جَميعُ البشر يُريدونَ المُوت بِسبب ظرُوفٍ صَعبة تُوَاجهُهُم،
وأنا أيضًا واجهْتُ ظُروفًا قَاسِية ومُرة،
لَكِنني لا أريدُ المُوت،
ولَكِنني لا أريدُ العيش هَكذا أيضًا.
" لماذا أنتِ هُن ...!
نظرت لورين لمصدر الصوت بدموعها التي تملئ وجهها مع أمل أن الشخص الذي أمام الباب وينظر لهما نسجٌ من الخيال
لورين pov :
" جيمين.."
حاولتُ أن أبتَعد وأمشِي بتلكَ اللحظة لكن يدا جونغكوك أوقفاني
لا أعلم لماذا إستجبت لهُ وجلستُ فقط عَلى ذَلكَ الكُرسي المُتحرك خَلفي لَكنّي فَعلت
لقد كان جيمين ينظر إلي بعيونٍ دامعة
لقد كانَ بالفِعل الجو مُمِطر
لِذلكَ لم أستطع رؤية عيناه إن كان يبكي إم هذه كانت قطرات المطر
ومن عُيونهِ الحَمراء أستَطِيع المَعرفة
لقد كنتُ مشتتة لا أفهم مايجري
لكن لما سيبكي جيمين؟
لما أنا أحاول توضيح مايحصل معي ومع جونغكوك لهُ؟
أنا حقًا لا أفهم ماذا يجري
أولستُ تِلكَ التِي مَات كِيانُها شُوقًا لِهذا الرَجل
هاهو جيمين الأن يركض للأسفل بأسرع مايمكن
لا أعلم ماخطبهُ تحديدًا لكنني أعرف أنهُ بحاجتي إليه
مسكني جونغكوك بقوة بين يديه وهو على وشك البكاء بعدما حاولت ابعادهُ عني كي ألحق بجيمين
" إبتعد عني "
صَرختُ بكل ماأملك من صوت لأنه لم يمل من شَدِّ يديهِ على جسدي بقوة
" كيم لورين، اولستِ تُحبينني أنا؟ "
"لما تريدين اللحاق بهِ؟ ، لقد عشتُ بقية حياتِي مِن بعدك فقط بتخيل طيفكِ أمامي هكذا قاومتُ هذهِ الحياة اللعينة التي جعلتني أتعرف عليكِ بمحاولة قتلكِ عن غير عمد هذهِ حقيقة عدم تَمسكي بكِ ذلكَ الوقت بالشركة"
" لورين، أنا أحبكِ "
بدأ يتكلم كلاماً غريبً لا أعلم ماخطبهُ أيضًا لكن أظن أنّي سأكرههُ للمرة الثالثة ان إكتشفت كذبة أخرى
"مالذي تتفوهُ بهِ جونغكوك لا تجعلني أكرهكَ أكثر مالذي تخفيهِ عني أيضاً؟
او تعلم أظن يجب أن أتبع حياتي الجديدة بدونكَ للمرة الأخيرة مع شخصٍ غيرك حتى وإن جعلتُ قلبي يطوفُ ألماً لا يُهم بعد الأن.."
أول مرة كرهتهُ بها كانت عندما علمتُ بإنهُ كذب علي وليس يقرب لي بشيء
والثانية كانت في غرفة التدريب
والثالثة الأن
لكنهُ كان كرهُ حب لا أعلم كيف لكنني أكذب على عقلي بأنني كرهته كل هذه المرات فرغم كُل شيء مازلتُ مُهيمةً بهِ
هل ستكون هناكَ رابعة وأخيرة؟
" لورين أنتِ تعلمين أنهُ يجبُ عليكِ إعطائي فرصة أخرى انا متعب جدًا،
ارجوكِ لورين امرة فقط إتبعي قلبكِ وليس عقلكِ،
لا تهتمي لأن تحاولي ان تبدِي قوية رُغم كُل الشقوق التي تطَرقت لقلبِك"
" إبتعد "
أشعر لأول مرة بعد أن قالَ كُل تلكَ الحقائق بصوتٍ مرتفعٍ أنهُ يجب أن أتبع قلبي وأترك كل شيءٍ حولي لكن أنا خائفة
خوفي مسيطرٌ على كُل ضلعٍ من جسدي
جونغكوك ساعدني إسحبني وإجعلني عالقة بينَ أضلعُك
عالجني مِن كُل هذهِ الجروح أنا أيضاً تعبت
كُل هذا مازالَ في قلبي والخوف الذي ألتهمَ مُخيلتي هاهو يتفوق مرةً أخرى على كل شيءٍ يجول جميع أطرافي ويصرخُ داخلي بالإبتعاد والإلتفاف حول نفسي وحول من حاول أن يبقى معي ويُحبني
يجعلُني كحلزونٍ في قوقعتهِ بعد أن تخلَت عَنهُ أمهُ
هذا هو الشخص الذي إنتظرتهُ لسنين وها انا ذا أدفعهُ بعيداً مجددًا
فبِداخلِي تلك الطفلة التي تبحثُ عن مأوى لها بين غاباتٍ كثيفة يسودها الظلام والحرائقُ بنفسِ الوقت أنهُ ظلامٌ مُضيء
مُجدداً خائفة، لوحدها فقط...
