Euphoria || TK [مكتملة]

By Shadow_TK

83.2K 3.6K 1.4K

"أنتَ الشَّمسُ الّتي إرتَفَعَت مَرة أُخرى في حياتي، أَعدتَني لِأحلام طُفولَتي، أسمَع المُحيط مِن بَعيد، أمشي... More

Intro+ Euphoria | TK
Chapitre 1
Chapitre 2
Chapitre 3
Chapitre 4
Chapitre 5
Chapitre 6
Chapitre 7
Chapitre 8
Chapitre 9
Chapitre 10
Chapitre 11
Chapitre 12
Chapitre 13
Chapitre 14
Chapitre 15
Chapitre 16
Chapitre 17
Chapitre 18
Chapitre 19
Chapitre 20
Chapitre 21
Chapitre 22
Chapitre 23
Chapitre 24
Chapitre 25
Chapitre 26
Chapitre 27
Chapitre 28
Chapitre 29
Final chapter [The End]

Final chapter [P1]

2K 87 53
By Shadow_TK

*على طاولة الفطور حيث الكل يجلس لتناول فطورهم بينما يونغي كان يحدق بشرود وهو يربط كل تلك الأمور مع بعضها فينتبه إليه سوكجين مستغربا لينهض يونغي بهدوء مغادرا طاولة الطعام بصمت فيزداد استغراب سوكجين بعدما رأى انشغال ذهنه الغير الطبيعي بينما السيدة جونغ تحدق بهم مخفية توترها و ارتباكها لتنهض هي الأخرى للمطبخ حتى لا يلاحظوا ارتباكها مستأذنة:
"بصحتكم..أستأذنكم الآن فعلي أن أخذ الفطور لغرفة سيدي الصغير "

ليردف سوكجين مخاطبا نامجون بعدما ذهبت السيدة جونغ بصوت خافت :
"أنا أشعر بأن هناك أمر ليس عاديا يحدث هنا..الطبيب مين لم يأكل شيئا ولقد كان مشغول الذهن طول الوقت"

نامجون وهو يمسح على كتف سوكجين:
"لا تقلق نفسك به حبيبي..هو منزعج بوجوده معنا فقط..هيا تناول طعامك ودعنا نذهب لمكان ما"

سوكجين مبتسما :
"حسنا عزيزي..ولكن لا تنسى رؤية تاي فحالته لم تكن جيدة بالأمس "

أومأ نامجون بهز رأسه :
"حسنا سأذهب لرؤيته بعد أن ننتهي من طعامنا"

_______________________

دخل يونغي لغرفته وبدل ملابسه فهو ينوي أن يلتقي بجيمين ليخبره عن تأجيل ذهابهم إلى السيئول لأنه بدأ يشك بأمر السيدة جونغ وعلاقتها باختفاء روزي، فتح يونغي باب شرفة غرفته محدقا بمساحات الحديقة الواسعة وإلى أسوار المنزل المحيطة بها إلى أن أوقف نظره نحو المستودع القديم والذي منعته السيدة جونغ من دخوله أو حتى الاقتراب منه فلقد كانت تبدو مرتبكة و متوترة وكأنها تخفي شيئا ، أما بغرفة تايهيونغ حيث كان يستلقي بفراشه بعدما غسل وجهه بمفرده فلقد أصبح يسير ويقف بدون عكازات تحسنت حالته الصحية كثيرا عن ذي قبل ولكن فرحته لم تكن مكتملة وذلك بسبب قلقه على روزي واختفائها المفاجئ ليردف بحزن شديد:
"أين انتي الآن ياأختي؟..لا أصدق بأنك قد رحلتي وتركتني هنا بمفردي"

لتدخل السيدة جونغ وهي تحمل صينية الفطور بيدها ليقطب تايهيونغ حاجبيه منزعجا:
"ماالذي أتى بك؟..هيا اخرجي حالا.."

السيدة جونغ مقاطعة وهي تحاول افتزازه ببرودتها:
"توقف عن الهراء..وانهض لتناول فطورك"

تايهيونغ بغضب:
"لا أريد فلتذهبي أنتي وفطورك هذا إلى الجحيم..أنتي السبب في كل ماجرى"

تقدمت السيدة جونغ نحو المنضدة لوضع الصينية عليها وهي تحاول إمساك أعصابها:
"هيا لا تحاول إغضابي..وانهض الآن لتناول الفطور..يبدو أنك لم تتناول دواءك منذ مدة وهذا الأمر لن يعجب والدك أبدا"

غضب تايهيونغ بشدة إلى أن أراد أن ينهض ولكنه تراجع عن ذلك حتى لا تكتشف بأنه يستطيع الوقوف فمد يديه نحو المنضدة ليقلب كل ماكان فوقها من دواء وصينية الطعام ليردف بغضب:
"هيا اخرجي الآن..لا أريد أي طعام منك أو ذلك الدواء القذر..هيا اغربي عن وجهي الآن"

دخل نامجون مسرعا حين سمع صوت تايهيونغ غاضبا لينظر بذهشة بعدما رأى تلك الفوضى على الأرض لتردف السيدة جونغ متظاهرة بالخوف والقلق:
"سسيدي الصغير..اهدأ.."

نامجون منذهشا:
"ماالأمر ؟..ماذا حدث؟..تاي مابك ؟"

تايهيونغ بغضب شديد:
"أخرجها من هنا..هيا غادري لا أريدها بغرفتي"

السيدة جونغ محدقة وهي تتصنع البكاء:
"أرأيت سيدي..لقد انقطع عن تناول الدواء فأصبح على هذه الحال..أنا قلقة بشأنه"

نامجون مشيرا لها:
"حسنا حسنا سيدة جونغ..يمكنك الذهاب وأنا سأحاول تهدئته"

السيدة جونغ مقاطعة:
"ولكن علي تنظيف هذه الفوضى.."

