حقيبة على ظهرهما
هانجي بحماس : اهلا ليفاي لقد اشتقت لك
ليفاي : أما أنا فلا
ايرين من خلف ليفاي : ادخلا يا عزيزاي الجو بارد في الخارج
استأذنا للدخول ثم جلسا على الأريكة يتبادلون أطراف الحديث
ليفاي بانزعاج : إذا لما جئتما
ايروين : أردنا أن تأتي معنا لشراء بعض التذكارات فالمحلات تعلن تخفيضات جيدة
ليفاي بملل : لا اهتم
ايرين بتأنيب : صديقاك يدعوانك للخروج و انت ترفض بهذه البساطة
ليفاي بتذمر : لكن...
ايرين بصرامة : بلا اعتراض اخرج معهما قليلا
هانجي بترجي : هيا ليفاي سنستمتع مع بعضنا
ليفاي يتنهد : حسنا حسنا سأغير ملابسي و اخرج معكما
ذهب إلى غرفته أما البقية فكانوا يبتسمون بانتصار لقد ابتلع السمك الطعم
....بعد دقائق كان ليفاي يودع ايرين و يخرج مع ايروين و هانجي و هن يتكلمون عن التذكارات التي سيشترونها ..أما ايرين فقد اغلق الباب بسرعة و اتصل بشخص ما ...دقائق و دخل زيك و زوجته يلينا و هما يحملان بعض الأغراض
ايرين بامتنان : شكرا لمجيئكما
يلينا بمزاح : كان علينا هذا و الا كنت ستحرق المطبخ
زيك بحماس : هيا علينا تجهيز الحفلة قبل موعد عودة ابنك
انطلقت التحضيرات على قدم و ساق ..فقد كانت يلينا تحضر الكعكة في المطبخ و تزينها بالشوكولاطة و القشطة الطازجة ...أما ايرين و زيك فكانا يعلقان الزينة في غرفة الجلوس و يجهزان شجرة الميلاد
مرت ثلاث ساعات بسرعة ..كان ليفاي و هانجي و ايروين في طريقهم للعودة هانجي بهمس لايروين : هل انتهوا يا ترى
ايروين بتفكير : اظن هذا فقد مرت ساعات على خروجنا
ليفاي بانزعاج : لا تتهامسا بجانبي ايها الاحمقان
وصلوا اخيرا إلى البيت
فتح ليفاي الباب بهدوء و دخل للبيت و لكن البيت كان مظلما بشدة
ليفاي بصوت عالي : ابي لقد عدت
ثواني و اشتعلت الاضواء و انطلقت الزينة في الهواء و صوت واحد يصرخ
الجميع : مفاجأة !!!
كان ليفاي ينظر للغرفة التي أصبحت كالمهرجان بتزيينها المتقن و نظر إلى الطاولة المليئة بأنواع الحلوى و العصير و الكعكة الكبيرة التي تحمل اسمه ثم نظر للجميع الذين ينظرون له بفضول لردة فعله خاصة ايرين فهذا اول عيد ميلاد يحتفله مع ابنه
احس ليفاي بالدموع تخز عينيه ...لم يتوقع ابدا أن يتذكروه في هذا اليوم حتى صديقاه اللذان كانا يصران على التأخر في العودة لا بد أن هذه خطتهم ...انزل رأسه بخجل و هو يحاول إخفاء دموعه و لكن ايرين تقدم منه و جلس امامه و هو يضع يده على خده بحنان
ايرين بحنان : الم تعجبك الحفلة يا عزيزي ..انظر أنه عيد ميلادك و اصبحت في الثامنة
ليفاي بهمس : شكرا
ايرين و هو يدعي أنه لم يسمع : ماذا قلت
ليفاي بصوت خجول : شكرا لكم جميعا
ايرين بصراخ : أنه يشكرنا إذن انه موعد الاحتفال يا جماعة !
صرخوا جميعا بصوت واحد و بدأ الجميع في الغناء و تناول الحلوى و الرقص ...كان جوا بهيجا جدا يناسب يوم الكريسماس ...لا بل هو يوم خاص بليفاي الجميع يحتفل فيه
و اخيرا كان وقت تقطيع الكعكة و الجميع كان ملتفا حول الطاولة و ليفاي يجلس في المركز و بجانبه ايرين ...حمل ليفاي السكين ثم نظر لأبيه
ليفاي بخجل : لنقطعها معا
ايرين بحنان : كما تريد صغيري
و أمسك معه السكين و بدأوا بتقطيعها و زيك يلتقط صورا لهم جميعا و هم يتناولون الكعكة و يفتحون الهدايا
ايرين بغرور : إذن ما رأيك بهديتي
ليفاي و هو يحمل الوشاح الاحمر الذي اشتراه له أبوه بحرص : ذوقك جيد على غير العادة هل انت من اشتريته حقا
ايرين بتذمر : ذوقي رائع دائما يا رجل و لكن الاهم أنه اعجبك
أمسك ايرين الوشاح و قام بلفه حول ليفاي بحنان
ايرين : كل عام و انت بخير ليفاي
هانجي بحماس : لحظة لحظة دعوني اقدم هديتي
ليفاي بفضول : و ما هي هديتك
هانجي و هي تحمل كتابا : أنه كتاب عن اغرب المخلوقات في العالم أنه رائع
ليفاي بسخرية : توقعت أن تحضري لي جلد ضفدع و لكنك اثرتي دهشتي
ايروين بضحك ؛ ههههه كانت ستفعل ذلك و لكني منعتها ههههه
بعد ساعات انتهت الحفلة و عاد الجميع إلى بيوتهم بعد ليلة جميلة من المرح و اللعب...انتهى ايرين من تنظيف البيت ثم صعد إلى غرفة ليفاي
طرق الباب و دخل ليرى ابنه جالسا على السرير و هو يمسك الوشاح في يده
جلس ايرين بجانب ليفاي و احتضنه له و هو يقبل رأسه بحب
ايرين بحنان : هل أعجبتك الحفلة
ليفاي بسعادة : نعم لقد كانت اجمل حفلة حصلت عليها
ايرين بحزن : انا اسف أنها كانت أول حفلة احتفلها معك ...طيلة هذه السنوات و انا بعيد عنك و اكتفي بإرسال المال و الهدايا فقط انا حقا...
ليفاي مقاطعا : ابي ارجوك توقف عن هذا الكلام انت الان بجانبي و هذا يكفيني
ايرين بحنان : و اعدك اني سأبقى بجانبك و احتفل معك كل سنة بعيد ميلادك حتى لو أصبحت عجوزا هههه
ليفاي بنعاس : هل هذا وعد
قام ايرين بتعديل وضعية ليفاي و وضعه على السرير و قام بتغطيته بحنان
ايرين بصدق : هذا وعد ...
.
....................