كان تساقط الثلوج في الخارج غزيرًا و لكنه صامت. تساقطت رقاقات الثلج ببطء في الممر مثل المطر.
كانت هناك رائحة خفيفة في الغرفة. غطى الغطاء الدافئ و السميك جسد يو تشينيان ، وكان هناك موقد صغير وناعم ولطيف بين ذراعيه.
حتى عندما استيقظ يو تشينيان ، كان يعتقد أنه لا يزال يحلم.
لقد شعر بهذه الراحة فقط في أحلامه حتى الآن.
حرك ذراعه قليلا وشعر بنعومة القطن تحت يديه. خفض يو تشينيان رأسه قليلا لرؤية شي تشينغ نائمًا ضده.
احمر وجه الصبي الصغير النائم العيون السوداء التي كانت تنظر إلى الجميع بغطرسة عند الفتح ، أصبحت الآن مخفية تحت رموشه المغلقة.
في هذه اللحظة ، بدا وكأنه طفل مطيع.
بطبيعة الحال ، عرف يو تشينيان أنه لم يكن كذلك.
عندما فتح شي تشينغ عينيه ، أصبح مرة أخرى السيد الصغير ذو البشرة الرقيقة الذي نظر إليه باحتقار ولعب الحيل عليه.
لقد تعرض للتنمر منذ أن كان طفلاً ، لكن لم يكن لديه أي مشاعر تجاه معذبيه.
كان من طبيعة يو تشينيان أن يكون فخوراً ، لم يكن هؤلاء الناس يستحقون حتى كراهيته.
كان مثل ثعبان سام يختبئ بهدوء في الظلام ، ينتظر فرصة قتل من يقف في طريقه لكنه لم يشعر بأي شيء ، حتى السعادة أو الذنب ، عندما ماتوا لم يكونوا يستحقون الجهد من جانبه.
كان شي تشينغ كذلك في عيون يو تشينيان.
ولكن الآن ، بالنظر إلى وجه السيد الشاب الصغير المتوهج والنفس الدافئ الذي هبط بلطف على ذراعه مع كل نفس أخذها شي تشينغ ، كان قلب يو تشينيان معقدًا بشكل غريب.
لقد كان رجلاً صغيرًا فخورًا ولكنه هش.
كان مثل القطة التي أرادها ذات مرة ولكن لم يستطع الحصول عليها.
[دينغ! قيمة عداء يو تشينيان 142/100]
شعر أن الشاب يتحرك بين ذراعيه قليلاً. تحركت تلك الشفاه الرقيقة أيضًا ، كما لو كان قد أكل شيئًا جيدًا في حلمه. كانت رموشه الجميلة الملتفة تهتز قليلاً أيضًا.
كان شي تشينغ على وشك الاستيقاظ.
أغلق يو تشينيان عينيه كما لو كان نائمًا طوال الوقت.
أصبح الجسد بين ذراعيه أكثر نشاطًا. كان يشعر بأن شي تشينغ يلتف ويدور بين ذراعيه وهو نصف نائم. كان يتذمر بشكل غير واضح.
بعد فترة ، استيقظ السيد الصغير. دفع اللحاف وتثاؤب.
في الثانية التالية ، شعر يو تشينيان أن أقدام تشينغ الناعمة واللينة كانت ترفس خصره للحظة ، بدا وكأنه يدغدغه.
سمع صوت السيد الشاب شمعي قليلاً ، لكن نغمته متغطرسة كما كانت دائمًا ، "مرحبًا! لماذا ما زلت نائمًا ، استيقظ "
يو تشينيان فتح عينيه بطاعة.
بدا شي تشينغ ، الذي كان قد جلس بالفعل ، كما لو كان نام جيدًا عندما رأى يو تشينيان يستيقظ ، رفع ذقنه ونفخ كان التعبير على وجهه الرقيق يقول "لقد قمت بعمل جيد في خدمتي. هذا السيد الصغير راضٍ جدًا."
"يبدو أنه لا يزال لديك بعض الاستخدام. أنت لست مزعجًا كما قالوا. عندما آتي لأخذ قيلولة في فترة ما بعد الظهر ، ستقوم بتدفئة سريري ".
بهذه النبرة القوية ، من الواضح أنه لم يكن ينوي منح يو تشينيان فرصة للرفض.
لم يرغب يو تشينيان في الرفض أيضًا.
بالمقارنة مع إخوته الإمبراطوريين في الخارج ، فإنه يفضل أن يكون مع هذا السيد الشاب المدلل.
بعد أن أعطى أوامره ، استدعى السيد الصغير شي الخصي في الخارج.
