تَـرنِيـمةُ حُـب مَـلكِى | 𝐉...

By rh6ym5

642K 48.4K 20.3K

كَـانَ العَـداءُ سَبـبُ فِى لقَـائنَا .. و سَبـبُ فِى إفتِـراقنَا .. " هَـل سَـتفعَلهَا ، جُـونغـكُوك ؟ " "... More

0- { 𝐈𝐍𝐓𝐑𝐎 }
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁴
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁵
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁶
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁷
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁸
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹⁰
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹¹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹²
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹³
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹⁴
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹⁵
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹⁶
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹⁷
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹⁸
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹⁹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²⁰
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²¹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²²
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²³
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²⁴
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²⁵
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²⁶
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²⁷
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²⁸
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²⁹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³⁰
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³¹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³²
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³³
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³⁴
{𝐀𝐍𝐒𝐖𝐄𝐑𝐄𝐒 }
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³⁵
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³⁶
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³⁷
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³⁸
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³⁹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁴⁰
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁴²
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁴³
𝐓𝐇𝐄 𝐄𝐍𝐃 : 𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄
𝐇𝐑𝐋 : 𝐁𝐄𝐇𝐈𝐍𝐃 𝐓𝐇𝐄 𝐒𝐄𝐍𝐂𝐄 ¹
𝐇𝐑𝐋 : 𝐁𝐄𝐇𝐈𝐍𝐃 𝐓𝐇𝐄 𝐒𝐂𝐄𝐍𝐄 ²
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 2

𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁴¹

8K 728 348
By rh6ym5

إستمتعوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت ✨

......

" جُـونسُو لَـا تُعطِى لِلعدّو ظَهـرَك ، جُـوردَان إذَا كَانَ العَـدوّ أقّوىَ مِنكّ خُـذّ وَضعيَة الدِفاع وَ لَـا تَجعلّ سَيفهُ يَلمِس جَسدُك ، لَـا تُحاوِل قَتلهُ لِـ أنهُ رُبمَـا مَـا تَفشَل ، دَعهُ يَضربُك وَ أنـتَ دَافِع عَن جَسدُك ، وَ عِندمَـا تُستنزِف طَاقتهُ قُم بِـ ضَربهِ أنـتَ فَـ هُو سَـ يَكونّ أكّثرَ ضُعفاً حُينهَـا "

ذَلِـك كَانَ الإمّبراطُّـور الذّى يُدرِب أوّلادهُ المُتبارزيّن حَيثَ كُـلاً مِنهُم يُمسِك بِـ سَيفهُ وَ يَضرِب كُـلاً مِنهُم سَيفّ الآخَـر أثَناءّ تَركيزهُم وَ تَحركاتهِم العَديّدة ..

كَمَا أنَ جَلالتهُ كَانَ يُركِـز بِـ تَمعُن مَعهُم ، عَينيهُ تَنتقِل بَـينهُم وَ يُخبرهُم التَعليمَـات وَ هُـم يَفعلونّ ، تَصدُح أصّـواتَ السُيّـوف وَ هِي تَرتطِم بَـ بَعضهَا وَ الرَمـالّ التّى تَطايَر بِـ فِعلّ حَركاتهِم الكَثيرَة ..

سُمـوهِ كَانَ يَجلِـس عَلى مُقعدٍ خَشبّي ، فِى حِجرهِ فَتاتهُ الصَغيرَة وَ التّى أيضَـاً تُركِـز مَعهُم ..

" جُـونغـكُوك ، أنَـا خَائفَة عَليهِم "

قَالَت وَ هِـي تُشيّر لَهُم لِيبدَأ جَلالتهُ بِـ المَسّح عَلى شَعرهَـا بِـ خِفَـة ، نَظرَت لَـهُ بِـ عُيونهَا الكَبيّرة ثُـم عَاودَت النَظَر الـىٰ المُتبارزيّن ..

" لَـا تَخافِي ، هُو لَيسَ حَقيقِـي ، هُو فَقَط تَمريّن لَـا أكّثَـر "

" حَسناً "

قَـامَ جُـونسُو بِضربّ سَيفهِ نَاحيَة جُـوردَان ، إلَـا أنْـهُ قَـد تَفاداهُ بِـ بَراعَة ثُم لَـفَ نَفسهِ لِـ يَكونّ خَلفَ جُـونسُو وَ قَـامَ بِـ ضَربهِ عَلى قَدمهُ بِقوَة لِـ يَقـعَ جُـونسُو أرّضاً عَلى رُكبتيهِ ..

إذَا كَانَ العَـدوّ سَـ يَقوّم بَطعنهِ بِـ قُـوَة بَدلاً مِن ضَربهِ ..

" لَقَد فَازَ أخّـى ؟ "

إسّتمالَـت رِيفَـال بِـ عُيونٍ مُتوسعَة نَتيجَة سَعادتهَـا لِـ يُومَـأ لَهَـا الإمّبراطُّـور عِدة مَـراتٍ وَ هِي شَهقَت ثُـم صَفقَت بِـ يَدهَـا الصَغيّرة ..