نامجون نافيا:
"كلا لابأس..سننظفه فيما بعد"

غادرت السيدة جونغ بينما تايهيونغ يحدق بغضب شديد ليجلس نامجون بجانبه مستغربا من تصرفه الثائر هذا:
"ماالأمر تاي؟..مما أنت غاضب هكذا؟"

تايهيونغ محدقا بغضب:
"تلك المرأة..لا أريد رؤيتها مجددا..إنها مجرمة هي من قتلت والدتي والآن قامت باخفاء روزي..هي تكن الشر لهذه العائلة"

نامجون مهدئا:
"اهدأ ارجوك تاي..إنها حقا تبدو قلقة عليك ولا أظنها شخصا سيئا فهي عاشت معنا لفترة طويلة "

قاطعه تايهيونغ ممسكا بذراعه:
"أنا لا أكذب عليك هيونغ..صدقني أرجوك..تلك المرأة خطيرة جدا..لقد تخلصت من أدوية أمي وقامت باستبدالها لتسوء حالتها أمي كانت تعلم بالأمر فأخر شيء قالته لي قبل أن تموت بني كن حذرا ولكن أنا لم أفهم قصدها وقبل ذلك سمعتها تتحدث إلى أمي ولقد كان كلامها مسيء إليها..قالت بأنها تحب رؤيتها وهي تتعذب..كانت تتظاهر برعايتها ولكنها في الحقيقة كانت تسيء معاملتها و تسممها بدون أن نشعر بذلك..روزي شاهدة على ذلك لكن تلك العجوز كانت تقوم بتهديدها"

نامجون مستغربا:
"ولكن لما كانت تفعل ذلك؟..ولما عمي لم يقم بطردها؟"

تايهيونغ باكيا:
"والدي لا يعلم بخبائثها..كنت دائما ماأحاول إخباره بعد وفاة أمي ولكنه لم يكن يصدقني..كان يظن بأني قد أصبت بالجنون.. فساءت بعدها حالتي النفسية بسبب الغضب و الحزن إلى أن أصبحت مقعدا "

أمسك نامجون يد تاي مهدئا له:
"حاول أن تكون هادئا الآن..وأنا سأكلف جين بأن ينتبه إليك ويبقى إلى جانبك"

في تلك الأثناء خرجت السيدة جونغ خرجت من مكتب السيد كيم مسرعة بعدما وضعت شيئا بجيب معطفعا فلقد كانت المكان خاليا ،لكن سوكجين كان قد رآها تخرج من المنزل مسرعة ليستغرب من أمرها فيحاول اللحاق بها بدون أن تنتبه إليه :
"إلى أين هي ذاهبة الآن ياترى؟"

خرجت السيدة جونغ مسرعة لتتوقف فجأة بعدما لمحت سوكجين بطرف عينها لتدرك بأنه يقوم بتتبعها لتردف محدثة نفسها بغضب:
"ذلك الغبي أظنه يتبعني"

لتغير طريقها نحو البساتين في حين سوكجين كان مايزال يتبعها فقد ظن بأن السيدة جونغ لم تكن منتبهة له ليتبعها بعد ذلك متجها للبستان لتدخل لإحدى بساتين العنب ليتعجب سوكجين من الأمر:
"ماالذي ستفعله ببستان العنب..أيعقل أن تخرج مسرعة لأجل أن تقطف بعض العنب؟..هذا غريب جدا"

بدأت السيدة جونغ تسير وسط بساتين العنب إلى أن أصبحت تسرع بسيرها وكأنها تريد تضليل سوكجين ،استادرت بعدها السيدة جونغ لتختبيء بإحدى الممرات الضيقة إلى أن أختفت عن أنظار سوكجين ليضيع هذا الأخير في وسط البستان فيقف محدقا وهو ينظر حوله رادفا:
"أين اختفت ؟..سحقا لقد أضعتها"

بقيت السيدة جونغ مختبئة الحشائش إلى أن ذهب سيوكجين لتتابع سيرها لتخرج من الجهة الأخرى من البستان بالحكم أنها تعرف الممرات فقد كانت تحفظها جيدا ليعود سوكجين أدراجه للمنزل قبل أن يتوه في تلك البساتين الشاسعة فيجد بطريقه يونغي ليتفاجئ سوكجين فزعا:
"اوه!..لقد أفزعتني..ظننتك.."

يونغي متأسفا:
"آسف جدا..علي الذهاب الآن"

ليركب بعدها السيارة متجها بها إلى بيت جيمين بينما سوكجين ظل يحدق باستغراب:
"لما الكل يبدو في عجلة من أمره ؟..همم أمرهم غريب جدا"

دخل سوكجين للمنزل وهو يتجه لغرفته ليلتقي بنامجون حيث كان يبحث عنه:
"أين كنت؟..لقد بحث عنك ولم أجدك"

سوكجين بأسف:
"أنا آسف حبيبي..لقد كنت.."

نامجون مقاطعا:
"أبقى مع تاي لبعض الوقت فأنا سأذهب للبحث عن روزي"

سوكجين مستغربا:
"ولكن.."

نامجون مربتا:
"هيا اذهب الآن..ولا تدعه بمفرده"

ليغادر نامجون المنزل مسرعا فيذهب سوكجين إلى تايهيونغ حيث يجده يقف أمام الشرفة محدقا فيتفاجئ سوكجين بذلك رادفا:
"تااي!...أنت أنت..تقف ؟"

ليلتفت تايهيونغ إليه متفاجئا برؤية سوكجين له فيتقدم نحوه ليردف بصوت مهموس:
"اشش..اصمت قد يسمعك أحد ما"

ليقترب منه سوكجين بصدمة:
"هذا لايصدق..كلا لن يسمعنا أحد..فنحن بمفردنا الآن..أنت تقف وتسير بلا عكازات "

أومأ تايهيونغ محدقا به:
"أجل..ولكن لا تخبر أحدا بهذا..وخاصة تلك العجوز لاأريدها أن تعلم بالأمر"

سوكجين مبتسما وهو ينظر إليه بسعادة:
"هذا رائع..كن مطمئنا فأنا لن أخبر أحدا..أتمنى فقط أن يراك جونغكوك وأنت تقف وتسير بشكل طبيعي"

تايهيونغ مبتسما بعدما سمع اسم حبيبه متخيلا ردة فعله:
"همم..لقد بدأت أشتاق إليه..أريد أن أفاجئه حقا"

سوكجين محدقا :
"سيفرح كثيرا بهذا..فلقد كان يفعل كل مابوسعه لكي تشفى بسرعة..حتى من العكازات قام بصنعها لك ليساعدك على الشفاء.."

