شياطين لا تَرحم {بقلمي أميرة محمد}

الفصل الثاني عشر "❤️"

روايه #شياطين_لا_ترحم
بقلمي: أميرة محمد ✍️❤️
الفصل الثاني عشر
________________

شيئان اتفقوا من الماضِ والحاضر هو شعوري بـ الصدمه...

طرق بـ ابهامه علي سطح المكتب ينظر إلى الجالسه أمامه بـ راحه وكأنها لم تفعل شيئ سيئ بشقيقتها تشرب كوب العصير بـ تلذد هاتفه بـ هدوء مُصطنع:
_طبعاً عارف يا غِيد اني مش قصدي الي قلتو عن تَوسل أختي واني اتعلمت من يومها مشربش ولا اسهر ياريت تسامحني..

نظر لها غِيد بـ غموض واعين خاليه من اي مشاعر هاتف بـ صوت اجش:
_طبعاً طبعاً اوماال..

لم تنتبه سلا الي لهجته المُغلفه بـ سخريه هاتفه بـ ابتسامه زائفه وهي تنهض واضعه الكوب الزجاجي اعلي سطح المكتب :
_هطلع اوضتي بقي انا يا غِيد..

_ابيه..
هتفها غِيد بـ برود ووجه خالي من المشاعر لتهتف بـ تعجب :
_ايه!؟.

نطق بـ لامبالاه وهو يوجه نظره الي إحدى الملفات يقلب بها :
_ابيه غِيد من هنا ورايح يتقالي أبيه يا سلا ولاعندك مشكله انا كدا كدا جوز اختك وزي اخوكي يعني صح ولا ليكي رأي تاني..

هل تسمعون صوت صرير هذا صوت اسنانها من شده ضغطها عليها بـ قوه وعيناها التي عصفت بـ شر مُستتر لتغتصب ابتسامة مُزيفه هاتفه بـ نبره حاولت جعلها عاديه:
_طبعاً اكيد يااا... أبيه..

ذهبت من امامه كالاعصار فما حدث كان كالصدمه بالنسبه لها ذلك اللقب السخيف تلقبه اياه كيف ذلك فهو ليس اخاها ولن يكون ابدا

زفر بـ قوه ونهض لكي يذهب لغرفته فتح باب الغرفه دلف للداخل ليجدها تنظر الي سقيفه الغرفه بـ شرود مُمدده علي الفراش ليزفر بـ قوه واغلق الباب خلفه وقف امام الفراش ونظر إليها بـ هدوء وجد عيناها تتوجه إليه جلس علي الفراش ليتسطح ناظر أمامه بـ هدوء

قطعت الصمت الطاغي الذي يعم المكان هاتفه تَوسل بـ صوت هادي:
_حاولت اظهر صوتي كتير بس محدش سمعني

استمع لها ولكن لم ينطق لتُكمل تَوسل بـ شرود:
_ ف اخر مزهقت سكت وقلت يفكرو ذي مهم عايزين...

اردف غِيد بـ نبره خاليه:
_دا ميدكيش اي مبرر انك تفرطي في نفسك..

عقدت جبينها بـ غضب لتنتفض جالسه علي الفراش تهتف بـ شراسه:
_انت اتجننت ولا دماغك اتلحست مين دي الي تفرط في نفسها شكلك اتهبلت يا بيه...

نظر إليها بـ قوه وقد عُميت عيناه بـ غضب هاتف بـ حده:
_فكراني اي غبي ولا متعلم على قفايا انا عارف كل وساختك يا هانم موت الحيوان دا نجاه من بين ايدي كنت كلتو بسناني لو مكنش مات

هتفت تَوسل بـ شراسه وهي توكزه في صدره بـ غضب :
_اياااااااك اياككك تشتمو ولا تطول لسانك عليه دا اشرف منكم كلكم اشرف منكم مليون مره ومن عينتكم دا اآآآ...

