مُلك يمينك(مكتملة)

By smsm8094

266K 9.1K 366

رواية بقلم المبدعة Iraqia حقوق الملكية محفوظة للكاتبة Iraqia More

اقتباس
المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون والأخير
الخاتمة
عن الحكيم اذا هوى
new story

الفصل الثامن عشر

5.8K 215 1
By smsm8094

الفصل الثامن عشر



استيقظت على صوت هديل تهزني :
ـ علا ارجوك ما الذي حدث لك ؟

ـ صباح الخير هديل .

ـ مساء النور يا صديقتي . تحركي ! ما هذا المرض الذي يطرحك في السرير لثلاثة أيام ؟!

ـ هديل ، اتركيني لانام قليلاً !

سحبت هديل الغطاء وهي تحثني على الاستيقاظ. خلال تلك الفترة ، كانت خالتي توقظني لأتناول الدواء والحساء واعود لأنام من جديد. لم يضايقني احد، بالعكس . وكنت لا اقوَ على النزول الى الطابق الأسفل .
حضر الطبيب لغرفتي ومعه طارق وقال اني اعاني من التهاب القصبات الهوائية وكتب لي مجموعه من الحقن . وحسب توصياته فيجب عليّ الراحه التامه .

طارق كان يدخل أحيانا ليطمئن علي هو و والدته وهديل . حاولت ان اترك السرير فانا اكره ان أكون طريحه الفراش ولكن جسدي كان متعبا . لكن اليوم اشعر وكأني افضل قليلا وتلك الفتاه تسحب الغطاء وتحاول اجباري على ترك السرير.

ـ هديل ، لمَ لا تذهبين لمراجعة دروسك وانا سأغادر السرير فور خروجك .

ـ لا يكفي يا علا . انا افتقدك كثيرا .

ـ انا مريضه ، ابتعدي ستصابين بالعدوى !

كيف سأقنع هديل الان ان تبتعد ؟ فانا لا اريد لطارق ان يغضب . يكفى انه وعدني بالحمايه ! يجب ان احترم مشاعره وابتعد عن اخته .

ـ لا تخافي ، لن أصاب بالعدوى . طارق هو من اخبرني ان اصعد لأوقظك .

ـ طارق ؟!

ـ اجل يا علا ، ولم التعجب ؟ انه يقول اني الوحيده القادره على أيقاظ جيش بأكمله .

ضحكت لها بعفويه فأكملت :
ـ لقد قال لي بالحرف الواحد اني قادره على تغيير الطبيعه وحذف كلمه سبات من قاموس الحيوانات المسكينه ان صادفتهم في طريقي !

وهنا لم احتمل منظر هديل تجلس على سريري وهي تشابك اقدامها ، وتُصنع بوجهها حركات مثيره للضحك ، فأخذت اقهقه .

ـ النوم خساره للبشريه فما فائده النوم ؟ ها اخبريني !
هززت رأسي غير قادره على الاجابه من بين ضحكاتي .
ـ لو استطيع فقط اختراع دواء يمكن الانسان من قضاء كل وقته مستيقظا لكنت قد حققت اكبر انجاز في عالم الأرض .

ـ لولا النوم لما ضحكت علا وشاهدنا الابتسامه تزين وجهها من جديد !

توقفت ضحكاتي ورفعت نفسي لأجلس وانا استمع لطارق وهو يتكلم بثبات قرب باب غرفتي . كنت خائفه من وجود هديل قربي ولكنها هي من دخل غرفتي .

ـ كان جسد علا محتاجا للراحه ، والنوم قد جدد لها نشاطها بالكامل .

التفت لي وبابتسامه لطيفه سألني :
ـ كيف حالك اليوم ؟

ـ الحمد لله . بخير .

صوت خافت هامس أجاب فضحك لي طارق بمرح .
ـ سيكون عليك ان ترحميني من مساعدة اختي التي تملك عقلا بحجم النمله من اليوم فصاعدا .

حسنا ، لقد كنت متعجبه . لم استوعب كلماته وها هو يكمل علّ الامر يتوضح .
ـ لا اريد أي ازعاج منك يا هديل . وانت يا اخي علاء ، انا اعتمد عليك .