شاهده يو تشينيان يقف هناك بأذرع مفتوحة ، في انتظار أن يلبسه الخصي. ثم جلس على السرير و ألبسه جواربه وحذائه.
اعتبر يو تشينيان حقيقة أن شي تشينغ ربما لم يرتدي ملابسه طوال حياته ربما لم يكن يعرف حتى كيف يفعل ذلك.
عندما وصلوا إلى الدراسة ، كان الوقت قد مضى استقبل الأمراء جميعًا شي تشينغ بحرارة وود حتى أن أحد الأمراء رتب لإحضار حساءً مهدئ ، ليُظهر له كم كان لطيفًا ومراعيًا.
وافقوا ضمنيًا على إهمال الشخص الذي يقف إلى جانب شي تشينغ خفض يو تشينيان رأسه قليلاً ، مما جعله يبدو أصغر.
لم يسأل أحد الأخ الأصغر عما إذا كان قد عانى تحت يد شي تشينغ السيئ المزاج.
لم يعترض أحد على كيفية إلقاء اللوم عليه في البداية.
ومع ذلك ، من هذا اليوم فصاعدًا ، بدا أن شي تشينغ وجد طريقة جديدة للعب مع يو تشينيان كانت مختلفة عن مقالبه المعتادة.
بدأ في إظهار الاهتمام بجعل أمير مثل يو تشينيان يقوم بمهام خادم متواضع.
على سبيل المثال ، أمره شي تشينغ بالوصول مبكرًا كل يوم ، حتى يتمكن يو تشينيان من حمله مباشرة من كرسيه السيدان إلى غرفة الدراسة الإمبراطورية عند وصوله كان هذا يتم من قبل الخصيان.
لم يكن شي تشينغ على استعداد لمنح يو تشينيان استراحة ، حتى أثناء استراحة الغداء.
أجبر يو تشينيان على ملاحقته إلى غرفته ، ووفقًا للمعلومات التي حصل عليها الأمراء من الخصيان الذين يخدمون شي تشينغ ، أمر شي تشينغ يو تشينيان ببالغناءله ، بل وداس عليه بقدميه.
وبعد تحريضه من قبل عدد قليل من الأمراء ، قال السيد الصغير إنه يريد من يو تشينيان خدمته من الآن فصاعدًا.
يخدم!
أراد أن يكون يو تشينيان خادما!
لم يكلف نفسه عناء إخفاء نواياه على الإطلاق.
على الأقل ، كان يو تشينيان أميرًا. حتى لو كانت والدته كانت متواضعة و عُزلت والدته الحاضنة ، كان لا يزال أميرًا. حتى إخوته لم يجرؤوا على معاملته بهذه الطريقة.
لكن هذا لم يكن لأنهم كانوا خائفين من يو تشينيان. كانوا يخشون من أن والدهم لن ينظر إليها نظرة إيجابية. كانوا جميعًا جزءًا من العائلة المالكة بعد كل شيء. يمكن تجاهل الأنواع الأخرى من التنمر ، لكن لم يعرف احد ما إذا كان والدهم سيغضب إذا عاملوا شقيقهم مثل خادم القصر.
لكن الآن ، كان الأمراء يأملون سرًا في غضب والدهم ثم يمكنهم اغتنام الفرصة لتهدئة شي تشينغ بعد توبيخه.
مرت خمسة أيام على هذا النحو ، لكن الإمبراطور ، الذي كان يعرف دائمًا كل ما يحدث في القصر ، لم ينبس ببنت شفة.
وهكذا ، اعتبروا صمته بمثابة موافقة.
كما هو متوقع ، كان موقع شي تشينغ في ذهن والدهم أعلى من وضع أبنائه.
في نفس الوقت ، كان موقف يو تشينيان أقل مما كانوا يتصورون.
بعض الأمراء الذين اعتادوا التنمر على يو تشينيان من أجل المتعة ، نظروا إلى أخيهم الأصغر بازدراء أكثر الآن .
لم يكن لديه عائلة قوية وراءه ، وكان شخصًا مملًا. حتى والدهم لم يحبه كان التعرض للمضايقة هو الشيء الوحيد الذي كان يجيده.
في اليوم السادس ، عندما وصل شي تشينغ عند سفح درجات الدراسة الإمبراطورية على كرسي سيدان ، وجد أن الشاب الذي كان من المفترض أن ينتظره تحت الشرفة ، كان يقف في الثلج.
كان نصف جزمة قدميه مدفونًا بالثلج ، وكانت هناك طبقة بيضاء على جسده. من الواضح أنه كان يقف هنا لفترة من الوقت.