إبّتسمَ سُموهِ بِوسـعٍ عِـندمَا قَفزَت مِن حِجرهِ وَ ذَهبَت لِـ إحّتضانِ أخِيهَـا الذّى كَـانَ يُساعِد جُـونسُو عَلى الوُقوفّ ، إحّتضنتهُ وَ هِي تَصرُخ بِـ سَعادَة جَعلَت جُـونسُو يَضحَك ..

" لَقَد فَازَ أخّـى عَليكَ جُـونسُو "

تَحدثَـت رِيفَـال بَينمَا تُضيّق جُفونهَا عَلى عَيناهَا وَ تَتخصَـر ..

" لَـا بَأس أيَتهَـا الأمِيرَة ، سَـ أفُوزّ المَـرة القَادمَة "

" رِيفَـال ، لَـا يَجِـب عَليّك قَـول مِثلّ هَـذا الحَديّث "

حَـذرَ جُـوردَان أُختهِ التّى عَبسَت بِـ لُطفٍ ، ذَهبَ جُـوردَان وَ جَلسَ بِـ جَانِب أبِيهِ بِـ هُدوءٍ بَينمَا جُـونسُو قَـد جَلسَ مَـعّ رِيفَـال بِـ مَسافَة صَغيرَة بُعداً عَنهُـم ..

" أحّسنَت جُـوردَان "

مَدحهُ الإمّبراطُّـور بَينمَـا يُربِت عَلى كَتفهُ  مُبتسماً بِـ لُطفّ ، نَظرَ لَـهُ الصَغيّر بِـ مُقلتيهِ الدَاكنَة وَ تَبسمَ ثَغرهُ مُبادلاً جَلالتهُ ..

" كَيـفَ كُنـتُ ؟ "

" كُنتَ رَائعاً ، لَقَـد تَطورتَ صَغيرِى "

" شُكراً لَـكَ كَثيراً "

......

" جُـونسُو ، لُطفاً ، نَادِي لِـ وَالدتَك فَـ الغَداءّ سَوفَ يَبـدَأ وَ هِـي لَـم تَأتِـي "

قَالَت مَـاريَا التِى تَجلِـس عَلى المَائِدة أثّناءَ وَقتِ الغَداءّ وَ حَولهَـا تَوأميهَا ، الإمّبراطُّـور ، تّشـوُ هِـي ، الأشّقَر وَ شُـنسُونغ ، أوّمأ جُـونسُو لَهَا وَ ذَهبَ لِـ يُنادِى وَالدتهُ ..

وَضعَت مَـاريَا يَدهَـا عَلى خَاصَة سُموهّ ، جَذبَـت أنّظارهِ وَ إهّتمامهِ نَاحيتهَـا لِـ يَميّل بِـ رَأسهِ وَ تَابعَ النَظرَ دَاخِـل مَلامحهَـا الفَاتنَة ..

" عَزيزّي ، هَل لَازلتَ عَلى خِلافّ مَعهَـا ؟ "

سَألَت بِِـ إهّتمامٍ بَعدمَـا إقّتربَت بِـ وَجههَـا مَسافَـة وَ شَابكَت يَديهِم مَعاً ، كَانَت تُحدِق بِـ جَلالتهُ دُونَ رَمشّ مُنتظرةً إجَابتهُ  ..

" نَعَـم ، نَحنُ لَـازلنَا ، يَجِـب أنّ تَعتذِر مِنكِ ! "

نَفت مَـاريَا بِـ رَأسهَا عِـدَة مَراتّ وَ إقّتربَت أكّثَـر حَتَى أوّشكَ أنّفهَـا أنّ يَتلامِس مَـعَ خَاصَة سُموهِ ، بَعدمَـا تَأملَ مَلامحهَـا قَامَ بِـ رَفـعّ يَدهُ وَ تَحسسَ بِهَـا وَجنتيهَا دُونَ أنّ يُلاحِظ أحَدهُم ..

رَغبةً دَاخلهُ حَثتهُ عَلى أنّ يَلمِس وَجههَا ..

" هِـي تَمتلِك كِبرياءّ ، كِبريائهَا سَـ يُمحىَ إذَا إعّتذرَت لِـى لِـ ذَلِـك لَـا تُرغمهَـا عَلى فِعـلِ ذَلِـك ، أنَـا سَوفَ أتَجاهلهَـا "

.....

هُناكَ كَـانَ جُـونسُو يَسيّر فِـى الرِواقّ الكَبيّـر المُؤدِى لِـ جَناحّ وَالديهِ ، يَسيّر بِـ هُدوءٍ وَ ثَباتّ إلـىٰ أنّ وَصلَ لِلجناحّ وَ مِـن خَلفِ البَابّ سَمعَ صَوتاً عَالِـي ..

هَـل وَالدتهُ تَصرُخ عَلى أحدٍ مَـا ؟..

هُو إسّتطاعَ سَماعّ صَوتهَـا العَالِـى الذّي يَصرُخ بِعدَة كَلمَـات ، هَـل تَتشاجَر مَـعَ أحَدهِم ؟..