اخي علاء !! آخر مره نطق طارق بهذا الاسم عندما ضربت خالد ، وعندما قال لي انه فخور بي وانني شجاعه . نظرت له باستغراب وذهول شديد فغمز لي بعينه بمرح :
ـ هل أكل الفأر لسانك يا اخي علاء ؟!

ـ لربما فعل اثناء سباتها الطويل !

اجابت هديل وهي تضحك .

ـ انت اخي طارق وهي اخي علاء وانا البنت الوحيده بينكما .

ـ هذا رائع .

تكلم طارق واستدار خارجا وسط ذهولي الشديد . وقبل ان يصل الباب تكلمت أخيرا :
ـ اخي طارق ..

استدار نحوي :
ـ نعم ؟

فنطقت وكم كانت كلماتي صغيره بل صغيرة جدا أمام كل ما فعله . دموعي انسابت ببطء وانا انظر له بكل امتنان وعرفان بالجميل :
ـ شكرا لك .. شكراً لك على كل شيء .

ابتسم لي بصفاء وخرج واغلق الباب خلفه تاركا هديل معي ونحن لوحدنا في غرفتي ، وهذا ساعتها عنى لي الكثير .

مرت عشرة أيام واستعدت نشاطي وصحتي بالكامل .
اليوم بعد الغداء وبينما ذهب والداه لأخذ قيلوله وهديل أيضا بعد أن استيقظت مبكرا لتدرس ، طلب مني طارق صنع الشاي فدخلت المطبخ ودخل خلفي . صوت نعل حذائه وهو يسير كأنه انغام الموسيقى ، كأنني اجلس في مسرح ضخم استمع لأشهر المقطوعات . يا إلهي ، انا احب هذا الرجل . انا اعشق حتى خطوات اقدامه !

صحوت من شرودي على الشاي يغلي فأسرعت لإطفاء النار وسكبت له القليل من الشاي في كوب . كان يفكر فأنا احفظ حركاته هو يريد التكلم معي ، ولكن ياترى هل تراجع عن حمايتي؟ هل سيعيدني لعائلتي ؟

ـ تفضل الشاي .
ابتسم لي وهو يتناول القدح وقبل ان اسال عن طعم الشاي ، كان قد بصقه في القدح .
ـ سيئ ؟! سأصنع لك واحدا جديدا !

ارتفع حاجبي في توسل له وعندما مررت من قربه لاصنع له شاياً جديداً ، امسك يدي .

ـ اجلسي علا . لم يكن الشاي إلا ذريعه لأتكلم معك .
جلست وانا اترقب . هل هو موضوع اعادتي لأهلي من جديد ؟ وقبل ان ياخذني عقلي في متاهات قاطعني :
ـ توقفي عن الخوف . لقد قررت انك بحاجه لعلاج.

اي علاج هذا الذي يتكلم عنه ؟ ارتفع حاجابي بتساؤل .
ـ علا ، زميلتي استاذه في الجامعه وهي تحمل شهادة الدكتوراه في الطب النفسي .

انتقضت واقفة من على الكرسي :
ـ انا لست مجنونه !

ـ اجلسي علا ودعيني اكمل .

ـ لا اريد !

مررت من جانبه وانا احاول الخروج من المطبخ ولكن يده قبضت على معصمي بقسوه لا أفهمها. لربما لا يقصدها وربما يقصدها ، لا اعلم .

وقف ليطغي طوله على ضآلتي قبل ان يقول :
ـ ما الذي لا تريدينه بالضبط؟ لا تريدين التخلص من رواسب الماضي ؟! ام لا تريدين العيش بسلام ؟!
صمت مطبق مني وانا احاول افلات معصمي من قبضته .

ـ أجيبي يا علا ! هل تعتقدين ان ما مررت به شئ طبيعي ، وخاصه بالنسبه لعمرك الصغير ؟!

وطبعا لم اجب ولم انظر نحوه .

ـ غدا هو الموعد الاول ، الساعه السابعة مساءا . سنذهب معا ولن يكون لك اي عذر بالتخلف .