تنهد تايهيونغ مقاطعا:
"تمنيت لو كان معي في هذه اللحظة..لكنت أعانقه الآن بشدة"

في هذه الأثناء كان جونغكوك يوجد أمام البوابة الخارجية للمزرعة حيث وصل لتوه ليجد البوابة مفتوحة على مصرعيها فقد كان المكان خاليا بدون أي حارس حدق مطولا وهو ينظر حول المكان ليدخل بهدوء إلى بدأ يسير بخطواته متجها نحو منزل عائلة كيم ، وماهي إلا لحظات حتى سمع صوتا يصدر من خلف الشجيرات توقف جونغكوك فجأة وهو يحاول أن ينظر حوله باحثا عن مصدر الصوت حيث أبطئ من خطواته مقتربا من الشجيرات ناظرا خلفها فتقع عيناه على السيدة جونغ حيث كانت تجر شيئا إلى خارج المستودع كان ذلك ملفوفا بقماش اقترب جونغكوك أكثر و ملامح الاستغراب تعتري وجهه إلى أن لمح ذلك الشيء فقد كان يبدو كجثة إنسان ورأى أيضا بعض الدماء على القماش انصدم جونغكوك منذهشا مما رآه ليردف بخوف شديد:
"لاااا..لا يمكن..هيونغ!..إنها جج..جثة"

كانت السيدة جونغ تراقب المكان جيدا ولكنها لم تنتبه لجونغكوك فقد كان مختبئا خلف الشجيرات لتعود إلى جر جسد روزي بعناء ،تراجع جونغكوك للخلف من كثرة الصدمة والدموع بدأت تسيل على خديه بعدما ظن بأن تلك الجثة هي جثة تايهيونغ إلى أن وقع على الأرض فقد شعر بثقل جسده على قدميه في تلك الأثناء ذهبت السيدة جونغ لإحضار عربة تساعدها على حمل جثة روزي فيخرج جونغكوك بعدما تأكد بمغادرتها ليسرع إلى الجثة فيرتمي على الأرض وهو يحاول فك العقدة فقد كانت يداه ترتجفان بشدة خوفا من أن يكون قد فات الأوان :
"هيو..نغ...لا أنت لن تموت..سأنقذك.."

إلى أن توقف جونغكوك موسعا عينيه بفزع بعدما سمع صوت السيدة جونغ الغاضب :
"أيها الفلاح الحقير..ماذا تظن نفسك فاعلا هااا؟"

ابتعد جونغكوك عن الجثة والدموع تغمر عيناه ليقف بثقل شديد ليردف بصوت مرتجف يغلب عليه الفزع:
"مماالذي..فعلته..لما..قمتي..بهذا؟"

السيدة جونغ بغضب:
"هذا ليس من شأنك..اسمع أنت لايجب أن تخبر أحدا..فأنت لا تعرف ماالذي يمكنني فعله بك..ستكون نهايتك أفظع مما تتخيله.."

شد جونغكوك قبضته من شدة حزنه وغضبه ليتوجه نحو السيدة جونغ ليدفعها بقوة لأن تسقط أرضا :
"انتي مجرمة..إنك حقا امرأة خبيثة لطالما كان تايهيونغ يكرهك..الكل يكرهك وبفعلتك هذه سيكرهك ابنك أيضا"

اشتد غضب السيدة جونغ فور سماع هذا لتقف سريعا لتخرج مسدسا من جيب معطفها لتوجهه له بغضب :
"أيها الحقير..سأقتلك على كل حال..فأنت سوى حشرة لاقيمة لها"

تجاهل جونغكوك كلامها فهو لم يعد يكثرت لحياته بعدما رأى ماحدث لينحني للجثة وهو يبكي بحرقة محاولا تمزيق القماش بيديه :
"لا..لا تمت أرجوك..أنا هنا الآن"

لتصرخ السيدة جونغ وهي وترفع المسدس نحوه:
"هيا انهض الآن..فقد حان دورك أيضا..ستموت أيضا"

بقي جونغكوك يمزق القماش متجاهلا تهديد السيدة جونغ لتردف بغضب وهي تحاول الضغط على زناد المسدس :
"قلت لك انهض..هيا ابتعد..سأنهي حياتك إذا لم تبتعد هياااا"

تمزق القماش ليظهر فقط شعر روزي الأشقر حيث صدم جونغكوك بعد أن اكتشف الجثة لينهار محدقا بفزع فقد عجز عن الكلام لشدة صدمته بينما السيدة جونغ تصرخ عليه بجنون وهي تمسك بالمسدس بقوة:
"انهض..سأقتلك الآن أيها الحقير.."

في تلك الأثناء فقد كان تايهيونغ يتواجد في غرفة المعيشة برفقة سوكجين والقلق يداهمه فقد كان متوترا جدا بسبب اختفاء روزي المفاجئ بينما سوكجين كان يقوم بتهدئته ومواساته إلى أن سمعا صوت طلقة رصاصة ليجفل تايهيونغ محدقا بسوكجين ليتفاجئ هذا الأخير من الصوت:
"ماهذا!..كأنه..صوت مسدس؟"

تايهيونغ وهو يقف منذهشا:
"مم..مسدس؟..ولكن.."

ليهرعا بفزع نحو الخارج فيقف سوكجين ينظر حول الحديقة والمنزل باستغراب:
"ترى من يكون ؟..ومن أين أتى هذا الصوت؟"

تايهيونغ بذهشة وفزع:
"لا..لم يعد هذا المكان آمنا..هيا دعنا نبحث عن مصدر الصوت"

سوكجين بخوف شديد:
"انتظر..لايمكن أن نبحث بمفردنا..دعنا ننتظر نامجون"

تايهيونغ نافيا:
"كلا..علينا أن نتفقد الأمر..ماذا لو كانت روزي..أو شخصا ما يريد اقتحام المنزل؟"

سوكجين مستوقفا:
"مهلا..دعنا نأخذ شيئا من المرآب ليحمينا..فالأمر أصبح مقلقا"

ليتوجهوا بعدها نحو المرآب باحثين عن شيء يمكنهم من حماية أنفسهم ،بينما جونغكوك فقد بقي يحدق بقلق وغضب نحو السيدة جونغ التي كانت ماتزال تهدده و تستفزه بمسدسها:
"أرأيت أيها الحقير..أستطيع أن أطلق النار في أي وقت..والآن حاول أن تفكر بروية بدون تهور وإلا ضغطت على هذا الزناد فهو كفيل بأن ينهي حياتك القذرة هذه"

جونغكوك بغضب شديد:
"أنتي حقا مجنونة..ومختلة عقليا..كيف أمكنك قتلها؟..ماالذي فعلته لتستحق هذا.."

قطبت السيدة جونغ حاجبيها بحدة لتردف صارخة:
"اصمت!..يكفي كلاما..أنت لن تقول شيئا لأنك..ستلقى حتفك أيضا..أنا لا أحب من يعترض طريقي.."

