"مرحباً لي لي ، كيف حالك؟"
قالت تحادث صديقاتها أثناء إعدادها لقهوتها
"بخير وأنت؟"
"بخير.."
قالت ثم أبتسمت لتكمل كلامها
"وكيف حالك مع هوسوك؟"
"ألا تتوقفين عن التفكير أبداً؟!"
"أنا فقط أطمئن عليكي"
أردفت بضحك
"لا شكراً ، لا أحتاج لمن يطمئن"
"حسناً حسناً لا بأس.."
صمتت قليلاً حتي عاودت الكلام
"لقد إقترب عيد ميلادي.."
"حقا؟!"
قالت بدهشه
"أجل ولكن أنا عادة لا اقوم بالإحتفال به.."
عقدت الآخرى حاجبيها لتردف
"ماذا! ، لماذا؟!"
"لا أعرف لا أجده ذا قيمه"
"اااه هيا توقفي عن هذا الهراء ، متي عيد ميلادك؟!"
"فقط بعد غد.."
"وإذا أريدك أن تفرغي لي نفسك في هذا اليوم وأنا سأخذك لنقضي اليوم معاً"
"ليس ضرورياً فأنا لا أجده مهماً"
"ششش لن استمع لكي"
قالت ثم ذهبت بقهوتها لتعود لعملها لتضحك الآخرى عليها ثم تذهب
طرقت الباب حتي أذن لها بالدخول
"أدخل"
دخلت و وضعت القهوه علي مكتبه
"صباح الخير لي لي"
"صباح الخير.."
" لي لي.. ، العمل الذي أعطيته لك البارحه.."
"أوه أجل قاربت علي إنهائه"
"لي لي لا.."
عقدت حاجبيها ليعيد هو الكلام
"فقط أعطيني إياه.. ، لقد كان كثيراً عليكي"
"ح..حسناً"
ذهبت لتحضر اوراق العمل من علي مكتبها وترجع له
"ها هي"
قالت تعطيه إياها
أخذها يتفحصها ثم وضعها علي مكتبه
"آسف لإعطائك عمل أكثر منك.."
أبتسمت لتردف
"لا بأس"
"هل يمكنني تعويضك بأي شئ؟"
"ليس هذا ضرورياً حقاً.."
قاطعها ليقول
"فقط أي شئ مازلت أشعر بالندم قليلاً"
فكرت قليلاً ثم قررت قولها
"حسناً.. ، في الحقيقة عيد ميلادي بعد غد.. ، سأكون سعيده إذا أحتفلت به معي"
تبدلت نظرته الجاده إلي إبتسامه
"بالطبع سأحتفل معكِ"
"سأذهب لأكمل عملي.."
قالت بعد أن بادلته الإبتسام ثم خرجت
ذهبت لتجلس علي مكتبها وتكمل عملها
بعد مده رن هاتفها
أخذته لتري المتصل كريس
ومن غيره
قررت عدم الرد وتركته يرن
ثم رن مجدداً
ومجدداً
كان يرن مراراً ولكنها أكتفت بعدم الرد فقط
________
وضعت السماعه علي أذنها تنتظر الرد حتي رد هو
"مرحباً لي لي"
"مرحباً"
"لم لا تردين علي الهاتف؟"
"كنت فقط في العمل ولا أستطيع الرد"
"لماذا هل أعطاك هوسوك عملاً أكثر من طاقتك مجدداً؟"
عقدت حاجبيها لتجيب
"ماذا؟ لا لا ، لم يفعل هذا ، علي أيه حال لماذا كنت تتصل؟"
"كنت أطمئن عليكي فقط ، وأري إذا كنتي متفرغه ، فقط كنت أريد قضاء بعض الوقت معكي"
شعرت هي أنه ربما يكون وحيداً وليس له أحد غيرها يذهب إليه فلم ترد رفضه
و اللعنه علي قلبها النقي ذلك
"أوه ، حسناً ربما أنا متفرعه اليوم"
"ما رأيك أنا أمر عليكي ونذهب للتمشي قليلاً؟ ، فأنا أريد أن أشاهد الثلج هذه الليله"
"حسناً لا بأس ، بالطبع"
"جيد سأمر عليكي في السابعه"
"حسناً ، وإذن وداعاً الآن علي أن أغلق"
"وداعاً"
أغلقت الهاتف لتزفر بقوه وتنظر للسقف وهي علي السرير
~لا أعرف لما أشعر أنه ليس لديه غيري ، ااه أنا دائما أفكر كثيراً ، والآن ماذا ساقول لهوسوك فأنا مضطره للذهاب مع كريس هذه الليله ، سأخبره بالحقيقه وحسب بالطبع لن يحزن.. ، أسيحزن؟~
أخذت هاتفها مجدداً لتأتي برقم هوسوك وتتوقف عنده
"هيا لي لي لن يحزن.. ، لا بد أنه سيتفهم"
قالت تشجع نفسها ثم أتصلت به
أنتظرت قليلاً حتي يرد
"مرحباً"
"مرحباً هوسوك ، كيف حالك؟"
"بخير.. ، وأنتِ؟"
"بخير ولكن.."