قطع حديثها قبضته الحديديه التي عصفت بـ ذراعها الأيسر يهتف أمام وجهها وانفاسه الحاره تلفحه بـ قوه:
_انا صابر علي قله ادبك كتير بس صدقيني لو اعصابي فلتت مش هعرف اتحكم بنفسي وانا مبحبش اضرب حد اي ان كان ما بالك مراتي المصون الي لمؤخذه بقي وبتدافع بكل بجاحه علي وسخ ذيها لا وبكل قوتها انا لو تعرفيني كويس مكنتيش تستجري بس ها تستجري تجيبي اسمو علي لسانك علشان هقطعهولك قريب...

هتفت تَوسل بـ اعين مُتحديه:
_والي يثبتلك ان كلامك دا كلو غلط ها الي يثبتلك اني اشرف منهم ذات نفسهم الي يثبتلك اني انقي واحده تشوفها في عيلتك الوسخه دي كلها

_تَووووسل لساااااانك...
هتف بها غِيد بـ غضب من اهانه عائلتهم لتُكمل بـ ابتسامه مُميته:
_اي يا سي غِيد مش هتعرف تثبت صح من انت مش راجل اصلا

كفي هنا وكفي فهو تحمل فوق مقدرته بـ مراحل غِيد صفوان ليس بالهادئ العاقل فهو كالجليد الحامي وكالاعصار الهادئ كاللهيب الجامح عصبيته مُميته ليشق كنزتها بـ غضب هاتف بـ شراسه وفحيح وهو يقترب منها وقد اعمي الغضب كيانه بالكامل:
_لا انتي محتاجه تتربي واولهم اوريكي اني راجل...

(اه يا مهزئ ياطور🤦‍♀️🙂)

بعد فتره ابتعد عنها يتنفس بـ عُنف وذهول رادف بـ صدمه:
_لا أزاي لا...

ضمت الشرشف حولها هاتفه بـ أعين خاليه من اي مشاعر سوي الحُزن هاتفه :
_اظن انا اثبتلك اني مش زي مفهموك...

مسح علي وجهه بـ عُنف ارتدى ملابسه وجلس مولي ظهره لها وخرج لفافه التبغ من درج الكومود يستنشقها بـ شراسه واعين تتنقد بالجحيم إذن ما صحيح كل ذلك الحديث الذي أخبره والده عنها ان كان يكذب ولما وكيف والدتها اكدت علي صحه حديثه نهض بـ عُنف يرتدي كنزته وخرج من الغرفه يغلق الباب خلفه بـ قوه

دفنت وجهها بالوساده تنحب بـ قوه علي ما يحدث لها من ظلم لم تجد طريقه أخرى تثبت برائتها غيرها فهو زوجها أولا واخيرا ولكن لن تتهاون في حقها لن تسامحه لن تسامح اي شخص ظلمها لا تعلم لما لم تعد شرسه مثل السابق تشعر بـ قواها تذببل عن المقاومه ولم تعلم انه بسبب الدواء الذي اعطته اختها لها جعلها تفقد شعورها وشراستها ويجعلها تذبل بدون معرفتها

ظلت تنحب بـ قوه وكان الزمن توقف لها لكي تخرج ما بمكنونات صدرها من آلم وقهر وحزن أطلقت صرخه من أعماق قلبها تكتم صوتها بالوساده تشاركها اوجاعها التي تفتك بها بـ قسوه ولا أحد يقف جانبها لكي يطمئنها أن الأوضاع ستكون بخير وحالتها كل يوم تسوء عن قبل.... فالالم اصبح جزء منها غير مُنفصل بل يتجزأ منها وبها..

****************************

القت حقيبتها علي الاريكه تتنفس بـ توتر وقلق لا تريد احد هي لا تُحب اي احد تريد السكينه في حياتها... يكفي ماحدث لها من ماضِ مؤلم ومُفجع لها صدع هاتفها بـ رساله لتفتحها تجدها احدي صديقاتها راسلتها حتي وضعت الهاتف على الفراش تتنفس بـ ضيق وألم

_عُنووووود
صدع صوت والدتها من المطبخ تنادي لها لترد عُنود :
_ايوه يا ماما

_يالا يحبيبتي علشان تتغدي وصحي بابا

_حاضر
اردفتها عُنود وهي تبتلع ريقها بـ صعوبه تري ما سيحدث لها أن علمو الحقيقه ستتدمر بالتأكيد كيف ستكون نظرتهم لها هي ليست بـ مُذنبه ولكن نظرتهم لها رده فعل والدها المريض والدتها وضعت يدها علي صدرها تردف بـ اعين دامعه:
_يارب صبرني يارب ابعدو عني يارب انقذني من الي انا فيه يارب ريحني يارب انا تعبانه يارب انتقملي منو انت المنتقم يارب انت المنتقم خدلي حقي يارب خدلي حقي يارب...
(💔)

كانت تدعو بـ قلب صافِ آمنه أن الله لم يضيع حقها ابدا ويأخذه لها ويريح قلبها...