ترك يدي وغادر المطبخ . أخذت ادلك معصمي الذي يأن . هل يعلم طارق ان قبضته تلك كادت ان تهشم لي عظام يدي ؟ ثم .. انا بخير . لمَ يصر على ان يذكرني بالماضي ؟!

وحان الموعد الاول وانا جاهزه قبل الوقت بنصف ساعة ، كما امر فطارق فهو سيدي ولا اجرؤ على عصيان أوامره . ثم من انا لاقرر ؟ انا مجرد فتاة تُباع وتُشترى .
اقترب مني وانا اقف قرب سيارته وهو يفتح لي الباب الخلفي ، حيث من حسن حظي ان والدته ستذهب معنا لتزور صديقتها المريضه .
ـ لا تكتئبي هكذا ، سيريحك العلاج .

دسست نفسي في المقعد الخلفي دون ان انظر له . انا الان افكر في مشكله خروجي من البيت الى العالم الخارجي . اعلم اني في دوله مجاوره، لكن فلاح يسافر هنا كثيرا ولربما شاهدني . احتمال بعيد جدا ولكنه قابل للحدوث خاصه مع حظي العاثر .

ـ لمَ لا ترحمي دماغك الصغير من كثره التفكير ؟

نظرت له ببطء وقبل ان اجيب فتحت خالتي الباب وجلست قرب طارق .

اخرج طارق السياره وانا اذوب في مقعدي خوفا ونزل ليغلق الباب خلفه وانا لا استطيع السيطره على تنفسي . وعندما بدأت السيارة بالتحرك تظاهرت بالنوم حتى استلقي على المقعد واخفي رأسي فلا يراني احد .
ـ علا ، ما بك يا ابنتي ؟

خالتي تتكلم وانا ابكي بصمت اخاف الخروج من جدران البيت . سور الحديقه بالنسبه لي هو اقصى مكان امن استطيع السير فيه ، لكن ان اتجاوزه الى العالم الخارجي ؟!

العالم الذي شاهدت وجهه المظلم والظالم . لا ! لا اريد !
- انها نائمة ، لماذا ضغطت عليها يا طارق ؟ لو كنت تركتها لتتعافى تماماً .

ـ انا افكر في مصلحتها يا امي .

صوت الباب يفتح والخاله سميه تودعنا بدعاء وتوصي طارق بان يعتني بي .

ـ علا اهدئي ، اعرف انك لست نائمة .

لم اجرؤ على ان اجيبه . نحن لوحدنا باتجاه عياده الدكتورة وهو يتجاهلني لباقي الطريق .
انا أخاف من ان تكتشف كذبتي . مؤكد ستعرف كل شيء عني . انا وفي المقابل استاذه جامعيه تحمل شهادة الدكتوراه في الطب النفسي . الكفة لصالحها هذا موكد . ستجيد التلاعب بالكلمات وعندها سأنفجر وأقول كل شيء . كيف سأتصرف ؟ اريد حماية نفسي من كشف هويتي. لا اريد الخروج من جنه طارق ! ان أعيش كفتاة عاديه طبيعيه هذا اقصى ما أتمنى ، فليته يتركني. انا لا احتاج العلاج ! وماذا لو شاهدني ..

ـ هل ستفكرين طويلاً بعد ، لأنني اقف بالسياره منذ خمس دقائق استمع لاضطراب تنفسك .

ـ لا اريد !

ـ ستفعلين علا لمصلحتك ، انت ستتعالجين لتشفي من جراحك .

ّفتح باب السياره واستقام خارجاً .
اعتدلت في جلستي عندما فتح لي الباب . مد يده فتجاهلتها . خرجت وقبل ان يخطو خطوة .. خطوة واحده بعيدا عني ، تمسكت بذراعه بكلتا يدي نظر لي بتعجب وعندما شاهد خوفي ابتسم لي وربت على يديّ
ـ لا تخافي لن اتركك ابداً .

من سوء حظي كان المصعد معطل ، ونحن سنستخدم السلم للصعود للطابق الخامس . انا التصق بطارق وكأنه توأمي السيامي . اقف خلفه عندما اسمع صوت خطوات على السلم وأمرغ رأسي في قميصه من الخلف ويداي تحيطان بيداه . لا اريد لأحد ما ان يراني .