ليصرخ جونغكوك مقاطعا:
"سحقا لك!..أي نوع من البشر أنتي..انتي لن تفلتي بجريمتك هذه..لن تفري بها"

ليقف تايهيونغ فجأة بعدما سمع شيئا من صراخ جونغكوك ليردف باستغراب:
"جونغ..كوك!..إنه..جونغكوك"

سوكجين مستغربا:
"ماذا؟..أقلت جونغكوك ؟..أين هو؟"

تايهيونغ مشيرا:
"هيونغ..لقد سمعت صوت جونغكوك..ألم تسمعه أنت ؟"

سوكجين نافيا:
"كلا لم أسمع شيئا..من أي اتجاه نذهب؟"

تايهيونغ مؤشرا على طريق البوابة الكبيرة:
"سنذهب من هنا..لقد سمعت صوته من هذا الاتجاه..هيا بنا "

اتجه تايهيونغ نحو طريق المستودع ومن خلفه سوكجين والذي كان يظهر عليه الخوف والقلق بينما تايهيونغ كان يسرع بخطواته إلى بدأ يسمع صوت جونغكوك بشكل قريب وكأنه يتحدث مع شخص ما بغضب شديد ليلتفت تايهيونغ إلى سوكجين والذي توقف متسمرا بمكانه:
"هيونغ..أسمعت ذلك؟..إنه صوت جونغكوك.."

سوكجين باستغراب:
"أجل..ولكن مع من يتحدث؟"

تايهيونغ محدقا ليكمل طريقه مسرعا:
"سنعرف هذا..نحن قريبان جدا"

وجهت السيدة جونغ مسدسها نحو جونغكوك مصممة على قتله وهي تبتسم بخبث وترمقه بنظرات جنونية :
"هيا..لقد أضعت لي وقتي كثيرا ..والآن لقد حانت ساعة موتك..سأتخلص منكما ولن يعترض بعدها أحد طريقي مجددا "

ليأتي تايهيونغ بعدها برفقة سوكجين ليقفا خلف السيدة جونغ بذهشة ليردف تايهيونغ بفزع:
"ججونغكوكي.."

ليرفع جونغكوك رأسه متفاجئا بوجود تايهيونغ أمامه :
"هيو..نغ..أنت.."

لتلتفت إليه السيدة جونغ بصدمة وهي تحمل المسدس بين يديها:
"مم..مماالذي تفعله هنا؟.."

ليتقدم تايهيونغ نحو جثة روزي بعدما لمح شعرها وهو يحدق بصدمة:
"رو...زي..روزي..أختي..لا..لااا"

السيدة جونغ بغضب وهي ترفع المسدس بوجه تايهيونغ:
"اابتعد..قلت ابتعد..سأقتلك.."

جونغكوك مقاطعا وهو يقترب من تايهيونغ:
"هيونغ..اجل لقد قتلت آنسة روزي..هيونغ هذه المرأة مجرمة"

حدق تايهيونغ بجونغكوك والدموع تملئ عينيه وهو يشير إلى جثة روزي:
"هل..ماتت..أختي روزي..ميتة؟"

أومأ جونغكوك باكيا وهو يحاول الاقتراب أكثر من تايهيونغ:
"مم..أأجل..لقد قامت بقتلها.."

السيدة جونغ صارخة وهي توجه المسدس لهما:
"أجل..والآن سأ..سأقتلكما أيضا"

سوكجين مقاطعا:
"لا أنتي لن تفعلي ذلك..فأنتي ستجزين في السجن..هيا اتركي ذلك المسدس الآن"

قهقهت السيدة جونغ بجنون وهي ماتزال تلوح بالمسدس فتارة توجهه نحو تايهيونغ وجونغكوك وتارة أخرى توجهه نحو سوكجين:
"حقا!..ولكن ليس قبل أن أقتلكم جميعا..فأنتم الآن في عداد الأموات.."

ليقترب منها تايهيونغ مقاطعا:
"أيتها العجوز..أنتي لن تفلتي بفعلتك أبدا..أنتي يجب أن تقتلي..لن أدعك تفلتين "

لتوجه السيدة جونغ المسدس نحوه وهي تهدده:
"لا تقترب..سأقتلك أنت أولا..لطالما أردت أن أتخلص منك..لذا سأتخلص منك اليوم"

تايهيونغ بغضب شديد:
"أنتي امراة حقيرة..مجرمة..أنا متأكد بأنك انتي من قمتي بقتل أمي..كما قتلتي روزي.."

السيدة جونغ بحالة هيستيرية:
"أجل..قتلتهما..كنت سأعيش حياة سعادة لولا تدخلهما..لقد كانتا حشريتين لذا قمت بالتخلص منهما..والآن حان دورك لأتخلص منك أيضا"

جونغكوك وهو يقترب بقلق نحو تايهيونغ:
"هيونغ..أرجوك..فلتبتعد فهذه المرأة مجنونة جدا"

تايهيونغ بغضب شديد :
"تباااا لك..أيتها الحقيرة..أنتي لستِ إنسان..أنا من سيقتلك الآن.."

ليرفع تايهيونغ المحرفة متوجها نحو السيدة جونغ فتضغط هذه الأخيرة على الزناد لتخرج الرصاصة من المسدس فتتجه لتايهيونغ ولكن جونغكوك أعترض طريق الرصاصة لتصيب كتفه ليسرع سوكجين للسيدة جونغ فيلف ذراعها ممسكا لها بقوة فيسقط جونغكوك طريحا على الأرض وهو يتألم بعدما اخترقت الرصاصة جسده وهو يشعر بسخونتها تسري داخله فيسقط تايهيونغ جاثيا على ركبتيه بخوف وقلق شديدين :
"ججونغكوكي!...حبيبي أتسمعني..أرجوك تمسك..لم تكن عليك فعل ذلك حبيبي"

جونغكوك بصوت مهتز متألما:
"هيو..نغ..لا..تقلق..أنا..بخير..هيو.."

ليصرخ تايهيونغ باكيا:
"جونغكووكي..أنا آسف.."

ليأتي بعد لحظات نامجون فيوقف سيارته بعدما رأى سوكجين وهو يمسك السيدة جونغ وهي تحاول الافلات:
"دعني أيها الحقير..أتركني.."