" بَعدَ كُـل شَئ أنـتِ تَمتلكينَ جَـدةٍ وَحيدَة ، أُقسمُ لَـكِ إذَا لَـم تَفعلِـى مَـا أطّلبهُ مِنـكِ سَـ يَكونّ مَصيّـر جَدتـكِ لَيسَ بِـ جَيّد أبَـداً "

هَـذا أكّثَـر حَديّث وَاضِـح قَـد سَمعهُ ، نَبرَة وَالدتهُ كَانَت غَاضبَـة وَ خَرجَت كَـ هَسهسَة وَ هَـذا جَعلهُ يَعقِـد حَاجبيهّ ..

سَمعَ بَعدهَـا مُوافقَة مِـن الطَـرفُ الآخَـر الذّى مَعهَـا ثُـم طَلبَـت سُّـول مِنـهُ الإنّصرافِ ، وَ عِـندمَا خَرجَت كَانَت .. خَادمَـة ؟..

مَاذا ؟.. ؛ هَـذا مَا فَكـرَ بهِ جُـونسُو عِندمَـا وَقفَت الخَادمَـة أمَامـهُ بَينمَـا تَنحنِـي لهُ ، هُو رَأى مَلامحهَـا جَيداً كَمَـا أنَـهُ لَمحَ أثَارَ بَعضَ الدُموعِ التِى تَركَت أثَـراً عَلى وَجنتيهَـا ..

" جُـونسُو ، لِمَا أنتَ هُنا ؟ "

أثّنـاءَ تَفكيرهُ وَ تَحديقهُ بِـ ظَهـرِ الخَادمَـة التّى ذَهبَـت وَ مَشيّت بَعيداً قَاطعهُ صَوت وَالدتهُ لِـ ينظر لَهَـا مِـن تَحتِ رِموشهِ ثُـم يُكمِل نَظرهُ الـىٰ تِلكَ الخَادمَـة ..

" إنهُ مَوعِد الغَـداء "

أخّبرهَـا ثُم أكّملَ سَيرهُ وَ تَركهَـا خَلفهُ ، هُو سَوفَ يَتجاهَـل مَا سَمعهُ وَ رَآهُ .. إلـىٰ الآنّ ..

......

إنّتهَـى وَقـتّ الغَـداء فِـى سُكـونٍ ، لَـم تَكُن هُناكَ أحَاديثُ كَثيرَة عَلى الطَاولَـة ، كَانَ جُـونسُو قَليلاً مَـا يَأكُـل ، ذِهنهِ كَانَ مَشغـوُل بِـ لِماذَا وَالدتهُ كَانَت تُهدِد تِلكَ الخَادمَـة ؟..

مَا الـذّى تَنوُى عَليهِ وَالدتهُ ..

نَظرَ لِـ مَـاريَا ، كَانَت تَأكُـل بِـ هُدوءٍ ، جُـوردَان المِثلّ وَ رِيفَـال المِثلّ ، هُـو تَنهدَ أكّثَـر مِن مَـرة دَاخلياَ مِثلّ مَـا نَظرَ لِـ سُّـول أكّثَر مِـن مَـرة ..

هُـو رَأى أنَهَـا أحّياناً تُحدِق بِـ التَـوأم وَ تُشاهِـد كَيفَ يَأكلونَ طَعامهُم جَيداً ، كَانَ يَلمَـح شَبحَ إبّتسامَة خَفيفَة تَرتسِم عَلى ثَغرهَـا ..

.....

قَبلَ مُنتصفِ اللَيلّ بِـ قَليـلّ ، كَانَ مَـاريَا تَجلِـس عَلى الفِـراشّ بَينمَـا تَقرأ كِتاباً مَـا ، تُحاوِل أنّ تَلعَب بِـ تَفكيرهَـا كَي لَـا يُفكِـر فِى أنّ ، الإمّبراطُّـور يَنامّ مَـعَ زَوجتهُ .. بِـ طَلبٍ مِنهَـا ..

إذَا نَـامَ جلَالتهُ عِندهَـا سَـ يَكونّ شَئ سَئ تِجاهَ سُّـول ، تَبدوّ نَادمَـة كَونهَـا وَافقَت عَلى مَجيئهُم لَكِـن لَـا بَـأسَ ، سَـوفّ تَذهَـب ..

" مَـاريَا .. "

صَـوت جَلالتهُ صَـدى فِى أنّحاءِ الجَناحّ الوَاسِـع وَ عِندمَـا رَفعَـت أنّظارهِ حَتَـى وَجدتهُ يَتقـدَم مِنهَـا خُطواتٍ سَريعَة بَعضَ الشَـئ حَتَى أصّبحَ يَجلِس أمَامهَـا ..

سُموهِ أضَاءَت عَيناهّ كَـ العَادَة وَ إبّتسمَ إبّتسامَة طَفيفَـة تَكادّ لَـا تُـرىٰ ، أخـذ يَديّ مَـاريَا وَ إحّتضنهُم بَينَ خَاصتهِ قَبلَ أنّ يَطبَـع قُبلاً عَديدةً عَليهَـا ..