ـ يا الهي انت مصابه بالرهاب أيضا !

لم اجب ولكني ظللت ساكنه حتى ابتعدت الأصوات فأخذت انظر الى اعلى السلم وانا خائفة من كل هؤلاء الأشخاص الذين يصعدون وينزلون . خطوات من جديد فأسرعت امسك يده وانا انوي الاستداره خلفه
والالتصاق به ولكنه اوقفني . وبحركه مباغته وضع يده على صدري يتحسس نبضات قلبي المتسارعة .
ـ اهدئي ، سيقتلك خوفك ! انت شاحبه جدا .

ـ لست خائفة .

ـ اسمعيني جيدا ، دكتوره فاتن ستساعدك على التخلص من هذا الألم .

دخلت العياده بعد رحله العذاب الطويله وانا اصعد السلالم . توقف طارق امام المكتب ليملأ بعض المعلومات باليد اليمنى بينما يده اليسرى كانت محتجزة بين يداي الصغيرتان بكل قوة .

جلسنا على الاريكة متجاورين وانا انظر الى اقدامي ، أحاول إخفاء وجهي بأي طريقة وطارق يراقبني . لم تمض ثواني حتى خرجت الدكتوره . اسمع أصوات حذائها عالي الكعبين وهو يطرق على الأرض ، فيستفزني ويزيد من صداعي .

ـ مرحبا أستاذ طارق ، لقد شرفتني بزيارتك .

وقف طارق لاستقبالها ووقفت انا أيضا ، وانا ما أزال انكس رأسي . ارتجف ودقات قلبي تنبض في رأسي قبل ان تنبض بين اضلعي .

ـ اهلا بك دكتوره فاتن ، لقد جئت اليوم ومعي قريبتي التي اخبرتك عنها .

دفع جسدي للأمام قليلا وهو يقول :
ـ علا اقدم لك دكتوره فاتن .

تجاهلت حركته وعدت اتمسك به . طارق ينزعني الان من الأمان الذي أحاط بي داخل جدران بيته. اشعر وكأنني طفله خائفه . انا فعلا خائفة حد الجنون وصداع رأسي يكاد يطحن دماغي .

كان الاثنان يراقباني ، اشعر بنظراتهما معا فيزيد انكماشي .
ـ تفضلا للمكتب لنجلس براحتنا .

دفعني طارق لأدخل فتصلبت مكاني غير قادره على الحركه . رأسه ينخفض نحوي وهو يهمس :
- علا ، لندخل .

هززت رأسي نافيه . صوت الكعب على الارضيه من جديد ولكنه هذه المره يبتعد ببطء وطارق يتكلم من جديد وهو يمسكني :
ـ هيا تحركي .

دخلنا الغرفه واغلق طارق الباب خلفه . جلسنا على الاريكه وانا اضع يدي بين ساقي ، لا أجرؤ على رفع رأسي ، وهما يتكلمان عن الجامعه وعن القرارات التي استحدثت موخراً، وكأنني غير موجوده . وهذا كل ما كنت اتمناه ساعتها .. ان اختفي من الوجود ! ان اصبح كيانا شفافا فلا يراني احد .

عدت اقرض اصابعي وانا انفث غضبي على ظفري الصغير . لم انتبه ان الاحاديث توقفت الا بعد حين .
ـ علا ، كيف حالك ؟

لم اجب ، وحتى اني لم ارفع رأسي لأنظر لها .
ـ قريبتك جميله جدا يا أستاذ طارق .

ـ جميله من الداخل والخارج يا دكتوره .

رفعت رأسي لأنظر له فشاهدته يبتسم لي وهو يهمس
ـ هل تنوين احراجي امام زميلتي ؟

فهمست له بصوت أوطأ من ان يصل لها :
ـ اخبرتك اني لا اريد !

صمتت بعدها وعدت لأنكس رأسي لتقول الدكتوره :
ـ ما الذي تخافين منه يا علا ؟

ـ انا لست خائفة .