***************************

جلست تتناول طعامها بـ هدوء وكان يونس كل وهلات ينظر إليها نظره سريعه اردف دورغام بـ هدوء :
_هتنزلي الشغل ذي مقولتي يا سُدن ولا هتقعدي

اردفت سُدن بـ هدوء :
_لا يا جدو منا فكرت كويس وقلت اني لسه عروسه جديده ولازم اريح شويه...

اماء الجد بـ هدوء ورضا حتي سمعت صوت دَاغر يهتف بـ جديه وهو ينهض:
_سُدن عايزك في مكتبي بعد متخلصي اكل

ذهب إلى مكتبه ونهضت هي خلفه حتي دلفت وجدته يجلس علي كرسي مكتبه يفتح احدي الملفات هاتف بـ جديه يُشير إلى الكرسي الامامي:
_اقعدي اظن عادي تشتغلي من البيت ورانا شغل كتير ومحتاج تضبطيلي شويه ملفات...

جلست وباشرو عملهم نست او تناست ما يدور بحياتها وهي تتعمق معه في العمل ويتناقشو بـ عمليه حتي سمعو طرق على باب المكتب سمح دَاغر للطارق بالدخول حتي وجدوا دُريه تدلف تخبرهم بضيف لسُدن قطبت سُدن مابين حاجبيها ونظرت لداغر الذي أشار لدريه أن تذهب..

دلفو الي بهو القصر حتي اتسعت عيناها هاتفه بـ غضب:
_انت اي الي جابك هنا..!؟

هتف بـ حزن مُصطنع هازز رأسه بـ أسي :
_كدا يا سُدن يابنتي تقولي لابوكي كدا..

هتف سُدن بـ شراسه مُندفعه:
_متقولش ابوكي انا مليش اب انا ابويا مات من زمان اوي كمان الي ابويا والي رباني بصحيح هو نبراس مش انت فاهم نبراس

مسك دَاغر كتفها يهتف يـ هدوء :
_اهدي ياحبيبتي بس اهدي ها انا معاكي

نظرت له لتجده ينظر إليها بـ هدوء يومئ راسه لها ثم نظر إلى الماثل امامهم هاتف بـ برود:
_خير جاي ليه

هتف والدها بـ عدم رضا :
_والله يبني اصل حالتي صعبه انت عارف يعني

اتسعت عيني سُدن تهتف بـ غضب:
_انت بتقول ايييي اي يااخي حرام عليك بقيييي

مسك دَاغر جسدها قبل اندفاعها بـ قوه ليهتف بـ جديه:
_سُدن اهدي بقي اهدي...

وجه نظره الي ذاك الواقف هاتف بـ برود:
_عايزه اي بالضبط

_خمسه مليون..

_وتبعد

_ممكن
_مفيش ممكن كلمه وتبعد عن حياتنا
هتف بـها دَاغر بـ جديه واعين قاتمه لتهتف سُدن بـ غضب واعين اتسعت بـ جنون :
_انت بتقول اييييي انت هتديلو لاااا دا مش ابويا قلت انت ليه مش فاهم

وجهت كلامها للآخر الذي تريد الوصول اليه لولا ذراعي دَاغر المحاوطه اياها:
_امشي بقي من حياتي حرام عليك بقي انت عملتلك اي هتفضل طول عمرك قذر بتجري ورا الفلوس وبس انسان اناني وطماع وعايز تخرب حياتنا باي طريقه..

هتف والدها بـ حزن مُصطنع بلا مبالاة :
_بقي كدا يبنتي اخس عليكي وانا الي قلت سُدن حبيبه بابا هتفرح برجوعو ليهم تؤ تؤ اخس عليكي والله

كانت تنظر له بـ اعين مُتسعه بـ غضب وعدم تصديق من برودته ونطقه لأنها حبيبه ابيها صرخت بـ غضب وركضت للأعلى كي لا تنفجر في وجهه...