" أمِيرتِـي ، هَل أنتِ مُستاءةٌ مِني ؟ "

نَبسَ بِـ حُروفهِ بِـ نَبرَة حُلـوَة وَ مُراعيَة بَـينمَا إبّهاميهِ تُداعِـب جِلـدُ يَدهَا ، كَانَت تَتجوَل سَوداويتهِ أنّحاءَ وَجههَا ثُم يُبادلهَـا النَظرّ الىٰ عَيناهَـا ..

" أنَـا لَستُ كَـ ذَلِـك جُـونغـكُوك "

تَحدثَت بِـ إبّتسامَة جَميلَـة جَعلَت سُموهّ يَشرُد بِهَـا لَحظاتٍ ثُم يَنظُر دَاخِـل تِلكَ الرَائعَـة الوَاسعَـة ، عَيناهُم كَانَت سَاطعَـة وَ لَامعَة بِـ طَريقةٍ لَـا مَثيّل لَهَـا وَ تبسُم مَـاريَا دَائماً مَـا يَكونّ حَاضراً عِندَ وُجودهِ حَولهَـا ..

" سَامحينِى كَونِي صَرختُ عَليّك ، أنَـا لَـا أعّلَـم ، فَقَـط .. فَقدتُ سَيطرتِي ، كُنتُ أُئنبٍ دُواخلِى بِـ كَيّـف صَرخَت عَلى مَـاريَا ؟ كَيفَ نَظرتُ بِـ حِدَة لِـ أمِيرتّي ؟ ، سَامحينِي "

قَالَ بِـ نَبرَة نَادمَـة ، نَادمَة لِلغايَة مَـعَ زِيادَة تَألُـق مُقلتيهِ ، كَيفَ لَـهُ أنّ يَجعَل مَلاكهُ مُستاءةٍ مِنهُ ؟ كَيفَ أمّتلكَ الجَرأةَ الكَافيةَ لِـ يَصرُخ بِهَـا وَ هِـي أرّق مَا رَأتهُ عَيناهّ ؟..

" يَـا للهُول "

أرّدفََت هِي بَـينمَا تَضعّ الكِتابّ جَانباً بَعيداً وَ تُكوِب وَجنتيهّ بَينَ يَداهَـا ، نَظرَت دَاخِـل عَـيناهُ النَاعسَـة وَ التِى تَتمنَى أنّ لَـا تَكوُن أمِيرتهُ لَيسَت حَزينهَ بِسببهِ ..

" جُـونغـكُوك ، أنَـا لَـنّ أسّتاءَ مِنكَ مُطلقاً ، فِى الوَاقِع ، الأمّر كَانَ ذَنبِي أنَـا "

بَعدمَا إنّتهَت إقتَربَت مِنهُ كَثيراً حَتَـى تَعانقَـت مَلامحهُم وَ تَلامسَت ، حَيثُ أصّبحَ الهَـواء هُو أنّفاسهُم ، سُموهِ أخّفىٰ سَوداءهُ بِخدرٍ كَبيّر أثّناءَ إسّتنشاقهُ لِـ أنّفاسِ أمّيرتهُ التّى تُدفَئ دَواخلهِ ..

جَلالتهُ طَوقّ خَـصرهَا وَ سَحبهَـا نَاحيتهُ أكّثَر لِـ تُصبِح قَدمهَـا فَوقّ فَخذهِ ، شَرعَ فِى تَحسُس خَـصرهَا بِـ رِفقّ مِـن فَوقِ مَلبسهَـا لِـ تُطلِـق هيَ تَنهيدَة عَميقَـة نَتيجَـة لِـ خُمولهَـا وَ إسّترخائهَـا ..

يُمنَى جَلالتهُ رُفعَت وَ أخَـذَت تَتلمَس وَجنتيّها النَاعمتيّن بِـ رِقَـة لِـ تُميّل مَـاريَا رَأسهَـا نَاحيَـة تِلكَ الأنَامِل ..

" تِلكَ الرَغبَـة فِى لَمسّ وَجهِك ، تُراودنِي دَائماً "

......

جِـناحُ المَلكةِ مَـاريَا ، كَان هَـادئاً و سَـاكناً ، نَـائمةٌ هيَ وَحدهَا بِـ عُمقٍ بَـعدمَا ذَهبَ سِـموهُ بعَد العدِيدُ مِن الأحَاديثُ التِى دَارتّ بَـينهُم و التِى كَانتَ تَـتضمَّن العدِيدُ العدِيدُ مِن الرُومنسيَات و كلمَات جلَالتهُ الحُلوةِ ..

تَـغمِض عَـيناهَا و تَضعُ بَاطنُ يَدهَا أسفَل خدَهَا بَـينمَا تنَام علىٰ جَـانبهَا ، إلَا أنهَا عَقدتّ حَـاجبيهَا بِـ إنزعَاجٍ و شرَعتّ فِى فَتحُ جفُونهَا بِـ تَمهلٌ ..