رفعت رأسي بوجهها بتحدٍ لأواجه صوتها المتحدي :
ـ اشعر وكأنك خائفه مني ، فهل شكلي يخيفك ؟!

ارتفع صوتي دون اعي :
ـ اخبرتك اني لا أخاف !

ـ ما الذي يحدث اذن ؟

ـ انا لا اريد .
وصمتت ..

ـ وهل كنت مجبره على المجي هنا ؟!

ـ اجل .

ـ لماذا لم ترفضي المجي اذن ؟!

ابتسمت لها بتهكم :
ـ وهل املك خيارا ؟!

ـ طبعا . كل انسان له حق الاخيار .

ـ هذه الأشياء لا تحدث في العالم الحقيقي .

ـ لمٓ لم تقولي لا وترفضي بكل بساطه ؟

ـ لأنني ملك يمـ ..

وقطعت جملتي . انها تحاول استدراجي ! عدت لصمتي من جديد ولكني لمحت الدكتوره وهي تهز رأسها لطارق وكأنها توافق على شيء ما .

وقف طارق وهو يَقُول :
ـ سأجري اتصالا هاتفيا . لو سمحت دكتوره .

ـ بالطبع تفضل .

وقفت بسرعه وقلبي عاد ليدق بسرعه وانا اتمسك بطارق بعنف دون ان أتكلم .

ـ هل انت طفله لتتشبثي به بهذه الطريقة ؟!

ـ انا لست طفله ولا اريد ان ابقى هنا .

ـ ما الذي تخافينه ؟!

ـ انا لا أخاف ابدا، ولكنّي لا اريد .

وقبل ان تتكلم مجددا رفعت رأسي ونظرت لها عيوني توسطت عيونها بكل تحدٍ قبل ان اكمل :
ـ ثم اني لا أتذكر شيئا .

ـ ربما انت لا تريدين ان تتذكري !

ـ وما الفرق ؟ في كلا الحالتين لن أقول لك شيئاً .

ـ هل تظنين اني سأكشف اسرارك امام طارق ؟

ـ ليس لدي أية اسرار .

التفت نحو طارق الذي كان يقف صامتا قبل ان أقول :
ـ ألم تكن تنوي المغادره ؟

توجهت نظراته نحو الدكتوره فأجابته بإشارة من رأسها :
ـ أراك غدا أستاذ طارق .

ـ حسنا ، الى اللقاء غدا .

كان طارق صامتا طوال الطريق، وانا أيضا . اعلم انه غاضب مني ولكني اظن بانني احسنت التصرف . مؤكد لن ترغب بمقابلتي مجددا .

وصلنا البيت فنزلت انا وذهب هو لوالدته. ركضت الى غرفتي احتضن وسادتي وانا خائفه ارتعش . اول خروج لي من محيط الأمان الذي يحيط بي مر بسلام . ولكن هل سيكتفي طارق بهذا؟!

طرقت هديل الباب وهي تخبرني ان العم خليل يناديني .

ـ اجلسي يا ابنتي .

ما الذي يحدث اليوم يا ترى ؟ وما الذي يريده والد طارق مني ؟!.


يتبع...

Continue Reading

You'll Also Like

21.3K 1.3K 44
سنرجع للوراء مئات السنين إلى زمن الجاهلية وصدر الإسلام، كانت أسوأ شيء يخطر ببال أبيها وكثيرًا ما خشى أن يتحقق، نوى قتلها بلا ذنبٍ اقترفته سوى أنها جا...
99.2K 4.7K 58
" قد مررتُ بالحب معه عَدَّة مراحل هُو لم يعيشهم بل فعلتُ أنـا". •قصة تُحاكي قصصا حقيقة. •جميع الحُقوق ليّ® الغلاف من تصميم المُبدِعة Bassma_soliman
11K 465 33
صراع بين حياة وموت صراع قلب بين عاشقين صراع انتقام وبقاء صراع من اجل دم ازرق ملكى انه صراع سحر عشق فى محرقة وياله من صراع الرواية منقولة
60.8K 1.6K 21
النبذة لكل شخص حُب إن أكتمل، أكتملت الحياة، وإن لم يكتمل فأعلم بأنه لم يكن حب من الأساس