ليخرج نامجون من سيارته مسرعا إليهم:
"مماالذي يحدث هنا؟"

سوكجين بفزع:
"جوني..هذه المرأة مجرمة..يجب أن نحضر الشرطة"

فيسحب نامجون المسدس من يدها فينظر لجثة روزي وأيضا لجونغكوك والذي سيغمى عليه فيمسكها نامجون من ذراعها بغضب شديد:
"أيتها العجوز السافلة..هيا جين احمل جونغكوك وخذه لمستوصف البلدة..وأنا سأتكفل بهذه اللعينة"

وماهي إلا لحظات حتى يأتي يونغي ومن خلفه سيارة الشرطة بعدما تأكد من شكوكه حول المستودع وعلاقته باختفاء روزي وبعد ساعة من الكشف أخذت السيدة جونغ لمغفر الشرطة لاكمال التحقيق وفيلحقوا بعدها الآخرون لمنح الشرطة أقوالهم وبعد مرور شهر كامل على الحادثة عاد السيد كيم من سفره فيلقى استقبالا لائقا من طرف نامجون و سيوكجين وأيضا بالخدم فهو لا يعلم بما حدث وذلك خوفا من أن تصيبه صدمة تؤثر على صحته ، في حين تايهيونغ فقد كان بغرفته بعدما أصر على الاعتناء بجونغكوك والذي بقي طول مدة علاجه بمنزل عائلة كيم كما أن علاقتهما تطورت أكثر من ذي قبل فقد أصبح جونغكوك يعشق تايهيونغ ومتعلقا به كثيرا ليردف هذا الأخير وهو يحمل علبة الضماد والأدوية بين يديه:
"همم..دعني أغير لك الضماد الآن"

جونغكوك مقاطعا:
"حبيبي..لاداعي لذلك الآن..لقد تحسنت كثيرا كما أن الجرح قد التأم ولم يعد يؤلمني كما في السابق"

تايهيونغ مبتسما وهو يقترب منه :
"حقا!..دعني أرى.."

ليبدأ بفتح تايهيونغ بفتح أزرار قميص جونغكوك محدقا بجسده فيمد يده وهو يتحسسه برفق ليمسك جونغكوك يد تايهيونغ مبتسما:
"هذا ليس مكان الجرح..إنه بكتفي وليس ببطني"

عرى تايهيونغ على أسنانه بابتسامة صندوقية ليردف محدقا:
"كنت أود أن أتفقد كامل جسدك فقط..ألا تريدني أن افعل ذلك؟"

جونغكوك مقتربا:
"بلى أريد ذلك..ولكن ليس بيدك"

تايهيونغ بابتسامة جانبية بعدما فهم مايرمي إليه جونغكوك:
"همم..أجل..فهذا ليس كافيا"

خلع له تايهيونغ القميص عن جسده ليقترب منه وهو يحط شفتيه على عنق الأصغر ليغمض هذا الاخير عينيه مستمتعا بقبلات تايهيونغ وهي تحط عليه بسلاسة و برفق إلى بدأ الآخر ينزل بقبلاته نحو صدر جونغكوك والفتحة التي بين حلمتيه ليرتخي الأصغر أكثر بعدما تخدر بتقبيله له وهو ينزل لجهة البطن إلا أن قام جونغكوك بإيقافه رادفا بهدوء:
"أخشى أن يدخل أحد ما ويرانا..دعنا نغير الضماد فقط"

تنهد تايهيونغ متصنعا العبوس:
"همم..حسنا..ولكن في المرة المقبلة لا أريد أعذارا"

ابتسم جونغكوك بخجل ليردف بهدوء:
"همم..هل رأيت هوسوك هيونغ المسكين لايزال مصدوما بما جرى..فهو لم يتقبل موت روزي بعد"

تايهيونغ بحزن شديد:
"وأنا أيضا مازلت غير مستوعب لما حدث..لو لم تكن موجودا معي لكانت حالتي مزرية الآن..أنا ممتن جدا بوجودك معي جونغكوكي"

ليمسك جونغكوك يد تايهيونغ محدقا به:
"سأظل معك دائما..أعلم بأننا عشنا أياما حزينة وصعبة معا إلا أننا يجب أن نبقى أقوياء من أجل من فقدناهم..والداي وجدي..وأيضا والدتك وأختي روزي..كما أن هوسوك هيونغ محتاج لمن يقف بجانبه بهذا الوقت لقد فقد روزي التي أحبها وأيضا والدته"

قطب تايهيونغ حاجبيه بانزعاج:
"لا أريد تذكر تلك القاتلة المجرمة..فالموت لم يكن كافيا بما قامت بفعله..أتمنى أن تعيش بالجحيم إلى الأبد"

جونغكوك مربتا :
"لقد أخذت عقابها.."

ليسمعوا فجأة صوت طرق باب الغرفة فلقد كان سوكجين أتى ليخبرهم عن وصول السيد كيم للمزرعة، أردف تايهيونغ بهدوء:
"همم.من هناك؟"

رد عليه سوكجين بحماس:
"أنا سوكجين..هل يمكنني الدخول؟"

تايهيونغ بنبرة استغراب:
"حسنا..تفضل هيونغ"

دخل سوكجين وهو يحدق بهما بابتسامة عريضة:
"لقد وصل أخيرا..إنه هنا بانتظارك تاي"

تايهيونغ باستغراب:
"من هذا الذي وصل أخيرا؟..وضح كلامك هيونغ"

سوكجين مشيرا:
"والدك..السيد كيم لقد وصل للتو وهو الآن مع نامجوني بغرفة المعيشة"

تايهيونغ بعدما قطب حاجبيه بانزعاج:
"ولما تخبرني بهذا؟..ألا ترى بأني أقوم بتغيير الضماد لجونغكوكي؟"

جونغكوك مقاطعا:
"سأفعل هذا بنفسي..يمكنك الذهاب لرؤية والدك فقد يكون مشتاق إليك ويتوق لرؤيتك"

أومأ سوكجين مؤيدا:
"أجل جونغكوك محق..فهو لايعرف بأنك قد عدت لطبيعتك لهذا أظن بأنه قد حان الوقت لتفاجئه.."

قاطعه تايهيونغ بانزعاج:
"قلت بأني لا أريد رؤيته..فكل ماحدث كان بسببه..موت أمي وموت اختي روزي كل هذا وقع بسببه هو..هو من أحضر تلك المجرمة لمنزلنا هو من أدخلها لحياتنا"

سوكجين مقتربا:
"تاي اسمع..والدك لم يكن يعلم بنوايا تلك المرأة..هي من كانت تخطط وتتصنع البراءة"

تايهيونغ بغضب:
"ولكن هو كان يصدقها ويصدق تمثليتها..لقد كنت أخبره مرارا بأن تلك المرأة هي مجرمة ولكنه كان يظنني مجنونا ولم يكن يصدقني"

جونغكوك مربتا:
"هيونغ..أرجوك هو يظل والدك..وغضبك هذا لن يغير شيئا..تلك المجرمة قد نالت عقابها وانتهى الأمر"

ليأوم سوكجين له:
"صحيح..لقد قامت بقتل نفسها بعدما كشفت جميع جرائمها.."