قالت وهي تعتصر وسادتها لا تستطيع التكلم
ثم أكملت قائله
"لن أستطيع الذهاب لمشاهده الثلج الليله.."
قالت ثم عضت علي وسادتها منتظره رداً منه
"ماذا؟ ، لما لا؟ ، هل أنتِ بخير؟"
قال وقد بدى قلقاً عليها
"أجل أجل بخير ، ولكن فقط أتصل بي كريس وكان يريد التمشيه قليلاً ، صراحه فكرت أنه لربما لم يجد شخصاً لقضاء الوقت معه فأتصل بي ، فقط لم أرد تركه هكذا ، فوافقت"
قالت ثم أنتظرت منه رداً ليردف هو بعد ثوانٍ
"حسناً.. ، لا بأس"
نبس وقد أحست هي في نبرته بالحزن
"حسناً كنت أريد إخبارك فقط أنه لا داعي أن تأتي.."
"أجل أجل لا بأس"
قال مقاطعاً لكلامها
"حسناً.. ، وداعاً"
"وداعاً"
أغلقت الخط بيطئ لتشعر بالأسي قليلاً عليه
ولكنها لم تعرف ماذا تفعل
كان رده بارداً عليها لكن رغم هذا هي لم تحزن
________
كانت جالسه علي أريكتها تنتظره حتي طرق بابها
ذهبت لتفتح لتجده هو
"مرحباً لي لي"
"مرحباً"
ردت عليه بإبتسامه
"هلا نذهب؟"
"أجل هيا"
قالت ثم أغلقت الباب وذهبت معه
كانا يتمشيان
و يتحدثان تاره
ويسكتان تاره
ويضحكان تاره آخرى
"إن عيد ميلادي بعد غد.."
أردفت هي بعد أن طال صمتٌ بينهما
"ماذا؟ ، حقاً؟!"
أجاب بدهشه لترد عليه بإبتسام
"أجل"
"وماذا ستفعلين في ذلك اليوم؟"
"ليس الكثير فقط سأقضي اليوم مع صديقتي ماري فهي كل من اعرف.."
"ماذا؟ بالطبع لا ، وماذا عني؟"
قال بعبوس حتي ضحكت هي عليه
"هيا سأخذك هذا اليوم أنا أيضاً قليلاً ، صدقيني ستستمتعين"
"حسناً حسناً ، سأجد وقتاً كي اقضيه معك"
"لن تندمي"
أبتسم لتبادله ثم إختفت إبتسامتها سريعاً
كانا يتمشيان ولكن كانت تشعر بعدم الأهتمام
تنظر حولها وتنظر للثلج المتساقط
~ولكن ما الأمر؟~
هذا ما سألته لنفسها عندما أحست أن سقوط الثلج اليوم ممل
هي لا تعرف ما الخطب لكنها فقط غير مستمتعه
"لي لي؟"
قال يُفيقها من شرودها لتنتبه هي له
"هل تريدين العوده إلي المنزل؟"
هزت رأسها بمعني الموافقه
هي لا تعرف مجدداً ما الخطب
لكنها فقط تريد العوده لمنزلها
__________
"شكراً علي هذا الوقت"
"لا بل الشكر لي ، أتمني لو يمكنني قضاء الوقت معك كل يوم.."
ابتسمت له ثم أغلقت الباب
أسندت ظهرها علي الباب بعد أن أغلقته
"تباً ما الأمر؟"
قالت وهي تحاول معرفه خطبها
فقط هي تشعر إن اليوم كان غير مريحاً
أو بالأحري مشاهدتها للثلج اليوم
'أحياناً يكون الثلج عادياً جداً ، وأحياناً أخري يكون عاصفاً ، وأحياناً أخري يكون جميلاً جداً ، لكن مهما حدث فهو بالتأكيد سيكون أفضل بكثير مع الشخص الذي تفضل مشاهدة الثلج معه'
هذا ما خطر ببالها في تلك اللحظه
تنهدت لتخلع حذائها وتذهب للنوم
___________
"لي لي!"
قالت تنادي من وصلت تواً ولم تجلس علي مكتبها حتي
"ماذا؟"
"المديره روزان تريدك في مكتبها"
"ماذا؟! ، حسناً حسناً سوف أذهب الآن"
أردفت قابضه حاجبيها
ولكن ما الأمر المهم للدرجه؟ فهي أتت حالاً
طرقت الباب لتأذن لها بالدخول
"أدخل"
دخلت تقف أمام مكتبها منتظره ما ستقوله
"هل أنهيتي العمل الذي أعطاك إياه هوسوك"
"م..ماذا؟ ، لا.."
