العين ...حق
======================
إن الله جميل يحب الجمال والعين ترتاح للمنظر الحسن
ولكن هنا اتكلم عن ظاهرة تنتشر بشكل ملاحظ في مجتمعاتنا
وهي ظاهرة الحسد والإصابة بالعين
التي قد تؤدي الى إصابة المعيون بإصابات بالغة
قد تصل إلى الوفاة كما ثبت في الحلية لأبي نُعيم
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
العين تُدخل الرجل القبر، وتُدخل الجمل القدر.وإسناد الحديث حسن
كما ذكره الألباني في صحيح الجامع4144.
وكثير من النساء إذا دعيت إلى فرح أو كان لأحد قريباتها بادرت الى ارتداء
أجمل الحلل وكأنما هناك مسابقة لمن تكون الأجمل
وقد يغفل كثير منهن عن تحصين أنفسهن بالأذكار والأوراد المأثورة
وقد سمعنا ونسمع قصصا كثيره فلماذا لا نتخذ الأسباب حتى لا نقع فريسة
لمثل هذه الأعين التي لا تذكر الله..؟؟ وذلك بالمحافظة على الأوراد والأذكار
كآية الكرسي والمعوذات قبل الخروج وأيضا للجميع
اذا رأيت شيئا أعجبك فما ضرك لو بركت عليه وقلت
” ما شاء الله لا قوة إلا بالله اللهم بارك فيه ولا تضره”
فأحيانا يصيب الشخص بعينه إذا لم يذكر الله أهله وولده
..ولا حول ولا قوة إلا بالله فلنجعل ألسنتنا رطبة بذكر الله في كل وقت
واذا رأيت في اخيك أو المرأة المسلمة إذا رأت شيئا أعجبها في أختها فلتقول
“ما شاء الله لاقوة الا بالله اللهم بارك فيها ولا تضرها ”
ولنعلم في قرارة أنفسنا أننا بذلك بذلنا الأسباب ثم نتوكل على الله
ولكن ما يفعله البعض من تعليق تمائم أو أي شيء آخر ليقي نفسه من العين والحسد
فهذا من الشرك ولكن لابد من المحافظة على أذكار الصباح والمساء
والمداومة على ذكر الله في كل وقت ثم التوكل على الله والإيمان بأن الله
هو النافع الضار ومن ثبت أو طلب منه وضوء أو شيئ من أثره لفك حسد
او عين فليجب فقد ثبت ذلك عن المصطفى صلى الله عليه وسلم
ولا داعي للتحرج من ذلك فربما يصيب الإنسان أخيه المسلم
بالعين دون أن يقصد له الأذى وقد حدثت كثير من القصص
التي تثبت ذلك حتى يقال أن واحدة أصابت إبنتها بالعين
وفقدت ابنتها البصر على إثر ذلك وفي يوم من الأيام عاد للبنت بصرها
وأرادت أن تبشر أمها بذلك فأخبروها أن والدتها ماتت في نفس الوقت
الذي عاد لها بصرها ولم تكن تعلم بذلك
… فسبحان الله العظيم.