حواجب السيد الصغير تجعدت مرة واحدة.
هذا الفتى المدلل والمحمي مزق الستارة وقفز من السيارة.
"الرجاء توخي الحذر السيد الصغير ! السيد الصغير ...... "
أفعاله أرعبت خصيانه. لقد تبعوا شي تشينغ بعناية ، كما لو كان طفلاً تعلم للتو المشي.
"اغرب عن وجهي!!"
نظر يو تشينيان إلى شي تشينغ من بعيد مثل أسد صغير غاضب ، يزأر ويحمل أسنانه اللبنية لإبعاد الناس الذين يتبعونه. انتفخ وطارد رأسه مرفوعًا لاستجوابه.
"من جعلك تقف هنا!"
تم رفع صوته الناعم بطبيعته بسبب تعاسته.
استاء القطة بغضب ، كما لو كان قد وجد عدوًا يغزو أراضيه: "لا يعرفون أن عليك أن تحملني إلى الدراسة الإمبراطورية كل يوم! كيف أتركك تحملني وأنت مغطى بالثلج! "
فاجأ يو تشينيان.
لم يتوقع غضب شي تشينغ. لقد افترض أنه ، وفقًا لمزاج السيد الصغير المتقلب ، سوف يتحول فقط إلى الخصي عند رؤية الذات الثلجية له .
ازداد غضب السيد الصغير بسبب صمته: "تكلم!"
يو تشينيان: "قال الأخ الإمبراطوري الأول أنني كنت أتغيب عن الدروس هذه الأيام ، يجب أن أقف في الثلج كعقاب وأن أفكر في أفعالي."
تنفس الهريرة شي أكثر : "من لا يعرف أنني أنا من طلب منك مرافقي؟ هل يحاول أن يقول لي شيئًا! "
ليس صحيحا.
كان الأمير الأكبر يبحث عن أي سبب لتعذيب شقيقه.
لقد كان دائما هكذا يمكن لأي شخص أن يدوس على الأمير التاسع الذي لم يكن لديه من يعتني به.
تم تثبيت عيون يو تشينيان الداكنة على الشاب ، الذي كان غاضبًا من أجله.
لقد كان غاضبًا جدًا لدرجة أن وجهه الصغير تحول إلى اللون الأحمر ، ومثل حيوان رضيع وجد أن شخصًا ما داهم الإمدادات الغذائية التي كان يعمل بجد لجمعها ، صرخ بغضب : "أنت خادمي! ما الذي يمنحهم الحق في تأديبك ؟! قلت أنك ملكي! الخاص بي!"
حدق السيد الصغير بشكل خبيث في يو تشينيان.
"أنت عديم الفائدة أيضًا. لقد كنت معي بالفعل لبضعة أيام ، لكنك ما زلت تسمح لهم بإذلالك! "
اقترب الخصيان بحذر عندما رأوا أنه قد هدأ بعض الشيء: "أيها السيد الصغير ، لا تقف في الثلج. حذائك ابتل ".
هذه الكلمات جعلت شي تشينغ أكثر غضبًا: "ظهر يو تشينيان مغطى بالثلج الذائب !! كيف يمكنه أن يحملني! ماذا يعني الاخ الاكبر بهذا ؟! أنا هنا لأكون رفيقا للقراءة ، لا للتخويف! لقد حملني يو تشينيان لعدة أيام ، لذا من الذي يستهدفه حقًا بمعاقبته! "
الخصيان: "......"
هذا المنطق لم يكن صحيحًا تمامًا ، آه ...
لكن الطفل الصغير الذي تعرض للدلال طوال حياته لم يهتم بما إذا كان ذلك منطقيًا أم لا. بعد الانتهاء من خطبته كلها في نفس واحد ، استدار وانطلق بقوة للدراسة الإمبراطورية: "لن أغادر حتى أحصل على تفسير !!"
ولكن قبل أن يتخذ خطوتين ، نظر إلى الوراء إلى يو تشينيان ، الذي كان لا يزال يقف في مكانه. وحثه في حزن: "هل أنت غبي ؟! أسرع - بسرعة!"
اتخذ يو تشينيان خطوتين للأمام وكاد يتعثر على قدميه المخدرة.
لكنه تعافى بسرعة ، كما فعل دائمًا.
بعد ثلاث خطوات ، بدأ الشعور بالعودة.
أربعة خمسة ستة......
لقد طارد شخصية في عباءة حمراء أمامه. اشرقت عينيه وخفت خطواته.
[دينغ! قيمة عداء يو تشينيان: 100/100]
***