كزهرةٍ تتفتح بالربيع وتذبلُ بالخريف
طفلة تخاف وتبقى عالقة في دوامةِ الخوف المستمرة ولايوجدُ أحدٌ يساعدُها
أنا لوحدي أفضل
هذا قراري
ركضتُ مُسرعة أبحثُ عنهُ بكل مكان حَتى بَدأتُ أنظر تَحت الصُخور
ويالغَباءْ تَفكيري الطُفولي بِهذه الحالة
أعلُم أنه لَطيف وصَغير جدًا ويبدو كَالأطفَال لَكن لِيس أن يَختبئ تَحت صُخور صَغِيرة
"جيمين.. أين أنت؟"
كل مامسموع في هذه المستشفى الكبيرة صوتي فقط
وبَعض صوت الأقدام أثر وجود بَعض العامِلين هُنا
نزلتُ للأسفل
في الحديقة
ولكنني لم أرى أحدًا هناك
بحثتُ عنه لكن فجأة بدأت مَعدتي تؤلمني
ربما مغصٌ بسبب المطر والهواء البارد
لم أستطع المُقاومة فقط لقد عدتُ لسريري
مُتناسية ألم مابدَاخل قَفصي الصَدرِي أو رأسِي لاأعلم حتىً مايؤلمني منهم بالضبط..!
________
اليوم التالي
7:00 AM
" حسنًا كل المستندات المطلوبة موجودة في خزانتي على اليسار
كوني حذرة بإغلاق الباب عندما تخرجين وتدخلين "
" حسنًا أنسة لورين "
تكلمت ليا بنظراتها الجادة كالعادة
" همم لقد رأيت البارحة ليلًا جيمين وهو يبكي في غرفة الغسيل..
لقد كانت شهقاتهُ الشيء الوحيد المسموع في الممر "
يبدو على ليا ملامح الخوف والقلق على جيمين
لكنني حاولت أن أخترع اي حدث كمثل صديقهُ لقد سافر للخارج ولن يراهُ مجددًا لكي لا تقلق
ربما ليس لقلقها بل لأني لا أعرف مابهِ من الأصل
" اوه أجل لقد حاولت ان اتكلم معه لكنه هرب بسرعة مني ووقع منهُ هاتفهُ ولم أستطع إعادتهُ لهُ أعيديهِ أنتِ رجاءًا "
" حسنًا لا تقلقي "
هذا ماتمكنت من قوله فقط
بعد أسبوع
_______________
لقد كان أسبوعًا كاملًا بدون أن أرى جيمين
لقد كنتُ قلقة بحق
لماذا قد يغيب جيمين أسبوعًا عن المنزل وعني؟
أنا أريد أن أفهم ماذا يجري معهُ
لقد أشتقتُ لضحكاتهِ في المنزل عندما يأكل صحنَ البَطيخ الذي أحبهُ
أشتقتُ لصراخهِ علي بسبب سقوطي من السرير عليه كل صباح
أشتقتُ عندما كان يعلمني كيفية ربطْ أشرطةّ حِذائي
أشتقتُ لهُ
حتى لم أستطع الإتصال بهِ فهاتفهُ معي
لقد كنتُ مريضة ومتعبة كثيرًا فتركتُ الأمور هكذا بدون تفكير بدون فعل أي شيء مجرد الإستلقاء والعمل
قفزت من على الأريكة بخوف وهلع وأنا أحمل مخدتي وجِهاز التلفزيون بيدي الأخرى ألوح في الهواء
~ هاتفي يرن ~
لقد نسيت أن أغير هذه النغمة اللعينة
" أهلًا سيدة جيون "
" مرحبًا صغيرتي كيف حالكِ؟ هل أصبحتِ بحالة جيدة؟ "
" أجل همم أنا أفضل مُجرد زُكام بَسيط "
" أنتِ تذكرين المقابلة مع جيون جونغكوك صح؟ يجب أن نقابله هذا الأسبوع "
" لم أنساها سيدة جيون وأريد أن أعتذر عن كل مقابلاتي هذا الأسبوع وبعده بأيام "
" همم حسنًا لا بأس إرتاحي، لكِن بإمكانكِ حضور عروض تصوير عارضين الأزياء ومُقابلتهم تعلمين لا تستغرقُ هكذا مُقابلات ربع او نُصف ساعة فقط "