هنَاكَ مَن يَدق علىٰ بَاب الجنَـاحُ ، دقَاتٍ سرِيعةٍ مُـتتاليَةٍ لَكنَ لَـيسَت قَويةٌ ، جَلسَت فِى مكَانهَا و وَجهَت نَـظرهَا إلىٰ النَـافذةِ ..

زَادَت عُقدةِ حَـاجبيهَا عِـندمَا رَأت أنّ الشَمس لَم تَـشرُق بَعد !!..

أعَادت عَـيناهَا لِـ البَاب بِـ خوفٍ تَسللَ دوَاخلهَا ، نَـهضَت سرِيعاً و فَتحَت بَاب الجنَـاح و مَا قَابلهَا كَان إبنهَا ؟! ، جُـوردَان ..

" إلهِى صغِـيرِى ! ، مَاذَا هنَاك ؟ هَل حَلمتَ بِـ حُلمٍ سَئ ؟ "

سألتَ أثنَاء إنحَـائها لِـ الصغِير و جَلسَت علىٰ رُكبتيهَا إمَامهُ ، جُـوردَان كَان يَلهَث و يبدُو أنهُ جَـاء جَـرياً و علىٰ معَالمهُ الرَهبةٍ و الفزَع ..

" أمِى ، رِ..رِيفَال ، إنهَا مرِيضةٍ ، تَأنُ فِى سبَـاتهَا و مُـتعرَقةٍ بِـ شِدةٍ ، لَقد وَصل أنِـينهَا و تَوجعهَا إلىٰ جـ..جنَاحِى "

" رُبَاه !! "

تَحدَث مَـاريَا بِـ عيُون مُـتوسعةٍ و مُـنصدمةٍ ، أعلقَت البَاب ثُم هروَلت إلىٰ جنَـاحُ إبنَـتهَا و الصغِير ذَهبَ خَـلفهَا بَـعدمَا تَأكدَ أنّ البَاب قَد إنغَلق جَيداً ..

عِـندمَا وَصلَت قَامتّ بِـ دَفعُ بَاب الجنَاح و دَلفَت لِـ الدَاخل ، رَأت رِيفَال تَـتصبَب عَرقاً و تأنُ بِـ ألمٍ وَاضحُ علىٰ ملَامحهَا ، كَانت تَـتحرَك كثِـيراً فِى الفرَاش حتىٰ أخذَتهَا مَـاريَا و وَضعتهَا فِى حُـجرهَا ..

" رِيفَال ، بِـ مَـاذَا تَـشعرِين ؟ ، أينَ مكَان الألَم ؟ "

سَـألَت دُفعةً وَاحدةٍ و ظَلتّ ترَاقبُ الفتَاة التِى حَركَت يَدهَا بِـ بُطئٍ و وَضعتهَا علىٰ مُـنتصِف مِـعدتهَا بَـينمَا جَـسدهَا يَرتجَف كَـ أنهُ بَـاردٌ لَـكنهُ سَاخنٌ و لِـ الغَايةِ ..

جُـوردَان الذِى يَقفُ و تَلمَع سَـودَاءه بِـ خوفٍ علىٰ أختهُ و يتَابعُ مَا تَـفعلهُ وَالداتهُ مَعهَا ، هُو شَعر بِـ وجعٍ شدِيدٌ فِى مِـعدتهِ و إندَفعَ ذَلك الألَم إلىٰ رَأسهُ مُـسبباً لهُ دوَارٌ حَاد لِـ يَقعُ أرضاً مُـغمياً عَليهِ ..

شَـهقَت مَـاريَا و إزدَحمَت دمُوعهَا دَاخل مُـقلتيهَا ، فَـ مَـاذَا يَـحدُث لِـ أبنَائها وَاحدةً تِلوُ الآخَر ، وَضعَت رِيفَال جَـانباً و حمَلتّ إبنهَا و وَضعتهُ بِـ جَـانبهَا ..

هرَعت لِـ الخَـارجُ و أخذَت تَـجرِى مِن روَاق لِـ آخرّ بِـ خطوَاتٍ غَير مُـتزنةٍ ، عَبرَت عدداً مِن الأورُقة حتىٰ وَصلَت لِـ جنَاح الإمبرَاطُور و زَوجتهِ فَـ القَصر كبِيرٌ و شَـاسعٌ جداً ..

ضَربتّ بَاب الجنَـاح بِـ قوةٍ حتىٰ فُتحَ علىٰ مَـصراعِيهُ مِن قِبل جلَالتهُ الذِى تَـوسعَت عَـيناهُ و أجمَّع حَـاجبيهِ ، رأىٰ الأدمُع التِى شَكلَت خطاً طوِيلاً علىٰ خديّ أمِـيرتهُ ، أضطرَابهَا و رَجفتهَا ..

أمَال رَأسهُ ، مَا الذِى حدَث ؟ ، لَقد كَان مَـعهَا منذُ قَلائلُ ؟..