جونغكوك بنبرة حزينة :
"أجل..المسكينة روزي لقد خاطرت بنفسها لأجلك فقط..لقد أنقذتك من الموت..عليك أن تكون متسامحا لأجلها لقد كانت تحبك كثيرا"

نزلت بعض القطرات من الدموع على خد تايهيونغ ليردف بصوته المهزوز:
"أنا آسف جدا..موتها أشعرني بالذنب..لقد أحسست بأني كنت السبب في ذلك..أرجو أن تسامحني"

سحبه جونغكوك إلى صدره:
"توقف عن قول ذلك أرجوك..أنت لست السبب في موتها..لا تلم نفسك فهذا يجعلني أتألم ويحزنني كثيرا"

تايهيونغ باكيا:
"أنا آسف..آسف جدا على ماجرى..لم أكن أريد من هذا أن يحدث"

سوكجين مقاطعا:
"لاتتأسف..فجميعنا لم نكن نريد هذا أن يحدث ولكنه حدث وقد فات الأوان..والحزن لن يرجع الماضي والبكاء لن ينفع في شيء الآن..لذا حاول أن تكون قويا حتى نستطيع أن نساعد هوسوك ليخرج من أزمته إنه لايبدو بخير..صامت طول الوقت حتى أنه لايأكل ولايشرب فقط يحدق بصمت وكأنه صنم"

جونغكوك بحزن:
"أجل أنا أصبحت أشفق على حالته هذه..سأذهب لرؤيته واحاول أن أتحدث معه قليلا"

سوكجين مقاطعا:
"وأنا سأطلب من الآنسة مينا أن تعد له الشاي المثلج الذي يحبه..فاليوم حار جدا"

جونغكوك مؤشرا:
"هيا هيونغ..انهض يجب أن تستقبل والدك الآن..إنه بانتظارك"

نهض تايهيونغ ليقبل جبين حبيبه جونغكوك بعدما قام بهدئته :
"حسنا جونغكوكي..سأفعل هذا لأجلك فقط"

ابتسم جونغكوك بخجل:
"أحبك.."

تايهيونغ وهو يكوب وجنتي جونغكوك:
"وأنا أعشقك"

بغرفة المعيشة حيث يجلس نامجون مع عمه السيد كيم ليردف هذا الأخير متسائلا:
"اخبرني يا ابن أخي..كيف كانت تجري معك الأمور بالمزرعة؟..وماالذي طرأ أثناء غيابي؟"

امتعض نامجون وهو يحدق بتوتر:
"همم..لا شيء جديد عمي..هناك فقط بعض الأمور الطفيفة بالزراعة ككل صيف "

تحمحم السيد كيم وهو ينظر حوله:
"احم..جيد..أين هي السيدة جونغ أنا لم أراها..عادة هي من تقوم باستقبالي؟"

تجهمت ملامح نامجون وهو يحرك ربطة عنقه :
"امم..ليست..أقصد لقد ذهبت"

السيد كيم باستغراب:
"ذهبت؟..إلى أين ذهبت؟"

ليأتي سوكجين برفقة تايهيونغ وهو يسير على أقدامه من خلفه فيلتفت السيد كيم إليهما ليتفاجئ برؤية ابنه وهو يقف ويسير على قدميه كأي إنسان طبيعي، فيقف مصدوما مما رآه ليقف نامجون أيضا وهو ينظر نحو عمه مبتسما:
"مرحبا تاي..عمي كان بانتظارك "

السيد كيم بتفاجئ:
"لا..لاأصدق..هل هذا حقا ابني تايهيونغ؟..ولكن كيف..كيف.."

تايهيونغ مقاطعا:
"ماذا؟..أكنت تظن بأني سأبقى مقعدا لبقية حياتي؟..أم كنت تظن بأني شخص مجنون وكان يجب أن أدخل للمصحة؟"

السيد كيم نافيا:
"كلا..كلا بني..ليس هذا ماقصدته..أنا فقط منذهش بتحسنك هذا..لم أتوقع أن أعود وأراك قد تحسنت بهذه السرعة "

تايهيونغ ببرود:
"أجل لقد تحسنت تماما..والفضل يعود لأصدقائي..وإلى جونغكوكي بالخصوص..لقد تحسنت لأجل الأشخاص الذين أحبهم"

نامجون مقاطعا:
"إنه يقصدك أنت أيضا عمي..تايهيونغ فتى قوي جدا لهذا تحسن بسرعة "

تايهيونغ بنبرة حادة:
"كلا..أنا لا أقصده..كنت فيما مضى أحاول أن اتحسن لأجله..ولكن بعدها أردت أن أتحسن لأجل أمي..وأختي روزي و جونغكوكي والطبيب مين لأجل كل أصدقائي أما أنت..فلست من ضمنهم"

السيد كيم متعجبا من كلام تايهيونغ:
"لما..لما تقول هذا بني؟..أنا والدك أنسيت هذا أم ماذا؟..إنك تتحدث كما لو كنت عدوا لك.."

تايهيونغ مقاطعا:
"هل تريد أن تعرف لما أحدثك بهذه الطريقة ؟..لأنك أنت من دمر أسرتنا من البداية..أنت هو المسؤول على موت والدتي..وأيضا السبب في موت روزي تلك الفتاة الرقيقة التي كانت تعطف علي بدل منك..وجدت فيها أمي التي فقدتها وأبي الذي لم يكن يهتم سوى بأعماله.."

السيد كيم بصدمة محاولا فهم مايقوله تايهيونغ:
"لم أفهم؟..ماالذي تعنيه بني؟"

صرخ تايهيونغ بغضب:
"لا تقل لي بني..أنت لم تكن أبا لي..أنت السبب في كل ماجرى لنا..تلك المجرمة أنت من أحضرها وهي من قامت بقتل والدتي لقد كانت تستبدل جميع أدويتها حتى لا تشفى من مرضها لقد كانت تموت ببطئ عندما كنت مسافرا..وروزي المسكينة ماذنبها لتموت بتلك الطريقة لقد قامت بتعذيبها إلى أن ماتت"

صدم السيد كيم بما سمعه ليلتفت نحو نامجون وكأنه يريد تفسيرا لهذه الأحداث:
"مم..ماالذي يقوله؟..فلتشرح لي..ماالذي حدث؟"

نامجون محدقا :
"عمي..أرجوك فلتهدأ..حاول أن تتمالك نفسك لو سمحت.."

السيد كيم مقاطعا:
"هيا فليخبرني أحدكم بما جرى الآن..فأنا لم أفهم شيئا بما قاله"

نامجون محاولا الاقتراب من عمه:
"عمي تايهيونغ تريد أن يقول لك بأن..السيدة جونغ.."