تقدم دَاغر من الأخر بـ وجه مُتصلب هاتف بـ حده:
_انت بتستهبل ولا اي مش مديك ٣ مليون قبل متجوز بنتك علشان تبعد عن حياتنا ولا الي فيه عرق وسخ هيفضل في الوساخه طول عمرو لا يحبيبي انا مش اهبل ولا عيل برياله علشان تفتكر بس انك تفكر تنصب عليه..

اشار البادي بـ يده بلامبالاه لداغر هاتف بـ استفزاز:
_ورجعت وعايز تاني واظن من حقي انت واخد بنتي واظن سُدن مش قليله علشان متدفعش فيها اكتر

هدر دَاغر بـ نبره جليديه قاسيه :
_انا مشترتش بنتك علشان تساومني بيها علي فلوس دول مجرد كادوه مني علشان تغور من حياتها مش اكتر ولا اقل فاهم ولا تحب اعيد

زفر البادي بـ ملل هاتف بـ برود مُستفز وكأنه التي بالأعلى ليست بـ ابنته :
_بقولك اي انا قلت الي عندي لو مش عايزني اظهر تاني اديني خمسه مليون ويادار مدخلك شر ولا ايييي.

نظر إليه دَاغر بـ اشمئزاز ليلتفت يردف اسم احد حرسه بصوت عالي اتي عاي الفور هاتف بـ صوت جاد:
_طلعو بره ولو شفتو بعد كدا بيحوم حاولين القصر أو فكر يقابل الهانم توريه تشرفتنا الحلوه دي فاهم بس يفكر هانم يقابلها لا فاهم

هتف الحارس بـ جديه وصوت
قوي:
_أمرك يا باشا

سحب الآخر من ذراعه الي الخارج وسط صوته الغاضب

صعد دَاغر إلى الأعلى يفتح باب غرفته وجدها تجلس على الفراش بعدما ابدلت ثيابها بـ أخرى بيتيه تتحدث علي الهاتف

_لا انا كويسه... معرفش اي جابو انا مش فاهمه المصايب الي بتتحدف علي دماغي من صباحيه ربنا دي الأول ده ودلوقت ابوكي.. اه ابوكي انتي لوحدك اي رايك هو عمرو مكان ولاهيكون ابويا...

قطب مابين حاجبيه بـ تعجب تري من اول مصائبها التي حلت منذ الصباح ولم يحتج الي كثير من الوقت كي يُرجح من ونظراتهم المشكوك بها تجاه بـعضهم من الصباح اطبق فكه بـ قوه حتى نفرت عروق صدغه ليخلع جاكيت بذلته ملقيه علي الفراش بـ قوه انتفضت هي والتفتت له لم يعيرها اي انتباه واخذ ملابس بيتيه وذهب للمرحاض زفرت بـ قوه وهي تنظر في اثره.

_لا يا شِراع انا هقفل بقي دلوقت ماشي سلام

اغلقت الهاتف لتضعه جانباً ودثرت نفسها في الفراش لكي تأخذ قسطاً من الراحه... بعد اربعه ساعات كانت تتقلب يميناً ويساراً في ارق بسبب عدم قدرتها علي الذهاب في نوم عميق مثله فعقلها يأتي ويذهب عاصف بالأفكار ومن ما سيحدث لها الايام المقبله شعرت بالجوع لتنهض من الفراش وتنزل من الأعلى الي مطبخ القصر.... وضعت بعد الاطباق على المكان المرتفع الخاص بـ المطبخ لطهو الطعام وجلست علي الكرسي الطويل لتأكل وهي تفكر في ما حدث.

سمعت من خلف اذنها صوت هامس يهتف:
_وحشتيني

..............................
يتبع.❤️
الفصل قبل معادو يحلوين🤭❤️
اعملو فوت علي الفصل بعد القراءه ❤️

رأيكم يهمني في الأحداث والشخصيات وتوقعاتكم!؟
متنسوش فوت على الفضل ❤️