طَاف بِـ عَينيهِ علىٰ جَـسدهَا و لَم يكُن هنَاك خَدش و هذَا جَيد ، إقتَرب مِـنهَا كثِـيراً تزَامناً مَع خرُوج سُول و وقُوفهَا خَـلفهِ بِـ صُمتّ ..

" مَـاريَا !! ، مَاذَا حدَث ؟ مَا بكِ ؟ "

" جُـ..جُـوردَان و رِ..رِيفَال ، بهُم شَئ ، هُم الإثنَينِ ، لَـ..لَا أعلَم مَـاذَا حدَث فَـجأةٌ ! "

.....

" هَل سَـ تقُول أمّ سَـ نَـنتظِر أكثَر ؟ "

صَاح جلَالتهُ بِـ خشُونةٍ إلىٰ الحكِيمُ الذِى يَـفحَص الأطفَال ، كَان فِى الجنَاح ، مَـاريَا ، هُو و زَوجتهِ بَـينمَا الحكِيمُ إستدعَاهُ سِـموهِ مِن وَقتٍ بدىٰ طوِيلٍ  لهُم و بَدأ فِى فَـحصهِم ..

حَاول الحكِيم تَـشخِيص حَالتهُم تَحتَ خَوفِ المَـلكَة و قَلقِ سِـموهِ معَ هدُوء زَوجتهِ ، مَـاريَا تَـجلِس بِـ جَانبُ تَوأمهَا بَـينمَا تَهزُ قَدمهَا بِـ تَوترٌ و سِـموهِ يَقفُ جَـانبهَا ..

تَـحمحَم الحكِيم و وَضعَ عِدتهُ جَـانباً ..

" جلَالتكَ ، أنهُ سُم ، لَـقدّ تَـسمّمَ الأوليَاء "

قَال بِـ عَدمِ تصدِيقُ و هُو يعُود لِـ فَـحصهِم ثَانيةً ، شَهقَت مَـاريَا دَاخلياً و عَـاودَت الدمُوع تَـتجمَع دَاخل أهدَابهَا ، نظَرت لِـ جلَالتهِ الهَـادئ الذِى يُـحدِق بِـ الأطفَالِ ثُم بِـ الحكِيم أثنَاء ضَربُ وِجنتيهِ بِـ لسَانهِ مِن الدَاخلُ ..

" آي نُوع سُم هذَا ؟ "إستَفهَم الإمبرَاطُور ..

" إنهُ سُم قَويٌ ، يُـصنَع فِى مَـملكَة شِلا و تِرياقهُ هنَـاكَ أيضاً ، يَـسيرُ بِـ بُطئٍ شدِيد دَاخلُ الجَسد دُون أنّ يَـشعُر صَـاحبُ الجَسد ، يَـنتشِر بِـ جمِيع الخلَايَا إلىٰ أنّ يَـشعُر بهِ الجسَد و تَـظهَر عَليهِ الأعرَاض بَعد أنّ إحتَل الجَسد ، يُـشبهِ المَوت البَطئ ، لِهذَا لَم يَـشعرُوا بهِ الأطفَال إلَا الآن ! "

إرتَـعشَت شفَاهُ مَـاريَا و تَقوسَت بِـ آسىٰ بِـ رِفقةِ الأدمُع الغزِيرة التِى لوَثَت خدَيهَا ، رَأت الحكِيم إنتَـهىٰ مِن تشخِـيصهِ و فَحصهِ الرَابعِ لهُم لَـكنهُ لَم يَـنفِى قَولهِ ..

حَـركَت سودَاويتيهَا الدَامعةِ نَـاحيَة أولَادهَا الصغَار ، صَوبَت عَـيناهَا تَـعرقهُم و هدُوئهِم أثنَاء نَومهِم ..

" هذَا السُم .. نَـستخدَمهُ فِى الحرُوب ! " قَال جلَالتهُ بِـ صَدمةٍ ..

" أجَل سِـموكَ ، هُو فِى الوَاقعُ صُنعَ خصِـيصاً لِـ الحرُوبِ و المعَاركِ ، مَن إستَـخدمهُ لِـ يَقتلُ أوليَاء العَهد !! " بِـ صَدمةٍ لَا تَقل عَن خَـاصةِ جلَالتهُ رَد الحكِيمُ ..

" يُوجدُ قَاتلُ و مُـجرمٌ بَـيننَا ! ، هنَا !! ، فِى أنحَاء القَصر ، يَـجَب أنّ يَـظهَر و نَـكشفهُ ، أيُّها الحكِيمُ سَـ تذَهبُ فِى الحَال لِـ شِلَا تُـحضِر التِـريَاق ، الآن ! "

أخِـيراً تَـحدَثت جلَالتهَا بِـ ثبَاتٍ و عينَـاهَا مُـعلقةٍ علىٰ التَوأمُ  و تزِيلُ دمُوعهَا بِـ رُويةٍ ، يَـجبُ أنّ تَـتحلىٰ بِـ الشجَـاعةِ لِأجلُ صغَارهَا بِـ الرَغمِ مِن ألِم فؤادهَا ، بِـ الرَغمِ مِن خَـوفهَا و رُعبهَا أنّ لَا يَـصلُ الحكِيم بِـ الدوَاء فِى الوَقتُ المنَاسبُ ..