"ولما؟"
قالت قابضه حاجبيها
"لقد أخذه مني ولم يدعني أكمله.."
صمتت الآخرى قليلاً فهي لم تكن تعرف بذلك
ثم جمعت بعض التقارير من علي مكتبها
"خذي هذه التقارير وراجعيها"
كانت تقريراً كثيره ولكن بالطبع لم تتكلم
فأخذتها وأنصرفت
________
رجعت لمكتبها ومعها تلك التقارير
ثم أسقطت بعضها بدون قصد
و أخذتهم من علي الأرض مجدداً لتضعهم علي المكتب
"لي لي.."
قاطعها صوته لتصاب بالفزع
إلتفتت لتتفاجئ فلم تكن تعرف أنه قد أتي بالفعل
"سيدي! ، لم أعلم أنك جئت بعد آسفه ، سأذهب لأعد قهوتك"
كانت ذاهبه حتي أوقفها يمسكها من ذراعها
"لي لي أنتظري ، من أين لكي كل تلك الأوراق؟"
"المديره روزان أعطتني إياها وقالت أن أراجعها"
نظر لتلك الأوراق المبعثرة علي المكتب ثم عاود النظر إليها
"دعيني أراها"
أخذت بعض منهم من علي المكتب ثم أعطته إياها
أمسكها ليري أنه كانت كثيره عليها مراجعه كل ذلك
"سأهتم أنا بالباقي فهذا كثير عليكي"
قال بإبتسامه بعد أن أخذ بعضاً من الأوراق التي أعطته إياها
"ماذا؟! ، لا! ستغضب المديره و.."
"لا تقلقي.."
قال مقاطعاً كلامها
ثم ذهب متجهاً لمكتب روزان
وظلت تلك الواقفه أمام المكتب خائفه مما ستفعله لها روزان
لكنها حاولت عدم التفكير وإكمال عملها
دخل المكتب بوجه بارد لتقابله إبتسامتها
"صباح.."
"هل أنتي من أعطيتي هذا للي لي؟"
قال مقاطعاً لها
ثم رمي الورق علي مكتبها
"أجل لماذا؟"
"هذا كثير عليها ، لن تستطيع إنجازه وحدها ، لقد أخذت منها بعض الأوراق ، أعطيهم لأحد غيرها"
"ظننتها تستطيع القيام به فقط ، فأنت اعطيتها عملاً.."
قالت تحاول تبرير موقفها ليقاطعها هو مجدداً
"لا شأن لكي بما أعطيها ، فقط لا تعطيها عملاً يفوقها"
ثم غادر تاركاً الآخرى تستوعب ما حصل
"هه ، اللعنه هل يخاف عليها؟"
قالت تضحك علي ما حدث تواً عكس ما تشعر به داخلاً
فهي بالطبع غاضبه و.. حزينه!
______
كان متجهاً إلي مكتبه بعد أنا خرج من عندها
و أوقفه صوت أحدٍ يناديه
"هوسوك!"
إلتفت وتوقف مكانه ليجدها هي
"لي لي ، ما الأمر؟"
"فقط أعددت لك القهوه"
قالت ثم مدت يديها الصغيره له ممسكةً بالفنجان
أخذها منها ليشكرها وهو يبتسم
"شكراً"
أبتسمت له ثم ذهبت وكان لا يزال واقفاً يناظرها
حتي جلست علي مكتبها ونظرت له وهي متعجبه من نظراته
لم لا يزال واقفاً؟
حتي لاحظ نفسه ثم أشاح بنظره و دخل مكتبه
_________
كانت جالسه على سريرها ممسكه هاتفها تلهو به
حتي ظهر علي الشاشه إتصال من كريس
أمسكت وسادتها تصرخ فيها ثم أعتدلت في جلستها
"اااه ماذا يريد الآن.."
قالت بضيق ثم قررت الرد
"مرحباً"
"مرحباً لي لي ، هل أنتِ متفرعه غداً؟ ، أريد قضاء الوقت معك لعيد ميلادك"
"ليس حق.."
صمتت وأتت في بالها فكره
"أعني نعم نعم متفرعه"
"جيد ، متي؟"
"بعد العمل مباشره ، هذا فقط"
"حسناً ، وإذاً لا بأس ، سأمر عليكي بعد العمل لأخذك ، حسناً؟"
"بالطبع لا مشكله"
"حسناً ، وداعاً"
"وداعاً"
أغلقت الخط لتعاود الإتصال بأحدٍ آخر
ثم إنتظرت إلي أن أجابت
"مرحباً"
"مرحباً ماري ، أسمعي أريدك في شئ.."
.
.
.
.
.
يتبع