" همم، لا بأس إذًا متى وأين ؟"
أردفتُ فأنا مَللتُ المنزل أيضًا
" سأرسلُ لكِ العنوان، ستقابلينهم بعد ثلاثة أسابيع يوم الأثنين "
"حَسنًا "
أغلقتُ المكالمة بأسرع مايمكن لأبدأ بلعن حظي فوُر تذكرِي إنهَا والدةّ جونغكوك
هل كانت يجب ان تكون أمه
كيف لها ان تساعدني كل هذه المدة وبعدها تكون مجرد قاتلة حبست زوجها وسرقت ثروته
" يجب أن أضع خُطة لكن هنا المشكلة لا أعلم ماذا أفعل "
جلستُ على الأرض لأحضن قدماي وأبدأ بالبكاء
كل ماحدث هو مجرد كابوس لعين يتدخل في حياتي
" لقد كنتُ أقول دائمًا إن الحياة مُرهقةٌ وبَشِعة
لكنني عرفتُ إن الحياة جميلة و البشر فيها هم البشعون "
هذه الجملة أقولها دائمًا لكي لا أستسلم للحياة وأن أتذكر
" إن أستسلمتُ للحياة فهذا يعني إنني إستلمتُ للبشر "
بعد ثلاثةِ أسابيع
هـُناكَ من يَتأملُ السَماء والغيوُم يتذكر كُل ماحدثَ مَعهُ بعيونٍ دامعة
وفَي مكانٍ أخر هـُناك من يُحاول جَمعْ أشْتَاتهِ
لِيتمكن من الصمُود
" إيتها الحمقاء إحترسي في عملكِ هل تعلمين كم تُكلفِ هذهِ المجوهرات؟ "
جونغكوك في هذه الغُرفة يستمع لصُراخ مديرة أعمالهِ لمُصممة الأزياء والمُجوهرات خاصتهِ
المُصممة مضطرة لتَحمُل كل هذا من أجل شخصٍ فقط
وإلا كَانت قد تخلتْ عن هذهِ المَهزلةْ منذُ زَمنٍ
إِنتهضَ ذَلكَ الجالس بهدوء ليَتقدم بوسطهم يحاولَ الدِفاع على تِلك المُصممة التي تُحاوُل الإتزان بمشاعرها وعدم إن تضع شعر تلكَ المتعجرفة بقبضتها
" داي هيون إنظري إلى الوقت هل لدينا مَساحة لهذا الجدال السخيف ؟"
" أوه، صحيح فلتذهبي وتحضري مجوهرات أخرى بُسرعة "
أردفت داي هيون بِغَضب
أشَار جونغكوك للقابعة أمامهُ بالذهاب للتخلص من إزعاج داي هيون
لكنها أجابت فقط بالتصنم والسُكوت
" تشو هي هل أنتِ هُنا ؟"
" أوه، أجل سيد جونغكوك، أسفة "
بدأت تشو هي بالتلعثم قليلًا ولم تستطع فعل شيء تكاد تسقطُ على الأرض من وَهلت الذي أمامها
" تشو هي لقد قررت أريدكِ كـ عارضة مع السيد جونغكوك "
تكلمت داي هيون مُكتفة يداها لصِدرها
" مم..ماذاا؟ "
مرة أخرى تتلعثم تشو هي بالكلام لكن هذهِ المرة أثرَ صَدمتِها
" أنتما تليقان ببعضكما البَعض "
أردفت داي هيون لتنصدم تشو هي مرة أخرى أيضًا
" هذا جيد إذًا لنبدأ الأن "
أردف كوك بإبتسامة طَفيفة
تِلك التي ستموتُ الأن بِسبب ظهورُ غمازاتهِ الخَفيفة أثَر إبتسامتهِ
جَرها جونغكوك لغرفةِ تبديل الملابس
" سأنتظِرُكِ "
تكلم كوك بهدوء
هو فقط يريد الذهاب للمنزل بِسرعة
دخلت الأخرى تقفزُ بحَماس لكن سُرعان ما أرتدتّ فُستانها ورَتبتّ مِكياجها قليلًا
خرجت ليسحبها كوك مُسرعًا لمَكان التصوير
كاميرات وأضواءٍ، أريكة بِـ المنتصَف مُزِينةٌ بالورد الأحمر القاتِم