تايهيونغ متدخلا:
"هي قاتلة ومجرمة..لقد قامت بأفعال مشينة.."

توسعت مقلتي السيد كيم ليردف متعجبا:
"قق..قاتلة؟..أين هي الآن"

ليرد سوكجين بعدما صمت الجميع:
"لقد ماتت منتحرة بعدما اعترفت بجميع أفعالها..أجل هي من قتلت زوجتك السيدة كيم..وأيضا وجدناها تحاول إخراج جثة الآنسة روزي لتدفنها بمكان ما بالمزرعة..وأيضا حاولت قتل تايهيونغ بالمسدس "

السيد كيم بصدمة شديدة:
"ممم..مماهذا؟..كيف ذلك؟..ولما فعلت ذلك؟"

نامجون وهو ينظر لتايهيونغ والذي كان يبكي بحرقة:
"لقد كانت تطمع بأملاك العائلة..وايضا كانت تريد أن تصبح السيدة هنا"

انهار السيد كيم ليجلس مصدوما:
"لقد كنت ساذجا حقا..لم أعلم بهذا يوما..لا اصدق بأني كنت مغمض العينين "

ليلتفت لابنه والدموع تهطل من عينيه:
"بن..بني..صدقني لم يكن لدي علم بهذا..كانت تدعي الطيبة والمحبة..لقد خدعتني..أجل معك حق أنا السبب فيما جرى "

نامجون مربتا:
"كلا عمي..أنت لست السبب.."

السيد كيم مقاطعا:
"بلى أنا هو السبب..ويجب أن أدفع الثمن أيضا"

تايهيونغ محدقا بوالده :
"لقد فات الأوان..هذا لن يعيد والدتي للحياة أو أختي روزي..أنت لن تستطيع إرجاعهم الآن"

نهض السيد كيم من مكانه وهو يقترب من تايهيونغ والدموع تغمر عينيه:
"بني أرجوك سامحني..رغم أني لا أستحق مسامحتك..كان هذا حقا خارج عن إرادتي..لقد كنت أعمل لأجلك أنت فقط..لكي تعيش سعيدا و لكن يبدو بأني كنت مخطئا "

تايهيونغ وهو يكبح دموعه:
"أجل لقد كنت مخطئا جدا..كنت تهتم فقط بالعمل وتغفل أسرتك..أنت هو المخطئ الأول..هوسوك هيونغ إنه يعاني بسببك أيضا..حالته صعبة جدا..لقد فقد خطيبته روزي بسببك والتي لطالما كانت تنبهك ولكن أنت كنت لا تأبه لها فقط لأنها خادمة"

صمت السيد كيم وهو يبكي بحرقة ليسترسل تايهيونغ الكلام معاتبا والده:
"و أيضا شخص آخر تعرض للخطر..تلك المجرمة حاولت قتلي بالمسدس الذي كنت تحتفظ به بمكتبك..فقد ارتمى جونغكوك لصد الرصاصة عني..كاد أن يموت أيضا"

بقي السيد كيم مصدوما بما جرى ليقترب منه نامجون مربتا:
"عمي..لا تقلق أرجوك جونغكوك بخير الآن فلقد أخذ فورا لمشفى البلدة.."

انهار السيد كيم باكيا بعد إحساسه بالذنب :
"اعترف بأني كنت أبا سيئا وغير مسؤولا..سحقا لي تمنيت لو مت أنا بدل والدتك لكنت سعيدا الآن بني "

نامجون وهو يساعد عمه على الوقوف:
"عمي أرجوك اهدأ..هيا قف أرجوك "

تايهيونغ محدقا بوالده بعدما شعر بالشفقة نحوه ليذهب بعدها بهدوء وبدون أن ينطق بحرف، بينما السيد كيم يبكي بحرقة مناديا:
"تاي..هيونغ...بني..تايهيونغ"

نامجون مهدئا:
"عمي هيا لنذهب لغرفتك يجب أن ترتاح..أرجوك هدئ من روعك"

السيد كيم وهو يتكئ على كتف نامجون بينما جين يساعده بحمل حقيبته:
"نامجون بني..لا أريد أن أرتاح فأنا مذنب..لقد أذنبت في حق إبني كثيرا"

نامجون مقاطعا:
"يكفي لوما أرجوك..لانريدك أن تمرض..تايهيونغ سيسامحك أنا متأكد من ذلك..فانت والده وهو لايستطيع أن يبقى غاضبا عليك للأبد"

عاد تايهيونغ لغرفته شاردا يفكر بأمر والده و قسوته عليه بمعاتبته له ،في حين جونغكوك كان قد ذهب لغرفة هوسوك حيث كان جالسا بمفرده بحزن شديد ليتقترب منه جونغكوك بهدوء :
"مرحبا هيونغ..كيف حالك اليوم؟"

التفت إليه هوسوك محدقا بصمت وهو يمسك منديل روزي بيديه ليردف جونغكوك مشيرا:
"هل يمكنني الجلوس معك قليلا؟"

أومأ له هوسوك برأسه فيجلس جونغكوك بكرسي أمامه :
"أنا حقا آسف جدا على ماجرى..أنت فقط عليك أن تكون قويا حتى تستطيع أن تتخطى حزنك وتعود لحياتك السابقة.."

هوسوك مقاطعا:
"لا أستطيع ذلك..أمي قتلت الفتاة التي كنت أحبها أكثر من حياتي..شبحها لا يفارقني أبدا.. أشعر بأني كنت السبب في هذا ماكان علي تركها هنا"

جونغكوك مربتا:
"هيونغ أرجوك..توقف عن إيلام نفسك فأنت لادخل لك بموتها..والدتك أيضا لم تكن تنوي قتلها لقد كان الطبيب الشرعي بأنها تعرضت لنزيف حاد أود لوفاتها"

هوسوك بغضب:
"ولكن أمي كانت السبب في ذلك..لقد قامت بحبسها في ذلك المستودع واشد عليها الألم إلى أن اجهض طفلنا..المسكينة لم تجد أحدا ينقذها وأمي لم ترحمها..لم أكن أظن يوما بأن أمي ستكون مجرمة وقاسية إلى هذا الحد..إنها قاتلة وجبانة أيضا لم تستطع حتى أن تواجه حكم القانون فضلت الموت على أن تعيش كل حياتها سجينة"

جونغكوك مهدئا:
"اهدأ هيونغ..أمك اختارت الموت لكي لا تواجهك أنت وليس القانون..أظنها قد ندمت على فعلها ولم تستطع أن ترى غضبك عليها في عينيك..الأمهات مهما كانوا فهن لن يحتملن رؤية ابنائهم حزينين أو مكسورين لهذا فضلت الموت على ذلك"