إلَا أنهَا سَـ تكُون قَوية ..

" أنَا سَـ أذهَب مَعـ.. "

كَاد سِـموهُ أنّ يَـنطِق بِـ ذَلك لِـ الحكِيمُ إلّا أنّ أمِـيرتهُ أمسَكتّ بِـ رُسغهُ ، لّفت أصابعهَا حَـولهُ و نظَرت بِـ ضِعفٍ دَاخل عَـيناهُ التِى تُـبادلهَا ، تَـشكِى بِـ عيُونهَا أنّ لَا يَـتركهَا وَحدهَا فَـ فهَم جلَالتهُ و علِمَ مَا أرَادتّ مَـعشُوقتهِ ..

......

القَصرُ فِى حَـالةِ فَوضىٰ و زَعزعةٌ ، الجمِيعُ إستَـيقظَ قَبل مَـشرقُ الشَمس و الجمِيعُ مُـرتبكٌ ، قَلقٌ و خَائفٌ خَـاصةً رئِـيسةُ الخدَم ..

جمِيع الخَـادمَات كَانُوا يَـصتفُون بِـ جَـانبِ بَـعضهِم بَـينمَا مَـاريَا و جلَالتهِ يَـنقلُون أعيَنهُم لِـ يَـلمحُوا التِى وَضعَت الطعَام لهُم علىٰ المَائدةِ ..

تشُو هِى تَـجلِس فِى الجنَاح بِـ جَانبُ التَوأم و تَـمسَح علىٰ شَـعرُ رِيفَال مَع الأشقَر الجَـالسُ علىٰ كُرسي فِى ركُن مِن أركَان الجنَاح ، مشَابكاً لِـ أناملهِ الرفِيعةُ معاً مُـطيلاً النَظر تجَاه الأطفَال ..

هُو يَظنُ ظناً و يَشكُ بِـ شَئ لَـكنهُ سَـ يَلتزِم الصُمت ..

شِـنسُونغ المُرتعبَة مَع تشُو هِى ، هيَ تُـفكِر فِى رُبمَا مَـاريَا سَـ تشُكُ بهَا ؟! ، لَـكنهَا صِدقاً لَم تَـفعَل شَئ ..

جُـونسُو فِى الجُزء السُفلِى مِن القَصر ، مَع المَـلكةِ و جلَالتهُ ، يَـقضِم أظَافرهُ بِـ تَوترٌ و يطُوف بِـ عَـيناهَا علىٰ الخَـادمَات وَاحدةً وَاحدةً ، يُدققُ جَيداً فِى ملَامحهُم ..

إلَا أنّ وَجدهَا ..

وجَد تِلك الخَـادمةِ التِى تَـتعرَق و يبدُو عَـليهَا الإضطرَاب أكثَر مِن غَـيرهَا ، جَـسدهَا يَـنتفِض بِـ شِدةٍ و مُـقلتيهَا الخَـضرَاء المَـمزُوجةِ بِـ العسَل تَـنتقِل بَينَ مَـاريَا و الإمبرَاطُور ..

حرَّك جُـونسُو قَدميهِ تجَـاه وَالدهُ ، إهتَزت زَرقاوَتيهِ و هُو يرَاقبُ تِلك الخَـادمةِ حتىٰ وَصلَ و وَقفَ بِـ جَـانبهِ جَاذباً إنتبَاههُ ..

" أ..أبِي ، تِلكَ الخَـادمةِ ، هيَ مَن وَضعَت السُم ، أنَا مُـ..مُتأكِد "

نطَق جُـونسُو بَـينمَا يُشيرُ تجَـاههَا لِـ يُحدِق جلَالتهُ بهَا بَـعدمَا عقَد حَـاجبيهِ ..

" كَيفَ عَلمتُ ؟ "

" لَقد رَأيتهَا "

" حَرسُ !! "

صَاح جلَالتهُ عَالياً حتىٰ صَدحَ صَوتهُ فِى أرجَـاء القَصر جَـاعلاً مِن سَـمعهُ يَجفَل مكَانهُ مِثل مَا حدَث مَع مَـاريَا ، هُو عَض علىٰ وِجنتهِ مِن الدَاخلُ و إحتَـدتّ سَوداءهُ المُـظلمَةِ ..

" تِلك !! ، خذُوها إلىٰ الآسرُ ، فِى الحَال !! "

شهقَت الخَـادمةُ شَهقةً عمِيقةُ و طوِيلةُ ، دوىٰ صَوت صرَاخهَا حَـالمَا أمسَكهَا الحرَس بِـ قوةٍ ألمَت عظَـامهَا لَـكنهَا ظَلت تَصرخُ و تحَاولُ الفرَار بَين أيدِيهُم ..