" نحنُ مُستعدين "
تكلم جونغكوك ل داي هيون لتُبدأ التصوير
" هَيا بِنا قَبل أن تأتِي مُقدِمة البرامج "
أردفت داي هيون لكن أخفضت صوتها في نهاية كلامها فَـ تعلم كل شيء بِـ حيث لم يسمعها جونغكوك
أمسكَ جونغكوك بِخصِر تشو هي لِتتشبث هي الأخرى بِرقَبتهِ تُحاول قَدر الأمكان عدم الغَرق بِـ عينيهِ
" جونغكوك؟ هل أنت تَخْجل الأن؟ فَلـ تُقبلها بِسرعة "
تكلمت داي هيون بِعصبية
" تبًا لليوم الذي اصبحت بِه عارض أزياء القرود "
تكلم جونغكوك محاوِلًا كَبت غضبهِ
أمسكَ جونغكوك بِعنق تشو هي المُتصنمة بِـ ذهول تنظر لهُ فحسب
قبل تقبيلها أدارَ وجههُ للجهة الأخرى ليبدوا وكأنهُ يُقبلُها لكنهُ لم يفعل بالحقيقة
مُحاولاً الإبتعدا عنها قَدر الإمكان
" رائع.. أوه سيدة كيم أنتِ هنا؟ "
اردفت داي هيون لِـ تجد لورين تَقف خلفها بِدموعٍ تَسيل على وُجنتيها
لم تسَتطع لورين تمالكَ نفسها لتَهربَ راكضةً بَعدمَا إلتقتَ مُقلتيها بأعين المصدوم أمامها
خَرجت من المبنى بأكملهِ بينما يحاول اللحاق بِها
إختبئت بإحدى الأزِقة الضيقة تَكبتُ دِموعها
على من تَكذب أيُّ قوةٍ هذهِ أمامهُ؟
يَبحثُ عنها بِينما يَرفع شعرهُ يُبعدهُ عن وَجههِ
و لِسانهُ يمتد داخِل باطن فَمه من الغضب
" قَلبِي مَصنوع لِـ يُكسَر فَـ حسب "
جلست لورين تحتضنُ أرجلها لصدرها تبكي بصمت
8:00 مَساءًا
" لورين pov "
كنتُ أحدِقُ بالفراغ فقط
أحاول تناول قطعةَ بَطيِخ لكن ولأول مرة لا أكلها بإستمتاع
إستقمتُ من على كرسيِّ
ذهبتُ لغرفتي وأحضرت سُترتي وخرجتُ من منزلي مُسرعة
كنتُ أفكر بالذهاب لمكانٍ أستطيع الشعور بالحياة فيهِ
ركبتُ سَيارةُ الأجّرة
أوصلني الى وجهتي بدقائق لإن المكان كان قريب من منزلي
أمامي الأن حَجر
حَجر لا يستطيع الكلام
ولا الجلوس معي وليس بإمكانهِ التربيتَ على رأسي عندما أحزنْ
لكنهُ ملجئي الذي أقصِدهُ دائمًا لماذا؟
لأنهُ فقط يسمعني بهدوء بالتأكيد
" قَبرُ أمي "
وقفت دقائق قبل أن أدخل إلى المقبرة
مجرد التفكير والرجوع بالزمن لما حدث لأمي يجعلني أفقد أنفاسي
يجعلني أفكر بالموت الأن
المُحير بالأمر إنني كنتُ بين فترةٍ طويلة أزورهم لكنّي لم أستكشف ذلك
مَضيتُ مُسرعة لا أستطيع الإنتظار للجلوس هناك
بدأتْ دُموعي تتساقطُ كـ لصٍ يَفرُ من سِجنهِ
لكنني صُدمتُ بجيمين يحدق بي بتعجب هو الأخر
شَعرتُ بالبهجة ودموع الحزن تحولت لدموع سعادة وفرح
رَكضتُ إليه واحتضنتهُ بكل ماأملك من قوة
لا أريد أن أشعر ببعدهِ عني بعد الأن
لا أريد أن أشعر بالوحدة بدونهِ بعد الأن
أريدهُ إن يبقى معي إلى مابعد الأبد
أريد إحتضانهُ ولا إفلتهُ أبداً
هذا الشعور الغريب معهُ
أريد شعورهُ دائمًا
يتبع ...
_________________
نَجمة؟ كومنت؟
كُونوا بخير ✨🖤