هوسوك وهو يشد قبضته على منديل روزي كابحا دموعه :
"أتمنى من روح روزي أن تسامحني رغم أني لا استحق المغفرة..وأنت ايضا جونغكوك سامحني أرجوك فحياتك أيضا تعرضت للخطر..أنا احترمك حقا لقد فعلت الشيء الذي لم أستطع فعله أنا نحو حبيبتي روزي خاطرت بنفسك لكي تحمي الشخص الذي تحبه..لم أرى بمثل شجاعتك أيها الصغير"

جونغكوك مربتا:
"كان جدي يقول لي الحب الحقيقي ينتظر الكثير من الوقت..وعندما يأتي أخيرا فإنه يستحق العناء"

لمعت عيني هوسوك بدموعه ليردف محدقا:
"جدك كان شخصا حكيما جدا..أعتقد بأن حبي لروزي لم يكن حقيقيا فأنا لم أفعل أي شيء لأجلها"

جونغكوك مقاطعا:
"هيونغ لا تقل هذا أرجوك..فأنا متأكد بأن الآنسة روزي فخورة بك الآن..فلطالما كانت تقوم بتشجيعك على الدراسة وأيضا كانت تتمنى أن تحصل على شهادة تخرج عالية..وها أنت ذا حققت أمنيتها وتخرجت بشهادة امتياز"

هوسوك بحزن:
"بعدما رحلت روزي أخذت معها كل شيء جميل ولم يعد لهذه الشهادة أي معنى..فأنا لن أعرف للسعادة طريقا بدونها"

_________________

بغرفة السيد كيم حيث خرج نامجون وهو يغلق الباب بهدوء بعدما هدأ السيد كيم وشرب أدويته ، ليردف سوكجين متسائلا:
"هل هو بخير الآن؟"

نامجون نافيا:
"كلا..حالته لاتزال مزرية إنه يلوم نفسه كثيرا..لقد أعطيته مهدئا وجدته في أحد أدراج المنضدة أرجو أن يساعده على النوم قليلا"

سوكجين بحزن:
"لم تكن الأمور سهلة عليه..تايهيونغ غاضب جدا"

نامجون مقاطعا:
"لقد قام بتأنيبه بقسوة..لم يراعي صحة والده"
٠

سوكجين مربتا:
"لا تقلق حبيبي..فتايهيونغ يملك قلبا عطوفا وهو سيسامحه في يوم ما..إنه يحتاج لبعض الوقت فقط"

نامجون محدقا:
"أخاف أن يمرض عمي..فحالته تدعو للقلق"

في تلك الأثناء خرج جونغكوك من غرفة هوسوك فيصادف نامجون وسوكجين بالرواق ليردف متسائلا:
"هل هناك امر ما؟..تبدوان قلقين؟"

سوكجين بنبرة حزينة:
"أجل فالسيد كيم بعدما علم بما حدث تأزم كثيرا..وهو الآن بشعر بالذنب والحزن"

نامجون مقاطعا:
"جونغكوك..حاول أن تتحدث لتايهيونغ بشأن عمي..فلقد قام بتأنيبه كثيرا وهذا ليس في صالح صحة عمي"

أومأ جونغكوك بكل آسى:
"همم..حسنا هيونغ لاتقلق بشأن هذا..ستكون الأمور على مايرام "

ذهب جونغكوك بعدها متوجها لغرفته ليجد تايهيونغ واقفا أمام النافذة وهو يحدق بحزن شديد ليقوم جونغكوك بمعانقته من خلف بهدوء:
"هيونغ..لايجب أن تبقى غاضبا على والدك هكذا..وايضا ماكان يجب عليك أن تؤنبه فهو أيضا حزين بشأن ماحدث"

تايهيونغ بنبرة حزينة:
"ولكن ليس بحزني..هو لم يتعذب ولم يكن يشعر بعذابي..فقدت والدتي وأصبت بالشلل حتى حالتي النفسية لم تكن مستقرة كنت أحتاج إليه كأب ولكن هو كان أبا مهملا ويعاملني بجفاء"

جونغكوك مقاطعا:
"لكل واحد منا طريقته ليعبر عن حزنه..كان يحاول أن ينسى ألمه بشيء آخر كالعمل..والدتك لم تكن أما فقط بل كانت زوجة أيضا..والدك لم يكن يظهر حزنه لك لكي تكون قويا وحتى لا تسوء حالتك أكثر"

التفت تايهيونغ محدقا بجونغكوك :
"وماذا الآن؟..أنا لا اعرف حتى ماالذي سأفعله ؟"

جونغكوك مقتربا:
"حاول أن تسامحه..فهو يبقى والدك أنا أعرف بأنك تريد ذلك"

تايهيونغ بحزن:
"همم..لست متأكدا..ولكن سأحاول"

عانق جونغكوك تايهيونغ ليبادله هذا الأخير بهدوء:
"حبيبي جونغكوكي..أنا سعيد لأنك هنا معي في هذه الظروف الصعبة..فأنت ترسم النجوم حول ندوبي"

جونغكوك مبتسما:
"أعدك بأنك لن تكون وحيدا أبدا..لأني سأكون معك من الغسق إلى الفجر "


:

:

:

لقد شارفت الرواية عن الانتهاء كان هذا اول جزء من البارت الأخير أرجو أن تنال نهايتها إعجابكم ، وشكرا كتير لكل من أعطى الحب والدعم لها وقدر تعب كتابتها رغم بساطة سردها وشكرا على حسن متابعتكم دمتم سالمين -فايتينغ-💜🌈

Continue Reading

You'll Also Like

613K 39.4K 24
"أقترب ..أقترب مِني حتى نَعيش ما أكتبه سيد كيم" • رِواية مُكتملة، لِـ تايكوك • توب ؛ جونغكُوك • الغلاف مِن صنع ؛ Rayltee
2.4K 217 28
رُبما لم يَكُن ُكل شَيء عَبثيّ، خَلفَ كُل شَيءٍ رِواية، كَمنحوتَة،مَعزوفَة،أو رُبما لَوحة! •كيم تَايهُيونغ و جِيون جُونغكوك. •رواية مُستقيمة. بَدَأَ...
5.9M 169K 109
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
83.1K 4.5K 21
قصتنا الحزينة القصيرة الغير ُمكتمله سأكملك.. لـتكوني راضيةً مطمئنة لـتكوني باقيه لتـكوني خالِده..