الكثِير مِن الدمُوع قَد ذرَفتهَا الخَـادمةِ بِـ أسىٰ علىٰ حَـالهَا و تَحركَ الإمبرَاطُور و مَـاريَا خَـلفهَا لِـ الجُزء المَخفِى فِى الأرضُ ، الآسرُ ، حَيثُ يُوضعُ أسرىٰ الحرُوب و يُـعذُب الخَائنينُ ..

قَامتّ الخَـادمةِ بِـ الصرَاخُ كثِـيراً و حرَكتّ جَـسدهَا لِـ المَفرُ لَكنهَا خَـملَت و لَم تَـعدّ تَـقوىٰ حتىٰ علىٰ السَير ، لَولا أيادِى الحَرس لَـ كَانتَ وَقعَت و إحتَضنتّ الأرضِ ..

" هَل سَـ تُـخبرينَا مَا سَبب فِـعتلكِ أن سَـ تُـماطلِين ؟ "

تَـحدَثت مَـاريَا بِـ هدُوءٍ بَـعدمَا أصبحُوا دَاخل الزِنزَانةِ الكبِـيرةِ و الحرَس حوَلهُم ، إكتَفت الخَـادمةِ بِـ الصَمت و اتخَذت الدمُوع مَلجئاً لهَا ..

" إجلُدوهَا ، مِئةِ جَلدةٍ "

قَال جلَالتهِ بذَات الهدُوء المرِيبُ بَعد لحظَاتٍ مِن الصَمت مَضتّ إنتظرِوا فِيهّا كلَام مِن تِلك الخَـادمةِ ، وَضعُوها الحَرس علىٰ الصلِيبُ حَيثُ أصبَح ذرَاعيهَا تَـرتفَع علىٰ جوَانبهَا و جسَدهَا مُـتدلٍى لِـ أسفَل ..

كَانت تَـبكِى و تَـشهَق عِدةِ شهقَاتٍ مُـوجعةٍ لَـكنهَا تَـحوَلت لِـ صَرخةٍ خَرجَت مِن أعمَـاقهَا حَـالمَا جَلد السُوط الجَلدِى الخَـشنُ بَدنهَا مُمنزقاً مَـلبسهَا الأبيَض و جَرحَ جِلدُ ظَـهرهَا بِـ عُمقٍ لِـ يَـنزِف مٍنهَا دمَاءاً ، شَـعرَت هنَاك بِـ لسعَاتٍ عِدةٍ مُؤلمةٍ لِـ الغَـايةِ ..

" تَـ..تَـوقفُوا ! ، حَـسناً ، سَـ أخبُركمّ جـ..جلَالتكُم ، لَا تُـشوهُوا جَـسدِى ، أ..أتوَسل إليكُم "

أردَفتّ بِـ تَقطُع قَبل أن تَـستلِم الجَلدةِ الثَانيةِ لِـ يَرفعُ جلَالتهُ يَدهُ فَـ يَـتوقَف الحَـارسُ عَن فِـعلتهِ و يُـعودُ لِـ الخَلفِ ، وَهلةٍ مَضتّ فِـيهَا إبتَلعت الخَـادمةِ رِيقهّا الذِى جَفّ !..

" إ..إنهَا المَـلكَة سُول ، هيَ مَن هَددتنِى بِـ جَدتِى الوحِيدةِ التِى لَـ..لَا أملُك غَـيرهَا ، طَلبتّ منِى وَضعُ السُم لِـ أوليَاء العهَد و إلَا سَـ تَـقتلهَا ، أ..أنَا لَم أفعَل ذَ..ذَلكَ بِـ رضَاتِى أقسُم لكُم ! "

.......

{ إنتَـهىٰ }

بدأ الجد بدأ الجد حمااسس 😭😭

مساحة لسب سول

ترا الرواية قربت تنتهي كتير ..

ردة فعل الملكة و الامبراطور ؟

تتوقعون مصير سول او عقابها ؟

نقطة لو زعلت على ريفال و جوردان🥲

آي تعليق او انتقاد ؟

... نراكم فى البارت القادم ، دمتم بخير ...

Continue Reading

You'll Also Like

70.1K 10.8K 30
لَقد كَانْت مُجَردَ أُغنية فَاشِلةَ لدْرَامَا لَم تَنجح DRAMA OST - PARK JIMIN - YOON GOMI - JAY Feb28,2020. MAY24,2020.END ©ANDR0MEDA.all right...
353K 17.1K 24
انا السَيدُ جُيون ، السَيد الذي اُئتُمِنَ عَلى حَريمِ مَولاهُ و غَضَّ عَلى بَصرِه عَنهُنَّ سِواك ~ آمنتُ بِمقولَةٍ حَللها عَقليَ قَبل القَلب { مَن خَ...
3.8K 534 27
هـل هـل أنت مين يونغي؟ فـراشة أخيراً عدتي🦋 مـين يُـونغي كـيم داهـيون Cover by : -Narnar-
20K 1.4K 7
تَذكر ألا تَقع بِحُب القمر او أحد سُكانه فَهُم يَصعُب الحصول عليهم او نسيانهم قصة لطيفة مُكتَمِلة بِفصول قَصيرة نُشِرت بِالكامل مِن التاسع مِن شَهر م...